في تعريب أو فرنسة التعليم العمومي

في تعريب أو فرنسة التعليم العمومي
الأحد 14 أبريل 2019 - 08:57

أتابع باستغراب النقاش الحالي في المغرب حول موضوع لغة تدريس بعض المواد، خصوصا منها العلمية أو التقنية، ولا أتفهم موقف التيار القومي العروبي الذي يضم أيضا أنصار الإسلام السياسي فيما يخص رغبتهم في التعريب الشامل لمدارسنا العمومية كمقدمة لفرض اللغة العربية في الدراسات العليا لاحقا. وما قد يثير الاشمئزاز السياسي لكل عاقل هو رؤية بعض الأشخاص الذين درسوا منذ طفولتهم باللغة الفرنسية داخل الوطن وفي فرنسا الصديقة لاحقا من أجل الدراسات العليا يتشبثون بتعريب المدرسة المغربية التي يرسل إليها إخواننا من المواطنين الفقراء أبناءهم، خصوصا في العالم القروي.

الجميع يعرف ويرى بنفسه أن غالبية المغاربة من الطبقات ميسورة الحال يرسلون أبناءهم إلى المدارس الخصوصية التي يسود برامجها تعليم اللغات القوية (أقصد اللغات الحية)، فلماذا إذن استهلاك الطاقة والوقت في هذا السجال العقيم؟ لأن المعني بالتعريب فئة من أطفالنا التي يفكر غالبية أولياء أمورهم أصلا في الهجرة بسبب الضيق والحاجة، فالتلاميذ المرشحون للتعليم في المدرسة العمومية المجانية، يمكن أن نعتبر أن أولياء أمورهم في الغالب على استعداد تام لإرسالهم الى مدارس ومعاهد الدولة الأجنبية في حالة تم قبول ملف هجرتهم إليها حتى لو كانت هذه الدولة المستقبلة هي إسبانيا أو البرتغال على سبيل المثال.

ويفترض عالم الاجتماع العراقي “علي الوردي” أنه لو تم تمكين الشعوب الناطقة باللغة العربية من استفتاء للاختيار بين نظام سياسي إسلامي ونظام سياسي علماني، لصوتوا بحماس لتبني نظام سياسي إسلامي ثم لهاجروا لاحقا للعيش في إحدى الدول التي تطبق النظام السياسي العلماني.

وأنا أفترض أنه لو دعي الإخوة المواطنون المغاربة لاستفتاء حول لغة التدريس في المدارس العمومية المغربية، لصوتوا بحماس لصالح التعريب الشامل لنظامنا التربوي ثم لأرسلوا أبناءهم فيما بعد إلى المدارس الأقل تعريبا!

وباعتبار أنني شخصيا أنتمي للجيل الذي درس المواد العلمية باللغة العربية، فقد لاحظت بالفعل المشاكل التي واجهها خريجو المدارس الثانوية المعربة أثناء استئنافهم لمرحلة الدراسات العليا في الجامعة، مما أثر كثيرا على نتائج هؤلاء الطلبة في الامتحانات، الشيء الذي ساهم في تعميق أزمة جامعاتنا ومعاهدنا العليا. ويمكن لمن يقرأ هذه المقالة أن يكتشف بنفسه أن من حصل على الباكالوريا في سبعينات القرن الماضي مثلا متمكن من اللغتين العربية والفرنسية بشكل أفضل من أصحاب باكالوريا تسعينات القرن نفسه.

ولا بد أن نقر أيضا بأن أزمة التعليم العمومي في وطننا العزيز حاليا تتجاوز إشكالية اللغة بسبب نقص الموارد البشرية وأيضا تدني جودة الخدمات المعروضة، خصوصا في المناطق النائية البعيدة عن المدن الكبرى، وهذا لا يعني أن معضلة لغة التدريس اليوم وفي المستقبل لا تستحق الـتأمل والاهتمام، فنحن نعيش في عالم يتغير بصورة رهيبة وتعليمنا العمومي والخصوصي يجب أن يكون في مستوى التحديات المستقبلية حتى لا نكتشف في وقت لاحق أننا متأخرون جدا عن اللحاق بقطار الحضارة الإنسانية.

ويمكن أخذ نموذج دولة “اللكسمبرغ” في أوروبا كمثال لأنه مبني على التعددية اللغوية. ولتكييف هذا النموذج مع احتياجاتنا في المغرب، يجب العمل على تمكين التلاميذ من التواصل بأربع لغات بإتقان جيد عند بلوغهم مستوى السنة الأخيرة في التعليم الثانوي التأهيلي. وبطبيعة الحال، فلا مكان للعواطف والتعصب الأعمى عند اختيار اللغة التي سيتم تبنيها في دراسة مختلف الحقول العلمية أو التقنية، لأننا أصلا قد تأخرنا كثيرا عن مراجعة فكرة التعريب الشامل للتعليم في المغرب.

وبالتالي، فلدينا الآن فرصة حقيقية لتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء مختلف طبقات الأسر المغربية بغض النظر عن المستوى المعيشي الخاص بهم، ويمكن أن نحلل نتائج تطبيق ما هو متداول حاليا من إصلاحات تخص منظومة التربية والتكوين وأيضا البحث العلمي بعد سنوات من الآن، وأنصح القوميين العروبيين وأنصار الإسلام السياسي بالرضوخ لما يعرف بـ “فقه الواقع”، فكلنا يعرف أن المتخرجين من المعاهد العليا من أصحاب الشواهد يكتشفون عند تقديم ترشيحهم للحصول على وظيفة معينة، خصوصا في القطاع الخاص، أنهم مجبرون على البرهان على تمكنهم من اللغة الفرنسية أثناء الإجابة على أسئلة مقابلة العمل، وفي بعض الحالات يكون الحوار باللغة الإنجليزية، وأنا شخصيا اجتزت أكثر من خمس مرات مقابلة العمل باللغة الألمانية حيث كان الجالس أمامي مواطنا مغربيا، سواء رجل أو امرأة، ولم نتحدث خلال نصف ساعة من الكلام ولا كلمة واحدة بالعربية، بالرغم من أننا كنا نتواجد بالدار البيضاء أو مراكش أو الرباط، وليس في ميونخ أو فرانكفورت!

توصية:

يرجى البحث في شبكة الإنترنت على خصوصية النظام التعليمي لدولة اللكسمبرغ، حيث إنني كشاهد درست إلى جانب طلبة من هذه الدولة في جامعة ألمانية، ولاحظت أن كل طالبة أو طالب منهم متمكن جدا من اللغات الألمانية والفرنسية واللكسمبورجية والإنجليزية. وإذا أردنا إسقاط الحالة اللكسمبورجية على الحالة المغربية، فينبغي أن يكون كل حاصل على شهادة الباكالوريا في المغرب بغض النظر عن التخصص متمكن جدا من اللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية والانجليزية وبمستويات جيدة.

‫تعليقات الزوار

20
  • مغربي
    الأحد 14 أبريل 2019 - 09:54

    انا درست بأوروبا إلى جانب طلبة من سريلانكا و الهند و آخرين ممن يتكلمون الإنجليزية كما نتكلم نحن بالعربية و كلهم تم طردهم من السنة الأولى و البعض ممن ثابروا لم يستطيعوا آنذاك تجاوز البكالوريوس. و بالمقابل طلبة سوريا الذين كانوا يكتبون المعادلات الرياضية بالحروف العربية، أغلبهم بنسبة ساحقة أتوا الدراسة بنجاح. المشكل يكمن في أن التدريس بغير لغة الأم يجعلك أكثر قابلية لنسيان ما درسته و انا عشت تجربة مع نفسي حيث أني اتذكر المقررات الدراسية التي دراستها بالباكالوريا بالعربية أكثر من تلك التي درستها بالفرنسية إبان التعليم الجامعي.

  • مغربي
    الأحد 14 أبريل 2019 - 10:26

    من خلال قراءتي للعديد من مقالات نشرت على هذا الموقع حول لغة التدريس تبين لي مدى الانحطاط الذي أصاب الوسط الثقافي المغربي و التدني الواضح للمستوى الفكري و عدم القدرة على التحليل الرزين و المقنع، و كأن كل من هب ودب يكتب و يحلل و يناقش و هو في الواقع ينقل كلام المقاهي شعبويا تابعا لماهو سائد و متداول مثل الموضة. اطلب من جريدتكم هيسبريس أن تختار المقالات ذات الحمولة الفكرية بأسلوب علمي رصيد و تتيح إمكانية الكتابة فقط لذوي الاختصاص و الكفاءة.

  • Peace
    الأحد 14 أبريل 2019 - 11:23

    متفقة معك مبدئيا, و لكنني لا ارى على انه "ينبغي أن يكون كل حاصل على شهادة الباكالوريا في المغرب بغض النظر عن التخصص متمكن جدا من اللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية والانجليزية وبمستويات جيدة" فهذا ايضا مبالغ فيه, مثلا تلميذ يريد دراسة الادب الفرنسي قي الجامعة و التخصص فيه, فهو غير مطالب بان يتقن لغات اخرى غير اللغة الرسمية و الفرنسية, انا شخصيا لا اعرف مغربي حاصل على الباكلوريا في المغرب في التعليم العمومي و فقد هويته و لا يتحدث لا دارجة و لا يفهم العربية و نسي الامازيغية و و و

    و هناك من يريد ان يتخصص في القانون بالعربية فهو غير مطالب باتقان الانجليزية, و هناك من يريد دراسة علوم الدين, فهو مطالب باتقان العربية و غير مطالب باتقان الانجليزية…

    الا اذا كان مثلا يريد العمل كمترجم للعلوم او البحث العلمي المعمق.

    باختصار التخصص هو الذي يحدد اللغة او اللغات التي يجب ان يتقنها الشخص.

    كل مغربي في التعليم العمومي عليه ان يتقن العربية و لكن غير مطالب باتقان خمس لغات دفعة واحدة, اتقان اللغات يتعلق بما يريد التخصص فيه و مساره الشخصي و العملي و الثقافي… و هذا يتعلق بدوره بالعرض المدرسي

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 12:45

    الحالات التي تتحدث عنها أخي الكريم لا يمكن آعتبار فشلها بسبب اللغة الإنجليزية ولكن بسبب سوء الإستعداد للإمتحانات، لقد وقفت ايضا شخصيا على طلبة أمريكيين رسبوا في آمتحانات إحدى الجامعات في جنوب ألمانيا فيما نجح في نفس الإمتحان طلبة ألمان مع العلم أن الإمتحان كان باللغة الإنحليزية، ووقفت في نفس الجامعة على حالات لطبة فرنسيين رسبوا في الإمتحان باللغة الفرنسية فيما نجح في نفس الإمتحان طلبة ألمان لا يتقنون الفرنسية مثل زملائهم الفرنسيين، وأنا أعرف مواطنين المان سيجتازون بآمتياز أي آمتحان للغة العربية فيما سترسب فيه انت شخصيا دون شك. اما طلبة الهند وباكستان فهم معروفون بإتقان اللغة الإنجليزية بغص النظر عن الحالات التي ذكرتها.

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 12:52

    الشخص الذي يتوهم آنحطاط النقاش في منبر هسبريس اخبره بأن تعليقه مردود عليه، فأنا كمتخصص في البيداغوجيا من جامعات أوربية، أعتبر ان الإنحطاط يوجد في التعليقات التي تكتب كرد على مقالات أكاديمية، وبكل تواضع عليك ان تعلم أنني باحث في علم النفس وعلم الإجتماع ورئيس جمعية وطنية للطب النفسي، وأصدقائي ليسوا من رواد المقاهي الشعبية بل جلهم كتاب وباحثين من مستوى عالي جدا وفيهم من هو معروف في أشهر الجراىد الورقية والإلكترونية من الإمارات والسعودية مرورا بالمغرب وحتى كندا، وفيهم منتخبين في مجالس بلدية في فرنسا وألمانيا وسويسرا ويتشاورون مع شخصي المتواضع عندما يواجهون موضوعا فكريا معقدا.

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 13:00

    اختي الكريمة، حتى الحالات التي ذكرتها لشخص درس القانون مثلا او الفقه الإسلامي، فهم في حاجة لتعلم اللغات القوية إن كانت لهم رغبة في ان يصبحوا أشخاص ناجحين. ألا يحتاج المحامي للغات التواصل الأجنبية في حالة ما لجأ إليه مواطن دولي أجنبي؟ اليس هناك مكاتب دولية للمحامات؟ هل يريد هذا القانوني ان يبقى متخصصا في حالات الحق العام مثل الدعارة وتجار المخدرات الصغار وبغض المجرمين؟ ولا يريد المنافسة على ملفات كبرى فوق وطنية؟ تم بالنسبة لحالة من درس الفقه الإسلامي، ألا ترسل وزارة الأوقاف المغربية كل سنة فقهاء وواعظات دينيات إلى أوربا خلال رمضان مثلا؟ ألا يحتاج رجل الدين هذا إلى اللغة الإنجليزية وحتى الإسبانية والفرنسية للدفاع عن المعتقد الإسلامي بمستوى أكاديمي راق جدا، سألخص لك الموضوع ببساطة، الإنسان الناجح هو المتمكن من أكثر من ثلاث لغات، والأمي والفاشل هو من لا يتكلم إلى لغة واحدة وربما لايتقنها.

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 13:31

    إخواني وأخواتي القراء الكرام،
    عند البحث عن خصوصية النظام التعليمي للكسمبورغ، فلن تحصلوا على اي نتيجة عند البحث على المحرك غوغل باللغة العربية للأسف، ولكن يمكنكم البحث عبر كتابة العبارات الآتية على المحرك "غوغل"
    Le système éducatif au Luxembourg
    او

    Caractéristiques du systèmeéducatif luxembourgeois

    وشكرا لكم جميعا، ومرحبا بملاحظاتكم ورددودكم طالما انها لا تخرج عن الأدب والإحترام الواجب من اجل نقاش فكري راق جدا وبعيد عن العصبية التي ذكرها آبن خلدون في كتابه " مقدمة آبن خلدون"

  • مغربي
    الأحد 14 أبريل 2019 - 14:13

    لكن اخي العزيز مستوى مقالك لا يعكس تحصيلك العلمي الذي تحدث عنه و الذي أهنئك عليه كيفما كان الحال، لكن المشكل عندك أخي هو مجانبة الموضوعية في تحليلك، و موقفك الرافض للغة العربية متجاهلا في ذلك إيجابيات التعريب الشامل للتعليم الابتدائي و الجامعي. انا عندي كتب هندسة باللغة العربية مستواها العلمي لا يقل عن مثيلاتها باللغة الإنجليزية و الفرنسية و أجد متعة في قراءتها و انا انظر للمستوى الراقي التي أضحت عليه الإصدارات باللغة العربية في الوطن العربي. و شكرا على تفاعلك

  • Peace
    الأحد 14 أبريل 2019 - 14:24

    اخي انس سعيد, اشكرك على الرد, و لكن لا يوجد بلد في العالم يطلب من حاصل على الباكلوريا اتقان خمس لغات, فقط هذا ما كنت اريد ان اوضحه, قلت في القانون, هناك قضاة و محامين و مختصين في علوم الدين و الفقه الاسلامي غير مطالبين باتقان الانجليزية, طبعا هناك تخصصات في القانون تحتاج الى لغات اخرى…لذلك فعلا بعض الاحيان اتفق مع المعلق رقم 2 , انا لا اقصدك انت بالضبط, و لكن النقاش مضني جدا, لانه في كثير من الاحيان غير علمي و اكاديمي و فيه كثير من الدخول و الخروج في الكلام و من التخربيقولوجي, كما يعبر عن ذلك بعض المغاربة.

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 16:34

    في الرد على بعض التعليقات؛
    لمن يقول ان مقالاتي غير علمية وغير أكاديمية اخبره أني مستعد للبرهان على المعلومات الآتية حتى لا يعتقد احد أني أكذب:
    انا سبق لي ان اعطيت دروسا في اللغة العربية لطلبة جامعة Trier في المانيا، واعطيت دروسا في اللغة الألمانية في مدينة مغربية.
    انا اصلا إبن لمواطنة مغربية ومواطن مغربي آشتغلا أصلا في التعليم وامي أستاذة مادة اللغة العربية في التعليم الثانوي وأبي كان مديرا لثانوية نواحي مراكش وقضيت طفولتي بين جدران ثانوية للتعليم التأهيلي في المغرب بفضل السكن الوظيفي الذي آستفاد منه ابي وأمي، وأصدقاء عائلتي جلهم يشتغلون في التعليم، وخطيبتي السابقة المواطنة الألمانية، كانت استاذة في التعليم الثانوي بفرنسا وألمانيا وكنت أرافقها احيانا إلى العمل وأساعدها في تحصير الدروس بل وأصحح معها اوراق آمتحانات لأطفال اوروبيين من فرنسا وألمانيا. التخربيقولوجي هو ماتكتبينه لأن اسلوبك في الكتابة يدل على انه ماعندك حجج وبراهين ويدل ايضا انك تخوضين في مواضيع أكبر منك.

  • الى الاخ سعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 17:18

    لقد نسيت المعطى التاريخي للكسمبورغ, نحن لسنا مجاورين لفرنسا اصلا, ثانيا, لذلك مثالك مثال خاطئ, ثانيا ,التعليم في لكسمبورغ في ناحية اللغة عندها مشكل, في التحصيل الضعيف للغة الالمانية.

    انت تتحدث عن الاكاديميين, ونحن نتحدث عن النظام الاساسي للتعليم, نعم الاكاديميون لابد لهم من اتقان اكثر من لغة.

    اخيرا, لا تظن ان الفرنسية في العلوم مستوى ب 1هي الفونسية فالفلسفة مثلا س 2, لذلك الفقراء لن يستفيدوا تقنيا من هذا التخربيق

  • أنس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 17:41

    غير صحيح أخي الكريم صاحب التعليق11, فسكان دولة اللكسمبورغ التي يمكنك بنفسك زيارتها والتحدث مع أهلها، يتكلمون كلهم الفرنسية والألمانية بإتقان، ولن تلاحظ أي فرق في اللكنة عندما تحكي معهم باللغة الفرنسية او الألمانية، حرب التواصل معهم على فايسبوك مثلا فعدهم مجموعاتهم الخاصة وسترى بنفسك، وفي حالة ماسمحت لك ظروفك بزيارة اوربا لاحقا فأنا ادعوك لزيارة عاصمة اللكسمبورغ والحديث مع اهلها الطيبين وإن كنت اصلا تقيم حاليا في اوربا فسيكون الامر اسهل بالنسبة لك.

  • الى الاخ سعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 18:05

    تخرجت من isfates كمهندس معلوميات, بين ميتز و ساربروكن, اشتغلت لمدة عامين في الليكسومبورغ.

    اعرفي اخي المنطقة جيدا, نعم ما تقوله صحيح ولكن لا للتعميم, انت تتحدث عن الدراسات العليا, اما اقل من ذلك, فلا يمكن لك ان تجزم به, انا اتحدث عن تقارير رسمية من عند ليكسمبورغ نفسها

  • انس السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 18:54

    أهلا وسهلا اخي الكريم، جميل جدا انك تعرف المنطقة، فانا ايضا عشت لسنوات أتنقل بين مدن Metz و Nancy وSaarbrücken و Trier واستطيع ان ابسط الموضوع إذا قلت انه من خلال ما شرح لي اصدقائي من أساتذة اللغة الفرنسية في فرنسا وأساتذة اللغة الألمانية في المانيا، ان مستوى التلاميذ في الألمانية والفرنسية متدني للأسف، وهذا موضوع آخر يحتاج إلى نقاش آخر، ولكن تمكين التلميذ من دراسة حقول معرفية مختلفة بلغات مختلفة يجعلهم يشغلون عقلهم أكثر و يبدعون بالتالي فشكل افضل، وقد آطلعت على دراسات أنجزها طلبة جامعة Saarbrücken في هذا المجال، وحاليا ولأنني اقيم في مراكش السياحية اكتشف بنفسي أن إخوة مواطنين و مواطنات يشتغلون في القطاع السياحي ويتكلمون لغات مختلفة قد تصل أحيانا ل 6 لغات، و كل من يتقن اكثر من ثلاث لغات يكون مبدعا ومتميزا في عمله، لأن التطور يتطلب المقارنة، ومن يبقى سجين ثقافة واحدة لن يذهب في بعيدا في نجاحه.

  • الى الاخ السعيد
    الأحد 14 أبريل 2019 - 21:07

    لا احد في المغرب يريد ان يتقوقع في ثقافته, لا اليسار ولا اليمين, ولا اي لون سياسي.
    المشكل في المغرب اعمق من مشكل التعليم, المشكل في المغرب سياسي, وراه مكرهناش الشعب يقول الكلمة ديالو, وتولي الامازيغية والعربية هي لغة التعليم الموحدة من الحضانة الى التعليم العالي.
    ومناهج التعليم تصبح بيداغوجية محضة.
    هل سيعترض عليك احد , اذا عربت منهج التعليم في الليكسومبورج, بنفس المنهجية العلمية, وبنفس الطرق البيداغوجية, وحتى تعليم اللغات الحية, ونفس ميزانية التعليم الليكسومبورجية, واحللته بنظامنا التعليمي المتهالك.

    اذن, المشروع الاطار لا علاقة له بالاصلاح , القضية قضية تبعية فقط.

  • حامد الشاعر
    الإثنين 15 أبريل 2019 - 01:52

    مقالة في المستوى الكبير جدا و المرجو من الساسة العمل بها

  • انس السعيد
    الإثنين 15 أبريل 2019 - 09:59

    أذكر الجميع أن اللكسمبورغ وبلجيكا وفرنسا وهولندا كلهم صوتوا لصالح الملف المغربي في يونيو الماضي لأجل آحتضان كأس العالم 2026, فيما لم تصوت لنا الكثير من الدول الناطقة باللغة العربية، والفاهم يفهم!

  • محمد
    الإثنين 15 أبريل 2019 - 16:30

    تريدون منا ان نتقن 4 لغات بل 5 لغات يقول البعض !!! جميع المغاربة ؟؟ واين هو سؤال الكلفة ؟ و الوقت ؟ هذا هراء …. لغة الهوية هي العربية و لغة العلم حاليا هي الانجليزية ….الامر واضح … و لا مجال للتنطع …

  • SOUSSI
    الإثنين 15 أبريل 2019 - 17:25

    18 – محمد
    ابني ذو سبع سنوات يتكلم السوسية والدارجة والعربية والفرنسية وهو في طور تعلم الانجليزية

  • أنس السعيد
    الخميس 18 أبريل 2019 - 15:57

    في الوقت الذي يتمسك فيه البعض بالتعريب الشامل للتعليم العمومي بالمغرب, تفتح دولة فلندا الاسكندنافية أول مدرسة لها في المغرب بمدينة مراكش.
    تحيا الانسانية!

صوت وصورة
مغاربة وتشكيلة الركراكي
الخميس 14 مارس 2024 - 18:30 4

مغاربة وتشكيلة الركراكي

صوت وصورة
الفهم عن الله | غير نفسك
الخميس 14 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | غير نفسك

صوت وصورة
بايتاس والوضعية المائية
الخميس 14 مارس 2024 - 17:15 89

بايتاس والوضعية المائية

صوت وصورة
صحتك النفسانية | حضن العائلة
الخميس 14 مارس 2024 - 16:15

صحتك النفسانية | حضن العائلة

صوت وصورة
ما لم يحك | الجنرال الدليمي
الخميس 14 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | الجنرال الدليمي

صوت وصورة
رمضان بين الأمس واليوم
الخميس 14 مارس 2024 - 11:29 1

رمضان بين الأمس واليوم