المفردة العربية في الوسط السامي .. نحو قراءة متعمقة للنص القرآني

المفردة العربية في الوسط السامي .. نحو قراءة متعمقة للنص القرآني
الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 03:00

عرف اللسان العربي، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الألسن، اكتساب ألفاظه لدلالات جديدة بعد أن استقدم ـ أي لسان العرب ـ بعض صيغه الصرفية من لغات أخرى؛ مفردات كانت تدل على مفهوم محدد، فانتقلت عبر المجاز المرسل لتستقر، عبر مراحل، في الكنف العربي بدلالات جديدة في الظاهر، ومعنى كنهي في الباطن، وذلك عبر العديد من المراحل.

على مستوى تأويل معاني اللفظ القرآني، لم تساهم الكلمات المنتمية لنفس الحقل المعجمي أو les mots voisins، إلا في سوء تفسير الألفاظ العربية، لا سيما القرآنية، والتي لا توظف إلا في سياقات مضبوطة ومن خلال بُنىً دلالية غاية في الدقة (وحي إلهي). فمثلا، نجد الأشخاص المتضلعين في اللغة كثيرا ما يوظفون مفهومين مترادفين على أنهما مفردة واحدة، أي أنهما لا يختلفان إلا في البنية الصرفية. فكان لزاما هنا أيضا، عند محاولة سبر معاني القرآن، أن يحرص المرء على تدقيق الدلالات القرآنية مع اعتبار الوسط السامي الذي تشكل وتطور اللسان العربي انطلاقا منه. فـأَقْـدَمُ من اللسان العربي الذي نعرفه اليوم، وحتى ذلك الذي أنزل به القرآن، نجد اللسان الفينيقي وإلى جانبه اللسان العربي الجنوبي القديم (يمني الأصل) والأوغاريتية وقبلها الألفبائية السينائية الأولية التي سبقتها الهيروغليفية.

وإيمانا أنه لا توجد لغة جاهزة أو أخرى نزلت من السماء جاهزة تامة (لا نقصد هنا نزول الوحي)، فلا ينبغي إعطاء “اللغة” في حد ذاتها قيمة أكثر مما تستحق، بحجة أن كتبا سماوية قد أنزلت بها، فهي ليست بحرا شاسعا كما نتصور، والدليل على ذلك أنها لا تترجم (أي لغة الإنسان) جميع كلمات الله سبحانه: “قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا”، ولو أن بعض الآيات القرآنية جاءت صريحة في هذا الصدد: “وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ”. فاللغة مجرد وسيط، مجرد ترجمة “مقتضبة” لكلام ما وراء الطبيعة. “اللغة” شيفرة مفكوكة. “اللغة” كالهاتف المحمول: أزرار قليلة .. وبرامج وإمكانيات كثيرة. “اللغة” تروم الاصطلاح و “السبك” و “اللزوم” تارة، والقابلية للنفاذ والتعدي تارة أخرى. فكم من ملحد فرنسي يودع الناس قائلا Adieu وآخر إسباني بالقول Adiós.

إلا أنه لا يجب إنكار أن “اللغة” بصفة عامة أو علومها بشكل خاص، هي عماد جل العلوم. أ ولم يكن الحساب يعتمد في الماضي البعيد على غرافيمات، أي حروف للتعبير على الأرقام، كاللاتينية (I, II, II, IV) والإغريقية (alpha, beta, tetha, omega) والعبرية وحتى العربية …؟

أ ولا تحمل أسماء جميع العلوم اللاحق suffixe الإغريقي الأصل –ology من اللوغوس logos في إشارة إلى “اللغة”؟

ما ينبغي أن يعيه المرء، هو أن هذه المحاولات التأصيلية والدراسات المقارنة التي يضطر فيها الباحث إلى تقريب اللسان العربي من لغات سامية أخرى عن طريق متون لغوية، ليس الهدف منها بالضرورة هو خلق روابط بين اللغة العربية وبين هذه اللغات، أو أن العربية لم تكن لتنشأ لولا هذه اللغات الشرقية القديمة أو أنها لا قيمة لها بدونها. بل الغاية هي إبراز أن لسان العرب لم ينتظر كل هذه القرون إلا ليكون جاهزا حتى تتنزل به آخر الرسالات السماوية للبشرية، وهي طريقة أخرى للقول أن اللسان العربي هو خلاصة آلاف السنين من صقل وتجويد لغات كبرى كانت من بينها لغات تواصل مشترك lingua franca، وبتعبير آخر، أنه صار من ضمن أصفى وأجود اللغات.

فيما يأتي محاولة لتدقيق مفاهيم وألفاظ قرآنية عربية بالاستعانة بمجموعة من اللغات السامية النظيرة.

الاختلاف واللغط القائمين حول مفهومي “الإسلام” و”العبادة”

“إسلام”: من الجذر ” س ل م”، وأصله السامي “ش ل م”، وهو لا يفيد بالضرورة المفاهيم التي تكتنفها الحقول الدلالية التي نعرف، والتي تشتق منها الألفاظ “سلام” (طمأنينة، أمان)، و “إسلام” (خضوع) … بل يدل الجذر الثلاثي السامي (ش ل م) على “التمام”، “الكمال”، “الروعة”، “التميز”، “الانتهاء”. وحيث أن اللسان العربي قد تطور وصقل في كنف الأسرة اللغوية السامية، فقد تم، لعدة أسباب وعوامل، استقدام اللفظ/الجذر الثلاثي (ش ل م) برسمه السامي، وتجريد حرفه “الشين” من لثويته الغارية post-alveolar وتحويله إلى صوت لثوي alveolar “سين” في اللسان العربي. أما عن دلالة الجذر العربي (س ل م)، فما يمكن أن يقال بشأنه هو أن هذا الجذر احتفظ بــ “كُـنْـهِ” الأصل السامي بعد أن تطور المعنى وانتقل كناية. وبالتالي، واستنادا لما قيل، فــ “الإسلام”، كما أنه “خضوع” لله، فهو قبل ذلك “كمال”، “إتمام” للدين، و “ختام” للرسالة: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”.

إن تسمية “القدس” بأورشليم هي تعريب لكلمة “يروشالاييم” التي قيل تجاوزا أنها تارة تعني بالكلدانية مدينة “ساليم” نسبة إلى “الإله” الكنعاني شاليم.. و “ييرو” (الشق الأول من الإسم) كانت تعني “مدينة”، إلى أن تطورت في العبرية لتصبح עיר “عير” (مدينة) بزيادة حرف العين أول كلمة “ييرو” فيما يسمى في علم الصرف بــ “زيادة أول” prothesis، وتارة أخرى نسمع أن “ييروشالاييم” (مدينة القدس) تعني “ينير السلام” أو “نور السلام”.. وحتى قبل حرف “الشين” والذي صار “سينًا” عربيا فقد كان أصل هذا الأخير هو كلمة “شين” السريانية التي تفيد “الطمأنينة”، حيث تكونت كلمة “شيناه” العبرية (نوم) و “سِنَة” العربية (نوم/إغفاء).

كما أن اللفظتان “كمل” (ك ـ م ـ ل) و “سلم” (س ـ ل ـ م) وجهان لعملة واحدة. لِمَ ذلك؟

القلب المكاني metathesis هو الجواب. الأصل الأول طبعا هو “سلم” الذي تغيرت إحدى فونيماته phoneme من “ش” إلى “س”، بحيث كان اللفظ السائد ـ أو لا يزال ـ هو “شلم” (بالآرامية ܫܠܡ وبالعبرية שלם ← “شلم”). والدلالة الكنهية للفظ “شلم” الذي فاض منه الجذر “سلم” هو “الانتهاء”/”الإكمال”، حيث لم يكتسب “شلم” دلالته المتعارف عليها وهي “السلام” (بمعنى السِّلْم أو التحية) إلا بعد خضوعه لتطور دلالي قد دام أزمنة طويلة. إذا فما علاقة اللفظ “سلم/شلم” باللفظ “كمل”؟ لقد حلت الميم محل اللام واللام محل الميم عن طريق القلب المكاني metathesis ، أما الشين أو السين في لفظة “شلم/سلم” فقد اكتسبت صفة الطبقية velar sound فصارت [k] أي “كافاً”، فبرزت اللفظة “كمل”، ومنها “كامل” (تامّ). لعل في الآية المذكورة آنفا إشارة إلى ذلك:

“الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا “

أما “العبادة”، فتأويل المرء لها شابته بعض النقائص، كأن يقال مثلا أن العبادة مجرد تذلل وخضوع بالاقتصار على أداء فروض الطاعة لله لا سيما الصلاة (سجود، ركوع، تسبيح، دعاء …). الأصل السامي للجذر الثلاثي العربي (ع ب د) يحيل إلى غير ذلك. فاللفظ “عبد” في الأسرة السامية، كما أنه يفيد “العبادة/الاستعباد”، فهو يدل على “العمل”، بل وقد يعني اللفظ الآرامي “عوبيدو” (مخلوق) و “عوبيدتو” (شيء، أمر …): “وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا”. فعندما تقول الآية: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” فهو إشارة إلى أن الثقلان ملزمان بميثاق إلهي (الخلق) على شكر وتمجيد الخالق بمجموعة من الفرائض التي تتطلب الكد والعمل (صلاة، زكاة، بر، معروف، معاملة …). ولذلك يمكن أن نستنتج أن اللفظة “عبد” مكونة من وحدتين صرفيتين “العين” التي التصقت agglutination بالمورفيم الثاني “بد” (مناص) ع + بد = عبد. (أي: لا مناص للمخلوق من أداء واجبه تجاه الخالق).

رحلة الشتاء والصيف .. تأليف قلوب قاسية

كتب أحدهم: سُمّوا “قريشاً” (أي أهل مكة) لأنهم “يتقرشون” أي يتجمعون حول الشيء، والتقرش هو التجمع!!! …

“قريش”، أصلها في السامي من اللغات، خاصة السريانية الآرامية هو ܩܪܣ qras “قرس ” وتعني “صُلْب”، “جاف”، “شديد” … أ ولم تكن قريش كذلك؟ وإلا فلم توظيف الرحمن هذه الصورة البلاغية من خلال الآية القرآنية: “لإيلاف قريش”. بغض النظر عما يعنيه “الإيلاف” وقصة ذلك الميثاق التجاري العربي، فإن “الإيلاف” الذي انبثق عن “الآليف” الفينيقي و “الأولف” السرياني و “الألف” العبري و ال alpha الإغريقي، يفيد التعليم والتلقين وتأليف وترطيب القلوب القاسية. التقاء “إيلاف” و “قريش” في جملة واحدة من المحسنات البديعية التي تفيد شكلا فريدا من الطباق وهو ذلك الذي يغير فيه اللفظ الإيجابي اللفظ السلبي المضاد (إيلاف – قريش).

“خشية” أو “خوف” .. أحدهما أصدق !

يمكن اعتبار اللفظ الفينيقي “حيس” (أَحَسَّ) هو الأصل etymon ، فالراجح أن من خلاله تغيرت مخارج بعض حروف الكلمة وطرق نطقها place/manner of articulation إلى أن حصلنا في السريانية الآرامية على اللفظة ܓܰܫ gash “چاش” (أحَسَّ، تَحَسَّسَ، مَسَّ …) ومنها ظهرت أزواج معجمية عربية من بينها “جَسَّ”، “أَحَسَّ” و “خشي”. وفي العبرية لفظتي הרגיש hirguish “هرچيش” و חש hash “حاش” (أَحَسَّ)، كما تشكلت ـ ولا مجال لمعرفة كيفية ذلك ـ تشكلت كلمة ܡܰܫ mash “ماش” السريانية التي تترجم بالعربية كذلك إلى “مَسَّ” و “أحس”، حيث نشأ الفعل العربي “مس”.

فكيف إذاً يمكن التمييز بين “الخشية” و “الخوف” من منظور قرآني؟ لا بد أن نعي أولا أن “الخوف” في القرآن لم يأت فعلا مركبا “خاف من” أو متعديا: “يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون” و “يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار”، وهناك النفي والنهي الذي يسبق لفظة “خوف” من خلال بعض الآيات “قلنا لا تخف” … فالخوف بالتالي هو فعل ميكانيكي لا إرادي reflex لا يفكر فيه الكائن، فالملائكة ككائنات تخاف الله وتعبده ولا تعصاه وتطيع الله دون مجادلة. ولذلك “أوجس في نفسه خيفة موسى”: أوجس من ܓܰܫ gash “چاش” السريانية) لأنه كاد ليغذي ذلك الشعور بأن سحرة فرعون سيتمكنون من سحر الناس، لولا أن قال له الله “لا تخف”. أما “الخشية”، ومن خلال ما ذكرنا، فهي، ولارتباطها وانبثاقها عن حقل معجمي مختلف وهو “الإحساس”، فهي ضرب من “الخوف” ولكنه يختلف عن هذا الأخير من حيث أنه يتطلب مجهودا صادقا من المرء وتريثا. ولذلك بقي النبي موسى “خائفا”، ولم يلق عصاه في التو، إلا بوحي إلهي.

حواريون .. بِيضٌ أم أَخِلاّء؟

قيل في بعض المراجع أن “الحواريين” أصحاب عيسى بن مريم اكتسبوا تلك الصفة نسبة إلى لون ثيابهم الناصعة البياض (أحور/حوراء). هذا المنطق يفهم منه أن كل من دأب على ارتداء الأبيض من الملابس فهو “حواري”!!! هل استنادا إلى ذلك، لم تكن لدى الصحابي الزبير بن العوام، “حواري” الرسول هذه الحظوة إلا بفضل هندامه الناصع؟؟؟!!!

في لغات الأسرة السامية، اللفظ “ح و ر” يعني فعلا البياض او لبس البياض أو التطهر والصفاء. ولكن اللفظ “ح و ر” قد تطور دلاليا بعد أن صارت الحاء خاء، فنحصل في العربية على كلمة “خير” و “آخر”. فالصفاء، والذي يعتبر البياض إحدى سماته، هو مبلغ المبالغ. فعندما وردت في القرآن عبارة “إنه ظن أن لن يحور” (وليس يخور) أي دون نقطة فوق الحاء، فذلك يعني أنه يظن أنه لن يبعث في “الآخرة” (والآخرة “خير” وأبقى). وعندما يقال “احتار” فلان، فذلك يعني أن الشخص يكون مترددا بين أمرين “خيرين”. أما عندما يقال “اختار” فلان، فقد قرر وحدد موقفه بالضبط.

وبالتالي، فانطلاقا مما ذكر، فحواري فلان هو صفيه ومختاره وخليله …

الألباب قبل القلوب …

ما سمي القلب قلبا إلا لتقلبه *** فاحذر على القلب من قلبٍ وتقليبِ

هذا البيت الشعري هو إحدى الاجتهادات التي لا يسعى الناظم من خلالها إلى تأصيل الكلمة بقدر ما يحرص على توظيف مجموعة من المحسنات البديعية كالجناس والطباق لإضفاء جمالية على القصيدة. ويقتصر هذا النوع من “الاجتهادات” على تحديد أصل الألفاظ اعتمادا على النبرة التسجيعية التي قد تنتج عن الاشتراك اللفظي لبعض المفردات كما هو الشأن بالنسبة لـ “ق ل ب”. فأن يقال أن القلب سمي كذلك لتقلبه هو مدعاة للتساؤل.

اللفظة “قلب” توحي مرة أخرى بخاصية الالتصاق الصرفي الذي يصطبغ به اللسان العربي، ما يعني أن هذه اللفظة من الألفاظ التي تشكلت انطلاقا من جذر ثلاثي ومقطع صرفيmorpheme ، فاللسان العربي، يعتبر الوحيد من ضمن أبناء أسرته السامية الذي يشير إلى ذلك العضو الحيوي الداخلي أو المضخة أو العقل أو الروح بلفظة “قلب”، على عكس اللغات السامية الأخرى كالعبرية lev أو levav (قلب) والآرامية lebo (قلب) ومنهما كلمة “لُب” (عقل). ولا عجب أن نجد أن هذين الأخيرين أصل الاشتراك اللفظي بينها وبين كلمة love الإنجليزية (حب) و liebe الألمانية (حب) و люблю “ليوبليو” الروسية. وبالتالي فإن كلمة “قلب” تشكلت عن طريق الالتصاق الصرفي :agglutination ق + لُبّ = قلب. وقد التصقت القاف بـ “لب” كما التصقت بــ “لَـــم” لتتشكل كلمة “قلم” المجاورة لكلمة “علم”.

“طفولة” أم “بنوة”؟:

“نحن نرزقهم وإياكم” – “ثم نخرجكم طفلا” ـ “وألقيت عليك محبة مني” – “وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم”.

لا يهمنا تأصيل بعض ألفاظ هذه الآيات بقدر ما تهمنا الغاية من توظيف لفظ دون آخر. “طِفْل”: من فعل طَفَلَ أي “اعتنى بــ” وفي القاموس العبري مفردة טפל tippel (اعتنى بـ) و טפל tuppal (عامَلَ). الطفل (أو الرضيع في بعض الحالات) مخلوق ضعيف لا يقوى على فعل شيء، لا يستطيع الاقتيات إلا بمساعدة غيره، فيتم “الاعتناء به” في انتظار بلوغه السن التي يمكنه فيها الاعتماد على نفسه قبل أن يودع “الطفولة” (أو مرحلة “الاعتناء”).

هل، باستثناء حالات قليلة يترك فيها الرضع عرضة للهلاك، سبق وأن أهمل أبوان رعاية أطفالهم، أو طلبوا مقابلا عن هذه “العناية”؟ إنه سُنّة أو قل إلهام (إلزامي) ← (وألقيت عليك محبة مني). “الطِّفْل” أو “المعتنى به طوعا أو كرها” هو لفظ يوظفه الملحد والمؤمن على حد سواء.

الشبهة في تسميتها حروفا وبالأحرى وصفها بــ “المُقَطَّعَة”:

قال أحد المهتمين بلغات الشرق القديم: “ألم”، “ألر”، “حم”، “حم عسق” … عبارة عن “كلمات” آرامية. أما أن تكون آرامية فتلك قصة أخرى، إذ إن هذه اللغة أحدث عهدا من الفينيقية مثلا، فكان الأحرى الاستناد إلى اللغة الأقدم واعتبار ما سمي تجاوزا بالحروف المتقطعة “آيات” أصلها لغات سامية مختلفة. فبلغة النحاة الصفائيين، “ألم”، “ألر” … هي حروفletters ، والأصل أن اسمها الحقيقي هو “آيات”. الدليل:

ـ في العبرية، אוֹת “أوت” تعني “حرف”، وفي الآرامية ܐܬܘܬܐ “أوتوتو” otuto (حرف) و ܐܬܐ “أوتو” oto (علامة، آية، معجزة …). ومن هذه الكلمات جاء اللفظ الإغريقي الشهير auto. وبالتالي فما تم وصفه تجاوزا بــ “الحروفا المقطعة” هي “آيات” الكتاب المبين، (letters, signs, miracles, markers … ) وليست كلمات …

الهدى .. أساسه الحمد والشكر:

المرات الستة عشر التي وردت فيها ألفاظ مشتقة من الجذر الثلاثي “ه د ي” في سورة الأنعام، من المؤشرات، كما هو معتمد في تحليل الخطاب، التي لها أهميتها ودلالاتها. فتكرار اللفظ في نفس النص واشتماله على أدوات بلاغية من قبيل التوكيد اللفظي هي مميزات تسترعي اهتمام المحلل البنيوي للخطاب. فلماذا تضمنت السورة المذكورة عددا مهما من الكلمات القريبة لفظيا من “ه د ي”، فيما يعرف في تحليل الخطاب بعبارة high frequency أو التوظيف المتقدم لمفردات معجم معين؟

يلاحظ أن لفظة “أنعام” ورد ذكرها أربع مرات في نفس السورة. ففي المرات الثلاثة الأولى (الآيات 136، 138، 139) ، تم فيها التركيز على جحود بعض الناس وكفرهم بنعمة “الأنعام”:

ـ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ

ـ وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نَّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

ـ وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ.

أما في المرة الرابعة والأخيرة، فيحث فيها الله على شكر هذه النعمة وكيفية ذلك: وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ (الآيات من 142 إلى 144).

هناك إذاً علاقة بين وفرة مفهوم “الهدى/الهداية” في هذه السورة وبين المحور الرئيسي لهذه الأخيرة (الأنعام). فلنتعرف على أصل وجوهر اللفظ “ه د ى”: في بعض لغات الأسرة السامية، يؤدي الجذر “ه د ي” نفس المعنى: “الشكر”. ففي الفينيقية (أو العبرية القديمة) نجد اللفظة “تهاواداه” (شكرا)، والتي انبثقت عنها في الآرامية لفظة ܬܘܕܝܬܐ “تاوديتا”tawdita (تقديم الشكر)، وفي العبرية תודה “توداه” أو “هوداه” (شكر)، وحتى في العربية نفسها نجد كلمتي “هَدْي” (قربان لشكر الله) و “أدّى الشيء”. فما العلاقة إذاً بين “الهدى” و “الشكر”؟: “الهدى” يفيد الرجوع/العودة: “إنا هدنا إليك” أي “عدنا أو تبنا إليك” (إلى طريق الهدى). أما “الشكر” في صيغته الصرفية السامية “ه د ي” فقد اكتسب دلالته من كون الشكر اعترافا بالجميل أو إعادة الجميل لصاحبه. ففي القرآن، ولا سيما سورة الأنعام، يرتبط مفهوم الهدى بالشكر، وذلك هو السبب وراء كثرة الألفاظ المشتقة من “ه د ي” في هذه السورة، كأسلوب لحث الناس على شكر نعمة “الأنعام”، حيث أنه بدون شكر النعمة لا تكتمل الهداية: الحمد لله رب العالمين—› إهدنا الصراط المستقيم —› صراط الذين أنعمت عليهم.

“النبات” يؤتي أكله حتى قبل الإثمار !

في الكنعانية الفينيقية، اللفظة “نبتا” كانت تعني “عسل”، فحذف آخرها لتتشكل في العبرية المفردة “نب” (نماـ أزهر …).

وهذا مظهر من مظاهر التطور الدلالي عن طريق تخصيص المعنى، حيث أن النبات (الورد) هو أصل الرحيق الذي يقتات منه النحل لإنتاج العسل.

اللسان العربي يستقدم إلى كنفه هذه الألفاظ بشكل يتغير معه معناها الأصلي، كأنما يثير القرآن انتباهنا من خلالها إلى ضرورة استشفاف مدلولها الكنهي العميق والذي قد نجد فيه الموعظة الحقة الواجب اتباعها. “فأنبتها نباتا حسنا”: هذا “النبات الحسن”، وعلى المستوى الدلالي، أبعد القرآن بفضله الشبهة عن مريم العذراء، بمعنى أن “النبات”، وقد كان يعني في الماضي السحيق “عسل”، أي أنه استخرج من رحيق أقبل عليه النحل عن طيب خاطر، يضاهي في تمامه وكماله ذلك النبات الحسن الذي أنبتت إياه البتول، أي أنه خلاصة رحيق (عسل) أصله نبتة (زهرة) لا يختلف حول صفائه أحد بعد حدوث تفاعلات داخل بطون النحل بشكل لا رجعة فيه، كما هو الحال بالنسبة لطهارة مريم .. لا نقاش ولا رجعة فيها، كأن يقال “إنه من عبادنا المخلَصين” (بفتح اللام) وهو ما ينطبق تماما على مريم التي أُلهمت الإخلاص. وكل هذه البلاغة القرآنية هي لدرء الإفك الذي تعرضت له مريم بنت عمران: “لقد جئت شيئا فريا”، والتي تم التشكيك في عفتها المعروفة بها طيلة سنوات بعد أن رأوها تحمل ابنها عيسى بين ذراعيها.

المال .. أولى “المكاسب” !

الأصل الفينيقي (الكنعاني) ksp “كسف”، ويعني “فِضّة”، تطورت انطلاقا منه، عن طريق الكناية، مجموعة من الألفاظ تنتمي للغات سامية كنعانية، بعد أن خضعت دلالة اللفظ الفينيقي ksp للتخصيص (فضة ← نقود). ومن بين الألسن التي عرفت هذا التطور:

ـ العبرية: כסף kessef “كيسيف” (مال/نقود/فضة)

ـ الآرامية: ܟܣܦܐ kessfa “كيسفا” (مال/نقود/فضة)

ـ العربية: (حالة خاصة، حيث تشكلت إحدى الأفعال بعد خضوعها لنوع من التضييق الدلالي حتى أصبحت تفيد “الربح”، وذلك من خلال فعل “كَسَبَ/يكسب”): “فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ”. في هذه الآية، هناك إحالة بعدية cataphora من خلال عبارة “ليشتروا به ثمنا قليلا” لعبارة “مما يكسبون”.

أما “الكِسَف” أو السحاب المركوم فلونه عادة ما يكون رماديا وهو لون الفضة.

أما عن تشكل أسماء النقود والعملات، فيمكن استقاء بعض الأمثلة في ذلك:

“ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك”: (آل عمران: 75). “الدينار” عملة فضية أصلها روماني من denarius ويعني “عشرات” أي عشرات من العملة الرومانية البرونزية Aes ومن denarius التي اشتقت بدورها من الإيطاليقية decennium عن طريق حذف وسط syncope للمقطع ce– من نفس الكلمة، تشكلت اللفظة الفرنسية denier التي تترجم بالعربية إلى “موارد” أو “أموال.”

أما عن هذا النوع من الجناس الموظف في الآية المذكورة “دينار ــ يؤدِّهِ” فلم يطبع الجملة فقط لغاية بلاغية، بل وأيضا لتدبر دلالة كنهية وهي “الأداء” من “الهدى” والهدى أصله الشكر كما تدل على ذلك الألسن الشقيقات للسان العربي: فينيقي “تواديا”، عبري (توداه) من فعل “ليهودوت” (أي أن الشكر يضمن الهداية). ومن الاشتقاقات الأخرى “الهَدْي” ما يذبح تقربا وزلفى أو شكرا لله. أما أن تكون هناك علاقة قرابة بين denarius ومفهوم الشكر السامي “توادياه” أو “توداه” فلا يمكن ادعاء ذلك. الراجح أن تكون لفظة “دانة”، “دنان” أو “دانات” قد فاضت عن denarius ، رغم أنه لا دليل أو معطى لساني دياكروني على ذلك.

مفهوما “البُنُوَّة” و “الأُبُوَّة”

هناك لغط والتباس كبيرين بخصوص هذين المفهومين. فالبُنُوَّة كما يدل عليها تركيبها الصرفي، تشكلت وحداتها انطلاقا من الجذر “ب ن ي” الذي يفيد إلزاما مفهوم “البناء”. وهذا الأخير بدوره يستمد أصله من الأسرة السامية التي يعرف فيها “الحَجَر/الصخر بـــ אבן even “إڤـن”، ومنه جاء مفهوم “البناء” واللفظ “لَبنَة”، وذلك لأن الحجر/الصخر أصل البناء، وبالطبع ظهر، انطلاقا من هذه المفردات، لفظ “إبن/إبنة”. الأصل في هذا الاشتقاق .. أو خروج كلمة “إبن” من كنف اللفظ אבן even “إڤـن” (صخرة/حجر) هو أن “الأبناء” (الأجنة) يبدأ التأريخ لها، ليس عند بداية تكونها في الأرحام، ولكن في ما يسمى بــ “ليلة البناء” Day of Conception. ، ولكن ماذا حدث عند ترجمة الكلمة السامية الأصل bar “بار” (إبن) إلى لغات أخرى؟ “البرء” (الخلق)، كما أنه يفيد في اللغات السامية الأصل “البنوة” فهو يفيد “الخلق” (الإنشاء من العدم). فمن منظور مسيحي (سيرياني)، كانت البنوة ركيزة عقدية أساسية ضمن أقانيم الثالوث، وهذه البنوة مصدرها “البرء” (الخلق). أ وليس “الإبن” bar “بار” مخلوقا؟

أما فيما يخص “الأُبُوَّة”، فهذه الكلمة أيضا نتاج لوظيفتها: الفعل هو آب ـ يؤوب ـ أوبًا (عاد، يعود، عودا). الأب ـ أو الأب الأول ascendant ـ هو “الغصن” الأول أو كما يسمونه שׁבט shevet “شِــڤـِـــط” ومنه كلمة “سبط” التي تطورت حتى أصبحت تعني “إبن” بعد أن كانت تعني “قبيلة/غصن/عشيرة”. في رأيي أن كلمة שׁבט shevet “شِــڤـِـــط” هي أصل كلمة “أب” وأصل كلمة “توبة” لانها تفيد العودة والرجوع إلى الله وكذلك اللفظ العبري תשובה tshuvah “تشوڤاه” (توبة)، ولكن “الأبوة”، ورغم تطورها انطلاقا من مفهوم “الرجوع”، الرجوع إلى الأصل أو “الغصن”، فإنها ـ أي الأبوة ـ اتخذت منحا دلاليا مختلفا، فالله “ننوب” أو “نؤوب” أو “نتوب” إليه ولا نتخذه “أبا”، لأن الأبوة استقطبها حقل دلالي آخر أدرجها في معجم “العائلة”، ومع ذلك فهي لا تشكل شبهة عقدية كونها لا ترادف كليا مفهوم “الولادة” (لم يلد ولم يولد) (ما كان لله أن يتخذ من ولد).

“عيسى”، “يهوشواع”، “يوشع”، “يسوع”، “ييشو” أم “عيسو”؟

قال هذا أن اسمه كان هو “يهوشواع” (الرب مُخَلِّص)، وقال ذاك لا بل “ياشو” أو “يشوع”، حتى تم تعريب الإسم إلى “يسوع”، حيث من المحتمل أن خلطا قد وقع ــ عمدا أو سهوا ــ بين هذا الإسم وبين “يوشع بن نون” فتى موسى، حيث أن الراجح على أن هذا الخلط ناتج عن علة الحرف j اللاتيني القريب لفظيا من حرف iota الإغريقي، حتى ظهر الإسم اللاتيني للنبي عيسى Iessus ومنه .Jesus الإسم الذي خص به القرآن بن مريم هو “عيسى” وهو الأقرب إلى الصواب، إذ يحمل معلومات قيمة حول هذا النبي. لماذا؟ “عيساو” Esav هو الأخ البكر للنبي يعقوب، والذي اشترى منه هذا الأخير، حسب النص التوراتي، حق الإبن الأكبر مقابل صحن من العدس، وذلك ليحصل على مباركة أبيهما النبي إسحاق! “عيساو” هو الشخصية التوراتية الأقرب في اللفظ من الإسم “عيسى”. ورد في سفر التكوين أن “عيسو” Esav شقيق النبي يعقوب قد عرف منذ يوم مولده على أنه كثيف شعر الجسد، أشقر اللون. ويختلف الكثيرون حول أصل التسمية، إذ يترجمون “عيسو” إلى “كثيف الشعر”. والحال أن بعض المعاجم العربية تعرف “العيس” أو “العيسة” على أنه ” بياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة”، وهو ما يقصي فرضية “كثاقة الشعر”. استقر”عيساو” شرق الأردن بــ “إدوم” (لفظة توحي بــ “الحمرة” وهي أحد ألقابه نسبة إلى لون شعره الأشقر) وصار يعرف في التراث العبري بأب الأدوميين أو أب الحضارة المسيحية وفيما بعد الرومانية. وبالتالي فالنبي عيسى بن مريم يحتمل أنه سمي كذلك نسبة إلى أخ النبي يعقوب أحد أجداده وتجسيد الحضارتين المسيحية والرومانية. أما النص القرآني فيعتمد التسجيع Homeoteleuton في التعامل مع بعض الأنبياء والشخصيات القرآنية كتقنية للتذكر .mnemonics نعرف أن النبي موسى مرتبط بـ “اليهودية” (ينتهي بالقافية “سى”). عيسى تجسيد للإرث المسيحي وينتهي كذلك بـ “سى”. موسى/عيسى.وهذا النوع من التسجيع نجده على مستوى أسماء أخرى “طالوت/جالوت”، “يأجوج/مأجوج” …

الجملة إفراط … !

“قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى” …

لم يأت الإفراط هنا بمعنى “التبذير” كما هو الشأن بالنسبة للأيات: “وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ”/”أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ”، بل يفيد “الإفراط/ التفريط” في المثال الأول إفراط فرعون في الكلام عن طريق التكذيب بالحجاج، وهو أصل اللفظ “فرط” في حد ذاته، حيث أنه ينحدر من المفردة الإغريقية prótasi والتي تعني “جملة”. والجملة على المستوى النصي هي أكبر عنصر بمسند ومسند إليه، إذ اكتسبت لفظة “فرط” في العربية دلالة جديدة تفيد “التبذير”/”الإكثار”. وصدر عن لفظة prótasi بعض الألفاظ في مجموعة من اللغات كالفرنسية phrase والإنجليزية phrase والإيطالية frase ، وذلك عن طريق تحول /p/ من صوت انفجاري spirant إلى آخر احتكاكي /f/، كما اقترضت العبرية الجذر p r t لإصدار كلمة פרט prat “پراط” وتعني “تفصيل”.

“وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى”: العصا والمعصية سيان ؟

موهوم من يظن أن أدوات نحوية كالياء أو الألف ــ مقصورة كانت أو ممدودة ــ عند توظيفها كحروف علة vowels في آخر بعض الكلمات، تبطل فرضية انتماء اللفظ لأصل واحد etymon ، أو أنها أصل مشترك co- etymon أو أنها وحدة صرفية صغرى من شأنها تغيير المعنى بشكل جذري. كلها معطيات لا يمكن الارتكاز عليها لتفنيد الطرح القائل بأن الجذور الثلاثية، وإن لم تتعدد، بل وإن انعدم نظيرها، فقد يكون تشابه معاني الكلمات المشتقة منها خاصية اعتباطية. وهذا غير صحيح. فاللسان العربي واللغات بصفة عامة عبارة عن matrix بجذور ثلاثية محدودة الكم أو بالأحرى يغذي كل جذر فيها جذرا آخر قد تشبه المفردات المشتقة منه، على المستوى الدلالي، جذرا ثلاثيا آخر مكونا من نفس الغرافيمات، كما هو الشأن بالنسبة للنظام الثنائي système binaire . وعلى هذا الأساس، فإن اعتبار الفعل “عصى/يعصى” (معصية/عصيانا) وقريبه اللفظي “عصا” (ما يُتًّخذُ من خشب وغيرِه للتوَكُّؤ أَو الضَرْب) من أصل واحد أو أن أحدهما الأصل etymon والآخر أصل مشارك co-etymon لن يعد خرقا للقاعدة.

الرجوع برحلة الفلاش باك سيأخذنا إلى تلك اللحظة التي أكل فيها أبونا آدم وزوجه من “الشجرة”. “الشجرة” .. ذلك اللفظ الذي يفيد “الاشتعال” من أصله الآرامي sgar (أوقد) هو مربط الفرس. فاستنادا إلى بعض اللغات “السامية” كالعبرية بل وحتى العربية، نجد أن كلمة עץ “عيتص” تعني “شجرة” أو “خشب”، و”العيص” كما تعرفه بعض المعاجم العربية هو “منبت خيار الشجر” أو “الشجر الكثيف الملتف” (ومنه استعصى أي صعب). و”المعصية” أو قل “أول معصية” أو أصل المعاصي (الخطيئة الأصلية) original sin ابتدأت مع أبينا آدم الذي اقترفها بوسوسة من الشيطان ثم تاب وأناب بعدها. وبالتالي فأصل الفعل “عصى/يعصى” مشتق من كلمة “عصا”. وكيف نختلف مع هذا الطرح والآية واضحة: “وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى” بعد أن أكلا منها (الشجرة) فبدت لهما سوءاتهما” (سورة طه). “عصى”؟ وماذا كان سيعصى أبونا آدم إذا كان النهي آنذاك لا زال لم يتجاوز الأكل من “شجرة” أو “عيص”/”عصا”.؟

*باحث في اللسانيات والترجمة والفقه اللغوي المقارن وحضارة الشرق القديم

مؤلف كتاب: “التأصيل المعجمي للكلمات العربية والآرامية والعبرية: من التطور الدلالي إلى القرابة اللفظية” (2017)

‫تعليقات الزوار

56
  • باحث
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 03:35

    إنني لاتعجب من بعض المتفيهمين الذين يقولون ان اللغة العربية قاصرة وعاجزة وايست لغة علم بينما لو جمعنا اللغات الاوربية كلها فلاتستطيع ان تعطي ربع المعاني التي تقدمها اللغة العربية ان مقارنة اللغة العربية بالفاظها التي لاحصر لها بلغة كاللغة الانجليزية مثلا فلايمكن المقارنة وكاننا نقارن فيلا بنملة طبعا نحن لانستسغر اللغة الانجليزية او اي لغة ولكن اللغة العربية لغة بمعنى الكلمة حتى ان الحصان له مائة اسم في اللغة العربية وقس على ذلك كل المسميات اما تعابيرها فهي تتيح لك مجالا واسعا للتعبير والبلاغة لا اظن ان لغة تتيحها ابدا ثم ياتي متفيهق لايعرف حتى الاعراب ويقول اللغة العربية ليست لغة علم او انها لانواكب العصر وهو لايدري ان عقله القاصر هو الذي لايواكب العصر ….

  • zouhair
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 04:01

    موضوع جميل جدا أكيد سأقرٱه أكثر من مرة لكي أستوعبه فهو درس مهم جدا شكرا للكاتب

  • رشيد
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 04:35

    شكرا على المعلومات القيمة.

  • نبيل المالكي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 05:32

    مقال يستحق التنويه .. معلومات جد مفيدة وأفكار قل نظيرها. واصل …

  • ليلى المراكشي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 05:49

    السلام عليكم. أرى أن جميع فقرات المقال، بدون استثناء، تحمل كما هائلا من المعلومات القيمة، تم تحليلها بشكل معمق وذكي لا يخلو من السلاسة. المعطيات والفرضيات التي تم تقديمها نالت استحساني وأثارت إعجابي لأنها طرحت بطريقة جديدة توحي على ما يبدو بحرص كاتب المقال على تمرير رسائل وأفكار صادقة. رجائي أن تستمر هسبريس في نشر المزيد من هذه المقالات العالمة. وشكرا

  • رشيد النابلسي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 05:58

    أتفق مع كاتب المقال في أن تأصيل الكلمات العربية أو ألفاظ أية لغات أخرى يجب أن يتم انطلاقا من أقدم لغة تلت الهيروغليفية وفي هذه الحالة إما الألفبائية السينائية كما قال وذلك على أبعد تقدير أو الفينيقية أو العربية الجنوبية القديمة .. أما ما يسمى بالعبرية قديمة كانت أم حديثة أو الآرامية فلم تظهرا إلا بعد قرون من نشأة وانتشار الفينيقية في الشرق القديم … أعتقد أن اللغات المذكورة (أو أقدمها) قد تكون والله أعلى وأعلم هي المفتاح لفهم الحروف المقطعة أوائل بعض سور القرآن الكريم.

  • أمين عبد الصمد
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 06:10

    اجتهاد جدير بالتقدير. أحترم كثيرا طريقتك في التحليل، ولو أنها قد تستعصي على غير المتخصصين في هذا الميدان. شخصيا، ولو أنني من بين المهتمين والباحثين في نفس المجال إلا أنني وجدت بعض الصعوبة في فهم إحدى الفقرات لا سيما تلك المتعلقة بــ "الأنعام" التي اشتملت على عدد كبير من المعلومات في آن واحد. عدا ذلك أستطيع القول أن المقال وصاحبه من طينة خاصة …
    تحياتي لهسبريس

  • كمال السلاك
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 06:15

    الفقرة حول دور القلب المكاني في نشأة لفظة "كمل" انطلاقا من كلمة "شلم" أو "سلم" تسترعي الاهتمام …
    حبذا لو يتحدث عنها الكاتب بتفصيل في مقال آخر

  • عمر
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 06:35

    (( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7))) بسبب هّذه الآية ابتعد أهل السنة عن التأويل. فهو لا يوجد إلا عند الشيعة و المتصوفة و يقوم به الشيوخ الكبار اعتمادا على الإلهام الإلهي. وأنتم تريدون أن تلوكوا الكلمات لتعطوها مدلولات أخرى ثم تأويلا آخر. عوض إضاعة وقتنا كان ينبغي أن تأخذ الآيات المحكمات التي تفضح الفساد و الظلم وتدعونا لندمر بها الفساد

  • روكا
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 06:46

    من العجيب ان الاستاذ يكتب في موضوع لغوي وهو لا يفرق بين نفِد ونفذ وذلك واضح في كتابته للآية القرآنية ( قل لو كان البحر) الآية .

  • عبد الرحيم
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 07:29

    بحر من المعلومات… بارك الله فيك د!

  • Avocat
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 08:20

    اللغة العربية هي أكثر لغة تتوفر على قواعد تامة و كاملة، و اللغة الوحيدة التي تشكل، و واحدة من خمس لغات العالم المعترف بها دوليا، لو كان العرب متقدمين تكنولوجيا لكانت هي رقم واحد إلى الأبد، و الذين يحاربونها هم في الأصل يحاربون الإسلام، هي لغة القرآن و صلة المسلم بدينه، و من لا يتقنها لن يستطيع أبدا فهم الدين لوحده، الهدف من طمس العربية هو قطع الرابط بين المسلم و دينه، الأميون و الجهلاء يتهمون العربية بأنها ليست لغة علم، تذكروا أيام الأندلس فقد كانت لغة الكون بأسره، الشعوب هي التي تجعل من لغتها عالمية و ليست اللغة هي التي تجعل الشعوب متقدمين، بل العقل! مشكلتنا ليست اللغة بل العقل المتخلف، فغانا و نيجيريا و سيراليون و ليبيريا وكينيا يتكلمون الإنجليزية و لكنهم أسفل سافلين.

  • أمازيغ مراكشي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 08:35

    اللغة العربية لغة ميتة لا أحد يتكلم بها في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط هناك أكثر من مائة لهجة ولا أحد يتكلم بما يسمى اللغة العربية…على سبيل المثال في المغرب المستعربين من المغاربة يتحدثون الدارجة المغربية و هي خليط من العربية و الأمازيغية و الفرنسية و الإسبانية و البرتغالية و مفردات إنجليزية و من يقول غير هذا الكلام فليخرج إلى الشارع و فليتحدث مع الناس باللغة العربية الفصحى…مصيره سيكون أضحوكة لأنه يتحدث لغة ميتة لا تصلح لتواصل اليومي بين المغاربة.

  • عبد الله أوفارس
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 08:46

    القرآن و اللسانيون:
    يذكرني هذا الموضوع بأحد اللسانيين الألمان الذي حاول تفسير الآية الأولى من سورة القدر حيث إستبدل كلمتي "ليلة القدر" بمقابليهما السريانين ليصبح المعنى : ليلة نجم يوافق ظهوره ميلا المسيح ، غير أن الشواهد العلمية تدل على أن ولادته عليه السلام مستحيل أن تكون في 25 دجنبر بل أبعد بشهور .

  • laaaahsen
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 08:50

    L'arabe est la langue du coran et le coran est sacré donc automatiquement la langue arabe est sacré
    ولو كره الكافرون !!!
    Les ennemis de l'islam les coptes qui infiltrent nos réseaux les malades mentaux , les batards …vont s'acharner sur mon commentaire ça prouve qu'ils sont intolérants

  • asso
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 08:59

    لا يسعني الا ان ارفع لك القبعة ايها الباحث مشكورا علئ هدا الموظوع اللساني المعقد

  • Hamido
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 09:07

    الكثير من الكلمات في القرآن تجد تفسيرها في اللغة السريانية.وكثير من قصص القرآن موجودة في حضارات قديمة كالبابلية والسومرية خصوصا ملحمة كلكامش التي تحدثت عن أصل الخلق والطوفان وهدا قبل آلاف السنين قبل الإسلام.بل حتى كلمة إنجيل هي اغريقية قبل أن تدخل إلى اللغة السريانية فكيف طلعت لنا في القران؟هدا الموضوع خطير ومن الأحسن الابتعاد عنه للعيش بسلام.لأن اللوحات التي تم اكتشافها في العراق tablets توضح كيف أن بداية الأديان الإبراهيمية كانت أسطورة.بالاضافة إلى كتاب the syro-armiac reading of the quran. حيث بينت المخطوطات القرآنية القديمة أن القرآن كان غير اللدي بين أيدينا.الحديث ذو شجون والموضوع خطير.

  • توفيق
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 09:09

    مقال أكثر من رائع رغم بعض التحفظ على الرغبة في التحميل الزائد لمعنى كلمات دون أخرى. مقال غني يستحق القراءة وإعادة القراءة. تحياتي للكاتب.

  • عبد الله العراقي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 10:34

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية لهسبريس والباحث الفاضل ذ. أحجيل. لم أشأ أن أعلق على المقال لاعتيادي قراءة مقالاتك وتقديري لطريقة تناولك الفريد لمواضيع لم يجترها الكتاب بعد. ولكن، ولأن أحد التعاليق أثارت انتباهي فقد قررت أن أسهم ولو بجملة صغيرة:
    الأخ الذي تحدث عن الإعراب والشكل والأوزان الصرفية وانصرف على المضمون، هل كان لسان العرب يحتاج إلى نقط على الحروف حتى يحتاج العرب للتمييز بين "نفد" و "نفذ" بالدال المعجمة؟ فلنناقش المضمون .. فقد يكون الكاتب قد أضاف أو حذف النقطة سهوا ولا أظنه جهلا منها بقواعد الصرف …

  • حسن
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 10:35

    بحث مهم جدا يزيدنا حبا في اللسان العربي!ولمن يتحامل على الباحث بدون فهم، هذه الفقرة تلخص مقاربته: "هذه المحاولات التأصيلية التي يضطر فيها الباحث إلى الوقوف على أوجه التقارب بين اللسان العربي ولغات سامية أخرى ليس الهدف منها خلق روابط بين هذه اللغات، أو أن العربية لم تكن لتنشأ لولا اللغات الشرقية القديمة أو لا قيمة لها بدونها. بل الغاية هي إبراز أن لسان العرب لم ينتظر كل هذه القرون إلا ليكون جاهزا حتى تتنزل به آخر الرسالات السماوية للبشرية، وهو خلاصة آلاف السنين من صقل وتجويد لغات كبرى، حتى صار من أصفى وأجود اللغات."

  • أمة الله
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 10:39

    أتمنى من الباحث أن يقوم بإعداد تفسير لمعاني للقرآن الكريم بناء على الأدوات والنظريات التي جاء بها في بحثه، فهو حتما سيكون من أحسن وأقرب التفاسير إلى مغزى القرآن الكريم، بعيدا عن التفاسير السطحية الموجودة. وشكرا

  • احمد خلادي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 10:52

    جزاك الله خيرا.ساعيد قراءته مرات عديدة كي استوعب ما فيه.كثر الله من امثالك يا اخي و شكرا جزيلا.

  • WARZAZAT
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 10:54

    من الجدير بالذكر كمغاربة تسليط الضوء على تأثير الأمازيغية على العربية حيث أن كلمة القران نفسها من "اقرأ" أصلها Gher التي تعني قرا أو نادى بالأمازيغية. إذا استبدلنا الغين بالقاف أصبحت iqra، يظهر التشابه.Taghuri في الأمازيغية.

    "الصلاة" في الأمازيغية تسمى Tazallit التي تتشابه مع كلمة "الصلاة". و"صلى" هي Izulla، مركبة من Izull، أي "حيى"، من Azul و All.من هنا يكون الجزء الأول من كلمة tazallit والذي هو Azul، أي "التحية" انتقل إلى اللغات الأخرى: سلام salut و"شلوم". أما الكلمة مجتمعة فتعطينا كلمة "الصلاة" المجاورة لـSalut، سيما إذا نطقنا t ما يؤكد هذا الكلام هو فعل "حلف" أو "أقسم"، والذي هو بالأمازيغية Ggall من Tagallit القريبة في البناء من Tazallit. والفرق الوحيد هو حرف g و z.

  • عيسى و مريم
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 11:21

    تحليلك صحيح اريد ان اتطرق لاسم عيسى عليه السلام ومريم عليها السلام فالنصارى العرب يزعمون آن عيسى ع اسمه يسوع والغربيون يقولون yehusha كما تفضلت اسم عيسى هو الاقرب فلما رمى احد اهل الكتاب شبهة يا اخت هارون فرجع الى النبي فقال له قل ان بني اسرائيل يتسمون على اسامي انبياءهم وصاليحيهم فعيسى على اسم عيسو اخ اسحاق ع والغريب ان اسم ماري بالعبرية هو ميريام ففي التوراة نجد ميريام اخت هارون وموسى بينما نجد في ان النصارى بدلو الاسم بماري في كتابهم وهو نفس الاسم الاسرائيلي حيث ان ميريام ابنة عمران تسمت على ميريام اخت موسى وهارون وفي الانجيل العربي حذفو يسوع ابن الاب الذي jesus barabbas كان مع يسوعهم في السجن والاناجيل الاجنبية الاخرى تذكره نموذج لتحريفهم الكلم عن مواضعه

  • الملاحظ
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 11:24

    بعيدا عن الدينية التي تطمس العقول فقد نبه العديد من المبدعين العرب الى الاختلالات التي تفوح من النص الديني. عميد الأدب العربي طه حسين نبه الأمر خطير جدا هو ان الشعر الجاهلي مكتوب بأسلوب واحد رغم اختلاف الالسن العربية و تباعد الشعراء جغرافيا وزمنيا .المراجع التي يبني عليها المفكرين المعاصرين أبحاثهم هي فقط ما أريد به أن يصل لنا . العربية كلغة بدأت مختلفة كثيرا في كتابتها بل انها أصلا لم تكن وكان يستعان بالآرامية لكتابتها . السعودية لا تسمح بأي تنقيب أركيولوجي ببساطة معرفة الحقيقة ستهدم الحقائق المطلقة للدين.

  • bouchaib
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 11:31

    Les chacals s'attaquent à la langue du coran pour atteindre l'islam . Vous avez existé à cette époque peut être !!!! Vous interprétez comme ça vous chante, exactement comme les centaines d'interprétations de l'hiéroglyphe

  • باحث في "الامازيغية"
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 11:31

    يقول محمد شفيق بان من يجمع المال يسمى في الامازيغية "إبرقش" أو إرغش و ليست سوى تحريف لفعل "قرش " كما ورد في المقال ومعلوم ان فعل " قرش" مازال يستعمل في بعض اللهجات المغربية تحت اسم " تركش " و تعني جمع راسك أو تلم و هي نفس الدلالة فمتى أقنعنا محمد شفيق بإنشائه و من يصدق مقولته "أنه يتارجح بين الشك و اليقين في كون وجود علاقة بين العربية و الامازيغية " و متى يقنعنا بان امازيغ هو المحارب و اللغة تمازيغت و كذلك المراة و يوضح لنا ما العلاقة بحيث يفهم القارئ ان تمازيغت و فعل يوزغ يعنى حارب و يتم الصاق مفهوم الحرب باللغة بدون ان يوضح لسنيا و لغويا الفرق مثلما يفعل الباحثون مثل ككاتب هذا المقال . و شكرا هسبريس على النشر.

  • تلميذ
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 12:11

    الاختلاف واللغط القائمين حول مفهومي "الإسلام" ..
    أم الاختلاف واللغط القائمان..(نعت تابع لمنعوته في رفعه)

  • الإسلام = اله واحد
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 12:25

    يعتقد البعض ان الاسلام ظهر مع محمد صل الله عليه وسلم بينما هو موجود منذ خلق سيدنا ادم…فالقران الكتاب الوحيد الذي ذكر اسم الديانه فيه في كتابه التي يبتغيها الله لعباده. فلا وجود لليهودية ولا وجود للنصرانية بل هي اعراق فقط.

  • wadi
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 12:48

    اعجبني العنوان فبدات القراء وما ان وصلت الى ..نفذ وتنقذ …عرفت ان صاحب المقال متطفل على اللغة فقطعت القراءة وكتبت الرد….وللمعلوم اللفظ نفد وتنفد وهناك اخرى نفاد ….اركز الفقيهّّّّّ!!!!!!

  • Achraf
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 13:03

    Bonjour
    Ou est ce que je peux trouver les references
    bibliographiques de cet article s'il vous plaît ?

  • جواد الهاشمي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 13:30

    الحقيقة، وعلى عكس بعض التعليقات التي تنتقد من أجل النقد، لم أعر الأخطاء الإملائية أو النحوية "البشرية" التي قد يكون سببها السهو أو السرعة .. ما أثار انتباهي وإعجابي لدى هذا الباحث هو حرصه على إدراج أكبر قدر من المعلومات في فقرة واحدة .. فتشعر وكأنه تارة يتردد خشية الإطالة على القارئ وتارة أخرى يطلق العنان لقوته الحجاجية والتحليلية. أقولها صراحة، مع اختلافي معه في بعض النقاط، أن ما يقوم به هذا الباحث منهج جديد مهم جدا

  • ملاحظ
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 13:34

    ما يذهب إليه كاتب المقال مجرد آراء لاتستند إلى أدلة قاطعة، وإلا من قال إن ألفاظ العربية هي أصل تلك الألفاظ الآرامية أو الفينيقية أوغيرها.ثم أنبه الكاتب المحترم بضبط قواعد اللغة العربية البسيطة كباب المبتدأ والخبر وكان وأخواتها وإن وأخواتها قبل الخوض في قضايا لغوية معقدة وإشكالات لسانية كالأصل والفرع في نشأة اللغة وتطورها اللفظي والدلالي.فقد كان علماؤنا رحمهم الله يختمون كتبهم بعبارة "والله أعلم"احتياطا منهم وتواضعا مع عظمتهم وعبقريتهم ورسوخهم في شتى العلوم مما يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء.

  • Avocat
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 14:21

    يبدو أن هناك العديد من المرضى النفسيين الأمازيغ جاءهم الموضوع كشوكة في الحلق، لن يصل الغراب موصل الطاوس و الصقر و لا القرد موصل الأسد و النمر، و من لم يقبل بالعربية هو لايقبل لا بالإسلام و لابمحمد (ص)، كاليهود أو أشد!

  • أورشاليم
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 14:34

    أحوجيل إسم من حيث تركيبته لقب أمازيغي، ضليع بلغة دخيلة يلى سخربة الزمان أتمنى عودة الثقافة و اللغة الأمازيغية عما قريب… مع إحترامي الشديد لكاتب المقال، أنا أكتب بلغة دخيلة حتى لا أتهم بالتطرف و العنصرية و…. مع أننا نحن الأمازيغ أكثر الشعوب معاناة مما ذكرت…كل من يعيش و ولد في شمال إفريقيا هو أمازيغي لا تخلطوا اللغة بالهوية…

  • مغربي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 14:44

    يبدو أن هناك بداية جدية لمحاولة فهم النص القرآني من خلال مقاربة لغوية علمية تبني على فكرة أن لغة القرآن تتشكل من عربية قديمة وعربية وسريانية بعيدا عن تكهنات المفسرين. وجاز أن نقول انا البحر في احشائه لغات متعددة.

  • الشريف العلوي
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 15:01

    للتو أنهيت القراءة! مقال رائع، أقل ما يمكن قوله.
    لا أخفي عليكم أنني وجدت بعض الصعوبات لفهم بعض الفقرات، لكن هذا لم يمنعني من قراءة النص بأكمله كي لا أقع في الخطأ الذي يقع فيه بعض القراء والناتج عن عدم فهمهم لبعض الجمل ما يدفعهم إلى قراءة النص en diagonal، و بالتالي تكون قراءة سطحية ينتج عنها تعاليق أكثر سطحية..
    واصل في مسيرتك استاذي الفاضل. تحية تقدير على مجهوداتك في البحث وسخائك في مشاركة المعلومة لتعميم الاستفادة.

  • Mhamed
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 15:12

    مجهود تشكر عليه. قراءة القرآن بعقل علمي دقيق هي ما يلزمنا و ما هو منتظر منا. و ليس قراءته بعقلية الشعراء.
    الشعر لا يضره الترادف و لا يعيبه الكذب و المبالغة. لكن كلام لله دقيق.
    عندما يقول الله أن إبراهيم مسلم، فمعنى ذلك واضح أن الإسلام ليس فقط اتباع رسالة محمد، بل هي كل من كان نهجه مثل إبراهيم: إيمان بالله و عمل صالح. مهما كانت ملته: مسلما محمديا (مؤمن) أو مسيحيا أو بوذيا… الدين هو الأعلى و الملل هي محلية و متعددة.

    عندما يخاطب الله أتباع الملة المحمدية يسميهم: "مؤمنين" و "الذين آمنوا" و يقول "تحرير رقبة مؤمنة" و ليس "مسلمة". أي السياق كان عن أتباع محمد و سماهم مؤمنون و ليس مسلمون.
    لأن المسلمين يشمل أتباع الرسالة المحمدية و كل الملل الأخرى التي تؤمن بالله و تعمل الصالحات.
    نعم أكثر الملل فيها شرك، لكنه غير تجسيدي. أي لا يقولون أن الشمس هي الله مثلا. و كذلك نحن المسلمون المؤمنون (أتباع محمد) عندنا شرك: تقديس السلف و آل البيت، و تنزيه بعض الكتب البشرية، و شبه تقديس لشخص النبي….. لكنه شرك يغفره الله لأنه غير تجسيدي.

  • The mother tongue
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 16:17

    الموضوع يدور داءما حول ام اللغات في اطار الابحاث حول اصل الانسان. اغلب العلماء من منظور ديني يتفقون على ان اصل اللغات ما بين الثلاث السامية المعروفة العبرية و الارامية و العربية. احبار اليهود يدعون انها العبرية DNA language باعتبار التوراة كتبت بهذه اللغة و سبقت انجيل و القران، لكن ذلك يناقض ادعاءهم ان التوراة العبرية غير محرفة لان Biblical HEBREW ضاعت و كثير من علماء اللاهوت يستعملون الجذور العربية للبحث عن معاني كلمات التوراة. نفس الشئ بالنسبة للارامية. و هذا يثبت ان اللغتين ليستا بالكفاءة للحفاظ على نقل الرسالة الوحي الالهي للبشر و عبر الازمنة، و كل ذلك مثبت من طرف علماء مسيحيين و يهود انفسهم بدراستهم للتغييرات التي لحقت تلك اللغات و معها الوحي الالهي في التوراة و الانجيل. و اللغة العربية الفصحى هي الوحيدة التي بقيت منذ 1400 سنة بدون تغيير و حملت معها الوحي الالهي بدون تحريف و هو القران الكريم لانها اللغة الام التي كلم بها الله ادم و علمه اسماء الاشياء كلها ثم انبثقت منها لهجات عدة مع تكاثر ذرية ادم و انتشارهم في الارض و تطورت مع الزمن لتعطينا هذا الكم من اللغات .

  • سليم نور الدين
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 17:43

    كما تفضلت، الأستاذ الكريم سيد أوحوجيل، معاذ الله أن تكون "ألم" وغيرها من آيات الكتاب المبين حروفا حتى تكون مقطعة!!! لا طالما اعتقدت أنها ليست بكلمات، إذ لو كان الأمر كذلك لكان دورها إضافي ثانوي accessorial أو إفراد بعض السور بها مجرد تذكير بتراث "صرفي" قديم لألسن ضاربة في القدم. الله أجل وأعلم من أن يتخذ لهوا وهو أحكم الحاكمين. أما هذه "الآيات" (ألم ـ حم ـ كهيعص …) من فواتح بعض السور فظني كما هو ظن الكثيرين لم يبدأ بعد الاجتهاد والسهر جديا لفهم مغزاها … فقريبا بإذن الله.

  • إبن افريقيا
    الأربعاء 5 شتنبر 2018 - 23:59

    التيفيناغية والتشلحيت هجرات ولهجات مشرقية دخيلة على منطقة نوميديا وموريطانيا اثناء وبعد تأسيس حاضرة اورشليم …..هل يوجد مرجعا تاريخيا للمفاهيم التالية –شمال افريقيا والامزيغيا والشرق الاوسط وجنوب غرب أسيا ولو على شكل تقرير لرحلة من وإلى …. يعود لحقبة ما قبل القرن السابع عشر يؤرخ للمفاهيم السابقة ؟

  • Nicolas
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 01:09

    من خلال قراءتي للمقال تأكدت بأن العربية لغة لقيطة. ها الفارسية ها السريانية ها العبرية ها الآرامية ها الأمازيغية…. الحروف أصلها آرامي، العرب يبنون تاريخهم بتاريخ و حضارة أقوام آخرين.

  • Yan Sîn 1
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 12:02

    اشتقت جل المصطلحات الدينية الموجودة في القرآن الكريم من السريانية-الارامية .و تحت هذا الصنف سوف نُضمِّن مصطلحات مثل:

    كاهن: من (ك ه ن ا).
    مسيح:من (م ش ي ح ا).
    قسّيس: من(ق ش ي ش ا).
    دين: من (د ي ن ا): الحساب الأخير.
    سَفَرة : من (س ف ر ا) :كَتَبة.
    مَثَل: من (م ت ل ا), مثل يضرب لغاية تبشيرية.
    فرقان: من ( ف و ر ق ن ا) :و هي الخلاص.
    طاغوت: من (ط ع ي و ت ا) خطأ أو خيانة.
    ربّاني: من (ر ب ن ا)مدرك, مختص .
    قربان: من (ق و ر ب ن ا) أضحية.
    قيامة: من (ق ي م ت ا).
    ملكوت: من (م ل ك و ت ا), مملكة السماء.
    جنّة: من (گ"g"- ن- ت- ا), بمعنى الحديقة و من ثم السماء.
    ملاك: من (م ل ا ك ا).
    روح القدس: من (ر و ح – ق و د ش ا).
    نفس: من (ن ف ش ا).
    وقر: من (ي ق ر) تمجيد الله.
    آية: (ء ت ا) علامة , جملة.
    الله: من (ء ل ه ا), (التلفّظ النسطوري القديم كان ألّاها allaha).
    صلّى: ومشنقتها "صلوت" بمعنى صلاة.
    صام: ومشنقتها " صيام" .
    زكاة :زكوت .
    خطئ: ومشنقتها" خطية" .
    كفر:أنكر الإيمان.
    ذَِبْح: تضحية.
    تجلّى: أظهر نفسه.
    سبَّح: من (ش ب ح), مجّد الله..
    قدّس: من (ق د ش), مجّد الله.
    حَوب: جريمة.
    طوبى: ليتبارك! حالة بركة و نعمة.

  • (Yan Sîn (2
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 12:36

    قرآن: من (ق ر ي ن ا): كلمة سريانية تقنية معناها محاضرة في النصوص المقدّسة’.
    حسبان: من (ح و ش ب ن ا) : تعداد.
    مهيمن: من (م ه ي م ن ا): مؤمن
    محمد : من (م ح م د ا ) : و ليست اسم بل صفة ,و تعني :الممجد و المبارك ,و كانت تطلق على المسيح عيسى ثم اطلقت بعد ذلك كلقب على نبي العرب!
    نون: من (ن و ن ا) : سمكة
    طور: من (ط و ر ا) :جبل
    تبر: من (ت ب ر):غَلَب, دَمَّر
    شانئ : من (س ن ء ا) :كاره
    برية :ما يتعلّق بالخلق من (ب ر ي ت ا)
    أقنى: من (ء ق ن ي) يسبب, يتملّك.
    حنان:(ح ن ن ا) : لطف.
    أم القرى: (بمعنى حاضرة المطرانية)
    أبّ: من إبا : فاكهة.
    مسك:من مُشك.
    مقاليد: من قِليد= مفتاح.
    إستبرق: من إستَبَرغ=حرير مقصّب

    العديد من الكلمات أعلاه هي سريانية بحتة وليس هنالك أي كمية من الاستناد المعجمية أو النحوية من الممكن أن تنجح في تعريب "نون", و "طور", و"مهيمن". الخ.
    و كلمة "أساطير" هي نفسها الكلمة السريانية (ء ش ت ر ا), بمعنى كتابة أو وثائق: أي"مادة مكتوبة".
    لأن معنى "خرافات و قصص" الممنوح إلى الكلمة من قبل المفسرين المسلمين هو معنى أعطي عبثا وهذا أسلوب يستعملونه لإعطاء معنى لعبارة لم يستطيعوا فهمها.

  • (Yan Sîn (3
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 13:01

    كلمات اعجمية اخرى يزخر بها القران العربي "المبين":

    – [ كفلين ]: وتعني ضعفين وهي من اللغة الحبشية.
    – [ الملّة ] وتعني الشريعة او الدين والمذهب وهي قبطية الاصل .
    -[ وراء ] وهي قبطية الاصل.
    – [ اباريق ] وتعني اواني وهي كلمة فارسية .
    – [ انجيل ] وتعني البشارة او الخبر السار وهي كلمة يونانية الاصل .
    – [فردوس ] وردت في اللغات السامية كلها بمعنى البستان الجميل. وقيل: هي يونانية: PARADISE بمعنى جنة عدن، أو سنسكريتية. كما ورد ذكرها في اللغة الأفستائية والفارسية القديمة.
    – [تابوت] وتعني الصندوق واصلها قبطي .
    – [ جهنم ] : جي-هنوم وهي كلمة عبرية تعني وادي هنوم او وادي النار و يقع جنوب القدس القديمة .
    – [زكاة ] حصة من المال واصلها عبري- سرياني
    – [ زنجبيل ]: اسم نبات في اللغة الفارسية القديمة.
    – [ سجيل ] وتعني الطين المتحجر من اللغة البهلوية الفارسية.
    – [ سرادق ] فارسية تعني الفسطاط او الخيمة.
    – [ سورة ] فصل من كتاب وهي من اللغة السريانية.
    – [ طاغوت ] حبشية
    – [ ماعون ] فارسية
    – [ قسورة ] الاسد .
    -غسلين ،حنانا ، اواه ، رقيم ، ابا , قلم , قسطاس ,قرطاس,سندس

    -درهم و دينار و قنطار: يونانية-رومانية.

  • (Yan Sîn (4
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 14:18

    المعنى الارامي-السرياني لعبارة "حور عين" ܚܘܪ ܥܝܢ هو "العنب الأبيض" ,و بحسب كريستوف لوكسنبرغ فأن هذه القراءة هي الاكثر منطقية، كما ان هذه القراءة مدعومة بنص اخر في سورة الواقعة (وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ). الكلمة الاصلية ل"زوجناهم" كانت "روحناهم" اي ارحناهم،إذا النص كان يتكلم عن الراحة في العالم الاخر و ليس عن نساء و جنس.

    "فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا" :

    كلمة أَبْكَارًا: اصلها سرياني و هي مشتقة من كلمة بكرا ܒܟܪܐ اي ألباكورة أو أول الثمار، و الثمار هنا هي الحور العين (حبات العنب الابيض) التي سيأكل منها المؤمنون في الجنة.
    عربا :هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية عريا ܥܪܝܐ و التي تعني شديد البرودة.
    أَتْرَابٌ :هي كلمة سريانية مشتقة من جذر تربا ܬܪܒܐ وتستعمل لوصف الثمار الرطبة وكثيرة العصارة.

    فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ. الرحمن 56
    قاصرات:مشتقة من جذر قصر ܩܨܪ اي المنخفض او المتدلي
    الطرف:جذرها طرف ܛܪܦ اي الغصن الصغير.
    طمث:مشتقة من طماثا ܛܡܐܬܐ و تُستعمل للدلالة على شيء نجس, يُنجّسه الانسان اذا لمسه.

  • (Yan Sîn (5
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 15:01

    القديس "افرام السرياني" تكلم في منظومة الفردوس عن عناقيد العنب الابيض, التي سينالها الابرار في الملكوت. بالاضافة الى الأنهار التي تجري تحت شجيرات العنب الممتدة فوق كواعب الاتراب، المقصود بكواعب الاتراب ليس صدور النساء بل السقف الذي تتدلى عليه اغصان العنب.

    العنب الأبيض بحسب الأدب السرياني و الابائي في تلك الفترة كان يرمز الى ثمار الملكوت السماوي، لذلك نجد في صورة البطاركة الثلاثة ابراهيم و اسحاق و يعقوب الموجودة في دير القديسة العذراء (المعروف بدير السريان) و التي تعود الى القرن الخامس الميلادي , صور تمثل ارواح بشرية ياكلون حبات عنب من يدهم في الملكوت.
    و كل حبة من عناقيد هذا العنب بحجم البيضة … و هذا يتماشى مع ما جاء في الايتين 48 و 49 من سورة الصافات :
    "وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ"

    تحياتي لاصحاب العقول النيرة

  • (Yan Sîn (6
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 16:08

    "يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَ"رَ.سورة القمر48
    كلمة سَقَر ܣܩܪ هي سريانية و تعني المقيت او البغيض.

    اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.سورة الفاتحة
    كلمة سراط ليست كلمة عربية، اصل الكلمة سرياني و تنطق سرطا ܤܪܛܐ و معناها الخط.

    فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا.الكهف61
    احتار المفسرون في تفسير كلمة سربا و لم يتفقوا على معناها في هذا السياق. كلمة سربا هي النطق الخاطيء للكلمة السريانية شريا ܫܪܝܐ والتي تأتي بمعنى، حرّ،غير مقيد، وهذه القراءة مستساغة جدا لانها تفيد بأن الحوت انطلق حرا مرة ثانية في البحر بعد ان بلغ موسى و الخضر مجمع البحرين.

    فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ. سورة الشعراء 63
    القراءة الأصح لهذا النص تكون بوضع الكلمة السريانية طور ܛܘܪܐ (الجبل) بدل طود ܛܘܕܐ و بذلك يكون المعنى واضح. على الاغلب نشأت القراءة الحالية عن طريق خطأ من الناسخ لان حرف الدال ܕ و الراء ܪ في الأبجدية السريانية متشابهان جدا.

  • (Yan Sîn (7
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 16:33

    "وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ".الشعراء 90-91
    القراءة الصحيحة لكلمة ازلفت هي ازلقت المشتقة من فعل زلق ܙܠܩ اي لمع او أشرق، النص يتكلم عن شروق النور الالهي من الجنة التي سيدخلها المتقون.

    "وَفَاكِهَةً وَ أَبًّا".سورة عبس31
    إبا ܐܒܐ كلمة سريانية معناها الفاكهة الرطبة التي لا قشور لها.

    "تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ".النجم22
    القراءة الأصح بالسريانية هي صيرى وليس ضيزى. صيرى ܨܝܪܐ وتعني صورية و خيالية.

    "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" سورة الكوثر2
    أنحر هو اللفظ الخاطيء للكلمة السريانية انجر المشتقة من فعل نجر ܢܓܪ و التي تأتي بمعنى اصبر او ثابر.هذه القراءة منطقية جدا لان القران في مواضع اخرى يربط بين الصلاة و الصبر:"وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ"طه123

    "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ".الكوثر3
    كلمة شائنك اصلها سرياني ܣܢܐܟ و تنطق بالسين و ليس بالشين ومعناها مُبغضك او كارهك. الابتر هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية الاتبر المشتقة من جذر تبر ܬܒܪ اي هلك فهو هالك

  • (Yan Sîn (8
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 17:12

    "فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ"سورة الحجر 74:
    كلمة سجيل في هذا النص هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية شحيل او شحيلا ܫܚܝܠܐ المشتقة من كلمة شحل ܫܚܠܐ التي تعني صلصال او طين.

    "وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ"سورة سبأ 5:
    كلمة سعوا الموجودة في هذا النص هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية شعوا المشتقة من جذر شعا ܫܥܐ و التي تأتي بمعنى سخر او تكلم باطلا
    كلمة رجز هي سريانية ايضا ܪܘܓܙܐ (تنطق روجزا) و معناها الغضب او السخط الالهي.

    "وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا"سورة النبأ 20:
    بحسب لوكسنبرغ، القراءة العربية الحالية لا معنى لها في سياق الموضوع. كلمة سيرت هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية سترت المشتقة من ستر ܣܬܪ اي دمر.
    كلمة سرابا هي ايضا القراءة الخاطئة للكلمة السريانية شرايا ܫܪܝܐ و التي تعني في سياق هذه الجملة انقاضا,و قد ذكرت هذه المفردة في العهد الجديد عندما قال المسيح اهدموا الهيكل و سابنيه في ثلاثة ايام: ܪܺܫܰܝܗܽܘܢܘܳܐܡܪܺܝܢ ܐܽܘܢ ܫܳܪܶܐ (شرا-اهدموا ) و (هيكلا-الهيكل).

  • (Yan Sîn (9
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 17:39

    "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا"(مريم23):
    اختلف المفسرون في معنى كلمة "نسِيًّا".
    وعلى الاغلب القراءة الاصلية المكتوبة بالسريانية لهذا النص كانت إنشايا منشيا ܐܢܫܝܐ ܡܢܫܝܐ اي بشرا منسيا او إنسانا منسيا.

    "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا"(مريم16):
    كلمة شرقيا هي القراءة الخاطئة للكلمة السريانية سرقيا ܣܪܩܝܐ و التي تعني خالي او فارغ، فالنص يقول بان مريم ابتعدت الى مكان خالي او مهجور.

    "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا"(نوح28):
    كلمة تبارا هي مشتقة من كلمة تبر ܬܒܪ، وهي ليست كلمة عربية، بل اصلها سرياني و معناها دمار او هلاك.

    "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِين":
    كلمة يم المذكورة في القران مأخوذة من الكلمة السريانية يَما ܝܡܐ التي تعني البحر.

    شكرا جزيلا جنود هسبريس لصبركم و لسعة صدركم

  • Yan Sin: الحروف المقطعة (1)
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 18:23

    حاول جيش من المفسرين إيجاد تفسير منطقي للحروف المقطعة الموجودة في بداية بعض السور،فقد طرحوا الكثير من التفاسير في سبيل حل لغز هذه الكلمات،الا ان جميع أرائهم لا تستند الى اي دليل وتتناقض مع بعضها البعض في الكثير من الأحيان.

    بحسب Christoph Luxenberg الحروف المقطعة الغير مفهومة للمسلمين اليوم ما هي الا اختصارات لكلمات مقدسة سريانية، حيث كانت هذه العادة شائعة وسط الكتاب والنساخ المسيحيين، حيث كان يتم اختصار الكلمات المقدسة و وضع شريط فوقها لكي يعرف القاريء بانه امام اختصار لاسم مقدس، استعملت هذه الاختصارات في الاناجيل و الكتب الليتورجية و تم تسميته هذه العملية بالاختصار عن طريق التقليص: Contraction & Abréviation
    هذه بعض الاستنتاجات المنطقية لمعاني هذه الحروف:

    ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ.سورة ص1
    الصاد هنا هي اختصار للكلمة المقدسة صباؤت ܨܒܐܘܬ اي رب القوات، كلي القوة.

    ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ. ق1
    القاف هنا هي اختصار للكلمة المقدسة قديش ܩܕܝܫ اي القدوس.

    طسم، تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ.القصص1-2

    ط ܛ = طب ܛܒ، طيب
    س ܫ = شيم ܫܡ، اسم
    م ܡ = مريا ܡܪܖܐ، الرب

    و هي اختصار لبسملة سريانية.

  • Yan Sîn: الحروف المقطعة (2):
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 21:26

    (المر) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ. الرعد 1
    كلمة المر هي اختصار لبسملة او لفظ مقدس حيث ان الحروف هذه الكلمة اختصارها كالآتي
    ا ܐ = امر ܐܡܪ، قال
    ل ܠ = لي ܠܝ، لي
    م ܡ = مريا ܡܪܝܐ، الرب
    ر ܪ = ربا ܪܒܐ، العظيم او الكبير

    المص، كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ. الاعراف 1-2
    كلمة المص لا معنى لها في اللغة العربية و لكن ان حولناها الى اختصار مقدس سرياني سيتبين لنا معناها الحقيقي.
    ا ܐ = امر ܐܡܪ، قال
    ل ܠ = لي ܠܝ، لي
    م ܡ = مريا ܡܪܝܐ، رب
    ص ܨ = صباؤت ܨܒܐܘܬ، كلي القوة

    الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ. البقرة 1-2
    الحروف المقطعة هي بسمله سرياني و معناها كالآتي
    ا ܐ = امر ܐܡܪ، قال
    ل ܠ = لي ܠܝ، لي
    م ܡ = مريا ܡܪܝܐ، رب

    طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ.النمل1
    عبارة طس هي اختصار للكلمات الآتية
    ط ܛ = طب ܛܒ، طيب
    س ܫ = شمه ܫܡܗ، اسمه
    طس هي بسملة سريانية و كلمة طس هي اختصار لعبارة طب شمه ܛܒ ܫܡܗ اي طيب هو اسمه.

  • Maroko
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 21:53

    Je vais pas vous choquer mais le coran n a rien rapporter de nouveau tout ça a exister avant dans le judaïsme et le Christianisme, la culture gréco romaine il est pour quelques chose les fables ont été raconter il y a des siècles sauf que les autres ont pris des fables pour des réalité, comme l arbre qui parle, l âne qui vole…. Etc

  • Yan Sîn: الحروف المقطعة (3):
    الخميس 6 شتنبر 2018 - 21:59

    حم. سورة الشورى 1:
    ح ܚ = حايو ܚܝܘ، حي
    م ܡ = مريا ܡܪܝܐ, الرب
    بذلك تكون كلمة حم بسملة سريانية و يكون الحرفان اختصار لعبارة حيو مريا اي حي هو الرب

    عسق. سورة الشورى 2:
    ع ܥ = علا ܥܠܐ,علا
    س ܫ = شمي ܫܡܗ, اسمه
    ق ܩ = قديشا ܩܕܝܫܐ, القدوس
    و بذلك تكون عسق بسملة سريانية و هي اختصار لعبارة علا شمي قديشا ܥܠܐ ܫܡܗ ܩܕܝܫܐ اي علا اسمه القدوس

    كهيعص. سورة مريم 1:

    ك ܟ = كبير ܟܒܝܪ, كبير
    ه ܗ = هو ܗܘ , هو
    ي ܝ = ياه ܝܗ, يهوه ( اسم اله العبرانيين)
    ع ܥ = عليا ܥܠܝܐ, العلي
    ص ܨ= صباؤتܨܒܐܘܬ, القوات، كلي القوة
    كهيعص ܟܗܝܥܨ هي اختصار لبسمله سريانية و تنطق بدون اختصار, كبير هو ياه عليا صباؤت ܟܒܝܪ ܗܘ ܝܗ ܥܠܝܐ ܒܐܘܬ, اي كبير هو يهوه العلي كلي القوة.

    الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ. سورة يونس 1:

    الر هي اختصار للكلمات الآتية:

    ا ܐ = امر ܐܡܪ، قال
    ل ܠ = لي ܠܝ، لي
    ر ܪ = ربا ܪܒܐ, العظيم

    بذلك يكون المعنى الحقيقي لهذه الحروف هو امر لي ربا ܐܡܪ ܠܝ ܪܒܐ اي قال لي العظيم.

    تحياتي لاصحاب العقول النيرة … و جزيل الشكر لجنود الخفاء الساهرين على هذا المنبر الحر و المتميز :هسبريس .

  • ملاحظ مغربي
    الخميس 8 نونبر 2018 - 18:06

    (Merci Yan Sin (1,2
    ملاحظة: الكاتب لم يتكلم عن السريانية؟؟؟؟ رغم ان الكهانة السريان و اللغة السريانية لعبت دور مهم في الدين الاسلامي و اللغة العربية.

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 8

مغاربة والتعادل مع موريتانيا

صوت وصورة
المخارق والزيادة في الأجور
الأربعاء 27 مارس 2024 - 00:30 3

المخارق والزيادة في الأجور

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 1

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين