فرنسا وسياستها البربرية في المغرب الأقصى

فرنسا وسياستها البربرية في المغرب الأقصى
الثلاثاء 22 يناير 2013 - 01:01

ينكر الأمازيغ الجدد الذين يريدون الخروج عن صف الوحدة المغربية (الدعاة الأمازيغ الانفصاليون) أن يكون الظهير البربري الذي أحدثه المحتل الفرنسي أسلوبا من أساليب إضعاف صف المقاومة الوطنية المغربية التي لم يكن يميز فيها بين عربي وأمازيغي، فالكل كان يجاهد المحتل لنيل الحرية من أجل تحقيق العبادة، ولمحاربة مخططاته التي كانت ترمي لجعل المغاربة خاضعين لسياسة وثقافة الفرنسيين، وتحريف سلوكهم وعقيدتهم الإسلامية..

ولقد اشتهرت خطتهم في شرخ وحدة المغاربة عربا وبربرا بخطة “فرق تسد”، وكانت أهم السياسات المعتمدة لتحقيق ذلك ما اصطلح عليه بسياسة فرنسا البربرية في المغرب، والتي توجت بإصدار الظهير البربري (17 من ذي الحجة 1340هـ/16 من مايو 1930م) الذي ينص على جعل إدارة المنطقة البربرية تحت سلطة الإدارة الاستعمارية، فيما تبقى المناطق العربية تحت سلطة “حكومة المخزن” والسلطان المغربي، كما يدعو إلى إنشاء محاكم على أساس العرف والعادة المحلية للبربر، وإحلال قانون العقوبات الفرنسي محل قانون العقوبات “الشريفي” المستند إلى الشريعة الإسلامية..

لقد دعا الظهير البربري إلى تحكيم قانون العقوبات الفرنسي في القبائل البربرية التي تتحاكم بالعرف والعوائد، وهي قبائل مسلمة كانت تعتبر التشريعات الإسلامية هي أساس الحكم، وإن انحرفت في العديد من القضايا التي احتكمت فيها إلى التقاليد والأعراف المخالفة للشرع، لكن ذلك ليس مسوغا للقول، كما يعبر عنه البرابرة الجدد، بأن إنشاء تلك المحاكم كان ضروريا حتى تكتمل الخريطة القضائية في المغرب، ولا ضرر إذا كان ذلك على حساب الشريعة الإسلامية وطريقا لتنصير الأمازيغ على حد تعبير البرابرة الجدد دائما..

يقول أحد هؤلاء الأمازيغ الجدد وهو المسمى محمد بودهان مادحا الظهير البربري: “..فإنه بذلك كان متقدما، وبمسافات طويلة، حتى على فرنسا التي أصدرت هذا القانون، متقدما عليها ليس بالنسبة لذلك العصر، بل حتى بالنسبة للعصر الراهن حيث لا زالت فرنسا متمسكة بنوع من التسيير المركزي ذي طابع مخزني حقيقي..”..

وتفنيدا لتلك المزاعم نسوق تصريحا لـ”المسيو سوردون” في محاضرة ألقاها على طلبته من الضباط الفرنسيين المرشحين للحكم في القبائل البربرية: “إذا كانت العادات العرفية لا مناص لها من الاضمحلال أمام شرع مُدَوَّن، فلماذا لا تضـمحـل أمـام شرعنا نحن الفرنسيين؟ ألا يمكن أن يتخذ “البرابرة” في يوم من الأيام نفس الشرائع الفرنسية؟” (الحركة الوطنية والظهير البربري للأستاذ الحسن بو عياد).

وجاء على لسان المستشرق “جودفروي دومومبين”: “إنه من الخطر بالفعل أن نسمح بتكون كتلة متراصة من السكان الأصليين تكون اللغة والمؤسسات فيها موحدة، علينا أن نتبنى لحسابنا المقولة المتبعة سابقاً من طرف المخزن “المغربي”: “فَرِّقْ تَسُدْ”، إن وجود العنصر البربري لهو قوة نافعة مضادة للعنصر العربي يمكننا استغلاله أمام المخزن” (كتاب “الفرنكفونية ضد اللغة الفرنسية”).

ويقول “جودفروي” أيضا في كتابه “المهمة الفرنسية فيما يخص التعليم في المغرب” الصادر عام (1928م): “إن الفرنسية -وليست البربرية- هي التي يجب أن تحل مكان العربية كلغة مشتركة وكلغة حضارة”، ثم يقول: “وجود العنصر البربري مفيد كعنصر موازن للعرب يمكننا استعماله ضد حكومة المخزن”، ويقول كذلك: “إن قوام السياسة البربرية هو العزل الاصطناعي للبربر عن العرب، والمثابرة في تقريبهم منا من خلال التقاليد”، وهذا أيضا ما قرره الكولونيل “مارتي” في كتابه “مغرب الغد” الصادر في تلك الفترة “أن المدارس البربرية يجب أن تكون خلايا للسياسة الفرنسية، وأدوات للدعاية، بدلا من أن تكون مراكز تربوية بالمعنى الصحيح”.

ولذلك دعا أن يكون المعلمون فيها وكلاء لضباط القيادة ومتعاونين معهم، ودعا أن تكون المدرسة البربرية فرنسية بتعليمها وحياتها، بربرية بتلاميذها وبيئتها.

وقبل أن نتحدث عن الظهير البربري لننظر إلى خصائص السياسة البربرية التي انتهجتها فرنسا في كل من المغرب والجزائر حتى تستطيع إضعاف التآلف الاجتماعي والوحدة الدينية التي تجمع العرب والبربر على أرض المغرب:

يقول العلامة محمد مكي الناصري في مقدمة كتابه “فرنسا وسياستها البربرية في المغرب الأقصى” (ص:15-16-17) تحت عنوان خصائص السياسة البربرية:

(“السياسة البربرية” ليست بسياسة جديدة، كما يظنها كثير من إخواننا المسلمين، بل هي سياسة قديمة، أصبحت من تقاليد الاستعمار(1) الفرنسي في شمال إفريقية، وقد نشأت هذه السياسة في تاريخ الاستعمار، منذ اعتداء فرنسا على جارتنا الجزائر (13 يونيو 1830) ومنذ اليوم الذي بسطت فيه سلطانها على “القبايل” الجزائرية “Kabyles”، وهي سياسة ترمي إلى مقاومة الإسلام بصفة كونه قانونا، ومقاومته بصفة كونه عقيدة، ومقاومته بصفة كونه حارسا للثقافة العربية، ومبشرا بها بين الناس، ومقاومته بصفة كونه دستورا أساسيا للأمة المغربية، كيَّف عقليتها تكييفا خاصا، ونظّم مجتمعها تنظيما يحميها من الفناء والاندماج.

وفرنسا عندما وضعت يدها على شمال إفريقية، فكرت في أن تضم إليها هذه الأمة المغربية المسلمة، الممتدة في تونس والجزائر ومراكش، ضمّا نهائيا، وأجمع ساستها ومستعمروها ومبشروها وعلماؤها الاستعماريون على أن هذه البلاد لا يمكن الاطمئنان عليها إلا بعد إبادة الإسلام منها، بدعوى أن الإسلام دين يبث في معتنقيه عاطفة المقاومة للأجانب، ويحول دون اندماجهم في أهل الملل الأخرى، وفوق ذلك يربط معتنقيه على تباعد أوطانهم برباط روحي عظيم، فيخلق فيهم وحدة في الشعور والفكرة والمثل الأعلى. ويساعد على توجيههم حيثما كانوا في اتجاه واحد.

ورأت أن الشمال الإفريقي الذي كان خاضعا للرومان لم يزل في ثورات مستمرة، إلى أن تحرر من النير الروماني الغريب، بفضل عاطفته الوطنية الاستقلالية وحدها، فماذا يكون تأثير هذه العاطفة، في تهديم النفوذ الفرنسي اليوم، وقد انضاف إليها عامل جديد هو “الإسلام” الذي يقوي هذه العاطفة، ويغذي المسلمين، بالثورة على الأجانب، وتهديم نفوذ الدخلاء؟

فالسياسة البربرية في نظر الاستعمار الفرنسي هي خير علاج يعالج به الموقف، وأحسن سلاح تحارب به الأخطار المقبلة، لأن هذه السياسة تعمل على إحياء الأعراف البربرية القديمة قبل الإسلام وإدماجها في القانون الفرنسي، وتكوين خليط منهما تفرضه على المغاربة، حتى يتحاكموا إليه، بدلا عن القانون الإسلامي، وهذه السياسة تدّعي أن البربر لم يبلغ الإسلام إلى قلوبهم وأنهم ما عرفوا الإسلام إلا معرفة سطحية.

ثم أصبحت تدّعي اليوم أن البربر ما عرفوا الإسلام وما آمنوا به في يوم من الأيام، وأصبحت لا تتورع عن إثبات أن البربر كانوا وما زالوا مسيحيين(2)، وأن دعاة المسيحية الذين بثتهم فرنسا بين القبائل البربرية، إنما هم وعاظ يذكرون إخوانهم البربر بدينهم القديم، لا دعاة إلى دين جديد أو معتقدات غريبة. بل يتجاوز كتّاب فرنسا الاستعماريون هذه الدعوى إلى دعوى أبلغ وأشد، ذلك أنهم يعلنون في كتبهم أن البرابرة الذين فتحوا اسبانيا وغزوا فرنسا وفتحوا إيطاليا إنما كانوا برابرة مسيحيين، ويعلنون فوق ذلك كله أن طارق بن زياد القائد البربري المسلم الذي قاد جيوش العرب والبربر إلى الأندلس، والذي كان رمزا للوحدة الإسلامية بين العنصرين في ذلك العهد، إنما كان بربريا مسيحيا أو على الأقل بربريا غير مسلم!(3) وبهذا تريد فرنسا أن تدمج جمهرة البربر في الكتلة المسيحية الكاثوليكية.

والسياسة البربرية فيما وراء ذلك، تعمل من جديد، على بربرة المغاربة الذين استعرِبوا لسانا ودما وروحا من جهة، وتعمل على فرنستهم من جهة أخرى، وتسعى كل السعي لمحو العربية، وإبادتها من الأوطان المغربية، حتى تبيد معها تلك الروابط الفكرية الوثيقة، التي تربط المغاربة بإخوانهم المشارقة، ماضيا وحاضرا ومستقبلا).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الأولى التعبير بلفظ الاحتلال بدل الاستعمار.
2- الأولى تسميتهم بالنصارى كما ذكر الله تعالى، حتى لا ينسبوا إلى المسيح عليه السلام وهو منهم بريء.
3- هذه الدعوى نقرؤها كثيرا في كتب المبشرين (المنصرين) الفرنسيين ومجلاتهم التبشيرية وصحفهم الدينية في باريس والجزائر وتونس ومراكش فلا نهتم بها، ولكن الشيء الغريب الذي يستلفت النظر، هو أن هذه الفكرة أصبحت فكرة يدافع عنها رجال العلم والقانون من الفرنسيين، وقد ظهر أخيرا كتاب اسمه “العدلية الشريفة أصولها، وظيفتها، نظامها المقبل” ألفه احد مشاهير القانونيين من الفرنسيين في شمال إفريقية. اسمه جيرو Guiraud كلفته فرنسا بإصلاح العدلية التونسية، ثم أدخلته أخيرا في لجنة إصلاح العدلية المغربية، وقد جعل أساس إصلاح القضاء المغربي، قائما على فكرة: أن المغاربة مسيحيون يجب أن لا يحكموا بالإسلام، وذكر كل هذه الدعاوى التي عرضناها، ودافع عنها من أول صفحة في الكتاب إلى آخر صفحة، وأهدى كتابه هذا إلى “أصدقائه المغاربة”. فلينظر المسلمون هذه الغرائب؟..

‫تعليقات الزوار

10
  • عبدالستار
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 01:20

    شكرا لك على المقال القيم المدعم بالمراجع كحجة ودليل على السياسة الفرنسية في شمال افريقيا لهدم الاسلام والعروبة للاستفراد بالبربر…
    أتمنى أن يأخذ الاخوة المغاربة العبرة وأن يتفقهوا حول ما يجري حولهم من سياسة ترمي الى استعمارهم الى الأبد.
    الفرنسية لازالت مفروضة على المغاربة ونحتاج الى قرار سياسي لاستئصالها.
    شكرا

  • guig
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 02:20

    النص الأصلي لظهير 16 ماي 1930 الذي أطلقت عليه النخبة الفاسية(الصبيحي) وغيره ظلما وعدوانا "الظهير البربري"وكأن الأمازيغ هم الذين أوجدوه.والحقيقة أن العرب لم يقوموا ضد القرارات الفرنسية إلا بعدما أرادت فرنسا احترام الخصوصيات الأمازيغية واعتبر العرب وخاصة الفسيين أن ذل سيقوي من شوكة الأمازيغ وبذلك تتقلص مصالحهم.لذاك استغل العروبيون جهل الأمازيغ بالعربية ونشروا أباطيل في المساجد وقد جعلت تلك الأباطيل محمد بن يوسف يصدر رسالة أمر بأن تقرا في خطب الجمعة تفيد أن الادعاءات التي ينشرها الفاسيون ومن هم من طينتهم لا أساس لها من الصحة وأن ما جاء في ظهير 16 ماي 1930 كان السلاطين يسمحون به اعتبارا لكونه لا يتنافى في شيء مع الشرع الإسلامي بناء على شهادات العلماء عبر التاريخ الإسلامي في المغرب.
    فلماذا تكذب يا ملتح؟ ألا يكفيك أن المغرب له أهله بشهادة الأرض وأسمائها؟ ونخبرك أننا لن نموت لأن التاريخ يعرف من نحن واسأل الإمبراطوريات التي مرت من هنا.

  • البربر؟؟؟؟؟؟
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 02:36

    يا ناس والله حرام .
    ان المغاربة و العرب عامة الذين يسمون الأمازيغ ب بربر هم مع الأسف الشديد أكبر الجاهلين فاسم البلاد التي يسكنها الأمازيغ تسمى تامزغا الممتدة من جزر أكناري أو الخالدات الى واحة سيوة بمصر .
    يجب على التنظيمات الأمازيغية الحرة و ليست العميلة التوجه الى الأمم المتحدة لترسيم تسميتهم ب أمازيغ وليس برر برر ان البربر الحقيقيون هو قبائل الوندال الجرمانية و سائر القبائل الأوربية التي كانت تعيش حياة بدائية وتصارع من أجل البقاء وتهرب من بطش الجيش الروماني الذي بسط سيطرته على الحوض المتوسطي حيث سموهم ب بربر barbar

  • عفيف
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 08:27

    يَا أَمـَاريغُ عِـزنَا فـي اتحادِ * معَ مـنْ نطقوا كلامَ الضَّـادِ
    نحنُ والعُرْبُ إخـوةٌ فلماذَا * نَستجيبُ لما تَبُثُّ الأعادِي
    ……….
    ……….

    لست أرضى (كسيلةً) لي جداً * أنا نجلٌ لـ (طارقِ بن زياد)
    كافرٌ بـ (أكُوشَ) لا أرتضيه * حسبيَ الله سيدُ الأسيادِ

  • abadil
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 10:00

    تحليل سطحي لا يعدو ان يكون اجترارا لما تداولته بعض الكتب التاريخانية ما من جديد

  • مغاربي
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 22:52

    المواد الأولى للظهير البربري توحى بأنها تمنح القبائل الأمازيغية سلطات تشريعية عرفية مستقلة، لكن سرعان ما يتهاوى هذا الانطباع اذ توضح المواد المتبقية كيف أن فرنسا هي صاحبة الأمر و النهي في الشؤون الأمازيغية. و تجلى هذا عمليا بتدخل المستعمر في اختيار أعضاء الجماعة و الحكم أو القاضي.
    اطلعوا مباشرة على محتوى الظهير في الشبكة و شكرا

  • الأمازيغ وطنييون أكثر منكم؟
    الثلاثاء 22 يناير 2013 - 23:23

    مايجب أن يعلمه جيدا بعض السذج والمغفلين من المتأسلمين وكدلك بعض القومجيين العرب الذين يعانون من قلة الفهم والذكاء، أنه يجب عليهم أن يصحوا بالفعل من سباتهم لكي يفهموا أنه رغم كل مابدلوه من سبقوهم من جهد كبير في طمس هوية الأمازيغين الثقافية وثراتهم الحضاري طوال كل هده القرون الطويلة، لازال الغالبية العظمى من الأمازيغ ليس في المغرب فحسب، بل في كل شمال إفريقيا يحافظون على هويتهم وتميزهم الثقافي ولحضاري رغم مرور كل هده القرون الطويلة جدا؟!!!
    لهدا سيكون مصيركم أنتم أيضا هو الفشل الدريع وسيخيب ظنكم مثل الذين سبقوكم.

  • Azir
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 00:32

    لا أعتقد أن فرنسا محتاجة لضهير من أجل ضمان إستمرار إستعمارها للمغرب لسبب بسيط وهو أن فرنسا كانت تعرف جيدا أن الأمازيغ لا يعترفون لا بالملك ولا بضواهره في تلك الحقبة.ولكن الموريسكيين والعرب كانوا في حاجة إليه من أجل الوقوف في أي محاولة لتطوير وتعليم المجتمع الأمازيغي من طرف فرنسا …
    السؤال الذي يطرح حاليا ليس سياسة فرنسا في المغرب،وإنما سياسة العرب في المغرب؟

  • خالد ايطاليا
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 15:48

    القومجيون الجدد يعودون لتكرار سيمفونية {الظهير البربرى }هذه الاكذوبة والخدعة التاريخية .ولندع حفدة اهل اللطيف التحايلي يستنكرون وهم كاذب صدقوه طيلة هذه العقود .ولنتحدث عن هذه المرحلة التي نعيشها الان بعد الاستقلال ,بأي التشريعات واي قوانين نتعامل بها في مؤسساتنا ,اليست تشريعات وقوانيين وضعية فرنسية ؟؟؟؟؟ولما الكذب والافتراء والانكار ,ما أبشع نفاقكم .{حلال علينا حرام عليكم }

  • Aghwilas
    الأربعاء 23 يناير 2013 - 16:19

    جيد جدا، أنت ذكرت مجموعة من مقولات منتجي الإيديولوجيا الاستعمارية ممن هم في خدمة الجيش الفرنسي بشأن "تنصير البربر" ولم تكلف نفسك البحث، على غرار ما فعلت من النسخ واللصق بدليل عدم تقديمك للمراجع، عن سياق ظهير 16 ماي ونشأة ما يسمى بالحركة الوطنية. ولكن دعنا من الأمانة العلمية المفقودة والتوجه الإيديولوجي المفضوح، وانظر ماذا يقول علال الفاسي بشأن العربية في العدد الثالث من مجلة "اللسان العربي" : "قضية العربية في المغرب قضية مزمنة و الحق يقال، فهي ليست بنت اليوم و لا ناشئة فقط عن أثر الإستعمار في وطننا، و لكنها في الأصل ناشئة عن تقصير أجدادنا العرب في إكمال مهمة التعريب في المغرب" وانظر كيف هو التقارب بين الإيديولوجيتين الاستعماريتين لكل من فرنسا وما يسمى بالحركة الوطنية. انظر كذلك خطابا لعلال موجها للإستقلاليين سنة 1957 يقول فيه: "أيها الإخوة إن جلاء الجيش الفرنسي قد تم، و إجلاء القواعد الأمريكية في الأفق، لكن المشكل الكبير: كيف يمكن جلاء البربر؟" لتتضح معالم "وطنية" هؤلاء القوم الذين يمكن أن نماهي بين سياستهم والسياسات النازية والصهيونية الآن. إذن كفى من التعمية فالتاريخ معروف.

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 7

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس