بقي الموت يتربص به منذ عقود طويلة إلى أن نال مراده منه صباح اليوم، وجاء ذلك إثر تدهور بدا جليا على حالته الصحية منذ أسبوعين.. فمنذ “سنوات الرصاص” وأحمد بنجلون يفلت من الموت ضمن محطات عدّة كانت أبرزها عام 1971 عندما كاد يُحكم عليه بالإعدام، قبل تخفيض العقوبة إلى الحبس النافذ، إلا أن الرحيل كان اليوم حقيقة لا فرار منها.
فارق أحمد بنجلون الحياة عن عمر بلغ 73 سنة، مخلّفا وراءه إرثاً سياسياً لا يعدّ تأسيس حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي سوى واحداً من تجليّاته.. فالرجل لم يقبل أن يكون مجرّد حامل لاسم شقيقه عمر بنجلون، المغتال عام 1975، بل قرّر المضي قدماً في عوالم السياسة.. كما لو أن وفاة عمر قد زادته إصراراً على الثبات.
لم يكن بنجلون فخراً لأبناء حزبه فقط، بل لعائلة اليسار الكبيرة بكل ألوانها وكيفما تنوّعت الاختلافات مع نهج حزبه المتموقع في المعارضة، حيث لوقي دوما باحترام شديد لشخصه.. والراحل سطر مساره ما بين وطنه المغرب وبين الجزائر واسبانيا وفرنسا، كما غطّت ندوب التعذيبات التي تلقاها عددا من أنحاء جسده، دون محيد عن إخلاصه لإرث نضال “سنوات الرصاص”.. جاعلا من اسمه شخصية مفصلية ضمن أداء اليسار المغربي.
من أكبر المحطات التي مرّ بها الفقيد اعتقاله في مدريد من طرف الأمن الإسباني عام 1970، وكان ذلك عندما استقر لفترة مؤقتة مع قيادي اتحادي آخر هو سعيد بونعيلات.. إذ اتهم بالإعداد لعمليات عسكرية انطلاقاً من التراب الإسباني.. ونظراً للتعاون القضائي المغربي الإسباني جرى تسليم بنجلون إلى سلطات الرباط وذاق أصنافاً من التعذيب داخل “دار المقري”.
غير أن المحاولة الانقلابية الفاشلة على الملكيّة عام 1971، بقصر الصخيرات، قد كانت فأل خير على الراحل، فقد كان من المنتظر أن يجري إعدامه لخطورة التهم الموجهة إليه، قبل أن يقع تراجع عن ذلك والاكتفاء بعشر سنوات سجناً نافذاً في حقه.
ومن المحطات التي بصمت مسار الراحل، انشقاقه رفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1983 بسبب خلاف جناحهم “تيار الشهداء” مع البقية حول عدة نقاط منها المشاركة في الانتخابات، ليتم تأسيس “الطليعة الاشتراكي الديمقراطي” في حادث عرف اعتقال بنجلون من جديد رغم أن الواقعة كانت شأناً داخلياً لحزب الوردة.
في هذه شهادة مؤلمة سبق نشرها سنة 2001، يقول بنجلون:”عمد الحسوني (أحد الجلادين) إلى تقطيع أخمص قدمي، ومع ذلك لم أحس بشيء، فقد كانتا ميتتين من فرط الألم ومنتفختين، نزف منهما سائل أسود ممزوج بأشياء دقيقة بيضاء، لقد كانت ديدانا بدون شك، عندئذ تدخل عبد المجيد القباج، وقال لي: لا تعتقد انك أفلتت، فالمرة الجاية غانخرجو لدين مك الجران من رجليك… وأخذني القباج مع اثنين من الحجاج وسكبوا على قدمي قنينة كحول، وبالرغم من أنني كنت ميتا من الألم فقد صرخت في وجوههم، وضعوا ضمادتين على قدمي، الضمادتان اللتان سأظل بهما حتى عندما وقفت أمام قاضي التحقيق ستة أشهر بعد ذلك”.
ويضيف: “كان التعذيب يجري في كثير من الأحوال مجاناً، إذ حتى عندما لا يكون هناك مبرّر لاستخراج المعلومات، يتواصل التنكيل بي لمجرد إنهاك قواي لألقى حتفي، حيث كان المطلوب أن أتذوق العذاب قبل الموت لأعرف جبروت المخزن وشنو هو لحكام”.
وفي استعادته للعقود الطويلة التي جمعتهما في درب السياسة والمحاماة، يقول عبد الرحمان بنعمرو، في تصريح لهسبريس، إن الراحل كان موفقاً إلى حد كبير في عمله المهني، خاصة عندما كان يدافع عن ضحايا حرية التعبير، منطلقاً من تجاربه المريرة داخل مقرّات التعذيب المغربية. فـ”أحمد كان سليل عائلة مناضلة تشرّبت الدفاع عن حقوق الآخرين حتى ولو كلّفها ذلك التصفية والاعتقال” وفق تعبير بنعمرو.
ويضيف عبد الرحمان أن آثار أحمد بنجلون لا تزال حاضرة في حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، عندما تمسك بالاشتراكية العلمية وبالثبات على المواقف، وكذلك بالعمق التحليلي وأخذ قرارات المشاركة في الانتخابات من عدمها، مبرزاً أن الشلل النصفي الذي تعرّض له الراحل عام 2008، لم يتنه عن الاستمرار في متابعة الشأن السياسي، لا سيما وأنه بقي في الكتابة الوطنية.
سمات حياة الراحل برزت من خلال صبره على الاعتقال والتعذيب واغتيال شقيقه وغدر الأصحاب، تماما كما تحدّى مرضه منذ سقوطه من القطار عام 2008، كل ذلك بعيدا عن الأضواء التي يستحق أن تسلط عليه.. وحتى بعد نقله قبل 15 يوما إلى المستشقى العسكري بالرباط، بقي أحمد بنجلون متحليا بالجَلد ومتشبتاً بالأمل في استمرار الحياة، إلّا أن الرحيل كان أقوى منه هذه المرة، واختطفه في زمن طغى الرحيل فيه على رعيل كامل من شخصيات الوطن.
وداع احمد بنجلون سيكون بمقبرة الشهداء، غدا بعد صلاة الظهر، حسب ما أكدته عائلته لهسبريس.. وذلك بحضور من يتذكر أحمد بنجلون ومساره الشامخ، ليس فقط داخل السياسة والمحاماة، بل كذلك داخل العمل النقابي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذلك بالتحركات النضالية الهامة للقضية الفلسطينية.
تعازي الحارة لأسرة الفقيد سي أحمد بنجلون ولحزبه حزب الطليعة الاشتراكي الديموقراطي ولفيدرالية اليسار ولجميع المناضلين الديموقراطيين ولعموم الشعب المغربي على هذه الخسارة المؤلمة. وليترح الفقيد في سلام
كان نموذجا للثوري الملتزم الجريء المقدام في زمن الاحلام التي روادتنا ونحن شباب في زمن مضى. منا من لم يجد الشجاعة للصدع بها اوالصمود من اجلها. ومنا من خان وانحرف. ولكن سي احمد ظل وفيا لاحلامه وافكاره. رغم كل المحن التي كابدها ورغم كل المغريات .رحمك الله وغفر لك واسكنك فسيح جناته مع الصديقين والصالحين الاوفياء لشعوبهم .والهم ذويك الصبر .ان لله واليه راجعون.
هاذو هما الرجال قبل انقراضهم على يد الماكينة الجهنمية المسماة التناوب والتوافق التي تصنع الدمى السياسية.
المغرب يودع جيل من رجالاته صمدوا في وجه الظلم والقهر ودافعوا عن الحرية وكرامة الانسان المغربي في مواجهة الطغاة والمستبدين. منهم المفكرين والسياسيين العابد الجابري المهدي المنجرة ذ جسوس احمد الزايدي احمد باها واللائحة طويلة واليوم نودع احد رموز الاشتراكية الذئب ظل وفيا لمبادئه احمد بن جلون رحمه الله. والهم دويه الصبر
رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون . رحم الله الفقيد وغفر له وجعل نضاله من أجل الكرامة في ميزان حسناته .
خسارة كبرى للصف الديمقراطي والتقدمي
عزاؤنا واحد
وداعا المناضل والشهيد سي احمد
كنت مناضلا شهما كفاحيا ممانعا.
عهدا على الوفاء
تغمد الله الفقيد برحمته واسكنه فسيح جنانه .ان لله وان اليه راجعون.
انا لله وانا اليه لراجعون رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه والهم اسرتيه الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان .
ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة المناضل أحمد بنجلون وأتقدم بالتعازي الحارة إلى أسرته وكذا إلى مناضلي حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي .
تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه فسيح جنانه.
مات البطل …..البطل لم يمت… يستطيع الان ان يفلت من أعين المخبرين .. وأن ينتقل في الأرض دون جواز سفر ….ارتح يا بطل
رغما اني ضد الاشترامية كنضام حكم مطلق لمعارضتها لطبيعة البشر التواقة للحرية والابداع دون قيود ولكن بمسؤولية ، فان سيرة هذا السيد تستحق الاحترام و تأليف كتابا عنها ،يترجم لفيلم سينمائي، نرجو لعائلته الصبر ولروحه السلام.
ا نه لمن الاسف العضيم ان يبدا زمن رحيل الزعماء الذين ناضلوا من اجل ان تعيش الامة المخربية حرة ابية وسيدة امورها نعم لقد توصلنا بخبر وفاة المناضل الشريف الدي ناضل مند نعومة اضفاره كي نعيش احرارا و هو من سلالة المناضلين من اجل مغرب حر انه المرحوم احمد بن جلون الدي وحوكم وعدب بالباطل في وطنه وكل دلك مناجل كرامة المغاربة هدا الرجل الشهم الدي ابى ان يبيع نفسه كما فعل الكترون غيره ودلك كله لانه يحترم مبادئه ويقدسها فضل وفيا ومومنا الى ان توفى رحمه الله واسكنه فسيح جنانه شامخا في حياته وسيضل رمزا من روموز الامة المغربية رحمك الله ورزق دويك الصبر والسلوان
tous nos condoléances à sa famille et ses amis oui il a été un vrai militant Allah irahmou
Allah yarhamak . il était un militant du peuple. Un homme d'honneur . il a mon grand respect… J'ai appris beaucoup de lui pendant des périodes difficiles … Allah yarhamak.
Que le Bon Dieu ait son àme. Un patriote qui a consacré sa vie à la défense des faibles et à la liberté d'expression .mes sincères condoléances à sa famille et à son parti.
رحيل سي احمد ين جلون خسارة كبرى و ماسات متجددة لعائلة بنجلون المناظلة و التي عانت و يلات القمع و التعسفالسياسي ليعيش البعض و يتنهز من هامش لحرية من صنع احمد و رفاقه و يصل اليعض الى مركز القرار عبر الهامش المدكور في ما بقي احمد و بنعمر و بنسعيد ….و غيرهم من الشرفاء يحرسون الحريات العامة و حقوق الانسان في هدا الوطن العزيز عليهم فرحم الله سي احمد و عزاءنا لكل رفاقه و في مقدمتهم المناظل عبد رحمان بن عم و
تحية لروحه؛ولكل المناضلين الحقيقيين الذي ضحوا وتكبدوا كل المشاق والصعاب لنصرة قضايا المجتمع من أجل أن ننعم بعده اللحظة التاريخية.
اللهم انقله من ضيق اللحوذ و من مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود
أمين يا رب
السلام عليكم. اليوم نودع رجلا شهما شجاعا شفافا صريحا نقيا قل نظيره. نعم قل نظيره. اليوم جل اولئك الذين ينعتون أنفسهم بالمناضلين ما هم إلا شردمة من الانتهازيين يبحثون عن مصالحهم بشتى الوسائل. السي أحمد عاش كريم النفس ومات شريفا وبقي عاليا في أعين الناس الذين يقدرون مآسي النضال الصحيح. اللهم ارحمه وتقبله في جنانك، وألهم ذويه وأصدقائه الصبر الجميل إنك سميع و مجيب الدعاء.
تحية لكل مناضل حيا كان او ميتا تحية لكل الشرفاء الاحرار الدين ضحوا بالغالي و النفيس كي نعيش في هده الكرامة رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و ألهم أهله الصبر و السلوان
تعازية الحارة الى كل من أسرته الصغيرة والكبيرة والى كل من إفتقده من المناضلين الشرفاء وان الله وإن اليه راجعون
رحل أحمد بنجلون رحل الرجل وبقي المناضل بيننا نستلهم منه الصبر والإصرار على نيل الحرية والكرامة مهما كان الجلاد يمتلك ألة القمع والجبروت لأن النضال والمناضل لا يموت، هكذا قالت الحياة هكذا قالت الحقيقة هكذا قال التاريخ….
لن ابكيك و لن احزن على فراقك ،لكني اشفق على جلاديك و على الذين تعبوا من فرط تعذيبك لإخراس لسانك دون ان ينالوا من اصرارك .غادرت دار الفناء الى دار البقاء لكنك ستظل ايقونة النضال تؤثث المساحة المشرقة من تاريخ شعبنا و سيرمى بجلاديك في مزبلة التاريخ و ستتقزز الديدان من لمس جلودهم و ستبصق على جثثهم .رحمك الله و اسكنك فسيح جناته و الهم ذويك الصبر و رفاقك في مسيرة النضال الصبر و السلوان
نعم مطمئنا قرير العين يا احمد….فلقد هزمتهم جميعا
هزمت الموت والجلاد وسنوات الرصاص ودار المقري والانتهازيين والوصوليين
لن انسا صرختك/نظرتك يوم الاحتفاء بالشهيد وانت المقعد على كرسيك عندما قلت احملوني بعيدا عن هذه…… ارفعوني حيث اكون قريبا من الشهيد ومن روحه.
نعم قرير العين ابانا احمد. نم مطمئنا طالما في هذا الوطن ثلة من ابنائه وبناتك يحفظون دروسك ووصاياك والعبر من تضحياتك الجسام.
نم مطمئنا ابانا احمد فانت درس لنا جميعا….
هل هناك رسالة تعزية رسمية أم لا؟الذكاء يفرضها ولو كانت للتغليط فقط.
Toutes mes condoleances a la famille de Si Ahmed et à tous ses camarades du PADS.
Je signale une erreur dans l'article. En 1983 Ahmed Benjloun et les autres militants qui ont fondé le PADS étaient des membres de la commission administrative de l'USFP et non pas du bureau politique de ce dernier comme c'est écrit dans l'article.
تحية لكل انسان حيا كان او ميتا تحية لكل الشرفاء الاحرار الدين ضحوا بالغالي و النفيس … رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و ألهم أهله الصبر و السلوان.
عزاءنا واحد وعزاءنا لعائلته الصغيرة ولقبيلته…وعزاءنا للشعب المغربي…
-وعزاءنا لك يا الانسان المتواضع والمناضل والشجاع لك يا رفيق المرحوم يا سي عبدالرحمان بنعمر فقدان رفيق صلب وشجاع ليس بلامر هين…وعزاءنا لمناضلات ومناضلي حزب الطليعة …رحلت مدرسة وبقيت مدارس رحمك الله يابن الشرق يامن ضحيت من اجل رفع الظلم علينا يوم لم نكن نملك الشجاعة لقول للظالمين ومفسدين و… لا لا لا…
المناضل يرقى بالفكر ليصل الى مكانة انسان والباقى من االبشر يسمى القطيع اببكى فى عمر الشهيد رثاءا واخشى الا يتكرر امثالك فى زمن بتنا نخششى ان نفقد الانسان .
انا لله و انا اليه راجعون….اللهم ارحمه و اسكنه فسيح جنانك
االلهم أرحم جميع المسلمين امين ياربي العلمين