هل أخطأنا حينما طالبنا بالاستقلال؟

هل أخطأنا حينما طالبنا بالاستقلال؟
الإثنين 11 غشت 2008 - 07:37


ألم تكن تندوف نفسها قبل سنة 1956م ضمن الأراضي المغربية فأين هي الآن بعد “الاستقلال”المزعوم؟؟


قرأنا في المدارس أن الاستعمار هو السبب في تخلفنا .. وهو الناهب لخيرات بلداننا .. وهو الذي حاكى مؤامرة تشتيت بلداننا العربية وتقسيمها وزرع الفتن والنعرات الطائفية بيننا ..


هكذا علمونا في المدارس وأرادوا منا أن نصدق أن الاستعمار والغرب هو الذي يجب أن يتحمل مسؤولية تخلفنا وما نحن فيه من تأخر!! بهذا المنطق أراد حكامنا أن يتنصلوا من دورهم ومسؤولياتهم فيما آلت إليه الأوضاع العربية ليبرروا أنفسهم أمام محكمة التاريخ التي لا تقبل الاستئناف حينما تحكم.


لكن السؤال الآن هو: هل يمكن تزوير التاريخ يا ترى مع أن بعض فصوله ما تزال شاهدة على عبثية هؤلاء الحكام وعلى دور الاستعمار في أحيانا كثيرة في أن يكون أرحم من دوي القربى؟؟


لنفهم هذه التراجيدية دعونا الآن نفصل بعض جوانب هذا التاريخ ونعيده للذاكرة لكي لا نُتهم بالهلوسة وأننا صوت نشاز لعودة المستعمر على الأكتاف. لذا هيا بنا نفتح دفاتر التاريخ ونقرأ الجوانب التي يخفيها عنا حكامنا ويطلبون منا فقط أن نلتهم الطبق التاريخي المزور الذي يقدمونه لنا في المقررات التهاما بشكل أعمى وبلا جدال ولا مجال لطرح السؤال والتساؤل فيه!!


الحقيقة التاريخية تقول؛ أن الدول العربية لم تُوَّحد إلا في العهد العثماني الذي أسس إمبراطورية إسلامية من بلاد تركيا حاليا إلى الجزائر حيت توقف المد العثماني، وهذه هي الوحدة التي عرفها العرب وهي وحدة مهلهلة سرعان ما انهارت وطبِّق بعدها مبدأ فرق تسد. فانغمست المنطقة إلى طوائف وعشائر وأقليات .. حتى أن العراق كان مقسما إلى ثلاث ولايات.. والشام أيضا كان مقسما، فكان الكل يقاتل الكل في تطاحن مستمر فأتى (هارولد أنغرامز) وطرح فكرة التصالح بما يسمى بصلح ( أنغرامز) وأصبحت تعرف حينها بالإمارات العربية المتصالحة، ثم أتى الانجليز وخلقوا منها إتحاد فدرالي .. ولو أردنا التدقيق في حال العرب سنجد أن فكرة الجامعة العربية أصلا هي لــ (أنطوان أيدن)، وحتى لبنان الذي يتقاتل اليوم بشعارات طائفية سنجده كان ينعم بالسلام (الطائفي) تحت الحكم الفرنسي.. أما مصر التي كانت تحت الحكم الانجليزي فقد أنجبت من العلماء والمفكرين والأدمغة السياسية والوطنية أكثر مما تنجبهم اليوم في ظل استقلال الحصير دون استقلال المصير. فالعقاد وطه حسين ونجيب محفوظ تفتقت عبقريتهم تحت حكم الاحتلال الإنجليزي لمصر أما اليوم فأغلب (فطاحلت) مصر هم من الشواذ مثل (العمدة) و (سعد الصغير ) و( السيناتورة روبي) لأن مصر تحولت من أرض لتفريخ العلماء والمفكرين والوطنيين.. وللغرابة كان هذا أيام الاحتلال إلى أن أصبحت اليوم أكبر ملهى للرقص ولتفريغ الكبت الخليجي في ظل الاستقلال المزعوم .. فهل هذه هي مصر الذي مات من أجل ترابها الملايين؟؟ هل هذا هو الاستقلال الذي يتحدث عنه مبارك بدون حياء وهو الذي استأنس بكرسي الحكم فاسترخى عليه ومن حاول أن يذكره بالأمر خنقه بقانون الطوارئ ؟؟


أما في المغرب فقد انطلت على الشعب كذبة أن المغرب أخذ استقلاله سنة 1956م وهي كذبة كبيرة لا تدعو للضحك. ويكفي أن نعود إلى “مغرب الحماية” لنجد أن الأراضي المغربية كانت معروفة بالرغم من تعدد الدول التي كانت تحتله حيث الأسبان في الجنوب والشمال والفرنسيين في وسط البلاد. أما مدينة طنجة فكانت منطقة دولية لكن مع كل هذا لا أحد كان ينكر أن كل هذه المناطق هي أراضي مغربية مستعمرة والكل كان يعرف خريطة المغرب أين تبدأ وأين تنتهي.. أما اليوم فالعالم يقسم المغرب شمالا معترف به دوليا وجنوبا لا يعترف به أحد.


فأي استقلال هدا الذي مازالت فيه البلاد مستعمرة من طرف الأسبان شمالا وتحتل مدينتين مهمتين إستراتيجيا واقتصاديا وفي الجنوب هناك مشكل الصحراء الذي صرف عليه أكثر من 3000 مليار سنتيم هباء منثورا، لأن هذه المبالغ لم تغير الواقع في شيء .. ثم ألم تكن تندوف نفسها قبل سنة 1956م ضمن الأراضي المغربية فأين هي الآن بعد “الاستقلال”؟ المزعوم؟؟ لذا يحق التساؤل هنا .. من سنحاسب على هذا الاستقلال المزيف والناقص؟؟ من؟


أما الجزائر فهي حكاية أخرى وأرجوكم دققوا معي في تدفق التاريخ ولا تجعلوا عاطفتكم وصور الإعلام الرسمي تقودكم لدا تعالوا معي نعيد فتح دفاتر هدا التاريخ وقارنه بالحاضر لنجد أن الجزائر لم تكن أسوأ حالا مما هي عليه الآن حيث خيال حكامها معطوب إلى أقصى حد ويكفي أن تعرف أن الجزائر التي تحتفل بالاستقلال والتي دام استعمارها 132 سنة من طرف فرنسا واستشهد مليون جزائري من أجل هذا الاستقلال، ومع كل هذه التضحيات للشعب الأبي سنجد اليوم أن هذا الشعب الذي ضحى بأرواحه يتجول في مطارح القمامة ليبحث عن قوت يومه، في حين أن خزائن الدولية التي تدر الملايير من عائدات النفط يتقاسمها أمثال (عبد المؤمن خليفة) وحفنة من الجنرالات بتواطؤ مع أعلى سلطة في البلاد الممثلة في الرئاسة في شخص (عبد العزيز بوتفليقة) الذي صرح (عبد المؤمن خليفة) أنه أقتنى لرئيس عبد العزيز بوتفليقة سرب من السيارات المصفحة من أجل تمرير صفقات له دون المرور عبر القانون الجزائري الذي لم يعد يحمي إلا نفسه. زد على ذالك أن 4.5 مليار دولار اختفت فجأة من خزينة الدولة ..أين ذهبت?? الله وعبد العزيز بوتفليقة أعلم !!


ويكفي أن نعرف أن راتب عبد العزيز بوتفليقة يفوق رواتب الكثير من رؤساء الدول الأوربية لنعرف أن الجزائر طردت المحتل من الباب الخلفي لتستقبله بلباس الوطنية من الباب الأمامي.. فأي استقلال هذا الذي ليس للشعب فيه دور وحياة كريمة في تقرير مصير حياته؟؟!!


أما السعودية فتحتاج لوحدها لعملية تشريح دقيقة لفترت حكم (آل سعود) فبعد خروج الإنجليز أتت هذه الأسرة فقبضت على الأخضر واليابس في بلاد الحرمين. ويكفي أن نعرف أن العاهل السعودي هو أغنى قادة العالم بثروة تقدر بـأكثر من 21 مليار دولار جمعها بحكم غير ديمقراطي فيه السلطة المطلة له ولآل بيته.


وللعلم فهناك 800 أمير من أسرة (آل سعود) توزع ثروة النفط في أرصدة خاصة بهم ويأخذ كل أمير 10 آلاف دولار شهريا زد على ذلك أنهم لا يدفعون فواتير الكهرباء والهاتف وتذاكر السفر عبر الطائرة مع امتيازات في كل المشاريع المقدمة للمناقصات، وكل هذه المصاريف يدفعه بدل عنهم دافعي الضرائب من فقراء السعودية، هذا ناهيك أن ما خفي هو أعظم.


إذن لا عجب أن تكون حال حكام العرب هي هذه حيث يتغنون بالاستقلال كشعار يؤمن لهم الاستمرار في كراسيهم تحت شعارات الوطنية وأحيانا تحت شعار القومية مع أنهم يعاملون شعوبهم كخراف تصلح للذبح والتضحية بها إن هددت مصالحهم وكراسيهم.


الواقع المعيش يقول أن الشعوب العربية تلعن أوطانهم في اليوم آلاف المرات، بل وأستطيع أن اجزم أنه لو فتحت الحدود ما بقي أحد في هذه الأوطان. وما نلاحظه اليوم من نفور الآلاف من المهاجرين نحو أوطان الغير والتفاخر بجنسيات دول أخرى منحتهم القيمة الإنسانية التي افتقدوها في أوطانهم التي كانت بالنسبة لهم سجن كبير. حينما نرى كل هدا نعرف إلى أي مدى نحن في الحضيض وأن بلداننا نخر خيراتها مصاصو الدماء لتصبح فارغة، خاوية، موحشة، تشبه الظلمة التي ليس بعدها نور.


لكل هذا لن نستغرب إن سمعنا من الكثير من العرب عن حنينهم لعودت الجيوش الفرنسية لشمال إفريقيا أو البريطانية للشرق الأوسط فهم على الأقل أرحم من كذبة الوحدويين العرب الذين لا يستطيعون توحيد حتى أسماء الأشهر أو كتابة الأرقام العربية أو الأصوات الأجنبية بشكل موحد ففي الخليج ينطقون مثلا اسم (ريقان) و في سوريا يكتبونها (ريغان) وفي مصر (ريجان ) والمغرب (ريقان) ولكم أن تتصوروا حينما ينطق المغربي (القاف) وينطقها اللبناني (كاف) حينها القلب في عرف المغربي سيصبح كلب في المنطوق اللبناني، فهل يوجد أكثر مسخرة من هذه خصوصا أننا نتكلم على القومية مع أننا كلما تخاصمنا مع بعضنا البعض نلهث إلى أقرب مسؤول أمريكي ليفتي بيننا ويخرق عورتنا كي لا يظهر المحظور!!


[email protected]

‫تعليقات الزوار

16
  • الورزازي
    الإثنين 11 غشت 2008 - 08:03

    أراك أيها الكاتب مررت على المغرب مرور الكرام دون ذكر من نصيب من يحكمونه في ما ذكرته.. عكس ما فعلته مع باقي البلدان.. كما أنك لخصت كل مشاكل مغرب الاستغلال عفوا الاستقلال في مشكل تيندوف و الصحراء.. ما هكذا تورد لابل …
    التي أصبحت هاجس المغرب الذي ينسيهم المشاكل الحقيقية التي تحقق الوحدة الحقيقية و ليس المفبركة

  • محمد
    الإثنين 11 غشت 2008 - 08:07

    محمد الخامس قد ارتكب خطئا فادحا في قضية الصحراء الشرقية بتعاطفه مع الجزائريين الخونة .

  • السي كوريط
    الإثنين 11 غشت 2008 - 08:05

    أجيبك عن سؤال بسؤال: من قال لك أن المغرب نال استقلاله؟
    ما هموني غير الرجال إلا ضاعو

  • tanjawi en holland
    الإثنين 11 غشت 2008 - 08:09

    نعم و ألف نعم لقد أخطأ أجدادنا خطأ فادحا لا يغتفر و ها نهن ندفع ضريبته الآن

  • جار ليهودي
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:41

    ان الدول الامبريالية لما تحكمت في رقاب الشعوب ، تحكمت حتى في مخيلها الجمعي،في انتظار المنقد من الضلال الدي قد يأتي و قد لا…
    سأل احد الضرفاء مغربي :
    ـ ما هي “الوحدة” العربية؟
    فأجابه المغربي :
    ـ هي “اطناش” لقديمة

  • احمد
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:43

    من قال استقلال فهو خاطيء بل كما قال علال الفاسي الله يرحمه احتقلال حيث ان من لم يقرأ كتاب خبايا واسرار اتفاقيات ايكس ليبان ل :{إدكار فور} اخر مقيم عام فرنسي بالمغرب لا يقل انه قرأ تاريخ المغرب والكتاب مطبوع في المغرب ومنشور في منشورات الزمن اقرأ تاريخ المغرب الحقيقي لا التاريخ المزور

  • مغربي
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:49

    كل الماشرات تقول اننا اخطئنا في تقديرنا للامور فجنوب المغرب لزال لم يصفى فيه المشكل المفتعل والدي تايخيا كان بالامكان حسمه لولا تفضيل الدبلوماسية والعلاقات (الودية) مع الدولة الجارة والتي افضت الى مزيد من السرقة للاراضي المغربية في الصحراء الشرقية والمناطق الحدودية
    شمالا لزالت سبتة ومليلية محتلتين وهدا مجددا لتفضيل حل التفاوض والديبلوماسية
    وللانصاف فبعد(الاستقلال) كانت هنلك مخاوف كبيرة لدى المغرب جراء هشاشةالوضع الداخلي وعدم استتباب الحكم فوق كل التراب الوطني وتغير طبيعة الحكم اي حكم عصري يتطلب موارد بشرية مادية تقافية صناعية……
    الى جانب هدا وفي مابعد وفي اطار الحرب الباردة المغرب كان في شبه عزلة كدولة لم تختر الا نظمام للدول الشيوعية وفضلت الرئسمالية رغم غياب الدعم الصريح للدول الرئسمالية عكس الدول الشيوعية والتي اعطت كل ما تملك من دعم للجزائر دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا
    فكان المغرب يخاف من اية صراع لانه كان سيجابه تحالف شيوعي و ضده لوحده و هدا ما حصل فعلا في جنوب المغرب مع تدخل الجزائر و(مصر وليبيا)( رغم ادعائها انها تدافع على القومية العربية) و كدى دعم دول شيوعية اخرى والحمد لله على رعم كل هدا قامت القوات المغربية بضحرهم جميعا
    و لكن الحصيلة معلومة لكل هدا ومدكورة سابقا
    (اخيرا وتاريخيا عسكر فرنسا من الجزائرين الى جانب الشيوعيين استولوا على تورة المسلمين في القبائل والمدن ضد المستعمر والتي خلفت مليون ونصف شهيد وجعلوها تورتهم واقنعوا بدلك الجزائرين واسسوا الحزب الواحد وقاموا بتصفية المعارضين و انقلبوا على بعضهم البعض
    والان لزلنانسمع بمن يتغنى من الجزائرين بتلك الخيانة العضيمة للشهداء ويحسبها للنظام الجزائري)

  • tarik
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:51

    a mon avis monsieur le probléme c’est pas dans nos dérigents ou dans l’occupation le probléme c’est nous oui nous toi moi et tous les marocains d’aprés “l’indépendance” c nous qui ne travaillent pas et n’aimons pas notre pays chaque personne ne veut que son bien et ne pensent méme pas au bien de ses fréres ou ses amis ,ne révez méme pas “q’ont veut le bien du” pays ce mots qui n’existe pas dans notre culture ,pour que ça change il fauts que nous commencions dés maintenant a donnez a nos enfants et leur aprendre l’amour du drapeau et leur apprendre comment travailler et “un pour tous et tous pour un”
    pour que ça change ila faut au minumum 2 générations w lah ywafa9na bach nrdiw lah w nrabiw wladna a7san tarbiya

  • عبده/المغرب
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:45

    في العهذ الجديد ومع الملك محمد السادس نصره الله وايده لم تعد هناك امور طابهوات ولم يعد هناك تاريخ مكتوب وتاريخ مكتوم .وبفضل الاقلام والصحافة الحرتين النزيهتين استطاع المغاربة فهم واستيعاب صعوبة وخطورة المرحلة الاستعمارية التي مر منها المغرب والمؤامرات التي حيكت ضده من طرف القوى العظمى المستعمرة والتجادبات السياسية الاقليمية في المنطقة بعدما كانت خفايا هذه الامور حكرا على دار المخزن وفي ارشيفات المخابرات العسكرية الغربية المرتبطة بالمنطقة .
    وبعودة سريعة الى الحقبة الاستعمارية .نجد الاستعمار الاسباني في الشمال <الريف>وفي الجنوب <الساقية الحمراء ووادي الذهب >بما في ذلك بعض الجزز على التوسط والمحيط الاطلسي .في حين وسط البلاد وشرقها حثى الصحراء الجنوبية الشرقية خضعت للاستعمار الفرنسي الغاشم اما وضعية مدينة طنجة فكانت مدينة دولية.
    وبعد مفاوضات واتفاقيات الاستقلال مع فرنسا واسبانيا استرجع المغرب وسط البلاد واحتفظت فرنسا المعمرة بالاقاليم الشرقية والصحراء الجنوبية الشرقية من المملكة المغربية الشريفة كما استعاد من الاسبان منطقة <الريف> ما عدا الثغرين العزيزين سبتة ومليلية وبعض الجزر المتوسطة الجنوبية الا وضعية جزيرة <ليلى> المعلقة لاسباب <هيمنية>في حين تمسكت اسبانيا الفرونكونية بالمناطق جنوب مدينة تزنيت الى ان اعاد جيش التحرير المغربي مدينة باعمران عاصمة الاسبان في الجنوب المغربي انذاك وبعدها مدينتي ايفني وطانطان عن طريق مفاوضات مباشرة مع الاسبانوبقيت منطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب في يد الاسبان حثى 1975 وبعد مسيرة خضراء مظفرة استردها المغاربة اجمعين الى الوطن الام .
    بعد هذه العجالة في تاريخ وطني الحبيب المغرب .ادعو اخواني الكرام رواد وزوار هسبريس الى النبش في بعض الحقائق المغيبة والتي ظلت في رفوف النسيان و غيبت من المناهج التعليمية لعقود خلت لاسباب نتفهمها لحساسية المرحلة والظروف الاقليمية والعالمية التي في مخاض دائم ولا تكاد تستقر على حال .ولكن اليوم والحالة هذه تستدعي من كل وطني غيور ان يعمل على اساس ان لا تظل هذه الحقائق في طي النسيان لانها حقائق وطنية ملك لجميع المواطنين المغاربة اجمعين والا كيف يشب المرء وهو جاهل بتاريخ وحدود بلده وكيف له ان يحافظ عليها .ان ثمن <الاستقلال > سواءا كان ممنوحا او مبثورا لم يتاتى ليس فقط بدماء الشهذاء وتضحيات الوطنيين الاحرار بل كان ايضا بثمن سياسي واقتصادي في زمن الضعف والتكالب والمؤامرات من القريب قبل البعيد .اذ تعرضت المؤسسة الملكية لعدة ضغوطات وابتزازات جعلتها تضعف وتهون امام مستعمر متسلط جبار وخونة عملاء اخترقوا جيش التحرير والحركات الوطنيةواعلنوا العصيان في الشمال والجنوب .ولولا الطاف الله الخفية وحنكة الملك لتمزقت اوصال المغرب العظيم اربا اربا في غفلة من الزمن.وهكذا وجدت المؤسسة المخزنية نفسها في وضعية حرجة ومتخلفة عن الركب الحضاري في شتى الميادين وفي ظل التكتلات وتداخل مصالح القوى العظمى لم تستطيع ان تامم ثروات البلاد ليتصرف فيها كافة ابناء الشعب بعد هيمنة العوائل المتنفدة وارتباطها بالمصالح الغربية وتحرك المخابرات الفرنسية والاسبانية واعوانهما في دولة الجوار على حد سواء لخلق بعبع للسلطة المخزنية اسمه جيش التحرير ليدخل المغرب في صراع داخلي حول مصير السلطة في المغرب .فما كان من المخزن الا ان يتواطئ مع الفرنسيس والاسبان ضده لاعتبارات جيوسياسية في وقتها انطلاقا من حملة واسعة وشرشة كانت منطلقها من منطقة جنوب مدينة محاميد الغزلان وتندوف وكولمب الشارمعقل<البولخرا>حاليا
    وهذه الحرب على جيش التحرير كانت من الاسباب التي ثنت المؤسسة المخزنية بالمطالبة بحدة بالصحراء الشرقية والمناطق الشرقية التي استحكم الطوق عليها الجيش الفرنسي المدعوم بالامبريالية العالمية للحفاظ على الثروات الطاقية التي تزخر بها المنطقة نفس الشيئ مع الاسبان واستغلالهم لفوسفاط منطقة بوكراع في الجنوب المغربي .
    لا التمس الاعذار للمخزن في هذا المقال كما يعتقد البعض ولكن اومن كما يؤمن المغاربة الشرفاء الاحرار ان فضل النظام الملكي على المغرب عظيم في الوحدة والاستقرار وهي نعمة لا تقدر بثمن .ولله الامر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة الا بالله …

  • أبو ذر المغربي
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:55

    أما عن “أجمل زاوية في العالم” المغرب, فقد سلم من الإستعمار و كان ينعم تحت مظلّة النجمة السّداسية إلى أن جاء الشّريف اليوطي من فرنسا و خمّسها لنا في العلم الوطني, و هذا ما لم يذكره لنا المكي الناصري.
    و بشأن الإستقلال, قيل أن فرنسا كانت تحمي المغرب من الأطماع الخارجية و … إلا أن الصّواب كانت تحميه من قيام ثورات داخلية كانت ستعصف بأزلامهم في المغرب.
    هذا و تتمّة للمقال :
    ربّما الماء يروب
    ربّما شمس الضحى تشرق من الغروب
    ربّما الشيطان يتوب فيغفر له غفّار الذنوب
    و لكن لن يبرأ حكّام العروب من ظلم الشّعوب
    أبو ذر المغربي

  • خالد
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:57

    اي استقلال تتحدت عنه سبتة ومليلية والجزر الجعفرية والصحراء الشرقية مزالت محتلة والصحراء المغربية غير معترف بها مغربية اي استقلال هدا؟؟؟ اخطاء تاريخية لا تغتفر لا تغتفر يوم القيامة سنحاسب المسؤولين عن هدا الاستقلال المزعوم

  • brahim .usa
    الإثنين 11 غشت 2008 - 08:01

    السلام عليكم
    تذكير لا يقال الله و فلان كما ورد في مقالك يا اخي لانك إذا قلت ذلك جعلته لله ندا كما ورد في مقالك ” الله و عبد العزيز أعلم…” لكن يقال ” الله ثم فلان
    أرجو تصحيح الخطأ كما ارجو النشر وشكرا لكم جميعا
    والسلام

  • عبده/المغرب واحد آخر
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:47

    كنت دائما اركز في قراءة الاراء على تعاليق المعارضين و المدافعين .اليوم تاّْكدت انك ممخزن من الدرجة الاولى من “عبيد البخاري” وبالتحديد أولئك اللذين يطردون الفقراء والمسترزقين من الاسواق
    تهاني لك على وتنيتك…………الصادقة
    تحياتي

  • بوشويكة
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:59

    كان عليك بأخي أن ترد على هذا الكاتب المعتوه ولا تسب المغرب وملكه لأنه لا ينوب عنا فيما قال.

  • رشيد المغربي
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:39

    انا اشك اصلا انا هناك مليون شهيد في الاقليم الجزائري وليس دولة لان النظام الجزائري لحد الان هو مجهول كانو يقولون نحن مواطنين فرنسيين من الدرجة الثانية والان يقولون نحن وطنيين وهدا لا يملكون ارشيف تاريخهم دائما يقولون موجود في فرنسا وهذا خدعة مفضوحة المهم ان المواطن الفرنسي ان سلخ من الدين الاسلامي من اجل فرنسا

  • مواطن يؤدي الضرائب
    الإثنين 11 غشت 2008 - 07:53

    المغرب يعيش فقط فترة ما بعد الإستعمار…..وخروج فرنسا….لا يعني بالضرورة استقلال المغرب….!!!

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة