روائي نيجيري يكشف تفاصيل الاتصال الوهمي بين الملك وكُودلاك

كشف الروائي النيجيري الشهير وولي سوينكا عن معطيات مثيرة حول الاتصال الهاتفي الوهمي الذي ادعت نيحيريا أنه جرى بين الملك محمد السادس والرئيس النيجري السابق جوناثان كودلاك، والذي أحدث أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث أكد الأديب أن الرئيس لم يكن يعلم بنشر خبر يتعلق بإجراء اتصال بينه وبين الملك محمد السادس، ولم يعلم بالأزمة التي أحدثها نشر هذا الخبر الزائف.

وانطلق الروائي النيجيري، الحاصل على جائزة نوبل للآداب، من فكرة مفادها أن الرئيس النيجيري السابق كان “محاصرا ولا يعلم بما يجري حقا في دواليب الدولة” وأنه “كانت هناك جماعات ضغط هي التي تتحكم في قراراته”، مضيفا بأنه تكتم على قصة عدم معرفة كودلاك بالأزمة مع المغرب بسبب الاتصال الوهمي حتى مرت الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ويحكي الكاتب النيجيري كيف أنه التقى بالرئيس النيجيري السابق، وكيف علم أن هذا الأخير لم يكن على علم بأن الشعب النيجيري قد شعر بالإهانة من ترويج الخارجية لخبر زائف حول إجراء اتصال بالملك محمد السادس، “كنت أنا من أخبره بأن هناك نبأ يقول إنه اتصله بملك المغرب وقد أحدث ذلك أزمة” حسب تصريح سوينكا في حوار مع إحدى الصحف النيجيرية.

وقال المسرحي النيجيري إنه عندما التقى بالرئيس السابق لبلاده سأله “كيف حال ملك المغرب؟”، مضيفا بأن كودلاك نظر إليه باستغراب لأنه لم يكن يعلم عما يتحدث، وعندما نبهه سوينكا إلى أنه يتحدث عن الاتصال الهاتفي بالملك محمد السادس اعتقد جوناثان أنه يتحدث عن الحملة التي كانت تخوضها نيجيريا لدعم مرشحها للظفر برئاسة البنك الإفريقي للتنمية، “كان رد الرئيس بأنه لم يتحدث مع الملك محمد السادس منذ مدة طويلة” يقول الكاتب النيجيري الذي أجاب رئيسه بـ:”لقد تحدثتَ معه هاتفيا قبل أيام قليلة”.

وعندها سيؤكد كودلاك لوولي بأنه لم يتحدث مع ملك المغرب وبأن لديه النية كي يهاتفه، وقد طلب من وزير خارجيته أن يرتب إجراء اتصال مع الملك محمد السادس الذي كان آنذاك يتواجد في فرنسا، “حينها فهمت أنه لا علم للرئيس السابق بالأزمة الدبلوماسية بين البلدين وطلبت منه أن يذهب لقراءة الصحف” وفق رواية الكاتب النيجيري.

وخلص الحائز على جائزة نوبل إلى أن الرئيس النيجيري لم يكن على علم بالكثير من الأمور التي تدور حوله، ولهذا فقد سبق له أن طلب منه أن ينتقي بعناية الأشخاص المحيطين به، “ولكم أن تتخيلوا كيف أن الرئيس لا يعلم بأزمة دبلوماسية بين بلده وبلد آخر، هذا يعني شيئا واحدا أن هناك قوة حول الرئيس السابق هي من كانت تسير الأمور” وفق تعبير سوينكا.

جدير بالذكر أن الديوان الملكي بالمغرب كان قد أصدر، خلال شهر مارس الماضي، بلاغا ينفي فيه إجراء اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري جوناثان كودلاك، ويقرر بعدها استدعاء السفير المغربي من مستقره بالعاصمة النيجيريّة “لأجل التشاور”.