المرتجي "يُخْمد" الحرب اللغوية بين العربية الحديثة والدارجة العامية

المرتجي "يُخْمد" الحرب اللغوية بين العربية الحديثة والدارجة العامية
الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 07:00

اندلعت في الفترة الأخيرة معركة لغوية بين أنصار اللغة العربية الحديثة والعامية أو الدارجة المغربية؛ وقد بادر إلى إشعال فتيلها رجل الأعمال المستشهر نور الدين عيوش، أحد دعاة الفرنكفونية الذي سبق له أن نظم ندوة عن “اللغة الدارجة في النظام التربوي”، كان من أبرز توصياتها دعوته إلى تدريس اللهجة الدارجة المغربية في المراحل التعليمية الأولى، باعتبارها اللغة الأم.

وحجية هذه الدعوة لم تتحقق لولا مشاركة المفكر المغربي عبد الله العروي، الذي “خرج من برجه العاجي” أو “مقبعه”، كما قالت جريدة “الأحداث المغربية” التي خصها بحوار طويل أعلن فيه رأيه المعارض لهذه الدعوة.

تجدر الإشارة إلى أن موقف المفكر عبد الله العروي من ازدواجية العربية المغربية والدارجة العامية ليس جديدا، لقد سبق أن عبر عنه في كتابه “ثقافتنا في ضوء التاريخ” عند حديثه عن قضية “التعريب”، وكذلك في كتابه “من ديوان السياسة” الذي تحدث فيه بتفصيل واضح عن رأيه حول العربية المعربة والأمازيغية والدوارج المغربية.

لقد تقاطع مع أطروحة العروي جمهرة من المثقفين التنويريين الذين عرفوا بكتاباتهم العلمية التي تدافع عن استعمال اللغة العربية الحديثة وجدارتها في نقل التراث العربي الإنسي، وتحقيق التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع، ونقل المعارف الحديثة، كما كان شأنها في الماضي، عندما تحولت اللغة العربية في الأندلس إلى جسر عبرت من خلاله ترجمة الثقافة اليونانية إلى اللغات الأوروبية.

لقد كان من أبرز الأسماء اللامعة التي انخرطت في هذا السجال اللغوي عبد القادر الفاسي الفهري، أحد علماء اللسانيات المرموقين، وعالم الأنثربولوجيا المفكر عبد الله حمودي، وكثير من الباحثين المنتمين إلى الجمعيات المدافعة عن حماية اللغة العربية.

أما أنصار الدعوة إلى استعمال الدارجة فيمثلهم نور الدين عيوش بمؤازرة فئة محدودة من “الأكاديميين” الذين أطنبوا في وصف الدارجة المغربية واعتبارها اللغة الأم أو لغة الأم، وذلك بتوظيف هذا اللعب اللغوي لاستمالة عواطف المواطنين باسم نزعة (التمغربيت) الشعبوية، التي اعتبرها عبد الله العروي دعوة من أجل الانغلاق على الذات، “لأن الانتماء إلى المغرب وثقافته الشفوية شيء والانتماء إلى الموروث الثقافي العربي شيء آخر”.

وزاد: “أكثر من ذلك فأنا أرى أن الانتماء إلى المغرب لا يتعارض أصلا مع الانتماء، ليس إلى المجموعة العربية أو الشعوب العربية، وإنما إلى ثقافة الجاحظ وابن خلدون وألف ليلة وليلة، هذا الموقف لخصته في أربع صفحات ضمن كتابي من ديوان السياسة”. (أنظر، جريدة الأحداث المغربية عدد 5135)

لقد توجت هذه المعركة اللغوية بتنظيم مناظرة تليفزيونية، شارك فيها عبد الله العروي ونورالدين عيوش، وعرفت، بالرغم من طابعها الثقافي النخبوي، ذروة المشاهدة والمتابعة من المواطنين المغاربة، وانتهت لصالح أطروحة عبد الله العروي، التي تنحاز إلى العربية الحديثة المعربة.

تميز هذا النقاش المتعلق بالهوية اللغوية من قبل بعض المشاركين فيه بالخروج عن مقاصده العلمية وتغليب العاطفة الذاتية والدوافع الإيديولوجية السياسوية، خصوصا عند بعض دعاة “السلفية اللغوية” الذين جعلوا من هذا السجال العلمي حول استعمال اللهجة العامية كمقابل للغة العربية الحديثة كأنه معركة موجهة ضد الدين الإسلامي. ولقد تزعم هذا الموقف بعض أنصار الفكر التقليدي المحافظ، الذين صرح زعيمهم للصحافة بأن “الدعوة إلى تدريس الدارجة موجهة ضد الدين الإسلامي”.

إننا نختلف من منطلق علمي لساني مع وجهة النظر التي تعمل إلى التعلق والتماهي بين الإسلام واللغة العربية، لأن ثلث سكان العالم الإسلامي هم من غير الناطقين باللغة العربية. كما أن مثل هذا الموقف يمانع في حدوث التطور الذي عرفته العربية القديمة أو لغة الضاد، التي ينظر إليها على أنها كينونة جامدة، أو أنها مازالت بنية مستمرة وخالدة منذ نشأتها الأولى؛ بينما نحن ننظر إلى اللغة العربية على أنها كائن حي، يخضع ككل اللغات الإنسانية لقوانين التطور والتغيير.

في المقابل نجد أنصار “العدمية اللغوية السياسوية” الذين يتزعمهم رجل الأعمال المستشهر نور الدين عيوش يزايدون على الآخرين بارتباطهم بلغة الشارع والشعب، دون معرفة علمية بالواقع اللغوي أو تقدير للكلفة الثقيلة التي تنتج عن المطالبة بتدريس اللهجات المحلية، على المستوى الاقتصادي والسياسي والتربوي.

لكن الملاحظ أن طرح أسئلة التعدد اللغوي والنقاش حول الازدواجية اللغوية من قبل النخب المغربية، سواء في مرحلة الحماية أو ما بعدها، كما فعل المثقفون الشرقيون، لم يعرفه المغرب إلا في فترة متأخرة، لأن الجدل حول علاقة الفصحى بالعامية المغربية لم يكن متضمنا في برنامج النخب الوطنية، سواء في عهد الاستعمار أو غداة حصول المغرب على الاستقلال.

ولقد أشار عبد الله العروي إلى هذه الظاهرة المرتبطة بتأخر الوعي الهوياتي عند المثقفين المغاربيين عندما قال في حوار صحافي: “أريد أن أقول إن مشكل اللغة العربية والدارجة والدعوة إلى اعتماد الدارجة بدل العربية لا يطرح إلا في بداية المسيرة الثقافية لشعب معين، (عدد 5134) فإذا كانت هذه الدعوة إلى تبني العامية قد طرحت في المشرق العربي منذ نهاية القرن التاسع عشر، مع رفاعة الطهطاوي (1801-1873)، أحد رواد النهضة العربية، فإنها -إذا استثنينا بعض المستشرقين العاملين كمستشارين في الإقامة العامة الفرنسية، كوليم مارسي وجورج كولان- لم تظهر في المغرب إلا بطريقة محتشمة وخجولة حتى عقد السبعينيات من القرن الماضي، (بعد الاستقلال دعا بعض المتفرنسين إلى اعتماد الدارجة لغة التعبير الأدبي، وكانوا يدعون إلى ذلك ولا يطبقونه أبدا (من ديوان السياسة، ص57).

ويقصد عبد الله العروي بهؤلاء المتفرنسين، “بعض كتاب مجلة “أنفاس” في نسختها الفرنسية، الذين لم يسبق لهم أن مروا إلى الفعل، واكتفوا بالدفاع عن تلك الفكرة دون تطبيقها. (جريدة الأحداث المغربية).

لكن أبرز المدافعين عن أطروحة الازدواجية اللغوية في الفترة الأخيرة هو الكاتب الروائي باللغة الفرنسية فؤاد العروي، الذي ألف كتابا صدر عن دار النشر الفنك، بعنوان (الدراما اللغوية المغربية le drame linguistique marrocain) 2010 لم ينتبه إليه المثقفون واللسانيون المختصون في قضايا اللغويات عندما دافع عن الدارجة المغربية ضد استعمال العربية الفصيحة، معتبرا أن أكبر تحد بالنسبة للمغرب المعاصر هو في تأثير الازدواجية على التعليم والإنتاج العلمي. ويرى الروائي فؤاد العروي أن المسألة اللغوية ممثلة في الازدواج اللغوي بين العربية الحديثة والعامية لها الأسبقية في أهميتها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

لقد تأخر الوعي الهوياتي في طرح مسألة التعدد اللغوي بالمغرب، بالمقارنة مع التجارب العربية النهضوية في المشرق. ويمكن تفسير ظاهرة ارتباط المغاربة وتعلقهم باللغة العربية بفعل البعد عن المركز الذي صار عندهم مكانا مقدسا ينظرون من موقعه إلى اللغة العربية القادمة منه نظرة تطابق بين الرسالة الدينية وقناتها الإبلاغية؛ وهذا هو السبب الذي جعل المغاربة، سواء كانوا من الأمازيغ أو العرب، (كمثال دعوة المهدي بن تومرت وعالم النحو الفقيه المكودي) يحيطون علما باللغة العربية ويتجاوزون فصاحة أهل المشرق المنحدرين من مهاد الجزيرة العربية. بينما نجد أن طلائع النهضة العربية في المشرق قد بادروا إلى مثل هذه الدعوات. وكان أهم الدعاة إلى استعمال العامية في أغلبهم من أصول مسيحية، أمثال شبلي شميل أو سلامة موسى وسعيد عقل

. أما على المستوى التطبيقي فإننا نجد في لبنان الشاعرين يوسف الخال، صاحب مجلة “شعر”، باللغة الفصيحة، وسعيد عقل، صاحب ديوان “يارا”. لكن المفارقة أن هذين الشاعرين لم نتعرف عليهما إبداعيا إلا من خلال كتاباتهما النثرية الفصيحة.

أما بالنسبة للمستوى الأكاديمي فهناك العالم اللساني اللبناني أنيس فريحة، الذي حدد شروطا يجب أن تكون مجتمعة حتى تنجح دعوته إلى العامية المشتركة، أهمها (1) أن يكون لهذه اللهجة أدب (2) وأن يتم تداوله بواسطتها (3)، وأن تضبط أحكامها الصرفية والنحوية والصوتية (4)، وأن يتم كتابتها بالحرف اللاتيني (5)، وأن يقبل باستعمالها كل العرب. انظر كتاب “نحو عربية ميسرة” (ص.188).

أما عندنا في المغرب فإننا لا نجد من الكتاب الفرانكفونيين، أنصار تدريس الدارجة المغربية، من تجرأ على تبني مثل هذه الدعوة واعتمادها على مستوى التجربة الإبداعية، في محاولة للرقي بالعامية المغربية وتطويريها، كما فعلوا مع “غنيمة” اللغة الفرنسية، التي قاموا بتطويعها واستعمالها على المستوى الإبداعي.

كما أن المثقفين الفرانكفونيين عندنا لم يعملوا على التعبير أدبيا بالعامية المغربية كما فعل المثقفون المشرقيون، الذين جعلوا من التأليف الفني على المستوى الإبداعي في مجال السينما والأغنية دعامة لترويج العامية كلغة مشتركة يتداولها المجتمع العربي، من مصر الناصرية إلى المغرب الأعلى؛ بينما بقيت العامية المغربية – نتيجة لانفصال النخب الفرانكفونية عنها، واختيارهم للفرنسية كأداة نخبوية للتواصل — مجرد لهجة فقيرة لا ترقى إلى تمثيل عوالمنا التخيلية والتصورية، نظرا لاستعمالها التواصلي المحدود في الحاجيات اليومية البسيطة؛ ولهذا يغلب عليها ما يسميه العروي “النزعة الفلكلورية”، التي توجد عندنا في الغناء الشعبي والفكاهة والحوارات في السينما والأعمال التليفزيونية (انظر جريدة، أ.م).

يتمثل الفقر اللهجي في عدم قدرة الدارجة المغربية العامية على التعبير عن القضايا الحضارية والمفاهيم المجردة، كالإحساس والتفكير والوجود، إذ لا ترقى اللهجة المغربية إلى مصاف بعض اللهجات الشرقية التي وقع ترويضها، (لاحظ ضعف القاموس العاطفي وفقر الحوارات السينمائية والدرامية باللهجة المغربية، خاصة في المواقف الرومانسية)، لأن النخب عامة، والفرانكفونيين خاصة وتحديدا، من الذين يطالبون بتدريس اللهجة الدارجة، لم يعملوا أبدا على الاشتغال عليها إبداعيا لخدمة الأداء التواصلي.

لقد تميز وضع اللغة العربية المكتوبة في المغرب، حتى نهاية القرن الثامن عشر، بالجمود والانحطاط، كما يقول الباحث جاك بيرك، (حيث لم يعد الشعراء يجددون في موضوعاتهم واكتفوا بالاحتماء بأمجاد الماضي، أما المؤرخون فقد انتقلوا إلى كتابة الحواشي، وبالنسبة للغة العربية التي كان يفخر متكلموها بأنها لغة الضاد، فإن هذه الميزة ستتعرض مع مرور الزمن للنسيان).

في هذا السياق نجد الأستاذ علال الفاسي يصف واقع اللغة العربية (العامية) في مغرب نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين قائلا: “لازال قسم من سكان الجبال في المغرب لا يتكلم العربية). وهذا الحكم على ضعف امتلاك اللغة العربية الفصيحة والعامية عند المغاربة تؤكده بعض الأمثلة الدالة التي يقدمها المؤرخ عبد الله العروي، عندما يسرد حكاية المؤرخ المغربي الفقيه أكنسوس (الذي كان يرفض كل المحاولات التجديدية من أجل تطوير اللغة العربية، التي دعا إليها أحد المثقفين اللبنانيين الذي كان يقيم في فرنسا.

كما أن الفقيه بن إدريس “استغرب كيف استطاع أحد المثقفين المسيحيين أن يمتلك قدرة الحديث باللغة العربية الفصيحة”. لكن أمام هذا الوضع المتردي الذي كانت توجد عليه اللغة العربية، يمكن أن نثمن الدور التحديثي الذي قام به رواد السلفية الوطنية المغربية، من خلال كتاباتهم الإبداعية والفكرية، من أجل تأسيس لغة “عربية مشتركة” حديثة أو (lingua franca)، لتحقيق التواصل الفاعل مع الجماهير والتحريض السياسي ضد المستعمر الذي كان يروج للغة الفرنسية، كما وقع عند حادثة (الظهير البربري)، إذ تمكنت السلفية الوطنية من أجل السيطرة على الفضاء السياسي المغربي أن تواجه دعوة المستعمر التي كانت تروج للغة الفرنسية، (لتسهيل السيطرة الفرنسية بالاعتماد على الإقليمية البربرية)، إذ نلاحظ أن الوعي الثقافي الديني المشترك بين الأمازيغ والعرب جعل مثقفي السلفية المغربية يفسرون حادثة “الظهير البربري” بالتأكيد فقط على بعده “العنصري اللاديني” الذي يهدف إلى التفرقة بين العرب والأمازيغ، دون مراعاة أبعاده السياسية والاقتصادية الحقيقية، “التي كانت تسعى إلى إيجاد شروط لتهدئة بلاد البربر وإخضاعها”، كما قال الجنرال ليوطي للسلطان.

لهذا يمكننا القول إن مشروع السلفية المغربية منذ حادثة الظهير البربري كان مشروعا لغويا بامتياز، كتب بتعبيرات سياسية، ويمكن اختزاله في الشعار السلفي “لقد كان حرزهم الحريز اللغة العربية، ووسيلتهم هي التعليم”. وهكذا ترسخت في الوعي الجمعي المغربي معاني الانسجام والانصهار والوحدة، لأن اللغة العربية عند السلفية الوطنية صارت هي الأساس الأول لتعريف الهوية المغربية، أو كما يقول عابد الجابري “لما كانت روح شعب من الشعوب دائما تتجلى في لغته القومية، فإن الثقافة الوطنية المنشودة في جميع الأقطار العربية لا يمكن أن تستوفي شروط وجودها وأن تقوم بالمهام المناطة بها إلا إذا كانت بلغتنا الوطنية، اللغة العربية. لقد كان التصور السائد للثقافة هو أنها لا تتحدد من حيث الشكل، لا بالأرض ولا بالموقع الجغرافي ولا بالأصل العرقي، وإنما تتحدد أساسا باللغة”. لهذا تتعلق اللغة بمتكلميها، فعندما كان مستعملوها أقوياء كانت اللغة العربية قوية، ومن هنا كانت الأمة هي اللغة، واللغة هي الأمة، وفي ضعف الأولى ضعف للثانية، وفي قوة الأولى قوة الثانية.

لقد كان التعاطي مع اللغة العربية من لدن السلفية الوطنية يعتمد على رؤية عمودية قائمة على المواجهة مع الأجنبي، أو بين لغة المستعمر ولغة المستعمر. ولقد كان “الظهير البربري” مجرد مصادفة تاريخية، (بأيدي الوطنيين لم يكونوا ينتظرونها)، كما يقول جان لاكوتور، فتحولت عندهم إلى “وثيقة ميلاد الحركة الوطنية المغربية”.

بدأ وعي الأستاذ العروي بمسألة الازدواجية اللغوية في فترة مبكرة. لقد قام بدراستها في إطار تحضيره لبحث أكاديمي في جامعة السربون.. “ناقشت سنة 1959 في درس الأستاذ رجيس بلاشير بالسربون مسألة اللغة المحكية أو العامية، والتي نسميها نحن “الدارجة”، ترجمة للعبارة الفرنسية Arabe courant، وبعد أن لخصت ما قيل قديما وحديثا، وهو كثير ومتشعب، أكدت أن ما يمنع هذه اللغة من أن تمر بالتطور نفسه الذي مرت به اللغات الأوروبية المنحدرة من اللاتينية، فتنفصل عن العربية الفصحى المعربة، هو بالضبط الحرف. لو أبدل هذا الحرف باللاتيني الذي يضبط المصوتات، لتم الانفصال حتما. ووافقني بلاشير على هذا الاستنتاج”، (من ديوان السياسة ص، 56).

لكن موقف العروي بالنسبة لاختيار الكتابة بالحرف اللاتيني يعتبر موقفا ملتبسا ومترددا يقتصر على التمني، (لو أبدل هذا الحرف باللاتيني)، بل يمكن القول إنه في الفترة التي كان يعد فيها بحثه الجامعي لم يكن يخالف الرأي القائل عند الأفارقة مثلا باستعمال الحرف اللاتيني، (لو كان منطق اليسر، منطق الاقتصاد هو المتحكم لدينا، لفعلنا كما فعل غيرنا ولكتبنا لغتنا مهما يكن بالحرف اللاتيني الذي انتشر في جل العالم).

ويظهر من خلال هذا الشاهد التاريخي أن اختيار الحرف اللاتيني كان هو الرأي الأقرب، الذي كان يميل إليه الأستاذ عبد الله العروي في فترة الخمسينات من القرن الماضي، لكنه سيتراجع عنه، “بعد اختباره لبعض تجارب الفيتناميين الذين تخلوا عن الحرف الصيني، والأتراك الذين تخلوا عن الحرف العربي، وكذلك الناطقون باللغة السواحلية في إفريقيا الشرقية وباللهجات التتارية في أسيا الوسطى” (من ديوان السياسة ص 74).

لكن عبد الله العروي لم يفسر لنا السبب الذي حال دون اختياره تبني الحرف اللاتيني كأقصر الطرق المستقيمة –من وجهة نظره الإيديولوجية – للقطيعة مع التراث والاندماج في الغرب، كما راهن على ذلك دعاة الحركة التحديثية التركية بقيادة كمال أتاتورك.. “لقد وجهت دائما دعوة إلى كتابة العربية بالحرف اللاتيني، ولقد قوبلت دائما بالرفض، بل رفضت حتى الدعوة إلى تعديل الخط العربي لأسباب تقنية اقتصادية، وأكثر من ذلك ثقافية وسياسية”، (ص48) لأن التشبث بالحرف العربي هو “تشبث بالثقافة والخصوصية والأصالة والانتماء وكل محاولة تغيير أو إصلاح تؤدي إلى الفرقة، والعزلة تعني التفريط في تراث عظيم، هو الثمن الذي أدته تركيا الكمالية، كما تعني الانفصال عن مجموعة بشرية تعد سندا وحمى”..

لهذه الأسباب، المرتبطة تحديدا بسقف الوعي السائد في مرحلة استقلال المغرب، التي كثرت فيها التحديات المصيرية، سيضطر العروي إلى التنازل عن الدعوة إلى الكتابة بالخط اللاتيني التي كانت أقرب إلى توجهاته التحديثية – للخروج من مأزق ازدواجية الفصحى المعربة والدارجة وترسيمها؛ “أي أن ننزع الثقافة الخاصة منها ونجعلها في متناول العامة”، وذلك بتطبيق “سياسة التعميم والتعريب” (ص 52).

لقد انطلق الأستاذ عبد الله العروي، في نظرته إلى المسألة اللغوية في شموليتها، متسلحا بالاعتماد على منهجية العلوم اللغوية (والتاريخ المقارن واجتماعيات الثقافة ص، 210)، مؤكدا أن أزمة المثقف العربي، في علاقته بالمحلي والقومي، “تنحصر في عاملين هما السلوك واللغة، حيث يكنز التراث الثقافي ص172″، لأن المشكل الأساس الذي يعانيه المثقف العربي على المستوى اللغوي، يتمثل في قضية التعريب “التي تهم الوطن العربي بكامله، والتعريب الحقيقي هو استيعاب المفاهيم، لا ترجمة المفردات” (ص، 177).

إن مشكلة اللغة العربية أنها مسألة معقدة، “لا يملك أحد لها حلولا سحرية….ولا يوجد مسؤول يقبل أن يخاطر بأثمن كنز يملكه العرب”، ألا هو اللغة العربية، لأن هذا الكنز الحامل للتراث الثقافي يقتضي لزوم التطور التاريخي؛ “لأني لا أتصور مثقفا عربيا مرتبطا بمجتمعه واعيا بقوميته ويتطلع إلى المستوى العالمي، دون أن تتوفر لديه وسيلة للتعبير عصرية وطبيعية”، (ص177)..فاللغة حسب العروي، هي خزان التراث المشترك بين متكلميها، ووسيلة للاستمرارية “مع الماضي ومع الحاضر”، (ص 50)..

لهذا السبب لا يمكن المغامرة بالتخلي عنها واستبدالها، كما أنها من أجل أن تحيا وتستمر وتملك القدرة على التفاعل المتكافئ والقدرة الندية على المستوى الكوني لا بد أن يتم تطويعها وتيسيرها كي تنقل المعرفة الجديدة وتكون أداة للتعبير الإبداعي الذي يقدمه العرب إلى العالم.

إن أهمية اللغة أنها “مرآة تنعكس فيها أحوال الثقافة والحضارة، فمشكل اللغة هو مشكل التخلف، لا يتصور تقدم حضاري يبقى معه المشكل اللغوي قائما على حاله التي نحياها اليوم، إما يحل وإما يهمل نهائيا”، (ص209).. مضيفا إلى ذلك أنه لا يمكن أن تحل هذه القضية “إلا في نطاق قرار وحدوي”.

وعندما يتحدث العروي عن القرار الوحدوي فإنه يعتبر أن مثل هذا القرار يجب أن تتكفل به “سلطة قومية، هي وحدها قادرة على حل مشكل اللغة، الذي يعني في الأساس مشكل التخلف”، (ص209 ).

يميز العروي بين اللغة المكتوبة واللغة المحكية، باعتبارهما ظاهرتين اجتماعيتين مختلفتين. إذ تتماهى وتتطابق اللغة المكتوبة عند العروي “مع اللسان المقوعد، الذي يستعمل في المحافل الرسمية”، (ص211).. هناك مستويات لغوية متفاوتة يحصرها العروي “في اللهجات المستعملة في الحياة اليومية”، ثم بجانب اللهجات “قد يوجد مكتوب وهو لهجة وقع عليها الاختيار لسبب من الأسباب، لتكون وسيلة التخاطب الرسمية…قد تكون لهجة الطبقة الحاكمة في البلاد، وقد تكون لغة أجنبية فرضتها ظروف سياسية أو ثقافية أو دينية محددة، تصبح اللهجة المذكورة لسانا، عندما تجري عليها عملية تنميط وقوعدة”، (ص211).

وترجع أهمية اللسان المقوعد حسب العروي إلى أنه قادر على القيام “بدور الوساطة”، مادامت اللهجات “تروج في محيطات ضيقة”، وفي مجالات محدودة. ولكي تنتقل هذه اللهجات من محيط إلى آخر، “لا بد من أن تتحول ولو جزئيا إلى اللسان المقوعد، وهذا واضح في تقنين العلوم”، (ص212).

إن اختيار العروي للدفاع عن اللسان المقوعد ممثلا في اللغة العربية الفصيحة والمعربة والحديثة ليس بوازع اعتبارات ذاتية عاطفية أو لأسباب متعالية، بل لدوافع إجرائية “نفعية أو برغماتية”، أي كواسطة يقوم بها اللسان المقوعد، “لأنه الطريق الضروري الذي يركبه كل من يريد أن يذيع معارفه وابتكاراته”، (ص213). وتمثل هذه الواسطة الإجراء “الوحيد على المستوى التربوي الأولي..إننا نستعمل هذا الهدف في وقت ستكون الشعوب الشرقية التي تتكلم مثلنا العربية الحديثة ودارجتها قد تجاوزتنا بقرون ضوئية”.

إن مطلب إصلاح اللغة العربية واجب لازم، كما أن الدستور المغربي ينص على ترسيمها والعناية بها عبر أجرأة قانون إنشاء مؤسسة أكاديمية اللغة العربية، التي أقرها “ميثاق التربية والتكوين”، والتي لن تكون مهمتها دراسة وإصلاح العربية الحديثة وحدها، بل ستهتم كذلك بمعيرة الدارجة المغربية وتهذيبها وتقعيد نحوها وصرفها كما دعا إلى ذلك أنيس فريحة في مقترحه الإصلاحي. وإذا افترضنا جدلا أن مقترح تدريس الدراجة قد تم التوافق حوله، فإن ذلك يتطلب منا مراجعة الدستور، لأن الدعوة إلى الدارجة تعتبر كما يقول عبد القادر الفاسي الفهري “انقلابا واضحا على الدستور. ومادام الدستور الجديد ينص على أن اللغة العربية يجب أن تنتشر وأن تحرص الدولة على دعمها وحمايتها وتعميمها، لأن هناك أشخاص يريدون الانقلاب على الدستور”.

إن المستهدف هذه المرة من الدعوة إلى توظيف الدارجة في التعليم هو اللغة العربية الحديثة، لقد لاحظنا دينامية في ترسيم الاعتراف باللغة الأمازيغية، من خلال إنشاء المعهد الملكي للأمازيغية، بينما نجد أن قرار دسترة اللغة العربية لم يوازيه تطبيق توصيات “ميثاق التربية والتكوين”.

لقد جاءت هذه الدعوة إلى تدريس الدارجة متأخرة في زمن العولمة وانفتاح الآفاق بين اللغات والتفاعل بين الثقافات، ما دفع المفكر عبد الله حمودي إلى أن يعتبر أن طرح موضوع الدارجة في هذا الظرف تحديدا مشكل مفتعل لإلهاء الناس “عن المشكل الحقيقي، وهو مشكل التعليم الذي قال عنه عاهل البلاد إن منظومة التعليم فشلت فشلا ذريعا. وعوض الجلوس من أجل التفكير في تطوير التعليم، نجد هناك صراعا بين أطراف مختلفة ولأغراض سياسية لتحويل النقاش ونقله إلى ثنائية الدارجة والتعليم وحرب الفرانكفونيين”.

إن التعاطي الموضوعي مع المسألة اللغوية يجب أن يتعالى على الحسابات الفئوية الضيقة، وأن يتكتل الجميع أمازيغا وفرانكفونيين وحماة اللغة العربية الحديثة في جبهة واحدة لتحقيق العدالة في الحقوق الثقافية، وربح رهان الولوج إلى مجتمع المعرفة.

‫تعليقات الزوار

60
  • لطفي لحلو
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 07:40

    لقد سبق العرب أمم الأرض كلها في دراسة لغتهم دراسة صوتية و صفية أدهشت علماء الشرق و الغرب. فأقروا بأنه لم يسبق العرب زمنيا سوى الهنود القدماء الذين درسوا لغتهم السنسكريتيه ، لغة كتابهم المقدس ووصفوها وصفا صوتيا دقيقا جدا
    وسطع إسم علامتم الشهير بانيني الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد في غاندارا (في باكستان حالياً ) لتصبح أول لغة تصاغ لها قواعد
    ليأتي من بعده أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكنان، وهو من أشهر سادات التابعين وفقهائهُم وشعرائهم، الذي ولد قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون أول من وضع علم النحو في اللغة العربية بإجماع المؤرخون واللغويون . فوضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم،و شكّل أحرف المصحف الكريم من خلال وضعه للنقاط على الأحرف العربية بأمر من علي
    و قد لعبت قواعد النحو العربي دور مهم في الحفاظ على اللغة ، مع اتساع الفتوحات، واختلاط الفاتحين من العرب بالشعوب الفارسية والرومية، والأحباش، ودخول كثير من الأعاجم في الإسلام
    أول كتاب النحو في اللغة الفرنسية لم يظهر إلا في سنة 1530م لراهب كاثولكي
    John Palsgrave

  • Kamal9
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 07:43

    دابا واحد باغي يتحكم في 40 مليون مغربي وفي ولادهم .

  • إلى اين؟؟؟؟
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 07:47

    بعد تكريس فكرة الإسلام المتزن والمتشدد، الان أصبحنا نسمع عن لغة عربية حديثة و كلاسيكية او قديمة… بعد سيصبح من يتحدث العربية الفصحى البليغة من المتطرفين.

  • منير
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 07:50

    لا عربية و لا فرنسية. لغة العلم حاليا هي الانجليزية . اذا اردنا ان نتطور علينا التركيز عليها وتركز لغة مستعمر الامس جانبا

  • الولوج الى مجتمع ...
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:05

    … لن يتحقق في زمننا هذا الا بتدريس المعلوميات والانترنيت بالانجليزية منذ التعليم الاولي. وتدريس العلوم بالفرنسية والمعارف الاسلامية بالعربية الفصحى.
    واقع التخلف عن الركب يفرض علينا الاجتهاد للتعلم اكثر من غيرنا للحاق بالركب وردم الهوة المعرفية بيننا وبين المجتمعات المتقدمة.
    كل الدول يتعلم ابناءها بالانجليزية اما كلغة اولى او ثانية.
    ابعد هذا يظهر من يريد الرجوع بنا الى الوراء؟.
    اول مسالة الهوية وهم فهوتنا تاريخيا مغاربية تمتد من الحدود مع مصر الى المحيط وكانت تشمل الاندلس.
    التقسيم استعماري وكل افكار التفرقة على اساس الانتماءات القبلية والتنوع اللغوي افكار جاء بها وكرسها
    الاستعمار وما زال يحركها عملائه.

  • فرحات
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:33

    دستوريا اللغة العربية لغة رسمية بالتعليم مند اول دستور بالمغرب و أضيفت لها لهجة تيفيناغ وذلك في دستور 2011 بدافع من احرضان .ولن نسمح للشواد عيوش وأبناءه بتجهيل أبناء الفقراء ونطالب بطرده من لجنة إفساد التعليم

  • علولة
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:40

    أقول لكل هاؤلاء المفكريين العباقرة بدلا من ان تفكروا لما اصبح التعليم منحدرا اتجاه خط الجهالة اردتم ان تزيدوا النار زيتا
    30%من اللغة العربية التي تدرس في المغرب بعدما كانت 50% اراد الكتاب والمفكرين الغيورين على التعليم بخفضها تماما وتكريس الدرجة مثل ما وقع بالثمانينات لما عربت مادة الحساب بالمغرب انظر المستوى كيف اصبح اتقوا الله في هذا الشعب انهم لا يستهلون هذه المهزلة من مثقفي البلاد ومسيريها كفي فقط تعاملكم معهم في كل القطاع وسفك دمائهم من كل باب

  • من مظاهر التخلف ...
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:41

    … الفكري عندنا اننا نناقش المسائل بيننا في نطاق مغلق دون المقارنة مع ما يجري بشانها في العالم.
    الغريب ان ما تسعى الدول الاوروبية تجاوزه من تفرقة وتشرذم بتوحيد اسواقها ومناهج تعليمها
    يسعى البعض عندنا لتاصيله وتكريسه.
    هل بحثنا من باب المقارنة عن الاطلاع على اعمال اللجنة الاوروبية للتربية لمعرفة ما تسعى اليه في شان توحيد مناهج التعليم في الدول الاوروبية وما هي اقتراحاتها في المسألة اللغوية وما هو برنامج EMILE الذي توصي باستعماله لتعليم اللغات عن طريق تدريس بعض المواد بها.
    وها نحن بدل ان نسعى لتوحيد برامج التعليم على المستوى المغاربي يعمل البعض على تكريس المزيد من التفرقة والانقسام والتباعد.

  • Amazigh.amkran
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:44

    Sachant que la décadence de notre école a commencée avec son arabisation. Enseigner dans une langue que les marocains ne parlent pas entre eux, une langue morte parce que pas parlée, est une grande erreur. Les islamistes marocains qui veulent continuer ce malheur croient que l'arabe est la langue de leur paradis et de leur dieu. Je leur pose la question suivante? pourquoi dieu m'a crée amazigh et pas arabe? vous êtes contre la volonté divine parce que vous voulez m'arabiser par force

  • ملاحظ
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:48

    ما تفتأ أن تهدأ "حرب" أو سجال اجتماعي حتى تشتعل أخرى وكلها معارك هامشية للتغطية بل تجنبا ل"لحرب" الحقيقية وأم المعارك والتي هي محور هذه الارتدادات إلا وهي الحرب على الفساد وربط "المسؤولية بالحساب والعقاب" ..فحينما يقرر الشعب وتحترم خياراته فإنه لامجال للمناورين والمتهورين …
    حينما تعلن الحرب الحقيقية على الفساد عندها سينطلق قطار المغرب وتتبث سكة الإصلاح الشامل والتنمية وإرساء أسس البناء …

  • Hicham UK
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:49

    و هل عيوش عالم لغة حتى يتجرأ على مثل هذه المواضيع. أتحداه ان يضع تعريفا بسيطا لقاعدة النفي في الدارجة بالمقارنة مع العربية. مثلا "ما مشيتش للمدرسة " في الدارجة و "لم أذهب اٍلى المدرسة" في العربية.

  • مغربي فخور بمغربيته
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 08:52

    لننظر فقط لشعر الملحون و الطرب الأندلسي و الشعر الزجلي المغربي في كلمات العديد من القطع الموسيقية لعبد الوهاب الدكالي و عبد الهادي بلخياط و غيرهم من العمالقة المغاربة لنعرف أن للمغاربة لغة خاصة بهم استنبطت معانيها و مكوناتها و قواعدها من الشخصية المغربية المتعددة الروافد عبر القرون فأخرجت لغة جميلة جدا هي اللغة المغربية اللتي نتلقنها من أمهاتنا و نصقلها مع مرور الزمن فنفرق بين اللغة المغربية الزنقاوية و اللغة المغربية الراقية و من منا لا يعرف الفرق! اللغة العربية لغة الدين و الصلاة و المشارقة اللذين جاؤونا بالدين الإسلامي و هم أنفسهم اليوم يفضلون لغاتهم المحلية و هناك جائزة يمنحها حاكم دبي للمبدعين في الشعر الزجلي بلغتهم المحلية الإماراتية كما أنهم في قلب الجزيرة العربية يفضلون كل متحدث بالإنجليزية في مناصب الشغل المعروضة لديهم و إننا لا نعرف لماذا يتشبث المغاربة بلغة غيرهم اللهم كأداة للممارسة الدينية، أما غير ذلك فالعربية للأسف أصبحت لغة ميتة لا تسمن و لا تغني من جوع و لن تكسب بها درهما في جميع أنحاء العالم و لو مت جوعا، كما أنه لا إنس في العالم يتحدث بها في يومه حتى في عقل دارها.

  • Zorif
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:14

    عندما كانت الفرنسية لغة العلوم كان التعليم بخير و لما جاء التعريب( اي تعليم الدارجة للامازيغ في المدارس) تهدم كل شيء. فكضحية لهذا التعليم لم تتمكن من اية لغة فالعلوم درسناها بالدارجة لان الاساتذة لا يفقهون شيءا في العربية.

  • ازناسني من فاس
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:25

    للغة العربية لم تٲخذ حقها بعد في المغرب، لٲن الفرنسية مازالت تسيطر على التعليم العالي. و بالتالي لا يمكن الحكم على العربية بالفشل ما لم نجربها في التعليم العالي. ولن تفشل لٲنها ليست قاصرا فهي لغة علم و ثقافة و ٲدب و فن و معرفة، و الدليل على ذلك الكتب التي كتبت بها في الماضي، كما ٲن دولا مثل سوريا و العراق (قبل ٲن يخربهما الكيان الصهيوني الداعشي) كانت تدرس عندهم العلوم بالعربية في الجامعات و النتيجة كانت ٲن ٲحسن الٲطباء العرب كانوا سوريين و ٲحسن الفيزيائين العرب كانو عراقيين. الفرنسية لغة نشاز، لغة (عصى فالرويضة) لكي تضل فئة معينة من المجتمع تنعم بامتيازات اجتماعية و اقتصادية. يجب محو اللغة الفرنسية من مقررات التعليم و الادارات و تعويضها بالٲنجليزية. ٲما الاركامية لا رصيد علمي ٲو معرفي ٲو ٲدبي لديها ودليل ذلك ٲنه لا وجود لكتب قديمة بهذه اللغة المختبرية. فقد فرضت قسرا على المغاربة مثلما فرضت الفرنسية. و اللغتان تعتبران ٲداتان لفصل المغرب عن هويته القومية العربية.
    فيما يخص اللبنانيين المسيحيين فعادتهم ٲنهم يسجلون ٲولادهم بدور القران (رغم مسيحيتهم) لكي تتحسن لغتهم العربية.
    المجد للعروبة

  • سناء من فرنسا
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:30

    لا خير في لغة لا يتقنها أبناؤها ويجدون صعوبة فائقة بالتحدث بها وكتابتها حيث تنتشر عشرات الأخطاء اللغوية والنحوية في أي موضوع بسيط لا يتعدى العشرة أسطر، ولا يجيدون التحدث بها كلغة فصحى، ولولا محاولات الفرض بالإكراه والتعسف والإجبار التي يقوم بها التيار السلفي العروبي القابض على عنق شعوب المنطقة، لما استطاعت البقاء والصمود حتى اليوم، ولكن ومع هذا الانفتاح العولمي الجبار، وتغلغل لغة العلم والعصر البراغماتية السهلة البسيط في قواعدها وتراكيبها ومفرداتها والسلسة والعملية والمرنة، ونعني بها الغة الإنكليزية وتسللها بعمق حتى إلى قلب مجتمعات "التوحيد" التي باتت في حال من التخندق والدفاع عن النفس ، يبرز السؤال، إلام ستبقى الغة العربية الجافة والعصية على الفهم والإتقان، لغة الغزاة السباة البدو، صامدة وباقية وتصارع البقاء؟ هذا ما ستكشف عنه العقود القليلة القادمة حيث ستكون اللغة العربية عندها لغة التعبد والطقوس الدينية والجوامع والحوزات ولغة وعاظ السلطان، كما هو حال اللغة اللاتينية التي ازدهرت ذات يوم وتشارك اللغة العربية بعض خصائص التعقيد كالإعراب وما شابه ذلك، والتي لا يتكلمها اليوم سوى الكهنة

  • مغترب
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:40

    ياامة ضحكت من جهلها الامم… الامم المتقدمة قضت عل الشعوبية والفاشية والنازية والعرقية وقطعت اشواطا طويلة فيالرقي والتقدم ونحن لازلنا نتعثر حينا في اذيال الصهيونية والامبريالية وحينا في اتباع الرجعية والعصور الحجرية… اي قاموس سنعتمد لتدريس ابناءنا الكزاوي الذي يعج بالفاظ مولد ة ولادة قيصرية ماراد الله بها من سلطان او المعجم المراكشي… الدكالي الشاوي الجبلي الفاسي……… سندرس النشاء معيزو وعشيري وساط ماطا وهزك الما ونقب الحوت وجرادة مالحة….. هذا سقوط ما بعده سقوط…

  • اليزيدي
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:41

    أمة تائهة تسير على البسيطة ببوصلة معطلة. لن أجانب الصواب إذا قلت بأن المملكة المغربية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تتوفر على لغة وطنية حقيقية ، و من يعتقد بأن إصلاح المنظومة التعليمية أمر ممكن في في غياب لغة رسمية واضحة المعالم فهو بالتأكيد مخطئ

  • الخفاء والتجلي
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 09:56

    أكثر من 40سنة من التعريب قضاها المدرسون في التدريس بالدارجة في احترام تام للشخصية المغربية في تجليها الديني والروحي وفي تمظهرها الأخلاقي والحضاري الراقي؛ وأمام صمت الجميع ؛في تئالف تام بين المدرسة والمتعلم والمشرف التربوي.
    جميع المواد المدرسة بالسلكين الاعدادي التأهيلي تستعمل فيها اللهجات الدارجة حسب المناطق بما فيها حصص اللغة العربية والتربية الإسلامية والفلسفة والتاريخ و…
    اليوم ضجة كبرى على بداية لتجربة مغرضة بصمت بتقليعة مربكة للمشهد التربوي على كتب القراءة بمستوى ما لن يكتب لها النجاح أبدا أبدا أبدا بحكم طبيعة الاشياء؛ بحكم طبيعة الشخصية المغربية الراقية وثقافتها وديننا وحضارتها ورفضها الانكماش على الذات والتقوقع في الفردانية.
    المغاربة أكبر من عيوش؛ لأنهم أبناء الحولي والفاسي والمختار السوسي وكنون والجراري والجابري والعروي والخطيبي ….
    المغاربة والجيل القادم يستطيع بطبعه وطبيعته ان يدرس بالعربية والفرنسية والإنجليزية في آن واحد دون أي يشكل له هذا أي اضطراب في التكوين الروحي والفكري واللغوي.
    تجربة عياش جعجع بلا طحين.

  • ورديغة
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:01

    اذا اسندت الامور الى غير أهلها فانتظر الساعة

  • مجاز فاهم
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:07

    كم هو مضحك هذا النقاش حول تدريس بدارجة او الفصحى، هل الى هذه درجة أصبحنا نعيش في الوهم و نضحك على انفسنا، الكل بدون إستثناء يعلم ان لغة المسيطرة في المغرب هي الفرنسية، هي لغة تدريس العلوم الاقتصاد وطب والهندسة وهي لغة العمل ووو، إذا ما جدوى هذا نقاش، ان كانت لغة غير معترف بها في دستور هي اللغة المهيمنة؟

  • متتبع
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:13

    يقول الكاتب
    "لقد تأخر الوعي الهوياتي في طرح مسألة التعدد اللغوي بالمغرب، بالمقارنة مع التجارب العربية النهضوية في المشرق. ويمكن تفسير ظاهرة ارتباط المغاربة وتعلقهم باللغة العربية بفعل البعد عن المركز الذي صار عندهم مكانا مقدسا ينظرون من موقعه إلى اللغة العربية القادمة منه نظرة تطابق بين الرسالة الدينية وقناتها الإبلاغية؛ وهذا هو السبب الذي جعل المغاربة، سواء كانوا من الأمازيغ أو العرب، (كمثال دعوة المهدي بن تومرت وعالم النحو الفقيه المكودي) يحيطون علما باللغة العربية ويتجاوزون فصاحة أهل المشرق المنحدرين من مهاد الجزيرة العربية. بينما نجد أن طلائع النهضة العربية في المشرق قد بادروا إلى مثل هذه الدعوات. وكان أهم الدعاة إلى استعمال العامية في أغلبهم من أصول مسيحية، أمثال شبلي شميل أو سلامة موسى وسعيد عقل"
    هذا ما يعرف في الدراسات البسيكةلةجية ب
    " le complexe du nouveau converti"

  • المغربي
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:17

    أشكر كاتب المقال على نصه المتميز والمجهود الكبير المبذول في البحث والتحرير، غير أنني، وطلبا للإيجاز أطرح سؤالين مباشرين:

    – لماذا لم تكن كل هذه الأسئلة والإشكالات المرتبطة باللغة والتدريس مطروحة قبل ثمتنينيات القرن الماضي؟ أي قبل "إصلاحات" عزالدين العراقي (التعليم) والعلوي المدغري(الأوقاف) وهلم جرا، علما ان الواقع اللغوي المغربي لم يتغير من ذاك الحين؟

    – لماذا لم يكن يُطرح أي إشكال لغوي وديداكتيكي جدي في المدرسة المغربية إبان السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وكان المتعلم المغربي يجيد العربية الكلاسيكية والفرنسية والإنجليزية والعلوم… بتواز مع استعماله الدوارج والأمازيغية (لغات البيت والشارع)؟

    أعتقد أن الجواب على هاذين السؤالين من شأنه إلقاء كثير من الضوء على الموضوع.

  • Ahmed
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:25

    المشكلة امام اللغة العامية او الدارجة اصبحت خطيرة
    خصوصا بعد توليد المواطنين لعشرات من الكلمات اللقيطة مثل : التويشية ..الستون . العياقة… عنيبة
    بل هناك لهجات امازيغية وريفية ولهجة تاشلحيت
    فاين نحن من بلقنة اللسان العربي… في الحقيقة يحب البحث عن الخلفيات السيكولوجية والاديولوجية التى دفعت عيوش نور الدين الى الجراة على اللسان العربي المبين ومحاولة طمس اياته في القران العظيم …انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون

  • Fatima
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:37

    تمنع اللغة ـ الأم (الأمازيغية) من النمو، والتطور، نتيجة لإقصائها من المنظومة الإعلامية والتربوية، وهي من جهة ثانية أصبحت تمنع اللغة القرآنية من مواصلة وظيفتها التقليدية. وحتى الذين رفعوا راية تطبيق الشريعة الإسلامية، والدعوة إلى عربية قرآنية نقية من «الشوائب» اللهجية أو غيرها تعاموا عن هذه الحقيقة. فهم عندما يُسألون عن أي عربية يدافعون؟ ـ هل هي عربية جرائدهم المتأثرة حتى النخاع بالنموذج اللغوي الفرنسي (والإنجليزي)، أو هي عربية أخبار الثامنة والنصف، أو عربية الإعلانات الإشهارية، والأفلام المكسيكية المدبلجة، والرسوم المتحركة، والقوانين الإدارية، وتحرير طلبات الشغل، والنحو البسيط إلخ… أم هي عربية القرآن كما نزلت على الرسول، أو، على الأقل، كما كان يتداولها العرب والأعراب في حياتهم الدينية والأدبية والاجتماعية، ويتخذها الفقهاء والأصوليون وعلماء التفسير مرجعاً أساسياً لفهم النصوص المقدسة؟ يجيبونك إن الأمر يتعلق بالعربية، والعربية واحدة في نظرهم. هكذا، إذن، يغلقون الباب أمامك ويتوارون وراء المفهوم العام والفضفاض لكلمة «عربية»، غير مدركين تماماً لموضوعهم ولا للاستراتيجيات السياسية …

  • محمد ابن احمد
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:45

    الدارجة هي لغتنا الام نريد تدريسها و الرقي بها و العربية الفصحى تصلح فقط لقراءة القران…الدرجة +الامازيغية +الانجليزية هدا ما نريد فقط….العربية الفصحى هي سبب تخلفنا

  • بناء على ما ...
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:46

    .. اشار اليه الاخ صاحب التعليق 11.
    في ترجمة (مامشيتش للمدرسة) بالعامية الى الفصحى ب(لم اذهب الى المدرسة) يمكن الرجوع بالجملة الى اصلها الفصيح فقط حتى تبقى قريبة من اللغة المتداولة بقول( ما مشيت الى المدرسة) .
    المشكل هو انه في بعض المناطق يقال (ما مشيتش لسكويلة).
    هل تعتمد كلمة سكويلة رسميا في الدارجة ؟.
    مثلها مثل لبلاصا والكوردا وبسكليت والطوموبيل وما شابه؟

  • Non a la dictature linguistic
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 10:56

    Les marocains parlent la Darija et l'amazigh entre eux….AUCUN peuple au monde parle l'arab classic …..les turques, les malaisiens, les Indonesiens parlent leurs langues……sont ils inferieurs car ils ne parlent pas l'arab….ils sont bien plus developes et Beaucoups mieux civilizes que les sois disons pays Arabs…..

  • فصيح
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 11:03

    لقد تزوجت بفتاة ليست من بلدتي…المهم بعد مرور الوقت كنت عندما انفعل اصرخ بكلمات من لهجتي …لاتفهمها…وكنت اتعجب لبرودة دمها وكانها لم تصغي الى ما اقول…لكن حينما اكون منشرحا تقوم بدكاء بمساءلتي عن الكلمة التي كنت قد نطقت بها ولم تفهمها …وحين اقوم بشرحها لها هنا تفقد صوابها و عبداء المعركة و تناديني بدورها بكلمات لا افهمها..ولا اجيبها…واقوم بالبحث من بعد وعندما افهم اعود الى المنزل و اقول لها عن انفعال كلمات اخرى لاتفهمها…ولكن بلهجتنا لها معنى لايعجب….الغريب لم اسمعها قط تشتمني بكلمات من اللغة العربية وانا كدلك…لانه شيء فعلا مضحك…مثلا ترتدي عباءة و كسوة و تحمل خنجرا و تاتي بفرس و تقول لها انت كنودة…لا احد سيعرف او يفهم …الله وصف عبده بالكنود يعني بالفرنسية ingrat …وادا اردت ان اشرح لها كنود ابقيت بلى غداء..الدارجة فيها شوية اديال الانسانية.. الاصل في الدارجة هي العربية بدون voyelles…لغة سريعة للتواصل كالانجليزية او الفرنسية مع كثير من الاضافات الاسبانية الفرنسية الامازيغية…

  • AMNAY AMJJOUDH
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 11:03

    التيار العروبي السلفي القومجي جن جنونه يقيم الدنيا ويقعدها حول 8كلمات دارجة لقد احس هؤلاء بأن مصالحهم المادية في خطر وجودهم اصبح مهددا بعدما اصبح المغاربة ينفرون من ثقافتهم المنغلقة التي تكن الحقد والكراهية لكل الشعوب والثقافات يدعون عليهم في احاديثهم وصلواتهم بتشتيت شملهم ودمارهم مما نتج عنه انتشار الفكر الارهابي بين العرباب فقتلوا وذبحوا ولا يزالون فقهاؤهم يدعون الى معاداة العقل والحرية ويعتبرون العلم والفلسفة والديمقراطية زندقة
    وكل ذلك تم بواسطة لغتهم البدوية الصحراوية الحاملة لهذا الحقد وهذه الكراهية و التخلف لذا اصبح لازما التخلي عن عربيتهم التي كانت سببا لمآسي لا حصر لها منذ ظهورها على الاقل في بلادنا وتعويضها بلغتنا الدارجة وامازيغيتنا اللتان تحملان ثقافة المغاربة المليئة بالقيم الانسانية النبيلة برافر عيوش نحن معك ولا تكترث لنباح العربان

  • الحسين
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 11:13

    انظروا إلى أساليبهم الخبيثة… هل سمعتم إلى هذه الجملة من قبل (اللغة العربية الحديثة) والقصد من هذه الجملة في نظري هو خلط الاوراق.وكان هناك أنواع من اللغات العربية الفصيحة.
    وانا اقول والله لولا القرآن الذي حفظ اللغة العربية لاندثرت هذه اللغة منذ زمن بعيد .
    لكن سبحانه وتعالى حفظها كما حفظ كتاب الله من التحريف. قال تعالى انا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون.

  • هشام خريبكة
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 11:23

    الهدف المخفي هو محاربة لغة القرأن حتى تأتي اجيال لا تستطيع شرح اية واحدة من القرأن …وهي الان موجودة ….مفردات بسيطة في كتاب الله تستعصي على طلاب جامعيين اهداف عيوش ومن وراءه تتحقق ونحن من ساهم في تحقيقها حينما ابتعدنا عن المسيد كما قال الحسن الثاني ارجعو الى الكتاب القرأني وسبدهب عيوش ومن وراءه….اما من اراد التقدم فالانجليزية هي أولى …

  • KHALID
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 11:44

    من وجهة نظري المتواضعة يجب أن يتعلم أولادنا في المدارس لغة واحدة هي العربية خاصة في المستوى الابتدائي لكي يتم التمكن منها و تحصيلها بشكل جيد.
    بعد ذلك في المستوى الاعدادي يتعلم اللغة الانجليزية, لانها لغة العلم و التقنية حاليا في العالم لان كل تطور في العالم لكي يلقى صدى أو متابعة يترجم ألى اللغة الانجليزية لدى فتعلمها أولى , ثم تأتي مرحلة الثانوي فيختار الطالب لغة أجنبية ثانية تكون الفرنسية أو الاسبانية و يتخصص بعدها في المرحلة الجامعية.

  • لطفي لحلو
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 12:15

    انعدام قواعد اللغة في اللغة اللاتنية أدت إلى تطور العامية (الدارجة) في بعض البلدان لتصبح لغة مستقلة كالاسبانية الإيطالية البرتغالية الفرنسية و غيرها محدودة جغرافيا ، ولم يضع لهم قواعد تحفظ لغتهم إلا في القرن السادس عشر.

    أما اللغة العربية فقد لعب القرآن و النحويين العرب و الفرس دور مهم للحفاظ على لغة العلم في القرون الوسطى ابتداء من قرن ثاني الهجري ثامن الميلادي
    ولا يمكن التقدم إلا بلغتنا الأم (العربية)مثلنا كمثل شعوب العالم و ليس باللغة المتطفلة عنا الفرنسية

  • محمد
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 12:32

    اللغة هي إرث مجد يعني ماضي حاضر مستقبل لكن هده الفئة التي تقتل حاضرنا مستقبل ابنائنا في الحقيقة هم خدم جهة ما تريد اعدام التعليم العمومي باي وسيلة كانت سياسية او اقتصادية فهم اليوم يوجهون بل يفرضون على الاسر المغربية القطاع الخاص بمصائبه الجمة دعوة الى هؤلاء ان يتقو الله في هذا الوطن .ربما كتبت بدون استعمال فواصل او تنقيط هذا مثال تعليم فاشل

  • المعلق
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 12:37

    السلام عليكم سؤال أريد جوابا عليه من هو هذا المسمى عيوش حتى يسمح له العبث في المنظومة التربوية الغرب الذين يعرفون قيمة لغتنا يسعون جاهدين لتعلمها ويرون في ذلك فخرا لهم ونحن يريد لا أدري كيف يحسبون على المنظومة التربوية أن يرجعوا بنا إلى العصر الحجري مغربنا يستحق مرتبة مشرفة بين الدول له كل المؤهلات المادية و البشرية إلى الله المشتكى

  • moha
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 12:49

    On prend un echantillon de 100 eleves rèpartis par groupe de 10 .on enseigne les maths la physique la chimie la biologìe la philosophie.50 par l arabe classique et 50 par la dariija. On evalue à la fin de la pèriode .on determine l efficacitè de chaque langue…blabla

  • عمر
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 13:19

    العامية المصرية افضل من الدارجة المغربية ومع دلك فالمصريين يستعملون اللغة العربية في كل مناحي الحياة من تعليم ومعاملات وغيرها…ولم نسمع ان المصريين طالبوا بجعل العامية في التعليم بدل العربية.

  • من يكون نور الدين عيوش؟
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 13:31

    من يكون نور الدين عيوش؟
    وكيف يعقل أنه عضو في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي هي هيئة دستورية؟ ليس له تكوين أو كفاءة أو بحوث تؤهله لشغل المنصب.
    بعد هشام عيوش"الإبن" الذي حلم أن يكون رئيس للجمهورية المغربية، دون أدنى إعتبار لمقدسات الدولة الدستورية.
    يأتي نبيل عيوش "الإبن" ليصف المغربيات بالعاهرات، دون إحترام لكرامة المغاربة.
    فينهيها نور الدين عيوش "الأب" بتبني "الدارجة" كلغة تدريس تفرز مقررات "البغرير" لأطفالنا، دون إحترام للمواطنين.
    فمن أين جاء أفراد عيوش ذو الجنسيات المختلفة و من سهل لهم هذا البروز الخطير في المجتمع المغربي؟
    أين المشرع المنتخب من كل هذا؟

  • مفتاح
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 13:34

    مسؤولون واكادميون اغبياء لا يرجى منهم الخير للوطن والشعب . معلوم توجههم ومبادءهم.يخربون الاجيال ولا يصلحون . وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا . اتوا بمناهج غير التي درسوا فيها واخذوا منها الاجازات والدكتراة . انه بالفعل تحقير للشعب . او ما يسمى بالطنز البنفسجي

  • اطفي
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 13:35

    كلنا نعلق عن هذا الموضوع باللغة العربية و نفهم جيدا بعض البعض عكس الدارجة المختلفة من جهة إلى جهة و هذا دليل على تفوق العربية على الدارجة ☺

  • لغة الضاد والضد
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 13:36

    طرضك الطبوز الفستة.
    نفخ الحنش حنكه.
    فسفس الولد على الدرية.
    طاح المش من السطح.
    جاءني السمقلي فتغطيت بالكاشة أو اللعبانة .شوفوا غير بالجملة الاخيرة كاين جوج كلمات ممفهومين للعامية تقولهم الله يحفظ أسماء الجنون.
    أسي هيوش خلي عليك اللغة العربية فالتقار واش أولادكم تتقريوهم فكندا وامريكا وولادنا بغيتوهم يتعلموا هاد الطلاسم أمازيغية زاءد الدارجة ولبسونا شعر الماعز وطلقونا فشي غابة الله يعطيني وجهك

  • Momo bxl
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 14:10

    لا يمكن لأي شعب أن يتقدم بغير لغته . كل الدول التي تحترم شعبها وثقافتها تدرس من التعليم الأولي إلى التعليم العالي بلغتها الوطنية حتى ولو تم بعثها من الرفوف والمتاحف كما حال العبرية مثلا. فانظر إلى ما حققه اليابان أو بعض دول النمور الاسيوية من تقدم بالتمسك بالتعليم باللغة الوطنية. لكن بعض المغاربة كعادتهم ينبهرون بكل ما هو أجنبي فيقلدونه تقليدا أعمى مما يساهم شخصيتهم وهوبتهم فيصيرون مجرد ببغاوات أو بأبواق المستعمر القديم الجديد. فمن يفكر بلغة غير لغثة فهو يفكر بعقل غيره. ومن فكر بعقل غيره يصير كغراب لا يستطيع أن يمشي إلا بطريقة بهلوانية. والمفارقة أن في أغلب الدول ألأوروبية لا يمكن أن يكون لك حظ في الإقامة والتعليم والشغل والسكن إذا لم تتقن لغتهم ، أما عندنا العكس هو الصحيح ينبغي اتقان لغة الأجنبي للحصول على هذه الحقوق. قمة احتقار الذات.

  • ولد الشعب
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 14:21

    المفكرون المغاربة امثال العروي والجابري متاثرون بالايديولوجية العروبية
    والايديولوجية العروبية مع الاسف هي سبب تدني مستوى التعليم في المغرب
    خاصة بعد قرار تعريب المواد العلمية . لكن لا احد من المثقفين يجرا على الاعتراف بذالك و لا احد منهم يزعجه ذالك ما دام ابناؤهم يدرسون في البعثات الاجنبية .

  • قيل قديما...
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 14:31

    … التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.
    هذا ما اثبته الباحثون بالنسبة لتعلم اللغات.
    على عكس ما كان راءجا من افكار حول صعوبة استيعاب الطفل للغتين او اكثر ،تبين العكس وان الطفل يستوعب احسن اللغات الاجنبية في سن مبكر.
    ولهذا يجب تعليم الفصحى والانجليزية والفرنسية للطفل المغربي منذ التعليم الاولي لصناعة الانسان المغربي للقرن 21.

  • متتبع
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 14:45

    نعم و ألف نعم، تدريس اللغة المغربية في المراحل التعليمية الأولى سيعود بالنفع الكبير على البلاد و العباد .. لا أحد يتحدث بالفصحى في المغرب، هذا هو واقعنا اليوم.

  • محمد المرابطي
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 15:16

    اولا جميع الدول العربية لها عاميتها ويدرسون بالفصحى.وتعليمهم افضل منا بكثيييييير.اذا رأيت امثال عيوش بالواجهة ماذا ننتظر والشعب صامت.انتفضو .

  • مغربية
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 15:43

    بدأت تركيا بالتقدم يوم رفعوا علم القومية
    الأتراك صنعوا لغة خاصة بهم و كتابة تعرفهم من بين الدول
    و اهتموا بثقافتهم و مشاكلهم و إبتعدوا عن الخزعبلات الأخرى التي نغرق فيها و ينهل منها شبابنا حتى أصبحوا يرحلون لسوريا لتفجير نفسهم من أجل وطن أخر و قضية شعب ليس شعبهم

    تركيا لها حدود مع سوريا و لم أسمع يوما بتركي إنفجر في سوريا أو يتقدم خلية إرهابية

    فمتى ستصبحون مغاربة

  • rrifilino
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 17:56

    لقد جاءت هذه الدعوة إلى تدريس الدارجة متأخرة في زمن العولمة وانفتاح الآفاق بين اللغات والتفاعل بين الثقافات، ما دفع المفكر عبد الله حمودي إلى أن يعتبر أن طرح موضوع الدارجة في هذا الظرف تحديدا مشكل مفتعل لإلهاء الناس "عن المشكل الحقيقي، وهو مشكل التعليم الذي قال عنه عاهل البلاد إن منظومة التعليم فشلت فشلا ذريعا. وعوض الجلوس من أجل التفكير في تطوير التعليم، نجد هناك صراعا بين أطراف مختلفة ولأغراض سياسية لتحويل النقاش ونقله إلى ثنائية الدارجة والتعليم وحرب الفرانكفونيين".

    إن التعاطي الموضوعي مع المسألة اللغوية يجب أن يتعالى على الحسابات الفئوية الضيقة، وأن يتكتل الجميع أمازيغا وفرانكفونيين وحماة اللغة العربية الحديثة في جبهة واحدة لتحقيق العدالة في الحقوق الثقافية، وربح رهان الولوج إلى مجتمع المعرفة.

  • المجيب
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 18:02

    عندنا في المغرب نلاحظ ان النخبة المثقفة، بشكل أو بآخر، دائما تكون تابعة للنخبة السياسية وليس العكس. وقطاع واسع من النخبة السياسية بدوره يرى أن الشعب لا زال غير مؤهل للتمتع بالديمقراطية، وعبارة "في طريق الدمقرطة" لابد أن تبقى سارية المفعول الى أجل غير مسمى. إذن ليست هناك أية غرابة إذا انطلق كاتب المقال من فرضية مفهوم القصور البنيوي في اعتناق الديموقراطية، كي يطبقه بنفس القناعات (حتى لا نقول الاملاءات) على قضية تبني الدارجة، اللغة الأم للمغاربة، كلغة تواصل وتدريس قائمة الذات. فهو طبعا لا يتوانى من اعتبارها لغة قاصرة ضعيفة قصور وضعف متكلميها وحامليها في امكانية تمتعهم بالديموقراطية. ولكي يقفل كل منفذ لمحاولة تطوير لغة الأم هذه، فهو يشترط ويربط هذه الامكانية بقرار وحدوي عربي طوباوي يصدر عن سلطة قومية عليا، حتى يضمن لنفسه ولمن على دربه استحالة تحقيق أي مباذرة لاعتناق الدارجة كلغة عالمة للشعب المغربي.

  • متتبع
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 18:21

    إلى 32 – KHALID
    من وجهة نظرك المتواضعة يجب أن يتعلم أولادنا في المدارس لغة واحدة هي العربية خاصة في المستوى الابتدائي لكي يتم التمكن منها و تحصيلها بشكل جيد .. لمذا أغلبية الدكاترة في المغرب غير متمكنين من اللغة العربية .. ما العمل .. ربما إعادتهم إلى الإبتدائي مرة أخرى ليبدأو من الصفر تعلم اللغة العربية .. مذا تقترح علينا ؟

  • عبداللطيف
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 19:49

    بداية علينا أن نهتم بما قاله غيرنا من العلماء الغربيين عن اللغة العربية ،بعد دلك تدليك براينا. لاهاي الطريقة الأمثلة لاستنباط الخلاصات و من تم نقترح البديل. اللغة العربية لغة حية و من يريد اقبارها هم من اغواهم الغرب الدي يعمل المستحيل لكي ننسلخ من هويتنا حتى أصبح البعض منا ينادي بالتخلي عن لغة القرآن. اتقوا الله فإن التاريخ لا ينسى من أساء إلى بلده.

  • مغربي قح
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 20:06

    الحرب ليست بين أنصار العربية الفصحى وأنصار العامية كما تسمونها (لأنها ليست عامية بل هي لغة مغربية أساسها أمازيغي و كلماتها مختلطة بين العربية و الأمازيغية والفرنسية )
    بل الحرب هي بين القومجيين مسلوبي الهوية التابعين للشرق الأوسط الذين يحبون ويهتمون لمشاكل البلدان الأخرى أكثر من ما يهتمون لمشاكل بلادهم المغرب و هموم شعبه
    وبين المغاربة الاقحاح الذين يعتزون بهويتهم المغربية و ثقافتهم و لغتهم و حضارتهم وتاريخهم. ويريدون مستقبل مزدهرا لشعبهم المغربي

  • khalil nederland
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 20:11

    "الربيع العربي" قام قي ليبيا ويوريا ومصر والعراق واليمن وتونس فدمرت تلك الدول في أمنها واستقرارها السياسي والتعليمي وها هو عيوش سيدمر المغرب بربيعة اللغة الدارجة لغة الزنقة
    كان يحب عليه ان يدخل اللغة الانجليزية وان تدرس المواد العلمية باللغة الفرنسية كما كانت المناهج في السبعينات مع الحفاض على اللعة العربية كما كانت عبر السنين
    لكن هذا الشخص سيدمر المدرسة المغربية والأحبال القادمة فأحضروه انه وجهجه لا يبشر بالخير وَذَا عض النظر عن ما يدعو اليه يندم المغرب ولكن لن ينفعه الندم
    حرام نترك هذا الرجل في منصب لا يستحقه يجب طرده حالا

  • Proudly Imazighan
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 20:34

    those who learn and understand the Arabic language are now hired in Dahish army they are killing people and burning many places, those who learn and study the Arabic language are now producing Ftawa how women can provide brass feed to man and those who study the Arabic language are now looking to ripe small girl under the marriage cover
    we have our Tamazight and we do not want to learn the language of slaves

  • متتبع
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 20:41

    لا حل في الأفق لمشكل التعليم في المغرب سوى مغربة التعليم .. لا لتعذيب أطفالنا في المدرسة .. حرام والله حرام

  • Observateur
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 21:13

    لغة التعليم .. على الدولة فتح مدارس للتعليم الإبتدائي تخصص لحاملي الإجازة و المهندسين و الدكاترة لتعلم اللغة العربية من جديد !!
    أدعوا جميع المغاربة التوقف عن استعمال الدارجة المغربية في حياتهم اليومية و يكتفون الحديث بالإشارات في انتظار تعلم الفصحى !!

  • el hadouchi
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 21:56

    اللغة العربية ليست لغة الام للمغاربة كما يزعم ذالك المدافعون على اللغة العربية في المغرب فلغة الام الاصلية هي الامازيغية وبعدها الدارجة المغربية التي تكونت بخليط عربي امازيغي بعد دخول الاسلام الى المغرب ولاكنها بتركيبة محلية امازيغية وندعو اتلاف الدفاع على اللغة العربي ان لا يضحكو على الضعفاء ويعطلو التوافق المغربي غلى لغة التدريس الوطنية التي سترافق اللغة الفرنسية التي اختيرت لا رجعة فيها للتدريس.

  • بوعزة بن قدور
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 22:20

    طلب معلم من تلاميذه أن يذكروا له 10 أنواع من الحيوانات الأليفة فقام تلميذ لا يفرق بين الفصحى والدارجة فقال / جملون بقرتون كبشون كلبون قطتون دجاجتون و4 ديال الحمير.

  • 35 سنة في التعليم
    الثلاثاء 11 شتنبر 2018 - 22:39

    في المدرسة، جميع المواد كتقرا بالدارجة المغربية و حتى اللغات .. و يجي فلان و يقولك اللغة المغربية لغة الشارع .. على هاذ لحساب المغاربة كلهم الناس د الشارع .. لعجب !

  • Yiws nugadir
    الأربعاء 12 شتنبر 2018 - 03:03

    العربية لغة مبنية على وهم وكل شيء مبني على وهم باطل واساسه خراب يوما ما العربية ايديولوجية في بلاد الامازيغ بالتعريب الذي سيطر عليه السفاحين بعد الاستقلال الممثل في حزب الاستغلال الذي ياتيني بفكر من المشرق والقومية المزيفة واغاني ام كلثوم والعبايات السوداء شياطين اللحي والفتاوي والفساد الجنسي من الخلجان كل هذا ولا تريدون الاستحياء واحترام هوية واناس هذا البلد الامين.

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 17

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة