بوهندي يستحضر النبي موسى في كتاب "التوحيد وسفر الخروج"

بوهندي يستحضر النبي موسى في كتاب "التوحيد وسفر الخروج"
الخميس 25 أكتوبر 2018 - 05:19

صدر للدكتور مصطفى بوهندي كتاب جديد بعنوان “موسى والتوحيد أكثر من 200 إضافة نوعية قرآنية على سفر الخروج”؛ وهو الكتاب الثاني من سلسلة الإضافة النوعية القرآنية الذي تصدره دار الساقي بيروت، من أعمال مركز مراجعات للدراسات والبحوث الإنسانية بالمحمدية.

تناول الكتاب، كما يدل عليه عنوانه، قصة موسى بين سفر الخروج، الكتاب الثاني من أسفار العهد القديم، مقارنة مع ما جاء في القرآن الكريم عن هذا النبي العظيم.

يقول بوهندي إن الملاحظ أن القرآن قدم قراءة جديدة في قصة موسى، أضاف فيها 235 إضافة نوعية قرآنية، جعلت من سيرته عليه السلام سيرة التوحيد بامتياز، واسترجعت القراءة القرآنية لسفر الخروج بُعد التوحيد الأساسي الذي غاب عنه في التلاوة الكتابية، فاستحقت القصة بذلك عنوان “موسى والتوحيد”.

ويهدف الكتاب، بحسب المؤلف، إلى جواب فريقين من الناس يدعون دعاوى غير صحيحة عن الكتب المقدسة والقرآن الكريم، الفريق الأول من المسلمين الذين أعرضوا عن الكتاب المقدس كلية بدعوى تحريفه، والقول بأن ما عندنا في القرآن يغني عنه أو ينسخه أو يبطله، ولذلك لا يقربون ساحته، ويجدون حرجا كبيرا في لمسه بله قراءته أو تدبره، أو تصفحه.

ورسالة الكتاب لهؤلاء، يضيف الباحث، هي أنهم، بدون قراءتهم واطلاعهم العميق على الكتاب المقدس، لن يستطيعوا فهم قرآنهم ومعرفة ما أضافه على كتب أهل الكتاب من إضافات نوعية راجعت المضمون والشكل وقدمت رؤية جديدة إنسانية كونية مختلفة، واسترجعت أبعادا دينية وغيبية وسننية، لا يمكن إدراكها إلا بمقارنة الكتابين.

وعرض الكتاب لقضايا أربعين إصحاحا من سفر الخروج قضية قضية وموضوعا موضوعا لدفع المسلمين عمليا لقراءة نصوص سفر الخروج ومقارنته بقرآنهم.

وأما الفريق الثاني، يكمل بوهندي، فهم أهل الكتاب الذين لم يقرؤوا القرآن إلا بواسطة أحبارهم ورهبانهم وكٰتابهم المستشرقين، الذين علموهم أن محمدا قد جمع قرآنه مما جاء في كتب اليهود والنصارى من قبله وصاغه بلسان عربي، وأن جميع القضايا التي جاء بها محمد توجد في كتبهم من قبل. ومن ثم، فهو مجرد نبي كذاب، وكثيرا ما استشهدوا بأمثلة من هنا وهناك لجعل هذا الأمر مسلمة في إطار الصراع الكتابي الإسلامي طويل الأمد.

وكانت رسالة الكتاب إلى هذا الفريق الثاني، يتابع المؤلف، تساعده على إجراء مقارنة علمية بين ما جاء عنده في سفر واحد هو سفر الخروج، مع ما جاء به القرآن من مراجعات نقدية، في كل مواضيع السفر وقضاياه.

وزاد “تعمدنا ترقيم ذلك، حتى يبرز حجم هذه المراجعات، والتي بلغت 235 مراجعة نقدية في سفر واحد؛ بعضها صدّق وأكد وشهد على أن ما جاء في التلاوة الكتابية صحيح، وبعضها فصّل واستدل وأكمل، وبعضها بين الزيادة التي وقعت والكتابة التي أضيفت، وبعضها بين النقص وأخرى بينت النسيان وغيرها بينت التفسير غير الموفق أو الفهم المغرض، وغير ذلك من البيانات النوعية القرآنية التي أضافها القرآن الكريم، وبواسطتها استعاد القرآن للكتاب المقدس أبعادا كثيرة غابت أو ضاعت أو أخفيت أو تم نسيانها أو تجاهلها وأعاد إليها اعتبارها في الدين والتاريخ والمعرفة.

‫تعليقات الزوار

15
  • سليمان
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 07:55

    في القران يطلب منا الله أن نعزر رسله… و هدا يعني التعريف بهم و نصرهم . أضن أن الكاتب على صواب!

  • mann
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 08:13

    الديانات الأخرى كلها حرفت و زورت إلا الاسلام ! لماذا؟؟
    إذا كان الاسلام لم يحرف كقرأن فإنه حرف عن طريق الأحاديث الباطلة و أقوال فقهاء و مشايخ السلاطين ..لننظر ماذا يحدث الأن في عصر الإنترنيت من فتاوى المشايخ التي تتأقلم مع أحكام الملوك و السلاطين فما بالك قبل 12 قرنا …

  • ابوبكر
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 09:13

    هده المقارنة لا تسمن ولا تغني من جوع. لان القرآن الكريم فيه كل ما نحتاج معرفته فيما يتعلق بالأنبياء و الرسل. فإنه الكتاب المهيمن على كل الكتب الأخرى.

  • خبير في المسيحية
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 09:17

    إفادةٌ مُهمَّةٌ و بحثٌ لابأس به للكاتب،لكن المشكل أنَّ سِفْرُ الخروج و الأسفار الأربعة التي تُكوِّنُ العهد القديم(التوراة) جُلُّ ما فيها كُتِبَ بعد موسى بقُرون و نحنُ نعلمُ عدد من الحروب و الإضطهاد الذي تعرض له بنو إسرائيل و حرائق ببيت المقدس خاصة عهد الملك 'بُختُنصّز ' فقد فُقِدت خلال هذه القرون كل صُحُف موسى ،التوراة الموجود كتبهُ فقط الرهبان و فيه مِن الغرائب و الكذِب ما لا يُصدِّقهُ إلا أحمق:مثلا فيه أنبياء يمارسون الزنى و يشربون الخمر و النبي لوط أعطاه بناتُه الخمر و زنى معهما،و يعقوب تصارع مع الرَّب سبحانه و هزَمهُ يعقوب….نفس الأمر بالنسبة للإنجيل لم يُكتب إلا بعد قرون مِن فتْرة المسيح إذ ضاع كل ما تركهُ لتلاميذه.الحمد لله على نعمة الإسلام و القرآن المحفوظ.

  • Yassine
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 09:25

    bravo pour cet excellent travail

  • الهندي والموس من عندي
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 09:38

    هذا الكتاب من أنفس الكتب الرامية الى التنمية الاقتصادية والتنموية الشاملة للمجتمعات الآسلامية

  • عصام
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 09:59

    أفهم لماذا ركز الكاتب على فكرة التوحيد في مقارنة قصص القرآن والعهد القديم وأحترم رأيه. وأنصح الآخرين بقراءة الكتاب المقدس ولو مرة. لكن المشكل الأهم والذي يتفادى الكثير من المسلمين واليهود الارثودوكس الحديث عنه هو أن قصة الخروج لا وجود أي دليل اركيولوجي عليها. كيف يعقل أن شعبا كاملا تم تحريره من قبضة أعظم امبراطوية عاشت في الألفية الثانية ق.م. وتاه 40 سنة في صحراء سيناء، ولا يوجد أي دليل على هذه الأحداث، خصوصا وأن مصر القديمة كانت تدون تفاهات مثل كمية القمح التي تشتريها من الخارج؟ الجواب المزعج هو أن قصة الخروج، وهي قالب الصهيونية الحديثة، لم تحدث قط، بشهادة علماء الأركيولوجيا وباحثي الأديان (غير النصابين) وحتى الكثير من علماء اسرائيل. بل الأكثر من ذلك، شخصية موسى بقوتها وقدراتها وقصصها الشيقة ليست الا مركبة من عدة شخصيات فلكلورية. لماذا نشأت القصة إذن؟ ولماذا لم يكن موسى موحدا تماما؟ الجواب طويل. وخلاصته أن التوحيد لم يظهر في اليهودية إلا بعد السبي البابلي في عهد اشعيا لأسباب عديدة اهمها سياسية. للأسف هذه الأشياء توضح الكثير عن تطور الأديان لكنها لا تدرس إلا في الجامعات نظرا لجدليتها.

  • ياسين
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 10:02

    هنا يقع تضليل كبير للقراء الغير المسلمين و المسلمين،سنضن أن القرآن مكمل لهذه الكتب المحرفة،أي جاء بأمور مكملة و جديدة لم ترد في الثورات أو الإنجيل. و أن المسيحية و اليهودية تعتبر ديانة و هاذ تضليل أكبر،فالدين عندما خلق الله سيدنا ادم إلى أن يرت الأرض و ما عليها هو الإسلام يقول الله عز و إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾. وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾ [الْمَائِدَةِ: 3]، وَقَالَ: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾والخلاصة أنه لايوجد دين غير الإسلام وأنه لايوجد حوار مع الأديان لأنها محرفة،بل فقط نوع من التضليل والتحريف ولن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم و كذبهم و شكرهم وتحريفهم،حذرما رسول الله صلى الله عليه و سلم من اليهود و المسيحيين فلا عهد و لاملة و لا دين لهم و الخلاصة الكفر ملة واحدة

  • aqd moh
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 11:58

    ان الحمد لله أن الدين عند الله الإسلام هذا هو الاصح لان الاستقامة لا يمكن أن تكون في غيره والكثير ممن يدعون غير ذلك اءمة الكفر استحوذ عليهم الشيطان ويدعون العلم والمعرفة لتضليل الناس

  • زكرياء
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 12:38

    الى صاحب التعليق 7 السيد عصام
    هل علينا انتظار نباش التراب كي يؤكد لنا حقيقة القران لنؤمن به؟ هل قمت بالنبش معه و لم تتوصل بالحقيقة او امنت بما جاؤوا به النباشين دون التاكد من علماء التغدية؟

  • Observateur
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 13:20

    باش نشاجعو المغاربة يقراو، خاسنا نكاتبو باللغة المغربية، لغة 40 مليون نسمة .. لا حل في الأفق للمنظومة التربوية دون مغربة التعليم.

  • سعيد
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 14:10

    اتفق مع الكاتب. لكن هذا المسلك سبقه اليه مفكرون من قبل كمالك بن نبي في الظاهره القرانيه.

  • Mhamed
    الخميس 25 أكتوبر 2018 - 18:30

    باحث ذكي و جدي. واصل الله يبارك فيك.
    سينتقدك المتطرفان: المدافعين عن الأديان الطائفية الأرضية و الخارجين من الأديان الطائفية و ملة الإسلام بسببهم!

  • الاسلام دين الوسطية و الاعتدال
    الجمعة 26 أكتوبر 2018 - 01:11

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله المبعوت للعالمين اما بعد فان الله تعالى قال لا اكراه في الدين .قد تبين الرشد من الغي.صدق الله العظيم فالله اشار في القران الى اهل الكتاب المؤمنون في هذه الاية قال تعالى و منهم المؤمنون و اكثرهم الفاسقون .صدق الله العظيم لكن هذا الاية نزلت في اناس من اهل الكتاب ايام رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا على ديانتهم امنوا بما انزل اليهم تم امنوا بما انزل على محمد رسول الله هذا ما جاء في التفاسير و الله تعالى اعلم

  • أيتم إستم أمزات أوال
    السبت 17 نونبر 2018 - 01:51

    إذا كان هناك إله في السماء وكان قد خلق العالم وكل المخلوقات بما فيها الإنسان، لماذا خلق الغالبية العظمى منهم في الصين والهند وإفريقيا، وتركهم ليخلقوا لأنفسهم آلهة يحاولون بها التوصل إليه، ثم يجعل حفنة بسيطة تسكن فلسطين وجزيرة العرب، موضع اهتمامه ويبعث فيهم كل الرسل والأنبياء المعروفين لنا، ويجعل منهم شعبه المختار وخير أمةٍ أُخرجت للناس؟ الأديان سماوية، تخبرنا أن كل الناس ولدوا من آدم وحواء، وبالتالي هم أسرة واحدة. فلماذا يفضل إله السماء تلك الحفنة من الناس التي عاشت في فلسطين ويهمل بقية أفراد الأسرة الواحدة؟
    لم يرسل الله للإنسان رسولا كعقله، ولم ينصب له إماما كضميره، ولم ينزل عليه كتابا كتجربته، ولم يشرع له شريعة كما شرع هو وألزم به نفسه، بما يحقق إنسانيته، ولم يأمره كأمره بالعدل والإحسان وحسن الخلق، ولم ينهه كنهيه عن الظلم والإساءة وسوء الخلق.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة