الجبهة العربية التقدمية تعقد مؤتمرها الأول بطنجة

الجبهة العربية التقدمية تعقد مؤتمرها الأول بطنجة
السبت 26 أكتوبر 2019 - 09:10

عقدت الجبهة العربية التقدمية الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها الأول، الجمعة، بمدينة طنجة، تحت شعار “الوحدة العربية ضرورة تاريخية ورهان استراتيجي”، بحضور عدد من الأحزاب والحركات والمنظمات التقدمية العربية.

وستمتد أشغال هذا المؤتمر، الذي يستضيفه حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، حتى الأحد المقبل.

وقال علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة، وعضو اللجنة التنفيذية للجبهة العربية التقدمية، في تصريح لهسبريس، إن “استضافتنا اليوم لمؤتمر الجبهة الأول، بطنجة، يأتي بعد عقد المؤتمر التأسيسي في بيروت”. وأضاف أن “جدول أعمال المؤتمر الأول يطرح قضايا أساسية ومصيرية، تجمع كل الشعوب العربية، كقضية الاستقلال والتحرر، والقضية الفلسطينية كذلك، إلى جانب قضية مناهضة الإمبريالية والرجعية، وإسقاط صفقة القرن”.

وأوضح بوطوالة أن الهدف الأساسي، الذي تركز عليه الجبهة العربية التقدمية، “هو إعادة بناء حركة تحرر وطنية عربية، مستقلة عن جميع الاتجاهات، سواء في الشرق أو الغرب، وسواء في آسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرا إلى تطلع جميع أعضاء الجبهة لبناء هذه الحركة التقدمية، “على أسس موضوعية جديدة، بعيدة عن الشوفينية والإقليمية، ليكون مشروعا تاريخيا من الأجيال القادمة للشعوب العربية”، يضيف بوطوالة.

من جانبه، اعتبر نجاح واكيم، رئيس “حركة الشعب” بلبنان، والناطق الرسمي باسم الجبهة العربية التقدمية، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أن الهدف من المؤتمر هو “أن يؤسس لمشروع جذري للتحرر العربي”، مؤكدا عجز الأمة العربية، عبر أنظمتها الرسمية، عن التفاعل أو التعاطي من موقع الفعل والتأثير مع الصراعات الدولية التي تتركز أخطر معاركها بها. وأضاف أن “هذه المهمة يجب أن تقوم بها حركة تحرر عربية، جدية، قادرة وفاعلة، تعمل وسط الجماهير، وتستغل طاقات شعبنا الهائلة في خدمة المشروع الهادف إلى أن تحتل أمتنا مكانة لائقة في عالم الغد”.

وتسعى هذه المنظمة السياسية العربية المستقلة، من بين جملة الأهداف التي تستحضرها في ورقة مشروعها، إلى توحيد طاقات القوى التقدمية العربية، على مستوى الوطن العربي وفي المهجر، لتحقيق غايات نضال الجماهير العربية في العدالة الاجتماعية، والسيادة الوطنية، والتقدم، ومواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني وأدواته الإرهابية والتكفيرية في الوطن العربي.

كما تسعى المنظمة إلى الإسهام في استنهاض حركة التحرر العربية، والنضال رفقة كل التقدميين العرب، لإيقاف حالة الانهيار الراهنة في الوطن العربي، والوقوف في وجه محاولات التفتيت، وتسعير الفتن الدينية والمذهبية والإثنية، إلى جانب مواجهة كافة أشكال الاستغلال والقهر والهيمنة.

وبخصوص خطة عملها، تطمح الجبهة العربية التقدمية، على المستوى الدولي، إلى توثيق علاقاتها مع المحور الآسيوي، روسيا، الصين، وإيران، للتصدي للمشروع الإمبريالي الأمريكي، وكذا إقامة علاقات مع الدول التقدمية في أمريكا الجنوبية، فضلا عن توثيق علاقاتها مع الأحزاب التقدمية في أوروبا، إلى جانب تفعيل عدد من اللجان التي تهم الشباب والطلاب، ومقاومة التطبيع مع العدو، والإعلام، والنقابات المهنية والعمالية، إضافة إلى إقامة علاقات تعاون مع اتحاد العمال العرب، واتحاد المحامين العرب، واتحادات الكتاب والأدباء العرب، وإقامة فروع لها في البلدان العربية.

‫تعليقات الزوار

16
  • مغربي فحسب
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 09:25

    أحيي الإخوة في حزب الطليعة المغربي على هذه المبادرة المتميزة. ففي واقع التراجع الفكر الوحدوي العربي في ظل الاستنقاع العربي والتشرذم الحاصل لقوى التغيير العربي ها أنتم تأخذون على عاتقكم تكسير حاجز التقاء القولى العربية التقدمية والديموقراطية. وعسى أن تكون لهذه المبادرة الوحدوية والعربية الأثر الكبير على تحريك ماء المستنقع العربي الراكد من عقود. والحالأن الشعوب العربية في حاجة لمن يلم صفوفها بعد ربيع عربي أول بما له وما عليه ومظاهر ربيع عربي قادم.. السودان والجزائر ولبنان والبقية تأتي سيكون مع موعد مع وضع لا بد لقوى التغيير الديموقراطي العربية أن تأخذه بالجدية اللازمة. مرة أخرى تحية وحدوية من مغربي يتطلع إلى الوحدة العربية ضد الإمبريالية والرجعية والصهيونة ومن أجل كرامة عربية باتت مهدورة وحق عربي صار مستباحا

  • مرحى ثم مرحبا
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 10:13

    مرحبا بكل عربي قومي تقدمي اصيل فى بلده المغرب المغرب قوي بانتماءه العربي وعمقه القومي رغم محاولات الاعداء تبخيس ومحاربة وحدة العرب التى تعتبر الحل الوحيد والسليم لنهضة وقوة المغرب وامته ومرحى لكل الاقليات ضمن هده الوحدة مع احترام هوياتهم وتنوعهم الثقافي

  • حسن النتيفي
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 10:15

    الوحدة العربية ضرورة تاريخية ورهان استراتيجي"،شعار ممتاز ولاكن يجب تحقيقه في ارض الواقع اين نحن من الوحدة .نرى ان 05 دول مغاربية لم تستطع الوصول الى مجموعة متكاملة.تحت اسم المغرب العربي الكبير او الفضاء المغاربي .فما بالنا الدول العربية بكل تلاوينها واختلافاتها الاديولوجيا والتقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية و و و و و والعرقية .

  • احمد
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 10:59

    مرة اخرى يظهر بعض العرب ان التعايش في بلد متعدد الاعراق و الثقافات والاديان واللغات اصبح من المستحيل ففكرة الشعب الواحد و اللغة الواحدة والاعتقاد الواحد اثبتت فشلها في الكثير من دول المعمور ,ان هذا الموتمر يسعى الى طمس كل شعب وكل هوية غير عربية واعلان الحرب عليها فمثلا في ظل اعتراف العديد من الدول العربية بمكونات من مكوناتها العراق مثلا لغة كوردية ولغة عريية بالإضافة الى دول معربة مثل المغرب والجزائر التي تعتبر فيهما الامازيغية والعربية لغتان رسميتان يستحيل ان ينجح فلول البعثيين والصداميين والقذافيين في انجاح افكارهم المسمومة والمدفوعة الاجر اننا في زمن التكتلات فحتى داخل الدول الهشة تجد الشعوب غير متجانسة وغير متفقة فيما بينها ان الدول تبنى على اساس الاحترام والاعتراف بمكوناتها المتعددة .

  • amagous
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 11:14

    En tant que marocain amazigh je suis profondement blessé par latenue de cetta rencontre et je la considere comme une provocation.Le monde arabe,le maghreb arabe sont la negation de mon identité.

  • ازناسني من فاس
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 12:08

    هذا مؤتمر كبير و ليس هينا، لٲنه يخص ٲكثر من 400 مليون شخص، ينتشرون في رقعة جغرافية تبدٲ من المحيط الٲطلسي الى نهر الفراة، لا ٲعرف لماذا لم ينشر هذا الخبر في الصفحات الرئيسية لبعض الصحف!!!!.
    نفس التعتيم يحصل مع الحركات و الٲحزاب القومية التحررية في ٲروربا مثل égalité et réconciliation و civitas و forza nova و casapound و الفجر الذهبي و jobbik و غيرها…والتي من بين مبادئها مناهضة الصهيونية، فعادة ما يتم تجاهل لقاءاتهم و ٲفكارهم من قبل الاعلام المرتزق و عديم المهنية و النزاهة في ٲوربا.

    مبادرة جميلة و مهمة لاحياء النهضة العربية و الحس بالانتماء القومي للعروبة داخل المجتمع المغربي و العربي عامة. هناك موجة عالمية للقوميات، فكيف للعرب الذين كانوا السباقين للفكر القومي ٲن يتخلفوا عن تلك الموجة، فالعروبة ليست وليدة اليوم بل هي متجذرة في التاريخ قبل الاسلام و بعده. وما يميزها ٲنها ليست عرقية بل هي ترتكز على الروح و الثقافة و الهوية و اللغة و التاريخ المشترك.

    حبذا لو يتم التركيز على الحضارات التي سبقت الاسلام في الجزيرة العربية لجعل الٲجيال الجديدة تفتخر بانتمائها للعروبة.
    المجد للعروبة.

  • رضوان
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 12:14

    قطار المستقبل وصل علينا وربما أنه فاتنا…!!! و هنا لازال بشر يغردون خارج المنطق التاريخي بحجة الطائفية…و الفيودالية للتسلط و التحكم و الميركانتلية… في أمريكا مثلا يوجد هناك خليط إيجابي قوي من كل الشعوب و الطوائف والأديان ووو يساهم في بلورة روح العصر والتقدم المنسجم مع العقليات… كما ان هناك حرية مسؤولة … و قوانين بشرية صارمة وعدل مستقل…ومال وعمل جدي دؤوب وثروة و غنى وقوة عسكرية هائلة و حضارة انسانية عملوا على ايجادها وتطويرها مند أكثر من 100 سنة بفضل المعرفة والعلم و الرياضة و الفنون و التسلية والإعلام و الحفاض على البيئة والإخاء و التعامل الواقعي لا الافتراضي!

  • البحتري
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 12:23

    الوطن العربي بشقه الامازيغي بالطبع يحتاج لأحوال سياسية نافدة للمجتمع عبر كل الوسائط متفاعل مع انتظارات كل الشرائح. لا اظن أن الأحزاب الطليعية مازالت قادرة على ذالك لان الخطابات اصبحت تتشابه في زمن الشعبوية و المد الاصولي. نحن في حاجة لنزع جديد من الأحزاب تكون ديناميكية ومفتوحة متجددة .

  • صابر عماري
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 12:34

    إنه الحل الوحيد الذي سيواصل النضال العربي من اجل التحرر والنهضة ،وسيغضب أكيذ عبيد الاستعمار وأذناب الصهيونية وذبابها..
    موفقين اخوة العرب في هذه البادرة النضالية الطيبة وتعيش الأمة العربية حرة أبية واليخسئ الخاسئون.

  • ازناسني من فاس
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 12:59

    للتوضيح فقط، لا يجب الخلط بين جماعة الفجر الذهبي الهرمسية التي هي جماعة ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر في بريطانيا تمارس السحر، و بين حزب الفجر الذهبي اليوناني الذي ظهر في سنة 1980 وهو حزب قومي يوناني. فالفرق بين الاثنان شاسع جدا. فالمقصود في تعليقي هو الحزب القومي الفجر الذهبي اليوناني.
    شكرا على تفهمكم.

  • حانون القرطاجي
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 15:01

    أگادير أو أجدير كلمة كنعانية ، تعني العلامة .اسي الگديري . عبر سواحل سوس ماسة مر الفنيقيين ومن بعدهم القرطاج متجهين نحو جزر الكناري .

  • réseaux
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 15:40

    بالتوفيق
    لا تتوقفوا
    لا ترهبكم أصوات العنصريين فهم شرذمة لا علاقة لهم بالمغازبة جميعا
    استمروا في نشر القيم العربية الديمقراطية المناهضة للإمبريالية والظلم والغطرسة

  • لخوى الخاوي
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 17:03

    الكلام الفارغ بلا بلا بلا والتنظير الخاوي والإيمان بأشياء رماها من اخترعها في المزبلة كفاكم من المزايدات المتخلفة .

  • Samir
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 19:59

    لا يجب اعطاء للموضوع اهميه اكثر من حجمه. مجرد مجموعه احناء الى الماضي والى الكتاب الاخظر الليبي.

  • متتبع متتبع
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 21:27

    مند ان جمع لورانس العرب العرب لتدمير الخلافة العثمانية هم يتقدمون لكن لورانس اركبهم قطار وقال لهم ان هذا سيذهب نحو التقدم والديمقراطية والازدهار لكن لم يعرفوا انه يسير الى الخلف ولم ينتبهوا ان كل الدول تتقدم وتتجمع وتتحد الا العرب

  • محمود
    السبت 26 أكتوبر 2019 - 23:17

    لم يتحقق شيء يذكر حتى من قمم ملوك و رؤساء الدول العربية و قمم وزراء خارجيتها و لا من الجامعة العربية كمنظمة دولية و بالأحرى مجموعة من الأحزاب فاشلة حتى في تسيير شؤونها .

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب