التلميذ القروي وعلاقته بالمنظومة التربوية

التلميذ القروي وعلاقته بالمنظومة التربوية
الخميس 27 نونبر 2008 - 14:18

يدل الوضع التلاميذي في مدارسنا العمومية بالعالم القروي خاصة ، على أننا لا زلنا لم نبرح عصور الانحطاط العربي الذي عانينا منه خلال قرون عديدة ، فالوضع المزري اجتماعيا واقتصاديا وتثقيفيا واضح كل الوضوح على محيا كل تلميذ تمر به في طريقه إلى المدرسة وهو يرتدي أسمالا ، ويحمل كيلوات عظيمة من الكتب والأدوات على ظهره ، ويفترس المسافات الطويلة من أجل تحصيل معرفة هي الأخرى بدورها معاقة ولا ترقى إلى مستوى المعرفة المتاحة كونيا . كل هذه الظروف الصعبة وذروف أخرى مشابهة تتجلى في التربية الناقصة والتشبع بعادات وتقاليد زائلة وجاهلة ومتخلفة ، تزيد من صعوبة التعامل معه ، ويصعب على مدرسه التواصل معه في ظل الهوة الساحقة التي تربط بين ثقافته ( أي التلميذ ) وبين المقررات الدراسية والبرامج التعليمية البعيدة كل البعد عن طموحات المدرسة لخلق رجل المستقبل الأفضل .

وإذا تتبعنا بجلاء الوضع التعليمي بالعالم القروي حاليا ، سنجد أن البنيات التحتية المهترئة ، والمنعدمة في بعض الأحيان ، وغير المجهزة بالوسائل الضرورية غالبا ، وكذلك نقص الالموارد البشرية من مدرسين وإداريين وجمعيات عاملة بالقطاع ، يدفع بنا إلى الإيمان بوجود خلل في المنظومة التربوية ببلادنا ، وضعف في تحمل المسؤولية العظيمة الموضوعة على عاتق المسؤولين على القطاع . فكيف سنرفع من عملية الجودة في التعليم وبعض مدارسنا بالعالم القروي بها مستويات تعليمية مشتركة من قسمين وأربعة أقسام ويصل عدد التلاميذ بها إلى 50 تلميذا أو أكثر ؟ أليس لهذه العشوائية في التسيير والتدبير والتخطيط دور في تردي المستوى التعليمي ببلادنا وإسقاطه إلى مرتبة الحضيض ؟ وما المانع من توظيف رجال تعليم جدد يحلون إشكالية الخصاص الكبير الذي تعانيه الكثير من المدارس العمومية ؟ .

يبقى الطفل المتمدرس هو الضحية الكبيرة من هذا الإصلاح المزعوم ، وتبقى المدرسة التي تؤويه معظم الوقت ، أكثر مما يقضيه مع أسرته في البيت ، هي الأخرى مهمشة إصلاحيا وبنيويا وتجهيزيا ، ثم يأتي وقت متأخر ونطلب من المدرسة المغربية أن تخرج لنا مواطنين صالحين عباقرة ذوي شهادات علمية وفكرية متنوعة تشرف القطاع التعليمي برمته ، أليس هذا من قبيل الكيل بمكيالين في قطاع تضع كل الأمم عليه طريق تقدمها وقوتها ؟ وما معنى أن نبقى على نفس الوتيرة التعليمية منذ الاستقلال إن لم نقل منذ فجر التاريخ ، بخلق برامج معاقة ومعيقة ، وموارد بشرية ناقصة عدة وعددا … ظ وماذا فعل الطفل المغربي عامة ، والقروي خاصة كي نعامله بهذا الإجحاف المعرفي والتعليمي الذي نقدمه إليه بوسائل موغلة في التقليدانية والبساطة ؟ .

يستحق الطفل منا أكثر لبراءته أولا ، ولتميزه ثانيا في التعلم السريع ، ولاعتباره قاطرة التقدم وعنوان المستقبل الزاهر الذي ننشده ثالثا ، يستحق فعلا أن نعمل بكل جهودنا كي نخلق له معرفة تقدمية حديثة تضعه فوق البساط الأزرق الذي يحمل أغلب أطفال العالم المتقدم . ولن يكون هذا الأمر ممكنا ، إلا بتضافر الجهود الصغيرة والكبيرة ووضع اليد في اليد من أجل خلق هوية ثقافية ونظرية علمية جديدة وطنية وهادفة تمكنه من منافسة باقي أطفال العالم المتقدم الذين قطعوا أشواطا كبيرة في التقدم التعليمي والمعرفي ، وأصبحوا يشاركون في صنع القرار والتحكم في دواليب المؤسسات العمومية والشركات …. إلخ . ولن يكون هذا صعبا على الطفل المغربي المليء بالمفاجآت المعرفية وبحب التعلم والاستطلاع والتنقيب والبحث ، إلا بمساعدته وفتح الباب أمامه من أجل تحقيق هذه الأمور جميعها .

والواقع أن الطفل لم يثر ولم يتجبر في طلب العلم ، ولم يبد رأيا في برنامج أو مقرر ، ولم يصدر في عمل من أعمال التغيير والتبديل التي تعم الميدان ، وإن فعل ذلك سيجابه بشتى الانتقادات ويعتبرونها سابقة من السوابق التي ننعم فيها على مستوى المؤسسات في بلادنا . ثم يقولون أن الإصلاح الجديد أتى للطفل بالتعلم الذاتي ، وبالحرية في التعبير والرأي والنقد ، وأتى له بالحرية في المشاركة في صياغة البرامج والمقررات . لعل هذه سابقة أن يقولوا مثل هذا الكلام ، بينما إذا تمعنا في المقررات والبرامج الجديدة نجد أن المادة التعليمية المقدمة لا تخدم هذا الشرط ، وبالتالي نجد أن مسألة الكيلبمكيالين واضحة كل الوضوح تكاد تصير نكتة جديدة بقطاعنا التعليمي .

سبب هذا كله هو أن الطفل المغربي لم يرق إلى مستوى المطالبة بحقوقه المشروعة في التعلم ، والتبعة في ذلك واقعة بالدرجة الأولى على الأسرة التي ترعرع فيها هذا الطفل وكبر ، محاطا بتعقيدات التقاليد والبدع ، وموانع الانتقاد والتأثر من الآخرين بقدر ما يتأثر هو بهم … فإذْا هي صورة تثير في النفس الازدراء والتجهم ، وهي تصلح أن تكون مادة دراسية تدرس دون معرفة الغطاء الذي يلفها مثلما الأمر بالنسبة لكثير من المواد الدراسية داخل مدرستنا المغربية . وبالدرجة الثانية تقع التبعة على القائمين على قطاع التربية والتعليم الذين مافتئوا يخلقون مواطنا على مقاسهم ومقاس البنوك الدولية والمؤسسات المالية العالمية ، تارة ببرامج مسمومة قد زرعت فيها مبيدات معرفية غربية فاسدة ، وتارة بخلق معارف تقليدية راجعة إلى التخلف والانحطاط لا تنفع المستقبل في شيء ، ويعدونها حسب معاييرهم من التاريخ ، وماهي من التاريخ بشيء ، أو يجعلونها من أمور الدين والأخلاق ، ما هي من الدين والأخلاق بشيء …

وتصدق هذه المقالة على الطفل المغربي كما تصدق على الكثير من أطفال الدول المتخلفة . والطفل المغربي الذي نتحدث عنه في هذه المقالة ، هو الطفل المرتقب يعرف ما له وما عليه ، ويعرف مبلغ قدرته على التعلم ومتابعة المستجدات المعرفية بوسائل متطورة وجديدة ، ويكون كل هذا بمساعدة مدرس هو الآخر متشبع بفلسفة المعرفة العابرة للقارات بدون حدود لكي يتسنى له أن يكون ذلك الموجه الصادق للطفل من أجل استدعاء معرفة عظيمة يرتقي إليها الكل .

قد يغضب الطفل أو يثور ، وتشتد العصبية عنده لتزداد إلى مرحلة الخصومة مع الذات ، فيعمد انتقاما إلى الانقطاع عن الدراسة ، أو عدم الانتباه إلى الدروس ، ويشفي قلبه من هذا الحقد الذي يشعر به نحو نوعية التعلمات والمعارف المقدمة إليه . وقد يخفي في نفسه الغضب والثورة ، ويعمد إلى ضبط أعصابه وإلى تكلف الحضور والمتابعة داخل القسم ، لكنك تحس به وكأنه هائم في واد سحيق لا يقدر الخروج منه إلا بالصبر والاحتمال ، نظرا لتدخل ظروف أخرى تساعده على التحمل كالخوف من الأب مثلا إن هو تخلف عن المدرسة … وانطلاقا من كل هذا نجد أن الطفل بنوعيه هو ضحية قرارات وقوانين مجحفة ، وضحية لمعارف وتعلمات منسحقة وتقليدية وتورث الغثيان أحيانا ، وأحيانا تورث الغضب والأعصاب .

وهذا يتضح ميدانيا بحكم علاقتنا بالطفل داخل القسم ، فمهما تعمل من جهد وتشويق وتحبيب للمادة الدراسية ، فإنك تجد الجفاء من الطفل نحوك ونحو المادة المدرسة ، فتارة بعدم الاهتمام بمتابع ةالشرح والحوار والمناقشة وذلك بالسفر بخياله في أمور تخصه ، وتارة بخلق الضجيج والصخب وكأنك داخل قاعة للمسرح قبيل بدء العرض المسرحي . أما ما يزيد الطين بلة هو الغياب المتقطع لبعض التلاميذ عن الدروس ، بحجة مساعدة الأسرة في العمل الفلاحي ، أو التسوق كل أسبوع لشراء المؤونة المنزلية في حال غياب الأب ، وكل هذه المبررات واهية وكاذبة ، والحقيقة أن الطفل لم يجد فيما يقدم إليه متعة معرفية أو مودة تذكر .

ولا يمكن أن نقصر هذا العزوف عن المادة المدرسة وعدم الاهتمام بالمعارف التي تحتويها فقط على الطفل التلميذ ، ولكن يمكن أن يصل الأمر إلى المدرس ، فهو بدوره – ونقول البعض من المدرسين – وهذا بحكم علاقاتنا ببعضهم داخل الميدان ، يجدون أن المواد الدراسية والمعارف الجديدة التي تقدمها لا تصل إلى مرتبة ربط علاقة ود ومودة معها ، أو محاولة الاقتناع بجدواها وتأثيرها في المتلقي والمتتبع لها . وكل هذا يدفعنا لأن نقول بأن برامجنا ومقرراتنا التعليمية الجديدة فشلت في خلق جو معرفي وفكري وتعليمي جديد يأتي من ورائه الخير للجميع … فالاهتمام بالمظهر الخارجي للكتب الدراسية ليس حلا للتغلب على الفشل والرداءة والتعاقد مع أقطاب ونخب لا تمت بصلة إلى الميدان كمراقبة أو ملاحظة أو مشاركة في الصياغة بدوره ليس عملا مستحسنا في الميدان التعليمي نظرا لشساعة المسافة التي تربط التعليم بباقي ميادين الحياة على الأقل في السنين التي يقطعها الإصلاح من عمره .

ولذا كان مطلب الاهتمام بالطفل أولا ، في كل صياغة جديدة للبرامج والمناهج والمقررات ضروريا دون أن يقوم على المواربة واستحضار المصالح الذاتية ، بل الهدف هو القيام على أرض الواقع ، وعلى المثل العليا الوطنية ، وعلى الهوية المغربية وتراث البلد العظيم هذا …

‫تعليقات الزوار

8
  • professeur
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:34

    صحيح ما طرحتهةولكنك اغفلت دور الاستاد الدي اصبح همه هو الأهتمام بالشكليات دون وعي بالخلفيات بالأضافة الى التقصير في العمل,

  • الغافقي
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:20

    تكلمت عن الاكتضاض في البادبة وهدا غير موجود . ان الحكومات المغربية المتعاقبة بنت حجرة لكل منزل في البادية . اما محفظة التلمبد التي تحتوي على كلوات من الكتب هدا من المحاسن . ان التلميد المغربي يكره الدراسة . اما المقررات الدراسية فهي نفسها التي تدرس في جميع بقاع العالم . لكن تخلف التعليم ناتج عن وجود بعض الغشاشة لا سامحهم الله . ما رايك في معلم يقف امام تلاميدته ويقول لهم كل يوم يجب عليكم ان تاتوا عندي لكي اعطيكم دروسا اصافية مقابل 200dh الشهر . لمادا يتكلم معهم في اشياء غير موجودة في المقرر وكل يوم لان التلاميد صعيفي الحال ورفضوا فكرته . ان وزارة التعليم تمطرنا بخطابها حول اصلاح التعليم . لكن تتكلم عن التعليم الابتداىْي فقط . اما العالي وهو الاهم وهو سبب تقدم الامم فلا كلام حوله.

  • assauiry
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:24

    بعد زوال حكومة التناوب لم اتتبع قط جلسة من جلسات البرلمان ومصادفة يوم 26نونبر تتبعت فقرة تهم التعليم وخصوصا المتعلقة بالتعليم القروي وكانت المفاجئة هو تصحيح من طرف النائبة عن الوزير لعدد المنقطعين عن التمدرس ب مليون تلميد ومايزيد …الاسباب واضحة الا ان تدخل النائبة عن الوزيراعتمادا على ماسطر لهاعلى صفحات مكتوبة لمواجهة الاسئلة المطروحة يتبين ان جلسة البرلمان انتقلت من سوء الى اسوا لجهل المسؤولين عن القطاع وخصوصامشاكل التعليم بالعالم القروي والبنيات المسطرة زعمالاصلاحها.
    اسئلة روتينية اجوبة روتينية للاقناع لافرق بينها وبين جلسات برلمان العقود الماضية .
    متى ياتي يوم يطرح فيه وزير التعليم السؤال التالي في البرلمان للبرلمانيين :هل هناك مشاكل في التعليم ? فيجيبون جماعة لا .

  • امازيغ من السعودية ابن ورزازات
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:32

    للاسف هناك فرق شاسع بين القرى والمدينة وخاصة مناضق الامازيغ مثلا امغران نواحي ورزازات من شاهد التدريس في هاده المناضيق يستغرب من افعال المعلمين همهم هو المادة والزينة انا اعتقد ان الاسباب التي وصلت المغرب الى هده الحالة المزرية من فساد والعري سببه هم المعلمين والمعلمات اننا كجالية المغربية المقيمة في السعودية نستنكر مهنة هده الفئة الضالة ديال المعلمين ونناشد اهل القرى من مقاضعة الدراسة حتى يكون هناك تغير جدري في صفوف هده الضفيليات

  • امحمد
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:26

    اتفق مع معك يا اخي العرباوي على كل ما قلته في مقالك واشجعك جدا عى هذه المبادرة وعلى هذا التشخيص الواقعي لحالة الطفل -التلميذ في البادية .لكن ما اطلبه منك هو ان تتجاوز في المستقبل عمليات التشخيص لاننا حددنا مستوى المنظومة التربوية وقلنا بانها في الحضيض انطلاق من هذا التشخيص. ما نريده الان هو اقتراحات ومبادرات ملموسة واجرائية لتجاوز هذه الوضعية.سطر لنا مواضيع وجذاذات لدروس ،وطرق للتدريس الواقعية .اعطينا كيف يمكننا تجاوز نوع المدرس الحالي المشبع بالانتفاعية والانانية والتهاون والكسل واللاوطنية لخلق مدرس وطني جيد وجاد ومجتهد.ان المشكلة يا اخي ليست في السيارة او الطرق بل المشكلة في السائق الذي يسير بسرعة لاتساير مستوى سيارته ونوع الطريق التي يسير فوقها.فالمشكل الاساسي في العنصر البشري الذي اسندت اليه عملية تربية الاجيال.المشكلة ليست مشكلة برامج ولا طرق ووسائل بالدرجة الاولى بل المشكلة في من يطبق ويمارس ويربي. الم تكن البرامج والوسائل والظروف اقبح من الان مباشرة بعد الاستقلال ورغم ذالك انتجت المنظومة التربوية اطر ممتازة وعلماء ونجباء اختطف الغرب نسبة كبيرة منهم. الم تكن ظروف المعلم اخطر بكثير من الحالية ورغم ذالك لم يكن يتغيب ولايتاخر ويكد ويجتهد و يعمل من اجل تحقيق اهداف الرسالة النبيلة التي يتحمل مسؤوليتها؟ اين نحن من هذا النوع من المدرسين؟رجل التعليم الان في معظمه همه الوحيد هو الترقية والساعات الاضافية والتجارة والسمسرة والتاجرة في النقط والغياب والتاخر بدون رقيب ولا حسيب .يا اخي ابحث عن دواء لهذه الظاهرة اضمن لك منظومة تربوية متطورة.اذهب الى ماليزيا واطلع على برامجها التعليمية و مدرسيها وقارن بينها وبين ماهو لدينا لتكتشف العجب.فالمشكلة اذن مشكلة عنصر بشري موظف في مكان غير مناسب.مع تحياتي للاخ العرباوي.

  • ادريس الصافي
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:28

    الى حد اليوم وتلاميذ اعدادية عبد العزيز الفشتالي بمولاي بوشتى بدون أستاذ اللغة الانجليزية المستوى 3اعدادي ثانوي اذن لماذا يتبجح المسؤولون بالجودة وهم عارفون أن هذا كلام للاستهلاك وتنويم المواطنين ليس الا ؟؟رغم احتجاج التلاميذ والآباء الا ان نيابة تاونات لازالت في سباتها العميق وتوهم المواطنين بان كل شيئ على ما يرام الى متى سيظل التلاميذ بدون أساتذة وهم مطالبون بالامتحان آخر السنة ؟؟؟ أليسوا مواطنين كأبنائهم الذين يتابعون دراستهم في أحسن المدارس الخارجية ؟؟كيف تطلبون منهم أن يكونوا مواطنين صالحين عندما يصلوا الى مراكز القرار وهم عارفون أنهم الآن مهمشون؟؟؟ ولا يصلون الى مبتغاهم الا اذا (ذهنوا السير؟؟)

  • البلسم 222
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:30

    التلميذ القروي حضوضه مرتبطة بالنهوض بالمجال القروي وهذا ما عجزت عليه الدولة بسبب العقلنةألا وطنية ألاصادقة في جلب المشارع التنموية القروية لأننا مرتبطين بالامطار

  • امحمد
    الخميس 27 نونبر 2008 - 14:22

    الى الاخ الذي سمى نفسه في التعليق “معلم”.انا بدوري رجل تعليم مثلك .اقول لك بان الدولة تتحمل مسؤولية جسيمة في ما وصل اليه التعليم لانها لاتقوم بواجبها كما ينبغي في توفير بنية تحتية جيدة وترك المجال للمتاجرة في مواد البرامج بدعوى المنافسة وخلق فئات في صفوف رجال التعليم بنموذج ترقية مسمومةوعدم القيام بالواجب خاصة في المراقبة والمحاسبة.لكن الاخطر في المنظومة هو ان الرجل الذي اسندت اليه مهمة الانجاز قد حاد عن الصواب واصبح انسانا نفعيا كسولا سمسارا….الخ.اذا كنت انت من المعلمين الجادين الذين اصبحوا في عداد المنقرضين فانني اتحداك ان تدخل الى اية مؤسسة تعليمية وتجد فيها اكثر من 10% يعملون بجد ونشاط.خاصة في المدن والقرى المجاورة لها.انها الكارثة يا اخي.يظهر انك لازلت اعزب وبدون اولاد .عندما يكون لديك اولاد يذهبون الى المدرسة ستكتوي بنار المدرسين وسوف تغير رايك وتسحب تحديك الذي عنونت به مقالك.واكثر الكسالى هم الذين استفادوا من الترقية الداخلية واكثرهم ابتزازا للتلاميذ.اليس هذا هو العجب.يظهر انك تعيش في قسمك بكل جد واجتهاد ولا تعرف ما يدور حول. احكم على نفسك ولا تثقل نفسك بوزر الدفاع عن الكسالى والسماسرة ومصاصي دماء التلاميذ واللاوطنيين.مع تحياتي لك ولجميع القراء.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 3

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات