دمعة على النخوة المغربية

دمعة على النخوة المغربية
الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:37

الأجانب يفرضون علينا ثقافتهم الكاسدة


“رونالدو” وفضيحة العرض المغربي .


حلَّ اللاعب البرازيلي “رونالدو” بمدينة فاس للمشاركة في مباراة لكرة القدم، مباراة لمحاربة الفقر، قيل بأن ريعها سيخصص لجمعيات لكفالة الأيتام والعجزة.


وقد يظن البعض أن هذا العمل في سبيل الإنسانية لا مقابل له؛ لكن سرعان ما ندرك خلاف هذا حين نعلم ما جرى في رحاب فندق المرينيين بمدينة فاس؛ حيث قضى “رونالدو” ليلة ماجنة في حانة الفندق رفقة أصدقائه والعديد من بائعات الهوى، فلما أراد مغادرة حانة الفندق مصطحبا معه عشر فتيات مغربيات إلى غرفته وهو في حالة سكر وعهر بعدما تناول كمية كبيرة من الخمور منعه الحراس.


وهنا نرى بصيصا من حياة النخوة والغيرة على العرض، حيث لم يُمَكّن مع (فتياتنا) من أكثر من مجلس خمر ومجون.


لكن سرعان ما ينطفئ البصيص حين نعلم أنه إنما منع من العاهرات النكرات خشية عليه من مرض (السيدا)، وحرصا على سلامة النجم الحارق لذا قدمت له عاهرة تأكد القوم من سلامتها من (الفيروس) الفتاك، وعرضت عليه ليكمل معها ليلته الإباحية، لكنه رفضها مغضبا، لأن حيوانيته الجنسية لم تجد الرادع في بلد التسامح حتى مع المجون وشذوذ الأجانب، ولا ندري بعد هذا بم تم إرضاؤه، ولعل قنينة “الويسكي” التي ختم بها عنترياته كانت كافية لصرع هذا الثور اللاتيني؟؟؟


إن ما وقع في هاته الحادثة العابرة وغيره مما يقع في مدن السياحة من هتك للأعراض هو من ثمرات الدعوات العلمانية التي حاربت لمدة عقود من الزمن قيم العفة والحياء والتدين، ونتيجة لسياسة الانفتاح المتسيب الذي أثّر على دين بناتنا وشوّه سمعة بلادنا، ونلنا منه الذل الذي لا ذل بعده..


وعلى هامش الاحتفال بهذه المباراة التي لعبت من أجل محاربة الفقر عند البعض، ونشر الإباحية والمجون عند البعض الآخر، فقد حلت امرأة كانت بالأمس مغربية لتصير بعد ذلك إيطالية، وبفضل عريها في عروض الأزياء التي كانت تقوم بها، دخلت بيت نائب رئيس “آس ميلانو”، فصارت زوجته، لتعلن بعد ذلك اعتناقها لعبادة الصليب بعد تلاقح الثقافات، في بلاد الباباوات.


فقد حضرت لمأدبة عشاء أقيمت على شرف لاعبي المباراة بدون دعوى الأمر الذي دفع حرس ومدير الفندق منعها من الدخول، وهو الأمر الذي لم تتقبله، فثارت في وجه مدير الفندق لتخلف فيه جروحا، سرعان من اندملت بعد تدخل جهات فرضت الصلح بعد ضغوطات مورست على المدير ليتنازل عن حقه في وضع مهين بكرامة المغربي، لكن من أذل نفسه بالمعاصي فحري بالأراذل أن يحقروه.


ولنا وقفات مع هاتين الحادثتين:


-1فرح المغاربة بالأجانب كيفما كانت مشاربهم، بحكم انتشار ثقافة التسامح والتعايش غير المنضبطة بالضوابط الشرعية، حيث يمكَّنون من كل شيء حتى من أمور على حساب شرف وكرامة المغاربة وقيمهم وأخلاقهم..


-2رفع قيمة الأجنبي على حساب المغربي، مما يجعل بعض الأجانب يتجاوزون الحدود ويعاملون المغاربة على أنهم عبيد لهم..


-3إباحة بيع الخمور بحجة تقديمها للأجانب وتمكين المغاربة منها في حانات الفنادق والأسواق الكبرى والعلب الليلية، وهو الأمر الذي تنتج عنه الكثير من الجرائم والمخالفات الشرعية والقانونية من طرف المغاربة، بل حتى من الأجانب الذين يثيرون في الأرض فسادا بما قدمت لهم أيدينا من خمر تخدر عقولهم، فنجني من وراء ذلك الذل والمهانة.


4-تسبب السياحة الأجنبية في انتشار الدعارة، وغض الطرف من طرف المصالح الأمنية بحجة تشجيع السياحة، حتى صار المغرب مشتهرا بالسياحة الجنسية، وصار وجهة مفضلة لطالبي الشهوة واللذة..


-5نشر الأجانب لثقافة الإباحية والانحلال الخلقي، عن طريق الممارسات الشاذة ونقل الأعراف الغربية إلى المغرب المسلم..


-6تكريس السلطات المغربية لثقافة تفوق الأجنبي، وإضفاؤها صبغة المشروعية على التصرفات الشاذة للأجانب، عن طريق السماح لهم بالقيام بها، بل قد تساهم في خدمة انحلالهم، ويظهر الأمر الأول في الضغط على مدير الفندق للصلح، والأمر الثاني في إحضار المومس لإشباع نزوات الغول البرازيلي..


-7نشر الأجانب لثقافة العبثية، التي يساهم فيها ضعف الجانب السلطوي، خصوصا عندما تلزم السلطة المغربية في الرضوخ لنزوات الأجنبي ويكون الأمر على حساب المغاربة..


ومن خلال ما ذكرنا تظهر لنا تفاهة الثقافة الغربية التي تجعل من اللذة والمتعة ولو على حساب القيم والكرامة وحقوق الآخر الهم الأكبر، الذي يحيى من أجله الفرد في مجتمع التناقضات -الدعوة للقيم، ومخالفتها في الممارسات-، وتواطؤ بعض رجال السلطة وتسترهم بل في بعض الأحيان حماية الفاسدين من السياح الأجانب ووسطاء الجنس من أراذل المغاربة.


فهل سيرضخ المسلمون حماة الهوية والدين من السياسيين والعلماء والمثقفين، لتسلط أرباب منتجي اللذة ومروجي الفكر المادي الإباحي الطبيعي؟

‫تعليقات الزوار

15
  • بن بركة
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:39

    اخي الكاتب في هذه الامور يجب ان تفرق بين المغربي الحر الغيور على بلده وبنات بلده والمخزن الديوتي, ابن الخيرية, P.D , فلذلك يرجى التفريق بينهم لان لو كان الحكم في يد المغاربة الاحرار لما وصل الشعب المذلول في الداخل والخارج و في الحياة والممات لهذا الوضع المزري.
    مغرب الخبز الحافي

  • moslim+
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 22:05

    إعتراف
    يجب أن نعترف أن المغرب أصبح طايلاند العرب وأصبح ينافس الطايلاند على لقب السياحة الجنسية الدعارة موجودة في كل الدول العربية لكن ليس بالشكل المهول والمخيف الموجود في المغرب وما يزيد في الطين بلة هو رعاية الدولة للسياحة الجنسية وممارستها للقوادة بشكل علني كما لا ننسى أن البعد عن الدين أتر بشكل كبير سلبا على المجتمع ليس الفقر لأن هناك نساء أفقر من المغربيات متل الموريطانيات ولا يمتهن الدعارة وهناك الكتير من المغربيات يعشقن الدعارة مع (إسـتـتـنـاء الـعـفيـفـات اللـواتـي نـكـن لـهن كل التقدير والإحترام ) نعم لسن فقيرات لكن يمارسنها عشقا في المجون والله كما يدكر الإخوة في بلجيكا الكتير من المغربيات يدهبن مع كل من هب ودب سود و هنود… وأغلبيتهن يرتضين الفولار ( لكي لا أقول الحجاب ) لقد أصبحنا نخجل من كوننا مغاربة لهده الفضائح ولو تجرأ أحد على الجهر بالحقيقة لكانت تهمة الإرهاب جاهزة لأنه يزعج من يزني مع المغربيات .

  • بعثي مغربي
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 22:07

    يا اخي عن اي نخوة مغربية تتكلم لقد توفيت منذ زمن فلم يعد لنا ما نفتخر بها كثرت الزلات والفضائح وانحصرت العزة والموت في سبيل الكرامة
    ومشكلنا ان من لا كرامة لهم استقووا على حساب الرجال

  • بسمة
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:57

    اين موقف مجلس الزنادقة من وباء الدعارة المتفشى في بلاد لازلنا ندعي انها اسلامية اين موقفه من اغلاق دور القران وبعض المساجد في مختلف انحاء المعمور و منح رخص لفتح الكباريات كبديل لها واين موقفه من منع الحجاب على الموظفات في ادارات السجون وكدا في صفوف القوات العسكرية بمختلف دراجاتها وتصنيفاتها وكدا منع الحجاب بل وحتى الصيام والله اعلم على المضيفات في الطائرة فعن اي اسلام نتحدت واين هو شخص الملك من كل مايجري اوى ليس امير المؤمنين ام انه فقط لقب يتبجح به يا اخي انها العلمانية و المساواة ومدونة الاسرة والله ان لاارى جدوى للمساواة ولا للحقوق المراة ان كان هدا لن يزيدنا الا ابتعادا عن رب العزة اشكرك اخي الكريم على غيرتك على وطنك وبنات وطنك فوالله اننا بحاجة لاامتالك فتقبل منى التحية والشكر

  • بريد
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:59

    السلام عليكم. و الله انت فارس في الكتابة. فلقد اصبت لب الموضوع. و الله القلب يدمع لما اصاب البلاد و العباد و اطلب من الله ان يقينا من شر الفتن و شر البغاء و يرزق الطيبين بالطيبات و يبتلي الخبيثين بالخبيثات امين

  • fouad
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:49

    ya habibi le maroc s’enfoce des les abysses et ya rien qui peut le sauver si ce n’est le reveil du peuple une bonne fois pourtoute

  • abou hamouda
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:45

    كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
    عدلت فنمت يا عمر
    اللهم إن هذا منكر

  • مغربي
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:53

    لن أظيف الى ماقاله الأخ derri weld lblad الأ حسبي الله ونعم الوكيل

  • البركان الثائر
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 22:01

    هذاالمخنث الشاذالسكير العربيد”رونالدو”..يوجد الكثير من شبابنا مع الأسف من يقدسه إلى درجة العبادة.
    وعلى أي حال ماكان ليجرؤ على فعلته”الخانزة” لو لم يجد في هذا البلد من هو أخنز منه ليستقبله بالأحضان ويلبي طلباته المتدللة..

  • sabar
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:41

    مند متى كان عند المغاربة نخوة ؛ كل العا لم يعرفهم بنفا ق و دعارة و شعودة

  • أبوذرالغفاري
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 22:03

    لاأظن أن المغاربة الأحرار وأصحاب النخوة والشهامة هم المالكون لزمام الأمور والسلطة حتى تبحث عن نخوتهم.فالنخوة يجب أن تبحث عنها لدى (الباب العالي) الذي يذل المغاربة ويستورد من يذلهم كذلك.فلو كان الحاكم بأمره يريد الكرامة والنخوة للمغاربة لكانت الأمور غير مانرى ونعيش.لأن المنكر الذي تفشى في مغربنا المعاق لايمكن أن يتغير بالقلب وانما بأشياء ليست في يد الشعب.لذلك فرسالتك أو خطابك لن يعدو أن يكون صيحة في واد.لأنك ستسمع لو ناديت حيا…ولكن لاحياة ولاكرامة ولانخوة لمن تنادي.لذلك أقول لك لقد أخطأت عنوان المرسل اليه والمرجو أن تعيد تصحيحه ولك جزيل الشكر.

  • محمد ديب
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:51

    ان ما يجري في في المغرب يندى له الجبين وتدمع له الاعين للاسف فهناك الكثيرين من اخوتنا في المغرب الشقيق اضاعوا دماء الشهداء التي روت ذرى الريف والاطلس سدا حيث انه ما اراد الحصول عليه الاستعمار الفرنسي موجها كل امكاناته البشرية والمادية والعسكرية للحصول عليه ولم يتمكن من تحقيقة بفضل المجاهدين الاوائل من امثال الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي واخوانه رحمهم الله حصل عليه الان على طبق من ذهب فالفرنسة والانحلال الاخلاقي الذي بات سمة عامة ضجت اصدائها اصقاع الدنيا بفعل تقليد الغرب معتقدين ان الحضارة هي باللباس والانفتاح اللااخلاقي حتى اللغة العربية باتت وكانها مهعمشة تماما ان كان في التعليم او الحياة العامة للسكان وبات تعلم اللغة الفرنسة مطلبا ملحا وكانها اللغ الرسمية للبلاد ناهيك عن الابتعاد عن هموم ومشاكل الامة العربية والاسلامية حيث انه وللاسف الشديد هناك الكثير من اشقائنا المغاربة يتحدثون عن الكيان الصهيوني وكانها دوله صديقة متناسين الجرح الفلسطيني والذي هوجرح اسلامي وليس عربي فحسب وطبعا ماهذى سوى نتيجة حتمية للموقف القيادة من هذه القضايا اسئل الله العلي العزيز ان يعود المغرب الشقيق كسالف عهده مغرب يوسف بن تاشفين وابو بكر رحمهما الله

  • franko
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:47

    pourquoi vous n etes pas satisfaits vous les marocains vous n avez aucun heneur

  • abo satour
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 22:09

    il est vrai que la prostitution a ce jour devienne meme chose que le terrorisme…il faut que le gouvernement doive alerte ou sinon..vous voyez apres somthing the worst…

  • يوسف لوكيلي
    الأربعاء 3 دجنبر 2008 - 21:43

    اعتقد ان المشكل يتجاوز التحليل السصيط للامور المسألة مركبة: فيها شيء من الضلم والاستبداد وشيء من الخنوع والسلبية وكثير من الفقروضعف الانتماءلهذا الوطن والحل دراسة حقيقية وموضوعية للمشكل ومحاولة جاد للحل بعيدا عن الاحلام الوردية والتنكرللوطن والانتماء

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات