Study suspension: a precautionary plan and an -opportunity to study and gather knowledge
كغيره من البلدان العديدة، قرر المغرب تعليق الدراسة في جميع المؤسسات كخطوة استباقية للوقاية والحد من انتشار وباء “كورونا” الذي انتشر في العديد من البلدان. وفي حقيقة الأمر يمكن الجزم بأن هذه الخطوة هي خطوة إيجابية هدفها الحفاظ على صحة التلاميذ والطلاب وأطر التربية والتعليم وكذلك الآباء والأمهات وكافة المواطنين. وكما هو معلوم، فإن الوزارة المعنية بهذا القطاع أكدت بأنها ستعمل كل ما في وسعها لضمان عملية التحصيل وإتمام المقررات الدراسية للتلاميذ والطلاب في جميع المراحل والمستويات الدراسية. وكما هو معلوم أيضا، فإن موعد الاختبارات النهائية ليس ببعيد، لذلك فإن الوزارة مسئولة عن توظيف هذه الفترة لتوصيل المعلومة للتلاميذ والطلاب بشتى والوسائل والسبل.
ومن ناحية أخرى، هنالك مسؤولية جمة ملقاة على عاتق الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ والطلاب لحث أبنائهم وبناتهم على المثابرة والاجتهاد والبحث عن التحصيل المعرفي بشتى الوسائل والشبل، خاصة أننا نعلم أن معظم الطلاب إما لديهم حاسوب أو هاتف متطور قادر على نقل المعلومة، ومن ليس لديه شيئا من ذلك، فلديه صديق يملك ذلك ويمكن الاستعانة به. وما يهمنا في هذا الصدد هو ترسيخ القناعة عند الآباء والأمهات وكذلك الأبناء والبنات بالدرجة الأولى أن هذه الفترة هي ليست بإجازة، ولا هي فترة الانقطاع عن الدراسة، بقدر ما هي فترة تدارك لما قد فات كل واحد منهم من فهم صحيح للمعلومة، وفترة للتركيز ومراجعة الدروس الماضية وحتى المستقبلية، والاعتماد على النفس بدلا من اللهث وراء الساعات الإضافية أو دروس التقوية. هي إذا فرصة لقراءة الكتب والبحث عن المراجع الضرورية، وهي أيضا فرصة حقيقية لمن يبحث ويطمح للنجاح، فحذار من مضيعة الوقت واستغلال هذه الفترة بأكملها في اللعب بالهواتف وترك الكتب والمقررات المدرسية عن جنب.
ونصيحتي للآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ بأن يحثوا أبائهم وبناتهم على الصلاة لأن من شروط هذه الأخيرة صحة الوضوء والنظافة، وما أحوجنا لذلك في مثل هذه الظروف العصيبة التي تتطلب من الجميع الحيطة والحذر؛ كما نحث الجميع أن لا يغفلوا عن متابعة أبنائهم وبناتهم عن كتب خلال هذه الفترة، وأن لا يُفرطوا في تتبع الأخبار وينسون واجبهم اتجاه أبنائهم وبناتهم فيما يخص الحث عن الدراسة وحل كل الواجبات لأن الوقت يمر بسرعة، وسرعان ما ستنجلي هذه الآفة لواجه التلاميذ والطلاب الواقع مرة أخرى، فعلى الجميع أن يستثمر هذا الوقت في التحصيل المعرفي الجاد وأن يبتعد عن الفتور والخمول، لأنها فترة للاستعداد للاختبارات القادمة لا محالة، وهي فترة الجد والتضامن والتلاحم والتعاون رغم كل شيء.
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع، وأن يحفظ بلدنا من كل مكروه، وأن يشفي مرضانا، وأن يسدد خطى جلالة الملك ويحفظه وكافة أسرته الشريفة من كل مكروه، وأن يجزي كل من أقدم على فعل الخير والإحسان في هذه الظروف العصيبة، إنه على ذلك لقدير،،،…
“أكعاون ربي”
والله ولي التوفيق،،،…
السلام عليكم
موضوع في قمة الأهمية فلدفع التلاميذ والطلبة إلى مسايرة الركب حبدا لو أن الشركات المكلفة بالاترنيت تخص حمل المعلومات بالمجان في هذه الفترة كما هو الشأن للدول الأوروبية وشكرا
ان ما يقوم به ولاة الأمر في بعض الدول العربية نحو تعليق الدراسة لهو خير دليل على الحنكة والاهتمام بالنشء. ولعلنا كأولياء أمور نتولى دورنا الرئيس في رعاية الابناء وتوعيتهم بخطورة الوضع والتركيز على الجانب الروحي والنفسي والوطني. والمقصود من الوطني هو أهمية الوقوف جنبا الى جنب مع جهود الجهات المختصة في حماية الوطن.