بنشماش ينادي بسياسة عالمية لتدبير تدفق الهجرة

بنشماش ينادي بسياسة عالمية لتدبير تدفق الهجرة
الثلاثاء 14 نونبر 2017 - 17:19

قال حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في افتتاح الدورة 35 لمنتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكرايبي (الفوبريل)، إن موضوع “دور البرلمانات في مجال الهجرة البين-جهوية” يعد من أعقد التحديات التي تواجهها بلدان الجنوب وإحدى الرهانات الكبرى التي تدعو إلى التفكير والعمل والترافع المشترك من أجل اعتماد مقاربة كفيلة بضمان حقوق المهاجرين وذويهم قائمة على تعزيز حقوق الإنسان ومحاربة كل أشكال التمييز وتمتين قيم التسامح والتضامن بين الشعوب.

وشدد بنشماش على أن الصور التي تشاهد بشكل يومي، وبوتيرة غير مسبوقة، لمآسي المهاجرين والمهاجرات، تفرض تضافر جهود جميع الأطراف وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية الدولية في اتجاه إقرار سياسة عالمية عادلة قادرة على تدبير تدفقات المهاجرين والاستجابة للرهانات التي يواجهها المصير المشترك الذي يربط شعوب الجنوب، وتجاوز المشاكل الهيكلية للدول المصدرة للهجرة، وتدعيم برامج التشغيل وتعزيز اليد العاملة بدول الاستقبال.

وأكد كبير المستشارين أنه من الضرورة تحسين ظروف هذه الدول والارتقاء بمستوى مواطنيها الاقتصادي والاجتماعي في مقاربة شمولية تسعى إلى تسوية الصراعات والنزاعات السياسية والحروب والخلافات الدينية والعرقية وضمان العدالة المناخية، ليسود السلام والاستقرار كمرتكزات أساسية لأية تنمية اقتصادية أو اجتماعية.

وذكر بنشماش بسياسة واستراتيجية المغرب لتدبير ملف الهجرة واللجوء، موردا أن الإعداد لها تم وفق مقاربة تشاركية بتوجيهات الملك محمد السادس استمرت منذ شتنبر 2013، “جرى فيها الانفتاح على التجارب الدولية وانطلقت من تشخيص للوضعية وتوجت بتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول وضعية المهاجرين واللاجئين بالمغرب، وخلصت إلى اعتماد استراتيجية تقوم على أربعة أهداف كبرى، تتجلى في تدبير تدفق المهاجرين في إطار احترام حقوق الإنسان، وإقامة إطار مؤسساتي ملائم، وتسهيل اندماج المهاجرين الشرعيين، وتأهيل الإطار القانوني”.

واعتبر رئيس الغرفة الثانية أن الإشكالات والقضايا المرتبطة بالهجرة واللجوء، إلى جانب التحديات المرتبطة بتنامي التهديدات الأمنية والإرهابية، والتحديات المرتبطة بتعثر وتعقد مسارات إشراك المواطنين والمواطنات والشباب والنساء على وجه الخصوص، في عمليات صناعة القرار السياسي المرتبطة ببلدان الجنوب، وقضايا التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والتوترات والنزاعات ومستلزمات تأمين الأجيال القادمة من مخاطر التغيرات المناخية، يحتم “الاستثمار في بناء الثقة في أنفسنا وفي قدرتنا الجماعية على تقرير مصائرنا بأنفسنا وصياغة المستقبل المشترك، وهو ما يستلزم أكثر من أي وقت مضى بناء شراكات وإطلاق ديناميات مشاريع تكاملية لضمان الرفاه الاجتماعي لشعوبنا، وتوطيد مسارات دمقرطة نظمنا السياسية، وتعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين في صناعة القرارات المرتبطة بحاضر ومستقبل بلدانهم”.

بنشماش أورد في كلمته أن الوضع الحالي يوفر آفاقا وفرصا تاريخية لإرساء شراكات تعطي معنى حقيقيا لما ينبغي أن يكون عليه التعاون جنوب-جنوب، من أجل تحقيق نهضة حقيقية على المستويات السياسية والفكرية والاقتصادية.

وختم بنشماش كلامه بالتشديد على أن “هذه الرهانات والتحديات الجيوسياسية هي التي حكمت تفكيرنا في البرلمان المغربي لإطلاق مشروع مبادرة إرساء المنتدى البرلماني لشعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية، باعتبارها جوابا مستعجلا على الضرورة الملحة لتطوير دبلوماسية برلمانية ومدنية ناجعة، واستكشاف فضاءات جديدة للتعاون متعدد الأبعاد، وتعميق البعد الاستراتيجي الذي من شأنه جعل التعاون بين بلدان القارتين نموذجا للشراكة جنوب-جنوب، وفق منطق شراكة تضامنية من شأنها التخفيف من الآثار السلبية لعدم الاندماج على كافة الأصعدة”.

‫تعليقات الزوار

5
  • مغترب بوطنى
    الثلاثاء 14 نونبر 2017 - 17:37

    فقط عندما نشعر باننا لنا حق بالوطن سوف يكون لا حاجه للهجره

  • عبدو
    الثلاثاء 14 نونبر 2017 - 17:47

    لو وجد المهاجرون ما وجدته الشعوب الأوروبية في بلدانهم من أمن وعمل ورفاهية وديمقراطية وغيرها ما فر هؤلاء إلى الخارج للبحث عن مستقبل أفضل.

  • kadiri
    الثلاثاء 14 نونبر 2017 - 17:59

    على السيد بنشماس أن يعمل من أجل إلغاء المعاش المنكر الذي يمنح للبرلمانيين، وإلا فإنه يعتبير رئيس جماعة الإستغلاليين لا علاقة له بمصالح المواطنين

  • ستيتو حمو
    الثلاثاء 14 نونبر 2017 - 21:20

    كثرة الاجتماعات خاوية فقط لتبذير الأموال بعيدة عن هموم الشعب .

  • راي
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 20:49

    دول الشمال في اوربا وامريكا ما عادت تطيق هذه الامواج البشرية ااقادمة من الجنوب.ولا يمكن لها ان تستمر في استقبال المزيد من المهاجرين.ما يدل على التضايق وعدم القدرة على التحمل لبس فقط ماديا ولكن ايضا ثقافيا هو تنامي النزعات الوطنية والعنصرية.الجل الناجع والوحيد القمين بالحد من هذه الظاهرة هو مساعدة ااغرب لدول ااجنوب على النهوض والتنمية.فهذه الدول تمنلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها اذا هي تحكمت فيها ووجهتها في خدمة المصالح العامة ما يمكنها من تامين كرامة اهلها.كذلك عن طريق التعاون وتكثيف التبادلات بين هذه البلدان تستطيع تجاوز مشاكلها.اما الاعتماد على الغير فلا يدوم خاثة وانه لم يعد يقبل الا الاطر الجاهزة التي تصدر اليه بين ان ينفق عليها اموال طايءلة.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش