بين انتشاء كـُوليندَا بالانتصار الكرواتي وانتشاء العَـرب بصُـوَر جَسدها العاري‼

بين انتشاء كـُوليندَا بالانتصار الكرواتي وانتشاء العَـرب بصُـوَر جَسدها العاري‼
السبت 14 يوليوز 2018 - 00:29

مرة أخرى، يعطينا المونديال الروسي مثلا في أصغر مشارك فيه جغرافيا وبشريا، دويلة كرواتيا ذات الأربة ملايين نسمة، البعوضة مقارنة مع إنجلترا “الامبراطورية الاستعمارية السابقة التي كانت لا تغيب عنها الشمس“، لقنتنا كعرب من الماء إلى الماء درسا في البطولة والوطنية بمشجعيها ورئيستها الحسناء ولاعبيها، فيما اكتفى العرب الراحلون إلى هناك فرادى وجماعات كعادتهم بالمبررات وتذويب الميزانيات الضخمة دون طائل، رغم ملايينهم البشرية وملاييرهم بالدولارات ونفخ البطون فوق العشب الأخضر، متهمين حكام المونديال بالتآمر علينا وإخراج الكرات من مرامي خصومنا والتطويح بأهداف لاعبينا خارج شباك العجم، بمن فيهم نحن المغاربة!.

سافرت “العلمانية“ الحسناء كوليندا كيتاروفيتش “الكافرة“ إلى روسيا على نفقتها الخاصة، بعد أن باعت الطائرة الرئاسية وضخت ثمنها في ميزانية الدولة، معبرة بذلك عن نضج تفكيرها وطنيتها الصادقة ولم يرافقها طابور من الحراس الغلاظ- الشداد بنظاراتهم السود وكلابهم المدربة، لكن في المقابل تبعتها تعليقات تنم عن كبت جنسي عربي موغل في القدم حول معالم جغرافية جسمها الرشيق، وهم يعبرون بصدق عن سطحيتهم وسخافاتهم المزمنة ومحدودية تفكيرهم البَهيمي، كلما تعلق الأمر بجسد امرأة جميلة، فيما نشر البعض منهم صورها عارية على صفحات الفايسبوك وهي تسبح بالمايوه مع مواطنيها ومواطناتها وأبناء وبنات الشعب في البحر من دون حراسة أو وهي تتجول على الكورنيش بلباس قصير فوق ركبتيها دون أن يلتفت أحد من مواطنيها إلى جسمها العاري، لأنها أولا وأخيرا ليست أميرة أو حتى رئيسة، بقدر ما هي مواطنة تمارس وظيفة رئيسة دولة!

وحين تأهل فريقها الوطني إلى نصف النهاية، نزلت إلى مستودع الملابس وعانقت اللاعبين بحرارة وعرقهم لازال طازجا يخرج دافئا من مسام جلود أجسامهم الصلبة، لأن العرق الذي أسيل كان من أجل رفع راية بلد كرواتيا الحديث النشأة، انتشت معهم بنصرهم المُبين على منتخب الدب الروسي رغم آلاف المشجعين المناصرة لهم فوق ملعبهم، وانتشينا نحن العرب بصور جسدها الرياضي المَمشوق!.

وهاهم يقهرون البعبع البريطاني في النصف النهائي بشجاعة نادرة، ويتأهلون لنهائي روسيا 2018 عن جدارة واستحقاق، ويا خوفي منهم على مناقير الدِّيَـكة الفرنسيس..!.

صدق من قال:

– أكبر العجائب في أضعف المخلوقات!.

‫تعليقات الزوار

4
  • KITAB
    السبت 14 يوليوز 2018 - 09:12

    عنوان الأستاذ يشي بضمور الثقافة العربية حبيسة الطابوهات والحواجز الاجتماعية وعيشها على سفاسف الأمور ، فكوليندا مواطنة عادية قبل أن تكون رئيسة دولة، وأعتقد أن هذه الزوبعة التي أثارها ظهورها سواء داخل مستودع الملابس وهي تحيي اللاعبين الكروات أو بالساحل وهي تمارس الرياضة، هذا لا يشكل غرابة أو استثناء في الثقافة الغربية لكن العرب لو أمكن لأحدهم رؤيتها بالقرب منه لالتهمها هذا إن لم يصف جسدها تحت يافطات عديدة أقلها "النهي عن المنكر"

  • أستـــ الإجتماعيات ـــــــاذ
    الإثنين 16 يوليوز 2018 - 13:06

    مقال جميل، و عنوان عبقري صادم في حقيقته المرة !!!
    العالم كله يتحدث عن الديمقراطية الناشئة في كرواتيا و في نزاهة رئيستها
    و وطنيتها الكبيرة، مع إعجاب كبير بمسيرة هذه المرأة الأكاديمية و السياسية، بينما العرب لا شاغل لهم سوى جسد هذه المرأة و جمالها و ملابسها الأنيقة و ثوب إستحمامها الصيفي (البيكيني) الجريء.
    و هنا أقول أن النحل يجتمع حول الزهور و أريج رحيقها، بينما الذباب يجتمع حول البراز و رائحته الكريهة.

  • النرويجي الأسمر
    الإثنين 16 يوليوز 2018 - 15:44

    عندما أنظر إلى المستوى الإقتصادي و الإجتماعي الذي وصل إليه هذا البلد الصغير، و إلى العزيمة و الإرادة السياسة القوية لتبني الديموقراطية و القيام بالإصلاحات السياسية و الإقتصادية للنهوض بالبلاد إجتماعيا و ثقافيا
    و إقتصاديا.. و إلى مستوى النجاح المبهر في جميع مجالات التنمية، رغم الإكراهات الجيوسياسية المحيطة بهذا البلاد في منطقة البلقان… عند أتذكر هذا، و أرى إمرأة على رأس السلطة في هذا البلد، إمرأة تعمل جاهدة للحفاظ على هذه المكتسبات، و تسعى إلى مزيد من الإزدهار و الإستقرار لبلدها، في إطار النزاهة و الديمقراطية و ثوابت حقوق الإنسان.. كل هذا يجعلني أحتقر العرب
    و بدو الخليج العربي، عندما يتججون، دائما في سعيهم لكبح حقوق المرأة السياسية، بحديث نبوي شريف يقول : (لن يفلح قوم ولّوا أمرهم إمرأة) !
    رغم أن هذا الحديث له سياق تاريخي خاص جدا، في إشارة للوضع السياسي المتدهور الذي عرفته بلاد فارس و حكامها، فترة عيش الرسول عليه الصلاة
    و السلام في يثرب. و لا يمكن بأي حال من الأحوال ربطه بالمرأة و حقوقها،
    و لا يمكن تعميمه في كل زمان و مكان. بل هو حجة لشعوب تحتقر المرأة
    و جسدها، و تستبيح حقوقها.

  • محمد الرباط
    الإثنين 16 يوليوز 2018 - 20:46

    اما انك تتحدث عن العرب 400 مليون وبدو الخليج 40 مليون
    نقتبس من اول ما كتبت
    : سافرت “العلمانية“ الحسناء كوليندا كيتاروفيتش :
    واضفت من عندك الكافره
    اول الجمله اظنك انت الوحيد الذى تتغزل وشهدت يداك على ما كتبت
    وختمتها بالكافره وما يدريك انها كافره وهل انت مفوض على خلق الله
    لتعرف الكافره او غير الكافره
    وتضيف ان هذا جعلك تحتقر العرب وهذا يعنى افصحت عن مافى صدرك
    تجاه العرب الذى تتكلم لغتهم ونزيدك من الشعر بيت يوجد فى صدرك
    امر اكثر من الاحتقار للعرب
    انه الحسد والحسد يقتل الحاسد والمحسود لايضيره شىء
    وتريد ان تكتب ولكن لن تفلح لان الحاسد يمنع الفهم السليم
    وحيث ما تتجه تجد العرب قاطعهم ولاتتحدث لغتهم
    العرب قوم كرام ولايضيرهم من عاداهم
    نحمد الله على نعمة الاسلام وصلى الله على خاتم الانبياء والمرسلين
    ولانامت اعين الحاسدين
    تحيه لهسبريس

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات