دعا شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، الجهات العليا في البلاد إلى “عدم توسيع دائرة حملة الاضطهاد التي شنتها جبهة البوليساريو ضد الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، بدعوة الانفصاليين إلى حضور مراسيم حفل تنصيبه رئيساً للجمهورية”.
واعتبر شيخاني أن الفضاء الذي تبلور عبره فوز الرئيس المنتخب بموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني بنسبة تعادل 52 في المائة “كان ديمقراطياً عبر فيه جميع المترشحين السابقين لرئاسيات 2019 عن آراءهم من دون إقصاء طرف لطرف، وفي أجواء يسودها الأمن والاستقرار”.
واقترح شيخاني، في بلاغ صادر عن الجمعية، قبول النتائج النهائية “والابتعاد عن منعرج الانفجار الديموغرافي الذي يرافقه الوجود المتزايد للمهاجرين من غرب إفريقيا”؛ كما اعتبر أن حملات مكافحة الفساد التي يوجهها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز ضد أركان نظامه قبل تسليم مقاليد السلطة للرئيس المنتخب الجديد “تحمل إشارة قوية”، وزاد موضحا: “لذلك نقترح انتشال البلاد من أعطاب دوامة الهمز واللمز في مصداقية الانتخابات الرئاسية ونزاهتها، وتفادي عواقب تهدد وحدتنا الوطنية وحوزتنا الترابية. وندعو إلى الذهاب نحو حوار وطني احتوائي يناقش مديونية البلاد وإستراتيجيات التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي والسلام العائلي، كنواة للسلام في بلادنا ودول الجوار”.
ولفت رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية انتباه المترشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية، الذين لم يحالفهم الحظ، إلى “خطر تعريض شعبيتهم للاضمحلال في حال عدم قبول النتائج، لأن الروح السلمية للشعب الموريتاني لا تستهوي الأعمال غير المجدية”، وزاد: “من هذه الزاوية نقترح إرساء ديمقراطية تشاركية بقبول المترشحين الخاسرين في الانتخابات للنتائج من أجل وضع حد لسياسة الأزمات، وكل محاولة قد يراد بها ما قد لا تتضح ملامحه في الأفق القريب”.
كما ناشد شيخاني هؤلاء المشاركة في فعاليات تنصيب الرئيس الجديد يوم 2 غشت 2019، مقترحا منحه المهلة الضرورية وإنشاء لجنة علمية وأخرى تنظيمية تتكون من المترشحين السابقين لرئاسيات 2019، “تمهد لحوار وطني احتوائي لإخراج البلد من المأزق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي”.
وختم شيخاني بلاغه بدعوة المرشحين السابقين لرئاسيات 2019 إلى “المزيد من نكران الذات وتحمل المسؤولية”، مردفا: “نقترح عليهم التحلي بميثاق أخلاقي يطبعه الإخلاص للوطن وعدم التعريض بسمعته والإساءة إليه بالتراشق بالتهم التي تفتقد الدليل والبرهان”.
كما يقال عودة والعود أحمد .. الرئيس الموريتاني الجديد متشبع بالروحانيات فهو من آلت اليه خلافة والده في زاوية الغظف الشاذلية (أهل الشيخ الغزواني) والشعب الموريتاني يعول عليه.