ميثاق يدعو إلى تعزيز قدرات القادة الشباب لإنتاج خطاب ديني معتدل

ميثاق يدعو إلى تعزيز قدرات القادة الشباب لإنتاج خطاب ديني معتدل
الخميس 15 نونبر 2018 - 03:00

وضع المنتدى الإقليمي الأول حول “دور القيادات الدينية في تعزيز قدرات النساء والشباب من أجل مناهضة العنف وتحقيق السلم والأمن في الدول العربية” ميثاق عمل من أجل تحقيق أهدافه، بعد اختتام أشغاله التي تمّت بمقر الرابطة المحمدية للعلماء.

ونص ميثاق المنتدى الذي توصّلت به جريدة هسبريس الإلكترونية على ضرورة جمع وتصنيف المعطيات والبيانات المتصلة بخطاب العنف المبني على النوع الاجتماعي من أجل تحليل مضامينها، وتفكيك مفاهيمها، وإنتاج “الخطاب البديل وفق الأسس العلمية الشرعية المعتبرة”، إضافة إلى تعزيز “التثقيف الرقمي” بمزيد من التأسيس لفضاءات تفاعلية رقمية قصد بث المعرفة الدينية الآمنة، وتمنِيع روّاد شبكة الإنترنت الشباب، ذكورا وإناثا، من آفات العنف بجميع أشكاله، وكافة السلوكيات الخطرة.

ودعا الميثاق نفسه إلى تعزيز قدرات القادة الدينيين الشباب، وتنمية مهاراتهم الممكِّنة من إنتاج خطاب ديني وظيفي معتدل، يقوم على الفهم الجمالي والتراحميّ للدين الإسلامي الحنيف، وبلورة أسناد تثقيفية عملية، يتم اعتمادها وتملّكُها من أجل تعزيز قدرات القادة الدينيين، والشباب والنساء، بهدف تمكينهم من التعرف على مخاطر العنف بشكل استباقي يتصدى لها قبل حدوثها، عن طريق تحديد وفهم السلوكيات المتضمّنة للكراهية والعنف.

كما نص الميثاق على ضرورة إشراك العلماء الوسطاء، والمثقفين النظراء، في العمل الميداني، وبلورة إستراتيجيات واضحة من أجل تنفيذه، مع إبراز مختلف الأنشطة والآليات التي يتم الاشتغال بها، وبناء شبكة إقليمية من المثقفين والعلماء تعمل بمواكبة لجنة قيادية مشتركة، مع الاتفاق على إعداد دلائل ومصوغات عملية تتمحور مضامينها حول حقوق المرأة والشباب، والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والوقاية من السلوكيات الخطرة المختلفة، “في استناد إلى الفهم السليم المجمَع عليه للنصوص الدينية المؤسِّسة”.

ووضّح الميثاق أن بناء مشاريع، وصياغة مخططات عمل من طرف العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء، وتنزيلها عمليا على الواقع، يجب أن يتمّ عبر خطاب علمي أصيل ومقنع، يستند إلى أحدث تقنيات وآليات التواصل الاجتماعي، ويوظّف تواصل القرب، تحت إشراف ومواكبة القادة الدينيين والعلماء والخبراء، مع اعتبار عمل المثقفين والعلماء عملا تطوعيا إراديا، يهدف إلى تعزيز ثقافة التعارف والتسامح والسلم والسلام والأمن والأمان.

ويهدف اللقاء الإقليمي، الذي انبثق عنه الميثاق، إلى تبادل أحدث التطورات والجهود العالمية والإقليمية والوطنية حول دور القيادات الدينية، والمتدخّلين الميدانيين، في مجال تعزيز قدرات النساء والشباب من أجل السلم والأمن في الدول العربية، عن طريق الاستبيان والفهم الصحيحين لجوهر النصوص القرآنية والنبوية، وما يرتبط بهما من أصول مرجعية.

‫تعليقات الزوار

16
  • ادريس
    الخميس 15 نونبر 2018 - 03:35

    هل اكمل العلماء مهمتهم ولم يعد يوءلمهم سوى خطاب العنف المبني على النوع؟؟؟!!! اين دورهم في محاربة المخدرات والجريمة والشذوذً ما يمهم هو املالت البنك الدولي لا غير

  • مجلوق فنيويورك
    الخميس 15 نونبر 2018 - 03:52

    الشباب خصهم الخدمة,ؤالتعليم,ؤالسكنى بركا ماتبقاو تصطاو عليهم

  • مغربي ساكن فالمغرب
    الخميس 15 نونبر 2018 - 04:28

    عندما تُسنَد مثل هاته المهمات للمنافقين من العلماء والمثقفين فانتظر غضب الله..
    فالدولة التي تحكم بالقوانين الوضعية، وتُقصي القوانين الإلهية، وتتّبع إملاءات الأمم المتحدة، وتعقد المؤتمرات للتسامح مع الصهاينة وللتطبيع معهم، وتُشجع المحرمات بكل أنواعها وتحميها، وتنهب ثروات شعبها، لا يمكن أن تُسند مثل هاته المهمة للعلماء الربانيين وللمثقفين المخلصين لأن ما يرضيهم لن يرضيها..
    فالدولة تنظر بعين المصلحة الدنيوية ولو اقتضى ذلك أن تتحالف مع الشيطان وأن تتحايل على آيات الرحمان.. ولذلك فهي تُجنّد من تراهم الأنسب لتحقيق أهدافها..
    وكلنا يعلم بأن أكبر همٍّ للدولة الآن هو أن يرضى عنها الغرب.. لذلك فهي تضع ما أمكنها من مساحيق للتجميل وتدفع الأموال لأجل تلميع صورتها..
    قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) .. واتباع ملّتهم وفِعل ما يرضيهم يستوجب أولا الإنسلاخ من الدين القويم..
    فكيف لنا أن نثق بمَن انسلخ من آيات الله أن يُنتج لنا الخطاب الديني الذي يُرضي الله ؟!!
    وهل لفظ "المعتدل" هنا هو الإعتدال الذي أمر به الله أم الذي أمر به المنافق الذي انسلخ من شرع الله الحق واتبع هواه ؟!

  • محمد سعيد KSA
    الخميس 15 نونبر 2018 - 05:10

    السلام عليكم

    إذا بعد المنبر عن السياسة فسيأتي الخطاب الديني معتدل وأما إذا أختطف للسياسة فسوف ترون الإخوان الخوارج والقاعدة وداعش يتم إعادة إنتاجهم في هذه الجوامع والمساجد، قال الله وقال رسوله هذه هي وظيفة المنبر.

    قد يأتي من يقول "هذا رأي العلمانيين والليبراليين بفصل الدين عن الدنيا" وهذا الكلام غير صحيح فحياة المسلم كلها عبادة ومن (أراد عدم فصل الدين عن الدنيت حسب مفهومه فليطالب بتطبيق شرع الله ورسولة في المحاكم بدلا من القوانين الوضعية الآوروبية.

    أنصح كل مسلم يخاف الله ويرجو جنته ويخاف عقابه أن يقرأ بتمعن عن الخوارج طوال التاريخ الإسلامي من حادثة إغتيال أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب حتى يومنا هذا وليركز على نشأة وتطور تيار الخوارج الإخوان المسلمين ليعرف بالظبط ماذا يحاك ضد الأمة الإسلاميه.

  • مصطفى ماحا
    الخميس 15 نونبر 2018 - 05:27

    يختلط عندنا الحابل بالنابل كيف ذلك؟ ما ينقصنا أساسا كوننا نعيش داخل بوتقة لا ضابط لها وهاته الآفة تبتدأ من الرئيس وتنتهي عند المرؤوس. باختصار الحاكم العربي يعيش فوق القانون ويضمن له ذلك الدستور والقوانين المعمول بها وأمام هذا الوضع يريد المحكوم نفسه أن يعيش فوق العهود والمواثيق. على العموم والحال هكذا يظل المواطن العربي -حاكماً أو محكوما- لا تحركه النصوص كانت عقائدا أو قوانينا وإنما تبقى الأهواء والشطط سيدتا المواقف.

  • مريم
    الخميس 15 نونبر 2018 - 05:30

    شنو هو هاد خطاب ديني معتدل؟ كاين نسخة وحدة دالقرءان و تانعرفو الغلو فالدين بحال لي تايحرمو كلشي بما لم ينزل الله من سلطان، أما هاد معتدل جابلي الله بحال ايلا الدين فيه نسخ منها لي نص نص و فيها لي لايت. التخربيق. كاين دين واحد و تشريعات وحدة و لي تلف راه كاين كتاب الله يقراه بتدبر، و كاين العلم الشرعي، يخدم الواحد غير دماغه شوية ماشي لي جا قال شي حاجة يقول موراه آمين.

  • باحث عن الحقيقة
    الخميس 15 نونبر 2018 - 06:29

    اش من قيادات دينية على من كتكلموا واش انتم كتصنعوا الببغاوات الممنهجة ، ناس يحملون في صدورهم وعقولهم من الحفظ ما لا يفقهون وتقولوا لينا قيادات دينية شابة ، راكوم عارفين شنو القصد الله يعفو عليكم من تزليج الناس

  • naciri
    الخميس 15 نونبر 2018 - 07:04

    خطاب ديني معتدل احلال ما حرم الله من خمر وربا وميسر وزنا… وتحريم ما احل الله من قيام وصلاة واعتكاف والدعوة الى الله تحريم ما حرمه الغرب واحلال ما أحله الغرب دين يوافق الاهواء وعلى المقاس .اني أقول لكم كما قال الله تعالى( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله….)

  • Amazigh
    الخميس 15 نونبر 2018 - 08:39

    في هذا الزمن الذي يكثر فيه الفتن ووسائل التواصل الاجتماعي يبث كثير من الناس سموم قاتلة و تحريف في تفسير القران و الاحاديث لخدمة اهدافهم. في المقابل نجد قلة قليلة من العلماء المغاربة في المواجهة بينما اغلبهم فضل الصمت في هذه الفتن وهو الانسب لكن لاباس من قيام العلماء بالتوجيه والنصح والارشاد للشباب. حتى لا ينصاعوا لاتجاهات الخاطئة . فالمرجوا من عملاؤنا المغاربة الاخيار ان يتقدموا لتصحيح بعض المسارات. و تبيان وجه الحق والطريق المعتدل السوي.

  • massi
    الخميس 15 نونبر 2018 - 08:49

    عندما تتعلم الإسلام بالتفصيل فإما ان تصبح إرهابي او تصير ملحد وكل من يسمي نفسه مسلم معتدل لم يتعمق بالدين الإسلامي و لم يفقه شيئا فيه, و اختم بان لولا الجهل لضاع الاسلام

  • الحسين
    الخميس 15 نونبر 2018 - 10:12

    نحن لا ندري ماذا يريد سي العبادي تكلم في هذا الموضوع اكثر من عشرين مرة وعقد مؤتمرات كثيرا لمحاربة التطرف مع جميع الدول كفرنسا واوروبيين وغيرهم.
    ونقول له ان تركيزك على التطرف الديني فقط بغير ان تحارب التطرف العلماني الحاقد الذ ي يريد أن يستااصل كل ماله علاقة بالتدوين يجعل هذا الحرب فاشلة من اليوم الأول. لان التطرف العلماني الحاقد هو الذ ي يغدي التطرف الديني.كلاهما وجه لعملة واحدة.

  • Sbaai
    الخميس 15 نونبر 2018 - 11:43

    كم من مرة تستعمل هذه الكلمة كمضغ العلك دون التعرف على المادة التي صنع منها العلك المستعمل، نعم مصنوع كلمة الاعتدال ليس لها مدلول ولا دال.في المقابل نرى غزو الافكار وما يسمى بالديموقراطية الهادمة للفرد والمجتمع بفسادها وسمومها دون احترام لثقافة الشعوب وهويتها وليس هناك قرار يقف في وجهها ويطالب باعتدالها ،كذلك حتى المتدينين خدعوا بكلمة الاعتدال ،وتركوا هذه الكلمة تهوي بمجتمعنا في هاوية الرذيلة الجنسية الأخلاقية الغوص في اوحال الربا والجريمة فاصبح فينا فرعونيين وقارونيين يتءالهون وينغولون

  • محمد
    الخميس 15 نونبر 2018 - 12:52

    كنا كنقراو في التربية الإسلامية مكون الأخلاق و السيرة النبوية .. علاش حيدوه .. اولا بغاو الأطفال ياخدو القدوة من رشيد شو و مومو و …

  • منانا؟ وماذا اريد؟
    الخميس 15 نونبر 2018 - 15:50

    هؤلاء (القادة الشباب ) عليهم ان يتوجهوا صوب الحقول او المقاولات ليتعلموا انتاج الافضل والانفع بعد ان يسيل عرقهم.كفى من الخزعبلات وترسيخ التخلف واشاعة (الدصارة) بيننا.اما التطرف نحن على استعداد لتخريبه في اي اتجاه.اننا اهل البلد ولا نرضى الذل او الخوف من الاوهام.كلنا صرنا على دراية بابن تيمية والوهابيةوهلم تكليخا.نريد العلم اولا والعلم ثانيا. نريد جيلا من العلماء بدل الفقهاء .اليس كذلك؟؟؟

  • ناصح
    الخميس 15 نونبر 2018 - 17:14

    الدين الوسط هو الإسلام الذي جاء به رسول الله و طبقه أحسن تطبيق الصحابة ثم التابعين ثم تابع التابعين. و هذا نجده في القرآن و السنة الصحيحة. فإذا كان هذا هو المبتغى فهو الحل الحقيقي و أما إذا كان شيء آخر فإننا نكب الماء في الرمل…و لا حل.

    حل جميع مشاكل الأمة وجدتها في القرآن و السنة. و لكن هناك ناس لا يريدون الإسلام و لكن إسلام آخر يوافق هواهم.

    أسأل الله أن يوفق المسلمين للخير و يجنبهم الشر.

  • عبد الجليل
    الخميس 15 نونبر 2018 - 19:36

    كل الاقوال والمبادرات والاجتهادات والتاويلات والتفسيرات نسبية، تقبل الاخذ والرد، وتحتاج للتامل والنظرة الفاحصة قصد التصويب والتطوير، وانا اطالع تفاعلاتكم/ن اجدها حاقدة ناقمة على كل آلية جديدة لانتاج خطاب ديني، فالعيب ليس في الاجتهاد، ولكنه يكمن في القعود وتسليط سهام نقد ديماغوجي يخندق الخطاب في جحور لا تسمن ولا تغني من جوع، هؤلاء بحثوا في امور الشباب والنوع الاجتماعي ، وانتم ابحثوا في المخدرات، والاخرون في الغطرسة العلمانية، وهكذا عوض ان ننتقد ننتج عدوى البحث والسؤال، فنكون مجتهدين لنا اجر الاجتهاد بعيدا عن الصحة والخطا، مع استحضار عنصر النية التي تحكم هذه المبادرة او غيرها.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب