ثرثرة فوق الويل ـ 5 ـ الأرقام لا تكذب .. "ها الماطْ ها هو شاطْ"

ثرثرة فوق الويل ـ 5 ـ الأرقام لا تكذب .. "ها الماطْ ها هو شاطْ"
الخميس 14 دجنبر 2017 - 06:00

(الأرقام لا تكذب)

تقوم مراكز الأبحاث في الغرب بدراسات تهمّ كل شيء في حياة الإنسان. ما يصلنا من نتائج تلك الدراسات يثير الإعجاب قبل الدهشة. فجيراننا في الطابق العُلوي من العالم منهمكون تمامًا في حلّ تلك الشبكة الشاسعة من العلاقات التي تربط كل شيء بكل شيء: شرب القهوة بالإنجاب، وأكل البيتزا بالسياقة، وتعلم اللغات بنعومة الشعر، والريّاضة صباحًا بالطّمأنينة مساءً، والنوم المبكّر بالسعادة، وصيد السمك بالنجاح المهني… ولعلّ أغرب علاقة كشفوا عنها حتى الآن هي تلك التي تربط الفراشة بالزلزال.

في بلدنا، وفي غيره من البلدان الجنيسة، تتركّز الأبحاث أساسًا عن فرصة شغلٍ، فلُقمة عيش وسلامة بدن. وبين عقد وآخر يتم إحصاء الحظيرة، لتقدير ما يلزم من حبال وأوتاد وعلف… دون التفكير إطلاقًا في تحسين النسل.

في غياب دراسات وأبحاث وإحصائيات تربط ما ظهر منّا بما خفي، فنرى أعطابنا لنُجبرها، واعوجاجنا لنقوِّمه، وتقصيرنا لنتداركه… في غياب هذه المرايا البصيرة التي تُرينا كم هي مشروخة وجوهنا، لا نملك إلّا أن نعتمد على أنفسنا، ونسجّل ما لاحظناه بعين السخط المجردة:

84 بالمائة ممّن يتجشّأون أكثر من خمس مرّات في اليوم، يملكون كروشًا تحجب عنهم المستقبل، وترتفع هذه النسبة بـ5,4 بالمائة مع التقدم في السن.

28 بالمائة ممّن يملكون عقارات وسيارات وحسابات بنكية… تفوق مجموع ما تقاضوه من رواتب طيلة حياتهم، ليسوا لصوصًا، فاللصوص أصغر منهم بكل تأكيد.

100 بالمائة ممّن لا يحترمون الإشارات الضوئية غير مصابين بعمى الألوان.

83 بالمائة ممّن يمارسن الأيروبيك ويرطّبن حلوقهن بالمياه المعدنية، لا يعرفن أين يوجد سيدي علي بن حمدوش، ولم يسمعن بسيدي علي بوغالب، فأحرى أن يعرفن عن نساء أنفكو.

44 بالمائة من المدخنين الذين يبالغون في أكل الباذنجان يصابون بسرطان القولون.

3 بالمائة مصابون بداء السّكري، أما النسبة المتبقيّة فلا تزال في طور الشّمندر.

28 بالمائة ممّن يدمنون الجلوس في المقاهي يعانون من جحوظ طفيف في العينين، ويتمتّعون بمرونة ملحوظة في الرّقبة.

15 بالمائة ممّن يشترون ثلّاجة في العشر الأوائل من ذي الحجة، يقترضون ثمن أضحية العيد.

3 بالمائة من الأطفال الذين يتناولون وجبات الشاي بوصفها جزءًا لا يتجزّأ من رضا الوالدين، يتزوّجون في بيت الوالدين استكمالًا للرضا.

57 بالمائة ممّن أنجبن أقل من طفل واحد لسن عاقرات.

26 بالمائة ممّن يجتازون الطريق من ممرّ الراجلين يحلمون بالهجرة، و49 بالمائة منهم يفضّلون كندا.

24 بالمائة ممن يجيدون لغة أجنبية واحدة على الأقل لا يستعملون شمبوان ضد القشرة، أمّا متعدّدو الألسن فلا يحتاجون إلى مُليّن.

17 بالمائة ممّن لا يتناولون كفايتهم من الأسماك يعانون من اضطراب في عمل الغدّة الدرقية. النسبة المتبقّية مدينةٌ بسلامتها للملح اليودّي.

21 بالمائة ممّن يحملون السّيوف في وجه المجتمع لم يسبق لهم أن حملوا أقلامًا.

14 بالمائة من المغاربة لا يمارسون أية رياضة، الّلهم إذا اعتبرنا النّميمة والتحرّش رياضتين وطنيّين.

46 بالمائة من المغاربة يتثاءبون في كل الأوقات، وإليهم يرجع الفضل في أن البلد سائر في طريق النوم.

بغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه الأرقام غريبة أو مضحكة حتى، فإنها تظل مع ذلك ناصعة مقارنة مع تلك التي اعتمد البنك الدولي في دراسة نشرها مؤخّرًا، تجزم أن المستوى المعيشي للمغاربة حاليّا يعادل نظيره لدى الفرنسيين في منتصف القرن الماضي.

يمكنك أيها القارئ الكريم حيثما كنتَ، في الحانة أو في السّويقة، أو في الشارع أو في رأس الدرب، أو في المقهى أو في مثيلاتها من مراكز البحث المنتشرة في البلاد، يمكنك أن تعزّز هذه الأرقام بأخرى من عندك. فأرقامي وأرقامك لن تزحزحها عيون الرضا مهما جحظت.

(حميد الماط)

في تسعينيات القرن الماضي، بثّت إحدى قنواتنا التلفزية في نشرتها، ذات ظهيرة، ربورتاجًا عن طفلٍ معجزةٍ. الولد من أسرة فقيرة ويستعين على شراء حوائجه ببيع الأكياس البلاستيكية في سويقة الحيّ. لكنه يتمتّع بقدرة خارقة على إنجاز العمليّات الحسابية، مهما كانت صعبة، في أقل مما تفعل الآلة الحاسبة من وقت.

بعد ذلك الربورتاج، لا بد أنّ مَدْرسته ومُدرِّسيه شعروا بالفخر، ولابد أنّ أترابه حسدوه وآباءهم غبطوه، وأنّ كثيرين دعوا الله أن يحفظه من كلّ سوء.

سنواتٍ قليلة بعد تلك النشرة، ستعود إحدى الجرائد الوطنية إلى موضوع الولدِ الظاهرة، وتخصّص له صفحة كاملة، سنعرف منها الكثير عنه هذه المرّة. الاسم الشخصي للولد هو حميد، أمّا اسمه العائلي فلم يعد مهمًّا، بعد أن أصبح فردًا من عائلة أكبر. لذلك، قدمته الجريدة باسمه العلمي: حميد الماط.

سنواتٍ طويلة بعد تلك الصفحة، كنت ذات مساء مع صديق عزيز بأحد مقاهي مدينة فاس، حين ظهر شاب في بداية الثلاثينات من العمر، يعتمر قبعة صيفية، ويحمل ولّاعات ومناديل ورقية… سألني صديقي ما إذا كنت سمعت بحميد الماط من قبل، وقبل أن أردّ بالإيجاب، كان قد أشار إليه أن يأتي.

لقد عشت لحظة تاريخية ذلك المساء، أنا الذي دَرَّسْتُ الرياضيات لمدّة ثلاثين عامًا دون أن أراها كاملة. ففي هذا الدرس كنت أرى منها ملمحًا فقط، وفي آخر كنت أرى غيره فحسب، وهكذا… ثم كان أن مثلت أمامي بكلّ تواضعها مُجسّدة في شخص حميد الماط.

صديقي، الذي يبدو أنه يعرفه، جعل يطرح عليه بعض الأسئلة في الحساب، والشاب يجيب كما لو أنه فقط يرد التحية بأسرع منها. فرقم الهاتف مقسومًا على رقم السيّارة لا يكلّف أكثر من ثوان، وأقل منها بكثير يكلّف مقاس الحذاء مضروبًا في رقم المنزل…

بهذا النبوغ الفريد وهذا الاسم الوازن، يسعى حميد الماط بين المقاهي والحانات ليبيع سلعه الزهيدة.

لم يتطوّر الولد علميّا في المدرسة، وهو ابن العاصمة العلمية للمملكة، مع ما يملك من أسباب النجاح الفطرية. فهو لم يصبح مهندسًا، ولا هو حصل على دكتوراه في الرياضيات، مثلما فعل بعض من غبطوه أو حسدوه ذات ظهيرة بعيدة، ولا هو شرّف مدرسته ومدرّسيه الذين فرحوا لمرآه على شاشة التلفزيون.

لكنه تطوّر في الشارع: ميدانيًّا، بالانتقال من السويقة إلى البولفار، وإيكولوجيًّا، بالانتقال من الأكياس البلاستيكية إلى المناديل الورقية.

حين غادر الشاب إلى حال سعيه، بدرت منّي ابتسامة ظافرة. فقد فهمت أخيرًا ما تعنيه تلك اللازمة الغامضة، التي تردّدها الأجواق في ختام الحفلات، اللازمة التي تقول: ها الماط هاهو شاط.

حميد الماط الذي استحق دقائق فقط في نشرة للأخبار قبل أكثر من عقدين، يستحق أن يكون الآن بطل شريط طويل، لما تزخر به قصته من دلالات ورسائل. وليس المخرجون ما نعدم. فأنا أرشّحه للصديق المخرج عبد الإله الجواهري، ابن مدينته، الذي قد يجد فيه الوجه الآخر لرجاء بنت الملّاح، بطلةِ فيلمه المعروف. كما أقترِحُه على سَمِيِّه، المخرج حميد باسكيط، تجسيدًا لتضامن الريّاضة مع الريّاضيات.

حكاية هذا الشّاب إدانة صارخة للمدرسة والمجتمع معًا. فلو كان قد ظهر في بلد يُقدّر الأدمغة لكان له شأنٌ وأيُّ شأن. لكنه ولد في بلد لا يكفّ عن التباكي على هجرة الأدمغة، كما لو أنّ الرؤوس التي تتهشّم في باب البرلمان، إثر كل احتجاج، لا تزخر بالأدمغة، وكما لو أن باعة المناديل الورقية والولّاعات والجوارب، وبائعات كتب تعليم الصلاة وبائعات الهوى، وماسحي الأحذية وحملة السيوف والأحقاد… كما لو أنّ هؤلاء وغيرهم، لم يكونوا أبدًا في سنّ طفل الربورتاج، بأدمغة تشعّ مواهب وأحلامًا.

الأدمغة التي تُمتهن كرامتها في المغرب، هي المناجم الوحيدة للمادة الرماديّة، وهذه الآن هي أكبر ثروة تملكها الدول التي تتصدّر العالم.

فعقل شاب يابانيّ واحد، قد يتفتّق عن فكرة أو لعبة أو اختراع يفوق عائده الماديّ ريعَ مئات الآبار. ولنا في البّوكيمون أبسط مثال.

وشابٌّ أمريكي واحد، قد يراوده حلم من أحلام اليقظة، فيتقدّم إلى بنك ويتسلّم قرضًا ضخمًا بضمانِ حلمه، فلا تمرّ سنوات حتى يحقّق به حلم البشريّة جمعاء. ولنا في غوغل ورقم معاملاته أعظم مثال، كما لنا أن نفكر في مايكروسوفت وأوزون وفيسبوك وغيرها من المناجم والآبار التي لا تنضب.

ففيمَ يقِلُّ حميد الماط وأبناء جلدته عن أترابهم هناك؟

ذنب ذاك الولدْ

وذنب خديجة الشّيمي

التي لم يسمع عنها أحدْ

وذنب أمثالهما

من أبناء هذا البلدْ

أنّهم أبناء هذا البلدْ.

‫تعليقات الزوار

25
  • مغرد خارج السرب
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 06:42

    المعنى الحقيقي لـ:
    "تثقف بمتعة وألم في ذات الحين"

  • محمد ايوب
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 07:20

    لا فض فوك:
    مع الحق فيما بدأت وختمت به مقالك المفيد… مسؤولونا اعداء لنوابغ الوطن…ما يهمهم هو الانبطاح لهم وسماع:"نعم اسيدي"…انهم يخشون من النوابغ خوفا منهم ان يسلبوهم بعض الاضواء على وسائل الاعلام…فهؤلاء المسؤولون لا يرغبون في منافسة اي كان لهم في الظهور بل احتكار الاعلام…وهم من اجل هذا الاحتكار التواصلي يتجاهلون ما يمكن ان يقوم به الاخرون مهما كان مفيدا وايجابيا… فالمفيد والايجابي يجب ان يبقى مصدره دائما هم المسؤولون…واما الاقي فعليهم الالتزام بلازمة :"قولوا العام زين"…هم يعتبروننا خداما لهم لكن ليس من طينة او صنف خدام الدولة… بل من طبقة سفلى لانهم يحتاجون الى سائق وحارس ومرافق وحمال وحدائقي وووو…وهذا ما يجعل نوابغنا لا يظهرون وان برزوا فعندما يغادرون ارض الوطن …

  • Thomas Pynchon
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:33

    نادرا ما اقرا شيئا كهذا! مقال غني يعكس غنى صاحبه ومدى مداه في زمن الكل يعلق غباءه على شماعة التخصص. Keep it high, bro.

  • غير دايزة
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:35

    اعجبني مقالك جدا. صح، للأسف نحن غير محظوضين لاننا ابناء هذا الوطن

  • HASSAN
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:38

    مقال رائع..في المستوى يبوح عن شيء ما في الصدر..يشرح ويشرح "بتشديد الراء" عن بعض واقعنا..نسأل الله اللطف والسلامة

  • رضوان
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:38

    مقال في قمة الروعة… .واحسرتاه…

  • أبو نبيل
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:41

    بداية المقال بدت لي غير جدية بل ومليئة ببعض الهذيان، غير أن سعة صدري أتاحت لي أن أكمل قراءة المقال، فكان نصفة الثاني هو الأفيد. لقد كان أفضل لو أن الكاتب إقتصر فقط على ما كتبه في الجزء الثاني.

  • souf
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:43

    موضوع يشغل بال كل مواطن مغربي مهما كانت قدراته و مؤهلاته الفكرية لانه لم ينعم قط بكرامة العيش.. منهمك في توفير لقمة اليوم, اينما ذهب من ادارات ومستشفيات استقبل باحتقار و استهتار كبيرين…لاتحتاج الدولة الى نوابغ لديها ما يكفي من وزراء عباقرة, يكفي التمعن في الحال المبكي للقطاعات الحيوية , اقتصاد و تعليم و صحة…. الدولة مولوعة بنوابع المال التي لا تنضب, ووجوه شر لا تشحب وبطون لا تشبع مهما نهبت من خيرات البلد…
    حميد الماط ليه الله…ما هو الاول و لا هو الاخر…
    الى متى………….الى حين….

  • متابع
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:58

    لا فض فوك . في الصميم . ياليتهم يعلمون

  • mabrouk
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 09:59

    MERCI maitre pour cette publication d' un sens trés profond c' est toujours un plaisir de vous lire c' est majestueux c' est la réalite

  • ملاحظ
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 10:15

    الارقام لا تكذب(بفتح التاء) ولكنها تكذب(بضم التاء وفتح الذال) نستنتج من ذلك ان الارقام مظلومة

  • KANT KHWANJI
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 10:25

    تحية عالية للكاتب،
    حقا إنه مقال، ينطبق عليه ما قل ودل.
    بعيدا عن لغة الخشب والتنميق والنفاق تحت تبريرات مكيافيلية…الوحدة الوطنية والخوف من الفتنة و مصير سورية و التطبيل لسياسة المخزن "العام زين"!

    مع الأسف الشديد، تم تطويع وتدجين أغلب المثقفين و جل السياسيين، داخل الحظيرة،حيث القطيع يتبارى على نعمة المخزن "ما يلزم من حبال وأوتاد وعلف"!
    15 كلم، شمالا تفصلنا عن التقدم، توازيها 15 قرن من التأخر(شرقا)!
    مع العلم أننا كنا هناك ذات يوم! فياترى هل كانت لتكون كما هي اليوم لو بقينا هناك؟
    يطحن المواطن المغربي في حاويات الأزبال،يعطش و إن إشتكى يسجن،يموت أطفال انفكو بالبرد، و تموت النساء رفسا بالأقدام من أجل حفنة دقيق، وتحت كاميرات فقهاء العمالة والتعمية قوادي البترودولار الوهابي…
    يتم لا زال ومنذ شهور، اختطاف خيرة شبابنا وتفرق عليهم 20 سنة سجنا وهم في سن 18, وآخرون في محاكمات صورية ماراطونية، لأنهم فقط جاهروا بالحق ونددوا بالظلم!
    "..وبائعات كتب تعليم الصلاة وبائعات الهوى" وبائعو الوهم العربي التخريبي… غزة، القدس ..قضيتنا الأولى والأخيرة، ولا حياة لنا دون القدس! KK

  • messager d'athenes
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 10:31

    que voulez-vous…quand on n'a pas le droit de comprendre ou d'etre compris,on tombe dans le jeu de l'"idiot"

  • عبدالوهاب
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 10:41

    مما قال الشافعي رحمة الله عليه:

    تموت الأسود في الغابات جوعاً
    ولحم الضأن تأكله الكلاب
    وذو جهل قد ينام على حرير
    وذو علم مفارشه التراب

  • احمد حمادي
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 11:00

    يحكى أن أحد الأثرياء في قديم الزمان كان يوفر لخدامه الطعام بكثره ويحرمهم من اللباس إلا ما يستر عورتهم لأنه يحتاج الى سواعدهم وعضلاتهم ليس إلا
    حال حكام العرب مع شعوبهم لايختلف كثيرا عن هذه القاعدة

  • Nabil
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 11:09

    Je suis sous le choc!!! je me rappelle trés bien du cas de ce gamin vers les anneés 90. Presenté sur 2M lors du journal de 12:45. Quelle perte pour notre nation!!! Et commnet ca se fait qu´il est sur les quais entrain de se battre pour rester en vie??? La réponse et le resultat de cette négligence est dans la conclusion de l´article: c
    الأدمغة التي تُمتهن كرامتها في المغرب، هي المناجم الوحيدة للمادة الرماديّة، وهذه الآن هي أكبر ثروة تملكها الدول التي تتصدّر العالم.

    فعقل شاب يابانيّ واحد، قد يتفتّق عن فكرة أو لعبة أو اختراع يفوق عائده الماديّ ريعَ مئات الآبار. ولنا في البّوكيمون أبسط مثال.

    وشابٌّ أمريكي واحد، قد يراوده حلم من أحلام اليقظة، فيتقدّم إلى بنك ويتسلّم قرضًا ضخمًا بضمانِ حلمه، فلا تمرّ سنوات حتى يحقّق به حلم البشريّة جمعاء. ولنا في غوغل ورقم معاملاته أعظم مثال، كما لنا أن نفكر في مايكروسوفت وأوزون وفيسبوك وغيرها من المناجم والآبار التي لا تنضب.

  • رشيد
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 11:26

    تحية صباحية للأستاذ
    الاخفاق يتحول إلى ثرثرة. الثرثرة تتحول إلى تشخيص وتشخيص التشخيص…
    وكلما مرة نعود للتربية والتعليم والتكوين كأصل كل أصل.

  • محمد
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 11:48

    ماذا عساي أقول ؟ لقد قلت كل شيء…..

  • sana من فرنسا
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 12:06

    والله العظيم الكل عايش في رعب وخوف وحرق أعصاب وقلق وصيدلية نفسية, وياالله تنتقم من الظالم.
    هنا يبدو للجميع أن رسالة المعلم تصل للطالب من خلال عمليات العنف وليس من خلال عمليات الإقناع , فالتعليم ما زال على (قراية بيضه ورغيف) , ثم أريدُ أن أقول شيئاً مهماً وهو أنه ليس من الضروري أن تلتقي أفكار الطالب مع أفكار المعلم ولكن يجب أن تلتقي أفكار الطالب مع رسالة المُعلم والتي يجب أن تكون رسالته تهدف للتعليم على التفكير والاجتهاد , لقد نجح العرب والمسلمون في التعليم وفشلوا في التربية وفي إيصال رسالة المُعلم, ذلك أن التربية ليست حفظاً للنصوص بل هي تهذيباً للنفوس على كيفية إتقان عمليات التفكير التي تحدث كل يوم , ومن نقطة المباهاة في حفظ القرآن تعلم المسلمون هم وأبناؤهم على الحفظ أكثر مما تعلموا على التفكير, وهذا نجاح في التعليم وفشل في التربية , وأي إنسان من الممكن أن يكون ناجحاً في أسلوب تعليمه إذا كان التعليم عنده مشروطٌ بالحفظ وليس في التفكير ويبقى فاشلاً في التربية وفي تقديم رسالته إذا بقيّ مصراً على رأيه.

  • الحسن لشهاب
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 12:17

    في راي ليسوا محظوضين، ليس لانهم ابناء هدا الوطن بل لانهم ابناء نظام يعتمد على كائنات سياسية و ادارية انتهازية بكل المقاييس ، و ان الوطن هو البيت الدي يسكنه المحظوض و الغير المحظوض اما النظام الحاكم فهو الدي يقرر اية الكائنات التي تليق باصحاب القرارات من خلال هندسة اجتماعية تعتمد على مناهج اقتصادية عبر الاسواق و مناهج دينية عبر منابر مساجد وزارة الاوقاف و الشؤون المخزنية و ليست الاسلامية بالاظافة الى مناهج تربوية عبر سلوكات الشوارع ….لمادا صناع القرارات لا يعطون اهمية للعلوم الاجتماعية و الانتربلوجية ؟

  • عبد الإله الفاسي
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 12:19

    بكثير من المتعة قرأت المقال، مقال جامع مانع في رثاء حالتنا. بل صورة للكاتب الشاعر الذي يقدم صورة مشرفة عن المثقف المغربي..

  • Топ Знанйя
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 13:33

    مقال رائع وباختصار شديد,

    يقول جورج برناردشو" ان الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل لان الاغلبية من الحمير ستحدد مصيرك" وهذا ما حذث لحميد الماط الذي ضل ضاءعا بين الدروب.

  • هارب من الجهل و اللاعقلانية
    الجمعة 15 دجنبر 2017 - 15:56

    بغض النظر عن الجزء الثاني من المقال اللذي هو عين الصواب و التحليل. أضحكني كثيرا قولك: "28 بالمائة ممّن يدمنون الجلوس في المقاهي يعانون من جحوظ طفيف في العينين، ويتمتّعون بمرونة ملحوظة في الرّقبة."، لا فض فوك.
    الحمد لله أننا غادرنا بلادنا اللتي و إن كنا نعشقها حد الجنون فنحن كارهون لمسيريها اللذين لا يهمهم سوى جمع الأموال متناسين حق بلادهم و أرضهم عليهم. فلا صحة و لا تعليم و لا شيء. أعان الله ذوي العقول أن لا يفقدوها وسط الجهلاء.

  • هل تعلم
    السبت 16 دجنبر 2017 - 10:08

    سلام استاذ
    هل تعلم ان موضوعك سبب لي ازعاجا منذ البارحة وبالدارجة ضرني في راسي

    هل تعلم انك اخذت بايدينا حتى مشارف الساقية وارجعتنا ظمءى
    واخيرا هل تعلم انه لا يلام في كل هذا الا انفسنا.

    والسلام

  • طارق اشخن
    الإثنين 18 دجنبر 2017 - 06:06

    فعلا هناك مشكل هجرة الأدمغة، الأدمغة الجاهزه التي تكلفت الدوله الملايير لتكوينها، اما الأدمغة الخامه، فالدوله لاتهتم بها لان تكوينها مكلف واستغلالها يتطلب الوقت والجديه واعداد سياسات تربويه.

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين

صوت وصورة
أممية أحزاب الوسط في مراكش
الأحد 14 أبريل 2024 - 14:04 1

أممية أحزاب الوسط في مراكش

صوت وصورة
نقاش إلغاء عيد الأضحى
الأحد 14 أبريل 2024 - 11:28 47

نقاش إلغاء عيد الأضحى

صوت وصورة
فوز الجيش الملكي على الوداد
السبت 13 أبريل 2024 - 22:57 1

فوز الجيش الملكي على الوداد

صوت وصورة
تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع
السبت 13 أبريل 2024 - 16:27 3

تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع