هروب نحو المجهول بلا آفاق و لا أمل
جلد الذات بالماء و الملح عقابا على الفشل
حب الغياب عن الأهل مهما كلف الثمن
فرار من نظرة الأم و الأب و الجيران
***
وهم و قد علم أنه حقيقة بلا غبار
حياة ميتة ولعنة الجبن و وصمة العار
لا مفر من التعاسة مهما ابتعد المكان
الحزن يسكن الفؤاد و لا يستقر في البلدان
***
الأرض خصبة تحتاج إلى الذراع و المعول،
لمن يتركون الفكر فهو لا يزرع في الخيال
تبا لزمان فر منه عنفوان زهرة الشباب
بئس ركاب بحر خيال يحيد عن الصواب
***
يا شباب، لا مفر من القدر و النجاة في العمل
و إن ماتت الحياة فإنها ليست نهاية الأجل
الأمل صناعة ثقيلة لا يتقنها سوى الشجعان
و المستقبل سماء لها ألوان يختارها الفتيان
***
لا فرق بين لغة الخشب و سفينة من خشب
لا مفر من الحقيقة، لا وجود لجزيرة العجب
الخير في أرض الأجداد لا في بقاع العجم
الوطن يسكن الرجال و يشحذ للبناء الهمم