هذيان المطبعين

هذيان المطبعين
الأحد 4 أكتوبر 2020 - 13:58

من حق أي مواطن أن يبدي رأيه في قضية التطبيع مع دولة إسرائيل أو غيرها أو أي قضية أخرى بأدب وشرف، لكن أن يلجأ عراب التطبيع إلى الشتم، التلفيق والكذب بالحذف لغرض في نفسهم فهذه فضيحة أخلاقية.

موقف السلطة الفلسطينية من قضيتنا الوطنية معروف ومنشور في مواقعها الإعلامية فلا داعي للتزوير كما فعل السيد لحسن جيت في مقاله ما قبل الأخير، قلت لا داعي للتلفيق إن علمنا ما يلي:

أعلنت هيئة التعبئة والإعلام التابعة لمنظمة فتح وأصدرت بياناً أكدت فيه بالواضح ودون لبْس دعمها الدائم لوحدة المملكة الترابية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، مؤكدة أنه جدي وذو مصداقية، وبيان منظمة التحرير الفلسطينية متوفر لمن أراد الاطلاع عليه من أصحاب النية الحسنة وليس حطابو الليل.

قام شاب فلسطيني اسمه إياد أبو الأسمر يملك قناة يسترزق منها وبها، بل قد تكون هي مصدر عيشه الوحيد، بحملة لقبها بـ”تحدي للشارع الفلسطيني: احرق علم دولة كذا واربح مائة دولار”، بدأت الحملة بدولة الكويت قبل شهر، بعدها مصر ثم الجزائر والعراق والمغرب وأخيرا تونس، وكان في كل مرة الصد والرفض القاطع مصحوبا بكلمات صادقة من حب واحترام لتلك الشعوب، بل تعرض إياد أبو الأسمر للتهديد بالحرق والضرب.

التقط عراب التطبيع في بلادنا السيد لحسن الجيت هذا الفعل الهامشي وأخرجه من سياقه ليكتب مقال: “احترموا عقولنا ولا تستغفلوننا!”، ويصب جام كرهه للفلسطينيين ويحرضنا ضدهم ظلما وعدوانا، وفي المقابل يزعم أن إسرائيل تدعم الوحدة الوطنية بدون حجة ولا دليل، وكل هذا لخلط الأوراق لأن الأصل هو الدفاع عن الحق والشرعية الدولية واحترام قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ منها إسرائيل ولو قرارا واحدا. ونحن كمواطني العالم لا تهمنا أي فصيلة أو أي شخص وما اقترفه من سوء السيرة، فمساندتنا موجهة للشعب الفلسطيني.

سؤال يحيرني ما، أو من، يدفع السيد لحسن الجيت لكتابة خمسة مقالات في شهر كلها مفتولة بحبل قصير قصر حبل الكذب؟ وماذا يريد منا السيد لحسن جيت؟ أن نطبع؟

عوض التنمر ضد الفلسطينيين، كان حريا بالسيد لحسن الجيت نصح أصدقائه الصهاينة بالكف عن ظلمهم من تجويع وسرقة الأرض وحرق الأشجار وشطف المياه… وحينها كلام آخر.

‫تعليقات الزوار

4
  • Hassan
    الأحد 4 أكتوبر 2020 - 16:05

    شكرا للكاتب بحث عن كلمة تطبيع في لغتنا اليومية فوجدتها مرادفة " التطبيل " تساءلت من استبدل عين العرب بلامية العجم)2( . تذكرت أن لامية العرب)1( قبل لامية العجم .
    1 _أقيموا بني أمي صدور مطيكم
    فإني إلى قوم سواكم لأميل .
    2_ماكنت أوثر أن يمتد بي زمني
    حتى أرى دولة الأوغاد و السفل
    تذكرت شعرا لا أعلم صاحبه " يا نائمون إلى متى هذا القعود أنا يا رفاقي سئمت الوعود . أهلي تشتت شملهم و طني تملكه اليههود . داري تناديني تقول :متى تعود ……

  • مصباح
    الإثنين 5 أكتوبر 2020 - 21:41

    في مستهل القرن التاسع عشر،وفي ظروف دولية عسيرة بالنسبة للمغرب الذي أضعفته الفتن والثورات،سارعت عائلات من التجار والأعيان ،بالمدن العتيقة الشهيرة،الى طلب الحماية ،اما من الانجليز أوالاسبان أو الفرنسيين…لا لشيء الا ليتملصوا من الضرائب المخزنية وغيرها من التكليفات..توقيع عقد الحماية الفرنسية ،بعد هذا كان مجرد تحصيل حاصل.
    وحينما مرض اليوطي في فاس خُص بليلة دعاء ومديح في ضريح مولاي ادريس؛وحينما شوفي لم ينس كل هذا الجميل فجمع المطبعين شاكرا لهم فضلهم ؛وهو يعلم طبعا أن شفاءه كان على يد أطبائه.هم هكذا دائما يا عزيزي الرياحي يصنعون لهم تاريخا من التطبيع ،يظل يذكر بهم..

  • Hassan
    الإثنين 5 أكتوبر 2020 - 22:21

    شكرا لهذا الكاتب لأن له الشجاعة الأدبية ويعبر عن رأيه بوجه مكشوف . لا كبعض القراء لهم امكانيات معرفية و شواهد جامعيا ويتوارون خلف التعليقات بأسماء مستعارة و لغة الخشب .

  • عبدالرحمان
    الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 - 07:46

    شكرا للكاتب على المقال الذى لن يقدم ولن يؤخر فى عملية السلام التى بدأتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل وللجميع كامل الحق بالتعامل مع من يشاء ووقت يشاء المغرب ليس وصيا على أحد وليس طرف فى مشكلات الفلسطينيين المغرب لديه مشاكله والأولى به وبك المساهمة بحلها .

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 7

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس