قيم الإسلام المانعة إقامة السنن بالحرام

قيم الإسلام المانعة إقامة السنن بالحرام
الأحد 2 غشت 2020 - 16:49

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، في البداية أبارك لكل القراء ولكل المغاربة وكل المسلمين عيد الأضحى سائلا الله تعالى لهم قبول صالح الأعمال…كان الحدث المثير لكثير من المغاربة وربما لغيرهم ما وقع في أحد أسواق الدار البيضاء لبيع الأضاحي، والذي وثق بالصوت والصورة قيام بعض المواطنين بمهاجمة باعة الأضاحي، و الاستيلاء على الأكباش وجرها بالعنف… وفي المشهد تهافت وفوضى واعتداء على الإنسان والحيوان معا، وفي المشاهد اعتداء على الوطن وسمعته، واعتداء على سمعة الإسلام والمسلمين عامة، فالمتربصون كثر، والمتصيدون لمثل هذه الزلات ليبنوا عليها نظرياتهم وتحليلاتهم كثر كذلك .

بحث البعض عن الأسباب السطحية من قبيل الغلاء واستغلال بعض الباعة للظروف ورفعهم للأثمان، إلا أن أهل العقل والحكمة دقوا ناقوس الخطر عن الأسباب العميقة والحقيقية وهي المتعلقة بالقيم، وهي التي تضبط وتوجه سلوك الإنسان في مختلف الظروف والأحوال، سواء كان بائعا أو مشتريا، غنيا أو فقيرا، في الشدة أو في الرخاء…

وفي هذا المقال أعرض بعض أخوات سرقة الأضاحي من الشاحنات، وبعدها أذكر بعض القيم التي جاء بها الإسلام لعلاجها:

أولا: أخوات نهب الأضاحي من الشاحنات

واقعة سوق الحي الحسني ومثيلاتها دعتني أفكر في الحديث عنها جميعا، وجعلها في ميزان واحد، لأن حجم الإدانة هذه المرة كان كبيرا وبإجماع كبير، ولكن هناك تعايش مع سلوكات مشابهة وبعضها أشد وقاحة ، وإن لم يصح وصف التعايش في بعضها، فيصح وصف التسامح ووصف القبول، وخلاصة ذلك ضعف رفضها والتشهير بفاعليها بالمقارنة مع رفض وشجب سرقة الأكباش، ووصف الناهبين بأقبح النعوت والأوصاف، ولست هنا أدافع عنهم أو أبرر جرائمهم إنما أردت أن أهمس في آذان الرافضين بأن حادثة جر الأكباش من الشاحنات بالعنف لها أخواتها، ومنها:

السرقة : ما حدث يسمى في الفقه الإسلامي غصبا لأنه أخذ بالقوة في واضحة النهار، أما السرقة فهي تكون خفية وفي غفلة المسروق منه غالبا، ومن أبرز مشاكل الفلاحين ومربي الماشية عموما ومسمني الأضاحي خصوصا هاجس السرقة، وعصابات سرقة الاسطبلات، فلا فرق بين من جر كبشا من الشاحنة ومن جره من اسطبل في غفلة من يعلفه، ومن يخالط الفلاحين يدرك حجم معاناتهم من هذه المشكلة، وكيف تحرم الكثير منهم من النوم المتصل… فسرقة الأضاحي من الاسطبل والحظيرة، و نهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

النصب : من الفلاحين من يتجاوز مشكلة سرقة مواشيه بسلام، فيصل إلى محطة البيع، وقد ظن أن أوان جني محصول تعب طويل قد دنا، إلا أن بعضهم يقع ضحية عصابات أخرى أكثر دهاء من الأولى، لديها مسلسلات نصب مدروسة ومخطط لها بإحكام قل من ينجو من كمائنها، ومن كثرتها أصبح الكثير من الفلاحين يعتبرون سوق بيع المواشي أشبه بحقول ألغام، وأصبحت لديهم قصص كثيرة يتداولونها عسى أن تفيد في تحقيق الحيطة والحذر … فالنصب على الفلاح أو البائع في الأضحية و نهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

سرقة محافظ النقود: مما يرافق استعدادات الأسر للعيد زيارة أسواق بيع الأضاحي، ومن ينوي الشراء لا بديل له عن حمل الثمن معه نقدا، وهو ما يعتبره المتخصصون في هذا النوع من السرقة فرصة ثمينة لا يفصله عنها سوى تحديد مكان محفظة النقود، ويقدم له الزحام الظروف المناسبة للمحاولة وتكرارها إلى حين تحقيق الهدف…فسرقة محفظة نقود ثم شراء الأضحية ونهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

المطل أو عدم الأداء : المطل في الدين المقصود به التهاون في أدائه مع القدرة على ذلك رغم حلول الأجل المتفق عليه بين الدائن والمدين، فمن الناس من يحصل على الأضحية بثمن مؤجل إلى أجل معين كليا أو جزئيا، فيحل الأجل ويرفض أداء ما بذمته أو يتماطل في ذلك مما يسبب ضررا للبائع … فاستدانة ثمن الأضحية وعدم أداء ثمنها و نهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

الشراء بالربا: من صور إقامة السنة بالكبيرة والتي أصبحت تنتشر في زماننا الاقتراض بالربا الصريح أو الخفي لشراء الأضحية: فكثير من القروض تعطى بنسب من الفائدة معروفة مسبقا، ومن المؤسسات المقرضة من تتحايل على الفائدة بتسميتها مصاريف الملف، والتي لا يتنبه لها كثير من الناس، فقول بعضهم مثلا: 3000 درهم بدون فائدة وعند مباشرة الإجراءات يتم التصريح بمصاريف الملف مثلا 300 درهم زائد مصاريف التأمين أو غير ذلك من الحيل فيجد المقترض نفسه يدفع نسبة 10% أو أكثر وهو يشعر أو لا يشعر…فشراء الأضحية بالربا و نهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

الشراء بالرشوة: من الناس من لا تسمح لهم مكانتهم الاجتماعية والصورة النمطية التي يحرصون على المحافظة عليها في أعين الناس أن يتصرفوا بمثل ما وقع في الحي الحسني، وأن يصعدوا إلى الشاحنة لسحب خروف أو إدخال أيديهم في جيوب الناس خلسة.. ولكن لهم أساليبهم الخاصة وهم في مكاتبهم المكيفة، ويأتيهم الضحايا بالأموال مغلفة، وإذا اقترب العيد فقد يؤدي أحدهم ثمن الأضحية بأحد تلك الأظرفة الظريفة، فشراء الأضحية بالرشوة ونهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

الشراء بالغش: من الناس من يحترف مهنة أو صنعة أو وظيفة… وهي مصدر رزقه، غير أنه غشاش في عمله، أو تجارته، أو صنعته… فيكون ما يكسبه من مال محرما بقدر غشه ، ومما جمع من المال يشتري أضحية العيد، فشراء الأضحية بمال الغش ونهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

الشراء بالمال الحرام: صور أكل الحرام كثيرة ويصعب حصرها في مقال، وإنما أردت التنبيه على الصور الشائعة، والصور التي تماثل أو تفوق ما حدث بسوق البيضاء، وختمت بالتعميم وأن كل مال حرام إذا صرف في شراء الأضحية كان كمثل نهبها من الشاحنة ، ويشمل هذا كل أكل لأموال الناس بغير حق، بالظلم أو بيع الحرام، أو العمل فيه، أو ابتزاز الناس وإكراههم، فيمكن التعميم بالقول كل شراء للأضحية بمال حرام و نهبها من الشاحنة في التحريم سواء وإن اختلفت الصور …

ثانيا: القيم التي جاء بها الإسلام لعلاج الواقعة وأخواتها:

الإيمان بالله واستحضار مراقبته: أول علاج، وأكثر العلاجات نجاعة، وأصل كل القيم التي سيأتي الحديث عنها هو الإيمان بالله وما يتعلق به من صفاته سبحانه ومن ثماره الخوف من الله في جميع التصرفات، واستحضار مراقبته في كل المعاملات ، سرا وجهرا، في المال وفي غيره، ومن أركان الإيمان: الإيمان باليوم الآخر وما يقتضيه من الإيمان بالميزان والحساب والإيمان بالجزاء على الأعمال بالجنة أو النار…فمن قوي إيمانه بهذه الأركان لن يسرق كبشا ولا دجاجة…لأنه يرعبه السؤال الذي يوقن به: “وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟” وأن كتاب أعماله يضم الصغيرة والكبيرة، قال تعالى في سورة الكهف: “يقولون يا يولتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها”. ومما يحفظه أغلب المسلمين قوله تعالى في سورة الزلزلة:”فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره” فكم من الفرق بين مثقال ذرة ومثقال كبش ؟

القناعة والرضا: الرضا بما قسمه الله للعبد من رزق كنز لا يفنى وفي الحديث: “ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس” فالقانع الراضي بما رزقه الله لا يمد يده ولا عينه إلى ما عند الناس، فضلا عن أن ينتزعه منهم انتزاعا، وما وقع يظهر بجلاء نقيض هذه القيم فترى الحرص والتهافت والطمع والجشع والسخط والعدو، والخطف والجر …

الورع: من القيم الجميلة والعزيزة ومن معانيه زيادة الاحتياط من الوقوع في الحرام بترك ما فيه شبهة أو شك حذرا واحتياطا من الوقوع في الحرام، ومن أصول هذه القيمة حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ”

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد التمرة ساقطة فلا يأكلها مخافة أن تكون من تمر الصدقة، وقد كان من خصائصه تحريم الصدقة عليه وعلى أهل بيته …

العفة: العفة بمعناها العام تشمل ترك كل المحرمات المالية وغير المالية، والذي له صلة بهذا الموضوع العفة في المال، والتي من آثارها اجتناب كل كسب للمال من طرق غير مشروعة كالسرقة وغيرها من المكاسب السابقة، فقد مدح الله تعالى الفقراء المتعففين عن التسول وطلب الصدقات فقال في سورة البقرة يصفهم: “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا”، فإذا كان أخذ الصدقة برضا المتصدق من الحرام الذي ينبغي التعفف عنه إلا لمن تحل له المسألة ، فما بالك بمن يأخذ مال غيره غصبا أو سرقة…؟

العلم: قد يقال لا علاقة للعلم بما وقع ولكن عند تأمل الآفات السلوكية السابقة تجد الجهل عاملا قويا فيها، فيكون العلم علاجا ناجعا لها، فمن علم أن الأضحية سنة من السنن وأن الواجب يسقط بالعجز وعدم الاستطاعة لن يتورط في الحرام للقيام بسنة، فما أكثر من لا يبالي بترك الصلاة وهي من أركان الإسلام ويحرص حرصا شديدا على الأضحية، مما يؤكد وجود خلل في الفهم والتصور لهذه الشعائر الدينية . فقصد الشريعة أن يضحي المستطيع ليتصدق على من لم يستطع، فاستحباب التصدق بالثلث من الأضحية يعني لو لم يذبح ثلث المجتمع وعم التضامن لأصبح لدى الجميع ثلثي الأضحية…

الرحمة والرفق: وهما من القيم الرقيقة التي تثمر العطف على الضعفاء والإحسان إليهم، ومن سبق وصفهم من السارقين والنصابين لانصيب لهم من هذه القيم الجميلة، فلا رحمة ولا شفقة في قلوبهم التي ملأها حب المال، وحب ما ينفقون فيه من المحرمات، وما وقع يظهر بجلاء القسوة والشدة والعنف مع الإنسان ومع الحيوان …فأهل الرحمة يبذلون أموالهم لإدخال الفرحة على قلوب الفقراء بمساعدتهم في شراء الأضاحي، ومن عدم الرحمة يسلب الأكباش بالعنف ممن تعب في تربيتها أو أنفق المال في شرائها وعلفها…

الإخلاص: أن يكون القصد من العمل رضا الله والتقرب إليه، وضده الرياء والسمعة وهي من أهم الآفات التي أصبحت ملازمة لشراء الأضحية وذبحها، وبفعل الوسائل التكنولوجية زيدت آفات التصوير والنشر، والتعليق…إلا من رحم الله، الأضحية التي شرعها الدين تقربا إلى الله، أصبحت تقربا إلى الزوجات وإلى الأولاد والأقارب وإلى الجيران والأصدقاء…وأصبح القصد إلى رضاهم مقدما على رضا الله، وأصبح التباهي بها والتفاخر هو الدافع إلى تحمل غلاء ثمنها، واختيار حجمها ومواصفاتها، وكل هذا يذبح قيمة الإخلاص قبل ذبح الأضحية، فالمخلص لن تسمح له نفسه الطالبة لرضا الله أن يضحي بالحرام البين بالنهب من الشاحنة أوبأخواتها السابقة، ولا بما فيه شبهة، لأنه موقن بأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا…

الاكتساب من الحلال: كما ختمت أخوات النهب بالكسب الحرام عموما، أختم القيم العلاجية بالاكتساب من الحلال، صحيح أن الإسلام شرع مجموعة من أعمال الخير لصالح الفقراء من زكاة وتبرعات كالصدقة الوقف والوصية والهبة وغيرها… إلا أنه لا يربي الناس على التواكل وانتظار الصدقات، بل يربي الناس على حب العمل، وإتقانه، وأن اليد العليا خير من اليد السفلى وصحح للناس معنى التوكل الصحيح وأن من شروطه الأخذ بالأسباب، وأن أطيب الكسب ماكان من عمل اليد. روى البخاري في الصحيح قول النبي ﷺ: “ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده “

ختاما إذا تبين بجلاء أننا نعيش تغير القيم أو تدمير القيم بتعبير طه عبد الرحمان، فعلى الحكماء والعقلاء من أبناء هذا الوطن إعادة التفكير في تربيتنا بكل مؤسساتها الإعلامية والتعليمية والأسرية والمجتمعية، وإعادة التفكيرفي روح هذه التربية وأصولها، فلا قيم بدون دين وإيمان، فأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا” وشعب الإيمان البضع والسبعين أغلبها قيم، إلى ذلك الحين ستوثق الكاميرات غرائب السلوكات…

*أستاذ التربية الإسلامية ، خريج دار الحديث الحسنية، وباحث في الدراسات الإسلامية

‫تعليقات الزوار

11
  • الراشدي
    الأحد 2 غشت 2020 - 19:29

    للاسف الشديد شردمة من عديمي الاخلاق والضمير تقدم على فعل شنيع كهذا ضاربة عرض الحائط الضرر المادي والمعنوي الذي تسببوا فيه لبلدنا الحبيب الذي لطالما شعبه عرف بكرمه وتعاونه وتضامنه مع الضعفاء شعبا وحكومة على حد سواء .لكن السؤال لماذا الان بالظبط الإقدام على هذا الجرم .عشنا فترات غلاء أضعاف مضاعفة الاضاحي العيد ولم نعرف فوضى وضرب من الجنون كهذين .السؤال هل هناك أيادي خفية حركت تلك العقليات المتعفنة لدبح سمعة البلاد ؟اكرر اسفي لدينا اصدقاء واهل في الخارج كلما فتحنا النقاش يعبرون عن افتخارهم بالمغر الكبير الحبيب المضياف الذي ملكه فضل التضحية بالاقتصاد عوض الشعب .وعليه لا يجب السماح لشردمة من عديمي الاخلاق دبح سمعة وطننا الحبيب تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .ونطلب من القائمين على أمن الوطن والساهرين على تطبيق القانون فتح وتوسيع البحث لكشف حقيقة هذا التحرك الحقير

  • Descartes
    الأحد 2 غشت 2020 - 22:03

    السرقة نوعان؛ سرقة عن إحتياج، وسرقة عن جشع
    النوع الأول دوافعه معروفة، وإن لم تكن سرقة مبررة لكن على الأقل يمكن تفهمها
    والنوع الثاني (سرقة عن جشع) هو ما يهمنا، كون سرقة الأكباش لم يكن ضرورة ملحة، لقد تظافرت عوامل متشابكة لتفرز الواقعة، فالسوق لم يكن نموذجيا وغاب عنه الأمن، والمواطنون هم من بلد سرق فيه قائد صندوقاً من التفاح، ونهب فيه مسؤولون ميزانيات مشاريع كبرى، ويبيع فيه ملاك شركات المحروقات البنزين بضعف ثمنه، وتتهرب فيه الشركات من أداء الضرائب، ويستغل فيه المسؤول منصبه لاستغلال ممتلكات الدولة من سيارات وبنزين لأغراضه الشخصية..
    فإذا خان المؤتَمن المنتخب صاحب الشهادات الأكاديمية الثقة والعهد، فلماذا نستغرب إن فعل الأمي البسيط ذلك؟

  • Descartes
    الإثنين 3 غشت 2020 - 09:06

    تتمة..
    أما عن الورع والإيمان وقال الله والرسول فلا محل لها هنا، إذ لا يمكننا مواجهة مشاكل الواقع بالميتافيزيقا والماورائيات، بل بالإستفادة من تجارب الآخرين ومحاولة إسقاطها على واقعنا، اليابان صاحبة أدنى معدلات للسرقة والجرائم لم تصل إلى ما وصلت إليه بالورع والحلال وقال الله، بل بالإرادة والعمل والتربية والحرص على تطبيق القانون والمحاسبة، مشاكلنا عويصة، وحلها ليس سهلا

  • Filali
    الإثنين 3 غشت 2020 - 14:35

    السؤال الذي يطرح نفسه و بشدة ، هذا النوع من الهمجية القيمية كما وقع في انقلاب القطار و ما تبعه من نهب و سلب ، لماذا هذا الانحطاط القيمي الخلقي موجود و مركز في منطقة بعينها في المغرب ؟؟ لن أذكر المنطقة فالكل يعلمها ، و لا أريد ممن ينتمي لها أن يحسب قولي تحاملا أو عنصرية، لكن أود من صلحاء المنطقة فهم أعلم منا بها و وثقافتها و أن يشرحوا لنا لماذا يقع هذا في منطقتهم .

  • القيم هي الأساس
    الإثنين 3 غشت 2020 - 20:15

    جوابا على تعليق ديكارت هسبرس كل تلك السلوكات التي ذكرت في تعليقك لا تغني معها الشهادات ببساطة لأن الشهادة لا تعكس مستوى القيم فقد تجد طبيبا او وهندسا او …ممن درس سنوات بعد الباكالوريا ينهب ولكل طريقته… مما يؤكد ان المشكلة في القيم وليست في الشهادات، أما قولك الايمان والورع وقال الله لا محل له هنا فرفض للحل فمن كان يؤمن بالله وأثمر إيمانه الورع والتقوى فلن يأخذ مال غيره، اما الاستفادة من تجارب الآخرين فنعم ولكن القيم ليست تجارب لأنها تنبع من الدين والثقافة…اما اليابان فلم يصلوا إلى ما ذكرت بقولهم ننقل تجارب وقيم الشعوب الأخرى بل درسوا في كل أنحاء العالم وحافظوا على خصوصياتهم…محاولات إسقاط وتقليد غيرنا هي التي تجعل امثالك يهاجمون دينهم وينبهرون بما عند غيرهم فلا هم فازوا بما عند غيرهم ولا هم بقوا على دينهم كمثل الغراب الذي اراد تغيير مشيته بتقليد غيره ولعلك وتعرف المثل

  • Descartes
    الثلاثاء 4 غشت 2020 - 00:54

    رداً على التعليق 5

    لم أقل إن الشهادات هي ما يحدد مستوى أخلاق الفرد، بل قلت إنه من المفترض من المتعلم المسؤول صاحب الشهادة والمنصب أن يكون المثال في الأخلاق.. فإن ذهبت أخلاقهم فلم نلوم العامة البسطاء ممن سرقوا الكباش؟

    "فمن كان يؤمن بالله وأثمر إيمانه الورع والتقوى فلن يأخذ مال غيره".
    وكيف سترغم الناس على الورع والتقوى والإيمان؟ بالإغراء بالجنة والتهديد بالنار؟ لقد نجحت اليابان وفنلندا بزرع الأخلاق كقيم كونية مفيدة للفرد وللمجتمع، وليس بالتهديد والإغراء لإرضاء كائن في السماء

    "الاستفادة من تجارب الآخرين فنعم ولكن القيم ليست تجارب".
    تجارب الآخرين في زرع القيم..

    "لأنها تنبع من الدين والثقافة".
    خطأ، الأخلاق سابقة للدين، فالأديان لم تظهر سوى قبل آلاف السنين لتختطف الأخلاق، بينما عاشت البشرية في مجتمعات منذ مئات آلاف السنين

  • Descartes
    الثلاثاء 4 غشت 2020 - 01:23

    ..تتمة
    "اما اليابان فلم يصلوا إلى ما ذكرت بقولهم ننقل تجارب وقيم الشعوب الأخرى بل درسوا في كل أنحاء العالم وحافظوا على خصوصياتهم".
    خطأ مرة أخرى؛ راجع تفاصيل سياسة عصر المييجي Meiji حين استوردت اليابان النظام التربوي الأمريكي، واستوحت منه طرق التلقين والتدريس وزرع روح المنافسة في المؤسسات الإنتاجية، وغيرت الدستور بأكمله واقتبست من دستور ألمانيا، وغيرت التقويم الصيني بالغريغوري، وغيرت التقسيم الترابي القديم وعوضته بالمقاطعات على الطريقة الفرنسية.. إلخ

  • الدين اساس القيم
    الثلاثاء 4 غشت 2020 - 06:29

    جوابا لدكارت الذي أخذته الحمية على مغالطاته سؤولك كيف ترغم الناس على الإيمان والورع نفسه يرجع إليك مثله كيف ترغمهم على الأخلاق؟ الدين يخاطب الناس بالترغيب قبل الترهيب يخاطبهم بمحبة الله ورضاه وجنته قبل ان يخاطبهم بالتهديد والوعيد، يربيهم إيمانهم بالله ان الله يحب الصادقين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ولا يحب الظالمين ولا يحب المتكبرين …أما تكرارك اليابان فيدل على جهلك بالموضوع فأكثر اليابانيين على ديانة الشنتو التي تقوم على تقديس وعبادة الأضرحة وتهتم كثيرا بالأخلاق…وحوالي نصف اليابانيين بوذيون ودرسوا ونقلوا تكنولوجيا العالم ولم ينقلوا الديانات… المسيحيون في اليابان أقل من 1% غناء العلمانيين بالقيم الكونية جعلك تظن ان كل الأمم تقول بالكونية …هل تعلم ان محفظة التلميذ الياباني من اغلى المحفظات في العالم ويقدمها له آباؤه واجداده بأثمنة ستبدو لك خيالية تصل إلى مليون سنتم مغربي تقديرا للعلم وطلبته…فمن أي شعب أخذوها؟ ومن أين تعلموا طريقة أكلهم وغيرها من خصوصياتهم التي لايفرطون فيها من امريكا؟؟؟

  • nomade
    الأربعاء 5 غشت 2020 - 13:45

    قيل لا تحدثني كثيرا عن الدين …..ولكن دعني ارى الدين في سلوكك واخلاقك وتعاملاتك

  • إلى الاستاذ احمد
    الخميس 6 غشت 2020 - 12:25

    كما جاء في التعليق الأخير الدين افعال ومعاملات وسلوك ملتزم بالواجب الأخلاقي والرحمة و….
    أين هذه الأخلاق في حياة أساتذة التربية الإسلامية؟
    بدون انفعال لا توجد.

  • أحمد
    السبت 8 غشت 2020 - 23:12

    التعليق رقم 10 أيد الذي قبله في أهمية الأفعال وليس الأقوال،صحيح ولكن التذكير بالأقوال هو الذي يمكن ان يصحح الأفعال وقد قال الله تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين" و تعديل السلوك مرتبط بعوامل كثيرة والأقوال جزء منها… فالمعاصي كذلك يتم التحريض عليها وإشهارها والدعوة إليها…فالدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله…
    اما الجزء الثاني من تعليقك وهو قولك أين هي الأخلاق في حياة أساتذة التربية الإسلامية؟ ثم جوابك بالنفي وانها لا توجد ففيه ظلم كبير لسبب بسيط هو التعميم أساتذة التربية الإسلامية بشر نعم ولكن ما أعرفه ويعرفه من يتعامل معهم: تلاميذ وإداريون وآباء وأصدقاؤهم ومعارفهم…أنهم على مستوى من الاستقامة والأخلاق والعلم بدينهم فكثير منهم خطباء ووعاظ ولهم احترام خاص في المدرسة والمجتمع…لا انفي وجود بعض من يخل بهذه الصورة الناصعة ولكن كما يقال الاستثناء يؤكد القاعدة ولعلمك هناك عدد من أساتذة التربية الإسلامية من غير المتخصصين فيها والعبرة بالغالب…وما يزال الخير في هذه الأمة في الأساتذة عموما وفي غيرهم و"من قال هلك الناس فهو أهلكهم" حديث. تعلم حسن الظن بالناس فهو أنفع لك.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة