رأى مقال لمجلة “جون أفريك” في تأجيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي، التي كان من المرتقب أن تتم بالرباط يوم الاثنين 10 شتنبر، علامة على برود العلاقة بين المغرب وفرنسا.
وتستعرض “جون أفريك” موقع وزارة الخارجية الفرنسية الذي لم يعد يظهر على أجندة وزيرها موعد الزيارة التي كان من المرتقب أن يقوم بها إلى المغرب، وهو ما قدمته الوزارة على أنه “تأجيلٌ إلى موعد لاحق لأسباب تتعلق بجدول الأعمال”، مضيفة أن الوزير الفرنسي ونظيره المغربي وافقا على رؤية بعضها البعض في أقرب وقت ممكن.
وترى المجلة أن “موجة البرد بين الرباط وباريس” قد تكون قضيتان قضائيتان وراءها؛ أولاهما قضية توماس غالاي، المواطن الفرنسي المحكوم عليه سنة 2017 بالمغرب بأربع سنوات بتهمة تمويل الإرهاب؛ إذ استقبل الرئيس الفرنسي أم السَّجين، ووعدها بالتكفل بشكل شخصي بالملف. وكانت الإدانة في هذه القضية، حسب دفاع المسجون والمقربين منه، مبنية على اعترافات كاذبة، وهو ما تنكره السلطات المغربية رسميا.
أما القضية الثانية فتتعلق بطلب العدالة الفرنسية مؤخرا الاستماع إلى صحافيين مغاربة بناء على شكاية وضعها مصطفى أديب، الضابط السابق في القوات المسلحة الملكية القاطن بفرنسا.
ووضّحت المجلة الناطقة بالفرنسية أن من بين من طُلب الاستماع إليهم حبيب المالكي، رئيس مجلس النواب والقيادي المعروف في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومدير نشر مجموعة “الاتحاد الاشتراكي” الإعلامية.
وتأتي هذه الأحداث حسب “جون أفريك” في وقت تثير بعض الأصوات في الجانب المغربي مسألة وجود اختلالات وظيفية في التعاون الأمني مع فرنسا، مستشهدة بمقابلة عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع وكالة “أسوشيْتيد بريس”، التي عبّر فيها عن اندهاشه من عدم تنبيه فرنسا المغربَ بسلوك رضوان لكديم، المواطن الفرنسي من أصل مغربي الذي قام بالتخطيط لهجوم إرهابي أودى بحياة أربعة أشخاص في جنوب فرنسا.
وذكّر مقال “جون أفريك” بالأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين المغرب وفرنسا سنة 2014، بعد ذهاب شرطيين فرنسيين إلى إقامة السفير المغربي بباريس من أجل إبلاغ عبد اللطيف الحموشي، رئيس مكافحة الإرهاب كما عرّفته المجلة، باستدعاء قضائي على خلفية تهمة “التواطؤ في التعذيب” التي وضعتها المنظمة غير الحكومية “حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب” باسم “مناضل مغربي”.
علاقة المغرب بفرنسا تشبه علاقة شخص بخليلته : فلا هما متحابين إلى درجة تدفعهما إلى إعلان زواجهما ، ولا هما متخاصمين إلى درجة تدفعهما إلى إعلان انفصالهما .
فرنسا تعتبر نفسها وصية على المغرب . بل أكثر من هذا تعتبر المغاربة الغير المجنسين لديها مواطنين من الدرجة الثانية. لذا قضائها لا تتوانى في توجيه الاستدعاء للمواطن المغربي داخل وطنه لتقاضيه عندها وكأنها تتصرف في مستوطنة تابعة لها.
شوف اولدي هذا الناس ديانا محميين بالسند والمطرقة والحديد ، الحصانة تابعاهوم دوليا وخا يقتلوا وخا ينهبوا ، علاش سحاب عاجبهوم الكرسي غي هاكك