سَكبُ الرَّذَاذِ عَلَى جَدَلِ النُّقْطَةِ بَينَ الطَّالِبِ وَالأُستَاذِ

سَكبُ الرَّذَاذِ عَلَى جَدَلِ النُّقْطَةِ بَينَ الطَّالِبِ وَالأُستَاذِ
السبت 16 مارس 2013 - 18:17

بين الفينة والأخرى تفجعنا أنباء الأساتذة وحوادث الاعتداء عليهم في مختلف الأسلاك التعلمية، ولعل آخرها حادث اعتداء طالب بسلك الماستر بكلية العلوم في مدينة فاس على أستاذه بالسلاح الأبيض، بسبب الجدال حول النقطة التي منحها الأستاذ للطالب، ولا يختلف اثنان أن ما فعله الطالب جريمة شنعاء تنكرها جميع الشرائع والأعراف والقوانين، سواء أنصفه الأستاذ أو ظلمه؛ فعلاج المشكل يمكن أن يتم بوسائل أخرى مشروعة والشعور بالظلم _إن وجد_ لا يبرر الاعتداء.

ولا يقتصر الأمر على كلية أو مدينة، فظاهرة الاعتداء على الأساتذة بالقول أو الفعل استفحلت في الآونة الأخيرة في مختلف المراحل التعليمية، وتؤدي النقطة إلى شنآن بين المعلم والمتعلم، يفضي في الغالب إلى عقدة من الثاني تجاه الأول، وإذا كان سبب نزول المقال حادث بكلية العلوم بفاس؛ فسينصب الحديث عن الجدل بين الطالب والأستاذ في مرحلة التعليم العالي.

وبما أن الطالب في هذه المرحلة غالبا ما يكون همه النقطة أكثر من التحصيل (وتلك حقيقة مستقاة من الواقع)؛ فإنه قد يسلك مختلف السبل لتحقيق ذلك بالترغيب أو الترهيب، وقد شهدت أشياء أعرف منها وأنكر إبان دراستي الجامعية؛ فالأستاذ مهما كان شأنه وعلا شأوه إن لم يمنح النقطة للطالب فلن يجد سوى الازدراء وإن ضاهى الغزالي في قيمته العلمية وأنى له ذلك، كما أن الضعف العلمي لدى الأستاذ؛ قد يغفره له سخاؤه في منح النقط للطلبة ويكون محل تبجيل وتكريم بكرمه لا بعلمه.

وغالبا ما تجد الطالب يقذف في قلبه حب الأستاذ لنقطة منحها إياه، ويقذف كرهه إن وقع عكس ذلك، وكم من طالب أمسى مؤمنا بأستاذ ثم أصبح كافرا به، أو أمسى كافرا ثم أصبح مؤمنا به، والنقطة تصدق ذلك أو تكذبه.

وقلة قليلة من الطلبة الذين يزكون الأستاذ لعلمه بغض النظر عن درجاته التي يمنحها لطلبته، وتلك هو الرؤية الصائبة التي ينبغي أن تكون حاضرة، لكنها غائبة لعوامل عدة أبرزها ظن الطالب أن مصيره مرهون بدرجاته التي يحصل عليها؛ فيعميه هذا الظن عن إدراك الأمور على حقيقتها، ولا يرى سوى علو الدرجات وإن كان خاوي الوفاض، وطبيعي أن تسمع الطلبة يدندون بقولهم”فلان الله يعمر هاسلعة واخا كايقريش كايعطي النقط” و”فلان ماعندنا مانديروا بقرايتوا حنا خصنا النقاط”.

ويقتضي الإنصاف القول: إن من الطلبة من يظهرون في ثوب مظلوم، وهم الظالمون لأنفسهم بتقصيرهم وتهاونهم؛ كما أن من الأساتذة من يبدو في موقف المنصف المحايد وحقيقته أنه منحاز معاند، ولذلك اقتضى الأمر أن أفرد كل طرف بهمسة تخصه.

همسة في أذن الطالب:

لا تنزعج من قولي أخي الطالب فحديثي إليك حديث قريب عهد بمقاعد الدراسة ومعاناتها وآلامها، بمختلف مراحلها وأسلاكها، وغير خاف عليك أن تقاعس الهمم وفتور العزائم، أو النفور من الاستعداد للامتحان الذي يحتاج إلى وقت وصبر وجهد هو السبب الرئيس لما آل إليه الأمر، وحولنا مسار النقاش من ضعف الطالب إلى ظلم الأستاذ؛ ولعلك تتفق معي أن من الطلبة من يبذل الجهد ويستحق أعلى الدرجات، وقد يبخس حقه، ومنهم من هو دون ذلك ويجب أن يعامل بما يستحق؛ فالأستاذ كما لا يحق له شرعا وقانونا أن لا ينقص من نقطة الطالب؛ فإنه لا يحق له أيضا أن يضيف لها شيئا إلا لاعتبارات علمية وجيهة، وكما تطالب أنت بأعلى الدرجات فغيرك يطالب بذلك أيضا، ولا يمكن أن تمنح النقط اعتباطا، وإرضاء الطلبة جميعا غاية لا تدرك، وإلا صار الأمر ملهاة يخضع للمزاج، ولا ينم عن تقييم علمي للطالب؛ فبدهي أن تتراوح النقط بين واحد وبين عشرين، تبعا لإجابات الطلبة لا رغبة في توزيع النقط بين الضعف والتوسط والتميز، ولا ضير أن تكون النقط سامية أو متدنية إن اقتضى الواقع ذلك.

ظلم الطالب للأستاذ

ومن صور العدوان على الأستاذ والعبث بمنزلته اتخاذه غرضا يرمى بالزور والبهتان، لكونه لم يمنحك نقطة لا تستحقها؛ فتمسي وتصبح على سبه ولعنه بما لا يليق بمقامك ومقامه؛ فمن الطلبة من لا يصلح لهم إلا السهل اليسير الذي استمرؤوه، وليس من شأنهم بذل الوسع للتحصيل، بل يريدون نتيجة بدون عمل وعطاء بلا مقابل.

ورغم حدوث اضطرابات في التنقيط، إلا أن الحس المهني لم يخفت أبدا عند بعض الأساتذة، ذوي الضمائر الحية الذين هم دائما أوفياء، لا يقعدهم عن القيام بواجبهم إيحاء أستاذ أو شطط عابث، أو غواية طالب انحرف به القول في وشاية وشاها بها صاحبه.

وكم طالب كسول يتغنى الجميع بفشله، ثم يتفق وزملاؤه على إلقاء اللائمة على أستاذه، وهم يعرفونه، ولا يكاشفونه، بل يغرقونه حتى أذنيه في الوهم، ويصير دمية يتحرك حسب الأوهام والأهواء، قد يؤدي به الأمر إلى إشهار سلاحه والتشهير بأستاذه وقذفه بالباطل إثما وبهتانا لا جريرة ارتكبها سوى أنه أدى الواجب.

ولو كان الطالب مدركا لتقصيره لهان الخطب، لكن تراكم الترهات والخداع، حال بينه وبين ذلك، فهو مقصر ولا يعرف أنه مقصر أو لا يريد معرفة ذلك، وهكذا يعيش في دوامة من الصراع الوهمي من متاهة إلى أخرى دائم الشكوى والتظلم وهو الظالم بتقصيره … .

وإني لأقدر معاناتك أخي الطالب وحجم المراراة التي تعانيها للوصول إلى مقاعد الدراسة، وما تتخطاه من عقبات للحضور مع الأستاذ؛ بيد أن كل تلك الظروف هي غائبة عن الأستاذ لا يعرفها أو لربما مر بها ونسيها لتقادم العهد، أو يراها أمورا خارج محل التقييم لا تقدم ولا تؤخر، ولو افترضنا إحاطته بتلك الظروف، ومنح النقطة على أساسها؛ لكانت القسمة ضيزى؛ فحينئذ ستكون النقط تمنح على المعاناة والبعد حسب الأميال، وهذا لا يقره عاقل، ولا يقبل به ذو فطرة سوي.

ويقتضي الأمر أن تكون منصفا؛ حين تمنح لك درجة متدنية؛ فينبغي أن تقيم الأمر بموضوعية بعيدا عن الإفراط في حب الذات، وتجاهل الحقيقة، كما يحق لك المطالبة بإعادة النظر إن وجدت نفسك قد بخست حقها وهذا حق ولا حرج فيه، لكن ينبغي أن يكون بلباقة وأدب، وغير مستساغ أن تتظلم الجميع ويسمع القاصي والداني بقصتك، وأستاذك المعني بالأمر لا يعلم ذلك، واشمئزاز بعض الأساتذة من مراجعة الطالب لهم ينم عن سوء فهم لديهم، وعلو واستكبار لا معنى له، فكلنا بشر نخطئ ونصيب.

همسة في أذن الأستاذ:

كما التمست من الطالب أن لا ينزعج من قولي فألتمس منك أن لا تنزعج من أمري فرغم حداثة تجربتي في التدريس (الثانوي التأهيلي) الذي تختلف طبيعته عن التعليم العالي غير أن بينهما أوجه شبه، استطعت أن أدرك بعض معاناة الأستاذ وما يتحمله من مشاق، وكيف يتعذر عليه إرضاء الأذواق، وأن الغاية هو العدل قدر المستطاع، والنظر في الأوراق قبل الأسماء، لتحقيق العدل، فكم هي الأوراق التي يغرد أصحابها خارج السرب، وكم هي المضحكات المبكيات التي نتلقاها في أوراق الإجابة، والمجال مجال حق وإنصاف، وإبراء للذمة بين يدي الحق سبحانه؛ فرب طالب تبخسه حقه فتتحمل وزره وفشله في حياته، وأنت في مرحلة التعليم العالي وإن زعمت أنك سيد الموقف، ولا يملك أحد حق مراجعتك؛ فينبغي أن تتذكر الحساب والجزاء بين يدي أحكم الحاكمين سبحانه؛ فرب نقطة قد تراها جرة قلم؛ لكنها تعني للطالب مستقبل حياة، وكم من طالب غير مساره وعاش الحرمان من العلم بجرة قلم من أستاذ ظالم.

ويحبذ أن يغرس الأستاذ في نفوس طلابه أن من أجاد وأفاد في جوابه فلا يخاف بخسا ولا رهقا، وأن يشيع بين طلابه قيم العدل والوفاء، ويحببهم في مراجعته فيما يمكن أن يكون أخطأ فيه، وأن يكون هنالك تواصل بين الأستاذ والطالب، ولا مانع أن يبادر الأستاذ _باعتباره الموجه والمرشد_ بالنداء على الطالب وبيان سبب حصوله على درجة متدنية قد لا تليق بطالب مثله، يوضح له ذلك بأسلوب لبق وكلام غير مؤذ، فلا ينكر منصف أن الطلبة فيهم المتفوقون وفيهم دون ذلك طرائق قددا.

وهنالك اعتقاد سائد لدى بعض الأساتذة أن الطالب الذي يسأل عن نقطته أو يستفسر بشأنها فهو يقدح ضمنا في أستاذه، وهو اعتقاد أراه لا محل له فينبغي أن يقبل الأستاذ كل استفسار أو استشكال أو شبهة أو نقد، ولا يعتبر المطالبة بالتصحيح بدعة ضلالة؛ بل يناقش طالبه مناقشة هادئة موضوعية مقنعة، لا مانع من إحضار الورقة فيه، ليطمئن قلب الطالب والأستاذ، فيبين للطالب خطأه ويسلم الحق لصاحبه ويشكره على ذلك، ولست أدعو بهذا إلى إعادة تصحيح الأوراق كلها؛ لكن يمكن أن يفعل ذلك مع من بدت فيهم أمارة الجد والحرص على التأكد سيما النجباء الذين قد لا تليق نقطتهم بمقامهم العلمي.

والحقيقة تقتضي القول: إن واقع التصحيح مع بعض الأساتذة يبدو أبعد من نجوم السماء، ومن الغرور أن يعتبر الأستاذ تصحيحه قول فصل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أو أن يعتبر نقطته منة يمن بها على من يشاء من طلابه، يعز بها من يشاء ويذل بها من يشاء، أو يظن أن تراجعه خطإ ينقص من قيمته العلمية بل ذلك يدل على رشد وصدق نيته وسمو فكره، وجدير بالذكر في هذا المقام رسالة عمر لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما: “لا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت لرشدك أن تراجع الحق، فإن الحق قديم، وإن الحق لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل…”.

تذكرة للأستاذ:

وعلى الأستاذ أن يحرص غاية الحرص على الإنصاف واجتناب الظلم، وأن يتذكر مهما سمت منزلته أنه بشر مخلوق يخطئ ويصيب ويمكن أن يراجع وينتقد، ويستحضر قوة الخالق وقدرته وعظمته، إذا حدثته نفسه أو أوحى زميل له ببخس طالب حقه، وما أكثر الذين يجرؤون على فعل ذلك استكمالا لنقص يجدونه في نفوسهم أو إرضاء لنزوات زملائهم.

والنقطة التي تمنحها للطالب ينبغي أن لا تختلط بالعلاقة الشخصية، أو السلوك الاجتماعي، أو آرائه وأفكاره خارج ورقة الإجابة، وأثناء وضع النقط لا تغرق في متاهات اللذة الآثمة، ولا يجوز أن لا تتأثر النقطة بمؤثرات خارجية، وحرية ضالة، وأنانية مدمرة.

الحل:

لا حل أنجع من استحضار الصدق والأمانة والرقابة الربانية، في وضع النقط للطلبة، واستحضار أنه عطاء بمقابل، عليه حسيب، ولديه رقيب عتيد، وعلى قدر البذل يكون العطاء؛ فلا يطالب الأستاذ بالصدقة والتطوع في هذا المجال ولا يحق له الظلم والانتقام.

ولقد أصبح من الضرورة بمكان وضع خطة واضحة ودقيقة من أجل إنصاف الطلبة، ورفع الحيف عنهم، وقد برز في أيام ماضية جهاز لحساب النقط آليا اعتمدته جزئيا جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، وهو وإن كان يساعد في الضبط غير أن الضمير الصادق أشد ضبطا وأقوم تصحيحا؛ سيما وأن العملية يتداخل فيها جملة من المعطيات، منها ما يتعلق بالحضور وأخرى بالمشاركة، وحسن العرض والترتيب… وسواها من القضايا التي يختلف اعتبارها من أستاذ لآخر…

ومهما يكن من أمر فالطالب طالب والأستاذ أستاذ …، ولكل حقوق وواجبات، وليتق الله كل طرف في صاحبه.

[email protected]
www. kallali.com

‫تعليقات الزوار

8
  • متتبعة
    السبت 16 مارس 2013 - 19:59

    الاساتدة الدين

    تتكلم عنهم رحمهم الله وما تبقى الا المرتشين الانتهازيين اسوء اساتدة واسوء تعليم لدينا وخصوصا في مدينة العيون واقاليمنا الجنوبية

  • هشام دالوح
    الأحد 17 مارس 2013 - 00:05

    المسألة التي تشير إليها عزيزي عبد الكريم و أنا أعرفك هي مرتبطة بالأساس عن سلوك شاذ صدر من طالب أخطأ التصرف بناءا على خطأ الأستاذ حسب موقفه لكن الأستاذ المثالي الذي تتحدث عنه نادر في زمان أصبح فيه معيار التقييم هو الجنس و النفوذ و المحسوبية و الزبونية,… ربما شعبة الدراسات الإسلامية نجت من بعض هذه الصفات لكن لا يجب تعميم التجربة على باقي الشعب و المسالك بل و الكليات، إن كان رد الفعل متعقل و الأستاذ يتهرب من إعادة التقييم فماذا سيكون موقفك إذاك ؟ أو بالأحرى لماذا لم تدفعنا سلوكيات الأساتذة في مواقع جامعية قريبة من كتابة مقال ؟ بينما دفعنا سلوك شاذ يحدث مرة بعد 10 سنوات ، المسألة يا عزيزي يجب أن تقيم من زوايا و مساحات مختلفة من من الأساتذة اليوم لم يظلم أو لم يضف نقط على حساب محسوبية أو شيء اخر ، إن كان الموضوع مهم فالأحرى بنا أن نكتب و نحن مطلعين على مجموعة من المعطيات ، التي قد تضفي على مقالك الموضوعية و بعدها لن تحتاج لجبر خاطر كل من الأستاذ و الطالب بل سيكون موقفك قوي معزز بمعطيات حقيقة أو واقعية الطالب هشام لم يطعن أحد بسكين و هو مستعد لإعادة تقييم ورقته مقابل عام من الإعتصام ؟؟؟

  • مدرس قديم
    الأحد 17 مارس 2013 - 12:57

    هذه مسألة أساسية في العلاقة بين المدرس والتلميذ؛ من صفات الأستاذ الحقيقي أن يكون مجردا من النزوات والطمع، وقادرا على التغلب على الخوف، ومتعاليا عن التملق..
    لا أذكر، وأنا مارست التدريس بالثانوي ( التأهيلي ) لمدة ست عشرة سنة، أن أحد تلاميذي اتهمني، سواء أمامي وورائي، بممارسة حيف في التنقيط.. ولكي يحصل الأستاذ على ثقة تلاميذه به، فعليه أن يقوم مع تلاميذه بتصحيح جماعي للفرض الذي تم تمريره، ثم يقوم بإطلاع تلاميذه على أوراقهم مصححة ومنقطة؛ ثم يفتح المجال أمامهم لمراجعته بشأنها.. فإن بدا له، اعتمادا على التصحيح الجماعي وعلى سلم التنقيط، أن التلميذ الذي يراجعه محق فلينصفه؛ وإن بدا له أنه غير محق فليقنعه، ولاشك أنه سيقتنع…
    المشكلة الحقيقية أن بعض الأساتذة لا تَواصُلَ بينهم وبين تلاميذهم؛ فإذا أضيف إلى ذلك التكبر والعجرفة، لايستغرب أن يحدث اصطدام عنيف..
    لنبدأ أولا باكتشاف مهنتنا، وبعد ذلك تأتي الأمور الأخرى!

  • Ameryaw
    الأحد 17 مارس 2013 - 17:30

    إن ما يحز في النفس فعلا هو ألا يصبح التعليم في المغرب موضوعا إلا لـِ"شرب الشاي"،ليتعرض للضرب مباشرة أو من تحت الحزام،خاصة من طرف من هم محسوبين عليه.أقول هذا لأن التعليم يبقى-بكل مقياس-"أقل القطاعات فسادا"على الإطلاق،(وكلكم مررتم من المدرسة والثانوية والجامعة).ولو كان هدفهم هو محاربة الفساد،لبدأوا من أكثرها فسادا ليعبروا فعلا عن حقيقة نواياهم.
    لم يعد التعليم-في هذا البلد السعيد-سوى حائط قصير يريد الكل أن يقفز عليه. وكل له مبرراته ومراميه.
    وهكذا، ف ذ. القلالي عودنا على إسداء النصح لأساتذته-في هذا المقال وسابقيه-تماما كما رد على ذ.الكتاني بالصوت والصورة(في محاولة لمقارعة الكبار داخل نفس المرجعية)،كما رد على إحدى المدافعات عن حقوق المرأة (يعني علمانية؟)بصفة"باحث شرعي"(وليس في الشريعة)،وكتاباته تعبر عن مستواه اللغوي،-والفكري الذي لا يحسد عليه-،ولا أعتقد أن من يقرأ له يجهل سلفا ما سيقوله.
    والمعلق 2 الأخ هشام دالوح يبدو متفقا على أن"الأستاذ المثالي نادر في زمان الجنس والمحسوبية والزبونية"،إلا أنه يستثني "ربما شعبة الدراسات الإسلامية"،وأكتفي بوضع هذا الرأي موضع تساؤل للقراء. Z

  • Heracles
    الأحد 17 مارس 2013 - 18:06

    النقطة تكون بين 0 و 20 و ليس 1 و 20

    تقول
    "ولست أدعو بهذا إلى إعادة تصحيح الأوراق كلها؛ لكن يمكن أن يفعل ذلك مع من بدت فيهم أمارة الجد والحرص على التأكد سيما النجباء الذين قد لا تليق نقطتهم بمقامهم العلمي."
    يا سيدي
    الطلبة النجباء لا يطلبون أبدا مراجعة أوراقهم لأنهم إن أخطؤوا يعرفون خطأهم ، المشكلة في الطلبة الكسالى الذين يتوهمون أن إجابتهم صحيحة مع أنها خاطئة و يتوهمون أيضا انهم مظلومون أو ان الأستاذ لا يصحح أو لا يعطي النقط إلا حسب ذوقه أو أو ….

  • نوفل المرابط
    الإثنين 18 مارس 2013 - 19:39

    أقصد بالزكاة على النقطة,أن بعض الأساتذة أثناء تصحيحهم الأوراق ووضع النقط يصابون بالشح والبخل (يجعل يده مغلولة إلى عنقه)وكأنها نقود يقتطعها من قوت يومه,ورزق عياله,ومن يعطي الصفر للطلبة فهو في الحقيقة يعطيه لنفسه,كما قالت العرب:البعرة تدل على البعير,والصنعة تدل على الصانع.

  • البشير
    الإثنين 18 مارس 2013 - 21:54

    لا نختلف معك أخي عبد الكريم
    لكنك تحدثت عن ما يجب أن يكون لا ما هو كائن, الواقع التعليمي والتعلمي في المغرب واقع مريروأنت به اعرف وأخبر
    ان المبادئ والقيم التي تحدثت عنها غائبة في خامعتنا بل في بعض الأحيان مثل تلك الحادثة تثلج صدور المظلومين
    حين يتول الأستاذ الى لص انتهازي جبار مخادع طاغية
    قصة واقعية " أستاذ أجرى امتحان لطلبته في احدى الجامعات المغربية وبعد الآمتحان تقدم طالب الى ألأستاذ وسأله مسبقا عن موعد الاستدراكي لتأكده من عدم إجابته في الامتحان ليجد نفسه ممنوحا النقطة الأولى "
    بربك بأي معيار تمنح النقطة بعد كل هذا

  • عبد الحفيظ اربيحو
    الخميس 21 مارس 2013 - 00:25

    إلى رقم:8: قلت: "…مع أنها خاطئة…" التعبيربكلمة"خاطئة"في هذا السياق خطأ قل من يسلم منه,لأن المعنى الصحيح للخاطئ هو"الآثم"قال تعالى:"وأما الخاطئون فكانوا لجهنم حطبا" أي الآثمون.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52

“أش كاين” تغني للأولمبيين