سياقة الدراجات النارية الكبيرة .. تلوث سمعي وتمظهر اجتماعي

سياقة الدراجات النارية الكبيرة .. تلوث سمعي وتمظهر اجتماعي
الأحد 30 شتنبر 2018 - 06:00

تعرف بعض المدن المغربية ظاهرة لافتة تتمثل في الدراجات النارية الضخمة التي أصبحت تجوب شوارع هذه المدن بكل ما تحدثه من ضوضاء، ونوعية راكبي هذه الدراجات الهادرة بلباسهم المثير، وأشكالهم المتميزة وما يعكس ذلك من تمظهر اجتماعي خاص.

ركوب الدراجات النارية الضخمة وتكريس التمظهر الاجتماعي

لقد عرفت شوارع العديد من المدن الأوربية والأمريكية، على الخصوص في منتصف ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، ظاهرة اقتناء بعض شرائح الشباب الغربي لهذه الدراجات النارية الضخمة كدراجات هارلي دافيدسون”، دافعهم في ذلك تأثير حركة التمرد السياسي التي عرفتها هذه الدول في ستينيات القرن الماضي والتي استهدفت بالخصوص انتقاد تغول المجتمع الاستهلاكي وتداعيات حرب الفيتنام، بالإضافة إلى حركة الهيبيين.

وبالتالي، كان لجوء الشباب إلى اقتناء هذا النوع من الدراجات تمردا على التقوقع داخل هياكل السيارات الفارهة والمقفلة، لركوب دراجات نارية تحقق الإحساس بالحرية والانطلاق نظرا لسرعتها، وقوتها في قطع مسافات خارج زحمة المدن باختناقاتها المرورية.

وبالتالي، فقد تكونت مجموعات من هؤلاء الشباب بلباسهم المتميز وأسلوب حياتهم في الاختلاط بين الجنسين، حيث كانوا يتنقلون بين المدن وينطلقون في الشوارع متحررين من مختلف القيود الاجتماعية ومتمردين على نمطية المجتمع الاستهلاكي وتشييئه للجانب الإنساني وتسليعه للقيم المدنية.

وقد اشتهرت من بين هذه المجموعات الأمريكية المتسكعة على الخصوص مجموعة الباتنيك التي عرفت بنظامها الاجتماعي الخاص وبطريقة عيشها المتميز، وبنزعتها المتمردة وعشقها لأغاني بوب ديلن وغيره .

وعلى هذا الغرار، انتشرت سياقة مثل هذه الدراجات الضخمة في بعض شوارع المدن الأوروبية كلندن وباريس وغيرها من العواصم الشيء الذي عكسته أغنية إديت بياف (l’homme à la moto ) المقتبسة من الأغنية الأصلية للمجموعة الأمريكية Diamonds Collection التي تعكس مقاطعها التالية

: He wore black denim trousers and motorcycle boots

And a black leather jacket with an eagle on the back

He had a hopped-up ‘cicle that took off like a gun

That fool was the terror of Highway Il portait des culottes des bottes de moto

Un blouson de cuir noir avec un aigle sur le dos

Sa moto qui partait comme un boulet de canon

Semait la terreur dans la region

نوعية لباس هذه الشريحة من الشباب وتبطن فلسفتهم في الحياة خاصة في أمريكا . وبالتالي، فليس من الغريب أن الشبيبة المغربية من الجنسين، التي تكونت سواء في الجامعات الأمريكية بالولايات المتحدة أو في كندا، أن تعود إلى المغرب متأثرة بهذا النمط الأمريكي في الحياة وتفضيل هذه النوعية في السياقة.

من المعروف أن السيدة مريم بنصالح، الرئيسة السابقة للاتحاد العام للمقاولين المغاربة وصاحبة مجموعة هوراكوم التي تضم شركة ولماس وسيدي علي، تعتبر من هواة سياقة دراجة هارلي دافسون، حيث تناقلت الصحف والمواقع الإلكترونية صورا خاصة لمريم بنصالح وهي تقود طائرتها الخاصة أو درّاجات نارية من الحجم الكبير (هارلي)…

كما أن السيدة دليلة مصباح، التي تعد المؤسسة لأول جمعية نسائية بالمغرب تحمل اسم “ميس موتو ماروك”، قد سبق لها أن عاشت جزءا من حياتها بالولايات المتحدة، وتأثرت بالنمط المعيشي هناك؛ وهو ما دفعها، بعد عودتها للاستقرار بالمغرب، إلى إنشاء ميس موتو ماروك. فبعد مشاركاتها في تظاهرات عالمية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا، أسست جمعية خاصة للنساء المغربيات الهاويات لركوب هذا النوع من الدراجات النارية الضخمة، حيث تعد هذه الجمعية هي الأولى من نوعها على هذا الصعيد.

ويبدو أن تنظيم هذه الجمعية لمجموعة من التظاهرات الخاصة بسباق الدراجات النارية الكبيرة قد أسهم في تمدد هذه الظاهرة وانتشارها في مدن كمراكش والدار البيضاء وبعض مدن الشمال. كما أن تنظيم معارض للسيارات تتضمن أروقة لبيع الدراجات النارية الكبيرة أسهم هو أيضا في انتشار هذه الظاهرة.

ويأتي هذا الإقبال الكبير على اقتناء الدراجات النارية خلال جميع نسخ المعرض الدولي للسيارات، “أوطو إكسبو”، خصوصا علامات “هارلي دافيدسون” و”ياماها” و”كوازاكي”، نظرا لصغر حجم هذا الناقل، واستجابته لإكراهات السير والجولان في المدن الكبرى.

وهكذا، تعكس هذه الظاهرة تجلي من تجليات نمط معيشة شريحة اجتماعية محدودة تتميز بدخلها المرتفع يمكنها من اقتناء مثل هذه الدراجات الضخمة، التي يتراوح سعرها ما بين 49 ألف درهم ليصل إلى 270 ألفا، ومستواها العمري الشبيبي حيث يتراوح سن هؤلاء السائقين والسائقات في أغلب الأحيان بين 18 سنة و40، وبسلوكية خاصة تتمثل في البحث عن روح المغامرة، والانطلاق وعشق السرعة في محيط اجتماعي يتميز في غالبيته بالدخل المحدود، وتدني المستوى المعيشي وكثرة حوادث السير المميتة على الطرقات. وهذا ما يجعل تحرك هذه الشريحة بنسائها ورجالها في شوارع هذه المدن يتخذ طابع استعراض اجتماعي بمختلف تمظهراته الاجتماعية والطبقية.

ولعل السرعة التي تميز انطلاق هذه الدراجات في شوارع مكتظة بمختلف أنواع الناقلات، والهدير الذي تحدثه هذه الدراجات غالبا ما تحركه نزعة هذه الشريحة في حب الظهور ولفت الانتباه لتكريس إحساسها بنوع من التميز الاجتماعي يشابه “تبوريدة الفرسان ” من أعيان القرى والمداشر . ولعل بارود التبوريدة عادة ما يشابه هدير دراجات أبناء أعيان المدن الجدد ما دام أن عقلية التبوريدة وحب الظهور هي التي تحرك سلوكية كلا الشريحتين.

ركوب الدراجات النارية الضخمة وتكريس التلوث السمعي الاجتماعي

إن أغلب المدن في المغرب تتميز ليس فقط باكتظاظ ساكنتها، بل أيضا بانتشار نفاياتها واتساخ شوارعها وأزقتها بسبب رمي السائقين لأعقاب سجائرهم، وبقايا مقتنياتهم عبر نوافذ سياراتهم ومركباتهم بالإضافة إلى انتشار أدخنة محركاتهم نتيجة تقادم هياكلها أو بسبب الاختناقات المرورية.

لكن شوارع هذه المدن تعاني، إلى جانب هذا التلوث البيئي، من الضجيج التي تحدثه منبهات السيارات بمختلف أحجامها وأشكالها، بالإضافة إلى هدير مختلف الدراجات النارية الصغيرة الحجم التي تعتبر وسيلة التنقل المفضل لشرائح شعبية واسعة، والدراجات النارية المتوسطة الحجم اليابانية وخاصة الصينية التي غزت السوق المغربية نظرا لرخص أسعارها.

وكل ذلك يسهم في الرفع من نسبة التلوث السمعي في هذه المدن؛ لكن هذا التلوث السمعي تحول إلى تلوث ضوضائي بعدما اقتحمت هذه الدراجات النارية الضخمة شوارع وأزقة هذه المدن بهدير محركاتها المزعج، وصدى أصوات سرعتها القوي الذي عادة ما يقلق راحة الساكنة خاصة في الليل، حيث يسمع هدير هذه الدراجات لمسافات بعيدة.

ولعل هذا التلوث السمعي تكون له عدة انعكاسات سلبية وإن كانت خفية على الصحة النفسية والبدنية للساكنة بمختلف شرائحها وأعمارها، إذ إن الضوضاء الشديدة تزيد من ارتفاع ضغط الدم بتأثيرها على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب؛ وهو ما يؤدي إلى انقباضها ويفضي إلى الشعور بالصداع.

ولقد ذهب بعض الأطباء إلى أن الأصوات المرتفعة قد تؤدي إلى الوفاة اختناقاً بالنسبة إلى مرضى القلب والقولون العصبي. كما أضاف الأطباء أن هذا النوع من التلوث يزيد من تفاقم قرحة المعدة والاثنى عشر، حيث تفرز المعدة الحساسة والجهاز العصبي المرهف حمضاً لمواجهة سماع هذه الأصوات. وأيضاً تحدث انقباضات في جدار الأمعاء، ويزداد القولون انتفاخاً إلى حد أنه يضغط على الحجاب الحاجز محدثاً اختناقات مفاجئة ربما تنتهي بالموت المفاجئ دون مقدمات.

وعلى غرار أصوات المفرقعات التي تقتنى بمناسبة عاشوراء في العديد من المدن خاصة الدار البيضاء التي تؤذي السمع بسبب انفجار طبلة الأذن أو حدوث نزيف في الأذن الوسطى، فإن الضوضاء اليومية المستمرة التي تحدثها أصوات هذه الدراجات الضخمة والكبيرة تقلق العصب السمعي وتسبب له ما يشبه الكدمات نتيجة الإزعاج المستمر لخلايا هذا العصب.

وهو ما يؤدي إلى ضعف مستديم في السمع لا يستطيع معه الإنسان سماع الحديث الهادئ أو منخفض الشدة. بالإضافة إلى ما تحدثه أصوات محركات هذه الدراجات من انعكاسات نفسية سلبية على الساكنة، حيث إن التعرض لفترات طويلة للتلوث الضوضائي يفضي إلى ما يسمى لدى الأطباء النفسانيين بالتقلب المزاجي الذي يتمثل في القلق والتوتر والاضطراب العصبي والإحساس المتزايد بعدم الراحة النفسية.

من هنا، ضرورة العمل على تقنين هذه الظاهرة من خلال عدم السماح لها بالجولان وسط المدن وداخل شوارع الأحياء الآهلة بالسكان، إذ إن مكانها الطبيعي هو الانطلاق في فضاءات أوسع خارج التجمعات السكنية من طرق سريعة، ومناطق قروية على غرار ما يقوم به هواة هذا النوع من الدراجات في أوروبا وأمريكا، حيث ينظمون خرجات بعيدا عن اكتظاظ المدن وازدحام الشوارع للتمتع بالمناظر الطبيعية، وتقديم معونات لفقراء القرى ومحتاجيها في الوقت الذي يقتصر هواة هذه الدراجات عندنا على التباهي والتجمع في مقاهٍ خاصة للتمظهر وحب الظهور متناسين أن جولانهم في الشوارع بهدير دراجاتهم، خاصة في أوقات متقدمة من الليل، يزعج الساكنة ويقلق راحة شرائح من الشغيلة وأطفال المدارس التي تريد أن تنعم بقسط من الراحة والنوم بعد الكد والجهد طول النهار.

‫تعليقات الزوار

30
  • سليم يبحث عن السلامة
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 06:59

    نعم، هي ثقافة الركوب على الدراجات النارية. وبما أنها تبقى ثقافة، فهي مرتبطة بمن "صنعها" ومن يروج لها. كما أنها تختلف من بلد لآخر ومن شخص لآخر. فإذا أخذنا فرنسا كمثال (ليس حبا فيها)، فسائقو الدراجات يحترمون بشكل كبير الأحياء السكنية وأوساط المدن، فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا. اللهم إلا في بعض الشوارع الكبرى في المدن الكبرى. وفي المغرب، شخصيا يمكنني أن أرى من هذا النوع وذاك ولو أن النوع الأول (من يمر أمامك بدون أذيتك) قليل جدا. يحب السرعة ويحب الجمال (جمال الدراجة) ولكنه يمر من أمامك ببطء وتواضع شديدين كسنبلة أثقلت رأسها باقي جسدها. ولربما لم يكترث للضوضاء على الطريق السيار، فهذا على الأقل يعطي كل ذي حق حقه. يعجبك حقا رقيه واحترامه للآخرين.

  • علي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 07:18

    اعجبني اُسلوب الكاتب وشكرا لجريدة هسبريس

  • chouf
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 07:23

    والله الى اصبحنا نقلد لا شخصية لبشرنا اتكول خواوه من مخو.

  • سناء الإدريسي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 07:49

    التقليد الاعمى. المغاربة تينقصهم غير الفلوس اما من تتكون الفلوس فانهم بستوردون الاخضر واليابس. هذه الظاهرة معروفة في الغرب واكثر اصحابها يتاجرون في المخدرات وخارجين عن القانون ومنبوذين من المجتمع بصريح العبارة مجموعة عصابات. بلحاق فهاذ البلاد ولات كبحال الغابة هاذ المورد راه خاصوا المتابعة ومن اعطاه رخصة الاستراد هذا النوع. الغرب اذا سمح بهذا النوع فان قانونهم يقدر عليهم وقانوننا لابقدر حاجز امام المافيات واصحاب النفوذ لانها هي القانون كما تدعي.

  • settouti
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 07:59

    على السلطات الأمنية و وزراة النقل و المنتخبين المحليين تنظيم حركة السير داخل المرات السكنية بإصدار قانون يهم جميع وسائل النقل التي لا تحترم ضوابط صحة وسلامة المواطن من الثلوت اكان سمعيات أم لا…بحيث في ألمانيا توجد شرطة خاصة لمثل هده الدرجات مال صاحبها حجز الدراجة واقتياده إلى مخفر الشرطة في حالة اعتقال أكد لكم في حالة اعتقال وعليه الالتزام بإصلاح صوت أو هدير دراجته و اداء غرامة ماليه جد مرتفعة بعد قياس الصوت الصادر عن الدراجة DÉCILE أما في بلادنا الحبيب لا رقيب و لا محاسب الفوضى ضاربة اطنابها جميع المجلات مدن أصبحت عبارة عن قرى كبيرة….ثلويت هواء و بشري أوساخ في كل مكان….بشر من فصيلة أخرى. ..تخريب الممتلكات العمومية أضحت ظاهرة طبيعية…أوراق متعثرة في في مكان أشغال بدون نهاية..منتخبنا في دار غفلون….لا هم لهم سوى الصفقات….من يحاسب من و من يراقب من ؟والكلام كثير وزيدنها بالافلات من العقاب

  • هند
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 08:05

    شكرًا لأنكم تطرقتم لهذا الموضوع، الذي اصبح يؤرق الساكنة في المدن الكبرى و الصغرى و حتى في القرى.
    مانقلتموه من صور لما نعانيه فعلا في شوارعنا و أزقتنا، من عدم الوعي بالمواطنة الصحة، نريد شوارعا و مساكنا و سيارات و و و و مثل أمريكا و أوربا، و ننسى ان هناك قوانينا تحترم و تطبق، و مواطنون ينطلقون من أنفسهم اولا قبل ان يطلبوا من الاخر تطبيق القوانين و احترام الاخر.
    جزرية القانون ، و التوعية عبر كل اجهزة التواصل، في المدارس، في الإدارات العمومية و الخاصة ضرورية، و الأهم منها تكاثف السكان لتسهيل التطبيق دون التعويل على الاخر.

  • من برشيد
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 08:27

    أصحاب الحرف مثل الحدادة و النجارة و الألمنيوم و الميكانيك و صباغة السيارات الذين يشتغلون بالأحياء السكنية بمباركة و تواطئ مع السلطة المحلية و الجماعة هم من يحدثون الضوضاء الحقيقية. قد تكون رشوة من قيمة 1000 درهم يمنحها حرفيون لمقدم فاسد أو قائد سكير كافية ليتحول حي سكني بكامله الى حي صناعي وليعيش سكانه برضعه و شيوخه و نسائه و رجاله في جحيم مستمر، أصوات المطارق الحديدية و المناشير الكهربائية التي تقطع الحديد لن تزعج راحتك فحسب بل تقودك الى التفكير في بيع شقتك و الانتقال الى خارج المدينة لتنعم بالهدوء و السكينة كحق بسيط لا يكلف الدولة درهما واحدا. أما اذا ما تقدم السكان بشكوى في الموضوع فهذه الشكاية تعتبر أداة يستعملها المسؤولون الاداريون للمساومة مع الحرفي من أجل التغاضي عن خرقه للقانون و ذلك عبر تسويف المشتكين الى غاية اصابتهم بالاحباط و عدم التفكير مجددا في وضع شكايات أخرى.

  • ولد زايو
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 08:34

    هل هناك من يدلنا على مجموعة من سائقي هذه الدراجات للقيام بجولة داخل المغرب جولة سياحية.
    أحب وأتمنى القيام بهذه الجولة في جو أخوي وسياحي موسمي عبر الأطلس والصحراء. بأكبر عدد من مستعملي هذه الدراجات

  • محمد ولد العروي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 09:20

    اخي ولد زايو، هاذ الفكرة عندي قديمة واتمناها، عندي Honda varadero كسبتها لهاذا الغرض، لكن بعد تجربتي بها في اسبانيا جالي كبير وضخم وثقيل، ان شاءالله انبدل شي حاجة اخفيفة.
    الا كان شي نادي او مجموعة من اقليمنا او جهتنا، فاطلب منك مزيد من المعلومات.

  • رشيد
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 09:23

    شكرا على تطرقكم لهذا الموضوع.انا ليس لي اي مشكل مع الاخوان الذين اختاروا الدراجات النارية كوسيلة لتنقلهم. الا انني أرى من واجبي لفت نظرهم الى انهم يزعجون راحتنا ليل نهار عندما يطلقون العنان الى محركاتهم بدون سبب موضوعي وكأنهم في سباق محموم معنا او يريدون لفت انظارنا الى ما هم فيه من "تماهي و فنطازية" . لذا اطلب من السلطات المختصة كبح جماح الاخوان المتهورين للكف عن هاته السلكات.
    ان المواطنة الحقة هي التي تنبني على ان حرية الشخص تنتهي عند حرية الآخر.

  • مواطن من ألمانيا
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 09:39

    أقرأ تعليقي هذا قبل قراءة المقال وبعد القرائة أكتب تعليق آخر

    فرحت كثيرا لما رأيت عنوان المقال وتذكرت ما لاحظته في جولتي عبر المغرب

    المشتاق الى فاق حالو اصعيب

    ليس فيه احترام لا للمرضى ولا للنائمين

    البعض منهم يفكر نفسه الوحيد فوق الأرض والباقي ذباب لا قيمة له

    أنا شخصيا بتجربتي أيام الشباب هنا بألمانيا

    كنا نلتقي ونذهب لمناطق جبلية أو خارج المدينة بعيدة عن السكان احتراما للناس وللحيوان

    ونقوم بانشطة كل واحد حسب نشاطه مثل اللف ووو…

    خلاصة الكلام أن رجال الأمن والدرك لم يقوموا بمهمتهم لتفادي الإزعاج

  • مواطن من ألمانيا
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 10:16

    للأسف بعض الشباب عندهم تركبة نقص

    وغالبا هؤلاء ترعرعوا في بيئة غير عائلية وليس فيها احترام

    استغرب لهؤلاء بما أن المغرب له مساحات شاسعة بما فيها الطرق الطويلة والجبال بامكانهم أن يفعلوا ما يريدون

    ولماذا ازعاج الناس…..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • العر
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 10:22

    ما و تا القرد هي الورد . اين هي البنية التحتية بل اين هو العيش الكريم الذي هو ابسط الحقوق .

  • هارون
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 10:30

    توجد عقوبة في القانون المغربي تسمى ( الازعاج بصوت المحرك او دخانه ) ولذلك فانه يجب تطبيقها على هؤلاء المتنطعين الذين لا يحترمون اي شيئ الا اظهار عضلاتهم واستفزازهم للمواطنين سواء بسلوكهم او بمظهرهم وشكلهم .
    ويلاحظ انهم لا يرتدون الخودة وهي جريمة معاقي عليها كذلك .كما ان اغلب لوحات تسجيل تلك الدراجات لا تتوفر على المعايير والمقاييس المحددة قانونا فهي جد صغيرة بحيث اذا بعدت عنك الدراجة بثلاثة امتار فانك لن تميز رقم لوحتها ولعلهم يتعمدون ذلك حتى يمكنهم الفرار دون ان تعرف ارقام اللوحات .
    ان االحل هو تطبيق القانون بصرامة والله اولمستعان .شكرا.

  • montasser
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 10:38

    اذا كانت هذه الظاهرة تعرفها المدن الكبرى بالمغرب فنسبيا الامر مقبول …لكن ان نراها في مدن صغيرة جدا مثل سوق اربعاء الغرب فهذه قمة الغرابة…مستعمليها شباب ومراهقين يقتلهم الفقر -ليس كلهم- لا نعرف كيف حصلوا على هذه الدراجات…يزعجون السكان…يهددون سلامة المارة…ليسو في وضعية قانونية :بدون لوحات ترقيم واكيد بدون تامين…هذا تحدي السلطة والمخزن والقيم….نلتمس من السيد الحموشي التدخل العاجل…..وشكرا

  • lottfi
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 11:14

    إن أصحاب هده الدراجات الكبيرة الحجم لا يحترمون سكان أحياء مدينتهم فتراهم فوق منتصف الليل وهم يجوبون الشوارع بصوت عال وصاخب محذثين ضجيجاوالناس نياما فيفزهم ذالك الصوت المخيف المرعب للأطفالنا الصغاروالكبار .فأطلب من كل شاب يملك دراجة من الحجم الكبير أن يحترم المواطنين بعدم إزعاجهم وله الشكر مني خاصة ومن المواطنين عامة.

  • مغربي بباريس
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 11:47

    اصحاب الدراجات الكبيرة لا يحترمون القانون في فرنسا .

    ماًكاين غير 160km في الساعة و اكثر !

    انًا واحد منهم : لا احترم القانون ديال السير في فرنسا لما اركب عل الدراجة ديالي: Suzuki gsx-r 1000 . و جميع معارفي من الفرنسيين كذالك . انا أسوِّق ب140 في الساعة في لوطوروت و الآخرين كاي سبقوني ب 180 في الساعة و اكثر .

    كان نذوبلوا بغير قانون و كان ديرو السوقان ذيال الهبال! هادشي اللي كاين

  • محمد الكازاوي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:15

    ولعل السرعة التي تميز انطلاق هذه الدراجات في شوارع مكتظة بمختلف أنواع الناقلات، والهدير الذي تحدثه هذه الدراجات غالبا ما تحركه نزعة هذه الشريحة في حب الظهور ولفت الانتباه

    لتكريس إحساسها بنوع من التميز الاجتماعي يشابه "تبوريدة الفرسان " من أعيان القرى والمداشر .

    ولعل بارود التبوريدة عادة ما يشابه هدير دراجات أبناء أعيان المدن الجدد ما دام أن عقلية التبوريدة وحب الظهور هي التي تحرك سلوكية كلا الشريحتين.

  • مواطن من المهجر
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:18

    ردا على : 17 – مغربي بباريس

    أنت لست بباريس أنت فقط تنام فوق أرض باريس

    لكن أنت ما زلت تعيش في كهوفك بالمغرب

    حاول تلتقي مع سكان باريس الأحرار وتتعلم منهم المعاملة

    لست أدري كم في عمرك لكن أنت ما زلت مراهق وستبقى طول حياتك مراهق

  • Enkhili
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:33

    سياقة مثل هذه الدراجات تبقى هواية ولا يجب منعها من الجولان في المدن .ويبدي سائقوا هذا النوع رقيا في التعامل في الطرق.فمن يجب منعه وتقنينه هو النوع الآخر من الدراجات التي لا تحترم القانون ولا الساكنة .تراها دائما متوجهة بسرعة يقودها شباب غير متخلق يحاول عيش الحلم الكاذب وهي الدراجات التي تستعمل في السرقة والكريساج .فهؤلاء من يجب جزرهم وهم لايملكون حتى رخص السياقة.فمن اشتغل أشهرا اشترى دراجة نارية وبدأ يهب ويدب في الشوارع وكأنه ķeanu reeves

  • عاشق للكاوازاكي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 13:27

    هاداك الصوت هو باش كنحميو راسنا هو باش كيشوفونا الطوموبيلات جايين كن ماكانش كنراه صحاب المواطر كاع ماتو و لا بقا فيك الحال السي فاهم شري حتى نتا واحد و تبورد

  • Kamal
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 13:27

    سبب الضوضاء في المدن و الشوارع المغربية هو ان المغاربة يتكلمون بصوت مرتفع في المقاهي و البلديات و عند الحجام و عند مول الحانوت و في التلفون و في كل الاماكن العمومية. كلما ازور المغرب اعاني من هدا المشكل حتى مع افراد العائلة في البيت. كلشي كيغوت.

  • ردا عل رقم 19
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 13:42

    ما قاله الاخ حقيقة و هادشي شفتو اكثر من مرة في باريس

    في باريس الدراجات الكبيرة الحجم كات تدوبل واخا الخط متصل و كات تمشي بسرعة خيالية في الطريق السيار

    و انت لا تعلم ما يحدث بفرنسا عليك المجيي اليها

    اخرج من كهفك قليلا!

  • amin sidi
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 15:36

    سلام .الدراجة النارية عندنا تستعمل ليلخطف والنهب والصرقة وتقتل الشباب المتهوير ويستعملها من هب ودب .
    اما عند الناس برى كيستعلوها لي المتعة والسياحة

  • ابوايمن من زايو
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 15:46

    هناك نوع من الدراحات العتيقة المتهاكة محركاتها جد مزعجة ولا تعرف الصيانة ابدا ..موبيليت او فلاندريا ..تطرطر .حين تمر امامك .فغليك باغلاق اذنيك حتى لا تصاب لا تثاب بالصمك …اما ذاك النوع الجديد من تريبورتور ،،فحدث ولا حرج ،،الكل يحوز له ان يسوقه اطفال وكبار،،ودون رخسة السياقة ،لان هئا النوع الدراجات تلزمه رخسة السياقة مثل السيارة ،،والكل يجهل قوانين السير .ومن والى يسوقه .دون الانتباه الى المخاطر التي يتعرض لها الراحلين مثلا ،،سائقي هذ النوع لا يعيرون اي انتباه للراجلين فقط ييوقون في كل الانتجاهات غير مبالين من له حق الاسبقية سةاء على اليمين او اليسار ،غير دفع وزيد

  • ضحية
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 17:46

    توصل العلماء أن أثار الضوضاء على صحة الإنسان تضهر بعد سنين في شكل سرطان….زيادة على ضوضاء الدراجات النارية الكبيرة هناك دراجة بوجو 103 المنتشرة بكثرة…ومكبرات الصوت المستعلة من طرف الباعة المتجولين والمساجد خاصةعند آدان الفجر وهي الأخطر…. على الصغار والعجزة

  • Anouar
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 17:56

    بالنسبة لي أمتلك دراجة كبيرة للأسباب التالية :
    * أتنقل بشكل فردي و لا حاجة لي بسيارة
    * سرعة الدراجة الكبيرة في التنقل خاصة في الازدحام
    * غير مكلفة كثيرا من حيث البنزين
    * أستمتع بالجو أثناء سياقتها و أحس بجمالية الكون
    * إمكانية سياقتها في الشوارع غير المتسعة
    * كلفة إصلاحها غير باهضة جدا
    * إمكانية إعادة بيعها دون الوقوع في خسارة كبيرة
    أحبكي دراجتي
    Nash CR5

  • anas
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 19:54

    في صيف 1999 تقرر في أروبا إحدات قانون يحدد قوة ضجيج المحركات، و أعتقد أن أصحاب الدراجات النارية من الحجم الكبير في المغرب أغلبهم تجار للمخدرات و أصحاب القرار ، لهذا فإنهم لن يقومو بسن مثل هذه القوانين ، لأنهم في النهاية سيخلدون للنوم في فيلاتهم التي تبعد كل البعد عن ضجيج المدينة

  • l,epicier du coin paris 18eme
    الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 - 06:15

    الى تعليق 17,,,كون كان هادشي لي كتكول بصاح كون شحال هدي رجعتي للمغرب فالصندوق.

  • محمد
    الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 - 18:09

    رد على تعليق 17.انا مغربي من هولندا. سبحان الله كيفاش عايشين الناس في باريس والنواحي. اجي لهولندا باش اتشوف الفرق، اغلبية سائقي الدراجات النارية، مؤدبين، الى شافك فطريق ايحييك، اما باريس، بحال عايشين فلغابة.

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 7

مغاربة والتعادل مع موريتانيا

صوت وصورة
المخارق والزيادة في الأجور
الأربعاء 27 مارس 2024 - 00:30 3

المخارق والزيادة في الأجور

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 1

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين