خبراء مغاربة يدعون إلى تعزيز التعاون لمحاصرة الإرهاب بإفريقيا

خبراء مغاربة يدعون إلى تعزيز التعاون لمحاصرة الإرهاب بإفريقيا
الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 21:30

هيمنت إشكالية تنامي أنشطة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وتأثيرها على وتيرة النمو الاقتصادي بالقارة السمراء، في ظل العودة المضطردة للمقاتلين الأفارقة في صفوف التنظيمات الإرهابية صوب بلدانهم الأصلية، على انشغالات المشاركين في أولى جلسات منتدى الحوارات الأطلسية، الذي ينظمه مركز الدراسات للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة مراكش.

وبرز الانشغال الكبير للخبراء المغاربة، الذين شاركوا في صياغة التقرير السنوي حول الإشكالات البيئية والتلوث وتأثير الهجرة من القارة صوب أوربا، على التطور الاقتصادي لإفريقيا التي قال المشاركون إنها ستصبح “صين العالم الجديدة” في المستقبل في السنوات القليلة المقبلة.

واعتبر كل من ياسين مصادفة والمصطفى الرزرازي، الخبيران بمركز الدراسات OCP، أنه تجب إعادة النظر في مقولة “نهاية داعش”، التي تم اعتبرها مقلقة في ظل إثارة مسألة عودة المقاتلين وإعادة انتشارهم في دولهم الأصلية.

وأضاف الخبيران أنه جرى رصد ارتفاع في عدد العمليات الإرهابية بإفريقيا، بالرغم من تقلص عدد الضحايا وإن وصل إلى 20 ألف ضحية منذ 2012، في ظل ارتفاع التعزيزات الأمنية في الدول الإفريقية، والتي يربطها البعض بتقييد حركة المجموعات الإرهابية، والتي يبلغ عدد أفرادها 52 ألفا يتوزعون بين شمال الصحراء الإفريقية الكبرى وجنوبها.

وأكد الخبير المصطفى الرزرازي أن إفريقيا تتوفر على وسائل محاربة المجموعات الإرهابية، ولها القدرة على تجاوز الأزمات المرتبطة بأنشطة هذه الشبكات خاصة في منطقة الساحل الإفريقي، شريطة التركيز على التعاون على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية.

عبد الحق باسو، الإطار السابق بالإدارة العامة للأمن الوطني بالمغرب وكبير المستشارين بمركز الدراسات لمجموعة OCP، أكد أيضا أن القارة الإفريقية بمقدورها تجاوز مشكلة عودة إرهابيي تنظيم داعش وجبهة فتح الشام من الشرق الأوسط، من خلال اعتماد سياسة تعاون قارية وإقليمية بين دول القارة السمراء.

واعتبر باسو، في معرض تقديمه للتقرير السنوي لمركز الدراسات OCP حول “تحديات إفريقيا الأطلسية” الذي قدم اليوم خلال افتتاح فعاليات ملتقى منتدى الحوارات الأطلسية بمشاركة خبراء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا، أن التعاون الأمني والاقتصادي الإقليمي والقاري بين الدول يمكن أن يشكل مفتاحا لمعالجة والتعامل مع إشكالية عودة هؤلاء المقاتلين الإرهابيين.

وشدد الإطار السابق بالإدارة العامة للأمن الوطني بالمغرب وكبير المستشارين بمركز الدراسات لمجموعة OCP على ضرورة أن تقدم الدول الإفريقية على تعزيز آليات التعاون الأمني بالتوازي مع تعزيز آليات التعاون الاقتصادي، ومحاولة رصد العوامل التي دفعت هؤلاء العائدين إلى الهجرة صوب بؤر التوتر والانتماء والمشاركة في هذه التنظيمات الإرهابية.

وأوضح عبد الحق باسو أن عودة المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية تثير مجموعة من التساؤلات، المرتبطة بالكيفية التي تجب بها معالجة هذه المسألة؛ ومن بينها مدى إذا لحق تغيير بالظروف التي دفعتهم نحو تبني أفكار متشددة والتحول إلى إرهابيين، أو أنهم سيعودون للعيش في ظل الظروف السابقة ذاتها.

‫تعليقات الزوار

5
  • سلام الصويري
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 22:08

    الاٍرهاب له وسيلة وحيدة للقضاء عليه هو تطبيق الديمقراطية ودولة الحق والقانون ورفع اليد من طرف فرنسا عن ثروات دول شمال افريقيا وجنوب الصحراء والتخلي عن مساندة الديكتاتوريات الحاكمة التي تنهب وتحول الثروات لابناكها وتساعد على تسلط طبقة فاسدة على المال والأعمال في هذه البلدان .
    اذا الحل ليس بإقامة مؤتمرات وجلسات في اوطيلات خمس نجوم بل الحل هو تطبيق الديمقراطية وتوزيع الثروات بشكل عادل وتطبيق العدالة والمساوات امام القانون وما غير ذلك سوى كلام فارغ في قاعات فارهة .

  • أمازيغ
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 22:34

    الوحيدين القادرين على القضاء على الدواعش و الإرهاب هم المسلمين لانهم هم من ينتج هؤلاء المجرمين و خصوصا المسلمين المتشبعين بالفكر السلفي الوهابي….على المسلمين القضاء على الفكر السلفي الوهابي الداعشي لأن الأعداء يستغلون هؤلاء المتطرفين من أجل تدمير العالم الإسلامي أي التدمير الداتي…

  • مواطن مغربي
    الأربعاء 13 دجنبر 2017 - 22:51

    إن نظام الرجل المريض في الجزائر هو الذي يعرقل كل الجهود لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل و الصحراء بدعمه للعصابات و المرتزقة العابرة للدول و كل الأنشطة الإرهابية في المنطقة ليخيف بها الشعب الجزائري و ليعرقل التنمية الإقتصادية في المنطقة برمتها

  • مغريبي دوريجين
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 06:45

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ﻻ تنسو اﻹرهاب قتل المسلمين في إفريقيا الوسطى صباحاً في عز النهار أمام العالم. حسبنا الله ونعم الوكيل.

  • الى مواطن مغربي
    الخميس 14 دجنبر 2017 - 11:19

    الجزاءر قضت على الارهاب بعد فضل الله عز و جل، بوعي و تضحيات الشعب الحر و تضحيات الجيش و اسلاك الامن الوطني، الشعب الجزاءري لا يخاف الارهاب، عشر سنوات من حرب طاحنة في مواجهة الاجرام الوهابي، و لم نتلقى المساندة من اي كان، اكثر من ذالك واجهنا طعانات في الظهر من اعلام و مخابرات دول معادية، و اكبر و اخطر ارهاب في المنطقة هو استعباد الشعب، تذليله و تفقيره. شكرا هيسبرس ،

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات