زاك ستافورد: قد تكون عنصرياً إذا تظاهرت بتجاهل سواد بشرة صديقك

زاك ستافورد: قد تكون عنصرياً إذا تظاهرت بتجاهل سواد بشرة صديقك
الإثنين 2 فبراير 2015 - 00:56

يتناول الكاتب الأمريكي زاك ستافورد في مقاله هذا، موضوع العنصرية من زاوية تختلف عمّا يتم التطرق إليه غالبا، إذ اختار أن يركز على الخطابات التي تصدر عن الذين يحاولون التظاهر بعدم الاكتراث بلون بشرة الآخرين واختلافهم العرقي أو الإثني عنا، فكلمات هؤلاء وتعابيرهم من منظور ستافورد، تُعبّر بشكل واضح عن العنصرية الدفينة في دواخلهم، والتي تتم محاولة إخفائها عبر التلاعب بالكلمات.

وهذا نص المقال مترجما:

”الناس يقولون لي إنهم غالبا ما ينسون أنني أسود البشرة، يقولون ذلك وعلامات غريبة بادية على وجوههم، كأنهم يوضحون أن قدرتهم على رؤيتي بذلك الشكل هدية منهم. غير أنني أجيبهم بأن لون بشرتي لا يتغير، وأنهم لم ينسوا حقاً أنني أسود، وأن كلامهم لا يعدو أن يكون مجرد محاولة للمجاملة”. فالكاتب يرى أن هؤلاء الذين يدّعون الذكاء، لا يدركون أن مدح شخص بتوضيحهم عدم الاكتراث بلون بشرته السوداء، هو في الواقع قمة العنصرية.

عبارة ”أنا لست عنصريا” عادة ما تكون خطوة أولية، تليها عبارة ”أنا مصاب بعمى الألوان”، أي لا أستطيع التمييز بين الأخضر والأحمر. بدلًا من كل هذا، يرى جاك أن هؤلاء يجب أن يعترفوا بأنهم لا يمكن أن يكونوا غير عنصريين، لأنهم لا يستطيعون تفادي الانتباه للون البشرة بالدرجة الأولى فور لقائهم بشخص معين.

ومع ذلك، يرى زاك أن فكرة عمى الألوان التي سبق وذكرها، تحظى بشعبية لا تصدق، خاصة بين الشباب الذين يعتقدون أن العنصرية هي مشكلة الجيل الأكبر سنا، والذي سيغادرنا قريبا. وقد استحضر الكاتب في مقاله، دراسة أجريت سنة 2014 بالشراكة معMTV ومركز للبحوث، توّضح أن 70% من المستجوبين، يعتقدون أنهم لا يعيرون الاهتمام لبشرة شخص ما، وأنهم مصابون بعمى الألوان فعليا، كما تعتقد النسبة نفسها أن المجتمع سيصبح أفضل من خلال عدم الانتباه لأعراق أو أصول الأشخاص الآخرين.

هذه الإيديولوجية تحيلنا، حسب الكاتب، على سؤال مهم جدا، يدور حول تمكننا من عدم رؤية لون بشرة الآخرين وعلاقة ذلك بالقضاء على العنصرية. وفي هذا الصدد، يشير كاتب المقال إلى كتاب ”رؤية العنصرية من خلال عيون العمي” للدكتور أوساجى أوباسوجي، أستاذ بكلية كاليفورنيا للقانون ومؤلف كتاب، والذي يخلص إلى أن فاقدي البصري يحاولون عدم الاعتماد على التمثل المرئي للآخرين، بل يرّكزون على الهوية العرقية أو الإثنية الخاصة بهم، كخلفية رئيسية محددة لكيفية التفاعل معهم.

في مقابلات أوباسوجي التي يستحضرها الكاتب، وُجِد أن المكفوفين يستخدمون منبهات غير مرئية للدخول في حالة عنصرية لدى لقائهم بشخص جديد، إذ يجمعون الأدلة من الحواس الأخرى، كنسيج الشعر مثلا.

كما قام كاتب مسرحي هو ديف شبيل بالتحقيق في المسألة، وتوّصل تقريباً إلى الاستنتاجات التي توصل لها أوباسوجي، فالعنصرية لا تتعلّق بما نراه فقط، بل كذلك بما نتصوره وكيف نتصرف حياله.

كما أن العنصرية لا تتوقف عند لون البشرة فقط، بل تتوّلد أيضاً بسبب القيمة الاجتماعية، إذ “نعلّق على الناس وعلى تصرفاتهم على أساس الصفات الجسدية، وهنا لا يكون الناس مكفوفين ولا مصابين بعمى الألوان” يقول الكاتب.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة