بونغو يتحدّى المعارضة الغابونية باستئناف "إعادة التأهيل" في الرباط

بونغو يتحدّى المعارضة الغابونية باستئناف "إعادة التأهيل" في الرباط
الأحد 3 مارس 2019 - 00:00

لم يسْتغرق مقامُ رئيس الغابون، علي بونغو أونديمبا، في البلد الإفريقي الذي يحكمهُ منذُ سنة 2009 بعدَ وفاة والدهِ، إلا بضعة أيامٍ، فقدْ قرَّرَ “الرئيس المريض” العودة مجدداً إلى المغرب لمواصلة إعادة تأهيله، تاركاً السلطات في يد رئيسة المحكمة الدستورية ماري مادلين مبورانتسيو، التي تشكّل ركنا أساسياً في “نظام بونغو” منذ 30 عاماً.

وتسرّبتْ أنباء من المحيط الرئاسي لبونغو أكدتْ أنَّ “صديق الملك محمد السادس غادرَ الغابون وعادَ إلى الرباط بعد مقامٍ قصير دام 48 ساعة فقط في العاصمة الغابونية لبروفيل، بعد أن ترأس سابقاً أول مجلس وزراء له منذ أكتوبر 2018، وعقد اجتماعاً آخر مع حكومته لم يستغرق إلا دقائق معدودات”.

ويفضّل بونغو الاستقرار في الرباط بينما تمرُّ بلادهِ من منعطفٍ سياسي كبيرٍ عقبَ فشلِ المحاولة الانقلابية التي قامَ بها ضباط شباب طالبوا بإزاحة “الرئيس المريض”؛ بينما نقلت مصادر فرنسية أنَّ “الرئيس الذي يتعافى في العاصمة المغربية استطاعَ ضبطَ الأمور لصالحه”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنَّ بونغو أعجبَ كثيراً بالمغرب، وساهم ذالك في تحسن صحته؛ ويتابعُ فريقه من أخصائيي العلاج الطبيعي والأطباء المتخصصين تطور وضعه الصحي عن كثب، بينما تطالبُ المعارضة الغابونية بعودته إلى البلاد لرسمِ معالم نظام سياسي جديد.

وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور بسبب مرض الرئيس، لكنها لم تستجب للطلب ونقلت السلطات جزئيا إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس. “إنه غير مقبول. لا يوجد أي مبرر بالسماح للمحكمة بالتهرب من الدستور”، يقول جان كريستوف أوونو نغيما، نائب رئيس مجلس الشيوخ الذي يمثل المعارضة.

وتدريجياً يعودُ بونغو إلى كاملِ عافيته، ولن يتطلّب الأمر وقتاً طويلاً ليعودَ إلى شعبه؛ “فقد ظهرَ في المستشفى العسكري في الرباط بالمغرب حيث تم تصويره من قبل القصر الملكي إلى جانب محمد السادس أولاً، ثم سارع ثلاثة من كبار المسؤولين الغابونيين نحو سريره”، تضيفُ مصادر فرنسية.

وقال رئيس الوزراء الغابوني، إيمانويل إيسوز نغونديت: “لقد ألقى رئيس الدولة خطابا وهو يرى جيداً؛ إنه يتحدث جيداً”. لكن “علي بونغو مازال في المغرب في فترة نقاهة مطولة؛ والمعارضة غير صبورة”، حسبِ التلفزيون الفرنسي.

وقصد علي بونغو في أواخر نونبر الماضي المغرب، حيث كان في استقباله الملك محمد السادس، وتم تبرير هذا التحرك بمواصلة الرئيس الغابوني علاجه في الرباط؛ بينما شجع الصمت الرسمي والغياب المطول لبونغو عن بلاده في تقوية انتقادات المعارضة الموجهة صوب “فراغ السلطة القائم”.

‫تعليقات الزوار

17
  • Hina
    الأحد 3 مارس 2019 - 00:27

    رحم الله من عمل عملا واتقنه.الاطباء يمكن ان ينتقلوا بأجهزتهم الي الغابون وعلاج الرئيس.اما شعب بأكمله ملايين من الناس هو مسؤول عنها .لا ندري كيف يفكر متل هؤلاء الساسة.زد علي انهم لا يتنحون عن الحكم الا بالموت.وكيف يعقل اننا نحن دول العالم التالت لا زال اثرياءنا يلجؤون الي البلدان البعيدة للتداوي.هل المعلومة الطبية لا تصل الينا؟فما فائدة الانترنيت والمؤتمرات والاجتماعات!!!

  • اناس اناس ما يريخ
    الأحد 3 مارس 2019 - 00:48

    ماما فرنسا تتدخل في شؤون معظم الدول الافريقية فبعدما اعلنت وزيرتها ان حل قضية الصحراء سيكون سنة 2020 وذلك لربط زيارة صهرترامب للمغرب قصد انتزاع موافقةالمملكة على ،،،،،،،،القرن اي شيء مقابل اخر اذن فرنسا استبقت بل استرقت السمع وبشرت المغرب

  • ghailan kadour
    الأحد 3 مارس 2019 - 01:29

    En Afrique surtout dans les colonies françaises on s’accroche au pouvoir défient toute les principes de la démocratie et on devient ridicule devant tout le monde !!
    Mais à quoi bon de s’inquiéter lorsque la puissance du colonisateur protecteur est un soutien sans faille tant que ses intérêts sont préservés !!
    Pauvre peuples d’Afrique

  • جزائري مقهور
    الأحد 3 مارس 2019 - 02:32

    على الاقل الغابونيين لديهم رئيس يرى و يكتب و يخاطب شعبه أما نحن الجزائريين فحالنا يرثى له يحكمنا مومياء منذ 20 سنة و الشعب يموت خوفا من التظاهر و لولا التشبه بالسودانيين و ريافة لما استطعنا ان نخرج للشارع .
    اتمنى فقط ألا نفقد كل طعامنا فنحن حاليا نعاني بشدة من قلة المؤونة و اطفالنا جياع للاسف .

    انشري هيسبريس

  • Ibrahim canada
    الأحد 3 مارس 2019 - 03:16

    نتمنى من الله ان يشفية و يعود لبلده ليستكمل ما بناه في السنوات الاخيرة في بلده فهو رجل معقول و غيور على بلده و انشاء الله سيواصل مجهوده اكثر من الاول.

  • شيء عجيب
    الأحد 3 مارس 2019 - 03:55

    حب السلطة عند الدول المتخلفة لا حد له. لما هدا الحرص على الكرسي و هو يدري انه لا قدرة على تسيير بلده. شتان بين بلد ديموقراطي الرئيس يحترم نفسه، و بلد متخلف يريد رئيسه ان يحكم من عاصمة بلد آخر.

  • البوجادي
    الأحد 3 مارس 2019 - 03:58

    رؤساء و ملوك العالم الثالث لا يثقون في مشافي بلدانهم و لا في شعوبهم و تبقى فرنسا الدولة التي أقرت الجميع و لولا ذلك لكانت أفقر بلدان أوروبا و رغم النهب الممنهج الذي تقوم نجدها اليوم على الحديدة و قريبة من عبيدها و لله في خلقه شؤون

  • مغربي
    الأحد 3 مارس 2019 - 04:40

    نتمنى لك الشفاء ومرحبا بك في المغرب

  • مكلخ مغربي قح
    الأحد 3 مارس 2019 - 07:10

    كل القادة العرب والافارقة من نفس الطينة لا يريدوا التنازل عن السلطة ولو اخذ منهم المرض ما اخذ .لكن فرنسا تبقي المدبر الرءيسي في جعل هولاء القادة متمسكين بالسلطة تاركين البلاد تتخبط اقتصاديا وسياسيا وامنيا .المستعمر الفرنسي لايرجي منه خير يبقي يستنزف خيرات وثروات البلدان التي استعمرها منصبا قاءدا خاءنا لشعبه يخدم مصالح المستعمر ويعمل علي تفقير بلده..بل ويقمع اي حراك قام ضده.متي ستنضج عقليات القادة لخدمة شعوبها حتي تنمو وتزدهر؟

  • امحمد وجده
    الأحد 3 مارس 2019 - 07:45

    منذ 2009 وبعد والده اذن ماهو الفرق بينه وبين بوتفليقة ناس يحبون مصالحهم الشخصيه لايحبون اوطانهم اولا ولا شعوبهم ….في نظركم هذه هي الديمقراطيه

  • المغترب حو
    الأحد 3 مارس 2019 - 08:25

    حب الكراسي في البلدان الافريقية والعربية ودول العالم الثالث له نتائج وخيمة . غياب الديمقراطية وانتشار الفساد والهشاشة الاجتماعية .

  • sarah
    الأحد 3 مارس 2019 - 09:47

    Ali bongo est un sosie qui voyage entre le maroc et le cabon.

  • المهدي
    الأحد 3 مارس 2019 - 09:57

    روزفلت حكم لثلاث ولايات وقاد البلاد بنجاح في فترة الكساد العظيم في الثلاثينيات كما قاد الحلفاء وانتصر على دول محور الشر وشارك في قمة يالطا حيث تقرر الهجوم على برلين ودحر النازية كل هذا وهو على كرسي متحرك .. عيدي أمين وبوكاسا كانت صحتهما كالبغال فخرّبا البلاد فكفى من التخربيق ..

  • Soufian Alger
    الأحد 3 مارس 2019 - 10:52

    الى المهدي رقم 13
    يا اخي نحن لا نرفض بوتفليقة لانه يستعمل الكرسي المتحرك او الغير المتحرك. اننا تعبنا من الاستهتار وابتزاز عقولنا. الرجل مريض جسديا وعقليا ونعرف انه ليس هو الذي يحكم البلاد. الشعب لا يريد ان يعيش مقهورا تحت حكم هذه الزمرة. اذا، فلا مجال للمقارنة. كفى.

  • عابر سبيل
    الأحد 3 مارس 2019 - 13:38

    العلاقه بين علي بونغو ومحمد السادس هي علاقه قويه جدا جدا الى درجة التلاحم

  • محمد بلحسن
    الأحد 3 مارس 2019 - 13:47

    أتذكر يوم 6 نونبر 2016 كان قد تميز بإلقاء جلالة الملك محمد السادس الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء, متوجها إلى شعبه العزيز و إلى جميع دول العالم, من مدينة دكار عاصمة السنغال.
    يظهر لي, أنا شخصيا, أن جلالة الملك كان السباق في تجسيد مفهوم "القرية الكونية" على أرض الواقع حيث أن التكنولوجيا الحديثة في الاتصال و التواصل يجعل المسافات قــــــصـــــــيــــــرة جـــــــــدا.
    المهم هو التوفر على المشروعية التاريخية و السياسية و حب الشعب ليصبح الحاكم قادر على تسيير شؤون البلاد و العباد من المكان الذي يختاره لاعتبارات قد تكون صحية, سياسية, تدبيرية تتوخى نشر ثقافة الحكامة الجيدة المؤسساتية . ما ينطبق على رئيس الدولة سيصبح المستقبل القريب في متناول كل مسؤول كبير بالإدارات و المقاولات العمومية و بالقطاع الخاص.
    نقطة أخرى أود التطرق إليها: الملاحظ أن الفعالية و الاثقان و الانضباط يتحقق بتحديد المسؤوليات لجميع المسؤولين و تفويض أكبر عدد من الاختصاصات و الاعتماد على مؤسسات المواكبة و المراقبة المستمرة و الدورية لا بتواجد رئيس الدولة بجوار رئيس الحكومة و الوزراء. لا للكذب على الملك

  • aziz
    الأحد 3 مارس 2019 - 15:51

    Je me demande ce que cette personne fait au maroc- je suis sure que ce nest pas pour des soins- il ya quelque chose d'autres- devinner- cest pas difficile —–

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات