فرجة ممتعة على أسخن حملة انتخابية في عهد حكومة بنكيران

فرجة ممتعة على أسخن حملة انتخابية في عهد حكومة بنكيران
الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 - 15:26

أصبحت الحملة الانتخابية الجارية أطوارها بمدينة طنجة، مجرد إطلاق نار عشوائي بين متنافسين وحيدين على ثلاث مقاعد برلمانية، كانت قد سحبت من حزب العدالة و التنمية بسبب ملصق كان به رمز ديني في الحملة الانتخابية السابقة، العمل السياسي و التنافس على هذه المقاعد البرلمانية الملغاة أصبح مجرد سباب وإطلاق نعوت ربما لا تهم إطلاقا الطنجاويين، ولا تنفعهم ولا تضرهم في شيء…

في غياب أي تحليل منطقي قائم على الوعي بالإشكالات التي تعاني منها مدنية طنجة؟ ماذا ينتظر الطنجاويون من ساسة همهم الوحيد هو قتل العمل السياسي، والتنابز بالألقاب، و السب والشتم؟ وماذا ينتظر الطنجاويون أيضا من حزبين متنافسين على مقاعد برلمانية ثلاث لاتزيد من قوة التحالف الحكومي ولا تسمن من المعارضة؟

مستوى رديء للغاية عبر عنه المترشحون سواء من حزب العدالة و التنمية أو من الأصالة و المعاصرة .. إذ لم نسمع من هؤلاء الساسة أي برنامج حقيقي قادر على فك وحل إشكالات الطانجاويين… قال أسامة الخليفي الشاب الذي التحق بالبام عن اقتناع أن قياديين في العدالة و التنمية منهم سمير عبد المولى و عزيز الرباح و أخرون حاولوا استدراجه إلى الحزب، أو على الأقل عدم الدخول على خط المنافسة و التشهير؟

ورد عبد المولى أن هذا الشاب الصديق قديما ..كذاب و منافق وخذل أصدقاءه ووصفه بأطفال أفريقيا المستعملين في الحروب، فيما عبر مترشحون باسم البام أنهم كانت لهم الشجاعة بأن يطردوا عبد المولى لأنه لم يقم بأي شيء لصالح الساكنة الطانجاوية… وهذا ما تكرر بين القياديين إلياس العمري وبنكيران… فماذا سيستفيذ فقراء طنجة من هذا وذاك، وما اللذي أضافه السباب و الشتم هذا على السكان المطرودين من منازلهم/ وعلى المعطلين وعلى التعليم و الصحة..

عاد الصراع الحامي الوطيس بين البيجيدي و البام فقط في التجريح والسب، ولم يعد إطلاقا على مستوى برامج سياسية، وما مر حتى الان في العمل الحكومى يبين الفشل الذريع في حل قضايا شائكة بطنجة، وكذا تسيير الجرار للشأن المحلي بطنجة لم يفد الطانجاويين في شيء، و الخطير في الأمر أن هذا الصراع بدأ مباشرة بعد منع العدالة و التنمية من تنظيم مهرجان ختامي للملتقى الوطني الثامن لشبيبة بنكيران، والنقطة التي أفاضت الكأس هو الأنباء التي روجت لها دوائر خاصة، على أن الهمة مستشار الملك دخل على الخط من النافذة، وقالت هذه الإشاعات التي تناقلت بين ألسنة بعض الطانجاويين، أن الهمة هو من اقترح على وزير الداخلية قرار المنع، ربما لأنه مازلت تجري في عروقه دماء الأصالة والمعاصرة وربما لأنه يمارس عمله كمستشار للملك، إن لم تكن تلك الإشاعات صحيحة، فمن قدم لوزير الداخلية محمد العنصر العصى السحرية لمنع مهرجان رئيس الحكومة وهل كان الغرض منها الحياد أم المنافسة، وتبريره على انه حملة انتخابية سابقة لأوانها ما هو إلا دليل قاطع أن وزارة الداخلية لعبت دورا مهما لصالح الجرار، طبعا بقي الهمة مستشارا للملك ولم يدخل إلى حدود اللحظة في معترك المنافسة بعد بدأ الحملة الإنتخابية، رغم أنه كان قد اتصل بالباميين بمراكش عقب فوزهم بالجهة وهنئهم مباشرة بعد ذلك، ما يبين جليا أن مستشار الملك و صاحب الجرار سابقا، لم يقدر بعد على استيعاب منصبه الجديد، ولازالت له علاقة وطيدة بالأصالة و المعاصرة كمشروع سياسي جمع قيادات يسارية مختلفة..

الحقد الدفين الذي كان يكنه رئيس الحكومة الحالي بنكيران للهمة والماجدي وحزب البام والذي انجلى بعد وصول بنكيران إلى رأس الحكومة، كانت له تداعيات سياسية كبرى في حسم الصراع على مستوى مدينة طنجة سابقا فقد كان إخوان بنكيران يقولون كفى من الهمة و أمثاله وكفى من حزبه وأمثاله، ولم يكن الرمز الديني المستعمل سوى ذريعة لإعادة الانتخابات بالمنطقة، لأن الصمت المريب الذي طال حملة فاس فور أن علم الجميع أن مرشحا في حزب الإتحاد الاشتراكي كان قد استعمل رمز المسجد أيضا في ملصق حملته الانتخابية ولم يتحدث أحد عن ذلك، يطرح العديد من التساؤلات؟ فهل الصراع كان من أجل استغلال رمز ديني أم يتجاوز منطق ذلك إلى رغبة البام بالزحف على العدالة والتنمية من المنطقة أم يتجاوز ذلك إلى حدود أخرى لا نعلمها بحكم قصورونا السياسي في هذا الباب ؟؟ هذا ما سنشاهده في الأيام المقبلة فرجة ممتعة على أسخن حملة انتخابية في عهد حكومة بنكيران…

‫تعليقات الزوار

2
  • Omar
    الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 - 21:21

    هدا هو التنافس، والا فما جدوى الاحزاب في المجتمع. في آخر المطاف تبقى الكلمة للشعب، كما ادكرك اخي وانا اكتب هده السطور من خارج المغرب اني جد متفائل في حكومة السيد ابن كيران وساصوت عليه لما رايت فيه من صدق وحرقة على بلده وابناء بلده. ا خي الشاب احترم مقالك وكيف لا ونحن نريد حرية التعبير في بلدنا ان لم تكن تحطم عقيدتنا وكرامتنا، ان تنتبه الى قضية مهمة الا وهي هده الفرصة، فرصة الحكومة الحالية: فان لم يكن الشعب في مساندتها، يا ترى مادا ستنتظر من غيرها؟؟؟ ادمقراطية، اوسياسة اجتماعية… ام مادا؟. انا لا ارى الا ان نعطى الفرصة الكاملة لهده الحكومة مادامت انها جدية في منهجها.

  • سلام
    الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 - 21:47

    زاغ القوامون عن طريق الرجال العظام
    ذاك يبني وآخر بمعول الدناءة لبناء أخيه هدام
    والعين ما باتت إلا على الخداع و الشر تنام
    أما وجدنا أما خلقنا إلا لنكون للحق خدام؟

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين