منذ خروج آخر جندي للمستعمر الغاشم من بلاد الإسلام والشعوب تعيش تحت ظلم الأنظمة الاستبدادية التي نصبتها اللوبيات الإستعمارية قبل مغادرتها لديار المسلمين والتي كانت تدعي وصلا بالديموقراطية والديموقراطية لا تُقر لها بأي صلة أو قرابة .
وأمام هذا الوضع كان التيار العلماني بمختلف توجهاته يقوم بدور المعارضة، وكانت منابر الإعلام كالفضائيات والصحف تفتج أبوابها لتلك النخب، وأيًّا كان مستوى مصداقية تلك النخب “العلمانية” في حقيقة معارضتها للنظم إلاّ أنها كانت تفتقد للامتداد الشعبي بسبب مخالفة مبادئها للموروث الثقافي والتاريخي والديني للشعب المغربي ، فقد عجزت طوال تلك العقود التي سمحت لهم فيها النظم بالتحرك في تحقيق أي تواجد ملموس في الشارع ، على خلاف التيار الإسلامي الذي كان ينتشر ويكتسح مساحات واسعة وطبقات مجتمعية متنوعة رغم كل محاولات الإقصاء والتشويه والمطاردة والاعتقال .
في تلك الحقبة كان العلمانيون واليساريون يتغنّون كثيرًا بالخيار الديموقراطي كخيار أنسب لبناء الوطن المنشود عندهم، وظلوا يُناضلون من أجل التحاكم لإرادة الشعوب، وإطلاق الحريات، وضرورة بناء وتطوير مؤسسات المجتمع المدني لعقود طويلة من الزمن، وكان الصوت المرتفع في منابرهم الإعلامية يؤكد على أن المشروع السياسي الذي يتبناه الإسلاميون (الشريعة الإسلامية)، لا يقلّ تخلفًا ولا ظلامية ولا استبدادًا عن النظم الحالية (الاستبدادية) إن لم يكن أسوأ منها.
ومع هبوب نسائم الربيع العربي وسقوط بعض أنظمة الظلم والاستبداد وتنامي مساحة المشاركة الشعبية؛ وحين وجه العلماء عامة الشعب؛ وحين تحاكم الناس إلى الصناديق التي طالما تغنى بها العلمانيون وغيرهم كانت المفاجأة الصادمة أن هذه النخب العلمانية واليسارية رفضت الاحتكام لإرادة الشعب لما أفرزت هذه الصناديق الإسلاميين، وأخذت في نسج الأكاذيب وصناعة الأحابيل للحيلولة دون الاحتكام لإرادة الشعب، وبلغ الرعب لديهم منتهاه عندما استطاع الإسلاميون حشد غالبة المقاعد البرلمانية؛ رغم ما تخلل تلكم الانتخابات من مظاهر مُخلة بما يتغنون به من شراء للأصوات وتشويش على مكاتب الاقتراع ورغم ما سبقها من تكتلات كان أشهرها تكتل الثمانية الذي ضم تلك الأحزاب المعروفة بمواقفها البعيدة عن جوهر الهوية المغربية وبعداوتها للمشروع الإسلامي، فسعت تلك النخب إلى التشويه والتشكيك وتخويف عامة المغاربة من المشروع الإسلامي بل وإلى الضغط في بعض المناطق لإعادة انتخابات جزئية التي كانت غالبية الأصوات فيها للإسلاميين .
إنها “ديموقراطية” مشروطة بتغييب الإسلاميين ولو على حساب إرادة الشعب علما أن هؤلاء الإسلاميين التزموا بأصول اللعبة الديموقراطية التي جفت حناجر العلمانيين من المناداة بتطبيقها!
هذه الممارسات التي أظهرتها النخب العلمانية المخالفة لأدبيات لعبتهم الديموقراطية تُوجب علينا أن نعيد النظر في مدى جدية هذه النخب العلمانية في تطبيق أدبيّاتها وفي مدى التزام هذه النخب بأبجديات توجهاتها ومبادئهما ؟!
إنها العلمانية الحرباء؛ غير الملتزمة بمذهب ولا بفكر ولا أدبيات أي نظام سياسي؛ سوى النظام الذي يخدم مصالحها وتوجهاتها وأهدافها.
فبعد النجاح الذي عرفه أصحاب المشروع الإسلامي؛ وبعد ميل ثقة الشعب للإسلاميين؛ وبعد دعم العلماء للأحزاب الإسلامية، وبعد فشل مشروع علمنة المغرب جزئيا طفى على السطح موضوع النُخب الكاذبة التي لا تترك موطنا إلا وتقدمت أو قدمت أذرعها من مرتزقة الصحافيين أو الناشطين الحقوقيين للتهجم والاستهزاء والكذب على أصحاب المشروع الإسلامي الذي يهدد أيديولوجيتهم البائدة ويزاحم منظومتهم المهترئة.
والناظر في تحركاتهم ومواقفهم منذ تسلم الإسلاميين قيادة الحكومة سيلاحظ كذب ادعاءاتهم التي كانوا يسوقون لها عبر منابرهم الإعلامية “كالحرية” و”قبول الآخر” و”نبذ العنف والكراهية” والاستبداد” و”خدمة الوطن والصالح العام”.
فلن أفصل في خرجاتهم الكثيرة التي يُروج لها الإعلام العلماني الحاقد؛ ولن أتكلم عن المُعارضة من أجل المعارضة التي يتفنن في لعب دورها السياسيون والحقوقيون المنتمين إلى هذا التيار.
فكذبهم في زمن اليوتيوب والتويتر والفيس بوك .. لم يعد ذنبا عظيما وإثما منكرا وحسب، بل بات غباءً فادحا ومخاطرة جسيمة ! لأجل مصلحتكم لا تغامروا بعد اليوم بمحاولة خداع الناس واستغفالهم فقد أصبحوا منكم أوعى وأذكى، وولى زمنكم في احتكار المعلومة ورسم الصورة !
اتركوا الشعب يختار .. اتركوا للشعب البناء والتشييد .
فمهما طال ليل الكذب والإفتراء والتضييق فلا بد من فجر الحق والعدل والإنصاف يطرده .
سيستمر مهرجان الكذب والافتراء والتهجم والكيد لهذا المشروع الإسلامي فعلى الشعب المغربي أن يستشعر طبيعة المرحلة وخطر هذه النخبة التي تريد تحول المغرب إلى دولة علمانية عوجاء؛ شبيهة بدولة تونس بنعلي.
فعلى الحكومة والغيورين وكل مسؤول يدرك خطر المشروع العلماني وأهدافه وتوجهات والجهات الداعمة له أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا المد ويبصروا الرأي العام بمخططاتهم التي تجلت للعيان في مشروعهم الإعلامي الرامي إلى تشويه الإسلاميين والسلفيين على الخصوص.
فلا صوت يريدون أن يعلو على صوت مشاريعهم العلمانية الإلحادية ولو كان ذلك على أشلاء وجماجم دعاوى الحرية والديمقراطية وقيم المجتمع المدني.
إنه الاستبداد الفكري الجديد الذي تمارسه النخب العلمانية والذي أسقط الأقنعة المزيفة عن وجهها وأظهر لعموم المغاربة كذب شعاراتهم وحقارة مبادئهم التي تخلو عنها وكفروا بها بمجرد وصول عدوهم للسلطة.
فيا دُعاة العلمانية والديموقراطية أين المعيار الأخلاقي والمنهجي لتوجهاتكم السامية؟
متفقة مع "الأخ" أن الإسلاميين اكتسحوا و وصلوا الشعب دغيا ماشي حيت راهم على هدى من الله، و لكن حيت أسهل و أقصر طريق للوصول إلى الشعوب و خصوصا إدا كانت جاهلة، هي الدين، ثم الدين ثم الدين.
اليساريين و العلمانيين نخبة، و بزااااااااااااااف عليك توصلهم.
الناس صوتوا على صحاب اللحية حيت بينتو راسكم ضحايا، بقيتو فالناس، داكشي باش صوتوا على بيجيدي. فهمتيني ولا لا
شوف أ "الأخ"، الدين حين يستخدم في السياسة راه مصيبة … و ديك المصيبة غادي تبان الأضرار ديالها عاجلا أم آجلا … هذا ما أثبته التاريخ
العلمانية اللي ما عاجباكش هي النظام الوحيد الذي يضمن حرية المعتقد و المساواة بين المواطنين
كن مسلم ولا يهودي ولا نصراني ولا ماجوسي ولا ملحد سوقك هذاك، اللي خاص يجمع المواطنين هي المواطنة و احترام الآخر، ماشي المعتقد اللي هو أساسا يختلف من مواطن لآخر
و عافاك باراكا من السبان ديال العلمانيين و اليساريين، راهوم ما واصلينكم بوالو، عطيوهم التيساع
مقال رائع جدا أخي جلال…قد أتيت على بنيانهم من القواعد بما قل ودل…والعجيب أن العلمانيين العرب أصبحوا ينادون ولو بطريقة غير مباشرة عبر ما يسمونه " التوافق" – زعموا-, أصبحوا يدعون إلى ما يسمى أهل الحل والعقد بينما يقوم الإسلاميون بمختلف توجهاتهم إلى الدعوة للاحتكام للصناديق فأي مفارقة عجيبة هاته !!!
فعلا, منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكومة, والاعلام وصحافة الاسترزاق المعروفة تهاجم الحكومة والاسلام والمسلمين وكاننا في بلد عدو للاسلام. اذا كان كل هذا من اجل عدم وصول هذا الحزب للحكومة مجددا فانتم مخطؤون. لانه كان عليكم انتقاد الحكومة بالحجة والبرهان لا ان تتخدوا هذا الشعب كله عدوا لكم. فقد ابنتم لنا انه كي تصلوا الى اهذافكم الشخصية الضيقة فانتم مستعدون لمحاربة الله والشعب من اجل ذلك. انتم فقط تجعلون هذا الشعب ينبذ اكثر فاكثر الاحزاب العلمانية
و المجتمع المغربي يلفظ أيضا التطرف و التشدد في الدين، المغاربة بطبعهم شعب متدين و محافظ بدون غلو و لا تشدد و هو شعب متسامح، أخاف من زمان يصير فيه المغاربة فريقين : علمانيون متشددون و إسلاميون مغالون و تضيع بذلك طبيعة الشعب المغربي المتدينة الوسطية
العلمانية هي الحل والدليل هو تركيا الاسلامة التي نهجت طريق العلمانية فاستطاعت تسديد كل ديونها….اتعلم ان المراة في تركيا الاسلامية ترث مثلها مثل اخيها الذكر??
المجتمع المغربي يلفظ ارهابكم و وهابيتكم فكفاكم كذبا على انفسكم
العلمانيون لا مبادئ لهم, يخدمون مصالحهم الشخصية, ذلك كل ما يهمهم..
و خير دليل على هذا انهم حكموا البلدان العربية لمدة اعواااااااام !! و لكنهم ما اصلحوا شيئا قط ! نهب لخيرات البلاد و العباد و تفقير و تجويع ….
عموما مقال يلخص بجلاء حقيقة الصراع بين أهل الحق ودعاة الباطل.
وشكرا يا كاتب المقال على حرقتك
العلمانية ببلدنا المسلم المتشبت بتقاليده وقيمه لامكان لها ولا مستقر. إنها طفليات دخيلة ستزول بحول الله عاجلا أم آجلا. إننا أصبحنا نعاني من بقايا العلمانيين الذين أرهقونا بخرجاتهم اللامسؤولية، والتي كانت في غالبيتها تحرشات بالإسلاميين وتجرؤ على الدين الحنيف.
جزاك الله خيرا أخي لقد أحسنت وأصبت ووضعت الأصبع على الجرح، لقد افتضح أمر العلمانيين وبانت عورتهم، وأنهم ليسوا إلا ببغوات أسيادهم في الغرب، وخدامهم وأجندتهم ،أكلوا عندهم وتقيؤوا عندنا، فإلى مزبلة التاريخ قد نبأنا الله من أخباركم…..
نظرت الى المشهد السياسي من زاوية ضيقة جدا في اللعبة السياسية بنسختها المغربية يا اخي لايوجد لاعلماني ولااشتراكي ولااسلامي ولا……….تلك اسماء سماها النضام المغربي الضاربة جذوره في الديمقراطية الحسنية المتفردبها بلدنا ولله الحمد فتلك التي سميتها ليست سوى دمى يحركها اصحاب الشان متى شاؤوا ووقتا شاؤوا لايغيرون سوى الاسماء الوجوه والخطير فيالامر ان مجموعة من الشباب الحديتي عهد بالالتزام سقطوا في فخ هاته المزايدات التي ستجر البلد الى ما لايحمد عقباه.
نتحداكم ان يطبق برنامجكم لفرض الحكم الديني و تطبيق الشريعة بحذافرها ثم تتركون الباب مفتوحا امام من يريد الهجرة الى بلدان العلمانية الديموقراطية لنرى كم مغربي سيقبل ان يعيش تحت حكمكم..
نتحداكم عندئد سنرى هل المجتمع المغربي يقبل لن يعيش في ظل التطرف الديني..
Non pour les islamistes radicals
Non pour l'Islam radical
Non pour l'application directe de la Chari3a
Non pour les Fatwa stupides de al majlisse al 3ilmi …lol
Non pour la dictature de la religion
Oui pour le respect entre tous les citoyens marocains musulmans, juifs, chrétiens et hatés))
Oui pour le travail pure et dure
le developpement des sciences dures
le developpement de l'industrie
le developpement de l'économie
des services sociaux
de la culture
de l'art
Voila comment penses les marocains de 2013
et si quelqu'un n'est pas convaincu par cette réalité, il n'a qu'a quiter ce pays
BOULAHYA : allez en arabie saoudites ou vous serai jiflé par le patron chaque jour sous prétéxe de wali al amre, en Somalie, en afganistan si vous etes honetes, le maroc n'est pour vous et vos idées sont completement refusées et a coté de la plaque
vive la laicité, vive la liberté, vivent les vrais sciences dures, vive le maroc
de l'art
رسائل نجاح المشروع الاسلامي لم تتوقف عن الوصول الينا من مصر وليبيا وتونس وسوريا ونحن نقرأها بشكل جيد ولا نحتاج الى من يوضحها لنا فهي واضحة بالصوت والصورة .
زمن اليوتوب والتويتر والفيسبوك هو زمن الاسلاميين ايضا لولاه لما من الله علينا بكل هذه المنن ، رأينا صور الرجم المرعبة في كابول والجلد المخزية في السودان وقطع الرأس المروع في الصومال …وما هذه الا البدايات لما تبقى من نعم وبركات ، اما الفيسبوك والتويتر وما تبقى من الصفحات تجد فيها من المشروع الاسلامي كل انواع الادعية والطيب من الكلام الذي يوسوس في صدر الشيطان ، وفي صدور اللاهوتيين كل انواع ألفاظ القذارة المقدسة التي يمكن أن تقال ويدعي صاحبها انه عالم ويريد الخير للبلاد.
ديمقراطية صناديق الاغلبية هي التي اوصلت النازية الى السلطة وهي نفسها التي تقول الآن لا لتكرار نفس التجربة ، فالمؤمن بالله يقول النبي من الجحر مرتين لا يُلذع .
اخاف يا أخي ان يرحل عنا العلمانيون وياخذون معهم زادهم ونغرق في عزتنا حتى التخمة وعندما نصاب بالاسهال لن نجد ما سنوقف به الكارثة البيئية ونحن لا نملك كممات واقية من الروائح الكريهة .
هل أنتم في السلطة ؟
إلى الأخت صاحبة التعليق 1
إذا كنتم تحسنون توظيف الدين في السياسة فتفضلوا كل يوظف دينه نحن نوظف كلام ربنا وسنة نبينا لأن الدين سياسة الأمم بالوحي المعصوم، وعلمانيتكم وإلحادكم سياسة للناس بالهوى ومذاهب الفلاسفة الملحدين
ديري ليك شي زيف وجلابة ونزلي للساحة واستميلي الناس وانظري هل ستفلحين في ذلك
تظنون أن المغاربة أغبياء وكل من تباكى عليهم بآية أو حديث فسينال رضاهم ويكسب ودهم وتعاطفهم
ديمقراطيتكم انقلبت عليكم فاقبلوها بروح رياضية
يسعى العلم الى تقديم خدمات جليلة للانسان ان كان العلم فعلا معرفة مرتبطة بالعقل و اعماله فهذا التقدم التكنولوجي والصناعي الذي فتح مجالات مغلقة عبر التواصل السلكي و اللاسلكي ولمواصلات بجميع انواعها وان كان في مجمله بدعة لدى المنغلقة عقولهم بالنقل و الكتب الصفراء و المعنعنة باصرارهم على التقليد و الجمود با عتبار كل تجديد بدعة و كل ضلالة في النار فهم لا يتورون بنفاقهم المتاصل ياكون الغلة ويسبون صاحبها بدعوى انه كافر او نصراني او يهودي..
غير انه اذا اسلمنا الى كونها بدعة ووجب تركها فالى اين المفر ? الى الصناعات الباهرة لهذه الامة الاسلامية التي تتحفنا كل يوم بانجازاتها من التفجيرات الارهابية و القدف بالنعوت التكفيرية و الفتاوى العجيبة الغريبة
فعلا قد يكون التفجير نتيجة لتفعاعل و معادلة كيميائية او فيزيائية لكنه فقط احتراق كامل او غير كامل نتيجة شحن مواد خطيرة في طروف غير سليمة في اوعية فارغة او شبه فارغة و هذا حال المجتمع المكره او المتدين بالتقليد و العادة
أزمة الشعوب المتخلفة، أنها تصنف وفق مصطلحات يصعب ضبطها، فمن هم العلمانيون؟ و ما هي العلمانية؟ و من يقصد بالعالم؟ و ما هي الشريعة الإسلامية؟
للأسف أن التقليد ملأ قلوب الناس و لا يتساءلون و لا يسألون، اسألوا الشيخ ما معنى الشريعة، و ستجدون كلاما بشريا ينسب زورا إلى الله، اسألوه متى طبق الاسلام، و اسألوه ما هو التاريخ الذي يتغنون به، و اسألوه من هم العلماء الذين يعترف بهم..
هؤلاء القوم ضد الحرية فقط لا غير، و أتحداهم ان يعترفوا لشخص بحرية شخصية..
شكرا لك ياستاذنا احمد عصيد,لقد اخرجت كائنات لطالما كنا نسمع عن جحورها ومستنقعاتها . يايها السبابون سلاما.
إن المجتمع المغربي لا تعرفه يا بشر لأنك تفتقد إلى الثقافة الكافية لتعرف ما هي ميولات الشعب المغربي وحججك تافهة لا تقنع من يستعمل عقله ليدرك تفاهة طروحاتك ولهدا اطلب منك كمؤمن أن تطهر نفسك وتذهب إلى المسجد وتؤدي صلاتك وهدا ما يمكن أن تتقنه وتطلب من الله أن يتقبل صلواتك. عندما كان العلمانيون في المعارضة أين كنتم انتم أكنتم في الجحور أو كنتم في السماء أو كنتم جبناء أو كنتم بجانب السلطة لله عليكم أن تخرسوا لأن ماضيكم لا و حاضركم لا يشرفكم .
العلمانية كتوجه سياسي و تيار فكري ابتدعه الغرب للتخلص من الاستبداد الكنيسي الممارس على المواطن و سياسة التظليل التي كانت متبعة من جميع النواحي خاصة الفكرية منها ,فقبل ان ينساق "المتأسلمون" خلف مبادئ الحرية و المساواة التي تحتمي بها المنظمات العلمانية و تستخدمها كطعم , حري بهم مقارنة ظروف نشأة العلمانية بالاسلام الحنيف المحيطة نظمه بشتى مشاكل الحياة, فواقع الدول الاسلامية الان ماهو الا نتيجة تفريطها في الدين و عدم تطبيق الشريعة الاسلامية ولو كان لهم ان يدافعوا عن تطبيق الاسلام و نظمه لسرنا في طريق النهوض بأوضاع دولنا على الاقل بطريقتنا كمسلمين بدل الدخول في التقليد و الانصياع و التبعية.
لعلمك يا استاد ان النسبة المءوية من الساكنة المصوطة فيي هذه البلدان للاسلاميين هي نسبة الامية في هذه الدول
في تركيا الحزب الاسلامي الحاكم اعلن رسميا لاكيته وعلمانيته
ولعلمك ايضا ان فيي تركيا عدد الحانات والعلب والمراقص اكثر ما هو موجود في فرنسا
كمواطن مغربي أعرف كثيرا مجتمعي المغربي ايها الشيخ، نظرا لأنني أعيش فيه مند عقود لابأس بها، ومندمج فيه بشكل واسع واعرف كدلك جيدا مايحب المغاربة وما يكرهون ،عكس مايفعل امثالك الذين نراهم دائما يتجنبون معاشرة المواطنين والناس عموما بحيث دائما يفضلون الإنعزال والإنطواء ولايجتمعون ولا يتحدثون إلا مع امثالهم من دوو اللحي الطويلة والملابس القصيرة؟! علما أن هده الأشكال قليلة جدا داخل المجتمع المغربي كما هو معروف، ولاتمثل حتى اربعة في المئة من مجموع ساكنة المغرب.لهدا أقول لك إني أتحداك ايها الشيخ ثم أتحداك مليون مرة أن يقبل الغالبية الساحقة من المغاربة بأمثالك لكي يتحكمون في مصيرهم ويسيرون شؤونهم العامة.
فالمغاربة لايحبون من يتزايد عليهم بالإسلام لأن اكثر من 98 في المئة منهم هم مسلمون، ولايحتاجون من يريهم من جديد دينهم لأن الإسلام موجود في المغرب منذ ازيد من 1200 سنة.
العالم اليوم أصبح قرية صغيرة والمغاربة يعرفون جيدا أين وصلت الأمم المتقدمة من تقدم علمي وحضاري وتكنولوجي مثل اليابان والصين وأمريكا وأروبا وغيرهم من الأمم المتحضرة الأخرى، وأنتم تريدون الرجوج بالمغرب الى العصور الغابرة؟!!
إلى العلمانية رقم 5 .هل الحكومات العلمانية سددت أم أغرقت تركيا في الديون ؟
الجواب أغرقت
من سدد إذن ؟
الجواب الحكومة الإسلامية .لماذا؟
أياديها نظيفة.هل الشعب التركي إختار العلمانية أم فرضت عليه؟
إسألي تاريخ أتاتورك .فرض العلمانية بالقوة .غير المناهج لكن لم يستطع تغيير حب الأتراك للإسلام .أتعلمين عن الإنقلابات العسكرية التي أطاحت بحكومات سابقة من أيدها ؟العلمانيون الأتراك؟لماذا ؟لارصيد شعبي لديهم بسبب الفساد المالي للحكومات العلمانية.
من الامور المسلم بها و المشاهدة هو ان الامة بل العالم كله يسير نحو الاسلام و التدين في ازدياد مستمر و تشير الاحصاءات الى ان الاسلام هو الدين الاسرع انتشارا في العالم و الاكثر تقبلا.
و حتى لا تقولو ان المتخلفين هم الذين يدخلون الاسلام فلا حاجة لذكر اسماء علماء في كل المجالات الذين دخلو الاسلام ليس عن عاطفة و انما بسبب بحوثهم المستمرة منهم ملحدين و علمانيين كانو يتبعون العلمانية عن علم و ليس تقليدا و انبهارا بالغرب (كما هو حالكم).
و لو كان من الممكن ان تنجح العلمانية في الوطن العربي لنجحت في تونس التي حاول النظام السابق ان يفرضها على الشعب على مدى 20 سنة.
أما الاسلام فلا يزيده مرور الزمن الا انتشارا في العالم فلقد بدأ الاسلام برجل واحد وهو محمد عليه الصلاة و السلام وبعد 1400 سنة صار ما يزيد على 1.570.000.000 مسلم
و الايام القادمة حبلى بما يسوؤكم.
أنا ضد النظام العلماني، فاليوم نرى جميعا المشاكل التي وراءها تبعية العلمانية أو بالأحرى الخضوع لها.. نرى الفساد الأخلاقي في مجتمعنا، واننا نرى تدهور وانحطاط المستوى الدراسي بسبب غياب العفة، ونرى الرشاوى في الادارات بسبب انعدام الوازع الديني. وأنا أيضا ضد حكومة بنكيران الساعية وراء السلطة باسم الدين، اننا في حاجة الى تطبيق حقيقي لشرع الله وليس تطبيقا مزيفا بالاسم فقط. وسيطبق الشرع بعز عزيز أو بذل ذليل، عليكم ان تنظروا ايها العلمانيون الى اسباب ظهور هذا التيار-العلماني- وما كانت عليه الكنيسة من انحطاط وتدهور.
عليكم، أن تتفقهوا دينكم وتسعون – بعز عزيز أو ذل ذليل- إلى تطبيق شرع الله. عليكم بقراءة ماضي أسلافكم وانظروا كيف كانوا يتبؤون الصدارة علميا وعسكريا. ان هذا الدين اختاره الله عز وجل لعباده وستطبق تشريعاته كلها ان شاء الله. قال تعالى:"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا"[الأحزاب:36] نستنتج اذن لا يمكن لمسلم أن يكون مسلما وعلمانيا.
فــي الــبدء اود ان اشــير ان مــا جــاءت به الــدول الغربــية من عـلمــانية تكــفيرية يتــناقــض مــع الــواسطية والاعــتدال كمــنطق للــذين الاســلامي فــي شتــى جـوانبــه وبالــتالى فكــيف بــامكــان للــمذ الــعلــماني الذي يــؤمن بالــحرية اللامــنتهية والتــي لا تعتــرف بــالحـدود ان تنــظم وســطا اســلاميــا متشبــع بالــقيم النبــيلة للديــن الاســلامـي …….بكــل سهــولة مخــططاتكــم ملــموسة و تــروم الــقــضاء عــلى الدين الاســلامي الــدي يتســم بسمــة الطــمائنينــية و الحــرية فــي حــدود كــرامة للانــسان لــكي يقــع شبيــها بالــحيــوان الـدي تحكــمه قــانون الهــاوى والــملاذ