سب النبي وقتل الكائنات الحية ..

سب النبي وقتل الكائنات الحية ..
الأحد 21 فبراير 2010 - 23:59

في مشهدٍ يُفزع الإنسان يتحول ساحل جزيرة فيرو الدنماركية إلى اللون الأحمر القاني من خلال نهرٍ من الدماء يجري سنويًّا في احتفال يستهدف فيه شباب الدنمارك دلافين الكالدرون الذكية المسالمة، وتعتمد تلك العادة السنوية على استدراج تلك الدلافين إلى خليج صغير ثم تهوي على أجسادهم مئات الفئوس التي تذبحهم بهذه الطريقة عن عَمْدٍ تطبيقًا لطقوس محلية احتفالًا ببلوغ الشباب في تلك الجهات, هذا الذبح بحسب المصدر الموثّق بالصور يتم إجرائيًّا لأجل هذه العادات ابتداءً ومن ثم تُسحب جثث الدلافين لبقر بطونها بعد أن لفظت أو كادت أن تلفظ أنفاسها مع احتفاءٍ ضاحك وساخر مع جريان الدم المريع الذي ينتهي بقلب لون الساحل إلى أحمر كليًّا.

هناك في فقه الحضارات والأديان تشريع منظم لاستهلاك لحوم بعض الأنعام شريطة أن تكون لحاجات الطعام وتوازن الخلق البشري والخلق الحيواني كما هو في الإسلام، ومع ذلك فإن هذه الشرائع تشترط الحاجة وتُحرّم الصيد لأجل العبث فضلًا عن المتعة بالقتل، وتُخصص أحكامًا فرعية تُراعى بها ذبح تلك الأنعام للغرض المحدد, أما هُنا فالصورة مختلفة؛ وبالذات حين يراقب الإنسان المشهد الاحتفائي بذبح تلك الدلافين جماعيًّا في ساحل محصور والتسابق على ضربها بالفئوس وتعمد تفجير الدماء منها وقتل أكبر عدد ممكن منها.

وهذه الروح والمشهد وفلسفة القتل لأجل القتل هي متجذِّرة في تاريخ أوروبا القديم بين دولها وإمبراطورياتها القبلية وصولًا إلى الحروب العالمية, وهي حقائق وإن كانت معروفة لكن لا تسمع لها همسًا ويُركَّز دائمًا على ثقافة رجل الشرق الهمجية، فيما لا تزال الإحصاءات تعطي الصدارة لتاريخ أوروبا القديم والحديث في الأرقام التاريخية لضحايا صراعاته وحروبه.

وهذا المشهد التناقضي لخطاب حقوق الإنسان والمبالغة في مواضع لحقوق الحيوان على حساب الإنسان يؤكد حجم التيه الذي يعيشه الغرب في توجيه فلسفته التي تركِّز عداءها على المسلمين وحجاب نسائهم ومآذنهم واحتلال أرضهم وعدم الاعتداد بأرقام ضحاياهم، وأريد أن أُذكّر بالتحالف الذي يشترك فيه الدنماركيون حتى الآن في أفغانستان، والذي بلغ ضحاياه المدنيين قرابة المليون شهيد قتل بعضهم بواسطة القصف المباشر, ومع وجود أصوات وتيارات وجمعيات دائمًا نُذكّر بها وبجهودها الرائعة تعارض العدوان الغربي إلَّا أنّ فلسفة القتل غير المشروع للآخر -إنسانًا وحيوانا- ليست قضية لغالبية الرأي العام، وهي ميراث من تاريخ الحروب الصليبية ونزعة العرق السلافي عند الغرب على الخليقة.

ومن ذلك تناقضهم في تقديس بعض القِيَم البسيطة وتركيزهم على الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكراره بمدارات متعددة لا يهدئون فيها، مُصِرِّين على أنهم -أخزاهم الله- يستهدفون رسول الله، بأبي هو وأمي بالذات تعبيرًا لحريتهم الإنسانية التي تذبح دلافين الكالدرون والمدنيين من المسلمين وتسكر بالجعة وتضحك ديمقراطيًّا على سبِّها وقتلها, لكن هل ألومهم أم ألوم تلك الأصوات والإحباطات التي لا تزال تدافع عن بضائعهم وهم مستمرون بأموالنا يدفعون وقاحاتهم ولقباحاتهم يرسمون.

نقلا عن موقع “الإسلام اليوم “

‫تعليقات الزوار

18
  • mrisurfnet
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:17

    حقيقة مؤلمة و ما يشدك أكثر ألما حينما يدبح مسلمين على أيدي يهودية أو مسلمة أو حتى على أيدي أعز أقربائها …ما يهم في الأمر هو أن الدانمارك لها باع طويل في انتقاد الحضارة الإسلامية و نأخد على سبيل المثال ما روجوه سابقا بخصوص عيد الأضحى حيث أكدو أنهم سيقاضون كل مغربي يدبح كبشه في هدا اليوم إلى أن جاء الحق و زهق الباطل فمن الله علينا في السنوات الأخيرة بالأنتيرنيط و وسائل الإعلام المتعددة حيث تفقدنا من خلالها حضارات و ثقافات الأخرين و رأينا ما يفعله الأسبان الأغبياء بالثور البريئ و كدلك هئلاء الكلاب الدنماركيين و ما يحدث في شمال إيطاليا للدجاج الحي …أقولها و كما كانت تقول أمي ” الشبعة كاتدير ضبعة ” و الفاهم يفهم .

  • moslima
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:15

    حسبي الله ونعم الوكيل ,فعلا مشهدٍ يُفزع الإنسان

  • برهان
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:21

    هذه دعاية مجانية ضد الغرب عامة و الدنمارك خاصة. القتل العبثى جريمة و ما كان عليك ان تستغل مثل هذا السلوك لادانة الغرب كمن يستغل اي عملية انتحارية لادانة المسلمين شرقا و غربا.
    من رسم كريكتور الرسول صحفي و قاتلوا الحيتان حشد من المراهقين و انت قمت باسقاط هذه المعطيات الجزئية على حضارات و امم باكملها.
    كل المعطيات تشير الى ان حقوق الحيوان في الدول المتقدمة و النامية اكثر احتراما في الغرب. المطاعم النباتية في انتشار. هل سمعت عن مسلم او مغربي ترك اكل اللحم احتجاجا على احتجاز الحيوانات في الاقفاص او اطعامها اطعمة معدلة وراثيا؟؟؟؟ الحركات المدافعة عن حقوق الحيوانات اكثر انتشارا في الغرب.
    عدوانية الغرب اسبابها معقدة و يمكن اختزالها في الراسمالية و مشاكلها. الغرب يبيد الافغان لانهم مسلمين؟ و لماذا يا ترى نحر الغربيون بعضهم خلال حربين عالميتين؟؟؟
    تدعي ان عوام الغرب لا يهتمون بدماء الابرياء. فهل يهتم المسلمون بدماء ضحايا النظام السوداني في دارفور؟ -بلغ عدد الضحايا اكثر من 200 الف قتيل.
    مقال مؤدلج و لا يهدف الى توضيح الحقائق بل يستهدف تجيش العواطف ضد الغرب.
    جرائم الغرب بلغت الافاق و يجب نسبتها الى اصلها من صراع طبقي و امبريالية و مشاكل الراسمالية بدل دفع الامور في اتجاه الصراع الديني الذي اصبح تجارة مربحة هذه الايام.

  • MAROCAINE
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:33

    salam avant k’ils insultent prophéte k’ils aillent apprendre un peu de sa humanité envers les animaux de ce k’il a fait de son seul tissu pour un chat sur son épaule espérant ke ca les aident à savoir ce k’ils sont devant ces images cruelles.salam

  • Thepreacher
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:19

    The Danemark is a country with no morals and attributes, and most of them are savages with no religion and there is a saying “A man without religion, is like a horse without bridle” so they are like savage horses, with no sense that they will be controlled in a journey but not for long time these horses are going to the wrong field full of wolves.

  • Lui
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:05

    ٠٠٠و هل هناك أخلاقيات ٠٠أصلا

  • farid
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:29

    مقال جميل اتفق معه ،اقول للفئة المعادية للاسلام من الدنماركيين قبل انتقاد الاخر انظر الى نفسك

  • youssef
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:01

    الحمد الله بش ميبقاشي الغرب اسمونا العالم التالت اصبحت الدنمارك ورائنا فقد كشرو عن انياببهم و لا ينقصهم غير الزنيط

  • فاطمي
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:07

    هذا هو التناقض في النظره الأوربيه قتل الحيوانات اللطيفه والمسالمه مثل حيوان الدلفين الوديع والدفاع وبشده عن حقوق الحيوان…؟؟؟
    وما هذه العقليه المريضه التي لم تدرك ولحد الأن مكانه الرسول (ص) ودوره في تغير خارطه العالم.
    الدنماركيين هم قراصنه وفيكنكر على عبر التاريخ وبرغم التطور الحضاري الذي حصل على مستوى الأعمار ولاكن مازالوا متخلفين على المستوى الحضاري.
    مازالوأ يمارسوا طقوس العصور الوسطى وعقليه الحروب الصليبيه.

  • محمد
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:13

    عليك اخي الكريم اضهار بعض الاحترام للنبي الكريم
    و البخيل من دكر النبي و لم يصلي عليه
    صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه

  • الطنجاوي
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:03

    اي حضارة اروبية تتكلمون عليها وهل للاروبيين على مدى العصور الغابرة كانت لديها حضارة هم كانو من ابلد الشعوب وافقرها تدكرو تاريخ اسبانيا ايام الاندلس كيف كان الاسبان حفاة عراة الجهل ضارب في الاطناب

  • inconnue
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:23

    je ne sais pourquoi les musulmans détéste tant les danois, si c’est pour les caricature sur le prophéte et bien sachez qu’ils ont la liberté de s’exprimer par tout les moyens et surtout s’ils sont dans un pays non musulmans, et en plus il y a des danois qui n’ont pas acceptés les caricature, alors que quand les musulmans du pakistan ont détruient deux statuts de boudah qui datent de plus de 2OOO milles ans aucun boudhiste n’a lancer une campagne anti-islam et aucun musulman n’a parlé de cela comme ci c’était normale de détruire les statuts des religion d’autrui.

  • Muslim 4 Ever
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:11

    بسم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم و رخمة الله و بركاته
    يبدو لي أنه ليس وحده من يحمل في قلبه الضغينة و البغضاء للإسلام بل هناك من هم أكثر من ذلك يخوضون في أمور أكبر من عقولهم لاهية أبصارهم لا هم يدركون حقيقة الوضع المزري الذي يعيشه الإسلام في هذا العصر يعيش الإسلام و المسلمون حالة من اليأس و الفشل نظرا لإبتعادهم عن ربهم و دينم الحق فتارة نرى من يلوح بشعار العلمانية التي تدعو إلى الحماق من جراء فلسفتها التافهة و إديولوجيتها المتسكعة ..
    ولعل ان من يدعي أنه يفقه في التقدم و التطور فهو نائم و لا يفعل شيئا سوى الأكل كالبهائم و تراه في Hespress و يفجر عن استياءه النفسي و أكاد أجزم بأنه من الفشلة و الضالين المضلين و يجب عليه مراجعة نفسه قبل أن يأتيه الموت و هو في غفلة يلهو بأفكاره المتبعثرة و لا حول و لا قوة إلا بالله
    و الصلاة و السلام على رسول الله

  • Ma-requin
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:09

    C koi le but deriere la publication de cet article garni de photos sanglantes, demande-toi combiben d’animaux sont tuEs dans le monde chaque jour.
    et le jour d’al aid combien d’animaux sont egorgEs en une seul journEe.
    personnelement je ne vois aucun raport entre quelques opinions de danois qui s’attaquent a l’islam et un processus naturel qui existe depuis la nuit des temps.

  • المغربي النديم
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:27

    قرأت المقال وقرأت التعاليق فلم يتبد لي إلا تعليقان يستحقان أكثر من قراءة لأنهما يختزلان كل ما يمكن أن نتكلم عنه في هذا الشأن أو أن نكتبه في مجلدات…
    -التعليق الأول لصاحبه برهان وهو رقم 3 في تسلسل التعليقات، أريد أن أنوه بوعيك السياسي العميق الذي لا يسمح أن تختلط عليه الأمور فيتحول الصراع من صراع الطبقات وصراع المصالح إلى صراع ديني لا يخدم إلا الدوائر الرأسمالية التي من صالحها أن تنتشر مثل هذه النقاشات البيزنطية حول صراع الأديان وصراع الحضارات، وهذا ما يسمى في الأدبيات السياسية بتمويه الصراع، في وقت تعيش فيه الرأسمالية على تناقضات أزمتها البنيوية، وتحاول تصريفها كمثل هذه الحالة..
    -التعليق الثاني لصاحبه سليم، وهو رقم 7 في ترتيب التعليقات: جملة واحدة بألف كتاب..استطعت يا سليم أن تعود بالموضوع إلى مساحته الأصلية التي مهما حاولوا التعتيم عليها فلا بد أن تطفو في النهاية معلنة عن إفلاس سياسة التضليل وتصريف الأزمة الداخلية إلى الحدود الخارجية (قضية الصحراء، المقال الذي بين أيدينا الآن…).جملة يمكن أن نقول إزاءها أنها وضعت الأصبع على مكمن الداء: حقوق الإنسان (ياحسرة)في المغرب في الحضيض مع عودة الاختطافات والقمع والمحاكمات الصورية والقتل المباشر والبطيئ لكافة كداح هذا الشعب..
    أريد أن أشير إلى أن الملاحظة الأولية للتعاليق تظهر أن هذين التعليقين فقط (وسط التعاليق الكثيرة)من نستشف من خلالهما نوعا من التحليل العلمي المطبوع بوعي سياسي غير زائف وتشريح صادق للواقع رغم قصر هذين التعليقين، وأنا أريد أن أوضح أن باقي التعاليق لها أهميتها أيضا في استنبات بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد على فهم العلاقة بين الدين والسياسة مثلا، وأريد أن أقوم بإسقاط هذه النتائج على الواقع المغربي بصفة عامة، وواقع الوعي السياسي لدى الشعب: المثقفون العضويون مثل حبات رمل معدودة وسط زوبعة عاصفة سمتها: الوعي الزائف.

  • achlhi
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:25

    خلال التسعينات من القرن الماضي قامت في اوروبا ضجة على طريقة الدبح الاسلامية,ووصفوها بالهمجية .مقترحين طريقتهم ,اي اصابة الدبيحة برصاصة مطاطية تفقدها وعيها.و بعد ذلك يتم نحرها.معللين هذا بحقوق الحيوان.
    هنا اطرح سؤال.لماذا توقفت هذه الحملة واختفت نهائيا؟
    الجواب-اضحكوا اولا ثم اقرأوه.
    تراجعت تلكم المنظمات عن مطالبها لسبب واحد,وهو ان طريقة الدبح عند المسلمين هي نفس طريقة الدبح عند اليهود.
    و كما هو جاري فعادات وتصرفات اليهود لا يستطيع كائنا ما كان ان يمسها او يناقشها.ناهيك عن تغييرها او انتقادها.
    وهكذا نكون امام تفسير واحد.
    la raison du plus fort et toujours la meilleure.
    و مجرد الصورة المنشورة تبين لامنطقية هؤلاء.علما ان الدلفين يعتبر كائنا محبوبا يتميز بالدكاء والمسالمة.
    وفي المقابل يحرمون قتل الحيوانات المفترسة (من اسود وتماسيح و غيرها)في افريقيا و جنوب شرق آسيا.معللين ذلك بمحاربة الانقراض.رغم ان سكان هذه المناطق يعانون من هجومات هذه الحيوانات.
    يبيحون وبمنعون ما يشاؤون.

  • مريم بن غريفة
    الإثنين 22 فبراير 2010 - 00:31

    سلام تام و بعد
    اريد ان اعرف لماذا الدنماركيون لا يحبون الرسول ص

  • hamada
    الخميس 4 دجنبر 2014 - 20:04

    احنا المغاربة عطايناكم الكاس غير سيروا خذوه…وبلا ما تصدعونا

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة