أعمون يستعرض جزئيات الصلاة في درس حسنيٍّ أمام الملك

أعمون يستعرض جزئيات الصلاة في درس حسنيٍّ أمام الملك
الخميس 9 يوليوز 2015 - 20:55

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرين مولاي رشيد ومولاي اسماعيل، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بمدينة الدار البيضاء، الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

وألقى درس اليوم، الأستاذ مولاي البشير أعمون ، عضو المجلس العلمي المحلي بتمارة ، متناولا بالدرس والتحليل موضوع ” الأبعاد الروحية للصلاة وبعض جزئياتها في الفقه المالكي” انطلاقا من قول الله تعالى “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”.

وتناول المحاضر موضوع الدرس من خلال خمسة مباحث يهم الاول، معاني الصلاة، ثم منزلة الصلاة ومكانتها، فمعنى الصلاة، وامثلة من فقه الصلاة، واخيرا الابعاد الروحية للصلاة، مبرزا أن الصلاة من “أعظم العبادات البدنية واشرفها جمع الله فيها لبني آدم أعمال الملائكة كلهم من قيام وركوع وسجود وذكر وقراءة واستغفار ودعاء وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واصنافا مهمة من اعمال بني آدم”.

وشدد المحاضر على أن الصلاة عبادة مشتركة بين الديانات وهي لون من الوان الابتهال إلى الله وهي الصورة المعهودة من العبادة التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين مضيفا انها أقوال وافعال يقصد بها تعظيم الله وشكره وهي مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم بشروط خاصة، فمن ورودها دعاء قوله تعالى “وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم”.

وقال المحاضر إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، مضيفا أن الصلاة هي أول ما اوجبه الله من العبادات وبدون واسطة وتلقاها النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة من الله في حضرة القدس ، “فهي عهد بين العبد وربه “.

واستدل في هذا السياق بما رواه أبو داوود والنسائي عن عبادة ابن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “خمس صوات افترضهن الله عز وجل من احسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن واتم ركوعهن وخشوعهن كان له عهد على الله ان يغفر له . ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه”.

وفي تفسيره لمنزلة الصلاة ومكانتها بين العبادات موضوع المحور الثاني أبرز المحاضر انه مما لا جدال فيه أن فريضة الصلاة في الاسلام من أمهات الفرائض بل هي الاساس المتين لهذا الدين وهي عماد الدين من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة مضيفا أنها من ابرز أركان الجانب العملي في بنيان الإسلام “فهي تقوي العقيدة بما يتمثل للإنسان فيها من جلال الله وما يجده من لذة المناجاة التي تجعله أهلا لأن يحب الله عز وجل ويحبه الله وهي نور للقلوب والبصائر يهديها إلى الحق ويرشدها إلى الطريق القويم ويبعدها عن الموبقات والمهلكات والشرور والآثام”.

وأكد المحاضر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حز به امر أو نالته شدة فزع إلى الصلاة ويقول “أرحنا بها يا بلال” مبرزا ان في فرضية الصلاة خمسا إشارة إلى انها معراج روحي يعرج به روح المسلم في كل وقت من اوقاتها خاشعا لربه خمس مرات في اليوم والليل تمكينا له من الراحة التامة لتحول بينه وبين الانفعالات النفسية والعواطف المثيرة التي تدفعه الى المغالاة في فرحه فيرتكب المحرمات او تدفعه إلى المغالاة في حزنه فيحيط به اليأس والوسواس.

وختم حديثه عن معاني الصلاة ، بالتأكيد على أن الصلوات الخمس هي المرتكزات الاساسية لصلة الإنسان بالله وإحياء معاني الايمان في قلبه مضيفا أنها الوسيلة العظمى في تزكية النفس وهي علم ميزان لهذه التزكية “.

وفي المبحث الثالث، تحدث الخطيب عن معنى الإقامة فذكر أن القرآن لم يذكر الصلاة التامة إلا ومعها لفظ الإقامة في كل أمر بها أو خبر عنها دون بقية الفرائض من زكاة أو صوم أو حج، مشيرا إلى قول المفسرين إن مجرد لفظ الإقامة في القرآن يعني إقامة الصلاة، وإن كل موضوع ذكر فيه المصلون بالمدح جاء مقرونا بإقامة الصلاة.

وقال إن العلماء رأوا أيضا أن إقامة الصلاة تعني إدامتها واستيفاء أركانها وأفعالها ، وتكون في حركة القلب لا حركة الجسم وفي خضوع الروح لا سجود الجباه ، وتكون أيضا بترك كل ما أمر الله بتركه فيها ، وفعل كل ما أمر بفعله فيها، مضيفا أن القرآن خص الصلاة بلفظ الإقامة تنبيها إلى أن المقصود من فعلها توفية حقوقها وشروطها ، لا الإتيان بهيئتها فقط ، وأمر الله تعالى بأدائها في أوقات معينة لأنها تطهر النفوس فتتغلب على نزعة الشر لأنها تمحو آثار السيئات التي قلما يخلو منها البشر.

أما الخشوع في الصلاة، حسب الخطيب، فهو وسيلة لتنمية ملكة حصر الذهن في الإنسان والتي يترتب عنها أكبر الاثر في نجاحه وفوزه في هذه الحياة ، إذ أنه في الصلاة يعمل العقل والجسم معا في حركات وأحوال تبقى متنوعة حسا ومعنى، مشيرا إلى أن الجلوس بعد كل فاصل من ركعتين أو في آخر الصلاة إشارة إلى مقام استقرار العلم بعد التنقل في الأحوال التي هي الوقوف والركوع والسجود.

وفي تناوله لأمثلة من جزئيات فقه الصلاة، انطلق المحاضر من قول الرسول الكريم “مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم” ، مبينا أن أداء الصلاة تامة صحيحة على ما يوافق المذهب المالكي الذي ميز المغاربة منذ دخول الإسلام إلى المغرب ، يستوجب من المصلي الالتزام بالضوابط والأحكام الفقهية المرتبطة بالصلاة ، من أركان وسنن ومستحبات.

وقال إن الحفاظ على وحدة المذهب تقتضي الإشارة الى بعض المسائل الجزئية في فقه الصلاة يجب مراعاتها والتوحد عليها وتطبيقها ، منها دعاء الاستفتاح ( وهو قول المصلي : إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا…) ، والبسملة، وسدل اليدين ، معتبرا في هذا الصدد أنه يكره قبضهما في الفرض لمخالفة ذلك عمل الصحابة والتابعين من أهل المدينة ، لافتا إلى أن استحباب السدل مشهور عند مالك رضي الله عنه وأن السدل هو الأصل في القيام على الجبلة والفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فضلا عن كونه، يضيف المحاضر، سنة عملية موروثة عند المغاربة توارثتها الأجيال أبا عن جد كابرا عن كابر، منذ دخول الإسلام الى المغرب وانتشار المذهب المالكي.

وأضاف أن من هذه المسائل كذلك، جلسة الاستراحة ، موضحة بخصوص هذه النقطة أن الجمهور ومالك وأحمد وابو حنيفة اتفقوا على أن المصلي إذا نهض من السجود للقيام ينهض على صدور قدميه ولا يجلس ، ثم بعد ذلك التسليم حيث لا تجب على المصلي سوى تسليمة واحدة ومعها الالتفات جهة اليمين وهو ما أجمع عليه العلماء.

وآخر هذه الجزئيات، يقول المحاضر، التأمين وهو قول “آمين”، مبرزا أهمية هذه الجزئية تكمن في قول الرسول الكريم ” … من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر ما تقدم من ذنبه”، مبرزا أن الغرض من تبيان الإشارة إلى هذه الجزئيات ، ليس لان مخالفتها تبطل الصلاة، بل لأن الإجماع عليها يقوي الوحدة من جهة ولأن ادلتها قوية في السنة من جهة أخرى.

وبخصوص الأبعاد الروحية للصلاة، ذكر المحاضر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن “المصلي يناجي ربه” معتبرا أن مقام المناجاة مقام كبير عبر عنه من عاشه من العباد العارفين ، “فهو مقام أدب أهل الخصوصية من أهل الدين في طهارة القلوب ومراعاة الأسرار ووفاء بالعهود وحفظ للأوقات وقلة الالتفات إلى الخواطر والعوارض”.

وأشار إلى أن “من أذواق العارفين في الصلاة قولهم الصلاة سر المعراج وهو معراج القلوب”، معتبرا أن من الأبعاد الروحية كذلك للصلاة أخذ المصلي حظه من مسرى فرضيتها ، فكان له حظ ونصيب من جميع مسراه صلى الله عليه وسلم ، مضيفا أن طهارة المصلي وإسباغ وضوئه وتهيئته للوقوف بين يدي ربه هو حظه من شرح صدره صلى الله عليه وسلم ، وغسله بماء زمزم وملؤه إيمانا وحكمة كما صح في الخبر أنه وقع ليلة الاسراء.

وخلص إلى التأكيد على أن ما تم ذكره من شأن الصلاة وآدابها ومكانتها قليل من كثير، لأنها أكبر مما يمكن وصفه وأكمل مما يمكن ذكره ولا سيما صلاة الجماعة لأنها من اهم وسائل التغيير في المجتمع لذلك أولاها الدين الإسلامي أهمية كبيرة، مضيفا أن صلاة الجماعة تهدف إلى فائدتين أساسيتين الاولى نفسية ، دلالتها ان وجود الجماعة يسهل إتيان الصلاة أكثر مما لو كانت فرادى، ومنها الإيحاء للإنسان بالصفات الخيرة، ومنها أنها وسيلة فعالة في غرز الصفات الحسنة في الإنسان.

أما الفائدة الاجتماعية الثانية للصلاة في الجماعة، فهي كونها وسيلة للتعارف بين المؤمنين وإزالة الحقد والغل من قلوبهم ، وهدم الحواجز النفسية السلبية للفوارق الاجتماعية فيما بينهم، ثم تسهل تبادل المنافع فيما يعود عليهم بالخير.

وأكد أنه من حافظ على الجماعة يتعلم كثيرا من الدروس والأخلاق الكريمة التي امتاز بها الدين الاسلامي الحنيف، ويتعلم النظام والاحترام والآداب والتآلف والتعاون والتضامن والسكينة والأمن والطمأنينة.

وفي الختام حمد المحاضر الله على نعمتي الإيمان والاسلام وعلى نعمة الأمن الروحي والاستقرار الاجتماعي الذي تحقق في المملكة بقيادة أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين ، وبفضل توجيهاته السديدة وحرصه الشديد على تحقيق الوحدة بكل مكوناتها ومن أسسها وحدة المذهب والعقيدة والسلوك.

وتقدم للسلام على أمير المؤمنين ، الأساتذة الفقيه أحمد داود أهل داود وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا ، وعبد العزيز سي رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية والناطق بلسان الأسرة التجانية المالكية بالسينغال، وأحمد تيجاني نياس الخليفة العام لأسرة آل نياس بالسينغال ، وأحمد معين ثانفي من علماء باكستان ، وسيف بن راشد الجابري مدير إدارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية بالإمارات ، وعبد الرزاق قسوم أستاذ بكلية العلوم الإسلامية وقسم الفلسفة بجامعة الجزائر ، وعبد الله بن ادريس أبو بكر ميغا عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سابقا وعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالنيجر ، وتييرنو هادي عمر تيام رئيس المكتب التنفيذي للطريقة التيجانية وعضو المجلس الأعلى الإسلامي بمالي ، وأحمد التيجاني إديمولا من كبار شيوخ الطريقة التيجانية بنيجيريا ، وأحمد شيخنا حماه الله كبير العائلة الحموية بموريتانيا ، ورستم نور علييف رئيس الجامعة الإسلامية الروسية وعضو مجلس علماء الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان.

وفي الختام ، تشرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد احمد التوفيق ، بأن قدم إلى أمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله ، كتابا عن الصلاة، هو من صنف الكتب الفنية التي تعرض للمواضيع بإبراز المضامين والدلالات ، من خلال الصور واللوحات. وقد تم تناول الصلاة عن طريق حركاتها وما يتعلق بها في الزمان والمكان والأدوات. شارك في مواده فنانون مصورون وخطاطون ، وتزين بمواقف توحي بالخشوع، وقد تناول الموضوع صلاة الفرض وامتد إلى غيرها من الصلوات ، بما فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء عامة.

‫تعليقات الزوار

11
  • abdelamine
    الخميس 9 يوليوز 2015 - 22:30

    الحمدلله على نعمة الاسلام..والحمد لله ان جعلنا من امة سيدنا ومولانا محمد عليه افضل الصلوات وازكى السلام..والحمد لله على هدا البلد القوي باسلامه وبملكه وبشعبه ومحبته الخالصة والدائمة لنبيه العظيم نبي الرحمة وشفيع الامة خاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم .

  • نموت علي بلادي
    الخميس 9 يوليوز 2015 - 23:31

    ☆♡عليه افضل الصلاة و السلام ♡☆

  • عبد السﻻم
    الخميس 9 يوليوز 2015 - 23:36

    درس في بالغ اﻻهمية يكرس خصوصيات المذهب المالكي في وقت نشهذ فيه التباعية العمياء لكل ما يأتى من الشرق

  • عبدالعزيز
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 00:26

    الحمدلله والشكرلله على هذه الدروس الحسنية

  • مغربي
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 01:00

    ان المرحوم العبقري والنابغة في كل المجالات الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته وادخله فسيح الجنان مع النبيءين والصدقين والشهداء والصالحين الذي اعطى بعدا عميقا ودقيقا لدين الاسلام كدين راقي لخدمت الانسانية ولصالحها رغم اختلافاتها الدينية واللغوية والعرقية كدين يدعو لسلم والسلام وذلك يتجلى في الدروس الحسنية التي تجمع علماء الامة الاسلامية من جميع اقطار العالم ومع استمرارها اليوم تحت الرعاية السامية لمكنا المفدى محمد السادس اطال الله عمره وادام عليه الصحة والسلامة اينما حل وارتحل لاكبر دليل على ان المغاربة مرتبطون بدينهم المعتدل المنفتح الذي يحترم كل الديانات ويحافظ على اصالتهم وخصوصيتهم واننا شعب له حضارة متجدرة في التاريخ وستظل الى الابد شعارها السلم والسلام لكل الانسانية بالعالم

  • Moroccan
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 01:07

    قبح الله من يعصى الله و يقول ما لم ينزل به سلطانا لإرضاء العبد . الإمام مالك بريء مما تقول !

  • هشام
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 01:48

    لانستغرب مثل هذا المجلس في الدوحة العلوية الشريفة لأن المغرب عرف العلم قديما فهو الذي تأسست أول جامعة في العالم القرويين كم تحتاج منا هذه الجامعة من العرفان وبهذه الدروس الحسنية المنيفة شف المغرب على من وما سواه فارز إليه العلماء وتجددت الرحلة العلمية مجددا فجاء العلماء إلى المغرب فعرفو المغاربة وعرفهم المغاربة ولله الفصل والمنة وإشراف أمير المؤمنين على هذه الدروس شاهد لا يكذب على أن العلم مرعي في هذا البلد وأهله شفوف وظهور

  • الخطير مولاي محمد
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 02:33

    الفقيه الجليل الاستاذ اعمون مولاي البشير وفق في اختيار موضوع الدرس الفريد وشرف كل السوسيين والتنانيين وساكنة قريته بايت ناصر بايموزار اداوتنان التي نشأ وترعر فيها وتتلمذ وتربى على يد والده الشيخ سدي محمد اومبارك رحمة الله عليه ويكفي فخرا انه انجب عالما مثله واللهم انصر امين المؤمنين واحفظه بما حفظت الذكر الحكيم

  • عصام - الرباط
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 02:50

    الحمد لله رب العرش العظيم على ما فيه هذا الدرس من مواعظ و ما يحفه من تجديد للدين الإسلامي.
    أجل السدل سنة نبوية و ما نراه في أغلب مساجدنا من قبض ما هو إلا أمور دخيلة على السنة خاصة في الفرض.
    الإمام مالك رضي الله عنه، هو إمام دار الهجرة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. و هو أقرب الأئمة بعهد رسول الله عليه الصلاة والسلام و أخذ بعمل أهل المدينة المنورة حيث عاش النبي الأكرم و مات، لذلك فقول الإمام مالك هو الراجح في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • أمحمّد البودالي ربح الله
    الجمعة 10 يوليوز 2015 - 05:31

    السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته :
    يا أهل المغرب الشقيق مبارك عليكم رمضان ، و تقبّل الله منّا و منكم الصلاة و الصيام و القيام وا عطاكم و كفاكم وهداكم و أعانكم و عافاكم و شافاكم و وفقكم لخير الدعاء و حقق لكم خير الرجاء و أحبكم بلا إبتلاء و أمنك بين أهليكم ،و أدخلكم جنة الفردوس بفضله آمين
    و و الله إنّها لأحبّ الأعمال عند الله هاته الدروس الفقهية و المجالس العلمية الدينية حقا هي منبر و نِعْمَ المنبر سَدَد الله خطاكم و نفّع الله بعلمائكم.
    و على المحبّة إن شاء الله

  • البرنوصي يوسف
    الثلاثاء 28 يوليوز 2015 - 16:09

    الحمد لله
    المقدم حقيقة تناول اهم ما يوجد في هده الحياة والدي هو الصلاة.لكن الحقيقة ان الصلاة لا تكون الا بوحود الزكاة. لكن مادام ان الدولة المغربية هي دولة علمانية بمعنى انها تفصل الصلاة عن الزكاة رغم اننا لم نرى فصلا بينهما فى اية من القران الكريم.فان المقدم اشار الى المعاملات من خلال الصلاة بانها تنهى عن الفحشاء والمنكر.نحن نرى ان مقصد العبادات يتحد فى مفهوم الامة الواحدة فنحن نصلى جماعة جنبا لجنب لافرق بين غني وفقير ووزير وبقال.كما اننا نصوم في وقت واحد ونفطر كدلك ونطوف لافرق بين اعجمي ولاعربي ولاملك ومواطن
    ونشهد جميعا ان لا اله الا الله محمد رسول الله.
    لكن الامة الواحدة لا تتحقق في العبادات الا بالمظهر ادن متى تتحقق عمليا وواقعيا وميدانيا ؟
    الزكاة هي التي تتحقق فيها الامة الواحدة عمليا فالغني يزكي ماله للفقير ومن هنا يصبح الغني اخ الفقير ويتحقق الجسد الواحد والبنيان المرصوص
    وفي حديث الوفود عندما اعلن النبي ان الاسلام بني على خمس وجعل الزكاة فى وسط الاركان لانها هي المركز وهي مدهل لجل المعاملات حيث تتفرع منها جميع المعاملات وتنتهي اليها

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 3

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات