التوفيق يُرجع معرفة الحضرة البابوية بمقام أمير المؤمنين إلى 8 قرون

التوفيق يُرجع معرفة الحضرة البابوية بمقام أمير المؤمنين إلى 8 قرون
السبت 30 مارس 2019 - 22:00

قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن “الحضرة البابوية كانت قبل ثمانية قرون على علم بالنّظام المغربي .. في مقام إمارة المؤمنين”. واستحضر التوفيق في هذا السياق تمنِّيَ القديس فرانسوا الأسيزي قبل سفره إلى مصر أن يزور المغرب ويلتقي بملكه بصفته أميرا للمؤمنين، وهو ما ثناه عنه المرض فرجع من الأندلس.

التوفيق، في كلمة ألقاها يوم السبت أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين في الرباط، أكّد أن المغرب حافظ وحده على النظام الأصلي للإسلام، لكونه مؤسسة قائمة على عقد سياسي اجتماعي مكتوب، يتولّى فيه متقلّد المشروعية حماية دين الأمّة وأمنها ونظامها العام القائم على العقل وحماية عدلها وكرامتها.

وذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مهمة تكوين الأئمة والمرشدات، التي أنشأ من أجلها أمير المؤمنين المعهد، تقع في صميم ما هو منوط به من حماية الدين، وهي الغاية التي جعلته يأمر منذ اعتلائه العرش بسلسلة من الإصلاحات المهيكلة لتدبير هذا الشأن، وإدخال حيوية قائمة على التوافق بين الصيغ المؤسّساتية الحديثة في التدبير وبين مقاصد الدين في مختلف الجوانب.

تأسيس المعهد الذي استقبل البابا فرانسيس والملك محمد السادس، في إطار الزيارة البابوية التي يقوم بها للمملكة اليوم السبت وغدا الأحد، تمّ بأمر من ملك البلاد، يضيف التوفيق، مشيرا إلى أن ذلك يُشكّل أحد الرموز البليغة لتقليد راق ذكي، يستمدّ وحيه من ثوابت دينية عريقة في التاريخ، لها القوة والفطنة التي تؤهّلها للتّكييف مع مطامح الناس ومقاصد الشريعة.

ويرى الوزير أن التوجّهات المتشدّدة التي تنكر للدين بعدَهُ الروحيَّ التزكوي مُنكَرَةٌ بالمغرب، لأن “أمير المؤمنين يرعى الطرق الصوفية، ولاسيما قيمها الاجتماعية الداعمة للعطاء ومواساة الفقراء”، وقدّم مثالا في هذا السياق بأبي العباس السبتي، أحد صلحاء مراكش، الذي كان مذهبه قائما على كون العطاء دواء كل داء، وأن “الوجود ينفعل بالجود”.

وذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المغرب يعمل بالمبدأ القرآني “لا إكراه في الدين”، وهو ما يجعل ممارسة الحريات في الفضاء العمومي مضبوطة بالقانون، أما على الصعيد الفردي الذي يهمّ بدوره الدين؛ “فلا هادي للسلوك فيه ولا عاصم من الهلاك إلا بشعورٍ يحاسب النفس وتغمره الأخلاق الروحانية”.

كما تحدّث التوفيق عن توافق قيم الإسلام بمقتضى ثوابت المغرب مع القيم المرجعية الكونية، واستحضر مساهمة المغرب في بناء الأنسنة بحكمته وروحانيته وأعماله الثقافية والفنية، موضّحا أن المغرب “لا يتحفّظ إلا على جزئيات تتعلّق بتراثه الخصوصي”.

وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن كثيرا من الإشكاليات التي قد يشكو منها تدبير الدين في جهات أخرى قد تجد حلّها في سياق إمارة المؤمنين، مثل: “إشكالية حضور الدين في الدولة، وحماية الدين، وعلاقته بكل من السياسة، والحركات المسمّاة إسلامية، وتطبيق الشريعة، والتيارات المتشدّدة، والحريّات، والقيم الكونية، والتعليم الديني، ومسألة العلاقة بالعلماء”.

‫تعليقات الزوار

19
  • وجدة الوطنية
    السبت 30 مارس 2019 - 22:07

    اعتقد ان البابا انبهر بعراقة المغرب … الحفل الموسيقي بمركز تكوين المرشدين كان اية في الاعجاب . باختصار المغرب بلد ( الهمة و الشان).على حد تعبير لوجادة

  • أسرار
    السبت 30 مارس 2019 - 22:15

    البابا هو بابا المسيحيين وليس بابا المسلمين فقدوتنا وأسوتنا كمسلمين هو سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه منقذ البشرية من الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن يبتغ غير الإسلام دينا فهو خاسر يوم القيامة كما قال سبحانه في سورة آل عمران :(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)

  • بابا/ ماما
    السبت 30 مارس 2019 - 22:22

    لا علاقة بين الامرين: البابا لم تعد له اية سلطة …شتان بين الامرين اذ في المسيحية هناك مبدأ : ما لقيصر لقيصر و ما لله لله …ثم ان الكنيسة لم يعد لديها اية سلطة في الدول المسيحية تقريبا…عندنا ثمة خلط بين احتكار المال و احتكار السلطة… و البابا لا سلطة له على الحكومات و الدول و الا لاستعاد بيت لحم و قبر المسيح..و لا تأثير له على صانعي القرارات اذ لم يأخذ احد بتصريحات البابا سواء في حرب تدمير العراق و غيرها.. لم نعد في القرون الوسطى.. ثم لماذا نستضيف البابا و نحارب ايران و نعمل كل شيئ من اجل خنقها و شن الحروب عليها…ماذا عن حرب افغانستان التي لا تنتهي و تقتل المسلمين…ماذا عن فلسطين المحتلة المغتصبة..هذف الزيارة هو تلميع صور اناس معينين فقط…انها لا تفيد الشعب المغربي بل تفتح ابواب المغرب لمزيد من الضغط و لمزيد من الشروخ..و نلاحظ انبطاح سواء للصهيونية و المسيحية و الماسونية و قصف و محاربة لكل ما هو اسلامي و مسلم و ختى في الاعلام تقدم الاستضافة و كأنها تبرير و كأن المسلمين يريدون تبرير تهم ما و هم ابرياء و هم مظلومون تشن عليهم حروب فعلية لا تنقطع منذ اكثر من قرنين

  • قارىء التعاليق
    السبت 30 مارس 2019 - 22:50

    التعليق الاول هو تلميع لصورة المغرب … و اتساءل من يتحكم في الديسلايك …. فعلا المغرب فريد من نوعه احب من احب ؟؟؟؟؟

  • طارق
    السبت 30 مارس 2019 - 22:51

    هل يمثلون الدين الحق؟ مجرد سؤال

  • احمد
    السبت 30 مارس 2019 - 23:04

    هذا ضيف الله أتى من أوروبا من أجل الحب والسلام بين البشرية جمعاء، فواجبنا نحن كمسلمين ان نحترمه ونقدره ونرحب به احسن ترحيب حتى يعود لبلده والسلام ولا داعي للدخول في النميمة بشتى انواعها.

  • عبد الحق
    السبت 30 مارس 2019 - 23:34

    نريد كذلك تسامحا مع ابناء الشعب و حوارا و تلاقحا و اعترافا و ليس سياسة الزرواطة في كل مرة

  • aziz
    السبت 30 مارس 2019 - 23:35

    غريب أمر هاذه البلاد. كثيرة هي التناقضات الواضحة بين الكلام والفعل .لا مجال للمقارنة.

  • مسلم و أفتخر
    السبت 30 مارس 2019 - 23:42

    إلى 5-black
    لعلمك الأنترنيت وكل ما يدور في فلكه ما هو إلا خواريزميات من 0 و1
    ولعلمك الصفر والخواريزميات هدية الإسلام للعالم…

  • اومحند الحسين
    الأحد 31 مارس 2019 - 00:26

    *المغرب…….واالاسلام……….والمد المسيحي بإفريقيا *

    بابا الفاتيكان الأسبق قام بإرسال أكثر من 4000 مبشر لافريقيا……وحين سألوه لماذا كل هذا العدد؟ قال بالحرف الواحد لاوقف المد الإسلامي بإفريقيا…..

    هذا المد الإسلامي بإفريقيا تجد الزوايا والاضرحة المغربية مثل الزاوية التيجانية….والدرقاوية…والجيلانية… هي التي ساهمت بنشر الإسلام بإفريقيا لقرون وقرون. .

    المغرب بهذه الزيارة يؤكد للفاتيكان والعالم بدوره في نشر إسلام معتدل….بافريقيا….اسلام يحترم خصوصية التدين بالقارة السمراء…
    مع تمرير رسالة مفادها:
    (عدم المساس باسلمة الشعب المغربي )

  • Wiseman
    الأحد 31 مارس 2019 - 03:27

    The king seems to be hitting the right tones in his speeches. However, the makzin again has failed him. They brought an audience of Zombies who have no etiquettes of sitting and listening. They brought bags of flesh and bones with degenerated brains who spent their entire lives like parasites robbing and stealing from innocent Moroccans. These roaming zombies should have been replaced by only few hundred well educated modern Moroccans. Now the image of the world seen through the incompetent TV stations is one of ignorant fat and stupid women who look like they just landed from Mars

  • حسن
    الأحد 31 مارس 2019 - 07:55

    من قال لك إن الأنترنت من صنع المسيحيين وحدهم، أشفق على بعض الناس من جهلهم المركب، وأنت ماذا قدمت لا أنت مختصر الإنترنت ولا أنت قارئ لما في البخاري من القيم العالية الكونية، بل ضيعت في مشاهدة الانترنيت.

  • حقيقة
    الأحد 31 مارس 2019 - 09:28

    والله أرى الكراسي التي يجلس عليها الطلبة (غالبا أفارقة) لقراءة الدين في القرن ٢١ مجلدة من الطراز الرفيع وقاعة فخمة وأتحسر على الالكراسي والظروف التي يدرس بها طلابنا بالكليات. فعلا العكر فوق …

  • فاعل خير
    الأحد 31 مارس 2019 - 09:40

    الاستعدادات التي قام بهالمغرب لاستقبال البابا فرنسيس في الرباط، لا يمكن أن يحضى بها البابا في اي عاصمة غربية في هذه الأيام، بسبب فضائح الاعتداء جنسيا على الاطفال، وكلها مرتبطة حصرا بزعماء الكنيسة ومنذ عقود.. فرق الاعتبارات والمعايير شاسع بيننا وبينهم.

  • سفيان الهولندي
    الأحد 31 مارس 2019 - 10:37

    لقد تم ترويض الاذان بنجاح بالموسيقى بحضور الباب وامير المؤمنين

  • مسلم
    الأحد 31 مارس 2019 - 11:52

    إلى Black وماذا بعد يعني مادام الانترنت اخترعه مسيحي نمشي نولي مسيحي !!!

  • Mansi
    الأحد 31 مارس 2019 - 12:17

    الفاتحة موحدة المسلمين، و السلام على رسول الله جامعتنا! كفانا ضحكا على الناس! المغاربة شبعوا! الناس مرتاحة، العام زين و بقا لينا غير البابا، البابا لازم يحترم الاسلام! كما نحن مجبرين نحترموا المسيح! لازم نفرض إحترامنا عليهم بقوة شعوبنا و ملوكنا و قدرتنا في جميع المجالات.

  • لا علاقة
    الأحد 31 مارس 2019 - 12:30

    الانترنيت هو نتيجة التطورات التكنولوجية الاولى من كهرباء و مطبعة و اكتشافات كونية.. جاليلي و كوبيرنيك و كيبلار كلهم فندو ما تدعيه المسيحية من خرافات لتفسير ميكانيزمات الكون… فهذه البحوث العلمية انبثقت من اتخاذ النهج العلمي الامبريقي و الوضعي التجريبي لتفسير الظواهر بعيد عن كل ما هو مسيحي…

  • محمد
    الأحد 31 مارس 2019 - 20:57

    قد يعتبر البعض ان زيارة البابا امر مهم و عضيم.
    لكن الحقيقة ان الكنيسة الكاتولوكية هي في يد اليهود الصهاينة يوجهونها كيفما شاؤو و اصبحت منخورة من داخلها.

    بل ان الكنيسة الارتودوكسية هي العدو اللدود لليهود لما لعبته في تدمير و تشريد اليهود

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 4

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال