الملك محمد السادس: أنا مُؤتمَن على المسلمين والمسيحيين واليهود

الملك محمد السادس: أنا مُؤتمَن على المسلمين والمسيحيين واليهود
السبت 30 مارس 2019 - 16:00

قال الملك محمد السادس إن المغرب يشهد حدثا استثنائيا لسببين رئيسيين؛ أولهما زيارة البابا فرنسيس الأول إلى المملكة، وثانيهما أن زيارة الحبر الأعظم تذكره بزيارة البابا يوحنا بولوس الثاني، التي كانت زيارة تاريخية إلى المغرب أيضا.

واعتبر الملك في خطاب ألقاه خلال مراسم الاستقبال الرسمي الذي خصصه لبابا الفاتيكان، اليوم السبت بباحة مسجد حسان في الرباط، أن “هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات العريقة بين المغرب والفاتكان”، مؤكدا حرص المملكة على أن يعبر توقيت الزيارة ومكانها عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث.

وأضاف الملك محمد السادس: “الموقع التاريخي الذي يحتضن لقاءنا اليوم يجمع بين معاني الانفتاح والعبور والتلاقح الثقافي، ويشكل في حد ذاته رمزا للتوازن والانسجام، فقد أقيم بشكل مقصود في ملتقى نهر أبي رقراق والمحيط الأطلسي، وعلى محور واحد، يمتد من مسجد الكتبية بمراكش، والخيرالدة باشبيلية، ليكون صلة وصل روحية ومعمارية وثقافية بين إفريقيا وأوروبا”.

وتابع الملك في خطابه: “أردنا أن تتزامن زيارتكم للمغرب مع شهر رجب، الذي شهد إحدى أكثر الحلقات رمزية من تاريخ الإسلام والمسيحية، عندما غادر المسلمون مكة، بأمر من النبي محمد ﷺ، ولجؤوا فرارا من الاضطهاد إلى النجاشي، ملك الحبشة المسيحي، فكان ذلك أول استقبال وأول تعارف متبادل بين الديانتين الإسلامية والمسيحية..وها نحن اليوم نخلد معا هذا الاعتراف المتبادل، من أجل المستقبل والأجيال القادمة”.

ولفت الجالس على العرش الانتباه، في كلمته بالمناسبة، إلى أن زيارة البابا تأتي في سياق يواجه فيه المجتمع الدولي، كما جميع المؤمنين، تحديات كثيرة من نوع جديد، تستمد خطورتها من خيانة الرسالة الإلهية وتحريفها واستغلالها، وذلك من خلال الانسياق وراء سياسة رفض الآخر، فضلا عن أطروحات دنيئة أخرى.

وفي عالم يبحث عن مرجعياته وثوابته حرصت المملكة المغربية على الجهر والتشبث الدائم بروابط الأخوة التي تجمع أبناء إبراهيم عليه السلام، كركيزة أساسية للحضارة المغربية، الغنية بتعدد وتنوع مكوناتها..ويشكل التلاحم الذي يجمع بين المغاربة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، نموذجا ساطعا في هذا المجال، يضيف الملك محمد السادس.

كما أوضح أن هذا التلاحم واقع يومي في المغرب، وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة. وزاد: “بصفتي ملك المغرب، وأمير المؤمنين، فإنني مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية، وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم. وبهذه الصفة لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين، فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية، وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون في المغرب”.

وتابع الملك محمد السادس: “إننا في بحث متواصل عما يرضي الله، في ما وراء الصمت، أو الكلمات، أو المعتقدات وما توفره من سكينة؛ وذلك لتظل دياناتنا جسورا متميزة ونيرة، ولكي تظل تعاليم الإسلام ورسالته منارة خالدة. بيد أنه من الواضح أن الحوار بين الديانات السماوية يبقى غير كاف في واقعنا اليوم، ففي وقت تشهد أنماط العيش تحولات كبرى، في كل مكان، وبخصوص كل المجالات، فإنه ينبغي للحوار بين الأديان أن يتطور ويتجدد كذلك”.

كما اعتبر الملك في خطابه أن “الحوار القائم على التسامح استغرق وقتا، ليس بيسير، دون أن يحقق أهدافه”، وزاد موضحا: “الديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة، بل وجدت للانفتاح على بعضها البعض، وللتعارف في ما بينها، في سعي دائم إلى الخير المتبادل .. قال تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، صدق الله العظيم”.

وأوضح أمير المؤمنين أن التطرف، سواء كان دينيا أو غير ذلك، مصدره انعدام التعارف المتبادل، والجهل بالآخر، بل الجهل، وكفى، مردفا: “ذلك أن التعارف المتبادل يعني رفض التطرف، بكل أشكاله؛ وهو السبيل لرفع تحديات هذا العصر المضطرب. قال تعالى: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم في ما آتاكم، فاستبقوا الخيرات، صدق الله العظيم”.

وزاد الملك في خطابه: “لمواجهة التطرف بكل أشكاله فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية؛ فدفاعي عن قضية التربية إنما هو إدانة للجهل؛ ذلك أن ما يهدد حضاراتنا هي المقاربات الثنائية، وانعدام التعارف المتبادل، ولم يكن يوما الدين. واليوم، فإني بصفتي أمير المؤمنين أدعو إلى إيلاء الدين مجددا المكانة التي يستحقها في مجال التربية”، مضيفا أن الدين “ليس هو ما يجمع بين الإرهابيين، بل يجمعهم الجهل بالدين”.

وشدد الملك على أن “الوقت حان لرفض استغلال الدين كمطية للجهلة، وللجهل وعدم التسامح، لتبرير حماقاتهم، فالدين نور ومعرفة وحكمة، وهو بطبيعته يدعو إلى السلام، ويحث على استثمار الطاقات في معارك أكثر نبلا، بدل هدرها في سباق التسلح، وأشكال أخرى من التسابق الأعمى”، مستطردا: “لهذا الغرض أحدثنا مؤسسة محمد السادس للعلماء، وفي السياق نفسه استجبنا لطلبات العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية باستقبال شبابها في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات”.

واعتبر أيضا أن “القيم الروحانية ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما تدفعنا إلى القيام بمبادرات ملموسة؛ فهي تحثنا على محبة الآخر، ومد يد العون له. بيد أن هناك حقيقة أساسية، وهي أن الله غفور رحيم. وبما أن الرحمة من صفاته تعالى، فقد جعلنا السماحة والعفو والرأفة في صلب عملنا، ولأن المحبة من صفاته أيضا، فقد بادرنا طوال سنوات حكمنا بالعمل على القرب من الفئات الأكثر فقرا وهشاشة”.

هذه القيم، وفق الملك محمد السادس، “روح وجوهر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقناها في بلادنا منذ 14 عاما، بهدف تحسين ظروف عيش الأشخاص الذين يعانون من الفقر والهشاشة، وإدماج من يعانون من الإقصاء، وتوفير سكن للمشردين، وإعطائهم الأمل في مستقبل يضمن لهم الكرامة”، مضيفا: “وتلكم القيم هي أيضا في صلب الفلسفة التي ترتكز عليها سياسة الهجرة واللجوء التي اعتمدناها ببلادنا، وحرصنا على أن تكون مبنية أساسا على التضامن”.

وختم الملك خطابه بالقول: “بصفتينا، أمير المؤمنين والحبر الأعظم، فإننا مدعوون لأن نكون في نفس الوقـت مثاليين وعمليين، واقعيين ونموذجيين، رسائلنا تتسم بطابعها الراهن والأبدي في آن واحد، وهي تدعو الشعوب إلى الالتزام بقيم الاعتدال، وتحقيق مطلب التعارف المتبادل، وتعزيز الوعي باختلاف الآخر؛ وبذلك نكون، قداسة البابا، قد اجتمعنا “على كلمة سواء بيننا وبينكم””، معتبرا أن الكلمة “تتجاوز دلالاتها المعنى الضيق للتوافق التحكيمي”، موردا: “فنحن نفهمها، ونعيشها، كرسالة مشتركة بين المسلمين والمسيحيين واليهود، موجهة إلى البشرية جمعاء، وذلكم هو ما يجمعنا اليوم، وما ينبغي أن يوحدنا في المستقبل”.

‫تعليقات الزوار

59
  • Aghbalu
    السبت 30 مارس 2019 - 16:12

    ومن يؤمن على الملحدين و الديانات الاخرى؟ الحل هو فصل الدين عن الدولة. الايمان او انعدامه مسألة شخصية، لا تهم لا الملك و لا الوزير. الملك يجب ان تكون مكانته رمزية و الحكومة، من طبيعة الحال منتخبة، يجب ان تسير امور البلاد.

  • hassia
    السبت 30 مارس 2019 - 16:15

    Bravo Majesté,que Dieu vous protége

  • Kamal
    السبت 30 مارس 2019 - 16:15

    Yes indeed
    Except for Moroccans .he is Not.

  • arinass
    السبت 30 مارس 2019 - 16:16

    خطاب في الصميم لمن يهمهم الامر الانسانية تجمع كل شىء….

  • ياسين الفكيكي
    السبت 30 مارس 2019 - 16:17

    من اروع الكلمات التي قد نسمعها على لسان قائد دولة في هذا الزمن. انها دعوة لمغرب جديد مغرب التسامح والمحبة و السلام والحركية مغرب التنوع الغني الذي يشكل تنوعه جوهر ثرائه بعيدا عن الاحادية المتزمتة و الفكر الظلامي التكفيري الساكن و الفقهي الجامد. لا عزاء للتطرف و الحقد و الارهاب فلا مكان لهم بيننا.حفظ الله بلادنا وملكنا.

  • mourad
    السبت 30 مارس 2019 - 16:18

    كلمات جامعة مانعة من صاحب الجلالة تفيض بقيم الاسلام السمح وبأخلاق أهل المغرب وتنسجم مع مبادئ الانسان الكوني المتعايش، كلمات ملكية كرست قيم العيش المشترك والأخوي في ظل الاختلاف العقدي و الثقافي والجغرافي والعرقي… وأسقطت الشرعية عن العنف والصراع والتدمير و الجفاء مهما كانت الاسباب و الظروف.

  • akram
    السبت 30 مارس 2019 - 16:19

    كذا عن غير المؤمنين أليسو مغاربة؟؟

  • محمد
    السبت 30 مارس 2019 - 16:22

    البابا ودين المسيحية لا يمثل إلا 10 في المائة من شعوب أوربا. الدين المسيحي انقرض كليا من أوربا إلا في بعض الدول الفقيرة مثل بولندا وكدالك في الدول الفقيرة في العالم كله وبالأخص أميركا الاتنية. هناك دراسة حديثة تؤكد على أن الأديان كلها ستنقرض مع الوقت. لأن شباب اليوم تغير عقله من ناحية الأديان السماوية وكل الأديان الأخرى في العالم

  • الرحيق المختوم
    السبت 30 مارس 2019 - 16:23

    لا يمكن لديانة توحد اللهَ تعالى أن تتحاور مع ديانة بشرية طالها التحريف وتَعتبر أن اللهَ هو المسيحُ بن مريم أو أنه هو ثالثُ ثلاثة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الإسلام هو خاتم الرسالات، وهو الدين الذي ارتضاه اللهُ لعباده، يقول تعالى: ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [آل عمران: 85].

  • فاطنة بنت علي
    السبت 30 مارس 2019 - 16:25

    عاش سيدنا ومولانا محمد السادس امير المؤمنين وعاشت الاسرة الملكية العلوية الشريفة المقدسة

  • Abou Walid
    السبت 30 مارس 2019 - 16:34

    أنا مسلم وما عندي مشكل لا مع اليهود ولا مع النصارى ولا مع الملحدين. كل واحد يعيش حياتو كيف ما بغا

  • كلمة حق
    السبت 30 مارس 2019 - 16:34

    العدل اساس الملك……

    .

  • سعيد صادق
    السبت 30 مارس 2019 - 16:36

    كلمة رائعة تنطوي على المعاني العميقة التي ينبغي للإنسانية اعتمادها من أجل العيش المشترك و تفادي التصادم.
    البشرية في حاجة الى بعضها البعض و العالم يتسع للجميع فلا داعي للشنئان و الكراهية المؤدية للاختلاف و العنف و مرحبا بالمحبة والتوافق.

  • من نسل سيدنا الحسن
    السبت 30 مارس 2019 - 16:39

    صراحة كلمة الملك محمد السادس كانت متقونة بما تحمله الكلمة من معنى والترجمة بالإنجليزية فهي مرسلة للعنصري ترامب وزبانيته الذين يريدونها حربية صليبية فدين الإسلام الحقيقي يدعو إلى الرحمة والتعايش والحوار إلى عبادة الله الاحد وقبول معتقدات الآخرين على هذا الأساس.

  • elgha2
    السبت 30 مارس 2019 - 16:39

    Résumé de l'évènement . Vive SM le ROI AMIR ALMOUMININES .

  • الرباطي
    السبت 30 مارس 2019 - 16:41

    "ان الدين عند الله الاسلام" صدق الله العظيم

  • Mourad
    السبت 30 مارس 2019 - 16:42

    و مؤتمن يا جلالة الملك على هذا الشعب الذي لم يرى الخير مع النذالة و التعمية .لذا نريد تدخلكم و اقالة هذا الاذى .

  • MAROCAIN
    السبت 30 مارس 2019 - 16:44

    حفظك الله
    كلمة راقية
    مستوى عالى جدا
    إشعاع المملكة بامتياز
    صورة الإسلام …التسامح

  • zaidane mohamed
    السبت 30 مارس 2019 - 16:45

    الحمد لله والشكر لله وحفظ الله بلدنا المملكة المغربية الشريفة ارض الأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وحفظ الله جلالة الملك محمد السادس والعرش العلوي المجيد، ملك عظيم على نهج اسلافه المنعمين.

  • المنطقي
    السبت 30 مارس 2019 - 16:45

    خطابي لكل العرب ….هل سمعتم اليوم ملك المغرب يتكلم في خطابه بأربع لغات دفعة واحدة ….أليس مفخرة المسلمين. …أتحدى أي ملك أو زعيم عربي أن يتكلم بطلاقة الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والعربية ……ولعلمكم أن ملك المغرب يتكلم اليابانية. ….أيضا …وحتى بعض اللغات الأخرى …..ارفع له القبعة

  • بدر
    السبت 30 مارس 2019 - 16:48

    أدامك الله لنا يا ملكنا العزيز

  • hassan
    السبت 30 مارس 2019 - 16:53

    عاش الملك الله الوطن الملك
    عاش الملك عاش الملك

  • مغترب
    السبت 30 مارس 2019 - 16:56

    آه، نعم كانت قصة ممتازة في فيلم الرسالة، عندما قصد المسلمون النجاشي في الحبشة طلبا للحماية من بني جلدتهم في ربوع الجزيرة العربية. بدوري أتذكر ذلك ألف مرة و مرة و أنا أعيش هنا بين ظهراني المسيحيين هاربا من إخوة لي يجمعهم بي دين و دم لكن لا يعيرونه اي اعتبار و أمثالي هنا كثر، يعدون للأسف بالملايين.

  • Adil Québec
    السبت 30 مارس 2019 - 16:56

    Je suis heureux d'avoir Mohamed VI comme toi, que Dieu le protège.
    Un grand roi, fils d'un grand roi feu Hassan II.
    Vive Mohamed VI, sa famille royale. Vive le Maroc uni, ouvert,fort.

  • لكم منا كل المحبة
    السبت 30 مارس 2019 - 17:01

    الحمد لله الذي فضل المغرب على كثير من البلدان ..استقرار وسلام وتسامح .والملكية هبة من الله . في زمن قل فيه الرجال الذين يحملون هموم اوطانهم ..وكثر فيه الذين يستغلون مناصبهم ونفوذهم .. نسال الله ان يحيطكم برجال مخلصين اوفياء همهم الوطن قبل كل شيء .. نحبكم في الله .

  • عبد الله
    السبت 30 مارس 2019 - 17:02

    الحمد لله المسلمون في المغرب يعيشون في جنة فوق الأرض ما خاصنا والو و لله الحمد نشكر أمير المؤمنين لأهتمامه بالمسحيين و اليهود الذين يعيشون في فقر مدقع و يتعرضون للقصف في الأراضي المحتلة من طرف الفلسطينيين بذائرات الأف16 فيما يموت يوميا مئات المسيحيين في عرض المتوسط و هم يهربون من العيش الضنك و القمع و الحكرة و الفقر و الظلم و في بلدانهم الأوروبية الديكتاتورية . و نعم الخطاب

  • Dodoh
    السبت 30 مارس 2019 - 17:09

    كلام هادف وحكيم لأنه يدعو إلى احترام الآخر رغم اختلافه وفهمه . لكن على المتعصبين من الديانات الثلاث أن يراجعوا مواقفهم وينبذوا الجهل الذي يسكن عقولهم.

  • محمد الزموري
    السبت 30 مارس 2019 - 17:13

    يدعي الغرب أن الإسلام دين الإرهاب والخوف وأن المسلمين غيرمتسامحين في تعاملاتهم مع أصحاب الديانات الأخرى وقد غرروا الناس بما يشاهدون من أعمال إرهابية التي تقوم بها مجموعات لا تمت للإسلام بصلة وهي بعيدة كل البعد عن أحكامه وقيمه. وفي الفتح الأول للمسلمين عند دخول مكة لما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على رؤوس كفار قريش الذين اذاقوا المسلمين شتى أنواع العذاب قال لهم صلى الله عليه وسلم ماتظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وإبن أخ كريم فقال صلى الله عليه وسلم إذهبوا فأنتم الطلقاء وكانت هذه هي الكلمة الحقيقية للتسامح وعلى إثرها تأسست الدولة الإسلامية أليس هذا الدين هو دين التسامح والسلام اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.

  • وزاني
    السبت 30 مارس 2019 - 17:15

    المسيحيون لا يؤمنون بنبوة محمد (ص) بينما المسلمون يؤمنون بنبوة عيسى عليه السلام الذي الذي يعتبر في المسيحية ذو طبيعة مزدوجة إله وإنسان. لذلك فالمسيحيون لا يؤمنون أيضا بنبوة عيسى عليه السلام الذي يسمونه الرب يسوع المسيح أي مخلص البشرية.
    لا إله إلا محمد رسول الله وعيسى عبد الله ورسوله.

  • ايت الراصد:المهاجر
    السبت 30 مارس 2019 - 17:23

    باختصار قال تعالى (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ..) (67) سورة ال عمران

  • منتظر
    السبت 30 مارس 2019 - 17:24

    خطاب في صلب الواقع و الحقيقة.. لو كان يُعمل به في الأمم المتحدة بدل القوانين الآدمية و الفيتو الغير عادل..

  • RIFI
    السبت 30 مارس 2019 - 17:25

    لا أظن أن دولة أروبية أو حتى الفاتيكان سيقوم بصباغة المسجد و تنظيف الطرق و غرس الأشجار و النباتات خصيصا بمناسبة زيارة ممثل ديني أو سياسي. و بعد ذلك يتركها للإهمال حتى تزورها شخصية أخرى. هذه الأشياء لا تقع إلا عندنا و تعود لعقلية رسوبية متخلفة. هل مدننا و مبانينا و طرقنا لا تتزين إلا عند زيارة الملك أو مسؤول أجنبي ؟ من صاحب هذه الأفكار المتخلفة و من يعمل على استمرارها رغم ملاحظات و انتقادات المواطنين

  • عبد الله الحارث
    السبت 30 مارس 2019 - 17:31

    ليستمع من يريد تغيير دينه من الإسلام إلى المسيحية إلى ما يقوله الملك :"فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية، وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون في المغرب".
    المسيحيين القادمين من الدول الأخرى وليس المغاربة. كونك مغربي معناه مسلم وهكذا اعتبر المستعمر الذي تستقوون به المغاربة. المستعمر الذي تحبونه اعتبر الإسلام جزء من شخصية المغربي ولذلك أعطى الجنسية لليهود المغاربة ولم يعطها للمسلمين إبان الاستعمار. أما من خان دينه فأسهل عليه كثيرا خيانة وطنه وأبناء وطنه.

  • فاتحة
    السبت 30 مارس 2019 - 17:33

    سلمت سيدي وحفظك الله للمغارب اجمعين

  • يتبع
    السبت 30 مارس 2019 - 17:35

    هذه المغامرة اي الزيارة ستكون لها تبعات خطيرة على المغاربة على مستوى العقيدة الصحيحة الاسلامية السمحاء لايمكن التشبيه والمقارنة بين ما يسمى بالديانات لانه منذ بعثة الرسل انما جاؤوا برسالة التوحيد والاسلام. إن الدين عند الله الإسلام
    ومن يبتغ غير الاسلام دينا
    فلن يقبل منه وهو في
    الاخرة من الخاسرين
    هكذا وجب تذكير العالمين بهذا الدين العظيم خاصة وأن العالم يتابع هذا اللقاء.

  • محسن
    السبت 30 مارس 2019 - 17:44

    نعم سيدي عاش الملك كلكم راع .عشت لنا يا امير المومنين رعاك الله كما ترعانا جميعا .

  • ملاحظ
    السبت 30 مارس 2019 - 17:51

    خطاب صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. عميق يحمل دلالات وطنية وعالمية… نتمنى أن يطبقها المغاربة جميعا قبل الأجانب.

  • احنا مقهورين ومهمشين ومفقرين
    السبت 30 مارس 2019 - 17:54

    شوف في حالتنا يا ملك البلاد راه احنا قريب نتعماو بالتهميش والفقر والغلاء

  • بو وولي
    السبت 30 مارس 2019 - 18:00

    والمسلمين شكون اشوف من حالهم؟
    مجرد سؤال

  • Tamazirt
    السبت 30 مارس 2019 - 18:06

    يجب على الجميع أن يتعايش فااحقيقة الإلهية وجوهر الله لا يحيط بها احد فهناك نصوص تفيد النسبية فس القرآن ونجد مثلا الشك الى مستوى الاجرام في الآية قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ..ونجد أيضاالشك في :فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ …والاناجيل لم يكتبهماعيسى بل تلاميذته وفيها اختلاف.. .إذن حتى رسالة الإسلام الخاتمة نجد فيها نصوص الشك ويبقى السؤال حينما يزدرى البعض دين بعض اليس هناك إزدراء للانسان قبل الاديان ؟إن الإنسان هو القاعدة والغاية لان الحقيقة نسبية وربما تجلي الله في كل شيء هو الحقيقة ويبقى ما نطقت به أفواه البشر توهمات واجتهادات واعتصام بشيء ما هربا من الحيرة والمجهول لدى مرحبا بكل الاديان مرحبا كلها من عند الله المتجلي في كل شيء حتى الوثنية البوذيةوووو شاء الله ان تكون زمانا ومكانا ثم يرفعها .والعاقبة للمتعايشين على دين الإنسانية

  • الله اشافي
    السبت 30 مارس 2019 - 18:07

    الديانات السماوية اي لكل سماء دينها فهذا لا نعلم عنه نحن البشر اما اهل الارض فلن يقبل منهم غير الاسلام كدين ماعداه ترانيم ونواقص وتهلهل وما بين المسلمين وغيرهم هي الانسانية ففي هذه يتفاضلون ويمكرون.

  • Le prince du sud
    السبت 30 مارس 2019 - 18:21

    Que Notre Bon Dieu vous soutient et vous protègeQue Notre Bon Dieu vous soutient et vous protège
    Vous êtes toujours le plus avisé et le plus sage
    Vous êtes adorable partout dans les villes et tous les villages
    Vos discours de bon augure embaume tous l’entourage
    Meilleur arbitre, vous êtes, dans vos discours et vos messages
    Sans cesse, nous apprécions vos grands pas pour cet ouvrage
    Indélébile votre clémence restera sur toutes les pages
    Nous sommes et serons altruistes avec tous les personnages
    Eternellement et garderons un entier et « best » voisinage
    Distinguées mes salutations Notre Cher grâce à votre arbitrage
    Vous êtes notre flambeau, notre jour et notre éclairage.

  • amin sidi
    السبت 30 مارس 2019 - 18:27

    سلام.وانا المؤتمن علي حماية اليهود المغاربة والمسحيين القادمين من الدول الاخرة الدين يعشون في المغرب .
    ولم يقول المسحيين المغاربة .المغرب بلاد مسليم حن معندش مسيحي مغربي او شيعي مغربي .فمرحبا باليهود المغاربة في وطنهم المغرب ومرحبا بالمسيحيين والقادمين من دول اخرىى والدين يعشون في المغرب ومرحبا بضيف المغرب الكبير .
    ولهد اتطوى ملف مطالب الخارجين عن ملتهم ودينهم

  • المسيحيين القادمين...
    السبت 30 مارس 2019 - 18:37

    … وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون في المغرب
    يعني:
    اليهود المغاربة.. يأتمن بهم
    أما المسيحيين المغاربة لا يأتمن بهم.. ما عدا المسيحيين القادمين من الدول الأخرى..
    فصبر جميل لاخواننا المغاربة المسيحيين والأقليات الدينية

  • نورماندي كافي
    السبت 30 مارس 2019 - 18:38

    لقد اطعنا سادتنا وكبراءنا حتى اضلونا السبيل الدين هو رأس مال المغاربة الإسلام او اللي بغا اخرج على الإسلام ليس شغلنا نحن لا نعادي أحدا القصيص قال النصرانيون سيدافعون عنها هنا أي سينتشر التنصير بالهدوء رغم التكلم باللغات الرسمية العالمية العرب بدأوا يعطون حميرهم

  • عبدالله
    السبت 30 مارس 2019 - 18:50

    المهم هو مايكتبه المغاربة الأحرار والواثقين بالله ووطنهم وملكهم والعاملين على البناء والتقدم والرقي بمغربنا العزيز إلى درجة مرموقة بين الأمم وليس مهم ما يؤشر عليه الأعداء والحاقدين او الخونة والمتآمرين.. حفظ الله ملكنا العزيز ووفقه إلى ما يحبه ويرضاه لصالح الوطن والمواطنين.. وليمت الماكرين بغيضهم

  • تالف
    السبت 30 مارس 2019 - 19:00

    كلام كله عسل لكن كيف نشرح الآتي:
    " (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) "؟

  • underscore.
    السبت 30 مارس 2019 - 19:38

    الجهل الكبير الذي يعيشه جل المغاربة جعلهم يندهشون لان ملكهم تكلم بعض السطور باربع لغات و كانه عدل نظرية النسبية او اكتشف كوكبا

    و الكثير و انا واثق منهم اولادهم لا يذهبون للمدرسة لانهم معوزين و لا يملكون قوتهم و تجده يسبح و يقدس باسم الملك
    راه الملك حسب الظروف التى عاش فيها و كل شي ء متوفر خاصه يتقن 10 لغات ماشي 4 و لكن لا تحبون الحق
    ابناء الملوك و السلاطين المدرس الخصوصي تحت خدمة التلميذ و السطاج يعملو في انجلترا و اسبانيا و في اي بقعة شاء
    من يقدسون هذا الشيء هل ينظرون حقا الى ابنائهم و مستقبلهم الضائع بين رغيف الخبز و قساوة المعيشة و قلة الامكانيات للدراسة لعامة الشعب

    و مع ذلك و بفضل الانترنت تجد بعض الشباب يتقن 10 لغات بمجهوده الخاص فقط

  • عبدالله
    السبت 30 مارس 2019 - 19:54

    جوابا على 40: "المغضوب عليهم ولا الضالين" هم التابعين للديانات السماوية التي قبل الإسلام ولم يستقيموا في اتباعهم لما جاءت به رسلهم.. والله أعلم

  • عبدالله
    السبت 30 مارس 2019 - 20:06

    يجب محي الأمية والكلاخ في المغرب باش عاد الكثير وبالاخص هادو لي تا يحطو الديسلايكات يفهمو هاد الخطاب او يعيشو في سلام مع الانسان ، كيف بغيتي ناس بحال العدل والاحسان يفهو هاد الخطاب وهم السلفية الوهابية خربت عقولهم ويحرمون كل من اختلف في عقيدتهم.
    مع الأسف المغرب خصو تلاتة او أربعة اجيال باش ينقيو الوسخ لي دخل علينا من التمانينات حتى الخلافة ديال البغدادي الذكي اي ضحك على الملايين . غير هاداك الحداد المغربي الدعشي فيه جميع التفاسير بلا ما نضيع وقتي .
    عاش ملكنا وعاش المغرب ولا عاش من خانه.

  • من أجل الانسان
    السبت 30 مارس 2019 - 20:44

    لنحترم الانسان من أجل إنسانيته بغض النظر عن اعتقاداته التي تبقى نتيجة علاقة محضة بينه وبين الخالق سبحانه وتعالى فهل اعتقاد الانسان ودينه يجعل منه لقمة سائغة لكل متعصب كفى من فضلكم فالله حرم الظلم وحرم قتل النفس وجعل قتلها كمن قتل الناس جميعا

  • Fier
    السبت 30 مارس 2019 - 20:50

    Notre auguste roi représente une grande fierté pour notre pays, notre peuple,, touskes peuples arabes et musulmans. Son discours avec les principles langues du monde le prouve

  • تعليق
    السبت 30 مارس 2019 - 20:56

    وماذا عن المسيحيين المغاربة هل الملك ليس مؤتمن عليهم ؟ وكيف يتزوجون بعقد اسلامي ويدفنون في مقابر المسلمين ويحرمون من الصلاة في الكنيسة مع المسيحيين من الدول الاخرى ؟

  • خالد
    السبت 30 مارس 2019 - 20:58

    que dieu le protège et le bénisse de sa grâce.

  • Khalid ldm
    الأحد 31 مارس 2019 - 00:15

    يجب علينا فصل دين عن دولة ليتساوي جميع معتاقدات

  • مغربي
    الأحد 31 مارس 2019 - 10:24

    ينبغي الاشتغال على الخطاب السائد الذي يعتبر الإسلام هو الدين الصحيح ومن يبتغ غيره فلن يقبل منه وذلك بتغيير البرامج التعليمية على أساس أن الإنسان المغربي مواطن قد يومن بدين معين وأن الأديان الأخرى صحيحة بالنسبة لمعتنقيها. هذه هي الطريقة التي ننشر بها التسامح وليس شحن الناشئة بالتعصب للإسلام مع اعتبار غير المومنين به كفار. كما أن خطبة الجمعة في حاجة إلى مراجعة.

  • التازي
    الأحد 31 مارس 2019 - 12:16

    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ صدق الله العظيم

  • Youssef
    الأحد 31 مارس 2019 - 15:32

    زيارة تاريخية في وقت مناسب و ردود افعال متباينة من المعلقين سيما اصحاب " الديسلايك" الذين يظهر انه لا يعجبهم شيء مع العلم ان الخطاب الملكي كان جامعا و يساير قضايا العصر وكان صريحا للغاية والمعلوم ان قوة المغرب تتجلى في قدرته على استعاب التنوعات والثقافات على عصور والمشكل في نظري يكمن في الثقافة والتربية و التحاور وليس في الامكانيات و الماديات التي لم تعد تنفع في وقتنا هذا.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة