بنيعقوب: خطاب المال والسلطة بدعة الفاشلين للإقصاء السياسي

بنيعقوب: خطاب المال والسلطة بدعة الفاشلين للإقصاء السياسي
الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 04:00

الخوف من المنافسة السياسية بين الخصوم يقود أحيانا كثيرة إلى البحث عن حيثيات شكلية، أولية للإقصاء من الولوج إلى معترك الصراع. تلك حجة الضعفاء غير القادرين على إنتاج لغة المواجهة الحقيقية المبنية على الأطروحات السياسية والأفكار.

ما حيلة الفاشلين في صناعة التصورات أو في فنون الحرب السياسية سوى بناء دفوعات شكلية وبناء شروط غير مسبوقة في الولوج إلى صفة منافس سياسي؟ خطاب رفض الجمع بين الثراء وممارسة السياسة وبالتالي بين المال وبين إنتاج أو امتلاك حصص في رأسمال السلطة هو أحد هذه الدفوعات الإقصائية غير المعهودة في طقوس وقواعد اللعبة الديمقراطية.

السياسي بطبيعته يوظف جميع أنواع الأرصدة المادية وغير المادية في اختراق البناءات الاجتماعية. السياسي جوهر عمله هو إتقان استعمال الأدوات المتاحة أمامه لكسب رضا الجماعة ومن تم التسيد عليها. قد نجد أنفسنا أمام ثنائيات كثيرة في السياسة: الفن والسياسة، الرياضة والسياسة، العلم والسياسة، الدين والسياسة، الأعمال والمال والسياسة، أو ربما حتى الرقص والسياسة، إذا اقتضى تسويق المنتوج السياسي ذلك. كلها رساميل رمزية كانت أو مادية لا يتردد السياسي في استعمالها عبر قنوات تواصله المتعددة، للتأثير على متلقي ومستقبل الرسالة.

القرار السياسي يلفه الغموض أحيانا كثيرة. قد يخفق المال في التأثير فيه، وقد يؤثر فيه مجرد مزاج شخصي عابر لصاحب القرار. الإشكال الحقيقي لا يقبع في امتلاك الأموال ودخول غمار السياسة والسلطة؛ بل يكمن بالأساس في ضخ المال في دورة حياة السياسة، وأيضا في طريقة تدبير العلاقة بينهما عن طريق البحث عن أشكال رقابة الرابط بينهما وعن وآليات ضبطها ومجازاتها.

عبر تاريخ نشأة الفكر والممارسة الديمقراطية، وعبر جميع مراحل تطور السلطة والدولة لم يكن صاحب المال بعيدا عن تحديد قواعد اللعب المنشأ لقيم السلطة داخل الجماعات البشرية. منذ البناءات الأولى لتنظيم شكل الدولة عند الإغريق واليونان كانت أهم مميزات ومعايير الحصول على صفة مواطن في مواجهة العبد واكتساب مؤهل المشاركة في القرار هو المساهمة في حياة المدينة، عن طريق أداء الضرائب. كل يحوز نصيبا وحصة من المشاركة حسب مساهماته المادية في حياة وبقاء الجماعة. لا يمكن أن يتساوى من ينتج للحياة ومن لا ينتج.

في بدايات الإسلام لم يكن أصحاب المال من التجار أساسا بعيدين عن عملية بناء الدولة. نماذج كثيرة أمثال عثمان بن عفان أو عبد الرحمان بن عوف، أو غيرهما، كانت مشاركاتهم في الفتوحات والغزوات وفي توفير وسائل حياة المدينة الناشئة، كبيرة بأموالهم وبعلاقاتهم التجارية. أحيانا كثيرة كانت تدخلاتهم المادية حاسمة في تجهيز الجيوش أو في تحقيق التوازن بين حاجة الفقراء وبين الاستقرار العام.

أيضا في آيات كثيرة نرى ربطا وثيقا بين القدرة على الإنفاق وعلى الإطعام وبين الأمن السياسي العام للجماعة. “أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”، تسبيق الإطعام على الأمن وربطه به. “وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذا مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة”.

ثم في قصة يوسف عليه السلام الوصفة التي أعطاها لجماعة المصريين هي وصفة غذائية اقتصادية بامتياز مرتبطة بالزراعة أساسا حسب تقاليد الإنتاج في مصر آنذاك. ثم في الحديث النبوي عن شروط الصحبة الطيبة عندما وضع النبي عليه الصلاة والسلام التعامل بالمال إحدى معايير المرافقة الطيبة “هل عاملته بالدرهم والدينار”.

المحصلة هي أن القدرات المادية والمالية ضرورية للبقاء، ولا يمكن أن تساس أمور الجماعة بدون فكر اقتصادي وممارسات ملموسة وناجحة في إدارة المال والثروة. ما عدا ذلك سنصبح أمام هواة لم يسبق لهم أن خبروا طرق النجاح في إنتاج الثروة ومشاركة أجزاء منها ومن خبرة تدبيرها مع باقي الجماعة فما بالك بإدارة ثروات البلاد ككل.

أمثلة أخرى كثيرة في الديمقراطيات الغربية مهد حقوق الإنسان والحداثة. هذه الولايات المتحدة الأمريكية، قبلة عشاق التحرر والديمقراطية والحداثة، رؤساؤها عدد منهم جمعوا بين الأعمال والثروة وممارسة السلطة. وهذا دونالد ترامب آخر نماذجهم الحية. هذه إيطاليا برلوسكوني الذي جمع بين ممارسة السياسة والسلطة والمال إلى جانب عدد كبير من كبار رجال الأعمال، بل منهم من وصف برلوسكوني بالإمبراطور بسبب حجم ثروته وتنوع مجالات توزيعها.

في المغرب، لم يكن المال بعيدا أبدا عن السلطة؛ بل كان أحد أعمدتها وأذرعها وأحد مجالاتها الحيوية، من خلال الاستثمارات عن طريق المخزن الاقتصادي لضمان بقاء الدولة واستقلاليتها عن صراعات أهواء الاقتصاد التي قد تشل البلاد في حال تصادم مصالح الأغنياء.

السلطة في المغرب لا تمارسها مؤسسة واحدة ولا تنتجها جهة واحدة، بل هي جدليات متعددة تفرز النمط الموجود حاليا؛ فلا يمكن أن نقول إن رئاسة الحكومة هي من تنتج السلطة بشكل مطلق، ولا البرلمان، ولا حتى المؤسسة الملكية نفسها جوهر السلطة السياسية في البلاد. هناك حلقات ودوائر تتدافع كل حسب حجمها الاجتماعي والرمزي. في هذا السياق، عن أي تخوف يتحدث رواد الخطاب الشعبوي الذين يخوفون الناس من قصة الجمع بين الثروة والمساهمة في إنتاج السلطة؟

الخطاب، الذي كان من المفروض أن يتم التعبئة له، هو منع استعمال المال في السياسة وتحديدا في فترات الانتخابات. الخطاب، الذي نحتاجه اليوم في المغرب، هو تشجيع “البورجوازية المغربية”، التي بدأت تتأسس وتظهر بوادر نشأتها مع دخولها إلى الممارسة المتنوعة داخل الفضاء العام للدولة والمجتمع. الخطاب السياسي يتعين فيه تشجيع هذه البورجوازية الناشئة سياسيا على الكشف عن نفسها بشكل واضح، والسعي إلى التوافق معها على بناء المغرب وعلى بناء مساحات مصالح واضحة بين المجتمع والدولة والبورجوازية.

الاستفادة من قراءات التاريخ مهمة جدا في هذا الصدد. البورجوازية هي من ابنة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، هي من ساعدت المجتمع الغربي على بناء نفسه من جديد في كل المجالات، في الشغل وضماناته الاجتماعية، في الفنون والإعلام والثقافة وحقوق الإنسان، في العلوم والتعليم والصحة وغيرها.

الرهان الحقيقي هو مساعدة هذه البورجوازية على بناء مواقفها تجاه الدولة والمجتمع وتجاه الثقافة والسياسة؛ لأن محاربة هذه الفئة وإقصاءها، في آخر المطاف، سيضعنا في مواجهة تطرف بعضنا البعض، سيجعل المجتمع والدولة ساحة لمواجهة الفاشلين فيما بينهم، ويضعنا تحت إشراف هواة سياسة واقتصاد وإدارة، بدون امتلاك أي تصورات وتجارب عملية لبناء مجتمع المعرفة والإنتاج.

المجتمع في حاجة إلى المال المستنير من أجل التطور ومن أجل صراع اجتماعي طبيعي يفرز المتفوق طبيعيا بدون تدخلات قيصرية. أما عملية الاندفاع في خطاب شعبوي مهزوم غير منتج لمحاربة أصحاب المال بدون معايير فهي إقصاء وإزاحة غير مبررة اللهم إلا في سبيل فتح المجال أمام تجار من نوع آخر.

* باحث مغربي.

‫تعليقات الزوار

32
  • مواطن من الجنوب الشرقي المنسي
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 04:47

    نحن لسنا ضد رجال المال والأعمال ، نحن ضد من لن يفقهون في السياسة شيئا و يزج بهم من أجل استغلال نفوذهم وحماية مصالحهم ومضاعفة ثرواتهم على حساب المال العام ومصالح الشعب والوطن. فأصحاب المال السياسيين يسارعون لوضع قوانين لحمايتهم دون التفكير في الآخرين. و أصلا في المغرب هؤلاء يلجون السياسة من نوافذها أو من فنائها بين عشية وضحاها تجدهم على رأس أحزاب معينة ….

  • مرور الكرام
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 04:52

    كفى من اللف للدفاع عن أصحاب الأموال الذين دخلوا السياسة من أجل الإغتناء وسن قوانين تحميهم وتحمي ممتلكاتهم وعائلاتهم وتعفيهم من أداء الضرائب …أما فيما يخص الآيات والأحاديث التي جاء بها الكاتب "المأجور" فهذا ليس موضعها…
    لابد من أن الكاتب يعرف العلامة ابن خلدون … انصحك بالإطلاع على " سنن العمران " وعن واقعة جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه بين الخلافة والتجارة و موقف عمر ابن الخطاب من هذا … والحل الذي أعطي لهذه المسألة.. ناهيك عن عمر ابن عبد العزيز الذي قال " تجارة الولاة مفسدة وللرعية مهلكة "

  • متابع
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 04:58

    الفاشل الاكبر هو من يعتمد على اادين لاستمالة المجتمع .راينا كيف استطاع صاحب كنز سرغينة اقناع خداع قريته بااخطاب الديني . الم يتضح في النهاية انه مختل عقليا. ومجتمعنا كما خبرته مازال سينخدع لسنوات وسنوات لانه غير مسلح بفكر تنويري و هذا من تقصير الاعلام العمومي.

  • كمال
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 05:17

    ماجاء في مقالك صحيح لكن هل كل ما قلته ينطبق على مجتمعاتنا العربية ام المجتمعات الاوروبية

  • الواقع يقول شيء
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 06:17

    باختصار شديد المجتمع المغربي في أمس الحاجة إلى تعليم جيد نعم تعليم جيد و عدل نعم العدل

    التعليم تبنى المجتمعات و ما أدراك من التعليم

    العدل الله ينصر الدولة الكافرة إن كانت عادلة و ما أدراك من العدل

    المال في السياسة شيء مخزي فاسد

  • احسنت يا استاذ ...
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 06:38

    … ذاك عين الصواب.
    ليس هناك نظاما ، بعد فشل انظمة الاقتصاد الاشتراكي بسبب مساويء بيروقراطية وراسمالية الدولة ، الا نظام راسمالية الافراد و اقتصاد السوق وهو النظام الذي يرجع الفضل في ارساء قواعده في المغرب الى الحسن الثاني خاصة بعد الاستقلال واجتياح الايديولوجية الماركسية.
    من الطبيعي جدا ان يهتم ا باب المال والاعمال بالسياسة ويخوضوا غمارها حفاظا على مصالحهم.
    فلا يعقل ان يستثمروا اموالهم ويتركوا قرار الحفاظ عليها ومستقبلها في يد الفقراء ( المزاليط).
    اصحاب المال والاعمال وان كانوا يمثلون الاقلية في المجتمعات البشرية الا انهم هم قاطراتها التي تجر عربات الاقتصاد.
    فبفضل استثماراتهم تتوفر مناصب الشغل كما تعتبر الضرائب التي يدفعونها رافدا من روافد موازنة الدولة.

  • yassin
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 06:47

    ما احترام وجهة نظر الباحت .الا ان واقع الجمع او زواج السلطة والمال في المغرب مدعاة للقلق . جميل ان نستشهد بامتلة هنا وهناك لكن للاسف لا مجال للمقارنة بين واقعنا وما عاشه اسلافنا او حتى ما نشهده في البلدان الغربية . صحيح ان من السلف الصالح من بدل ماله في الاحسان لكن كانت نياتهم وجه الله وابتغاء الدار الاخرة وليس لاطماع دنيوية. اما في الغرب فهناك اليات فعلية للرقابة تسمح للاغنياء بممارسة السلطة لكنها في نفس الوقت تتدخل في حالة التنافي بقوة القانون والكل يرضخ لذلك ومتال ذلك تم مؤخرا ايقاف انشطة جمعية خيرية تابعة للرءيس الامريكي للاشتباه في انشطتها و في المقابل فان الحكومة في بلادنا عاجزة عن التدخل في تحديد سقف اسعار البترول نظرا لتداخل المصالح لان بعض اعضاءها يستثمرون في قطاع الحروقات .

  • التحليل صائب الخاتمة فيها خدعة
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:08

    يا سيدي، لا أحد ينكر أن البناء الاجتماعي الدمقراطي وجب بنائه بالطبقة الوسطى أو البرجوازية. لكن أصحاب المال اللذين لا يريدهم المغاربة هم الأثرياء جداً اللذين يستغلون المناصب القيادية السياسية لمصلحة خاصة و وحيدة. مثل قارون

  • مشارك
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:09

    أن تشارك الرأسمالية أو حتى تستحود على سلطة القرار السياسي في إحترام كامل لقوعد و قوانين اللعبة السياسية اللتي أساسها و مركزها المصلحة العامة و الحفاض على توازن طبقات المجتمع حتى لا تلين الكفة في اتجاه واحد فتنهار الدولة فهذا شيء جيد و مطلوب , أما أن تستعمل الرأسمالية ثرواتها الخاصة في إحتكار القرار السياسي للسطو على الثروة العامة للدولة و اللتي هي ملك للجميع أغنياء و فقراء كما هو الحال في وطننا العزيز المغرب في غير احترام لقواعد اللعبة الديموقراطية اللتي وضعها أصلا من بيدهم المال من الشرفاء لانهم قرأوا التاريخ و فهموا و وعوا أن زواج السلطة و المال المطلق و المتوحش لا يمكن إلا أن ينتج مجتمعا تعيش فيه أقلية قليلة في ثراءعلى ضهر أغلبية فقيرة ينتشر فيها الفقر و الجهل و الجوع و المرض يدفهم حتما للثورة إن عاجلا ام آجلا يحرقون فيه الأخضرو اليابس فيضيع الكل الغني و الفقير على حد سواء

  • احمد
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:10

    للتصحيح فقط: "هل عاملها بالدرهم والدينار" كلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وليس حديثا نبويا.
    ثانيا، جميل ان يلتقي المال والسلطة ولكن في أيادي صالحة اما وان تقصى من السياسة لأنك لا تملك المال وهذا للأسف واقعنا، وهذا كلام آخر. والأدهى ان يتزاوج المال والاستبداد وهذا ما نراه عندما تغيب الديمقراطية.

  • texb
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:12

    الكاتب يتحدث عن الٱغنياء من الصحابة و دورهم في السياسة. هؤلاء يا أستاذنا الفاضل ضبطوا حياتهم على شرع الله و رسوله، فإذا كان الكذب حراما في الدين فهو كذلك في السياسة و إذا كان النفاق محرم شرعا فهو كذلك في السياسة. السياسيون اليوم قد يضطر للقيام بما ينافي ٱخلاق الإسلام من ٱجل مصلحة سياسية و هذه عقيدة العَلمانية التي تنص من خلال شعاراتها الرنانة على جعل الدين مجرد طقوس (صلاة صيام حج..عبادات). في حين أن المتبحّر في القرآن أن آيات العباد تشكل 3٪ و 97٪ الباقية كلها عن المعاملات و العقيدة و إعمار الأرض بالخير. نحن نحتاج الى الآلاف مثل أخنوش ولكن ليبقوا في أماكنهم في عالمهم المال و الأعمال و لا يحشروا أنفسهم في السياسة. ترامب لما ٱصبح رئيسا ترك تسيير المال و العمال و أوكل هذه المهمة لمن ينوب عنه و تفرغ للسياسة

  • مول العصير
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:25

    تحليل رائع و عميق يستاهل صاحبه منصب مستشار سياسي لدى كارطيلات المخدرات الصلبة في المكسيك او كلومبيا ههه ! هذا اذا لم يجد نفس المنصب مع رئاسة جمهوريات الموز ! الله يخلف على المحسنين و قبح الله الفقر و الذل حتى هو !

  • حمان الفطواكي
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:47

    ديمقراطية برجوازية
    الديمقراطية البرجوازية مصطلح إستعمله لينين في مارس 1919ومن بعده الشيوعيون لوصف الديمقراطية السائدة في آوروبا الغربية آنذاك والولايات المتحدة الأمريكية حيث أن الديمقراطية اصطلاحاً هي حكم عامة الناس أو بتعبير آخر حكم الشعب نفسه بنفسه وترى الدول الليبرالية أن ديمقراطيتها هي ديمقراطية شرعية في تمثيل الشعب لكن الشيوعيين يرون أن من يترشح للانتخابات البرلمانية غالباً يكون من طبقة ميسورة ماديا لكي يستطيع تمويل حملة انتخابية فهو بالتالي يمثل مصالح هذه الطبقة دون غيرها أو أنه يتمول من شركات وأصحاب مال ليمثل مصالحهم ولهذا سميت الديمقراطية المطبقة في الدول الليبرالية بالديمقراطية البرجوازية ويعتبر الشييوعيين أن الديمقراطية الاشتراكية هي التمثيل الحقيقي للشعب. المصدر:
    لينين الأعمال الكاملة طباعة دار التقدم موسكو

  • Rachid
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 07:52

    كلام في الصميم. المشكل هو ان الخطابات الشعبوية تفشت في عصر الفايسبوك حيت يلعبون بعقول الناس كما يحلو لهم

  • تغطية الشمس بالغربال
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 08:09

    الفشل الحقيقي هو امتلاك المال والسلطة وعدم الافلاح في حل المشاكل لا السياسية ولا غيرها. نقطة إلى السطر.

  • لا لتبرير ما لا يبرر
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 08:21

    ان هدا البحث يظهر وكانه يبرر ما لا يبرر لربط السياسة بالمال، وهو امر مرفوض نهائيا. وما لم يريد ان يشير اليه هدا الباحث هو حتى من اتوا للسياسة من جهة المال فالقانون يمنعهم بوضوح وبصراحة وبصرامة ان يستعملوا سلطتهم باي طريقة او شكل كان لتفضيل منتوجهم او شركتهم او منع خصومهم او مضايقتهم بمنافسة غير حرة او حتى احتكارية او اجبارهم لمنحهم نسبة مئوية دون مقابل من مدخولهم او او او ، و الا سيلغى كل ما قرروه هدا السياسي وقد يقال من منصبه كمسؤول عن الشؤون العمومية. وتلكم هي القاعدة الديموقراطية الصحيحة، وبها تقدمت الامم وبسبب غيابها تاخرت امم اخرى

  • براءة وطن
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 08:24

    لكن انظر ماذا حصل لبريسكولي إيطالي وانظر الانتقادات ضد ترامب عندما يستغل المال السياسة او السياسة تستغل المال في بلد غير ديموقراطية فيجب أن يضع جدار عازل بينهما فأنا في الديموقراطيات فالقانون يطبق على كبيرهم قبل صغيرهم

  • المال لا يخدم إلا مالكه
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 08:41

    نحن المغاربة لدينا عقلية ان هناك إنسان صالح لا يفقد إلا المال لكي يجعل الدنيا كلها سعيدة.
    معذرة انتم خاطئون….
    ثانيا المال لا يخدم إلا مالكه، اذا كان عاما سيخدم العامة اما اذا كان في يد شخص سيخدم مصالحه الشخصية وحتى إن قام بمشاريع المنفعة العامة فلن يتنازل ان يلمع اسمه وكم هو عظيم، المال لا يخدم إلا صاحبه، حتى ولو كان هو اخناتوش.
    اما ان يصبح الإنسان بكثرة ثراءه مقدسا سيعني ان المال هو الدين ومن يجمع المال يجمع الحسنات.
    اذا وجب فصل الدين عن الدولة فيجب فصل المال عن الدولة وعن الدين أيضا وفصل أي شيء عن الآخر يمكنه احتكار موارد النفوذ، لأن والمجتمع لا تربطه فقط معاني الاخوة والحب وإنما أيضا المصالح المتبادلة والتنافس…ولكي لا تتشكل منظومات الفساد وتعشعش بين المؤسسات يتوجب تبديل المسؤولين كل اربع سنوات…

  • وهيبة
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 09:19

    في بلدنا هاذا اللعبة واضحة , بدون لف ولا دوران. الفقير يسعى الى كسب المال والاغتناء ومن اجل هذا لابد من الجاه والسلط عن طريق السياسة, والغني يسعى الى الاغتناء اكثر وحماية مصالحه ,اذا لابد من السياسة, السبيل الى الجاه والسلطة. والمطية هي الشعب ويتم اما شراءه بالمال او تدويخه بالدين والشعارات والرياضة و…و…و…اذا القضية قضية مصالح. فقوا وعوا

  • ولد حميدو
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 09:47

    اسبانيا لم تتقدم بسبب المونديال بل لأن الجنرال فرانكو في آواخر أيامه عفا عن مهربي الأموال الدين غادروا البلاد بحيث وعدهم بعدم المحاسبة و قبل موته ارجع الملكية لإسبانيا و أمر بارجاع الصحراء للمغرب و بعدها دخلت رؤوس الأموال التي كانت في عدة دول و خصوصا بدول أمريكا الجنوبية و بعد سنوات ظهرت النتيجة في السياحة و الفلاحة و الصناعات التحويلية فادا اعتبرنا كل مليونير شفار فهل سيستثمر الفقير

  • م ع
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 09:54

    الدول تحكمها الشركات و رجال الأعمال و ليس الفقراء و الفاشلين. في الدول المتخلفة كلهم يتعللون بالفقر لكي يصوت عليهم الفقراء و بعد سنوات تجدهم من أغنياء القوم. إسأل منيب و بلفريج و زيان و عيوش و بنكيران و … من أين جمعوا الثروات. بوصندالة و بوبيسكليت و بو البصارة و بوجافيل دخلوا صفر درهم و الآن يملكون الملايين أي جمعوا أموالهم من الدولة. هؤلاء هم الأخطر على المجتمع.
    أما من جمع ثروته قبل أن يلتحق بالسياسة فهؤلاء نرفع لهم القبعة و نحتاجهم.
    لم تترشح لمنصب يقرأون سيرتك الداتية و تجربتك العملية و هل أنت ناجح و لا تكتب لهم أنا أصلي و أنا فقير. هم يرون هل مؤهل لقيادة الشركة أم لا. الشركة لا تنجح بالبكاء على العمال.

  • تعقيب على معلق 21
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 10:23

    إلى المغلق 21:
    لا يجب ربط بين استيلاء اللوبي الاقتصادي في الدول الغنية على السياسة ان ذلك هو مصدر التقدم، عليك ان تعلم ان عجلة التقدم جد متشابك ومرجعه في الاصل هو التعليم الجيد ووجود أرضية للشباب في صناعة أحلامهم، اما ان تأتي بشركات عملاقة تستغل الفقر لتحقيق الأرباح الطائلة والاعفاء من الضرائب وتفويت اراضي لها بدون مقابل فهذا استعمار جديد

  • المسعودي
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 10:39

    مقال واقعي لكن البرجوازية عليك اضافة وصف الوطنية لها كي تقوم بدورها اي ان هناك برجوازية وطنية تخدم وطنها وهناك برجوازية متعفنة تسرق وطنها لتزداد غنى

  • عاطل
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 11:26

    تذكرت ما قال حفيظ العالمي لصحافي يشتغل في جريدته حين سأله سؤالا محرجا. قال له بمعناه انك مشتغل عندي تذكر ذلك ليكف عن سؤاله اما زمائه الصحافيين بأسئلة تحرجه .. وحين سرحت زوجت اخنوش عاملات عملن عندها 15 عام وطردتهم تعسفيا ليس إلا لأنها تتسند بظهر الوزير الذي هو زوجها ولا أحد سيساند المطرودات .. ماذا لو أراد أحد ان يشتكي بوزير لأنه رب عمله لكن صفته كوزير تمنع القضاء من التكلم معه وما بالك بجلب الحقوق ..
    يستغلون المناصب ويدمغون الناس بالمعقول والإستغناء على 7 مليون في الشهر كأجرتهم ليسرقو المواطن في زيادات سميت غير اخلاقية ولا أحد يقوى الحديث هن هذا النهب والتسلط ..

  • متتبع
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 11:31

    اي دولة تفرح لمن ينجح فيها الا في المغرب
    فادا نجحت و ظهرت فيك اتار النعمة تطلق الالسنة و لن تسمع الا السب و القدف من الفاشلين
    الحقد اعمى القلوب

  • Hamido
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 12:13

    مادا تريد أن تقول؟بأن اخنوش هو مثال ناجح للمال والسياسة ؟يا سيدي لا نريد جمع المال بالسياسة لأنهما يقتلان المنافسة.فعندما يمارس الرأسمالي السياسة ضمنيا يبعد الاستثمار كما تسهل عليه الدفاع عن مصالحه الشخصية.رجال الأعمال ليس لهم وقت حتى مع أهلهم فكيف يضحي بوقت طويل لخدمة الصالح العام؟أظن أن ممارسة السياسة مع المال هي في الاخير لحماية الأعمال وتنميتها.وكما يقول المغاربة"حتى العقرب لاتعطي السم وهو سم بالمجان إلا ادا احست انها في خطر

  • mohamed
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 12:37

    Dans tous les pays démocratiques du monde , la séparation de l'argent et de la politique n'est plus une question qui se pose .elle est de fait actée comprise et respectée par tout le monde.
    Et quand les hommes d'affaires veulent faire de la
    politique ils mettent leurs business entre les mains d'autres personnes loin du monde de la politique .
    Je ne comprends pas qu'aujourd'hui encore des personnes essaient de nous faire croire qu'un milliardaire peut continuer d'être président de parti politique et ministre important.

  • الى المعلق رقم21 وغيره.
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 13:36

    كلنا نعلم كيف اغتنى اغنى اغنياء المغرب بغض النظر عن بو صندالة وبو بو بو… حيث المغاربة قبل الاستعمار كلهم كانو بوصنادل وقبل خروجه جعل فئة منهم تستبدل الصندالة بالحذاء الايطالي وكلنا نعرف هذه الفئة التي علقت على صدورها الاوسمة والنياشين و كرمت بلقب المقاومة واستفاد خلفهم من المناصب والامتيازات والريع. كما نسبوا الى الشرفاء والمقاومين وهم منهم براء في حين ان الشرفاء والمقاومين قتلوا وذبحوا ونكل بهم اشد تنكيل لذا رجاء لا تحدثني عن اغنياء المغرب فنحن نعلم كيف اغتنوا وكيف اغتنى من جاء بعدهم.
    البورجوازية المغربية هي بورجوازية متسلقة استغلالية انتهازية فاسدة متوحشة متسلطة وصولها الى السلطة في ظل التسيب واللاعدالة الحاليةوحالة الانتقائية القضائية التي تعرفها البلد خطر وخطأ جسيم.

  • Non-Partisan
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 23:28

    Il y a un terme qui désigne l'utilisation d'un poste ou d'un pouvoir politique dans l'intention d'accumuler plus de richesses : ca s'appelle le conflit d'intérêt. Et si par hasard vous ne vivez pas dans ce monde (ou bien le plus probable et que vous faites semblant), c'est une pratique interdite surtout dans les pays vraiment démocratiques. Si vous suiviez les actualités, vous veriez le bon nombre d'hommes politiques à l'étranger qui ont été sujet d'enquêtes judiciaires dans ce sens (entre aute les exemples que vous mentionnez fiérement), alors qu'au Maroc c'est zéro cas. C'est vraiment impressionnant le nombre important de misconceptions (idée fausses) que contient votre article,

  • Non-Partisan (Suite)
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 23:29

    C'est vraiment impressionnant le nombre important de misconceptions (idée fausses) que contient votre article, juste à titre exemple : comment pourriez-vous comparer un système politique basé sur la redestribution des richesses et la charité et dans lequel les hommes au pouvoir deviennent de moins en moins riches, avec un système politique piramidale ou le flux des richesses et toujours dans le sens de la base (très large) vers le sommet (très étroint pour ne pas dire pointu) et où les hommes politiques deviennent de plus en plus riches avec une probabilité de 100% et sans aucun risque (abus de pouvoir, monopole, concurrence déloyale, fraudes, etc…). Je laisse à votre intellect de devinez les systèmes politiques auquels je fais allusion. Réveillez-vous Monsieur, tout le monde n'est pas bête.

  • مواطن
    الثلاثاء 3 يوليوز 2018 - 23:32

    صدقت حين كتبت :
    "السياسي جوهر عمله هو إتقان استعمال الأدوات المتاحة أمامه لكسب رضا الجماعة ومن تم التسيد عليها."
    هذا ما يفعله صاحب المال الفاسد سياسيا ليتسيد على من باعه الصوت الانتخابي.

  • راي1
    الأربعاء 4 يوليوز 2018 - 00:28

    ممارسة السلطة الديموقراطية لا تشترط الانتماء لهذه الطبقة او تلك ومن حق اي مواطن القيام بها.لكن في مثل هذه السلطة يتم الفصل بين الممتلكات الخاصة لرجل ااسلطة وبين الاموال والممتلكات العامة.فهذه الاخيرة توجد في خدمة المصالح العامة .ولذلك فان الدول الديموقراطية تخضعها للمراقبة الصارمة لا في تحصيلها ولا في انفاقها.اما في الانظمة الاستبدادية وان كانت درجة ذلك تختلف من مجتمع الى اخر.فان السلطة تقترن بالمال الى درجة ان السياسي قد يتصرف في المال العام بعبثية ويخضعه لمصالحه الخاصة ويوجهه في خدمتها .بل انه قد يحرص على ممتلكاته الخاصة اكثر من حرصه على المال العام.وعادة ما لا يخضع المال العمومي لاية مراقبة.وهذا ما يجعل البعض يرفضون في مثل هذه الاحوال السماح لبعض الخواص من ولوج عالم ااسياسة.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات