زيارة فيليبي إلى المغرب .. برتوكول رسمي وتمثيل قيادي لوليّ العهد

زيارة تاريخية بدلالاتٍ متعدّدة تلكَ التي قامَ بها الملك “ضون” فيليبي السادس والملكة “ضونيا” ليتيثيا إلى المغرب، ولقائهما بالعاهل المغربي محمد السّادس؛ ليسَ لأنَّها كسّرتْ “سلسة” من التأجيلات السّابقة فحسبْ، بلْ لأنها حملتْ أيضاً ضيفاً “عزيزاً” على الرباط، تجمعهما معاً روابط اقتصادية وثقافية وتاريخية مُشتركة.

ولأنَّ الأمر يتعلّق بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنة 2014، بعدَ توالي أخبار التأجيلات التي كانتْ تأتي من القصر الملكي الإسباني (Palacio de Oriente)، إمّا بسبب أجنداتِ رئيس الدولة أو لغيابِ الترتيبات البروتوكولية الممكنة للقيامِ بالزيارة “المنتظرة”، انبرتْ وسائل إعلام إيبريية إلى تتبّع مسارِ هذه الزيارة منذ حلولِ الملك الإسباني فيلبي السادس والملكة ليتيثيا بأرض المغرب.

وكانَ لافتاً استقبالُ العاهل المغربي الذي كانَ مرفوقا بولي العهد الأمير الحسن، والأمير رشيد، والأميرات خديجة ومريم وأسماء وحسناء وأم كلثوم، لضيفيه الكبيرين لدى وصولهما إلى مطار الرباط سلا، حيثُ بدا مُرتدياً زيّاً رسمياً “أنيقاً”، بينما يظهرُ “ولي العهد الأمير مولاي حسن (15 سنة)، الذي يلعب دوراً متنامياً في التمثيل الدولي للبلاد”، وفق تعبير جريدة ABC.

“في طريقهما من المطار إلى القصر الملكي بالرّباط، يظهرُ الملك محمد السادس و”ضون” فيليبي في السيارة نفسها (مرسيدس التاريخية)، ترافقها الخيول التقليدية، وهي عادات تدخل ضمنَ البروتوكول الرّسمي للملكية في المغرب. كما ظهرتْ شوارع الرباط مزيّنة بأعلام إسبانيا والمغرب، ويحيط بها حشد من الناس يحتفلونَ بقدوم ضيف الرباط الكبير، وإظهار حسن الضيافة التقليدية”، يورد المصدر ذاته.

وتابعت وسائل إعلام إسبانية بأن ولي العهد الأمير مولاي الحسن خطف الأنظار أيضا خلال مأدبة العشاء، التي أقامها الملك محمد السادس مساء الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، على شرف عاهلي إسبانيا. وظهرتْ “ضونيا” ليتيثيا بفستانٍ أبيض موقع من قبل المصمم الشّهير فيليبي فاريلا، مع بلوزة دائرية شفافة مطلية بالخرز، وياقات مخاطة بالكريستال.

وخلال حفل مأدبة العشاء، ظهرَ فيليبي وليتيثيا مستمتعين بالأجواء، فيما ولي العهد، مولاي الحسن، الذي يلعبُ دوراً قيادياً، ظهرَ بجانب والده العاهل المغربي محمد السادس يرتدي سلهاماً بجلباب باللون الأصفر المطرز باللون الأزرق السماوي. أما الأميرات ففضّلن ارتداء قفاطين مخزنية متناسقة، حسب المصادر ذاتها.

وقالت وسائل إعلام إسبانية إن “الملكة “ضونيا” ليتيثيا، نهلتْ في ملابسها من أسلوب “ألف ليلة وليلة” المعروف للمصمم الشهير فيليبي فاريلا؛ ويتألف من فستان أبيض بسيط مع سترة جوهرة دقيقة تتطابق بدقة مع زخارف مبنية على خيوط من الفضة وأحجار الراين.

وتضمن الوفد الإسباني كلا من وزير الخارجية، ووزير الداخلية، ووزير الثقافة، وكذا ووزير الصناعة، وأيضا وزير الصناعة والتجارة والسياحة والطاقة، وهم الوزراء الذين وقعوا اتفاقيات مع نظرائهم المغاربة.