هكذا يرتفعُ الطلب الخارجي على النموذج المغربي في التدين

هكذا يرتفعُ الطلب الخارجي على النموذج المغربي في التدين
الخميس 25 يونيو 2015 - 12:35

إشارة قوية تلك التي بعث بها الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، وهو يتحدث عن ارتفاع الطلب الخارجي، العربي والغربي، على نموذج التدين المغربي، الذي قال إنّه “أصبح مطلوبا من جهات كثيرة”، قبل أن يستدرك قائلا بأن هذا الطلب يحتاج إلى دعم وتقوية جديدة، لأن المعنيين يحتاجون إلى “تأمين أنفسهم وإعادة تصحيح تدينهم في بلدهم”.

ويبرز هذا الاهتمام الخارجي في قبول المغرب، خلال الأشهر الماضية، عبر طلب عدد من الدول في تكوين أئمتهم من خلال دورات تدريبية، يجري تنظيمها داخل معهد “محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”، الذي دشنه العاهل المغربي في نهاية مارس المنصرم بالرباط، خاصة من مالي وغينيا كوناكري وكوت ديفوار وتونس، وأيضاً جمعية “اتحاد مساجد فرنسا”.

وكان العاهل المغربي قد افتتح المؤسسة التي تحمل اسمه وكلفت المغرب 224 مليون درهم، وأعلن تأسيسها كأداة من أدوات التحصين من نزعات التطرف والحفاظ على هويته الدينية، المرتكزة على “إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي وطريقة الجنيد في التصوف”.

وإلى جانب تخريج 150 إماماً مرشدا و100 مرشدة، يتلقون تكوينهم خلال عامين داخل المعهد المذكور، التحق هذا العام ما مجموعه 447 طالباً أجنبيا ضمن السنة الأولى من التكوين، أغلبهم من مالي (212)، نصف هؤلاء يلجون سنتهم الثانية بعدما كانوا يدرسون العام الماضي ببنايات أخرى ويسكنون في داخلية بحي الرياض أو في فنادق، إلى جانب دولة وغينيا (100)، فيما التحق أيضا 75 إماماً من كوت ديفوار و37 من تونس و23 من فرنسا.

حمادة: نحن في الخطوة الأولى

هذا الإعجاب الأجنبي بالنموذج المغربي في التدين، أثاره الباحث المغربي منتصر حمادة، الذي قال إن التدين المغربي أصبح مطلوبا من طرف المسؤولين الأوروبيين، في وقت يتميز فيه الفضاء الأوروبي بوجود عدة أنماط من التدين الإسلامي، المشرقية منها والمغربية، معتبرا أنهم تعاملون مع هذا النموذج “لاعتباره الأقرب إلى الوسطية والاعتدال والانفتاح والتسامح، مقارنة مع باقي أنماط التدين، سلفية وهابية مثلا أم شيعية”.

ويضيف حمادة، ضمن تصريحه لهسبريس، أن ارتفاع الطلب الأوروبي على العرض الديني المغربي يأتي أيضا في سياق تلبيّة مطالب الجالية المغربية في الخارج، “التي تريد من الدولة المغربية المساهمة في تأطير الأبناء خشية سقوطهم في مشاريع دينية شاذة عن التدين المغربي”، مع المساهمة في التصدي العملي للمشاريع الدينية المتشددة “التي ارتفعت أسهمها خلال السنين الأخيرة في المنطقة، سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

ويشير المتحدث إلى أن تكوين الأئمة والدعاة في المغرب وإرسال البعثات الدينية لأوروبا “بات أمراً ضروريا وحتميا.. وليس مسألة ترف ديني أو سياحة دينية، على حد تعبيره.

ويورد حمادة أن هذه الخطوات تأتي ضمن أولى محطات إعادة تدبير الشأن الديني للجالية المغربية في الخارج، “التي تتم اليوم بشكل مؤسساتي وتشاركي في آن، بين مجموعة من المؤسسات في الداخل والخارج”، في إشارة إلى المجلس العلمي للجالية المغربية المقيمة بالخارج ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج والرابطة المحمدية للعلماء.

‫تعليقات الزوار

21
  • عادل
    الخميس 25 يونيو 2015 - 12:54

    حبذا لو كان العنوان هو:ارتفاع الطلب العالمي على الطائرة المغربية الصنع air Atlas ……حيث تجاوزت الطلبات الخارجية 300 قطعة ……شوفو لكين شي صحيح اما الخاوي إديه الريح !

  • رشيد
    الخميس 25 يونيو 2015 - 12:59

    بفعل هدا جميل .السؤال المطروح.هل وصلنا الى الاكتفاء الداتي ؟ انضر الى مجتمعنا وسوف تحصل على الجواب وخصوصا عند اصحاب السلطة ثم …..

  • نوره
    الخميس 25 يونيو 2015 - 12:59

    العقيدة الاشعرية وطريقة الجنيد ، لا تعليق……. اسأل اي مغربي عادي ان كان يعرف ما تدعون من هذه العقيدة والطريقة . الدين ما جاء به سيدنا محمد ونقله الينا الصحابة والتابعون وقننه لنا أئمة المذاهب الاربعة وكل شي غير ذلك مردود

  • alibaba
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:07

    Depuis l'aube de l'islam le Maroc a été un exemple à suivre dans la pratique du culte et du devouement à renforcer les assises de L'ISLAM,grâce aux guerriers Amazighs comme Tarik ibn ziyad qui ont combatu côte à côte avec les troupes arabes Oumayades contre les peuples vandales pour pouvoir exporter l'islam pour l'Europe

  • mohamad
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:25

    هكذا يرتفعُ الطلب الخارجي على النموذج المغربي في التدين ؟؟؟؟؟؟
    ربما المقصود بالطلب الخارجي حركة داعش بالدرجة الأولى تليها حركة جهاد النصرة تم أحرار الشام
    هذة الحركات العربية المتطرفة يحتل فيها المغاربة المراتب المتقدمة من حيت العدد و هذا راجع بالأساس للنمودج المغربي في التدين
    حشومة على القائمين على هذا النمودج الوهابي العدائي لي غادي يخرب عقول الشباب بخزعبلات قريش

  • مغربي مستغرب في زمن الغربة
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:26

    لا حول و لا قوة الا بالله…….و هل اصبح الدين سلعة حتى يكثر الطلب عليه او يقل ؟؟ الحمد لله ان الذي تولى حفظ دينه هو الملك بنفسه….اقصد ملك الملوك الله جل جلاله و لا احد غيره…قال تعالى …انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون…قران و سنة على فهم الاولين من السلف…هذا هو الدين الذي يلزم نشره من لدن من يتولى امر المسلمين…ان في ذلك لذكرى لمن القى السمع و هو شهيد..

  • majd
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:34

    بدل التكوين في المغرب ادعو المجلس الاعلى السمعي البصري الى تاسيس قناة تلفزية عبر الساتل بالفرنسي والانجليزي موجهة الى الافارقة والاوربيين يقوم رجال الدين المغاربة والافارقة بالتناوب على موادها للتعريف بالدين المبسط الوسط والمعتدل البعيد عن التمذهب وغيره حثى يفهموه بالتدرج وازالة الشوائب وما دخل على الدين من معتقدات اثنية ووثنية مع الزمن..وباذن الله سينجح الشروع كما نجحت اداعة محم السادس للقران الكريم..

  • حمودة
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:43

    سيطلبون منا خبراتنا في تعليمنا المميز وصحتنا المميزة ايضا وفي انعدام الرشوة والمحسوبية و محاربة الفساد الدي لاوجود له عندنا وعن ديمقراطيتنا المثالية.

  • أحمد أولحاج
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:48

    ما وصل إليه المغرب في المجال الديني هو بفضل رجلي الدولة المغربية والقصر وزير الأوقاف والكاتب العام للوزارة. بفضلهما قفزت إنجازات الوزارة من الصفر إلى أعلى الدرجات بشهادة الملك محمد السادس نصره الله.

  • محسن
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:51

    هل يمكن اعتبار التدين المغربي نموذجا؟
    أولا يجب أن نفرق بين الدين والتدين لفهم ايتمولوجية المفهوم. فالدين هو المصادر و الأصول الأولى المتمثلة في القرآن والسنة بدون تأويل مضامين ما ورد فيهما. لكن التدين هو الطريقةوالكيفية التي يؤول و يفهم ويستوعب ويتمثل بها مجتمع ما محتويات الدين. فالمجتمع المغربي أو بالأحرى أهل الحل والعقد ،بلغة مغرب القرن 19م، هم من يؤصلون هذا الدين ويصوغونه في مقولات دينية تنأى عن المخيال الشعبي للإنسان المغربي الذي، بسبب جهله نتيجة الارتفاع المهول في نسبة الأمية، لايعرف ما معنى العقيدة والمذهب و الطريقة، بالأحرى نخاطبه بلغة لا يفقه فيها شيء.
    التدين المغربي عبارة تنم عن شيوع نوع من الفكر القروسطي حيث كانت كل إمارة في المغرب الأقصى تدين بمذهب يكون ركيزة من مرتكزات حكمها ووسيلة لإثبات شرعيتها على حساب إمارة أخرى. والملاحظ أن قوالب الفكر المتجاوزة غدت تعيد إنتاج ذاتها في قالب عصري وأكثر شمولية.

  • sahih
    الخميس 25 يونيو 2015 - 13:51

    La religions d Islam du Maroc
    C est a cause de la culture Amazighs
    Cette culture c est
    La tolérance
    La paix
    Ooulama et Foukaha leurs places c est dans les mousquées
    Les Amazighs ne sont pas terroristes
    Les Amazighs sont des travailleurs
    Les Amazighs aiment batir et non pas démolir
    Les Amazighs aiment leurs patrie

    La paix d Islam au Maroc c est a cause du peuple Amazighs

    Il faut dire la vérité et laissez vos politiques et vos philosophies hors jeux

  • Vive notre roi.
    الخميس 25 يونيو 2015 - 14:16

    Désormais nous sommes, nous les Marocains les acteurs nouveaux dans l'histoire future de l'humanité, et ce grâce à notre Islam modéré que nous proposons aux Africains, après l'échec des révolutions Arabes et avant ce là le déclin du communisme sanglant, le Maroc rayonne comme sauveur de l'humanité qui sera guidé par la génie de notre souverain Mohamed 6, nos moyens ne sont pas les sous-marins nucléaires ni les armes destructrices, mais c'est plutôt l'amour et la sagesse de notre prophète, fini l'ère des missionnaires téléguidés par les colonialistes car notre bute est mondialisation de la bonne parole de l'islam .

  • Sifaw
    الخميس 25 يونيو 2015 - 14:17

    What Morocco is doing is a drop in the ocean in the face of the old Saudi Wahabism and the Qatari neo-Wahabism. Both fuelled by deep oil wells that Morocco can never compete with.

    Just the religious television channels backed by the two ultra-conservative Middle Eastern monarchies will not give a chance to Moroccan moderate imams to emerge.

    The result is predictable. We are swimming against the tide, and sooner or later our religious model will be out of breath unless reform reaches or even begins to touch Al Saoud and Al Khalifa.

    But still we cannot afford to drop our hands and surrender. It is a matter of survival for us. We must carry on developing the education of our imams by giving them lessons in world literature, Western philosophy, democracy and the sciences.

  • احمد
    الخميس 25 يونيو 2015 - 14:36

    ااش من دين !!!؟؟؟ دين اللدين يومنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض بلد اجتمعت فيه كل امراض الدنيا ..الطبقية..ضياع حقوق كثير من الناس……..

  • merouane
    الخميس 25 يونيو 2015 - 14:45

    حسب معرفتي و فهمي النمودج المغربي الديني هو منهج وسطي يضع الحدود للتشدد لكن الاسلام كما قال احمد ديدات لما اعطى القرآن لمسيحي قال له : "اظهر لي ايات تأمر الانسان بالقتل."
    اما عن داعش فاوروبا لا تعي بعد انها صناعة امريكية صهيونية.

  • خالد
    الخميس 25 يونيو 2015 - 15:24

    متى كانت التبعية انفتاح،والادعان تسامح،والرخاوة لين و رحمة، بهذا القياس يجب ان تعلن مراكش عاصمة العالم الاسلامي و قبلة المهاجرين الى الله.

  • Talbi
    الخميس 25 يونيو 2015 - 18:49

    نحن في زمن ليس بزمن االمالكي ولا الشافعي ولا الحنبلي ولاهم يحزنون .نحن بحاجة الى قراءة جديدة تاخد بعين الا عتبار التطور العلمي والمعرفي الحاصل في زمننا هدا

  • rachid
    الخميس 25 يونيو 2015 - 19:35

    يقول الله عز وجل في سورة الأنفال‏:‏ ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏

  • abdouuu
    الخميس 25 يونيو 2015 - 22:54

    هكذا يرتفعُ الطلب الخارجي على النموذج المغربي في التدين. زوينة هذي. هذا مابقاش دين هذه ولات مطيشة

  • مغربي
    الجمعة 26 يونيو 2015 - 00:59

    المغرب عليه أن يغتنم هذه الفرصة الكبيرة في نشر التدين المعتدل في العالم الإسلامي لأننا نلاحظ جل الدول الإسلامية تتخبط في مشاكل كبيرة على مستوى التدين ولهذا فالمغرب مطالب بمد يد المساعدة للدول التي تتقدم بطلبات في الشان الديني فكان نجاح المغرب مبنيا على أسس قوية ومتينة : إمارة المؤمنين القائمة على عقد البيعة والمدهب المالكي الذي يتسم بالمرونة والاعتدال والعقيدة الشعرية التي سد صاحبها كل المنافد التي تخلق الجدل بين المسلمين والتصوف على طريقة الجنيد الذي يهدف إلى محاسبة النفس وفق الكتاب والسنة بعيدا عن الشطحات والانحرافات.

  • ملحد
    الجمعة 26 يونيو 2015 - 02:40

    – الإسلام يعيش منذ فترة ليست بالقصيرة أزمة من داخله وذلك لكونه دين شمولي لا يعترف بالحريات الفردية من قبيل حرية المعتقد ولا يتماشى مع العصر والواقع يؤكد ذلك؛ قبل الحديث عن النموذج المغربي في التدين الذي يدّعي مبدأ الوسطية والاعتدال والانفتاح والتسامح مع الديانات الأخرى، فالأولى هو معرفة ما إذا كان هذا النموذج يعترف ويتعايش مع باقي المذاهب المنبثقة من الإسلام نفسه، لنأخد مثالا: هناك إختلاف في عدد آيات القرآن (لا أعني زيادة أو نقصان في الكلام وإنما الترتيب ولكم أن تبحثو بأنفسكم على الانترنيت) حسب اختلاف المذاهب؛ حيث يمنع نشر نسخة القرآن حسب الترتيب السعودي كمثال في معرض الكتاب بالمغرب والأمثلة كثيرة…ناهيك عن حقوق الأقليات الدينية الأخرى المهضومة.
    – كيف يمكن إذن أن يكون هذا النموذج المغربي في التدين صالح للدول الأوروبية إذا لم يحترم الإختلاف ويضمن حقوق مواطنيه أصلا ؟!! (الخوخ كون كان يداوي كون داوا راسو)..

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات