سياسة تدبير الشأن الديني بالمغرب..رؤية شرعية

سياسة تدبير الشأن الديني بالمغرب..رؤية شرعية
الإثنين 30 يناير 2012 - 01:00

كتاب جديد للدكتور سعيد بيهي

أصدر الدكتور سعيد بيهي، الأستاذ الجامعي و رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، كتابا جديدا موسوما بعنوان: “الأنوار الساطعة على ركائز الدين النافعة ـ رؤية شرعية لسياسة تدبير الشأن الديني”، يطرح فيه نظرته التحليلية لركائز تدبير الشأن الديني بالمغرب، من خلال إبراز ماهيتها وحقيقتها، وبيان فوائد مراعاتها، مع كشف الخلل الذي ينتج عن تجاوزها.

وحاول بيهي في الكتاب، بأسلوب سلس وسهل لكن برؤية شرعية وعلمية، أن يوضح للقارئ العادي، كما للمتتبع المتخصص من فقهاء وعلماء وطلبة علم، المقصود بنموذج التدين المأمول الذي يُراد إحلاله في الناس، باعتباره أفقا للاشتغال ومعيارا لرصد الاختلالات التي تطرأ على التدين الواقع.

وتتوزع مشاغل الكتاب، الصادر حديثا في حوالي 250 صفحة، على مقدمة وخمسة فصول و خاتمة، حيث تطرق الفصل الأول إلى ملامح الرؤية للتدين المأمول، والثاني عالج علاقة إمارة المؤمنين بالمغرب مع الشأن الديني، فيما عرج المؤلف في الفصل الثالث على آليات مؤسسة إمارة المؤمنين، ثم جاء الفصل الرابع ليتناول ما سماه بيهي “الزعامات العلمية”، وفي الفصل الأخير استفاض الباحث في آليات تأهيل هذه الزعامات العلمية.

التدين المأمول

وفي بداية الفصل الأول من الكتاب، رسم الدكتور سعيد بيهي معالم التدين الذي نريد تحقيقه وتمكين عموم الناس من بلوغه، لكون مثال التدين المأمول بعد اتضاح صورته سيكون أفقا للاشتغال، حيث يتعين التطلع والعمل لتحقيقه من جهة، ومن جهة أخرى معيارا لرصد الاختلال، إذ نزن به بعد اتضاحه أشكال التدين الواقع، وذلك من أجل معرفة حجم الهوة بين أشكال التدين الواقع والموجود، وبين أشكال التدين المأمول والمقصود”.

وسرد بيهي الملامح الرئيسة التي تكون نموذج التدين المأمول متمثلة في:

ـ الملمح الأول هو السماحة باعتبارها سهولة أخذ للدين في اعتدال، أي سهولة عمل بالدين ومعاملة على أساسه، فهي سهولة من جهة قابلية أحكامها للتطبيق، ومن جهة تحقيقها للغرض منها الذي هو زكاة النفس بحصول كمال انقيادها لله تعالى، ومن جهة عدم إفضائها للعنت وانسداد الأفق المُغري بترك التدين بها.

ويستطرد بيهي أن هذه السهولة تستلزم التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط، أي الإفراط الذي يتجاوز المتدين به ما حده الشارع الحكيم، وبين التفريط بما هو تحلل لا يُتصور معه التزام بالتدين القائم على الانخراط في أصل التكاليف.

والملمح الثاني يتمثل في ارتباط التدين ضرورة بخصوصية المتدين زمانا ومكانا وشخصا، وهو مظهر من مظاهر التيسير والاعتدال التي أسس عليها الشارع بناءه الديني، وأحد أسباب مراعاة مقتضيات الفطرة المستشعرة للإعنات والمشقة عند الإغراب عليها بما لم تألفه من كل ما يخالف طبيعتها الخاصة، التي تنشأ عن دمغ طبيعة الزمان والمكان الخاصين لشخصيتها.

ارتقاء التزكية

وتطرق بيهي في الفصل ذاته إلى مسألة مراعاة العلماء للواقع وتأثيره في الأحكام، وذلك في عدد من الصور، منها: دراسة طبيعة الوقائع بالنظر في خصائص وأحوال فاعليها، من جهة الأهلية للتكليف ومن جهة عوارض تلك الأهلية، وما ينشأ عن الاعتناء بذلك من ضرورة التفريق بين الإطلاق والتعيين في الأحكام، وأيضا هناك صورة أخرى تتمثل في ظروف تلك الوقائع من ناحية الزمان والمكان من حيث طبيعتهما وتغيرهما، من ناحية توافر ظروف الامتثال كمالا أو نقصا للعمل بالشريعة..

والملمح الثالث في تشكل نموذج التدين المأمول يتجلى في ارتقاء التزكية بالكينونة الإنسانية إلى غاية الكمال الممكن، باعتبار أن التزكية هي غاية نزول الشريعة كلها، ولأجل ذلك ينبغي أن تصير أفقا لكل منهج في بعث الدين، تتلون بها وسائله، وتتوجه بها بوصلته.

واعتبر بيهي أن حصول زكاة النفس هو الكفيل وحده بتأهيل الإنسان للتعامل بغاية الإحسان مع مختلف التحديات التي تعج بها الحياة المادية المضطربة، والتي استتبع اضطرابها التباس َحياة الناس بمختلف صور الأمراض النفسية، من نكد وقلق وحيرة وغيرها.

وخلص بيهي إلى كون اتضاح صورة التدين المأمول والمقصود سيمكن من حًُسن تلمس تلك المظاهر من الخلل، من قبيل الخلل في أولويات المعرفة الدينية، مثل اشتغال الأغمار بكبار العلم قبل صغاره، واعتنائهم بدقائق مسائله مع جهلهم ببيناته، وأيضا الخلل في آليات فهم الدين والاستنباط منه، متمثلا في استحداث مناهج خارجة عن طرائق سائر أهل العلم، فضلا عن الخلل في استعمال آليات تنزيل الحكم العام المجرد على وقائع الأعيان الجزئية.

إمارة المؤمنين

وفي الفصل الثاني من الكتاب الموسوم بعنوان “إمارة المؤمنين والشأن العام”، حرص رئيس المجلس العلمي المحلي في الدار البيضاء على الرفع من مكانة إمارة المؤمنين بالبلاد، إذ أبرز ما لهذه المؤسسة من موقع محوري في بناء مؤسسة الدولة المتولية لتدبير قضايا الشأن العام، بما في ذلك الائتمان على تدبير شأن الدين من جهة، وإعطاء المشروعية لتدبير السياسة بالدين من جهة أخرى..

وتحدث بيهي عن مسألة الطاعة وعدم البغي والخروج ، موضحا أن الأمة ـ بما أنها وجود معنوي للجماعة الملتحمة بذوبان إرادة انصهار الأفراد ـ ينبغي أن لا تُرتهن لنزوات الآحاد في استلاب إراداتها، وأن لا يصادر الفرادى مُكوّن المشترك من هويتها في اختياراتها.

ودافع المؤلف عن مؤسسة إمارة المؤمنين لكونها الوسيلة الوحيدة الشرعية لاستمرار ما سماه “خلافة رسول الله” فيما تنتظم به الملة والدولة، كما أنها الآلية الطبيعية لحسم جميع مواد الفساد بالاختلاف في شؤون الأمة العامة.

وفي هذا السياق، استشهد الكاتب بشكل لافت بأقوال العلامة القرافي صاحب كتاب “الإحكام..”، ليبرز ما لولاة الأمور من أدوار يضطلعون بها في ما يخص معرفة خبايا أمور الشأن العام، وسياقاتها وتأثيراتها، حيث يتصرفون وفق تقديراتهم لهذه المعطيات، وفي هذا الاتجاه درء للمفاسد التي قد تحصل لو تُرك الأمر لعموم الناس.

آليات التدبير

وتطرق المؤلف في الفصل الثالث إلى ما سماها “آليات إمارة المؤمنين” التي تتيح تدبير الدين في البلاد، ومنها آليات موضوعاتية تسمى أيضا الثوابت الدينية، ويقصد بها بيهي ارتضاء هذه المؤسسة للموضوعات باعتبارها منهجية مستمرة في كيفية ذلك التدبير، ومحققة لانتظام شؤونه.

وأما الآليات المؤسساتية، بحسب بيهي، فهي تلك التي تقوم بتدبير الدين من حيث ” توكيل إمارة المؤمنين، بما هي مأذون لها شرعا، لجهات مؤسسية مؤهلة لحمله”، وذلك في إشارة إلى المؤسسات الدينية التي تتعاطى مع الشأن الديني في البلاد، من مجالس علمية ومؤسسات العلماء ووزارة الأوقاف..الخ.

وخلص الباحث إلى أن تدبير الدين أمر لم يعد ينفك عن مسألتي الأمن والخوف بأي حال، خاصة مع تنامي حالة الترقب والتربص في العالم، مردفا أن قضايا الشأن الديني تصلح باعتبار ما آل إليه خوض العموم فيها من مآلات الفساد، مثل سقوط بعض الدول أو التحرش بأخرى، أن تجعل من أمور الخوف أو الأمن، التي ينبغي ردها إلى أولي الأمر لينظروا فيها، بما يقتضيه النظر المصلحي المراعي لكل سياقات الخوض فيها.

الزعامات والمناهج

وفي ثنايا الفصل الرابع من الكتاب، يعرف بيهي الزعامات العلمية بكونهم “الأشخاص الذين يُرى أنهم مؤهلون لفهم سياسات تدبير الدين وتنزيلها، بما هم ممتلكون لصفتي العلم والعمل حقيقة أو حكما”، وهي زعامات ـ يردف الباحث ـ تعد أعظم الضمانات لنجاح عملية التدبير تلك، باعتبار أن العلماء هم حجر الزاوية في عملية تدبير الشأن الديني، فبدونهم لا يُتصور تدبير أصلا، لكونهم أوعية تنزيله، وأقنية تصريفه.

ويعزو بيهي أهلية واستحقاق هذه الزعامات العلمية إلى ما اشتملت عليه ـ من جهة ـ من كمال معرفتها لما يُبنى عليه تدبير الشأن الديني من أسس علمية شرعية، وما تقتضيه وتستلزمه من ضوابط ناظمة، ومن جهة أخرى لكمال معرفتها بنفس الموروث من وظائف النبوة المطلوبة لنفس ما يُقصد من الإمامة، بما هي خلافة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تدبيرها للدين، تدبيرا يُقصد به انتظام الملة من خلال العمل على تحقيق نموذج التدين المأمول في الناس، وتهيئة أسباب ضمان استمراره فيهم، بما يحقق انتظام الدولة لحصول طمأنينة أهلها باستقرار حسن التدين فيها.

وفي الفصل الخامس، تطرق بيهي إلى مناهج التأهيل، وهي المناهج التي عرفها المؤلف بكونها “تُمَكن من إحسان تدبير الخلق بالدين، بما هي مؤهلة للعالمية الحقة المبلغة لحسن التصرف في الشريعة فهما واستنباطا وتنزيلا، وإرشادا وتربية وتكوينا”.

ويرى بيهي أن تلك المناهج تشتمل على آليات التحصيل والتنزيل، والإرشاد والتكوين، التي تقتضي ضرورة مراعاة أحوال الأشخاص الذين يُراد تصريف أجزاء الدين فيهم، من مثل مراعاة أحوالهم في علاقتها بالواقع الذي يعيشونه، من حيث تأثره بهويتهم الحضارية المتميزة ذات التجليات النفسية والاجتماعية والسياسية، التي راكمها المغاربة عبر تاريخ من الممارسة لنمط من التدين الخاص.

وأردف المؤلف: كما ينبغي مراعاة أحوالهم من حيث الأهلية للتكاليف، وما يعرض لتلك الأهلية من العوارض السماوية أو المكتسبة، إزالة أو نقصا أو تغييرا ما يقتضي تكييفا للحكم، بما يتناسب مع نوع العارض وطبيعة تأثيره.

‫تعليقات الزوار

21
  • فريد الجزائري
    الإثنين 30 يناير 2012 - 02:12

    اللهم أنصر جلالة الملك محمد السادس بما فيه الخير والسداد و أعينه على فعل الخير و ما ينفع الناس ، أقسم بالله بأنه إنسان جد متواضع و نعم الملوك مثلك يا سيد الجلالة طبت لشعبك الحنون والله يطيل في عمره و يسدد خطاوتك ، ويوحد الأمة الإسلامية و خاصة مع بلدنا الجزائر و المغرب نعم لتفتح الحدود بيننا إنشاء الله و الحاسدين ليس لهم مكان هنا معنا ، بربكم عندما يصلي المغربي أو الجزائري في الصلاّة هل يقرؤن غير القرآن ، طبعا لا ، و هذا خير دليل ، و عندما يتحدث مغربي و جزائري هل هم محتاجون إلى ترجمان طبعا لا ، وعندما يتكلم الماني وفرنسي ، يلزمهم ترجمان ، عرفت الآن عزة الإسلام و فظله ، إذا هيا لنبنى وحدة مسلمة عربية و لو كره الكارهون و السلاّم عليكم و رحمة الله

  • ملاحظة
    الإثنين 30 يناير 2012 - 02:53

    عندما ينزل رؤساء المجالس العلمية الى الشارع ويتلاحمون بالعامة ويقتربون من همومهم ومعاناتهم يتحقق مراد الدين
    الناس مواطنون صالحون يحبون ملكهم ووطنهم ولكن المشكلة في رؤساء المجالس وأعضائها الذين يتقاضون مرتباتهم ويقبعون في مكاتبهم ربما يكتبون أو يتفرجون
    لا تراهم واقعا والملك نصره الله يحب أن يبادروا وينزلوا من مكاتبهم ليروا ما يحدث في المقاهي والنوادي والمعامل وغيرها فمتى يتحركون ؟
    اللهم اهد علماءنا وشبابنا شيبنا ونساءنا الى صراطك المستقيم

  • ibndriouch
    الإثنين 30 يناير 2012 - 09:49

    بسم اللله الرحمان الرحيم
    على أي علماء نتكلم في زمننا هذا فلا يعقل أن نرى في الايام القليلة الحملة التي قاموا بها سكان الدريوش لجمع توقيعات ضد رئيس المجلس العلمي بالدريوش جراء ما يقوم به من تجاوزات ضد أهل الدين وحفظة القران فهذا المجلس لا يقوم بمهامه على أحسن ما يرام والكل لا يرى فيه غاية للنهوض بالشأن الديني فهذا الرئيس يستعمل سلطته لقمع أصدقاء الامس وأخد الثأر ولعلى هذا من شيمه وهذا ما يسمى شطط في استعمال السلطة ،فهل بمثل هؤلاء الاشخاص يمكننا أن نزكي عمل هذا المجلس ،فهناك اصلاحات وجب على المؤسسة القيام بها عاجلا لتدارك هذه الازمة التي تخل بالسير العام لمؤسسة يترأسها صاحب الحلالة نصره الله و أيده.

  • الإدريسي
    الإثنين 30 يناير 2012 - 09:50

    الجوهر المفقود

    لاشك أن الأمة اليوم في حاجة ماسة إلى رسائل الراحل فريد الأنصاري رحمه الله والذي كان يهيأ بحثه العلمي الرزين حول الميلاد الجديد الذي يشهده العالم وكما خصص رسائل عديدة حول تجديد البنية التحتية للتدين وعلاقتها بين إمارة المؤمنين والمفهوم الشرعي للوطنية وشدد رحمه الله على حركات زعامات أو قيادات التدين خصوصا بالمغرب كما إقترح منهجا جديدا وبدأه سماه حوار المفاهيم حول القضايا العالقة بين الفكر والدعوة الإسلامية كما أجبر الفكر السلفي المتشدد لتجديد منهجه بحكمة الوسطية والإعتدال وأضطر رحمه الله إلى تخصيص بحث جديد في منهج مدراسة العقيدة والدعوة بما يتطلبه الحال والمقام
     ولايزال العالم الإسلامي يشيد بهذا الرجل في منتديات التواصل يوما بعد يوم إلا أن هناك تعتيم إعلامي إلى اليوم نحو هذا العلم الذي كرس حياته لخدمة الوطن
    ولم يأبه له ولم نأخذ منه الزاد المعرفي الذي أخصه الله به حتى خطفه الموت وهو في عز عطائه
    فوجب علينا اليوم طلبة وباحثين وعلماء الصف الأول أن نعير إنتباه الأمة لمدارسة تراث الأنصاري ووضعه على مشرحة البحث المجهري لاستخراج الدرر الثمينة وتنزيلها على واقع التغيير

    مستقل

  • هدهد سليمان
    الإثنين 30 يناير 2012 - 10:27

    كثيرون يبحثون اليوم عن طريق سهل يضمن لهم خبز يومهم،و لو في طاعة الغرب الذي يرقد حاليا نظامه الراسمالي في غرفة العناية المركزة و في وضع ميؤوس منه و لا يدعو للإطمئنان بالمرة.
    .
    حين قطبت أمريكا حاجبيها تهديدا و رمت الإسلام بالإرهاب، زمجر معها الزمارون و الطبالون العملاء لها في كل مكان و شمروا على السواعد و صاروا يهدمون أو يغلقون المساجد و المراكز الدينية الإسلامية(وحدها) و يحاصرون الأئمة و يضايقون على مرتادي الأماكن الدينية الإسلامية.
    .
    ثم حين صارت شعبية أمريكا إلى الحضيض بسبب غطرستها و جبروتها و طغيانها و عجرفتها و تعسفها في ظلمها و إعتدائها على المسلمين و على حرماتهم (و لأسباب أخرى أيضا) عادت أمريكا تمد يد الإستسماح المخادع للإسلام، هذا الذي كان أوصلها لمبتغاها(القطب الأوحد) فتخلت عنه و غدرت به و خانته، فعاد المزمرون المطبلون يداهنون الإسلام خدمة و إرضاءا لماماهم أمريكا و لباباهم الغرب.
    النسيان من الشيطان. و التلاعب و التحايل و المخادعة كذلك. و النفاق!!!
    ثم إن النسيان و النفاق يقودان إلى الجحيم الأبدي في الدنيا و في الآخرة.

  • مغربي
    الإثنين 30 يناير 2012 - 11:25

    ما معنى التدين المأمول ؟ هل الدين أيضا أصبح خاضعا لسياسة الدولة وتوجهاتها ؟؟؟ إن الدين المأمول والدين المرجو والدين الوحيد هو في قوله تعالى : إن الدين عند الله الإسلام ، وهو الدين الوحيد كما أوضحته لنا السنة المحمدية عن طريق أحاديث وأفعال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . ــ صلوا كما رأيتموني أصلي وهلم جر …..
    ــــ فلنعبد الله كما أمرنا وكما يرتضي سبحانه ، لا كما نريد نحن أو كما يتمشى ومصالح المجتمع أو الدولة أو …. أو ….
    اللهم اهدنا جميعا إلى سواء السبيل

  • أبو فهد
    الإثنين 30 يناير 2012 - 11:59

    بسم الله الرحمان الرحيم
    هذا هو رأي ابن خلدون في مقدمته عن العرب، والمقصود بالملك السياسة الرشيدة التي يسوس فيها القادة ذوو العصبية القوية رعيتهم على أساس الشورى الصادقة، والعدل الشامل، والبعد عن الظلم والاستبداد، ومراعاة تحقيق مصالح الأمة، ودفع المفاسد عنها، والسعي في جمع كلمتها على الحق، واتخاذ الأسباب التي تقيها التنازع المؤدي إلى الفشل.
    والمقصود أيضا إسناد الأمور إلى من هو أهل لها في شئون الدولة كلها، من أعلى موظف فيها إلى أصغر موظف، يضع في كل وظيفة من تتوفر فيه مقوماتها من علم وخبرة ومقدرة على تنفيذ مهماته فيها، بأمانة ومساواة بين الناس، وورع عن هضمهم حقوقهم.
    ذلك هو الملك الذي عناه ابن خلدون، كما يظهر ذلك من فصول مقدمته الكثيرة في هذا الباب، كما يظهر كذلك من كتب السياسة الشرعية التي كتبها علماؤنا العظام، مثل كتاب "الأحكام السلطانية" للماوردي، وكتاب "الأحكام السلطانية" لأبي يعلى، وكتاب "الغياثي" لإمام الحرمين الجويني، وكتاب "السياسة الشرعية" لابن تيمية، وما بينه علماء التفسير عند الآيات المناسبة، وشراح الأحاديث عند الأحاديث المناسبة كذلك.

  • محمد
    الإثنين 30 يناير 2012 - 12:04

    نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بهذا الكتاب وينفع من قرأه ويجازي عنا من ألفه لأنه في الحقيقة كتاب فريد من نوعه وخصوصا في هذا العصر حيث أن هناك بعض الخلل في هذا الشأن فيجب على كل قارئ أن يتوعى بعقلية جديدة مضمون هذا الكتاب

  • ضعف دور علماء المغرب
    الإثنين 30 يناير 2012 - 12:57

    بما أن المغرب دولة إسلامية و ملكها أمير المومنين فيجب على العلماء أن يقوموا بدورهم الكامل في التعليم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
    نرى النقابات و الأحزاب السياسة تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تمس الحريات النقابية و السياسية أما علماؤنا الأجلاء ترى الشرك الأكبر و المنكرات في مجتمعنا نهارا جهارا و لا من يحرك ساكنا إلا القليل منهم.
    المغرب بلد المؤسسات الدينية من مجلس علمي أعلى و مجالس علمية في كل العملات و لكن نكاد أن نقول بأنها خاوية على عروشها من العلماء الربانيين المجتهدين الذين لهم غيرة على دين الله يخرجون الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام و عدله مما ترك الفراغ لدعاة الضلال وخفافيش الظلام فيميلون بالناس إما يمينا عن الصراط المستقيم إلى الغلو و التطرف أو يسارا إلى الانحلال و الإلحاد. و الله المستعان على إزالة ظلام الجهل و تعويضه بنور العلم و العمل به و الدعوة إليه.

  • احمد محمود ولد ابا
    الإثنين 30 يناير 2012 - 13:41

    مهما كتب العلماء و الدكاترة و الفقهاء في الشان الديني بالمغرب فسيظل كل دلك بمثابة صيحة في و ا دي لان من يدبر الشان الديني بالمغرب هو نفسه من يدبر الشان السياسي حيث تختلط الا مور فيما بينها و يصبح ما هو ديني سياسي و العكس صحيح ادن انا شخصيا لا ا جد نفعا في هدا لكتاب الدي سير مى بر فوف المكاتب من دون جدوى لان المسؤول عن تطبيق ما جاء في هدا الكتاب يجد نفسه في حل عنه تماما و دلك لان البطانة السيئة التي تحيط به دا ئما تعمل كل ما في و سعها لا بعاده عن الا صلاح و التغيير ادن لمادا ا جهدت نفسك ايها الدكتور الفا ضا و كلفتها السهر و التعب و انت تعلم كل العلم ان المغرب يخضع في سياسته الد ا خلية الى تو جيهات خار جية من لدن لها مصالحها القد يمة الحديثة بالمغرب و على ر ا سها فر نسا فالمغرب ينهج سياسة الا سلام الا داري فحسب حتى يرضي الا دارة الفرنسية و هو جاد في فصل الدين عن الدنيا و يتشدق بغير دلك لغسل دماغ المغاربة السدج ظنا منه ان العهد القديم لا زال يطغى على موا طن ا لفضا ئيات و الا نترنت اللدان يفضحان كل الفا شلين الدين ير يدون ا خفاء الشمس بالغربال ا قول لمن يظن ان المغرب ا سلامي انه علماني

  • عمر بوكطي
    الإثنين 30 يناير 2012 - 15:16

    تجربة الدكتور سعيد بيهي في هذا الكتاب تعتبر لبنة من لبنات إعادة بناء عدة مفاهيم ترتبط بالحقل الديني التي أصبحت فعلا يكتنفها نوع من الغموض عند بعض الفئات خصوصا في صفوف الشباب الطامحين إلى فهم التدين وليس الدين بما تتطلبه طبيعة المجتمع المغربي المعاصر من تكيف مع الوقائع المستجدة وفق وؤية تتوخى إدماج الخطاب الديني في القاموس المجتمعي بما يجعل منه مكونا من مكونات الخطاب الاستهلاكي لتجسير الفجوة بين فئات عريضة من الشباب وما سماها بيهي الزعامات الدينية .
    إن هذا الكتاب ياتي أيضا في سياق ضرورة صياغة خطاب ديني متزن وواقعي يخدم المصلحة العليا للمغرب والمغاربة ملكا وشعبا لملء الفراغات التي بدأت تتسع فجوتها والتي تحاول زعامات أخرى أن تملأها بما يخدم أجندتها النابعة عن طبيعة فهما للتدين ممارسة ومنهجا في السياسة والاقتصاد وأيضا ياتي هذا الكتاب في سياق طموح المغرب لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي إن صح التعبير في مجال صياغة المفاهيم في عدة حقول حتى يتم تحصين هذا البلد من التيارات الفكرية المتدفقة في جل مجالات المعرفة الانسانية والامل معقود عى تشجع مثل هذه المبادرات
    و
    زعامات أخرى أن تملأها بمايخدم

  • Khalid Mowatin
    الإثنين 30 يناير 2012 - 16:10

    ا السلام عليكم
    ادا كنتم فعلا انتم من يمتلك الوسائل العلمية لتطبيق الشريعة الاسلامية و الحفاظ على الامن الروحي و الديني للمواطنين فلمادا لاتقولون اي شيء تجاه صناعة الخمور مثلا في بلدنا العزيز وبيعها لعامة المسلمين (98% من المغاربة مسلمين) وكدلك السياحة الجنسية و دور القمار المشهورة عالميا و التعامل بالربا في مؤسساتنا لمالية لم نسمع منكم شيء سيدي العالم ومادا عن دور الدعارة وتصدير بنات المغرب للاستغلال في الجنس في دول الخليج وغيرها. مادا تقولون يا سيدي العالم عن الاستغلال الفاحش للمال العام من طرف فئة معينة وتفقير عموم الشعب حتى اصبحنا نرى الاجساد تحترق شبه يوميا بسبب الحرمان و الظلم. الظلم ظلمات يوم القيامة اليس كدلك سيدي….
    هده فقط بعض الاسئلة موجهة للقائمين على تدبير وترشيد الحقل الديني وهم العلماء ورؤساء المجالس الاقليمية تحت اشراف امير المؤمنين.
    ولكم جزيل الشكر ادا تفظلتم واجبتمونا عنها عن مثلها.
    الرجاء النشر.

  • طالب جامعي 2
    الإثنين 30 يناير 2012 - 17:09

    تحية لكل المعلقين على المقال / لا يسعني ألا أن أقول : كفانا نفاقا ويا مثقفين ويا علماء/ لماذا تضحكون على الشعب الأمي الذي وضع ثقته فيكم من أجل إخراجه إلى بر الأمان إنها لوصمة عار على وجوهكم / هل خلافة رسول الله وإمارة المؤمنين مسؤولة على مهرجان موازين وعلى مهرجان مراكش العالمي ومهرجان طنجة والملاهي الليلية وحانات الخمور ووو… التي تبذر فيها أموال الشعب الفقير والبسيط / صارحوا الشعب ألا تعلمون هذا ؟؟ وهل إمارة المؤمنين تقتضي أن تدفع لكافر اسمه غيرتس ما قدره 300 مليون كراتب شهري وتعطي لأئمة المساجد 400 درهم شهريا ؟ وهل خلافة رسول الله كانت فيها الدغائن والحقد والحساد والتسارع على تولي رئاسة المجالس العلمية / وهل يمكن لمتخصص في التاريخ أن يدير القطاع العلمي في المغرب وهل وهل ….؟ يا علماء لا أظن أن أحدكم يجهل واقع المغرب وإلا فأنتم جاهلون لستم أو منافقون ؟ فالعيب ليس في إمارة المؤمنين لأنه أسند إليكم الأمور والتسيير لكنكم هالكون ومهلكون ؟؟ وعاش الشعب المغربي المخلص لدينه ووطنيته ؟

  • محمد
    الإثنين 30 يناير 2012 - 18:05

    يجب عل الدعات ان يعرفوا الناس ان المقصود من العبادات الصلاة والصيام والحج هو تاهيل الفرد لتطبيق مفهوم العدل والاحسان في الممارسة اليومية لان الجهل بهاد نفتقد الي السلم والسلام في مابيننا وهاده هي العبودية الحقيقية لله واما الجهل بهاد فهو عبودية النفس ورغباتها يعني الصراعوالحرب فيمابيننا هاد الفهم هو الدي يحتاجه الناس و التدكير به داءما ولله المستعان

  • فارس حسن
    الإثنين 30 يناير 2012 - 20:40

    اقول لصاحبي التعليق 7 و 13 ومن تحدث مثلهما ،اتقوا الله في انفسكم كيف تحكمون على شخص لا تعرفونه ولم تقرؤا كتابه ولربما لم تفهموا هذا الملخص ،انا سررت كثيرا بمجرد قراءة اسمه،فهو الدكتور الاستاذ الجامعي بكلية الاداب عين الشق بالبيضاء،هذا الاستاذ كنت طالبا عنده بشعبة الدراسات الاسلامية ،وقد كان استاذا بمعنى الكلمة بفصاحته وعلمه،وهذا الكتاب الذي الف اخواني اخواتي كتابا علميا ،ليس مقالا صحفيا او تعبيرا ،يجب قراءة الكتاب من منظور علمي ثم آنذاك انصحكم بالرد عليه لكن علميا ايضا ان كانت لكم دراية بإصول الفقه والدين

  • فيلسوف
    الإثنين 30 يناير 2012 - 23:25

    … قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد …!!!

  • الفقيه المهندس
    الثلاثاء 31 يناير 2012 - 00:05

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لقد تغير الدكتور بيهي كثيرا بعد تقلده رئاسة المجلس العلمي المحلي لعمالة الحي الحسني و هذا الامر يعرفه طلبة العلم بالدارالبيضاء. نسال الله لنا وله العفو و العافية

  • كلمة الحق
    الثلاثاء 31 يناير 2012 - 00:33

    بارك الله فيك صاحب رقم 15 : 15 – ضعف دور علماء المغرب ، المغاربة لا يفرقون بين العالم والشيخ وطالب العلم وطلييب العلم ، المغرب عرف عالما واحدا في القرن العشرين ألا وهو العلامة المحدث و اللغوي الشهير و الأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ الدكتور محمد التقي المعروف بـ محمد تقي الدين ، كنيته أبو شكيب الفلالي ، والذين أتوا من بعده لم يسلكو منهجه

  • هدهد سليمان
    الثلاثاء 31 يناير 2012 - 10:10

    حري بالذين يشهرون للمؤلف، وأغلب الظن أنهم رجال تعليم بقسم التربية و النظرة إلى الحياة (البديل لبرامج لتربية الإسلامية)أن يناقشوا المؤلف و يوجهوه لإيجاد حل لمشكل التربية الإسلامية بالمؤسسات التعليمية بالمغرب تلك التي عرفت ايضا تضييقات و تحريفات كبرى، أسوة بما عرفته باقي المراكز الدينية الإسلامية بالبلاد.و لم يكن ذاك من الجهات المسؤولة إلا تنفيذا لأوامر جهات خارجية، كان و لا يزال من مجل مخططاتها تضليل المجتمع المغربي و السعي لضرب مقوماته و إنحلال أخلاقه، و ليست أبدا لهدف ثوري لتغييره و الرقي به.
    ففي الوقت الذي كانت تمارس فيه تلك التضييقات الممنهجة على التربية الإسلامية بالمدارس و المساجد و المراكز الإسلامية كانت تجارة المخدرات تنشط بأبواب المؤسسات التعليمية علانية، و كان المبشرون المسيحيون يعملون بلا كلل طولا و عرضا في البلاد، خصوصا بالمناطق التي يعمها البؤس و الفقر. و لم يكن من جانب المغاربة الغيورين على قيمهم و مبادئهم و دينهم الإسلامي غير الحزن و الأسى و الإمتعاض و هم يشاهدون كل أنواع المنكرات و الرذائل تمارس علانية بحماية النظام للمفسدين وبضمان الحصانة لممارسيه بإسم الحرية.

  • ابراهيم (اسبانيا)
    الثلاثاء 31 يناير 2012 - 12:45

    ماأحوج شبابنا الآن وطلاب العلم بالخصوص ألى مثل هذه الكتب العلمية التي ترد عقولهم الى الرشد والأبتعاد عن بنيات الطريق وفهم آليات العلم الشرعي فالأستاذ ياصل لواقع كثر حوله القيل والقال وكثرة السؤال فخرج لنا الأستاذ بهذا الكتاب العلمي الرصين كما عهدناه دائما فوضع الدواء الشافي والجواب الكافي لمثل هذه المعضلات.
    وأدعو شباب الأمة الا يفتتنوا كثير بما يسمى بالربيع العربي فما ولد عن ذلك ألا الفساد في الدين وأراقة الدماء وتأخير الأمة و اعطاء الضوء الأخضر ألى كل من هب ودب ولايفهم من قولي ان الظلمة رضي الله عنهم ولكن *فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون*.

  • ياسين بسابس
    الثلاثاء 31 يناير 2012 - 20:37

    ا نالااتفق معك يا ايها الرقم17انك مخطئ وانك لاتعرفه جيدا حتى تتكلم عنه بهذا الاسلوب المنحط فانت لاتفهم شيئا في الدين بارك الله فيك وفي كتابك واعز الله بك هذا الدين يانعم العلماء الى الدكتورسعيدمحمد بيهي

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات