خطيب الجمعة يتناول التنوع والاختلاف أمام الملك

خطيب الجمعة يتناول التنوع والاختلاف أمام الملك
الجمعة 28 شتنبر 2018 - 14:37

أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد “حسان” في الرباط، وفي مستهل خطبته أكد “خطيب الجمعة”، أن الإسلام، في عقيدته وفكره، يرى أن الأصل في هذا الكون إنما هو التنوع والتمايز والاختلاف، فالواحدية والأحدية للذات الإلهية فقط، وكل من عدا وما عدا الذات الإلهية يقوم على التعدد والاختلاف، وهو القانون التكويني الذي يسود ويحكم كل عوالم المخلوقات، في الإنسان والحيوان والنبات، والجماد، وفي الأفكار والفلسفات وفي الشرائع والملل والنحل والديانات.

وأوضح خطيب الجمعة أن الإنسانية بدأت جماعة وأمة واحدة، ثم صارت شعوبا وقبائل، ليتم بينها التسابق والتدافع والتعارف، مستشهدا بقول الله تعالى في محكم التنزيل: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيئين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه”، وقوله سبحانه: “يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”.

وأضاف أنه مع التعدد والتنوع والاختلاف في الشعوب والأمم والجماعات، وفي اللغات والقوميات، وفي الأجناس والألوان، فإن من سنة الله كذلك وجود هذا التنوع والتمايز والاختلاف في الشرائع والملل، وفي المناهج والثقافات والحضارات. وأكد الخطيب أن الإسلام والمسلمين يعتزون بالاعتراف بكل الشرائع والملل وجميع النبوات والرسالات، وسائر الكتب والصحف والألواح التي مثلت وحي السماء إلى جميع الأنبياء والمرسلين، منذ فجر الرسالات السماوية وحتى آخر وخاتم هذه الرسالات، وفوق هذا الاعتراف هناك القداسة والتقديس والعصمة والإجلال لكل الرسل وجميع الرسالات.

وأشار إلى أن الإسلام في لغة القرآن ليس اسما لدين خاص، وإنما هو إسم للدين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء والرسل وانتسب إليه كل أتباع الأنبياء، مشددا على أن الاختلاف لا يجوز أن يكون سببا في التناكر والعدوان، بل يجب على الناس أن يستفيدوا مما يتضمنه من تعدد الإسهامات في مختلف المجالات، في جو من التعاون على البر والتقوى.

وتساءل الخطيب: ما هذا الدين المشترك الذي اسمه الإسلام، والذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين؟، مبرزا أن الذي يقرأ القرآن يعرف كنه هذا الدين الذي يتمثل في التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع خالص لا يشوبه شرك، وفي إيمان واثق مطمئن بكل ما جاء من عنده على أي لسان وفي أي زمان أو مكان، دون تمرد على حكمه، ودون تمييز شخصي أو طائفي أو عنصري بين كتاب وكتاب من كتبه، أو بين رسول ورسول من رسله.

‫تعليقات الزوار

18
  • الحسين
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:17

    هذا كله صحيح… وقال تعالى اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. وقال تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

  • Ziryab
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:18

    خطيب الجمعةلا علاقة له لا بالتنوع و لا بالاختلاف. هذا موضوع نسخته وزارة الأوقاف و الأمام يتلوه كما جاء كما تلى العثماني في الأمم المتحدة رسالة توصل بها من الديوان الملكي و كذلك يفعل بوريطة ويفعل الولاة و العمال و السفراء.
    تعدد الفاعلين و المصدر واحد في شكل ديموقراطي مغربي استثنائيي

  • عبد المجيد
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:31

    يا ليت الخطاب الاسلامي يكون مثل هذا الخطاب في وضوحه وطرحه

  • هشام
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:33

    مكرهتش لو انو عاودليه على النفسية ديال المغاربة
    المعاناة كل يوم . كون حكى ليه على التعليم صبيطارات الامن الكريساج الحكرة الظلم الزبونية الرشوة القضاء …

    لو انو قاليه راه المغارية بغاوي يمشيو فحالهوم بغاو يخويو البلاد. يفضلون مزابل اروبا على جنات المغرب

  • الحمد لله علي نعمة العقل
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:37

    ما فهت والو من هذه الخطبة. هل يعتقد هذا الامام ان الديانات كلها علي حق؟

  • ياسين الفكيكي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 15:41

    أحسنت ايها الخطيب هكذا تكون الخطبة تنوير و عقلانية و انسانية و دعوة للفكر و التعايش و التطور.

  • مغربي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:05

    أظن أن لآ أحد يستمع لهدا الخطيب السياسي على شاشات التليفزيون وأرجوا نشر إحصائيات نسبة المشاهدة لقد عرف الشعب المنافقين من الصالحين من أئمة الضلال

  • أي تنوع
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:18

    إذا من جل التنوع الغرب عنده العدالة ونحن ينبغي أن يكون عندنا الظلم وعندهم الرفاهية ونحن التهميش لكي يتحقق التنوع يقول الخطيب بأن الله وحده لا يجوز فيه التغيير طيب ولم ذا نحن أيظا لم نتغير كما يتغير الناس أم نحن آلهة من دون االه التنوع يا فقهاء آخر الزمان هو أن لا يجد عندك الخمر كما يجده في بلاده وإلا يجد الدعارة كما هي عندهم لكي يكتشفو ما ليس عندهم ويكون التنوع له معنى ودلالة

  • الغزالي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:24

    الله اكبر خطاب واش من خطاب هذا

  • diablo
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:36

    خطبة رائعة. من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر. لا وصاية احد عن الآخر. كل البشر سواسية في الحقوق والواجبات التي تحددها القوانين الوضعية.

  • عمي علي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:41

    شكرا جزيلا ايها الخطيب من لم يشكر الناس لايشكر الله الحمد لله على وحدانيته وأحديته فالزهر ألوان وأشكال روائحها وزيوتها متنوعة كذالك الانسان فالعقول مختلفة في الفكر والمناهج منها الضيقة والواسعةفمزيدا من الشكر للعقول العقالانية الحية المتنورة والمغيرة والمجددةلهذا الدين الإسلامي فالعبارة واضحة وضوح الشمس ان تسلم أمرك لولي أمرك فاعبدوه مخلصين له الدين .

  • طنجاوي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:48

    حفظ الله امير المؤمنين ومتعه بالصحه وطول العمر .
    اختلاف الراي شي طبيعي . ومهما قال الخطيب اللذي يجتهد في خطبته . فإنه سوف يظل هناك من ينتقده . لكن يجب ان يكون الحوار راقيآ وبعيدآ عن التجريح الشخصي . وان لا يخرج عن الموضوع . الى مواضيع ليست ذات علاقه .
    ودمتم ساالمين

  • معاتب
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 16:51

    الله واحد أحد
    والدين واحد إن الدين عند الله الإسلام
    الملة واحدة قل صدق اللّٰه فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا
    ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
    إدن أي أديان وأي ملل وأي اختلافوالسلامعلى من إتبع الهدى

  • تزنيتي
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 17:08

    ليته تحدت عن حياة التي قتلتها البحرية الملكية.والمعناة التي يعشها المغاربة كل دقيقة و كل ساعة في هذا السجن الكبير

  • karim
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 17:23

    خطيب الجمعة او بالاحرى وزارة الشؤؤن الاسلامية تركت كل مشاكل المغرب و تحدثت عن الاخنلاف
    (اول من يحاسب يوم القيامة هم العلماء)

  • مصطفى كاراطيكا
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 17:30

    هذا الوقت الناس تتناقش الغلاء والاحتكار و الناس اللي تتموت في البحر وزيد ما التنوع و الاختلاف ملي تكون القضية زينة كما الدول الأوروبية

  • الجمعة 28 شتنبر 2018 - 19:38

    الله غني عن العالمين
    التعليقات تبين التباين والتنافر بين الناس والله والاسلام بىريء وبعيد كل البعد عن هدا وعال جدا عن اغلب عقول ونفوس الناس

  • abraham
    الجمعة 28 شتنبر 2018 - 19:48

    نعم نحمد الله تعالى بنعمة الإسلام دين التسامح رغم الإختلاف الموجود في الأمة ونحمده أيضا على نعمة ملكنا الهمام حفيد أصدق المرسلين النبي محمد صلوات الله عليه…هكذا نهج أمير المؤمنين سيرة جده صلى الله عليه وسلم وبفضلة يعيش المغرب في السلم والسلام ونتمنى له طول العمر والصحة الجيدة.

صوت وصورة
نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان في رمضان
الأربعاء 27 مارس 2024 - 17:00

نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان في رمضان

صوت وصورة
البياض يكسو جبال مودج
الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:15 1

البياض يكسو جبال مودج

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 20

مغاربة والتعادل مع موريتانيا

صوت وصورة
المخارق والزيادة في الأجور
الأربعاء 27 مارس 2024 - 00:30 8

المخارق والزيادة في الأجور

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 3

قصة | الرجل الذهبي