مسلمون وملحدون وباحثون يتساءلون

مسلمون وملحدون وباحثون يتساءلون
السبت 23 يونيو 2018 - 16:51

لو كان بيد الرب اليمنى الحقيقة كلها، الحقيقة المطلقة والكاملة والناجزة، ويسراه البحث الدؤوب عنها، المترافق مع السعي الدائم والخطأ، ثم قال لي: اختر، لجثوت على ركبتي عند يسراه، وقلت له: إلهي أعطني ما في اليسرى، أما الحقيقة المطلقة فهي التي تليق بمكانتك يا إلهي. (مقتطف من كتاب “ناثان الحكيم”-لييزينغ أفرايم غونتهولد).

المسلمون يتساءلون ويوجهون ويصوبون أسئلة للملاحدة، لماذا تنكرون وجود الإله، لعدم المشاهدة؟ وهل أدركوا الروح التي جعلها الإله سرا لحياتهم أم أدركوا العقل الذي به يفكرون؟ أم هل أدركوا الكهرباء إذا كان المصباح الكهربائي دليلا على وجود التيار؟ أليست السماوات والأراضي والجبال والسهول دليلا على وجود الخالق أو على الأقل المصنع؟

ثم يواصل المسلمون من وجهة نظرهم هذه الأسئلة بقولهم إذا سلمنا جدلا بأن الكون قد جاء كنتيجة حتمية للعدم فالعدم هو اللاشيء، وبالمشاهدة والعقل يموت الإنسان، أي إنسان، ويولد إنسان آخر، وهذا يعني الاستمرارية عقلا فكيف للاستمرارية أن تتأتى من العدم؟ وإذا كان الأمر بالنسبة للكون يتعلق بنتيجة حتمية للصدفة فالصدقة في النهاية أيضا هي نظام وتعاقب الليل والنهار ودوران الأرض حول الشمس وشروقها وغروبها إلى غير ذلك ينم عن نظام، فكيف للنظام أن يتأتى من الصدفة؟ وإذا كان للكون مصمم، ثم يضربون مثلا بأن طفلا صغيرا قام ببناء أو حفر قناة بين المغرب وإسبانيا فهذا غير ممكن عقلا ولكن لو قلنا إن ثمة يد عاملة من مهندسين وتقنيين وعمالة إلى غير ذلك وجهود مبذولة فالأمر سيكون مقبول عقلا وبالمشاهدة، وبالعقل لا يوجد في الكون من يستطيع رفع السماوات وإن رفعها لن يستطيع إمساكها.

هذا من وجهة نظرهم، أي المسلمين، ثم يذيلون هذه الأسئلة بسؤال خرج من معناه الحقيقي إلى معنى استشكالي واستفهامي بغرض التعجب، وهو إذا كان الملاحدة قد عجزوا عن إدراك الروح التي جعلها الإله سرا لحياتهم فكيف لهم يدركون وجود الإله؟ أو بقولهم كيف يدرك الإنسان من خلق وهو عاجز عن إدراك ما خلق؟

الملاحدة يتساءلون ما دليل المؤمن؟ وإذا وُجِدَ حل للموت فهل سيبقى مكان للأديان؟ وإذا كان من يدعون بأنهم خير أمة أخرجت للناس فلماذا لا نجد سقراطيا أو أفلاطونيا عربيا؟ ولماذا تُسْتورد الآلهة دوما من السماء؟ ولماذا وباسم الحب ونشر قيم السلام لا تتحمل الأديان الثلاثة التوحيدية بل وقد تدعو إلى قتلك إن كنت لا تؤمن بواحدة منها؟ ولماذا صمت الله وسمح وترك وزراءه يتوبون عنه في الحديث؟ لماذا لا نأخذ بالعلم النظري والتجريبي فقط؟

يتساءل اللادينيون لماذا خلق الإله الشر في الكون؟ ولأن هذا الإله قادر لماذا لا يتدخل في وقف هذه الحروب والكوارث الطبيعية التي تودي بحياة الملايين من الإنسانية الذين لا ذنب لهم؟ كذلك حول نظرية داروين الباحثون يتساءلون كمعسكر ثالث، بعضهم انتقد نظرية داروين وآخرون تبنوا نظريته وأخذوا فرضياته وبحثوا فيها علميا وتوصلوا إلى نتائج تؤكد تلكم الفرضيات.

أيضا هؤلاء يقرون بوجود حلقة مفقودة، مما يزيد ظاهرة الإلحاد انتشارا وشيوعا وازديادا، لا سيما في وقتنا الحاضر ومع ظهور مفهوم المزاوجة والتزاوج بين تكنولوجيا الاتصال وثورة المعلوميات وتحول مفهوم الإعلام من إعلام تقليدي أحادي الاتجاه وظهور النيوميديا ووسائل الاتصال والتواصل كمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وبالتالي اختفى عنصر الزمنية وأصبح عنصر التفاعلية على أعلى مستوى وصار ليس فقط منبرا لمن لا منبر، بل وبإمكان أي فرد-مواطن صنع رسالة إعلامية كاملة.

كل فئة من الفئات الثلاثة لها رؤية خاصة ومختصة بها، الفئة الأولى متيقنة حسب عقيدتها بأن الصورة بالنسبة لها واضحة، والفئة الثانية لا تشك بأن الصورة بالنسبة لها قائمة، والفئة الثالثة مازالت في المنزلة بين المنزلتين وأن الصورة لديها قاتمة إلى أن تتوضح. وكل ما سبق لا يمثل رأي كاتب هذا المقال وإنما هو رصد ووصف وتوصيف للفئات الثلاثة.

المهم من ذلك كله أنك إنسان يفكر بعقله عن الحقيقة ولكن الأهم معرفته هو أن الشعوب الناطقة باللغة العربية هي ظاهرة صوتية أو قل إن لديها ثقافة الكلمة، أي إذا نطقت الكلمة تحقق الموت بالرغم من أنه في البدء كان الفعل قبل الكلمة، لأن مع الفعل تغير الإنسان. الصينيون تساءلوا أيهما أحب إليك كونفوشيوس أم الحقيقة، فقالوا إن كونفوشيوس كان ينشد الحقيقة ولذلك نحن مع الحقيقة، وصارت الصين على ما نعرفها عليها الآن.

أخيرا، علينا أن نعترف بأن لدينا مشكلة حقيقية، وأن هذه المشكلة ليست في وجود الملاحدة في حد ذاته، فالإلحاد موجود قدم الأديان، ولكن يجب أن نعترف بأن لدينا مشكلة في فهم الشخص للنص المقدس وربما بسماحنا بظهور التيارات المخالفة لنا على السطح يمكن أن نقوي عضلاتنا العقلية والإيمانية، لأن السعي إلى إثبات وجود الله بالإيمان لا يقل إلحادا عن السعي إلى نفي وجوده بأدلة عقلية وعلمية، لا يمكن امتداح الإلحاد بهدف إعلاء قيمة العدل والحرية؛ ولكن كذلك لا يمكن وبهدف الإيمان تبرير الظلم وسلب الحريات كما كتب محمد المحجوب، الحرية الحقيقية لا تقيم ضمن الإلحاد أكثر مما تقيم ضمن الإيمان. كما أن الإيمان الحقيقي لا يقيم ضمن صرامة الانضباط أكثر مما يقيم ضمن الحرية القصوى.

الإنسانية هي الحل

‫تعليقات الزوار

10
  • نييال
    الأحد 24 يونيو 2018 - 00:01

    المؤمن لا يخاف من اليوم الموعود.

  • لا ديني
    الإثنين 25 يونيو 2018 - 01:53

    اذا كان الله قادرا على خلق كل شيء، فهل يستطيع ان يخلق شخصا او شيء اقوى منه؟ ان كان يستطيع فيعني انه ليس الاقوى، و ان لم يستطع فيعني انه عاجز.

  • باحث عن الحقيقة
    الإثنين 25 يونيو 2018 - 04:45

    المشكلة ليست في وجود موجد لهذا الكون المشكلة في ادعاء الأديان ان ألهتها هي من وراء هذا الكون و نفي الموجد او اثباثه لا يغير من الامر شيء اما آلهة الأديان فمن السهل نفيها لانها من صنع الانسان فبمجرد اطلاعك على ما يسمى الكتب المقدسة تستطيع نفيها والكفر بها وانت مغمض العينين لان افتراض موجد لهذا الكون لابد ان تكون رسالته عظيمة عظم الموجد نفسه وتليق بمقامه اما الكتب المقدسة حسب معتقديها فهي سبة في حقه و لا تليق به لانها مليءة بالتناقضات و اللاخلاقيات و الأخطاء العلمية والتاريخية وبالتالي ما جاءت به لا يعدو مجرد أساطير و خرافات أعطي مثال من الواقع على هذا الكلام أمامك عمارتين واحدة من اروع ما يكون في المعمار والثانية من افضع ما يكون وقيل لك ان مهندس الاولى هو نفسه مهندس الثانية هل ستصدق طبعا لا فكذلك الامر بين هندسة هذا الكون و ما يسمى رسائله المقدسة

  • وراء هذا الوجود مشيئة تدبره
    الإثنين 25 يونيو 2018 - 13:39

    إن وراء هذا الوجود الكوني مشيئة تدبره وقدرا يحركه، وناموسا ينسقه. هذا الناموس ينسق بين مفردات هذا الوجود كلها، وينظم حركاتها جميعا، فلا تصطدم، ولا تختل، ولا تتعارض، ولا تتوقف، عن الحركة المنتظمة المستمرة إلى ما شاء الله. كما أن هذا الوجود خاضع مستسلم للمشيئة التي تدبره، والقدر الذي يحركه، والناموس الذي ينسقه. بحيث لا يخطر له في لحظة واحدة أن يتمرد على المشيئة، أو يخالف هذا الناموس. وحين تسلم فطرة الإنسان ويطلق لملكاته عنان النظر في هذا الكون فإنه لا يجد فكاكا من الإعتقاد بالخالق الأعظم جل شأنه، ولا فرارا من الحقيقة التي يشع نورها في قلبه، ولا مبررا أو شبه مبرر يدعوه للشك في هذا الوجود والحكمة من خلقه. وكما يقول أحد العلماء: إن عين أية نملة صغيرة كفيلة وحدها بفقء عين أي ملحد! (كتاب كيف أرى الله؟).

  • مسلم مغربي
    الإثنين 25 يونيو 2018 - 17:32

    سأل أحدهم يوما عليا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،كرم الله وجهه ورضي عنه: – " متى كان الله ؟ "،رد عليه سيدنا علي بحكمة الولي وفراسة المؤمن المتيقن علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين: – " ومتى لم يكن الله ؟ ".
    انتهى الحوار وظهرت المعنى مع المتقين،وقال عبد الله ورسوله النبي القرشي المحمدي ،سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم: " أنا أعرفكم بالله وأشد منكم منه خشية".

  • الشمة يا الشمة
    الإثنين 25 يونيو 2018 - 20:14

    اذا كان لابدا للكون من خالق،ومن خلق الخالق يا ترى؟نحن نتساءل عن ان الكون لا يمكنه ان يأتي هكذا وننسى من اين أتى الخالق نفسه؟اذا مصدر هذا الكون هو نفسه مصدر الخالق،
    اتساءل هل الخالق أعجبه منظر أطفال سوريا،بورما…؟أطفال مرضى السرطان؟كيف يسمح الاله لنفسه بصنع مرض كالسرطان ينموا في جسم انسان وخصوصا في جسم طفل بريء،
    عندما انظر لمرضى السرطان خصوصا الأطفال اتساءل هل حقا الخالق ارحم من الام بولدها،
    خالق يرمي برسالة ويختفي، ويحاسب كل من لم يُؤْمِن بهذه الرسالة بعد اكثر من أربعة عشر سنة،.
    وما يحز في نفسي ويبكيني هم سكان الأدغال الذين لم تصلهم بعد التكنولوجيا حتى يمكنهم الوصول الى معرفة الخالق،لأنهم سيدخلون الى النار،يا له من اله يحاسب اناسا لا يعرفونه ابدا،
    اتساءل عن نوعية هذا الاله الذي ترك سكان اليابان وسكّان اوروبا وترك رسالته بين عربان الذين لن يستقيم لهم حال حتى ولو عبدوه ليل نهار،ببساطة لأنهم يعبدون من لا يسمع ولا يجيب.
    كيف لإله أعطى كل الامتيازات للرجل(اربع زوجات،ضعف الارث،الامر الناهي،الزواج بالكتابية…والمرأة؟؟؟أليس الاله برجل؟
    يا لها من اكبر شمة عشناها ومازال الكثير يعيشها.

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 26 يونيو 2018 - 09:57

    ت6

    حتى المتطرفين في زعمك

    يخالفونك

    قال ابن عثيمين السلفي:

    " وقال تعالى:

    " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"،
    ولولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائدة ولكان الناس يُلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل،

    فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة،
    وقد نصَّ على ذلك أئمة أهل العلم:كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

    لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية؛أي:أنه قد يتيسر له أن يتعلم لكن لا يهتم،أو يقال له:هذا حرام ولكن لا يهتم، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية،ويأثم بذلك.
    أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة،ثم نقول: هذا يأثم،وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد
    ونحن في الحقيقة يا إخواني لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة،والرب عز وجل يقول: "إنّ رحمتي سبقت غضبي"،فكيف نؤاخذ إنسانا بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام؟!
    بل إنّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال:نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم"

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 27 يونيو 2018 - 20:37

    يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ

    أقول بخصوص :

    "اذا كان الله قادرا على خلق كل شيء،فهل يستطيع ان يخلق شخصا او شيء اقوى منه؟ ان كان يستطيع فيعني انه ليس الاقوى،و ان لم يستطع فيعني انه عاجز. ".

    لعل قائل "اذا كان الله قادرا على خلق كل شيء…." يريد أن يقول:

    إذا كان الله قادرا على كل شيء فهل يستطيع
    أن يثبت أنه ليس قادراعلى كل شيء

    (:فيكون قادرا على كل شيء وغير قادر على كل شيء في نفس الوقت
    وهذا تناقض عقلي لأنه جمع للضدين)

    وإن لم يفعل فهو ليس على كل شيء قدير!!!
    أي إن لم يثبت أنه ليس قادرا على كل شيء
    فهو ليس قادرا على كل شيء

    وهذا كلام مضطرب

    يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ

  • البشير
    الأربعاء 27 يونيو 2018 - 22:19

    2 – لا ديني

    الجواب عن سؤالك منصوص عليه في القرآن…
    يقول الله تعالى:"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".لم ولن يكون هناك ند لله تعالى ولا شبيه له في هذا الوجود..فهو سبحانه المتفرد بالقوة والعظمة والجلال..

  • عبد العليم الحليم
    السبت 30 يونيو 2018 - 00:53

    بسم الله الرحمان الرحيم

    ليس لديهم دليل مقنع

    لماذا يوجد اختلاف بين من ينكرون ان الله خلق الكون من العدم كما أخبر

    الرسل صلى الله وسلم عليهم؟

    ومع كونهم يقولون انهم لايتبعون الا العقل والمنطق

    تجد منهم من ينكر وجود خالق البتّه

    ومنهم من يؤمن بوجود خالق غير الله

    ومنهم من لايدري

    لماذا لم يتفقوا اذا كان عندهم دليل عقلي منطقي مقنع؟وهم يصرون أنهم هم أهل العقل والمنطق

    فإذا كان المؤمنون بأن الله هو الذي خلق الكون من العدم مخالفون للعقل

    والمنطق

    فإن الذين يلتزمون بما يحكم به العقل والمنطق لابد ان يتفقوا على قول

    مدعوم بالأدلة

    ولكن على اقل تقدير

    نحن نجد عقلين ومنطقين يقولان

    ان القول بان الله خلق الكون غير صيح عقلا ومنطقا

    فاي العقلين والمنطقين صحيح؟

    اما ان العقلين والمنطقين صائبين وهذا مستحيل:لإنه لا يمكن ان يكون الكون

    مخلوق وغير مخلوق في نفس الوقت

    وكذلك لا يمكن ان يكونان مخطئين لأنه سيكون عندنا جمع للضدين

    لم يبق إلا أن يكون فريق واحد فقط هو الذي يمتلك الدليل العقلي المنطقي

    الصحيح

    واذا كان الأمر كذلك فلابد انه سيقنع الطرف العقلاني الآخر

    وهذا ما لم يحصل

    إذًا ليس لديهم دليل مقنع

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال