"المرجعية" تفجّر الصراع الموريتاني بين ولد عبد العزيز والغزواني

"المرجعية" تفجّر الصراع الموريتاني بين ولد عبد العزيز والغزواني
الجمعة 27 دجنبر 2019 - 05:00

يشهد حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الموريتاني صراعا متنامياً لحسم “مرجعيته” التي تسبّبت في تفكك أواصر الصداقة بين الرئيسين الحالي والسابق، حيث تتجه أنظار المراقبين الموريتانيين إلى المؤتمر المزمع عقده في نهاية الأسبوع الجاري من أجل انتخاب قيادة جديدة للتنظيم السياسي الماسِك بزمام الرئاسة في “بلاد شنقيط”.

وما بين فوز محمد ولد الشيخ الغزواني بانتخابات رئاسة الجمهورية في الصيف الماضي، وعودة محمد ولد عبد العزيز إلى الواجهة السياسية في موريتانيا بعدما ظن الجميع أنه سيتوارى عن الأنظار، أحداث سياسية مختلفة فجّرت الصداقة التي جمعت بين الجنرالين السابقين في الجيش، كان أبرزها شروع الرئيس المُنتخب في تصفية إرث النظام السابق.

وعقد الجنرال محمد ولد عبد العزيز ندوة صحافية في الأيام الماضية اضطراريا بمنزله، عقب عدم قبول الفنادق استضافتها لغياب ترخيص مكتوب، حضرها قياديان فقط في الحزب الحاكم، أكد فيها استحقاقه لنيْل مرجعية الحزب بدعوى أنه مؤسسه.

ولم يتضح بعد الموقف الرسمي للجنرال الغزواني بشأن الصراع حول حسم المرجعية، لكن التحرّكات التي يقوم بها تحمل مواقف مبطّنة؛ حيث شرع في لمّ شمل المعارضة التي كانت تنتقد الرئيس الأسبق، وبدأ يصفي التركة العسكرية لسلفه، ولم يُبد انحيازه الكلّي لجبهة البوليساريو مثلما كان الموقف الموريتاني في عهد ولد عبد العزيز.

وبخصوص موازين القوى في “الاتحاد من أجل الجمهورية”، قال عبد الله حافيظي السباعي، باحث في الشؤون الصحراوية الموريتانية، إن “كل أصدقاء الرئيس القديم انفضوا من حوله، حيث بات الحزب مع الرئيس الجديد”، مؤكدا أن “الحزب سيعتمد في المستقبل على التفافه وراء الرئيس الجديد ومناصرته في البرلمان، وكذلك تحقيق برنامجه الانتخابي”.

وأضاف حافيظي السباعي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ولد الغزواني سيعمد بلا شك إلى حلّ البرلمان إذا ما أحسّ بأن الأغلبية لم تعد معه”، وزاد: “لقد حسم أمر المرجعية بشكل نهائي لصالح النظام الحالي، فإما أن يكون الحزب أداة في يد النظام الجديد، أو سيتم تهميشه وحله، لأن الأغلبية الحالية كانت تابعة برمتها للنظام القديم”.

وتابع الباحث عينه بأن “الجميع يجزم أن الرئيس القديم خطط لوضع أغلبية كان ينوي السيطرة على النظام الجديد من خلالها، إلا أن الرياح جرت بما لم تشته سفنه؛ إذ بمجرد جلوس الرئيس الجديد على كرسي الرئاسة انفضت الأغلبية من حول الرئيس القديم”.

وفي تعليقه على الندوة الصحافية التي عقدها الرئيس الموريتاني الأسبق، قال حافيظي السباعي إن “ولد عبد العزيز اضطر إلى عقدها في قصره الذي بناه مؤخرا، ولم يحضرها إلا عدد قليل من الموالين والصحافيين”، مشيرا إلى أن “الجنرال ولد عبد العزيز خطّط لأن يكون بوتين موريتانيا، إلا أن الشعب الموريتاني رفض ذلك”.

‫تعليقات الزوار

16
  • أكاديمي مغربي من ألمانيا
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 05:29

    الدول التي يحكمها العسكر يجب ألا تسمى نفسها ديمقراطية.
    انتهى الكلام

  • فكيكي
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 08:25

    كل من يقف وراء البولساريو فهو عدو للمنطقة وسبب تشتتها سيكون مصيره الخسران والهلاك.اين كل الذين دعموا ووقفوا ومولوا وأسسوا ووووو…..البولساريو كلهم تشتتوا وماتوا ولم يتمتعوا بدنياهم كما كانوا يتصورون.ولد عبد العزيز كان ينافق المغرب ويكيل بمكيالين لن يرى يوما ابيضا في حياته سيحصد نكران خير البلد الذي درس فيه وتخرج منه ضابطا عسكريا اوصلته إلى درجة جنرال ورئيس دولة.

  • عكاشة اخديم .
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 08:34

    نصيحة ، على الرئيس الموريتاني السابق ترك الرئيس الفائز الحالي يقوم بعمله على اكمل وجه لصالح الشقيقة موريتانيا – الفتنة اشد من القتل – وعليه انتظار انقضاء العهدة للعودة الى الكرسي على طريقة ’’ بوتين ’’ .
    كامل التوفيق لاصدقاء واشقاء المغرب .
    والسلام عليكم .

  • bimo
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:08

    على المغرب أن يدعم الرئيس الغزواني سرا وعلانية …. وأن يتدخل بكل الطرق في الشأن الموريتاني ويفرض وجوده داخل التراب الموريتاني … وأن يخلق له موالين من الموريتانيين ، يخدمون أجندته ، عن طريق استقطاب طلبة موريتانيين للدراسة بالمغرب وتمكينهم من منح دراسية ، وتكوينهم في الاقتصاد والعلوم السياسية والتدبير والتسيير ……… وإعادتهم إلى وطنهم كأطر عليا تتسلم مهام السياسة والاقتصاد وتكون موالية للمملكة الشريفة …. كفانا من المهادنة والمداهنة … فنحن أولى ببلاد شنكيط التي إلى عهد قريب كانت جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي الذي كان يتعدى تومبوكتو .

  • أبو بكر
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:33

    هذا يدل ، و بالملموس، على أن الاحزاب في بلداننا العربية أحزاب " شكلية ".
    فهي تغني على موال الشخص الحاكم ، و لا رُؤية مستقبلية أو مرجعية فكرية أو اقتصادية لدى أغلب هذه الاحزاب.
    منخرطوها يسعون وراء تحقيق أهداف شخصية وعائلية من وراء تأييدهم للحاكم، و لا يهمهم وطن أو مواطن.

  • كريم يوغرطن تطاون
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:36

    العقلية العسكرية المتحكمة لا ترضخ للمسار الديمقراطي ولا تميز بين الامر الواقع ورغباتها الشارهة في الهيمنة والاسنتحواد على زمام الامور فكلا الجنرالان يسعيان الى الفوز بالغنيمة رغم انهما بظهران عكس ما يخفيان اما العب الموريتاني فيعرف تصدعا مهولا

  • ضد الضد
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:37

    الدافع الذي جعل ولد عبدالعزيز معارضة السيد الغزواني هو تدخل من طرف حكام الجارة الشرقية بعد أن فضل الغزواني اتخاذ قرار الحياد في قضية الصحراء المغربية عكس ولد عبدالعزيز الذي كان يهاب من عصابة البوليساريو و كان يمهد لهم الطريق في أرض موريتانيا. تحية للسيد الغزواني و الموريتانيين الأحرار.

  • Mohamed baniansar
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:44

    L ex presidentmauritanien general ould abdelaziz a la reception des ordres Du general grand chef et commanditaire de toute l algerie le general chankriha l ordre se fait irrevocablemente et sans discussión le general ould abdelaziz a dit a vos ordres general chankriha. e

  • نبيل المغربي
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 11:16

    من الأفضل ان ندع الموريتانيين يحلون مشاكلهم الداخلية بطريقتهم، نحن ما علينا الا ان ندعوا لهم بالتوفيق لما هو خير لهم كأشقاء لنا و كشعب يشترك معنا في تاريخ طويل و لا ننسى ان الامير يوسف بن تاشفين من قبيلة امتدت عبر المغرب و موريتانيا و كان قد اخد الأمانة من عبد الله ابن ياسين السوسي الفقيه العالم، لتكوين دولة المرابطين العتيدة. إذن التاريخ يجمعنا و المستقبل لابنائنا لكي يبنوا امجادا تبقى في التاريخ

  • ضد الضد
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 11:54

    الى المعلق رقم 4 bimo
    يا أخي منذ زمان و المغرب يساعد الطلبة الموريتانيين في دراستهم. لكن هناك من يعترف بالجميل و لو بقولة لسان و هناك من يتنكر و يتمرد عليك مهما قدمت له من تضحيات. مثلا محمد ولد عبد العزيز هو نفسه ساعده المغرب في تكوينه كعسكري في ثكنات المغرب العسكرية لكنه تنكر و ادار وجهه عن المغرب . بوتفليقة ولد و كبر و درس في المغرب و تنكر. عبدالعزيز المراكشي كان يدرس في المغرب و تم تكونه ثم انفصل و تمرد و مجموعة من رفاقه. بومدين قضى طيلة حياته النظالية في المغرب و مساعدته من طرف المغاربة و تنكر .والكثير من اصحاب القرار في الجزائر اما من اصل مغربي او كبروا او تدربوا او كافحوا المستعمر من داخل المغرب و تنكروا له بل وضعوه عدوا رئيسيا لهم. اذا اكرمت اللئيم تنكر.. و لهذا نحن المغاربة لا ننتظر من احد ان يرد لنا الجميل و نساعدهم من باب الانسانية فقط.

  • ميلود
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 12:53

    عبد العزيز كان يعتقد ان الناس التفت حوله حبا فيه
    انها السداجة السياسية الناس كانت ملتفة حوله باعتباره رئيس الدولة وليس باعتباره سي ولد عبد العزيز

  • كريم يوغرطن تطاون
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 13:14

    العقلية العسكرية المتحكمة لا ترضخ للمسار الديمقراطي ولا تميز بين الامر الواقع ورغباتها الشارهة في الهيمنة والاسنتحواد على زمام الامور فكلا الجنرالان يسعيان الى الفوز بالغنيمة رغم انهما بظهران عكس ما يخفيان اما العب الموريتاني فيعرف تصدعا مهولا

  • سعید الرباطي
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 13:34

    ولد عبد العزیز درس و عاش في المغرب و نخرج من ثکنة مکناس و لکن تنکر للمغرب و لعب علی الحبلین کما انه فوت علی بلاده فرصة نطویر العلاقات مع المغرب لجدب الاستثمار المغربي کما فعلت جل الدول الافریقیة و حتی العدوة منها کان یظن انه سینال شيٸا من دواعش البولیزاریو لکن ماذا ستفعل امام العقلیة العسکریة المتعفنة ﴿ المدودة﴾ ٠

  • عن ماذا يبحث ولد عبد العزيز
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 16:50

    المرجعية" تفجّر الصراع الموريتاني بين ولد عبد العزيز والغزواني .

    غريب أمر ولد عبد العزيز تخلى عن الحكم بمحض ارادته ونجاح خلفه الغزواني في الانتخابات الموريتانية ثم ندم على فراقه كرسي الحكم وأخذ يخلق الفتنة والشيطنة للرئيس الغزواني ليزعزع استقراره ويُفتن البلاد والعباد ان ولد عبد العزيز رجل غير حكيم ودكتاتوري وشغوف بكرسي الحكم خرج من الباب ليعود من المدخنة وليس من النافذة.

  • عبد الحق
    الجمعة 27 دجنبر 2019 - 17:56

    رد على التعليق الأول
    اذن حسب رايك الموقر و الدول التي مازال فيها حكم القرون الوسطى أولائك ينعمون بالديمقراطية. ذكّروني متى كانت آخر إنتخابات رئاسية في بلدك …

  • كريم يوغرطن تطاون
    الأحد 29 دجنبر 2019 - 23:54

    العقلية العسكرية المتحكمة لا ترضخ للمسار الديمقراطي ولا تميز بين الامر الواقع ورغباتها الشارهة في الهيمنة والاسنتحواد على زمام الامور فكلا الجنرالان يسعيان الى الفوز بالغنيمة رغم انهما بظهران عكس ما يخفيان اما العب الموريتاني فيعرف تصدعا مهولا

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب