منذ أن وجدت في فضاء هذا العالم السوريالي وأنا أبحث عن هويتي وسر وجودي في محيط العبث.
سؤال يلازمني طيلة حياتي المقدرة بآلاف السنين.
حاولت مرارا التخلص منه، لكن بدون جدوى. فقد لبسني كما يلبس الجني بني البشر. عرضت على حيرتي حلولا وافرة، لكنها استكبرت وأبت الخضوع لها.
عرضت فيما عرضت عليها عيشة عادية مثل غالبية الناس، فما كان منها إلا أن أجابتني بقهقهة فحواها أنني أرغب في عيشة البعير: أكل و شرب و تناسل و.. فقلت : و ما العيب في ذلك؟ ردت عليّ بنظرة فهمت منها أن الإنسان ليس دابة. فعرضت عليها الزهد في الدنيا و الاعتكاف بعيدا عن حياة الدواب. لكنها سخرت مني و أفهمتني أن الخلوة كذلك درب من عيشة البعير إذ ليس كل الحيوانات تعرف حياة القطيع بل أيضا منها من يعيش في خلوة. عندها ازدادت عصبيتي فأهطلت عليها كلمات،قد تكون هستيرية، عن الحق في الحياة و ما نحو ذلك.
صمتت برهة، ثم اعتلتني بنظرة الحكيم العارف مضمونها أن لكل إنسان الحق في أن يحيى حياته و لكن الأهم هو كيف؟ أجبتها بنظرات استعطاف، بعد أن يئست من مناقشتها، عنيت بها الرحمة و الشفقة علي من نارها فأعصابي لم تعد تتحمل. ولتني ظهرها و وقفت فترة مصوبة نظرها نحو أفق لا لون له و لا شكل، ربما تخيلته على عادتها، ثم التفتت إلي و وجهها الشاحب كله حنان وعطف أوحت تقاسمه الشفافة بأنه لكل إنسان رسالته في هذا الفضاء المنحصر بين الوجود و العدم.
ترجيتها شاكيا أني لست نبيا أو رسولا. فكان ردها أن الأنبياء و الرسل بشر تميزوا عن باقي البشرية بقوة التحمل على الشدائد و التضحية.
نزلت دموع من عيني قرأتها كالطالعة و تبينت مغزاها، فهونت علي و أفهمتني أن البشر كقطرات المطر كل منهم بمثابة قطرة تضاف إلى أخرى فتتحول إلى بركة فبحيرة ثم بحر.
توسلت إليها طالبا إعفائي من مهمة لم تصمد أمامها الجبال.
لكنها أجابتني بأني لو استطعت النفوذ من جلدي لاستطعت التخلص من قدري.
قلة الشي أما تدير، الفراغ القاتل جزء يجعل صاحبه ييأس من الذنيا أولا ثم من محيطه ثانياومن نفسه آخيرا …تأتي مرحلة العزلة الثي توقع في ما قذ لاتحمد عاقبته ، والعطالة في سن متأخر غالباتكون السبب .
لقد تمردت على إلاه الموت، موت القلوب، فعاقبك كما عاقب سيزيف من قبل.
لا تحزن، هل تظن أن سيزيف يصعد الجبل و ينزل وحيدا منذ الأزل ؟ كثير هم المتمردون و لكنهم أسطورة في زمان فُقِدَتْ فيه النية. ولكنهم جميعا عند سفح الجبل و قمته، صُعُودٌ نُزُولٌُ. إفتح عينيك فقط، فلست وحيدا.
يقول الناس أن سيزيف كان مخادعا جشعا، فهل صدقوا؟ هل أنصفوه ؟ أنظر من حولك، أترى أولائك الناس ؟ أولائك من يحتكرون ألواح الطين و مسمار الكتابة، أولائك الذين يُمْلُونَ التاريخ.
الانسان مخلوق فوق مرتبة الحيوان ودون درجة الملائكة فإما أن يطيع الخالق ويعمل بالأوامر والنواهي فيقترب من الملائكة وإما أن يعيش عيش الدواب لا يهمه إلا الأكل والشرب والنكاح وكل الملذات فينحدر إلى دركة الحيوان
ان كنت ايها الكاتب في حيرة وضاقت بك الدنيا .عليك بتدخين العشبة الساحرة .اللتي تخرجك مما انت فيه .وتبعدك عن التشائم وتجعلك تنظر الى الحيات بنظرة جميلة .ولكن لا تبالغ في تدخينها
اقول لمن يريد ان يفهم كالموك صحيح الانسان من دم وروح مطوب من كول شخص ان يقدم شياء نحن المخلوقت داخل شياء من يفهم الكثير يبقا مع الاقالية من يفهم شياء وحدو الشر يعدبهو الحق يعطك والشر يريد قتلك
والمجدوبي راه التعليق عندك واعر انتمو اولاد سيدي موسى المجدوب ديما ناشطيين
من أنا ؟أنت أنت.