الملك محمد السادس يدعو لمقاربات تواجه المس بالأمن والاستقرار

الملك محمد السادس يدعو لمقاربات تواجه المس بالأمن والاستقرار
الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:00

دعا الملك محمد السادس مجلس وزراء الداخلية العرب إلى “اعتماد مقاربات ذات أبعاد استشرافية، تتسم بالموضوعية وبعد النظر، لمواجهة كل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار البلدان العربية”.

وأكد الملك، في رسالة وجهها إلى المشاركين في الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي افتتحت اليوم الأربعاء بمراكش وتلاها محمد حصاد وزير الداخلية، على أن “هذه المقاربات، يتعين أن تساهم بشكل فعال في بلورة خطط متجددة، عمادها التنسيق والتعاون، لمواجهة كل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار بلداننا، وسلامة مواطنينا”.

وسجل الملك أنه ينبغي التأكيد على أن السياسات الأمنية الناجحة، والعمليات الاستباقية الناجعة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة، على غرار مشاركته الفاعلة في العملية التنموية، وفي خلق المناخ المناسب للتنمية والاستثمار.

وقال: “إن التئام الدورة الحالية لمجلسكم، في ظل التحولات والإصلاحات العميقة، التي يعرفها الوطن العربي، سيشكل بلا شك، فرصة لاستيعاب حقيقة التطور العميق لمفهوم الأمن، مما سيساهم بشكل فعال، في تحصين أمتنا العربية وتأمينها، من مخاطر التطرف والإرهاب، وكل أنواع الجريمة المنظمة، بما فيها تهريب السلاح والاتجار في البشر والمخدرات”.

وأبرزت رسالة الملك محمد السادس أن “هذا الاجتماع يعكس إرادتكم القوية في الحفاظ على الأمن والاستقرار بوطننا العربي، وتوطيد قيم التماسك والسلام والانفتاح الحضاري، التي تقوم عليها مجتمعاتنا، وتعزيز إسهامكم في الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعوب العربية إلى مدارج الرقي والتنمية” وذلك في مخاطبته للوزراء ومرافقيهم المتنقلين صوب مراكش.

كما أضاف: “من هذا المنطلق، فإن مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان”.

واعتبرت الرسالة الملكية أن “اعتماد ميثاق أمني عربي اليوم، لن يتأتى إلا من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن، في سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتجددة”، وأضاف ملك المغرب ضمنها: “لنا اليقين أن هذا اللقاء، الذي يجمع نخبة من مسؤولي البلدان العربية، ومن الخبرات الدولية، سيتوج بإقرار مجموعة من التوصيات العملية، الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة، تستجيب لتطلعات شعوبنا العربية إلى المزيد من الأمن والطمأنينة والاستقرار، والتقدم والازدهار، في ظل الحرية والكرامة الإنسانية”.

وأورد الملك أيضا: “إننا نعتبر لقاءكم اليوم بمدينة مراكش، بمثابة انطلاقة جديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ولاسيما في ظل المتغيرات الكبرى، التي تعرفها المنطقة، والظروف المحيطة بعالمنا العربي، وهو ما يضع على عاتقكم مسؤوليات جسيمة في القطاعات التي تشرفون عليها، والتي تستوجب عليكم العمل على توحيد المواقف، وتعزيز سبل التنسيق الوثيق والتشاور البناء، الكفيلين بالدفع بالعملية التنموية، وضمان الأمن والاستقرار”.

ولم يفت الملك استحضار “الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، الرئيس الفخري السابق للمجلس، والذي كان له الدور الطلائعي والفضل الجليل، في دعم وضمان استمرارية اجتماعات هذا المجلس، منذ انطلاق أشغال دورته الأولى بمدينة الدار البيضاء، سنة 1982”.

‫تعليقات الزوار

20
  • dadda
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:20

    لا ينجح "العرب" الا في اجتماعين
    اجتماع وزراء الداخلية
    واجتماع وزراء الاعلام

  • باحث
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:29

    حاولت مرارا وتكرارا التقدم لدراسة بسلك الدكتوراه بكلية الحقوق اكدال الرباط، ومكناس بموضوع السياسة الأمنية بالمغرب و لكن في كل مرة يتم رفض الطلب هذا إن دل فإنما يدل على العقم العقلي العلمي بالمغرب، بحيث أن مثل هذه المواضيع يجب أن تدرسها فئة معينة دون الاخرى، لهذا تولدت لدي رغبة للتعلم بإسرائيل، وهكذا يتولد لديك كره للبلد الأم الذي يحرمك حقوقا هي أدنى الحقوق ألا هي التعليم العالي ويمنحها لأشخاص يعتقد المخزن ومؤسساته أنها حكر عليه وعلم خاص ومخصوص له

  • مغربي اومي
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:32

    ونعم .. لقمع الحريات و المظاهرات في ظل خوف الملكيات من الثورات

    انشري هسبريس من فضلك

  • Mohammed
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:33

    Tout en renouvelant mon allégeance, je vous prie majesté de mettre fin aux conflits d’intérêts. Tout vos conseillers, et collaborateurs, et grand élus, et grand patron …etc mélangent argent publique et argent privé. Le temps des discours est fini majesté. Le Sahara on va la perdre, et il faut dire la vérité car elle remontera à la surface

  • FASSI
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:39

    سياسة الامن والاستقرار ام سياسة القمع والتحكم في الرقاب ……..بعبارة اخرى يريد الحكام ان يحولونا الى عبيد ……..الله عز وجل هو المعبود ولا غير سواه……والاسلام يدعوا الى التحرر ورفع الظلم وهؤلاء المستبدين بالحكم يريدون ان يتحكموا في رقابنا كاننا قطيع غنم في ضيعة يملكونها………
    كان بالاحرى على المغرب الا يستقبل الانقلابيين الفاشيين……..

  • Mohamed Aboq
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 14:48

    Well done your majesty! Now you have touched what should be done: safety of the citizens,& the human development in good convenient,& descent life. We even should ask a specialist to talk directly on tv to aggressive,& extremist people about the consequences,& results of these reactions which lead to separations,& hatered! Moreover, it is high time we thought about the good,& adequate conditions,& familial atmosphere which should make all the Moroccan families in particular,& Arabs in general in perfect harmony,& this won't be fulfilled unless we we actualise your directives now without any delay, please! I can give you a very good example: without a job, you feel your pocket where you find almost nothing, the same thing with your sister, mom, dad! What is the first thing you think about?
    I would like to see all the responsibles to help young peopleas well as old ones live in a descent life,& get back to the bygone beautiful days of the real MOROCCO,& thank you very much
    Mohamed aboq

  • محمد
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 15:10

    الأمن و الإستقرار هذا التناقض الموجود بن سلطة تحكم وشعب محكوم عليه !
    الأمن بالنسبة لهاته الأنظمة هو الإرهاب وأخواته والإستقرار هو حماية هاته الأنظمة من اي إنقلاب. أما بالنسبة للشعوب فهو العكس تماماً لأن الأمن هو شعور المواطن بأن هناك قانون يحميه وهذا القانون يكون مطبق و فوق الجميع أما الإستقرار فهو تقاسم خيرات الوطن بالتساوي و العمل وبهما يخلق الإستقرار الأسري و ينعم الجميع في الخير أما ما قاله الملك فهو في واد و الواقع في واد آخر ،
    بهذه السياسة المتبعة من طرفكم لا أمن و لا استقرار في العالم العربي نحن قادمون على سنوات العجاف لأنكم لا ولن تفعلوا شئ لقد خرج القطار عن سكته . 

  • استاذ منكوب
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 15:16

    المقاربة القمعية متجاوزة ولا تنتج الا قنابل موقوتة تنتضر ابسط مصدر للشرارة لتنفجر، وما حال المغرب بأفضل من باقي الدول العربية المنكوبة، التعليم يحمي الامن الداخلي للبلاد اكثر من اكبر فيلق في العالم.

  • متتبع للأحداث
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 15:37

    هنتا غادي يعطي الملك محمد 6 تعليماته السامية من أجل التصنيع والتكنلوجيا الثقيلة والحديثة. إلى متى نبقى مضطرون إلى استيراد جميع المعدات المهمة والغالية من فرنسا وأمريكا ؟؟

  • مهاجر غاضب
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 16:25

    عادت حليمة الى عادتها القديمة …في الوقت الذي كانت الشعوب تنتظر مزيدا من الانفتاح و الديموقراطية يعود الحكام العرب الى مزيد من القمع و التضييق …
    الورم ما زال في العمق و الشفاء سيكون مؤلما هذه المرة ان بقيت حليمة على حالها. ..

  • hassan 10
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 16:26

    لماذا لا يقال في هذا الخطاب الحفاظ على الشعوب الإسلامية من التقهقر ومحاربة كل أشكال الجهل ؟
    لماذا لا يقال لننهج السلم الأمني و الروحي الذي من شأنه وضع خطة بعيدة المدى و التي ستؤصل مفهوم الحرية و العدالة ؟
    الفقر لا يحارب لكن حامليه يحاربون رغم كونهم لم يكونوا مسؤولين عن فقرهم …. وهم يتحدثون عن مقاربات بعيدة المدى للقمع و تفقير الشعوب و الإستلاء على الأموال و الممتلكات رغم كونها إلى زوال و يتبجحون بأفكار و يغيرون القوانين و طرق صياغتها وفقا لمصالحهم الشخصية و معتقداتهم الغير الإنسانية خاصة وغير إسلامية عامة …. وختام الكلام قوله تعالى : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون

  • عزيز
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 16:35

    والله كنشوف انتفاضة ثانية عند العرب لان هؤلاء الحكام الذين ابتلانا بهم الله ضنوا أن الامور ركنت لهم بعد القضاء على ثورة تونس و مصر و ليبيا هذا ما هيء لهم، تحششو واسكروا و ناموا حتى تجي على غفلة بحال تونس

  • marwan007
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 16:54

    هذا هو التناقض و خداع الشعب المغربي الدستور الممنوح يتكلم عن هوية المغرب المتعددة الاعراق والطابع الامازيغي الام وملك المغرب يعرب البلد بقوميته الاعرابية ضاربا الدستور والامازيغ وغيرهم في الصفر ملوك القومية الاعرابية وتجار البشر و الاديان و الماسونية

  • عبد اللطيف
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 17:07

    يجب على وزراء الداخلية العرب ان يساهموا في إجراءات سياسية عميقة لدولهم والولوج الى الديموقراطية الحقة حتى تمكننا من خلق قضاء مستقل وهذه هى أولى درجات التنمية الحقيقية وعدم اقصاء اى جهة او اى فصيل تحت اى مسمى او اى دريعة هكذا نبنى مستقبلا على الأقل امنا ومن يتنازل عن حريته مقابل أمنه لا يستحق لا حرية ولا امن

  • سذاجة قمعية
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 17:14

    عندما تظهر العبقرية الحقيقية في هذا العالم فعلامتها أن يتآمر كل الأغبياء ضدها !!

    جوناثان سويفت

  • Hajouj Salah eddine
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 17:39

    إلى الأخ صاحب التعليق 2،يا أخي رفضوك في المغرب و ترد عليه بأنك تريد الذهاب إلى أراضي فلسطين المحتلة..خيانة للفلسطينيين الشرفاء الذين تعرض عليهم كل يوم مبالغ خيالية لكن متشبتين بأرضهم لأنها أمانة في أعناقهم.يا أخي من ترك شيـءـا لله عوضه خيرا منه.اِصبر و صابر و تابر و لا تيـأس.
    – لا تطلبن معيشة بمذلة … واربأ بنفسك عن دني المطلب
    – وإذا افتقرت فداو فقرك بالغنى … عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
    – فليرجعن إليك رزقك كله … لو كان أبعد من مقام الكوكب
    علي بن أبي طالب

  • brahim de tiznit
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 20:53

    Commme celle que fait la force de lordre pour les pauvres paysantes de tiznit

  • Arbati
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 21:17

    الشعب الأمازيغي يحب ويحترم الملك لاكن أرض وهوية وكرامة الأمازيغ ليس فوقها شيئ.حينما قرأت هذه الموضوع أحسست أنني لايعنيني الأمر لأن الخطاب مجه لِالعرب فقط : الوطن العربي/أمتنا العربية/الاستقرار بوطننا العربي/للتطلعات المشروعة للشعوب العربية/اعتماد ميثاق أمني عربي/ تبني رؤية عربية مشترك/,مسؤولي البلدان العربية/لتطلعات شعوبنا العربية/ المحيطة بعالمنا العربي.هذا الخطاب الذي يقصي كليا الأمازيغ ويهينهم يجعلني أحس بالغبن والغضب.لأنه يُعريني من هويتي وأرضي وأصلي يُزوِّرني ويَمسخني.لا يمكن أن يؤكد الملك على أن الأمازيغية هي صلب الهوية المغربية وفي نفس الوقت ينتهي الأمازيغ كلهم في سلة العرب وتصبح أرهم أرض العرب!! اللهم إلا إذا كانت المؤسسة الملكية شريكة وراعية لتعريب الأمازيغ وأرضهم فعلا وماديا وفي المقابل تبقى جميلة وملكا لجميع المغاربة في الخطابات الإحتوائية.

  • ابو درار
    الأربعاء 12 مارس 2014 - 21:45

    من الافضل بالنسبة للمغرب للخروج من هذه الجدلية المتكررة بدعوى الاستقرار والامن ومحاربة الارهاب والتطرف … ان يركز على فتح مجال اوسع للحريات لكل اطياف الشعب المغربي …ولا ننسى الخطوة المهمة التي قدم عليها المغرب حاليا في فتح علاقاته مع البلدان الافريقية ستكون افضل بكثير للمغرب وبامكان الشعوب الافريقية خلق ثورة اقتصادية هائلة بعيدا عن مربع الشرق الاوسط الذي لا يجلب لنا سوى المصائب والويلات …

  • reality
    الخميس 13 مارس 2014 - 00:43

    فلتنعموا بالامن و الاستقرار اللذي تنعم به سوريا والنعم اللتي يعيش فيها اللاجئون السوريون اللذين اصبحوا شحاذين مذلولين بالدول العربية .90 بالمائة من السوريين الان مع بشار الاسد حسب تقرير cnn.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات