وردي يزن قضية متابعة حامي الدين .. خفة السياسة وثقل القوانين

وردي يزن قضية متابعة حامي الدين .. خفة السياسة وثقل القوانين
الجمعة 14 دجنبر 2018 - 05:00

يستمد القضاة حقهم في التعبير من المادة 111 من الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ولا سيما مبادئ بانغالور، التي أضعها بالمناسبة رهن إشارة زميلنا المحامي عبد الصمد الإدريسي للاطلاع على متنها وشروحاتها كما صاغها رؤساء المحاكم العليا وكبار قضاة العالم الحر، عساها ترفع عنه الجهالة وتخرجه من الضلالة هو وصحبه ليراجع أسلوب “تشكامت” الرخيص وتكرار اتهامي بممارسة السياسة (مثلما كان يُتهم الوطنيون زمن الحماية) الذي دأب على استعماله مؤخرا في الرد على ما أتداوله من أفكار كمواطن أولا، وكجمعوي مهتم بمنظومة العدالة باعتباري جزء منها ثانيا.

أما صفتي القضائية كنائب للوكيل العام، فلا علاقة لها بما أبديه من آراء وتبقى منحصرة في قاعة المحكمة وأشغال المكتب المنوطة بي إداريا، فبالأحرى أن أنوب في الكلام عن النيابة العامة كسلطة قضائية لها من يتحدث باسمها، ولها رجالاتها المبرزون والمفوهون المترفعون عن الجدال السياسوي الضيق.

لذلك، أقول لزميلي عبد الصمد الإدريسي ولغيره إنه لا يليق بنا كحقوقيين أن نصادر حق القضاة في التعبير مهما كان صوتهم مزعجا، وإنني قبل أن أكون قاضيا فأنا مواطن تخنقه الوصاية ولا تنال منه الوشاية، يغرد حرا في السماء مثلما كان قبل أن يرتدي جبة القضاء، ولي مقالات منشورة منذ أكثر من ربع قرن؛ لذلك أترفع عن الرد على ذ. الإدريسي عندما يستصغرني أمام ملفاته الكبرى، ويستخف بي كقلم مأجور لجهة رسمها في مخيلته واستأثر بعلمها لوحده، وأكتفي بشكره لأنه دعاني إلى الجواب عندما اعتبر أن ردي فج ومبتذل على إشكالية قانونية تورط فيها قاضي التحقيق بفاس.

علما أن الاهتداء في هذا الرد السريع بمقتضيات القانون وأحكام القضاء، غايته الرفع من مستوى النقاش القانوني الرصين، والابتعاد عن خفة رجل السياسة التي طمست هوية ذ. الإدريسي كمحام جدير به أن يناقش القانون، دون أن يعد ذلك تعليقا على قضية معروضة أمام القضاء حسبما حسم ذلك شراح مبادئ بانغالور الذين ألحوا على وجوب مشاركة القضاة في النقاش العمومي حول قضايا قانونية بشكل أكاديمي، مع الاقتصار في النقاش على الجانب الإجرائي الصرف دون المساس بقرينة البراءة.

أولا: شرود قانوني وتقصير إجرائي

من المعلوم في القانون بالضرورة أن قاضي التحقيق ليس محكمة موضوع لتلقي الطلبات والدفوع، وأن دوره ينحصر في جمع الأدلة عن الجرائم وليس له أن يعمل على تقدير قيمتها، لأن ذلك من صميم سلطة قضاء الحكم (قرارات محكمة النقض، المجلس الأعلى سابقا، غير منشورة تحت عدد 51 بتاريخ 13/01/2011 في الملف عدد 13310/6/9/2010، وعدد 2425/7 بتاريخ 27/10/2010 في الملف عدد 01/2010، وعدد عدد 962/5 بتاريخ 20/05/2009 في الملف عدد 19634/6/5/2007)، وأن أمره بالإحالة على غرفة الجنايات لا يقبل سوى الطعن بالنقض مع الحكم الفاصل في الجوهر (المادة 524 من قانون المسطرة الجنائية).

لذلك، يبدو مستغربا التعبير عن الاستنكار في مواجهة القرار بالإحالة في قضية آيت الجيد (الذي للإشارة أصبح متاحا بعدما رفعت السرية عن ملف التحقيق) والحال أن الدفوع المؤسسة على المادتين 4 و369 من ق م ج وغيرها من الأسانيد (بعضها جاء في تدوينة معالي السيد وزير الدولة في حقوق الإنسان ذ. مصطفى الرميد، والبعض الآخر جاء في بيان الأمانة العامة للحزب، ولفريقه البرلماني…) قدمها دفاع المتهم بمقتضى مذكرة أمام قاضي التحقيق ملتمسا منه عدم قبول الشكاية المباشرة، فأصدر قاضي التحقيق أمره بقبول الشكاية المباشرة اعتمادا على المادة 95 ق م ج، وبلغه إلى دفاع المتهم الذي استأنفه خارج الأجل القانوني المنصوص عليه في المادة 223 من ق م ج (الثلاثة أيام الموالية ليوم تبليغ الأمر للمتهم طبقا للمادة 220 ق م ج)، فلم تجد الغرفة الجنحية بدا من الحكم بعدم قبول الاستئناف.

وإذا كان لا يعنيني التساؤل حول كيف لقضية بهذه الأهمية عند أصحابها أن يرتكب فيها هذا الإهمال الإجرائي الخطير ويستأنف أمر قاضي التحقيق خارج الأجل القانوني، فإن الإشكالية القانونية المهمة والجديرة بالمناقشة من طرف المتخصصين هي مدى جواز التقدم بالملتمسات ذاتها بالأسانيد القانونية والواقعية ذاتها أمام غرفة الجنايات في شكل دفوع شكلية، والحال أنه صدر قرار بخصوصها عن قاضي التحقيق وقالت الغرفة الجنحية كلمتها في شأنه بمقتضى قرار هو الآخر لا يقبل الطعن بالنقض منفصلا عن الحكم الصادر في الجوهر. علما أن نتيجة الطعن تبدو معروفة لكون الاستئناف كان خارج الأجل.

وبمعنى آخر، هل يمكن استحضار مقتضيات المادة 227 من قانون المسطرة الجنائية على سبيل القياس الجائز بالنسبة لقانون الشكل للقول بعدم قبول إثارة ما سبق إثارته أمام قاضي التحقيق وشمله قرار الغرفة الجنحية؟

ولضيق المقام عن تفصيل الكلام في الإشكال، ولكون منتقدي قرار قاضي التحقيق بفاس، زميلنا الأستاذ الطويلب، جزء منهم أعضاء في الحكومة وجزء في البرلمان، أكتفي في الجواب بالإحالة على الأعمال التحضيرية للمسطرة الجنائية التي تضمنت رد الحكومة بمناسبة مناقشة المادة 227 ق م ج في البرلمان، عندما أوضح ممثلها أنه لا مجال لمناقشة أعمال قاضي التحقيق أمام هيئة الحكم، والحال أن القضية عرضت على الغرفة الجنحية، وكان هناك المجال الواسع للطعن ببطلان إجراءات التحقيق، وأنه يتعين أن تنصب المناقشات أمام هيئة الحكم بعد الإحالة على جوهر القضية، لا على إجراءات التحقيق (تقرير لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، الجزء الأول ص 185 وما بعدها). وهو نفسه موقف المشرع الفرنسي (ميلود الحمدوشي: بطلان إجراءات التحقيق).

وعلى هذا الأساس، فإن التعبير عن الاستياء والاندهاش يبقى مجرد حالة شرود قانونية في تتبع المتذمرين لملفهم واستيعاب إجراءاته القانونية الصرفة التي لا النيابة العامة ولا قاضي التحقيق يعدان طرفا فيها، مادام أنه انطلق بشكاية مباشرة تقدمت بها عائلة الضحية في إطار المواد 92 وما يليها من قانون المسطرة الجنائية، وأن الذي يقيم الدعوى العمومية في الشكاية المباشرة ليست النيابة العامة ولكن الطرف المتضرر (الفقرة 3 من المادة 3 ق م ج).

ومادام الأستاذ عبد الصمد الإدريسي وصحبه اختاروا التقييم والقدح في عمل قاضي التحقيق خارج أسوار المحكمة، فلا بأس أن نذكرهم بأن قراءة سريعة للجانب الشكلي لملف القضية الذي لم يعد سريا بعد الإحالة على غرفة الجنايات تثبت أن هناك تقصيرا جسيما من جانبهم في تتبع إجراءاتها مسطريا وربما كانوا يعولون على الضغط والثقل الحزبيين لمعالجتها، بدليل استئنافهم لقرار قاضي التحقيق في ما يعتبرونه دفوعا جدية خارج الأجل القانوني، وهي واقعة يعرف الأستاذان المحترمان مصطفى الرميد وعبد الصمد الإدريسي، بصفتهما محاميين، أنها تشكل خطأ موجبا للمساءلة التأديبية مهنيا وللتعويض عن التقصير مدنيا.

فماذا إذن عن الدفع بقوة الشيء المقضي والتقادم طبقا للمادة 4 من قانون المسطرة الجنائية وعدم جواز المحاكمة عن فعل واحد مرتين طبقا للمادة 369 من قانون المسطرة الجنائية؟

ثانيا: حجية الأمر المقضي: ضعف القراءة القانونية والقفز على مستجدات القضية

تسمح قراءة الأمر بالإحالة باستنتاج عدم جدية الدفع بالتقادم تأسيسا على المادة 6 من قانون المسطرة الجنائية التي تنص على انقطاعه بكل إجراء من إجراءات التحقيق أو المحاكمة، ويسري هذا الانقطاع كذلك حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم يشملهم إجراء التحقيق أو المتابعة أو المحاكمة. وعليه، فحتى ولئن ارتكبت الأفعال في سنة 1993، إلا أن إجراءات المحاكمة عنها بالنسبة لمجموعة من المساهمين مازالت رائجة إلى حد اليوم أمام غرفة الجنايات بفاس؛ لذلك قد يصلح ترديد الدفع بالتقادم شعارا للاحتجاج في البيانات الصحافية والبلاغات الحزبية، ولكنه أهون من أن يسقط الدعوى العمومية.

وإذا كان من المعروف أن مناط حجية الحكم الحائز لقوة الشيء المقضي كسبب مسقط للدعوى العمومية عملا بالمادة 4 من قانون المسطرة الجنائية تشترط وحدة في الخصوم والموضوع والسب، فإنه للقول باتحاد السبب ينبغي أن تكون الواقعة الإجرامية المعروضة على المحكمة من جديد اليوم هي نفسها بأركانها المادية وتكييفاتها القانونية كما سبق أن عرضت بالأمس على محكمة أصدرت فيها حكما اكتسب قوة الشيء المقضي به باستنفاد طرق الطعن العادية.

ومع التسليم بضيق المجال عن تفصيل الكلام في النقاش الذي دار بين الفقه الجنائي بخصوص المقصود بعبارة “نفس الأفعال”، فإن الأمر في نازلة الحال محسوم، فما فصل فيه الحكم الجنائي سنة 1993 هو وقائع تتعلق بجنحة المشاجرة نتج عنها وفاة طبقا للفصل 405 من القانون الجنائي، وأطرافها النيابة العامة والمتهم. أما الوقائع موضوع الشكاية المباشرة ومعها الأمر بالإحالة، فتتعلق بالمساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد طبقا للفصول 128-392-393-394 من القانون الجنائي، والخصوم فيها هما الطرف المدني كمحرك الدعوى العمومية والمتهم. واضح إذن أن شروط الدفع بقوة الشيء المقضي غير مستجمعة على الأقل بالنسبة للوقائع والأطراف. أما الموضوع، فدائما متوفر مادام أن الغاية كما يقول الفقه هي العقاب.

وبصرف النظر عن كون قرار الحفظ المتخذ من طرف السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس سنة 2012 وقرار قاضي التحقيق بعدم فتح تحقيق سنة 2013 لا يعتبران حكما حائزا لقوة الشيء المقضي ولا سببا ماسا بالدعوى العمومية كمانع من فتح تحقيق طبقا للمادة 93 فق3 من قانون المسطرة الجنائية، فإن ذلك لا ينفي أن مشروعية تعليلهما آنذاك كانت مؤسسة قانونا، ولا أحد قال بتدخل الأستاذ مصطفى الرميد من موقعه كوزير للعدل فيما انتهت إليه، ولست أدري كيف اختلط الأمر على الزميل عبد الصمد الإدريسي عندما ملأ الغل قلبه وانطمست بصيرته فواصل حملته الاستعدائية ضدي محرفا الكلم عن مواضعه، وناسبا إلي تهمة القذف في حق ذ. مصطفى الرميد الذي لا خلاف لنا مع شخصه المحترم ولكن مع تدوينته التي أضحت بنشرها في الفضاء الأزرق مشرعة على النقاش العمومي الحر والمسؤول.

ولا أعتقد أن مناضلا حقوقيا ووزيرا سابقا للعدل والحريات ووزيرا حاليا للدولة في حقوق الإنسان سيشرفه ما يشيعه زميله ذ. عبد الصمد الإدريسي من ترهيب وتهديد بالإحالة على مقاصل التأديب، ومصادرة الحق في الاختلاف. مع التذكير، كشهادة للتاريخ، أنه وفي عز التجاذب مع الأستاذ الرميد كوزير للعدل والحريات، كتبت مقالات عديدة أنتقد بعضا من قراراته في صفحة نادي قضاة المغرب على فيسبوك تحت عنوان وحي القلم، ولم يصلني منه كوزير أي تهديد أو عتاب، وعندما جرى تهديده من طرف قوى إرهابية ورغم الاختلاف كتبت مقالا تحت عنوان (مع الرميد ضد الإرهاب)؛ لذلك يجدر بزميلنا عبد الصمد الإدريسي أن يتحلى بالنزاهة الفكرية عند التعقيب، وأن يرقى إلى مستوى مناقشة الأفكار في حد ذاتها بدل التفتيش عن خلفياتها.

أرجع للقول إن قرار الحفظ سنة 2012 وعدم فتح تحقيق سنة 2013 مبرران قانونيا وواقعيا، لكون شهادة السيد الخمار المؤداة بعد يمين قانونية أمام جهة قضائية لم تكن مطروحة على القضاء سنة 1993 بتفاصيلها، ولم يقع الإدلاء بها حسب الأمر بالإحالة إلا سنة 2016 بمناسبة قضية ما زالت رائجة أما غرفة الجنايات، مثلما جرى تأكيد الشهادة نفسها عند الاستماع إليه من جديد من طرف قاضي التحقيق وأثناء مواجهته مع المشتكى به، فكانت شهادته دليلا كافيا على الإحالة، ولا يمكن لأي قاض للتحقيق في العالم أن يستبعدها كدليل أو يقيمها كوسيلة إثبات (انظر قرارات محكمة النقض أعلاه)، ولو كتب لزميلنا ذ. الإدريسي شرف ارتداء جبة القضاء وعرض عليه الملف بوقائعه ووسائل الإثبات التي ضمنت به، لما كان قراره غير الإحالة على غرفة الجنايات.

وقد يقول قائل إنه رغم ذلك، لا يجوز محاكمته من جديد تأسيسا على المادة 369 من قانون المسطرة الجنائية.

نبادر بداية إلى التعبير عن الاندهاش من استشهاد أنصار سبقية البت في ملف الحال بمقتضيات المادة 369 من قانون المسطرة الجنائية، علما أنها لا تنطبق على المشتكى به الذي لم يسبق له أن استصدر حكما بالبراءة أو الإعفاء. في حين إنها وبمفهوم المخالفة تسمح بمتابعته وإحالته، وهو ما استدل عليه بمهنية عالية زميلنا ذ. الطويلب في حيثيات أمره بالإحالة.

والواقع أن قرار السيد قاضي التحقيق الذي اتهمه السطحيون بالاجتهاد الأخرق، يبقى مؤيدا بالعديد من قرارات محكمة النقض الفرنسية المنشورة لمن أن أراد أن يطلع أو يلقي السمع وهو شهيد، من بينها على الأقل ثلاث قرارات أكدت أن ليس هناك ما يمنع من المتابعة من جديد عن القتل العمد رغم سبقية الحكم من أجل القتل الخطأ متى ظهرت أسباب وأدلة جديدة لاحقة تثبت أن موت الضحية ناتج عن فعل عمدي للمتهم دون أن يشكل ذلك ضربا لمبدأ عدم جواز المحاكمة عن الفعل الواحد مرتين (قرارات الغرفة الجنائية لمحكم النقض الفرنسية منشورة بالمجلة الجنائية ومجموعة داولوز تحت المراجع التالية: Cass.crim.25 mars 1954.Bull.121/ cass.crim.19 mai1983.Bull.121/ d 1984.51).

وتبقى قضية الدم الملوث (affaire du sang contaminé) التي عرفتها المحاكم الفرنسية أبرز مثال على الاستدلال بإمكانية المتابعة، بل والاعتقال من جديد عن فعل سبق أن صدر فيه حكم نهائي، ولكن بوصف جديد منسجم والمعطيات الجديدة التي ظهرت بعد صدور سابق الحكم بالإدانة، دون أن يلقي لا قاضي التحقيق الفرنسي ولا غرفة المحكمة النقض الفرنسية بالا للدفع بسبقية البت وحجية الأمر المقضي وعدم جواز محاكمة الشخص عن الفعل مرتين، بل وعرض الدكتور Michel GARRETTA (الذي حوكم بداية وأدين بقرار نهائي من أجل الغش تم تقدم الضحايا من جديد بشكاية مباشرة أمام قاضي التحقيق من أجل التسميم، فاعتقل على إثرها وظل متشبثا طيلة مرحلة التقاضي التي دامت حوالي عشرين سنة، يوليوز 1994 يونيو 2003، بسيقية البت، وقوة الحكم المقضي، وعدم جواز المحاكمة مرتين) قضيته على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في مواجهة القضاء الفرنسي الذي خرق المادة 4 من البروتكول السابع التي تنص على مبدأ عدم جواز الحكم عن فعل واحد مرتين، فأصدرت المحكمة الأوروبية قرارها المنشور على موقعها في الأنترنيت في القضية عدد 2529/04 بتاريخ 04 مارس 2008، برفض الطعن بعدما شرحت بتفصيل المبدأ المعروف لاتينيا بـ non bis in idem والمقصود بعبارة الوقائع التي سبق البت فيها، وأوجه الاختلاف بين الجنحة الصادر فيها حكم سابق والجناية موضوع المتابعة الجديدة، والمصالح القانونية المحمية من خلال كلا المتابعتين.

وأنصح زميلنا عبد الصمد الإدريسي وصحبه بالاطلاع على هذا القرار للاستفادة من ثرائه القانوني وسخائه المعرفي. علما أن محكمة النقض المغربية (المجلس الأعلى سابقا) سبق أن اعتبرت في قرار لها أن المحكمة لما قضت بعدم قبول المتابعة بناء على كون المتهم سبق أن توبع من أجل الوقائع نفسها كما هو ثابت من الحكم القضائي، دون أن تبين أن نوع الجريمة يكون قضاؤها ناقص التعليل (قرار رقم 6816 بتاريخ بتاريخ 26/07/1990، مجلة قضاء المجلس الأعلى عدد 46 ص 273).

وأكيد أن فقه المسطرة الجنائية المغربي، وهو يناقش الدفع بقوة الشيء المقضي ومقتضيات المادة 369 من ق م ج، سيقف على القرار المؤسس لزميلنا ذ. الطويلب الذي رسخ المبدأ المعروف في القضاء المقارن من أن ظهور أدلة جديدة للإثبات عن واقعة جرمية لم يحاكم المتهم من أجلها بالبراءة أو الإعفاء، لا يمكن الدفع للإفلات من العقاب عنها بالمادة 4 أو 369 من قانون المسطرة الجنائية.

ومن جامع ما سبق، نهمس في أذن كل من هب للنفير في مواجهة قرار قضائي في ملف كباقي الملفات بالقول إن الدفاع عن استقلال القضاء واحترام قراراته عقيدة وجدانية راسخة ينبغي أن يعكسها سلوك متمدن وتسندها ممارسة فعلية،… فما من شخص يحق له أن يكون قاضيا في دعواه الخاصة.

كما لا يفوتني في الأخير أن أوجه التحية لزميلي الأستاذ عبد الصمد الإدريسي الذي أخرجتني تدويناته بعدوانيتها المستفزة من روتين عطلة قصيرة أقضيها كالعادة مستمتعا بتفاهتي تارة في البيت بين صغاري، وتارة أخرى على رصيف المقاهي صحبة أصدقائي، ودفعتني إلى خوض نقاش قانوني صرف بصفتي مواطنا، جمعويا، وقبل ذلك باحثا في صف الدكتوراه. أما صفتي القضائية كنائب للوكيل العام، فسرعان ما أنساها بمجرد أن تتخطى قدماي عتبة المحكمة.

وإن عدتم عدنا.

*عضو المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدار البيضاء رئيس تحرير مجلته القانونية باحث في صف الدكتوراه

‫تعليقات الزوار

42
  • محمد اسحاق
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 05:37

    خفة السياسة هي التي جعلت ثقل القوانين تقف عاجزة عن ارجاع عليوة الى السجن ، فحبدا لو انجزت مقالا تعبر فيه عن رايك الدي كفله لك القانون عن هده القضية الشائكة التي حيرت جهابدة الفكر وفقهاء القانون الدين تستدل بهم
    هزلت

  • Rachid
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 05:41

    ما استغرب له شخصيا في هذه القضية هو كيف لشخص حوكم و سجن ان يصبح استاذا جامعيا و مستشارا في الغرفة الثانية و رءيسا لفريقه فيها و رءيسا لجمعية حقوقية و لا اعرف ربما هناك اشياء اخرى يمكن ان يشتغلها فا تساءل كيف تمكن من شغل هاته المناصب رغم انه مجرم و محكوم سابق و لاحق لا شك في ذلك لان الادلة كلها تدينه ؟؟؟؟

  • متقاعد
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 06:49

    أنصار حامي الدين فتحوا باب السجن في وجهه ، وحكموا عليه قبل أن يقول القضاء كلمته ، الآن لم يعد الأمر مجرد همز ولمز تتقاذفه شفاه الهامسين وحركات المتتبعين ، فتدوينة الرميد القاتلة وماتبعها من هرج ومرج للإدريسي وتضييع للوقت للعثماني ، كلها أخطاء قد تجر على المتهم سخط الشعب فيحاكم جهراً وتصدر في نازلته إجتهادات قضائية وطنية ودولية ، الأمر الغريب الذي لم أفهمه هو هل يضن حزب العدالة والتنمة الذي قاد مصير الشعب المغربي منذ سنة 2011 أنه بإمكانه كسر عظام القضاء من أجل نصرة عضو في الحزب أقل مايقال عنه أنه ساهم في القتل العمد ، شيئ مؤسف أن تكون عقول من يسير الحكومة بهذا المستوى من السذاجة وسوء التقدير …

  • achraf
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 06:52

    اولا تحية خاصة للاستاذ الجليل حكيم الوردي على مساهمته القيمة في ازالة اللبس المقصود في هده القضية..واهنىء الاستاذ الكبير على شجاعته في مواجهة معاول التخريب ودعاة التهريج..انا لست جزءا من القضاء وان كنت حقوقيا من حقي التدخل في النقاش احقاقا للحق وضد الالتفاف على مصادرة الحق في الحياة الظي اهدر دم الضحية ايت الجيد..اظن ان قاضي التحقيق في هدا الملف قام بدوره كضابط للشرطة القضاءية وان عمله في هدا الملف لا يختلف عن عمل الضابطة القضاءية بعد ب اعتماده على وقلءع جديدة..وبالتالي فان القانون يخول للاطراف الطعن في هدا القرار وهو ما لم تقم به لانها كانت تستخف بقرار قاضي التحقيق وتعتقد ان الدراع السياسي لحزبهم داخل الحكونة سيتدخل لتعطيل القرار المدكور لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

  • متتبع
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 07:09

    رأي محترم وتحليل جيد وكان سيكون أكثر جودة لو تم التنزه عن استعمال بعض الألفاظ الجارحة كالجهالة والضلالة وتشكامت…وخاصة في نقاش قانوني أكاديمي علما أن صفة القاضي تبقى ملازمة للأستاذ وردي حتى في حياته الخاصة مع تحياتي

  • ابن حطان
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 07:19

    مقال يحملةفي طياته اجوبة كثيرة وحقاءق لكل اولءك الذين لا يدافعون عن الحق وانما عن مصالحهم وكل من والاهم ، شكرا لك ايها الاخ عن هذا الاسلوب الراقي في الجواب .

  • مواطن
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 07:47

    ما أصبح مألوف أن نتبع صراعات الأحزاب والكيد بعضهم البعض عوض أن يدلوننا بمشاريعهم المقترحة التي تهم الوطن و المواطن. صراعاتهم تدل على ان ليس لدينا أحزابا سياسية في المستوى المطلوب ويعكس أن المستويات الثقافية لدى متحزبينا جد رديئة و دنيئة. أناس همهم الانتهازية والصولية .أين التحالف الوطني والتنقيب عما ينفع الوطن و المواطن ويزيد بنا إلى الأمام؟ ما نسمع إلا الصراعات الفارغة والجوفاء .

  • المنطق السليم
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 07:49

    لعلي اجد في صاحب المقال حنكة قانونية ومنطق قانوني سليم نابع من افكار مرتبة قانونية ومستندة على اسس دولية ودستورية وما ذلك بعزيز على الاستاذ المحترم فله الف تحية تحدث فافحمت سيقول المعنيون يا ليته سكت ولم يتكلم

  • مافاهم والو
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:08

    مادام هذا الشخص حر طليق فلا يوجد هناك قضاء او ما شابه العدالة فوق الجميع وطلاب جامعة فاس انداك كلهم على دراية بالواقعة لكن في بلاد العجائب بدل ان يكون الجاني في السجن فانه لا زال يقوم بمهمته في استحمار المغلوبين

  • Ben
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:21

    لا فض فوك ايها الاستاد فما احوجنا بهده المدايكات

  • انتهى الدور
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:32

    جاء وقت الانتقام من العدالة والتنمية وإضعاف حزبهم كما حدث مع الاستقلال والاتحاد الاشتراكي . ولا عزاء لمن باع الشعب لمافيا الفساد

  • مواطن
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:35

    المشكل ان حامي الدين من العدالة والتنمية لو كان شخص عادي اكيد لن يقف احد الى جانبه.
    فحزب العدالة و التنمية لن يفرط في زبانيته و سيدافع عنه بكل قوة رغم ان الجربمة تابتة عليه وكان كل مرة تطفوا على الساجة يتدخل الرميد لاخمادها و دفاع عن حامي الدين بحكم انه كان و زير العدل و كان كل وزراء العدالة يتدخلون من اجل طي الملف .

  • ابوسليم
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:43

    مقالكم تشريف ورفعة للقضاء المغربي ماذا قد نقول ؟ برافو برافو …

  • jawadb
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:44

    مقال جميل و مليء بمجموعة من الاجتهادات و المساطر القضائية. أتمنى أن يلتقط المعنيون الرسالة و أن يدبجوا ردا مبنيا على نفس المنهجية، منهجية قانونية صرفة.

  • هشام كولميمة
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 08:57

    شكرا للأستاذ على هذه التوضيحات…أما عن ردود فعل بعض الإخوان حول هذه القضية:فهم بذلك لا يدافعون عن حامي الدين و إنما الهدف من تسييسها هو تحجيمها حتى يحاكم على قضية القتل…..فمن تمكن من بيع شعب سيسهل عليه بيع أخ له مقابل الفتات.و حامي الدين يعرف ذلك جيدا…زمن تجار الدين ولى.الرابح الأكبر هو السيد بن كيران لأنه ببساطة التاجر الكبير بالإسلام.

  • علي
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:04

    لقد وضحت وشرحت وفصلت ووووومن لا وجه يمكنه أن يقول كلام ىخر تحية تقدير لهذا النوع من القضاة الدين نعتز بالعمل الى جانبهم في جهاز كتابة الضبط المناضلة

  • abdennassar
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:04

    لماذا الطويلب لم يقم بفتح ملفات اخرى جديدة ظلمت عدوانا وظلما وكأنما وطننا سليييم من الظلم في الوقت الراهن لا ينقصننا إلا الرجوع الى مطبلة الماضي ولماذا سي الوردي لم يدافع عن ملفات الضعفاء التي إن أراد ضجت موقغ الوتوب بالشكايات التي تطالب بإنصافها ورد حقها حتى يتسنى له التطبيل في الماضي مع صديقه. أوليس أن القضية هذه تخص شخص في الحكومة لتصفية الحسابات إذن أين مجهودات المملكة في استقلال القضاء لماذا صرف الملايين في بناء هيكلة المجلس الاعلى للسلطة القضائية أين تنزيل مضامين الخطب الملكية والمقتضابات القانونية.
    ومن جهة أخرى لماذا لا تتحرك فرقة العدالة التنمية سوى لنصرة أصحابهم ووضع اجتماعات تمس عناصرهم فقط .

  • متسائل
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:09

    وماذا عن مسراحية عبد الله باها، والزايدي، وبن بركة، وعلي يعتة، واللائحة طويلة، إضافة الى اولئك الذين نهبوا ونخروا وستحودوا على خيرات المغرب بدون حسيب أو رقيب !?.

  • عزيز
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:14

    هذه الفترة عايشنها مند بدا انزال القوى المتاسلمة بجامعة ظهر المهراز بفاس سنة 1991 بعد فشل مقاطعة الامتحانات مباشرة سنة 1989 وكان الانزل الظلامي ياتي كالطوفان بكل حرفي المغرب الخضارة الجزارة الحدادة …. ويبدا الصياح في الفجر الله اكبر لقتل الطلبة الابرياء هذه هي الحقيقة .
    الاستاذ المحترم تحية خالصة على مقالك الرائع السديد وعلى فكرك القانوني وموسوعتك المعرفية .
    مادام في هذا البلد ناس مثلك فقد اعطاني مقالك هذا املا وتوهجا للمستقبل الحمد لله لن يفلت الظالمون من العقاب في الدنيا اما في الاخرة فالقوى الظلامية كما تتبجح بالاسلام فهي تعلم مادا ينتظرها عند رب العالمين .
    اقسم بالله العلي العظيم ان ايت الجيد كان من الطلبة الطيبين المسالمين الخلوقين رغم انه كان ينتمي للفصيل القاعدي كان احسن طالب اخلاقا وتربية وكان لايؤدي احدا ويعرفه الجميع بهذه المناقب الحميدة ، الا ان ايادي الغدر الهمجي قتلته بهذه الوحشية بدون رحمة ولا شفقة .
    والحمد لله الذي مازال في بلدنا مثل هؤلاء الاساتذة المحترمين الاجلاء الذين يصدحون بالحق غير مبالين بهذه التهديدات وهذا اللغط الظلامي .

  • الحارث
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:21

    هذا القانون والاجتهاد فيه…عاد بان دابا….فين كان خمسة وعشرين عام …..حتى السيد ادلى بما لم يعجب التماسيح. .! عاد تم تفصيل القانون له ….وفين القانون لعليوة وفين القانون للزاهيدي…وفين القانون للكثير ممن تم براءتهم. ….المهم عند ربكم تختصمون…..

  • Nader
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 09:21

    I can’t believe what happening right now I think because Hami Elddine talk Lang time ago about the system need to change his way of running the show that way Morocco can advance maybe they didn’t like his opinion that why the judge open this case again it very hard to understand that the constitution give us the right for freedom of speech at the same time they like to control people what and tel them what to say and what subject u can choose ?’

  • أيت السجعي
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 10:24

    لدي فكرتان اعتقد ان صدر الغراء هيسبريس سيتسع ليفتح لي المجال للتعبير عنهما وأما الفكرة الأولى فهي موجهة للأخ المعلق تحت رقم11 لأقول له بأن العدالة والتنمية حزب كباقي الأحزاب يخضع لمنطق التداول على السلطة وهكذا فقد يفوز في الإنتخابات القادمة ويبقى في الحكم وقد لا يفوز ويعود للمعارضة وقد سبق لحزب الإستقلال مثلا ان دخل للحكومة وعاد للمعارضة مرارا دون أن يقول بأنه يتعرض لمؤامرة أو هجوم وإنما الحكم لصناديق الاقتراع.
    أما الفكرة الثانية فتهم السياسة عندنا وعندهم حيث يستقيل السياسي عندهم لمجرد أنه خان زوجته مع سيكرتيرته ويستمر من هو متابع بتهم ثقيلة في إخراج العينيين كما أن فكرة المؤامرة مترسخة وجاهزة في عقولنا وكل من أخطأ يقول بأن الاخرين كادو له فنحن المغاربة لا نخطأ وان وصلنا متأخرين فالخطأ خطأ "التران اللي مشا علينا"وان كسرنا كأس فالغلط. غلط الكأس"الكاس طاح لينا"
    حفظ الله المغرب من كل مكروه.

  • باحث في جرائم متسلسلة
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 10:41

    اولا تحية لجريدة هسبريس ولطاقمها
    ثانيا هذا المنصبر ليس لتصفيات الحسابات واستعراض العضلات المعرفية فيما ماهو قانوني اوسياسي واقصد وانا اقصد
    فتلميذ صغير يتقن اسلوب الانشاء وبكبسة على محرك كوكل سيكتب انشاءا مطولا في كافة المواضيع الارضية والزهرية والمريخية فبالاحرى القانونية
    يا اخي القانون أبثر ومعنى الابثر معروف ، القضاة المغاربة يجتهدون متى ارادوا وفي اغلب الملفات التي يدعون انها كثيرة يبثون فيها بسرعة البرق ويقولون : الله يجعل تقليدو على محاضر الضابطة القضائية
    وان اجتهادتم قلتم نحن بشر يمكن ان نخطآ ويمكن ان نصيب ولنا اجران على صوابنا وأجر على خطئنا في كلتا الحالتين طالعين واكلين هابطين واكليين بالاضافة الى كارت كيشي كل شهر
    قضية حامي الدين لا تهم المواطن العادي في شئ جدل سياسي قانوني نحن بمنأى عنه…..يتبع

  • Fes driver
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 10:55

    أقف اجلالا للأستاذ حكيم الوردي لمقاله الشارح المتمكن من أدوات الإقناع و القاموس اللغوي و القضائي المستعمل في مقاله هذا و الذي يظهر و يشرح للعموم كنه ملف جنائي أراد له بعض حواري الحزب الحاكم بأمر الله أن يلبسوه ثوب السياسة و تصفية الحسابات بينما هو ملف متهم شارك في عملية قتل مع سبق الإصرار و الترصد . فمه يتشدقون بالديمقراطية و فصل السلط و لكن يعلنون النفير عندما يمس أحدهم و كأن القانون الجنائي الذي خرجت تعديلاته إبان الوزير السابق للعدل لن يستعمل و يطبق إلا على الآخرين و كما قاد أحد صقور الحزب:انا وزير و لست مواطنا عاديا.

  • يعقوب
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 11:14

    بالله عليكم كيف يمكن ان نضع الحكم في يد شخص واحد الا وهو القاضي علما انه غير معصموم من الخطأ حتى وان اجتهد
    لماذا لا نأخد بالنمط القضائي الامريكي ونستدعي هيئة المحلفيين وهم في الاخير من سيحكم بأن المتهم مذنب ام لا
    ستقولون نحن دولة لازالت الامية مستشرية كما ان الامكانات ضعيفة لاحضار هيئة المحلفيين
    يا اخي هذه قضايا جنائية في ها سجن طويل للامد فيها ضحايا ،لايمكن ان نسند فيها الحكم لقاض واحد ،الجماعة هي من يحكم والجماعة او هيئة المحلفيين منبثقة من الشعب اي ان افراد الشعب هم من يحكمون على المتهم ان كانا مجرما
    اما ان نحمل المسؤولية لقاض واحد في الجرائم الجنائية فهذا حمق بعينه
    واش حنا غادي نكونوا حسن من المجتمع الامريكي وفقهاءهم القانونيين الذين يفوضون الحكم لهيئة المحلفيين

  • BOUSLIM
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 11:34

    انك تجهد نفسك يا استادي المحترم في البحت عن التبريرات في القضاء المقارن وانت تعرف ان المخزن هو حرك القضية بعد المواقف التي عبر عنها حــامي الدين في ندوة حول دور النظام المالكي في شكله الحالي في تقدم البلاد ,,

  • salma
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 11:35

    استاد الوردي تحية اجلال وتقدير لقد انبهرت لحسن كلامك ولاختيارك التسلسلي للكلمات والشرح المفصل و اخيرا ان عدتم عدنا

  • MOHA
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 11:35

    كونوا رجال ارجال القضاء و حكموا على هذا المفرعن الذي ينتمي الى حزب الع و الت باش تبرهنوا للمغاربة انكم لا تحكومون الا على الضعيف هذه هي الفرصة لكي ترسلوا هذا القاتل وراء القضبان ليكون عبرة لمن سولت له نفسه ان يستخف ببلدنا المغرب دولة الحقققققق و القا نونننننننن.

  • إليا أبو ماضي
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 12:12

    " …
    فلا بأس أن نذكرهم بأن قراءة سريعة للجانب الشكلي لملف القضية الذي لم يعد سريا بعد الإحالة على غرفة الجنايات تثبت أن هناك تقصيرا جسيما من جانبهم في تتبع إجراءاتها مسطريا وربما كانوا يعولون على الضغط والثقل الحزبيين لمعالجتها … "

    كم هو صعب أن يتقبل متحزبو الحلوى الحقيقة المرة أن يستقل القضاء عن حربائيتهم و غبائهم الزائد.

  • هشام كولميمة
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 12:38

    قوى الغدر و الظلام هم من اغتالوا الرفيق آيت الجيد بن عيسى و كفى،و يجب أن نناقش هذا الموضوع بعيدا عن القضاء احتراما له…يجب على كل من عاش تلك السنوات التي هاجمت فيها قوى الغدر و الظلام على الجامعة المغربية أن يخرجوا عن صمتهم.

  • brahim
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 12:45

    السؤال الذي يجب طرحه هو: لماذا حشر وزير حقوق الإنسان نفسه في قضية هي من اختصاص القضاء و المحاكم ؟
    هل لاستباق العصى ؟
    حتى لا يتهم بالتأثير على القضاة عندما كان وزيرا للعدل و كانت النيابة العامة و المحاكم لم تستقلا بعد عن وزارة العدل المتحزبة ؟ أم لغرض في نفس حزب ؟

  • مواطن مظلوم
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 13:30

    المتهم بريء حتى تثبت ادانته…كم من سجين دخل السجن ظلما وعدوانا بسبب او باخر ..وانا كنت ضحية الظلم بسبب نصاب ماهر ارشى يمينا ويسارا ولفقوا لي تهمة لاحول لي بها ولاقوة…وامضيت العقوبة وانا اليوم اعاني امراضا نفسية مزمنة وشكوت امري الى رب العالمين..القاضي ليس معصوما…ولست هنا للدفاع عن صاحبنا..لكن الحدث وقع في التسعينيات من القرن الماضي ..لماذا تم النبش عليه اليوم بعد ان كان قد براه القضاء حينها ؟؟؟؟؟

  • اريد توضيح ..استاد وجدة
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 13:36

    من شروط الاهلية لولوج مجلس البرلمان ان يكون ملف المترشح لا يحتوي سوابق عدلية …. هدا ما ندرسه لتلامدتما في مادة التربية على المواطنة …..المرجو منكم توضيح حالة حامي …

  • صراحة
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 14:26

    كل ما يقع بالبيديجي مجرد صراعات حسابية وانتقامية منذ أن تخلو عن شيخهم ابن زيدان. منذ إزالته من أمانة الحزب ورئاسة الحكومة اشتدت الصراعات بينهم. وسنرى العجب إن شاء الله. لقد دمروا مكاسب الشغيلة المغربية و جوعونا و ساهموا في الفوارق الطبقية المجتمعية و هم من رفعوا غلاء المعيشة ودمروا التعليم والصحة و أثقلوا خزينة الدولة بالقروض التي لا نعلم مصيرها. إن الله يمهل ولا يهمل.

  • Libre
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 14:41

    بوعشرين بوق البيجيدي وعرابه وولي نعمته بنكيران شدوه بالجرم المشهود فقالوا انه صوت مزعج اريد من خلال محاكمته تكميم الافواه حامي الدين الكل يعرف وخاصة طلبة التسعينات انه ضليع في قتل ايت الجيد وعند اعادة فتح التحقيق ضغط الرميد واستغل سلطته لتبرءة رفيقه في الامانة العامة اذن السؤال هو اذا كان الباجدة يعرفون ان حامي الدين قاتل ورغم ذلك انتخبوه في الامانة العامة اي انهم يؤيدون ما قام به وبالتالي يجب حل هذا الحزب الذي يدعم الارهاب ثانيا يجب محاكمة الرميد لضغطه على القضاء عندما كان وزيرا للعدل بتهمة استغلال النفود لتبرءة حامي الدين وكذا المعتصم مستشار بنكيران نقطة اخرى يجب ان تسجل وهي كيف يحاول الباجدة الصغط والتحكم في كل شيء باستغلالهم لمراكزهم الحكومية ولكتاءبهم الالكترونية من اجل تشويه سمعة خصومهم وبالتالي الهبمنة على المشهد السياسي والنقابي

  • أمير
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 14:41

    ما دامت متابعة حامي الدين غير قانونية في نظر حزب العدالة و التنمية، فالحل غاية في السهولة، إذ ما على العثماني سوى ٱستدعاء الوزراء إلى ٱجتماع استثنائي للمصادقة على قانون يبيح إعادة محاكمة الأشخاص الذين تمت تبرئتهم و نشر القانون في الجريده الرسميه بأقصى سرعة ممكنة بنفس الطريقة التي تم بها إقرار قانون الخدمة العسكرية و ترسيم الساعه الإضافية، ثم بعد ذلك يعتذر لحامي الدين عن تأخره في إطلاعه على وجود مشروع هذا القانون

  • khalid
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 17:20

    جميع المؤشرات تدل على أن حامي الدين لن يفلت هذه المرة من العقاب.
    فحتى محاولة تدخل الإخوان في شؤون القضاء و التأثير عليه ليست في بعضها إلا صب للزيت على النار أي تحجيم لهذه القضية و تكبيرها للتخلص منه كما تخلصوا من زعيمهم بن كيران بعد أن وسعوا له الجلدة و نفخوا فيها فأصبح يطمح لما هو أكبر من كتفيه.

  • moor de caen
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 19:01

    es ce que la femme de hami dine est
    toujours la claboratrice du ministre RAMIDE

  • طالب سابقا بفاس
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 20:40

    قتل الطالب المكنى قيد حياته بنعيسى( آبت الجيد) سنة 1993، وبعد 25 سنة يحيل القاضي المتهم على القضاء من أجل المحاكمة. السبب هو أن الروح عزيزة عند الله، ولا يمكن لقاتل ألا يلقى عقابه في الدنيا، أما عقاب الآخرة فهو مضمون بقدرة الخالق العليم، ورغم أنف الرميد ومن معه.
    أما تهافت حزب العدالة والتنمية وإصراره على السعي لتكميم القضاء، وتبرئة متهم بالضغط السياسي، والرغبة في جعل أعضائه فوق العدالة، فهذا تبخيس لدولة الحق والقانون ولمؤسسة العدالة.
    في نظري، على كل المغاربة التنديد بمحاولة حزب العدالة والتنمية جعل أعضائه خارج المساءلة. هذا إخلال بمبدأ مساواة المواطنين أمام القضاء.
    أما للرميد فأقول راها الروح عزيزة عند الله، وإذا أردت الدفاع عن صديقك في الدنيا، فلن تستطيع ذلك في الآخرة، لأن الله يعلم من القاتل. في الآخرة لا شفاعة لقاتل، وبئس المصير.

  • محمد بلحسن
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 20:50

    المقال يظهر أهمية الصحافة الالكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي لتنوير الرأي العام و للمساهمة في تنزيل توصيات منظومة اصلاح العدالة على أرض الواقع بنقاشات شفافة داخل أسرة القضاء. أتمنى أن تتكرر المقالات من هذا النوع حتى تترسخ في الأذهان استقلالية النيابة العامة المحصل عليها في يوم 07 أكتوبر 2017.
    شكرا هسبريس.

  • مواطن وأفتخر
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 21:33

    كثيرا ما يختار مجرمون أحزابا ليختفون فيها. بلاغ حزب العدالة والتنمية نداء لكل المجرمين الراغبين في الإحتماء داخل هذا الحزب. إذا كان حاميالدين يعتقد أنه بريء، فليدخل القضاء.

  • abdo
    الجمعة 14 دجنبر 2018 - 21:58

    إنها بداية نهاية هذا الحزب ،ليس بسبب حامي الدين بل بغياب المنطق لدى اأعضاءه ومسيريه ،كيف للذي قام بإصلاح القضاء ودافع على إستقلاليته بين عشية وضحاها يطعن في مصداقيته لأن المعني بالأمر في القضية ينتمي إليهم ،بمعنى يحفرون قبرهم بأيديهم.

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55 1

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد