التصوف مُحفِّز للعمل والخلق والإبداع

التصوف مُحفِّز للعمل والخلق والإبداع
السبت 13 فبراير 2010 - 19:45

من الدعاوى التي لا يتوانى البعض في تردادها قولهم أن التصوف ينمي روح الكسل والخمول، وهي الدعوى التي صدرت من قبل عن بعض من الذين كانوا جندوا أقلامهم لمحاربة الإسلام والمسلمين، والتي تصدر اليوم، ويا للمفارقة، عن بعض ممن يعتبرون أنفسهم من المنافحين عن الدين الحنيف. ألم نقرأ عند المستشرقين غير المنصفين ادعائهم أن الإسلام دين يكرس السلبية لأن أهله يردون كل شيء للقضاء والقدر؟ ألم يقل برنارد لويس (Bernard Lewis) وماكسيم رودنسون (Maxime Rodinson) وغيرهما أن سبب تأخر بلاد الإسلام هو عقيدتنا السمحاء؟


ومن غريب المفارقات أن هؤلاء المستشرقين يعتبرون أن الإسلام جاء بشريعة، ينظرون لها النظرة الغربية المعروفة، جاء بشريعة على شكل قواعد جافة للأمر والنهي، خالية من ذلك البعد الروحي الذي هو سرها وكنهها، والذي هو أساسها وروحها، والذي عليه تنبني مقاصدها. المفارقة المشار لها تأتي من أن أصحاب دعاوي الخمول يقولون أيضا بهذا من منطلق فهمهم للشريعة الغراء، هذا الفهم الذي لا يسع المجال للخوض فيه، لأن الهدف من هذه المقالة هو الرجوع إلى الدعوى سالفة الذكر.


لماذا لا يتوانى بعض من أبناء ملتنا إذن في ركوب نفس القطار، والاحتجاج بنفس الدعاوى الباطلة؟ ثم لماذا لم يستطع الفكر الذي ترعرعت في إطاره هذه الدعاوى أن يؤسس لنظرة مجتمعية جديدة تزود المسلمين بالسلاح الفكري والنظري وبالوسائل العلمية لركوب قطار النمو الذي ركبته الأمم منذ ما يزيد على قرنين من الزمن ؟ وفضلا عن هذا، لماذا نرى من يدعون اليوم الرغبة في الإصلاح يجترون نفس المقولات التي تم تداولها بين علماء الإسلام منذ قرون؟ لماذا لم يستطيعوا النظر إلى الواقع نظرة المتفحص، العالم، الراغب فعلا في الإصلاح، واكتفوا باجترار النقاش الذي دار قبل قرون خلت إثر ما كتبه ابن تيمية ومن صار على نهجه كابن القيم وغيره.


إن من يعتبرون اليوم ابن تيمية مرجعا ومن يتخذونه شيخا، رغم قولهم بعدم ضرورة صحبة الشيخ، يجهلون أنه شرح رسالة القشيري في كتابه الاستقامة وشرح فتوح الغيب لمولاي عبد القادر الجيلالي في الفتاوى، كما أن ابن القيم شرح منازل السائرين للهروي في كتابه مدارج السالكين. إن هؤلاء الرجال وآخرون من أمثال أبي طالب المكي والسهروردي وحجة الإسلام الإمام الغزالي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام، أبعد الناس عن الخمول والكسل والتواكل. وإنه لمن الظلم للتاريخ والفكر نعت رجال ألهموا من يعتبرهم هؤلاء المنتقدون مرجعية لهم بالكسل، واتهام من صار على نهجهم بالخمول.


لقد كان لابن تيمية وابن القيم وغيرهما موقف من بعض من مدعي التصوف، أما مع رجاله الأفذاذ فقد جمعتهم المناظرات العلمية الرصينة، على خلفية الاحترام المتبادل. كان نقاشهم ينطلق من الأصول ويعرج على الفروع ويتوخى خدمة الإسلام والمسلمين من منطلق الغيرة على دينهم. وإذا كان من الإجحاف القول بأن هذه الخلفية أصبحت غائبة اليوم بالتمام، فإنه من اللازم التنبيه إلى أن مقاربة من يكيلون هذه الاتهامات أصبحت سطحية إلى حد بعيد، ومصبوغة بمنظور هو إلى الايدولوجيا أقرب منه للعلم، وبأبعاد سياسوية أكثر منها دينية.


ويكفى لبطلان هذه الدعوى التذكير ببعض خصائص التجربة الصوفية، وإن كنا مللنا من هذا، وإن كنا نجزم أن هذا أصبح معروفا عند الخاص والعام، لكننا مجبرون على التذكير به لوضع النقط على الحروف، ولتنوير الرأي العام الذي قد تكون بعض مكوناته غير ملمة بالأبعاد التاريخية لهذا الذي كان اختلافا بين العلماء، فأصبح مجالا للقذف الرخيص، دون تبين، وللدعاوى الباطلة.


إن التصوف، وهو مقام الإحسان في الدين الحنيف كان موضوع كتابات كثيرة وأبدع رجاله الأعلام فكرا أثرى الثقافة الإسلامية، وزودها بالبعد الروحي، أي ذلك البعد الذي يدعى المستشرقون سالفو الذكر أن الإسلام لا يتوفر عليه، والذي هو في الواقع مناط قوته. والتربية الصوفية اليوم خير دليل على أن هذا المنهج التربوي المحمدي لا زال يحث، كما كان بالأمس، على العمل الدؤوب من أجل صالح الإنسان في مآله، أي أخذا بالاعتبار لضرورة صلاح حياته الدنيا التي هي مطيته للآخرة، ومن أجل الاستعداد لهذه الأخيرة، بتطهير القلب كي يكون سليما، ويلقى الله تعالى خاضعا لجلاله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.


ويصبح العمل الدنيوي مفيدا للإنسان بقدر دخوله في هذا الإطار، كما يصير هذا العمل نافعا إذا اندرج في هذا المسار، ويكون الأمر كذلك متى تتلمذ على شيخ عارف بالله يلقنه علما لا يمكن تعلمه من الكتب، لكونه نورا ربانيا يقذفه الله تعالى في قلب من داوم على ذكره بمنهج منظم، وبأعداد يحددها الشيخ المربي.


والطريقة القادرية البودشيشية تمثل اليوم إطارا لإحياء هذا التعليم حيث يسهر شيخنا سيدي حمزة بن العباس على تأطير كل مريديه ومتابعة سيرهم عن كثب وحثهم على الإكثار من ذكر الله تعالى، مما يلزمهم بأذكار يومية، فردية وجماعية، هذا الالتزام اليومي الذي يجعل الصوفي اليوم أكثر الناس حرصا على تنظيم وقته وعدم إضاعته فيما لا يفيد. وذكر الله تعالى يجعل الصوفي أكثر نفعا للآخرين كما يبعده عن المزايدات الكلامية والشعارات، لأنه يسير على نهج الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين، بالسعي لإعطاء المثال بالعمل قبل الكلام.


ومن جهة أخرى، فان دراسة المكونات الاجتماعية للطريقة كفيلة بأن تؤكد أن التصوف، على عكس هذا الادعاء، منشط اقتصادي ومحفز على العمل، لأن الذاكر يصبح مراقبا لله تعالى في كل أحواله، مما يجعله يتجنب الغش والتدليس ويعمل جاهدا على إتقان كل ما يقوم به. ولهذا نجد الذاكرين اليوم يعطون المثال في القطاعات التي يعملون بها، بل ويبدعون فيها أكثر من غيرهم، لأن سرائرهم تطهرت بالنور الإلهي، ولأن سلوكهم محكوم بالهدي المحمدي.


والمقاربة السوسيولوجية للطريقة القادرية البودشيشية، التي تمثل اليوم النموذج الحي للتربية الصوفية، تؤكد انخراط الصوفية في شؤون المجتمع، حيث تجد بين الذاكرين مهندسين وأطباء ومحامين وإداريين وأساتذة وتقنيين وعمالا وفلاحين وطلبة وغير ذلك من الشرائح الاجتماعية. وعلى عكس الهيئات التي تتلقى تمويلات من جهات مختلفة، فإن تمويل أنشطة الطريقة يتم من طرف هؤلاء الذاكرين، الذين يهبون الغالي والرخيص لخدمة الطريق لله تعالى ولمساعدة المعوزين، سواء من المنتمين للطريقة أو من غيرهم، أسوة بسيدنا محمد عليه أزكى الصلاة والسلام وبالصحابة الكرام وبصالحي هذه الأمة.


إذا كان الخمول والكسل هو ما يقوم به هؤلاء الذاكرون، رجالا ونساء، فما هو العمل النافع يا ترى؟


إن الحاجة في مغربنا اليوم ليست لمزايدات كلامية لا طائل من ورائها، كما أن خدمة جهة معينة لدعوتها لا تبرر اللجوء إلى أساليب ومناهج متقادمة من قبيل الاتهامات والكذب المجاني. فالدفاع عن فكرة أو منهج معين يقتضي، إذا كان المدافع صادقا مع نفسه ومع ربه ومع الناس أجمعين، أن يشرح موقفه ويبينه للناس، لا أن يريد إخفاء الأهداف الفئوية الضيقة التي يسعى لتحقيقها بشعارات براقة أكل عليها الدهر وشرب.

‫تعليقات الزوار

14
  • علي غندور
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:09

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    بارك الله فيك سيدي على هذا المقال
    ومن بدع هذا العصر الرفض التام للتصوف بعد ما كان الرفض الصادر عن بعض العلماء لبعض متعلقاته فقط.
    فمن أنكر التصوف فهو كمن أنكر الفقه أو علم أصول الدين فالتصوف هو جزء من الاسلام إذ هو العلم الذي يهتم بتزكية النفس والله أعلم.
    ولله در من قال:
    هوى سليمى قد نهاني—— عن غيرها مالي وللعاذلين
    مقصدي واحد ليس ثاني—— اللَه مقصودي سوى العالمين
    ليس التصوّف لبس الأصواف ——ولا التواجد والزعاق الشنيع
    ما صوفي إلا زين الأوصاف——وقالبه والقلب دائم مطيع
    فذاك محفوف بالألطاف——وفتحه فيما يريده سريع
    والسلام عليكم

  • el maaroufi d'argenteuil
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:11

    ايها المغاربة ابعدوا اولادكم عن هده الخرافات التى تخدم وتساهم فى تخلف ابنائكم .لهدا فسبب تخلفنا و تخلف مختمعاتنا العربية والاسلامية هو غياب نظرتنا للعلم والتكنولوجيا الشئء الدى ساهم فى جهلنا واميتنا والنتيجة امامكم ادنكفى من هده الايديولوجيات المسمومة التى تخدم مصلح معينة ليس الا.فالعلم هو المحفز الحقيقى للعمل والخلق والابداع اما الباقى فكان جوابه عند برنارد لويسbernard louis ;llو ماكسيم رودنسون maximes rodinson

  • moslim+
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:03

    المتصوفون يبتلعون ألسنتهم عندما يتعلق الأمر بالسياسة فلا ينددون بسياسة السياحة الجنسية لإفساد المجتمع وإقامة الخمارات وبيع الخمر للمسلمين لا ينتقدون السلطان إدا كان جائر بل يطيعونه الطاعة العمياء ولهدا ينفر منهم الكتير. المجتمع ينتظر من العلماء قول الحقيقة ولا يخافون لومة لائم حتى وإن تعلق الأمر بالملك أما أن يجلس الشيخ في زاويته ولا يخرج منها مثل الراهب فلا خير يرجا منه

  • Yoobeel
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:05

    “إن التصوف، وهو مقام الإحسان في الدين الحنيف”
    بل الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فهو يراك.
    لكن هذه العبادة ليست إلا ما صدر عن النبي، وأعتقد أن كل ما هو خارج عن فعل النبي وسننه القولية والفعلية والتقريرية، فهو رد، أي لا يعدو أن يكون عبادة مقبولة أصلا حتى يجزي الله عنها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم.
    وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
    أي أن من اخترع عبادة لم تصدر عن النبي فهي رد وغير مقبولة.
    عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:”افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة”
    وأجزم أن الصوفية فرقة من الفرق الإثني وسبعين، لا لشيء إلا لكونها أحد الفرق التي أحدثت مجموعة كبيرة من العبادات والطقوس التي لم تكن على عهد النبي.

    ( متى تتلمذ على شيخ عارف بالله يلقنه علما لا يمكن تعلمه من الكتب، لكونه نورا ربانيا يقذفه الله تعالى في قلب من داوم على ذكره بمنهج منظم، وبأعداد يحددها الشيخ المربي).
    أ المربي خير من النبي، ماهذا الهراء، وعلم لا يمكن تعلمه في الكتب كيف؟ هنا توجد حلقة مبهمة!!!!
    لقد أبهمت الصوفية الدين الأكثر وضوحا على وجه البسيطة، الدين الذي لديه الإجابة على أي سؤال.
    ثم إن المسلم هو من سلم الإنسان من فمه ويده، إذن فهو في غنى عن الصوفية حتى يجتنب الغش والتدليس لأنها ليست من شيم الإنسان المسلم.

  • فارس. رباط الخير
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:47

    ما قاله صاحب المقال من ان التصوف حافز على الابداع، دافع الى العمل، داع الى الاجتهاد، لا ينكر، إذ ذاك واجب من واجبات الدين، ومتى كان دين الله كسلا، وقد فتح أهله البلاد، ونوروا العباد، في زمن قياسي استدار كهيئته التي خلقه الله عليها؟
    لكن هذا لا ينفي وجود فرقتين حادتا عن الجادة في مسائل التصوف، الاولى تنبذه وتكيل له التهم، فقالت ما قاله المستشرقون، وزادت عليه،وما ذلك إلا لأن عين السخط تبدي المساويا، والثانيةرأت فيه كل فضيلة ورفعت أهله مكانا عليا، وجعلت الناس شيخا هاديا، ومريدا زكيا، وأتت في ذلك بأعاجيب في حين وأكاذيب أخرى، وما ذاك إلا لأن عين الرضى عن كل عيب كليلة.
    والحق أن التصوف المزكي لصاحبه الموصل الى الاحسان سرا وعلانية، ماكان على ماقال الجنيد:”كل الطرق الى الله مسدودة إلا ما كان من باب رسول الله عليه السلام”، وتلك القاعدة الثالثة من قواعد الغزالي في “القواعد العشرة” في سلوك الفن، حيث يحتاج فيها السالك الى شيخ فتاح، و عزم وإلحاح، وكتب صحاح وتوفيق من الله وإصلاح.
    حظا موفقا.

  • اعراب
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:53

    الصورة خير دليل على ان التصوف لا يمت بصلة للاسلام ان قلتم العكس فمتى اطرب وغنى الرسول صلى الله عليه وسلم او الصحابة من اجل التقرب الى الله. واقول لصاحب المقال كفاك نشرا لهده الاشياء التي تخرب الدين وتبعد العباد عن القران والسنة

  • الدكتور أحمد بودشيش
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:55

    لا أحد يجادل في كون الطريقة البودشيشية بلغت شأوا عظيما خلال العقدين الماضيين ، إذ امتد إشعاعها إلى خارج المملكة ، وأصبح لها مريدون من مختلف أصقاع المعمور وخاصة فرنسا وأمريكا وإندونيسيا …
    لكن ذلك لن يحجب عنا حقيقة أن العديد من الشرائح الشعبية ما زالت تنفرمن هذه الزاوية البودشيشية الكائن مقرها الرئيسي بمداغ ، جراء مايروج عن بعض أقطابها الشرفاء في إقليم بركان من انتهاك لحدود الله ولهثهم وراء المال والجاه ، ويتجلى ذلك في حرمان النساء البودشيشيات من الإرث ، حيث أقدم أقطاب الصوفية البودشيشيين على استعمال وثيقة مزورة باسم الشيخ المختار المثنى يزعمون أنه أوصى فيها بجعل كل تركته حبوسا معقبا على الذكور دون الإناث ، الشيء الذي مكن أبناء الشيخ المختار الزعيم (توفي عام 1914) وخاصة الشيخ الحاج العباس والشيخ المكي من الإنفراد بمعظم الإرث المقدر بنحو 3500 هكتارا تقع كلها بتراب جماعات مداغ ولعثامنة وفزوان وعين ركادة وأغبال ، ولم يتركا لأختيهما الشريفتين للا خدوج ، زوجة الشيخ المجدد سيدي بومدين المتوفى عام 1956 ، وللا زهرة زوجة الولي سيدي محمد بن إدريس ، هذا الأخير كانت له كرامات تسير بذكرها الركبان ، ومن ذلك أنه دعى على أشخاص اعتدوا على زوجته لما كانت في طريقها إلى بيتها الكائن بتغجيرت بجماعة أغبال ، فأصيب جميع المعتدين بالعمى حتى دوابهم ودواجنهم بل طال العمى حتى عقبهم ، ولله في خلقه شؤون .
    وهذه القضية أحدث تصدعات عميقة ونزاعات مزمنة داخل العائلة البودشيشية ، التي صارت القلة القليلة منها تستحوذ على الثروة وترفل في النعيم ، بينما السواد الأعظم من البودشيشين وعلى رأسهم أحفاد الشيخ سيدي بومدين يعيشون تحت عتبة الفقرويعانون الحرمان والبؤس والشقاء..
    فهل التصوف يأمر بهذا؟ فتوبوا إلى ربكم وردوا المظالم إلى أهلها قبل أن تبلغ أرواحكم التراقي ، وصلوا رحمكم لعل الله يرحمكم

  • الحسن البصري
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:57

    ما قلت حق يراد به باطل لأنك قدمت بمقدمة علمية و دسست السم في العسل.
    فعلا التصوف السني محفز للعمل و الإبداع و ليس التصوف الشطحاتي و الرقصي المزيف و المدعوم بالأموال للتضييق على الوسطيين و العلماء المخلصين و الحركات الإسلامية …
    و احتججت في كلامك بعلماء كبار مثل الغزالي و العز بن عبد السلام و ابن القيم و ابن تيمية… لإعطاء مقالك موضوعية و علمية و هذا لم تفلح فيه . قل لي بربك هل التصوف الذي تحدثت عنه في المغرب يلتزم بالضوابط التي حددها هؤلا ء العلماء و غيرهم ، راجع “مدارج السالكين” لابن القيم و “تلبيس إبليس” لابن الجوزي و خاصة الباب العاشر: تلبيس إبليس على الصوفية من جملة الزهاد. ترى عجبا !!!
    هل يقدر أحد من ” متصوفة ” المغرب الذين ذكرتهم أن يفعل ما فعله العز بن عبد السلام في مواقفه تجاه السلاطين اقرأ كتابه ” غياث الأمم في التياث الظلم”.
    جاء في كلامك : “… تتلمذ على شيخ عارف بالله يلقنه علما لا يمكن تعلمه من الكتب، لكونه نورا ربانيا يقذفه الله تعالى في قلب من داوم على ذكره بمنهج منظم، وبأعداد يحددها الشيخ المربي ” هل المنهج المنظم و الأعداد في العبادات يحددها الله و رسوله أم الشيخ المربي ؟؟؟؟
    كذبت عندما قلت أن الدعم للطريقة البودشيشية فقط من جيوب المريدين . بل الدعم الأكبر يأتي من الدولة كيف لا ووزير الأوقاف بودشيشي؟؟؟؟؟
    بصفة عامة هذا المقال هو ترويج للطريقة البودشيشية و لخطة صاحب ” جارات أبي موسى” و غيره.
    ابحثوا إن شئتم في هذا المجال ـ على النت ـ عن كتاب ” المقامات العشر في استتاب الوزير أحمد التوفيق قبل الحشر”.
    كان عليك يا صاحب الموضوع كي يكون موضوعك علميا أن تكتب مثلا ” الطرق الصوفية بالمغرب في ميزان الكتاب و السنة” أو ” الطرق الصوفية بالمغرب و نظرتها للفساد و الاستبداد ” أو ” الأضرحة في ميزان الإسلام ” أو” أسباب التخوف من ضلالات المغاربة في التصوف”…

  • مسلم
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:07

    للأسف ليس المقام مقام رد حتى أرد على كلامك لكن غير كلي باش غادي تربي الناس, بالطواف حول الأضرحة والزيارات والمواسم واش ما كاتشوفش الخرافات اللي نشرتها الصوفية ديالكم عبر التاريخ في المغرب
    واش غادي تربيهم بضرورة إحضار صورة الشيخ عند قراءة الأوراد أو أن شيخ الطريقة الحالي لا يصلي لا جماعة ولا جمعة
    أو أن يشربوا الماء الذي يغسل به يديه أو أن يتسابقوا على شعره وليحيته إن حلقهما
    أو بالصياح والعويل والبكاء عندما يقوم اليشخ أو يقف
    وأظن أن أعظم طريقة للتربية عند هذه الطريقة هي إلغاء التفكير لدى المريد تماماً فلا يزيد عن أن يقول له: (أن تسلم لما ترى، وأن تبعد عقلك، وأن تلزم ورداً فترى عجباً)ونعم التربية…!!!!
    والجدير بالذكر أن المصدر التشريعي الأساس الذي يأخذ منه حمزة شريعته الصوفية هو كتاب الإبريز ، الذي أملاه عبدالعزيز الدباغ: -الأمي الجاهل- على تلميذه أحمد بن المبارك؛ فعليه وروده وعنه صدوره، فهو أنجيله الذي يجمع بين العهد القديم والعهد الجديد
    ثم هاك ماهو أطم من كل ما سبق
    حيث يؤمن شيخ الطريقة بأن الله يحل في بعض خلقه ,وأتباعه يعتقدون أن الله –تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- يحل في شيخهم أي يختلط ويدخل فيه ؛ ويستدلون على هذه العقيدة بقصة إبراهيم عليه السلام مع الأفلاك، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، فيزعمون أن قوله عليه الصلاة والسلام: ( هذا ربَّي) ، أي: حل فيه، وقوله تعالى: ( فلما أفل ) ، أي: زال. وعلى هذا فإنهم يعتقدون أن الله يحل في شيخهم في بعض الأوقات، فيخرون عند ذلك للشيخ سجداً، ويقولون: هذا الله، تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا.
    ونزيدك راه ماكينش غير البوتشيشية ما تنساش التجانيين و العيساويين و الدرقاويين و…
    إيوا الله يصلح حالنا ويجمعنا على ما كان عليه الإمام مالك وأصحابه رضي الله عنهم

  • aboudrar
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:59

    شيخ عارف بالله يلقنه علما لا يمكن تعلمه من الكتب،
    مادا تقصد هده الجملة وما العلم الدي يملكه الشيخ وليس في الكتب وأي كتب؟هل تقصد كتب الفقه؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • عادل
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:49

    شكرا لك يا سيدي, أنا منتمي الى هذه الطريقة المباركة و كل ما قلته في حق هذه الطريقة صحيح %100 فشكرا كثيرا لك .

  • مسافر
    السبت 13 فبراير 2010 - 19:51

    السلام عليكم احدروا الفتن

  • aboudrar
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:01

    بالله عليك يا كاتب المقال هل تريد أن تقول أن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والآخرين كلفوا أنفسهم عناء تاليف كل تلك الكتب فقط لمؤاخدة الصوفية على الكسل والخمول؟كأنك لم تطلع على هده الكتب أم أنك تمارس التقية كالشيعة.لمادا الصوفية يتجاهلون دائماشركيات شيوخهم وشطحاتهم.

  • عبد
    السبت 13 فبراير 2010 - 20:13

    الشكر للاستاذ الفاضل على المقال.. للخوة المعلقين أن يتريثوا في النقد وأن يحكموا ضوابط التحري والتعقل في نقدهم ذاك …من المستحيل أن يكذب(بفتح الذال وتشديدها) تاريخ هذه الأمة المباركة وماقام به التصوف ورجاله من جهود في صنعه…كما أنه من الصعب أن نكذب(بكسر الذال وتشديدها) قلوبنا يوم نسمح لها بالارتواء من ذلك المعين فندعها لتحكم بالحق… كما أنه من الصعب أن نكذب(بكسر الذال وتخفيفها) على أنفسنا ونحن نرى من هم أكمل منا عقلا و أوسع علما ينتسبون للطريق في أركان العالم برمته…غير أن هذه الصعوبات لا توجد عند من لا يلتزم بأدب الحياء من الله وخلقه والتاريخ ،فكيف توجد عند من لا يلتزم بهافي نفسه أصلا ?

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش