أين الأمة العربية

أين الأمة العربية
الأحد 18 غشت 2013 - 04:10

إحترت فيما سأكتب، رثاء أم هجاء ،و بأي قلم سأخط أحرفي ،بمداد أم بدماء، أي أفكار تقبل النظام في زوبعة الواقع الذي زج بالوهن و الجفاء، و أي أحلام ستدرج بأولوياتنا كشعوب تاهت في أرض غوغاء ،أي مفاجئة تنتظرنا حين يكون الوطن بأيدي سيسي يرى الذل و الخيانة شيمة يشاطرها الأعداء، أي برائة ستمرح و رصاص أبناء جلدتنا قتل الأمن بالقلوب، و بأي تاريخ سيرحل الشيوخ بعد عناء السنين حتى غدو يكتسون العراء ،

إحترت و استنكر القلم ، شل اللسان و شح العقل ، ٱنفطر الفؤاد و جرح القلب ،ذرف الدمع و قمعت الحواس ، فماتت الأمة العربية وما عدنا أسودا أو ذوي همم، ما عدنا الأمة التي سادت الدنيا، ما عدنا الكلمة التي تهز الجبال، ما عدنا جيشا واحدا نمتطي أحصنة العز ونحمل بأيدينا سلاح النصر، لا نهاب غير الله و لا نخاف لومة لائم، ما عدنا جسدا واحدا نلمم أو ندمل جروح بعضنا، بل أصبحنا و للأسف نعيد التاريخ و نشق طريق العودة الى ما قبل الإسلام، أي الجاهلية العربية و ما تحمله من الشعوبية و العنصرية التي جزت بها الى سجن الانقسامات مما جعل الدول العربية مطمعا و فريسة سهلة أمام الآخرين، وهذا منذ أربعين سنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث وقعت الفتنة الأولى وتقاتل الصحابة و الصحابة الذين قضى الرسول صلى الله عليه و سلم وهو راض عنهم، في حروب صفين و الجمل و حدثت الفتنة ثم كربلاء ، رغم أن الله أرسل لقبائل العرب في شبه الجزيرة العربية آخر نبي ورسول عنده سبحانه، إلا أن العنصرية والقبلية البغيضة المترسخة في القبائل العربية وعقلية ‘حرب البسوس′ و’داحس والغبراء’ أبت إلا أن تتحرك في جيناتهم ويعودون للتناحر نتيجة بعدهم عن تعاليم رسولهم الذي بُعث من مكة للناس كافة.

فهي حقيقة انعدام الوحدة العربية الإسلامية و الخوف من تطبيق شرع الله، فالشريعة هي الحق، والحق دائما يرعب الخونة من أبناء جلدتنا، فهم لا يدركون أننا لا نحيا إلا بقدر، و لا نموت إلا بقدر ،

فإن شماتة البعض فيما يحدث بمصر ، و إعتبارهم إياه درسا يلقنونه للإسلاميين كما يقولون، وإعتبار البعض الآخر الإنقلاب صفقة مباركة مع الأعداء من أبناء الوطن لن يغير من الواقع و لا القدر شيئا ،لن يقتل العزيمة و لن يميت قلوبا لا تسعى سوى لتطبيق الشرعية فسواء كانت مصر أم غيرها ،أوطان غيرنا أم أوطاننا،كلنا يريد عدل عمر،وكلنا يريد طهارة يوسف،كلنا يريد وطننا يوصله للحياة الأخرى ،حيث لا ظلم و لا خوف من الأعداء،كلنا يبحث عن كرامة عرب قد اندثرت

ما يجري اليوم بمصر هو ابادة للشعب و للحرية و للوطنية و للامة الاسلامية جمعاء .

‫تعليقات الزوار

10
  • fedilbrahim
    الأحد 18 غشت 2013 - 15:36

    ينجر كثير من الحالمين الى خلط قد يكون مقصود مادام تهيج العواطف هو الغرض و مفاد هذا الخلط يكمن في توظيف اللغة والعرق بالدين معتقدين انه يعضد بعضه البعض في تشكيل وحدة و لهذا ادرجت صاحبة المقال عبارة'' فهي حقيقة انعدام الوحدة العربية الإسلامية و الخوف من تطبيق شرع الله، فالشريعة هي الحق،"
    حيث يتداخل القومي بالديني بالشريعة و هو كما قلت نداء عاطفي يضرب في الصميم مبدا المواطنة وحقوق الانسان عرض الحائط ليستسلم الى حلم سريالي و ديكتاتورية اصلها في السماء وظلها في الارض.
    هل ما تسمينه الوحدة العربية الاسلامية التي تطبق فيها الشريعة تشمل فقط المتوفرة فيهم شروط هذا الكائن الحلم اي ان يكون الفرد فيه عربيا و مسلما و اسلاميا وبالتالي مامصير غير العرب من امازيغ واكراد وفرس…و ما مصير غير المسلمين كالاقباط والدروز والمسيحيين واليهود.. ما مصير غير الاسلاميين من العلمانيين والمركسيين و الشيوعيين والليبراليين …
    ما يحدث في مصر اذا كان غير مقبول فلا يجب ان يستغل في البروباغاندا بتاويله و اسقاطه بدون مبرر على هموم المواطنين اليومية الاكثر الحاحا وكذا في تناسي قضايانا للارتماء في هموم الشرق قبلة المسلبين

  • سوسي مازيغ
    الأحد 18 غشت 2013 - 19:07

    اي امة عربية تتكلمين عنها عوض ان تقولي الاسلامية تفرقين يا عجبا فيكم لم ترضون بالاسلام وبالاقوام المسلمة التي رفعت راية الاسلام هل امازيغ واكراد و فرس عرب العرب اخدوا القومية لتدمير تقافة الاخرين ليس والاسلام برئ من افعالكم

  • الأمة الأمازيغية
    الأحد 18 غشت 2013 - 20:24

    ندعوا الله لصاحبة المقال بالمغفرة و حسن العاقبة لأنّها معصية كبرى أن ينسب المرء نفسه لقوم ليسوا قومه و من يفعل ذلك فمآله جهنم و بئس المصير إستنادا الى أحاديث نبوية شريفة.و بما أنك مغربية فقومك هم الأمازيغ و ليس العرب و 1 أو 2% من العرب الذين أستقروا في المغرب و أنصهروا مع سكانه قبل قرون لا يمكن أن يغيروا قوميّة المغاربة التي كانت دوما أمازيغية و ستضل كذلك إلى يوم يبعثون.
    ————
    أخرج البخاري وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن ادعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار"
    ——-
    وقد روى أيضا من حديث علي رضي الله عنه وفيه:" ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا".
    —-
    ففي هذه الأحاديث الوعيد الشديد لمن انتسب إلى غير أبيه أو قوماً غير قومه ، وتحريم الانتفاء من النسب المعروف والادعاء إلى غيره، وقيد ذلك بالعلم ولا بد في الحالتين إثباتاً ونفياً لأن الإثم يترتب على العالم بالشيء المتعمد له.

  • عبد الله
    الأحد 18 غشت 2013 - 21:01

    _ الشريعة الإسلامية_ ؟ ما المقصود بها؟ الحدود؟
    كل واحد من المسلمين له نسخته عن الإسلام ، كل منا يرى الإسلام وفق رؤيته، مثلا هناك من لا يرى حد الرجم في الإسلام (لايوجد في القرآن)….
    1_ قلتي : هو في الحقيقة انعدام الوحدة العربية الإسلامية. أختي هذه جملة خاطئة و طالما رددها بعض (المفكرين)، الوحدة الإسلامية هو الأصوب يعني: العربي، والأمازيغي، والأندونيسي، الألماني،… بالإضافة إلى الأقليات كالمسيحيين وغير دينيين.. أوربا و كل الأمم على الأرض اقتتلت لكن اعترفوا وأيقنوا ألا سبيل للتقدم إلا التعايش مهما كان معتقدك و لغتك و لون بشرتك.
    2_ نحن لازلنا مع خرافات أهلكت الأمة كالنزاع السني الشيعي الذي يتزعمه كرفا كلا المذهبين ، وكأن مفاتيح الجنة بيد كل فريق منهم.
    3- ألخص ما يجري في مصر وغيرها في كلتين
    = ضعف الثقة : كل طرف من أطراف الأزمة لايثق في الآخر.
    = المصلحة : هادي بالدارجة ( كلا كينش علا كبالتو). السلام.

  • متابع
    الأحد 18 غشت 2013 - 23:01

    كلماتك هذه لا ترقى لقطعة قماش فما بالك بمقال يعبر عن أحزان الامة العربية …ليس كل ما يخالج قلبك من افكار متضاربة وأحاسيس متخالطة يرقى لأن تنشريه على هسبريس لأن أسلوبك فقير و كلماتك أصغر بكثير من إحساسك فكان جديرا أن تحتفضي بهذه التفاهة لنفسك لأنها دون المستوى ولم أفهم منهاولا شيء …العنوان ملفت لكن المضمون و للأسف لا يرقى حتى لطالب بالإعدادي .تحياتي

  • afulay
    الأحد 18 غشت 2013 - 23:38

    إختاري آنستي بين مصطلح الأمة الإسلامية أو الأمة العربية…. الإثنان معا يستحيل ربطهما….فالمسيحي العربي لا يدخل في خانة الأم

  • Marocaine
    الإثنين 19 غشت 2013 - 00:19

    الامة العربية يبدو أنك لازلت تحلمين
    ما الذي يحدث؟؟؟
    عرب يقتلون عرب
    عرب يحرقون عرب
    عرب يفجرون عرب
    عرب يتظاهرون ضد عرب
    عرب ينددون بما يفعله عرب

    وفي الأخر الكل يسب أمريكا و فرنسا و ألمانيا و اليابان الكفرة هم السبب

    حدثت مظاهرات و ثورات في كل من أكرانيا جورجيا وفي تركيا لم تزهق نفس واحدة و لم تحرق ورقة واحدة و ما بالك بالنفس البشرية ،اما العرب لا حرمة لأي شيء، فهذا ليس غريب عنهم فهم كانو يؤدون بناتهم حياة وهن رضع

    العرب و أمتك العربية خراب و همج لا يحترمون لنفس و لا دين قوم ثقافة القتل و الدم و الصراغ و العويل
    الذين لم يعرفو كيف قتل عثمان بن عفان و علي و الحسن و الحسين و كيف تقاتل العرب فيما بينهم على السلطة بإسم الدين ،الصورة الأن أصبحت واضحة

    عندما يصور الإنسان العربي في السنيما الامريكية على انه همجي و غير متحضر و لا يعرف سوى المكر و القتل فهم لا يكذبون

    أمتك العربية شر على الإسلام و المسلمون و بل و كل الإنسانية

    أنشري هيسبرس و شكرا

  • Tanjawi
    الإثنين 19 غشت 2013 - 02:49

    الأمة العربية هي كلمة إديولوجية كالبالون المنتفخ بالهواء قد يفرغ من هواءه بضربة شعبية واحدة.الأمة العربية حدودها الجزيرة العربية.أما مصر شعبها فراعنة وأقباط.شمال أفريقيا شعب أمازيغي شمال العراق وسوريا كردي.الإحتلال العربي لن يدوم كما لم تدم الإحتلالات التي سبقته.نحن نعيش صحوة الشعوب الأصلية في مناطقها والإديولوجية وإستغلال الدين والقمع البوليسي لن يوصل طموح المحتل العروبي إلى هدفه.الدولة العروبية(المخزن العروبي) تمرر في إعلامها التعريبي فقط ما تريد هي وما تراه مناسبا لتقوية الإحتلال العروبي لأرض الأمازيغ.

  • sifao
    الإثنين 19 غشت 2013 - 13:35

    أنت لا تعرفين ما تقولينه ، عن اية أمة عربية اسلامية تتحدثين ؟ ليس كل العرب مسلمين ، والمسلمون ليس كلهم عربا ، انت تخلطين بين ما هو قومي وما هو عقائدي بشكل فظيع ، العرب الاقحاح ليست لديهم مشاكل من هذا النوع ، جثموا على التخلف والبترول ، يسبحون في احلامهم في عزلة عما يحدث من حولهم، ولا ينتبهون الا حينما يقال لهم ادفعوا فيدفعون .
    اما الحق ، فلا يحق لأحد ان يتحدث باسمه فقد احتكره المسلمون مرة واحدة والى الأبد ، الكل على ضلال الا هم في طريقهم المستقيم تائهون ، من هم هؤلاء الخونة الذين تعلق على شماعتهم كل مصائب الدنيا ، ومن يخونون ولماذا ؟ الخونة هم من يقف في وجه التحرر والانعتاق من التخلف والافكار الظلامية البائسة ، الذين يقتلون على العقيدة والرأي ، وسيتعبدون المرأة ، فقط ، لانها أنثى ، وينظرون الى غيرهم على أنهم أعداء لانهم مختلفين ، هم من جروا على بلدانهم ويلات الحرب ، هم المستعدون لتخريب أوطانهم ويتم اطفالهم وأرملة نسائهم من أجل السلطة وجعلوا منهم ومنهن طعما للقناصة لكسب تعاطف الرأي العام في مصر، هم من جعلوا من أجساد بناتهم شرفا لهم ولا يعرفون معنى الكرامة .

  • ناقد
    الثلاثاء 20 غشت 2013 - 11:07

    سبق أن قرأت مقالات كثيرة في هذه الجريدة وفي غيرها، وكثيرا ما كنت أتأذى من لحن الكُتاب إعرابا وأسلوبا، فكنت أتجرع ذلك كله بغية إدراك الخبر أو فكرة "الكاتب"، لكنني لما قرأت هذا المرقوم أعلاه، لم أستطع كتم غيظي.. فأقول لأختنا وغيرها ممن يتسلق ميدان الكتابة، وهم رضع في ميدان الحروف: اتقوا الله في أنفسكم وفيمن يقرأ هذه المقالات الهزيلة التي تورث الهزال الأدبي.

    هزلت حتى بدا من هزالها****كلاها وحتى سامها كل مفلس

    قلت ما قلت، وأعلم أنه ما عاد ينفع الكلام في هذا الخليط من الهرج والمرج، وفي هذه الفوضى الجاهلية المحلاة باسم الأدب..

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات