طبقات من مجتمعنا تستوجب العناية الخاصة!!!

طبقات من مجتمعنا تستوجب العناية الخاصة!!!
الإثنين 23 مارس 2020 - 00:14

Social classes in our society that require special attention !!!-

تستوجب الظرفية الحالية الفهم الصحيح لمفهوم التكافل الاجتماعي وتحديد المسؤوليات فيما يخص العمل الاجتماعي من أجل صون كرامة المواطنين والمواطنات وحتى الوافدين وضمان سبل العيش الكريم لهم، إذ أفرزت الظروف الحالية وأماطت اللثام عن شرائح من المجتمع لطالما كنا نغض عنها البصر حتى لو كان منظرها يدمي القلب في الحقيقة!.

وفي حقيقة الأمر هنالك مجموعات كثيرة من المتشردين وأطفال وبنات من أبناء وطننا وغيرهم، شاءت الظروف أن يعيشوا مشردين في الشوارع. وبما أن خطر تفشي هذا الوباء يشمل الجميع ولا يستثني أحدا، أو أي طائفة أو شريحة من المجتمع سواء أكانت فقيرة أم غنية، فإن أي إغفال لتلك الفئة من أبناء شعبنا أو غيرهم سيعرض الجميع لهذا الخطر الفتاك. لابد إذاً من إيجاد حلول لإيواء تلك المجموعات من المتشردين والمتسولين وإطعامهم وإيجاد كسوة لهم، خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة.

إنها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى، والمجتمع أيضاً، ودور رؤساء الجماعات الترابية، إذ من واجبها إحصاء هؤلاء وجمع شتاتهم ومحاولة إعادة إدماج بعضهم في المجتمع وذلك بإيجاد فرصة عمل لهم والاستفادة منهم عوض أن يُتركوا عالة على المجتمع، لأن البعض منهم كان ربما مجرد ضحية، وإيجاد الحلول اللازمة والناجعة لإنقاذهم كي يتمكنوا من الحصول على سبل العيش الكريم وصيانة كرامتهم. أقول رؤساء الجماعات لأنهم الأقرب والأدرى بعدد هؤلاء، كل حسب منطقته. وكما هو معلوم، وخاصة في مثل هذه الظرفية الصعبة الخاصة، فيمكن الاستعانة بالقاعات والمركبات الرياضية للعناية بتلك الفئة، وفتح جميع سبل الإحسان والتكافل الاجتماعي والتطوع للحيلولة دون تفشي المرض بين هؤلاء. كما يجب الاعتناء بالطبقة المعوزة والهشة ومن يشتغلون على القوت اليومي المكتوون بنار فواتير الماء والكهرباء وإيجار البيت، أو أقساط السكن، للتغلب على هذه المحنة.

وبما أننا بصدد هذه الكارثة، فعلينا أن نفكر مستقبلا في بناء مراكز صحية على جميع الطرق الرئيسية والطرق السيارة، كما هو الحال بمرافق الاستراحات، حيث تتوفر على محطات الوقود والمطاعم والمصلى وأماكن الوضوء، ولا وجود لمراكز الصحية والطوارئ !!!، فإن كانت هنالك حادثة سير (لا قدر الله)، فعلى المصاب الانتظار لزمن طويل حتى تأتي سيارة إسعاف من أقرب مدينة لينقل إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى!!!، وقد تكون تلك المدينة أو القرية تبعد بمئات الكيلومترات.

هي فرصة إذاً للتفكير بشكل جدي في بناء مراكز إسعاف وطوارئ كما قلت على كل الطرق الرئيسية خدمة لسلامة المواطنين اللذين يدفعون الضرائب والتأمين على أرواحهم وعلى سياراتهم أيضاً.

وأخيرا، تحية خاصة لكافة الأطباء والممرضين والممرضات ورجال الأمن والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة والجيش الملكي، وكل رجال ونساء السلطة من رجال الأمن وعمال وكتاب عامون وقياد وغيرهم على تضحياتهم وجهودهم اللا محدودة وحرصهم على سلامة المواطنين والمواطنات، وتحية خاصة لقائدنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه من كل مكروه، على حرصه الشديد على سلامة وصحة كافة أبناء وبنات وطنه الأبي، متمنين للجميع الصحة والسلامة والعفو والعافية،،،…

“أكعاون ربي”

والله ولي التوفيق،،،

*خبير دولي في مجال التربية والتعليم، مستشار

[email protected]

‫تعليقات الزوار

3
  • Marocain
    الإثنين 23 مارس 2020 - 11:08

    لا تتوفر أرقام دقيقة حول عدد الأشخاص المشردين في المغرب، ففيما تتحدث الأرقام الرسمية عن سبعة آلاف شخص، تقدر الجمعيات الحقوقية عددهم بعشرات الآلاف، وأيا كان العدد، فإن الأهم، في الظرفية الراهنة، بالنسبة إلى الفاعلين المدنيين العاملين في هذا المجال، هو حماية هذه الفئة المجتمعية من مخاطر "كورونا".

    وبالرغم من إطلاق وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، مبادرة لإيواء المشردين في وضعية الشارع، مكّنت من إيواء حوالي 300 شخص، فإن هذه المبادرة، وإن كانت مهمة وضرورية، بحسب رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، فإنها غير كافية، معتبرا أن مشكل الأشخاص في وضعية الشارع "لا زال قائما وبقوة، وممثلو السلطات العمومية ليست لديهم حلول جاهزة". (عن جريدة هسبريس تاريخ اليوم، مع الشكر)

  • جمعاوي عبداللطيف
    الإثنين 23 مارس 2020 - 11:11

    في هذه الظرفية المسؤولية يتحملها الجميع بداية بالوعي وإرجاع الثقة المفقودة بسبب عديد من السلوكيات فقبل الإرشاد ورسم خطط العمل تفعيل معالم مادية لجلب القوت اليومي الساكنة وبعدها الإحساس بأن الجميع في سلة واحدة دون التمييز بين فلان وعلان وشكرا

  • Marjana
    الإثنين 23 مارس 2020 - 15:30

    الصحة والتعليم هما المشكلة الاساسية في بلادنا حتى في بلدان اخرى يعانون نفس المعانات الكل اتجه الى المقاولات والبزنز والبيع والشراء وضياع الفلوس والمهرجانات وفي الخوى الخاوي بدون جدوى . حان الوقت لاعادة الحسابات والكل يراجع نفسه، ما يصح الا الصحيح . نحن نطالب باعادة النظر في التعليم والصحة ، ايعقل في يوم واحد جمعوا مبلغ 15مليار ومراكز الصحة في البوادي بدون اطباء ، وشباب وبنا ت متشردين في الشوارع لا حول ولا قوة بالله ، في العراء والان تجمعو الفلوس للوباء لانه عالمي لماذا لم تجمعوه لما يكون الوباء داخلي ، نسال الله ان يصرف عنا هذا البلاء ويعجل في شفاء المرضى اذا انزل الله داء فهو، قادر باذنه ان ينزل الدواء،،،،،،

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات