وفاة الرئيس التونسي تخرج تيارات التكفير من جحورها

وفاة الرئيس التونسي تخرج تيارات التكفير من جحورها
السبت 27 يوليوز 2019 - 12:28

الفكر “الداعشي” ينتعش من جديد هذه الأيام، وموجات التكفير تكتسح “فيسبوك” بسبب وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رحمه الله تعالى، وما يخيفنا ويرعبنا أكثر فأكثر هو تطبيع الشعوب المسلمة مع نوعية هذا الفكر؛ بل واحتضانه من قبل بعض المؤسسات الرسمية في البلاد العربية، مع التستر عليه والسمسرة به وبأفعاله من قبل بعض الأجهزة الأمنية الخائنة لوطنها، التي لا يهمها أمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره وسلامته، وإنما هدفها ملء الجيوب وبناء الشقق وركوب السيارات الفارهة، وكأن لسان حالها يقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون !!.

هذه الظاهرة، أي ظاهرة تكفير المسلمين وإخراجهم من دينهم، أصبحت خطيرة تقلق راحة المجتمعات المسلمة وتنذر بكوارث لا تحمد عقباها؛ فإذا لم تعالج بقوانين زجرية صارمة ستتفاقم وتنمو وتكبر، وبالتالي تصعب معالجتها. والغريب في الأمر أن هذه الظاهرة لم تنتشر بكثرة إلا في أوساط دول أهل السنة والجماعة، مع أن أهل السنة، وخاصة السادة الأشاعرة، لا يكفرون أهل القبلة، لهذا الإمام الأَشْعَرِيَّ رحمه الله تعالى المتَوفَّى سَنَةَ 324 هِجرية قَدْ رَفَضَ عَقِيدَةَ التَّكْفِيرِ بِشِدَّةٍ، حَتَّى إِنَّ آخِرَ كَلِمَةٍ مَاتَ عَلَيْهَا هِيَ قَوْلُهُ لأحَدِ جُلَسَائِهِ وَهو يَحْتَضِرُ: “اشْهَدْ عَلِىَّ أَنِّي لاَ أُكَفِّرُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ، لأِنَّ الْكُلَّ يُشِيرُونَ إِلَى مَعْبُودٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّمَا هَذَا كُلُّهُ اخْتِلاَفُ الْعِبَارَاتِ”.

وَعِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ الأَمْرُ بِقَضَايَا اجْتِهَادِيَّةٍ فَإِنَّ أَئِمَّةِ الْعَقِيدَةِ الأشْعَرِيَّةِ يُظْهِرُونَ تَسَامُحاً لاَ نَظِيرَ لَهُ، إذ لَمْ يُكَفِّرُوا مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَقْرِيبِ بَعْضِ قَضَايَا الاعْتِقَادِ، كَإِنْكَارِ رُؤْيَةِ اللهِ تَعَالَى، أَوِ الْقَوْلِ بِخَلْقِ الأَفْعَالِ وَمَسْأَلَةِ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَخَلْقِ الْقُرْآنِ وَبَقَاءِ الأَعْرَاضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ دَقَائِقِ عِلْمِ الْكَلاَمِ؛ فَالأُولَى كَمَا يُقَرِّرُ عُلَمَاءُ السنة عَدَمُ التَّكْفِيرِ؛ لِكَوْنِ أَصْحَابِهَا مِنَ الْمُتَأَوِّلِينَ، وَالتَّأْوِيلُ إِنَّمَا هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي فَهْمِ النَّصِّ، وَهُوَ عَمَلٌ يُثَابُ عَلَيْهِ الْمُجْتَهِدُ، سَوَاءٌ أَخْطَأَ أمْ أَصَابَ. وَقدَ وَضَعَ الإمامُ الغَزَاليُّ رحمه الله الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 505 هِجْرية قَاعِدةً جَليلةً فِي هَذَا الْمَوْضِع الْخَطيرِ الحساس فَقَالَ: “وَالذِي يَنبغِي أنْ يَميلَ المحصلُ إليه الاحترازُ مِنَ التكفير مَا وَجد إليه سبيلا، فإنَّ استباحةَ الدماء والأموال من المصلين للقبلة، المصرحين بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، خَطَأٌ، وَالْخَطَأُ فِي تَرْكِ أَلْفِ كَافِرٍ فِي الْحَيَاةِ أَهْوَنُ مِنَ الْخَطَأ فِي سَفْكِ مَحْجَمَةٍ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ”؛ كما وضع قَواعِدَ أُخْرَى مُسْتَلْهَمَةً مِنْ رُوح الشَّرْع الْحَكِيم منها: “إنَّ الْخَطَأ فِي حُسْنِ الظَّنِ بِالْمُسْلِمِ أَسْلَمُ مِنَ الصَّوَابِ فِي الطَّعْنِ فِيهِ. فَلَوْ سَكَتَ إِنْسَانٌ مَثَلاً عَنْ لَعْنِ إبليسَ أوْ لَعْنِ أَبِي جَهْلٍ أَوْ أبِي لَهَبٍ أَوْ مَا شِئْتَ مِنَ الأشْرَارِ طُولَ عُمُرِهِ لَمْ يَضُرَّهُ السُّكُوتُ، وَلَوْ هَفَا هَفْوَةً بِالطَّعْنِ فِي مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِيءٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْهُ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْهَلاَكِ..”.

إن اختلاف الآراء المتعلقة بالدِّين، سواء كانت آراءً فقهية كاختلاف المذاهب الفقهية، أم عقدية كما اختلف مثلاً الأشاعرة مع الماتوريدية وغيرهم من الفرق الكلامية، أم كانت اختلافات في التفسير أو في إثبات صحة هذا أو ذلك الحديث..فنوعية هذا الاختلاف كان السلف الصالح والسادة العلماء يعتبرونه اختلاف رحمة؛ ومقولة الإمام الشافعي المشهورة: “رأيي صوابٌ يحتمل الخطأَ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب”، تعبر عن هذا المعنى الإيجابي للاختلاف؛ لكن عندما يتحول الاختلاف في مسائل الدين من رحمة إلى نقمة، ومن الاختلاف إلى خلاف كما هو حاصل اليوم، إذ تحول إلى آلية إقصاء وتبديع وتفسيق ولعن وتكفير، فأصبح أغلب العلماء والفقهاء والمشايخ والدعاة، وبمجرد مخالفتك لهم في جزئيات بسيطة في شؤون الدين، تجد نفسك خارجا عن الملة كافرا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأصبحت أقوال هؤلاء وكلماتهم بمثابة كلمات الله تعالى، مقدسة لا مجال للطعن فيها أو مخالفتها أو انتقادها، فهي الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

حينما يتحول الدين من رحمة وخير وهداية ومحبة وطريق إلى الله إلى آلية انقسام وبغض وكراهية وصراع وتقاطب في المجتمع وإفساد في الأرض وقتل وخراب ودمار واستعلاء على العباد، وتكفير المؤمنين والمؤمنات، فاعلم أن جسد الدين نفسه قد أصيب في مقتل، لكونه تحول من ثقافة التعايش والحب والسلام إلى ثقافة احتكار الحق المطلق، المتجلية هذه الأيام في ثقافة التكفير. كم أروع هذا المشهد القرآني العظيم الذي نقلته آيات تخاطب كل فكر عنصري تكفيري إقصائي يوزع صكوك دخول النار وفقاً لعقله المريض ونفسيته البئيسة.. في هذا المشهد القرآني يتساءل أناسٌ في نار جهنم: “وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنّا نعدهم من الأشرار، أتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار، إن ذلك لحقٌ تخاصم أهل النار”. هذه الآيات تتحدث عن أكثر ما سيتناقش فيه أهل النار، وهو استعجابهم أنْ وجدوا أنفسهم في النار بينما لم يجدوا فيها أولئك الذين كان قد سبق حكمهم عليهم أنهم من أهلها. هذه الآيات لا تخاطب من اختلفت آراؤهم، بل أولئك الذين حكموا على من خالفهم بأنهم من أهل النار، وهؤلاء هم التكفيريون على مدى العصور.

هذا المشهد القرآني رسالة لكل التكفيريين، ودعوة للاعتبار ومراجعة النفس، لأن التكفير يعني الحكم على الآخر بأنه من أهل النار. وهذه الآيات في الحقيقة دعوة إلى التواضع في نظرة الإنسان للرأي الآخر قبل أن يندم غداً، فيجد نفسه في النار بينما لن يجد أولئك الذين كفرهم وحكم عليهم بدخولها، ويا ليت قومي يعلمون. غفر الله لنا ولكم جميعا وتعازينا الحارة الصادقة القلبية للشعب التونسي الشقيق في وفاة رئيسه الباجي قايد السبسي، راجين الله تعالى له الرحمة والمغفرة، إنه سميع مجيب.

‫تعليقات الزوار

11
  • عادل ابو العدالة
    السبت 27 يوليوز 2019 - 13:59

    كل رجال الدين المسلمون المتعلقون بالنص " وللذكر مثل حظ الانثيين " يكفرون السبسي لانه ساوى بالميراث بين الرجل و المراة و هم الان يحاولون أن يعزوا سبب الوفاة بانه غضب من الله تعالى و هو يعلمون علم اليقين بان الموت حق و انه عاش 92 عاما و الى ارذل العمر, لعنة الله على كل رجل دين يعرف و يحرف و على كل رجل متدين يشتفي بموت قايد السبسي و الله اعلم .

  • Osama Marwan Ahmed
    السبت 27 يوليوز 2019 - 14:45

    إذا رأيت من يكفر غيره بسهولة كشرب الماء فاعلم أنه و لاشك مندس بين هذه الأمة للدس و الوقيعة بين أهلها – فهذا أسلوب أعدائنا في هذا العصر المليئ بالفتن فيكون إعراضك عنه و فرارك منه و تجاهله خير دواء لداؤه العضال – و تسلم لنفسك و دينك و وطنك.

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الأحد 28 يوليوز 2019 - 04:44

    إلى الصادق العثماني:
    1-تفسير ابن كثير: (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ..) هذا إخبار  عن الكفار في النار أنهم يفقدون رجالا كانوا يعتقدون أنهم على الضلالة -وهم المؤمنون- قالوا: ما لنا لا نراهم معنا في النار؟
    قال مجاهد: هذا قول أبي جهل يقول: ما لي لا أرى بلالا وعمّارا وصهيبا وفلانا وفلانا. وهذا مثل ضٌرب، وإلا فكل الكفار هذا حالهم: يعتقدون أن المؤمنين يدخلون النار فلما دخل الكفار النار افتقدوهم فلم يجدوهم فقالوا: (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار).
    هذا هو تفسير الآية وليس ما جئتَ به أنت ! قلبتَ الفهم هداك الله !
    سوف تُحاسَب على تدليسك وإضلالك للناس ..

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الأحد 28 يوليوز 2019 - 04:52

    إلى الصادق العثماني وصاحب التعليق 1 و 2 :
    2-قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
    فإذا كان لا إيمان لمن لا يرضى بحكم الرسول فكيف يكون حال من لا يرضى بحكم الله ويعلن معارضته ويطالب بتغييره؟!
    لذلك فالسبسي عندما دعى إلى المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى لم يفعل ذلك إلا وهو كافر بالله غير راض بحكمه متعدٍّ لحدوده ومبدّل لشريعته ..
    ولذلك ختم الله أحكام الميراث بقوله: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) ونحن نعلم أنه لا يخلد في النار إلا كافر وقد فسر العلماء تحدي الحدود في هذه الآية بتغيير أحكام الإرث، يقول ابن كثير عقب الآية، أي لكونه غيّر ما حَكم الله به، وضادّ الله في حكمه، وهذا إنما يصدر من عدم الرضا بما قسّم الله وحكم به، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم.
    صححوا عقيدتكم وتعلّموا دينكم ..

  • محمد البقالي
    الأحد 28 يوليوز 2019 - 20:08

    الى صاحب التعليق مغربي ساكن فالمغرب

    أولا، كلام الأستاذ الصادق العثماني في واد وأنت أردت أن تنتقد كلامه في تفسير الاية لكن ذهبت في واد اخر، بحيث ذهبت لابن كثير وأتيت بسبب نزول الاية وفقط ، مع أن هناك قاعدة في التفسير أنت لا تعرفها ولم تسمع بها وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، أي: إذا ورد لفظ عام وسبب خاص، فإنه يحمل على العموم، ولا يختص بالسبب؛ فكل عامٍّ ورَد لسبب خاص – من سؤال أو حادثة – فإنه يُعمَل بعمومه، ولا عبرة بخصوص سببه؛ لأن الشريعة عامة، فلو قصر الحكم فيها على السبب الخاص، لكان ذلك قصورًا في الشريعة، فقول مجاهد: هذا قول أبي جهل يقول: ما لي لا أرى بلالا وعمّارا وصهيبا..فهذا سبب نزول الاية ، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ، فشيوخ التكفير الذين كفروا الرئيس التونسي يمكن أن يجدوا انفسهم في جهنم يوم القيامة ويقولون نفس ماقاله أبو جهل ، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ..فالسي العثماني ياولد وقف مع عموم اللفظ وتفسيره صحيح أفضل بكثير من تفسير ابن كثير السلفي تلميذ ابن تيمية التكفيري .

  • ندم
    الأحد 28 يوليوز 2019 - 20:47

    ياشيخ
    انك تتلمس السلامة من بعيد وان تتناول موضوع التكفير
    وهذا هو الذي جرا البعض واتهموا المسلمين بالنفاق

    لاتتلونوا كالحرباء عند الشدة وتناقشوا الفروع وكانها هي المقصودة بالتكفير

    ان الله وصف الكافر بالكافر في القران

    فكل من كره الله ورسوله وشرعه فان الله كفره

    الا ان يكون عندكم دين جديد غير الاسلام المعروف

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الثلاثاء 30 يوليوز 2019 - 07:33

    رد 1
    إلى 5 – محمد البقالي
    أولاً، بل كلامك أنت والصادق العثماني في واد وهدى الله في واد آخر .. هداكما الله من ضلالكما الواضح ..
    ثانياً، قولك : (قاعدة في التفسير أنت لا تعرفها ولم تسمع بها وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) هذا غباء منك وتعالُم لا يليق بك لأنك لا تعرفني فانتبه إلى ما يخرج من فيك كي لا أفاجئك ! وسأبيّن لك جهلك وسوء فهمك للقاعدة التي أتيتَ بها ..
    ثالثاً، قاعدة "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" لا تفهم على ظاهرها، فمقصود العلماء أن سبب نزول الآية لا يكون قاصرا على من نزلت فيه أو وردت بسببه وإنما يكون عاما شاملا لغيره، لكنهم لا يقصدون بقولهم بعموم اللفظ نبذ أسباب النزول وأسباب ورود الآية والقرائن حول الآية..
    يتبع…

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الثلاثاء 30 يوليوز 2019 - 07:38

    رد 2

    وهناك كلاما نفيسا للعلامة لابن دقيق العيد حول هذا ذكره في شرح العمدة ونقله ابن حجر في الفتح ونقله العراقي أبو زرعة في طرح التثريب، قال ابن دقيق رحمه الله :

    (والظاهرية المانعون من الصوم في السفر يقولون أن اللفظ عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ويجب أن يتنبه للفرق بين دلالة السياق والقرائن الدالة على تخصيص العام وعلى مراد المتكلم، ولا تجري مجرى واحد، فإن مجرد ورود العام على سبب لا يخصصه، وأما السياق والقرائن فإنها الدالة على المراد، وهي المرشدة إلى بيان المجملات وتعيين المحتملات .. فاضبط هذه القاعدة فإنها مفيدة في مواضع لا تحصى..)

    أي أنك عند تطبيق تلك القاعدة يجب أن تفرق بين ورود العام على سبب خاص، فإن ذلك لا يخصصه على الصحيح، وبين دلالة السياق والقرائن على تخصيص العام فإن ذلك يخصصه..
    يتبع…

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الثلاثاء 30 يوليوز 2019 - 13:19

    رد 3

    فسياق الآية المذكورة أعلاه في واد وفهمك وشرحك واستدلالك -أنت والصادق العثماني- في واد آخر (رغم أن حدسي يقول لي بأنك و الصادق ع. واحد) .. فالآية تصف لنا الكفار الذين يحاربون الإسلام ويسخرون من المسلمين وهم في النار يسألون عن المؤمنين الذين كانوا يسخرون منهم ويستهزؤون بهم ويصفونهم بالأشرار والمتطرفين والرجعيين والتكفيريين والإرهابيين إلخ وهذا ما كان يفعله السبسي عدو الله ويفعله ويقوله كل علماني ومبتدع في دين الله عن كل منتسب لأهل السنة والجماعة والسلف الصالح .. وانظر إلى فهمك الأعوج كيف قلبت موازين الآية وجعلت المسلمين مكان الكفار والكفار مكان المسلمين فقط لتنتصر إلى مرض في نفسك ! جعلت شيوخ أهل السنة الذين يقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم كفارا لمجرد أنهم يخالفون مذهبك المتهالك وجعلت كافرا صرّح بعدائه للإسلام مرارا وبدّل شريعة الله المجمع عليها وتبديلها كفر .. جعلته مسلما !!! ثم أتيت بقاعدة فقهية فهمتها فهما أعوجا وتخرج عينيك بدون خجل أو استحياء ..
    تباً لجهلك ولضلالك ..
    رابعاً، تفسير الآية عند ابن كثير هو نفسه عند القرطبي والجلالين والطبري وغيرهم .. يا مبتدع !

  • sifao
    الثلاثاء 30 يوليوز 2019 - 15:40

    لمجرد اقحام الدين في قضايا غير العبادات يصبح نقمة ، لان قضايا المجتمع التي تحدثت عنها الاديان في ازمانها تغيرت تغيرا جذريا ، موضوع المرأة ، مثلا ، الذي جلب على السبسي كل دعاوي الشر والتشفي بموته وتكفيره و,,,لم تعد تُطرح في الوقت الراهن بنفس الطريقة التي طُرحت بها من قبل ، المرأة التقليدية ليست هي المرأة الحديثة ، اذا كانت مهمة الاولى هي الانجاب وتربية الاولاد والاهتمام بشؤون البيت فأن المرأة الحديثة اقتحمت كل المجلات التي كانت بالامس حكرا على الرجال،لم تعد ربة بيت فقط وانما اصبحت حلقة اساسية في سلسلة الادوار المختلفة والضرورية للحياة الاجتماعية ، استاذة ، عاملة ، مهندسة ، جندية ، سياسية ، وزيرة ، سيدة اعمال…كيف يُعقل ان تنال حصة اقل من حصة الرجل من ثروة هي التي كانت وراءها؟ تصور ان تجتهدة سيدة داخل اسرتها وتحقق لها النجاح والثروة وعند وفاة الأب يأتي الابن الذي كان يتابع اخبار ميسي ورونادو وينال حظين وتنال هي حظا واحد؟ اية عدالة اجتماعية هذه؟
    تشريعات الدول المسماة اسلامية يجب ان تتكيف مع التشريعات الحديثة، التمييز بين المواطنين على اساس الجنس من بقايا الفكر الظلامي

  • sifao
    الثلاثاء 30 يوليوز 2019 - 16:21

    التشفي في وفاة قايد السبسي ، لن يدفع التنوسيين الى اعادة النظر من جديد في التعديلات التي شملت الارث وطلب المغفرة من التكفريين على اساس ان زعيمهم كفر بآيات الله في خلقه ، بل ان سلوكهم هذا المنحط واللاخلاقي والعدواني يزيد من عزلتهم ونبذهم اجتماعيا في جميع بلدان العالم ، تلك التغريدات تعابير صريحة على يأسهم وحالة الاحباط التي يعيشونها بعد ان نبذتهم الشعوب واخرجوهم من الحياة السياسية بشكل كلي بعدما اعتقدوا انهم البديل الحقيقي والشرعي لما بعد "الربيع الديمقراطي" ، وبعد ان فشلوا في تحقيق اي شيء من اوهامهم لم يبق لهم الا التشفي في قوانين الطبيعة وكأن الموت يستثنيهم من قاعدته رغم ان اغلبهم يموتون موت الكلاب الضالة شنقا او رميا بالرصاص او في سجون منفردة…

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية