اشبابو: الانتقال من الدعوة إلى السياسة لا يروم المغانم والمكاسب

اشبابو: الانتقال من الدعوة إلى السياسة لا يروم المغانم والمكاسب
الخميس 4 أكتوبر 2018 - 08:00

قال عبد الله اشبابو، أحد أوائل مؤسسي العمل الإسلامي بالمغرب عموما، وطنجة خصوصا، إن الدافع للانتقال من العمل الدعوي التربوي إلى العمل السياسي في بداياته “لم يكن من أجل تحصيل المغانم والمكاسب، بل كان هدفه الإصلاح ولا شيء غيره، باعتبار أن الدعوة تصلح النفوس والتربية والسلوك، والسياسة تصلح الشأن العام الإداري والاقتصادي”.

وأضاف اشبابو، في تصريح لهسبريس، بمناسبة صدور كتابه “من منبر الدعوة إلى معترك السياسة.. تجربة سياسية غير منتظرة” مؤخرا، أن الكتاب يضمّ بين دفّتيه خلاصة تجربة دامت لعقود، موضحا “هو خلاصة تجربة حياتي الشخصية والدعوية والسياسية، وتجربة مجموعة من الرجال والنساء والشباب، منذ تأسيس جمعية الجماعة الإسلامية، ووصولا إلى تأسيس حركة الإصلاح والتجديد التي ستحمل اسم التوحيد والإصلاح لاحقا، ثم الالتحاق بالعمل السياسي”.

وواصل المتحدث مستعرضا باقتضاب ما تضمّه صفحات الكتاب “يتحدث الكتاب أيضا عن أولى تجارب الانتقال من الدعوي إلى السياسي، والتي كانت لعبد ربّه منها نصيب، حين خضت تجربة الانتخابات تحت لواء حزب الشورى والاستقلال بطلب من رموزه سنة 1994، وما رافق تلك الانتخابات من أحداثٍ وتفاصيل، ثم أحكي كيف انتقلت التجربة إلى الانتماء حزب وطني وهو حزب الدكتور عبد الكريم الخطيب، الذي قبلَ أن ينخرط أعضاء الحركة الإسلامية معه”.

وأشاد اشبابو بفضل حركة التوحيد والإصلاح عليه من ناحية العقيدة والسلوك، موردا “بقيت وفيّا للحركة رغم أعباء العمل السياسي ومتطباته الكثيرة، حيث إن علاقتي بالحركة لم تنقطع، وقد كنت من المحظوظين ممّن كُرموا أحياءً”، موضحا أن شخصية الراحل التهامي بوعرافة، مؤسس الحركة بطنجة، “أخذت من صفحات الكتاب الكثير نظرا لما عرف على الرجل من نبل واستقامة ونضال مستميت في قول الحقّ”.

كما لفت المتحدث الانتباه، في الأخير، إلى أن مغادرته لعالم السياسة جاء “لأن العمل السياسي ليس من طبيعتي ولا من مقاصدي، ولقد دُفعت إليه دفعا”، يختم اشبابو حديثه.

يذكر أن عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، كتب في توصيفه لكتاب عبد الله اشبابو في الغلاف الأخير: “.. هو كتاب يندرج في إطار التأريخ لتجربة ممثلة في نموذج من نماذج رجالاتها الذين ظلوا محافظين على صبغتهم الدعوية وأخلاقهم العالية، رغم تغير المواقع ومجالات العمل.. نموذج نحسبه، ولا نزكي على الله أحدا، من الذين تمثلوا مبادئ هذه الحركة ومقاصدها واصطحبوا أبعادها الدعوية والتربوية أينما حلوا وارتحلوا بالرسالية المنشودة في أبناء هذه المدرسة من مدارس العمل الإسلامي بخصائصها التي تتميز بها”.

‫تعليقات الزوار

19
  • Ezzidi Khalil
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 08:11

    C est tout à fait politique notre religion on ne peut pas trouver une autres solutions car si tout le monde l accepte.

  • أيمن الرباطي
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 08:48

    السلام عليكم
    يجب تأليف كتاب تحت عنوا كيف أستغل الدين من أجل السياسة .

  • مغترب لن يعود
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 08:50

    الحمد لله وطننا العزيز يضم بين ذراعيه أناس أخيار ذوى كفاءات عالية، لكن مع الاسف قطاع الطرق ربطوا أفواههم و أيديهم إلى أن تنفذ كل خيرات أرضنا و بحارنا و ما ارثناه من أجدادنا.

  • ابو جابر
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 08:52

    رجل من طينة أخرى ومن زمن اخر. خرج من مستنقع السياسة ناصع البياض نظيف اليد . كان يعلم أن راس ماله هو سمعته وشرفه فلم يتنازل عنه
    …بارك الله في عمره.

  • Zirlo
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:17

    الواقع فضحكم جميعا و لله الحمد اصبحتم تعلنون ما تسرون و كشفتم عن انيابكم فاصبح هاجسكم الجنس و الجاه و الاموال فقد ازكمت راءحة اخوانكم الانوف و اصبحتم اضحوكة دون ان تستفيقوا. فاصبح كهولكم يعيشون المراهقة التي حرموا منها و يتمتعون بالاختلاء بالغرباء الذي طالما استنكروه بل و ازبدوا محاربة له.

  • Redouane
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:19

    لي كملوه الاولين يزيدوه اللخرين …ويبدا مسلسل الطلاق والزواج …ايوا بقينا هنا الله يجازبكم بخير الى مبعدو علينا …déjà vu

  • kamel
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:29

    La place de la religion est la mosque et les cimetieres

  • Abdou
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:35

    لم يعد يخفى على الشعب المغربي عامة و سكان طنجة بالخصوص ان خلاصة هذا العمل هي استغلال الدين للوصول الى المتماثل. اتقوا الله

  • متابع
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:47

    كم اتمنى ان يجيبني صاحب الكتاب بكل صدق وكل تجرد بما افاد المغاربة هذا الجانب الدعوي لهذه الجماعات . واش حاربو التشرميل واش حاربو الاغتصاب واش حاربو قذف المحصنات واش حاربوا الخوض في اعراض الناس واش حاربو الفساد واش حاربو الفساد واش حاربو امتهان الدعارة….. . الخلاصة كالسين في المكاتب ديالهم وقالك نحن نصلح المجتمع .لاحول ولا قوة الا بالله يريدون ان يحمدوا بما لم يفعلوا .

  • محمد
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:52

    نعم الرجل عرفته عن قرب أيام كان حارس العام في ثانوية مولاي سليمان بطنجة

  • ملاحظ و فقط
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 09:57

    اللهم يباعد على السياسة او لقا راسو شي نهار بحار الزملاء دياولو يقولون ولا يفعلون وياخذون ولا يعطون و تاتيهم المراهقة من حيت لا يدرون

  • Peace
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 10:56

    عندي سؤال للاستاذ الاخ عبد الله اشبابو, لماذا تم تغيير اسم الجماعة او الحركة من "الإصلاح والتجديد" الى "التوحيد والإصلاح" قبل الالتحاق بالعمل السياسي مباشرة? و مذا يعني هنا التوحيد? هل توحيد الامة, ام توحيد الديانات, ام توحيد الله? لان توحيد لله موجود, لان المغاربة موحيدين, اي يوحدون الله الواحد الاحد و لا اعني هنا دولة الموحدين. ام تعنونو هنا احياء دولة الموحدين? و لكن لتحقيق ذلك تحتاجون للمهدي ابن تومرت معاصر. الذي قد يكون من احفاد الموحدين اي احفاد سلاطين و امراء دولة الموحدين الغابرة في التاريخ و لكن للاسف اختلطوا باجناس و ديانات اخرى كاليهود المغاربة و الاندلسيين المنحدرين من مدينة فاس, كالسيد بنكيران و غيره من السياسيين و رجال و نساء الاعمال المرموقين من الطبقة البورجوازية , "لي تلات بها ليام" فاصبحت طبقة متوسطة فقط.

  • abdou
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 11:43

    "إن أسوأ شيء يمكن أن تصاب به أمة أن يتحد الدين مع الاستبداد" سلامة موسى

  • المصطفى
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 12:19

    وشهد شاهد من اهلها ، لو وجد السيد اشبابو العمل السياسي نظيفا ، لبقي فيه ، لكن للاسف حتى بين من يدعون خدمة المشروع الاسلامي من داخل حلبة العراك السياسي سادت الانتهازية وخدمة المصلحة الشخصية ، وضرب القيم التي يتبجحون بها عرض الحائط .

  • brahim
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 13:49

    بصراحة نحن الآن بحاجة لشخص يتسم بالصدق و الحيادية ليقيم لنا تجربة هذه الحركة و حزبها. بعد ان تسلموا رئاسة الحكومة .و اسطر على كلمة محايد. فالتاريخ لا يقبل التزوير.

  • المجيب
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 13:58

    لما أفتى لكم شيوخكم أن مقاصد كل الأمور هي لغو ونصب ومزايدات، فقد أصبح العمل الدعوي عملا سياسيا والعكس صحيح، وأصبح التنقل من هذا الموقع لذاك سنة حميدة متبعة لدس السواك في معجون الاسنان ولاخراج صكوك الغفران من بيض القبان.

  • amaghrabi
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 13:59

    ببسم الله الرحمان الرحيم.فصل الدين عن السياسة فيه فائدة كبيرة للدين والسياسة,ورخلط الدين بالسياسة يفسد الدين والسياسة.اذا اقتصر الدين على المجال الدعوي والخيري ففيه خير كبير وله مسؤولية عظيمة عند الرب والعبد.فما اجمل حين ترى المهتمين بالدين يبادرون من اجل اسعاد الفقراء والايتام ماديا ومعنويا,وما اخبث الأفعال حينما ترى الديني يقحم انفه بالقوانين الوضعية التي تسنها الدولة من اجل اصلاح بعض العراقيل الاجتماعية التي يتضرر منها كثير من الافراد.كفاكم اخواني الدعويين الكرام ان تهتموا بالعقيدة وبالمعاملة الحسنة وبالتربية الإسلامية السليمة وبالمجال الخيري الذي هو اهم الأفعال على الاطلاق.ماذا قدم حزب العدالة والتنمية في المجال السياسي,الكوارث ثم الكوارث ولاشيئ الا الكوارث

  • ابن عباس
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 18:22

    الاسلام بدا من فكرة رجل عاقل كان متزوجا من امرأة نصرانية أقنعته ان ما يدين به قومه من عبادة الأصنام و البداوة هو سبب تخلفهم عن الأقوام المحيطة بهم.
    و الدليل على ذلك هو المستوى العلمي و الاخلاقي المنحط الذي لا يزال يسيطر على تلك المنطقة الى يومنا هذا.
    و بعد الهجرة و الفتوحات تخلط الاسلام بالحضارة اليهودية و النصرانية و اشتق منها الحكايات و الأحكام.
    خلاصة الكلام ان دين الاسلام كما نعرفه الْيَوْمَ هو نتاج تلاقح سياسي و مجتمعي لا يمت بصلة الى الدعوة الأصلية.
    الحركات الاسلامية المعاصرة هي اجترار لتلك المرحلة التاريخية ليس لها هم سوى الوصول الى السلطة الدنيوية و استغفال ضعاف العقول.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين