في شهر رمضان الكريم ينسحب الطعام من الموائد في النهار، فيعوّض نفسه بأكثر من صورة، وحيثما أمكنه أن يفعل.
وهكذا تنبعث وصفات من الراديو، وبرامج تُبث على القنوات التلفزية، وصفحات خاصة بمختلف “الشهيوات” تنشرها الجرائد والمجلات، وصور لأطباق شهية تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الطعام بات موضوعا يثار في المكالمات الهاتفية بين الأهل والأحباب..
ولا يعود هذا الطعام إلى نفسه من جديد إلّا بحلول مائدة الإفطار في الشهر الفضيل.
جريدة هسبريس الإلكترونية ارتأت أن تتحف قراءها خلال شهر رمضان المبارك بحلقات من كتاب “ديوان المائدة” للشاعر والكاتب المغربي المتألق سعد سرحان، وهو يقدم صورا غير مألوفة للطعام .. شهية طيبة
المائدة 15
حين سمعت بالنباتيين في صغري، تخيلت أنهم قوم يعيشون في المروج والبساتين، وأن الأنساغ تجري في عروقهم بدل الدماء، وأن فضلاتهم لا تختلف عن روث البهائم.
وقد شطّت مخيلتي بعيدا حين قدرتُ أن عزوفهم عن اللحم يشمل حتى الحي منه، لذلك فهم يضاجعون النجم والشجر. ولم يخفّف من إشفاقي عليهم سوى معرفتي لاحقا بأن غيرهم في أرض الله الواسعة يأكلون ما لا يخطر على بال.
لعل السنوات العجاف، سنوات الحروب والكوارث والجفاف… هي ما عبّد الطريق إلى بطن الإنسان، فسلكته الحشرات والزواحف والخفافيش والهوام وخشاش الأرض. ولست أعرف ما إذا كان قد استطابها حقا، أم أنه حفظ لها الجميل فقط حين رسَّخ أطباقها في مطبخه حتى وهو يعيش رغدا غير مسبوق.
إذا كان المطبخ الفرنسي، عميد المطابخ الأوروبية، يتصدر مطابخ العالم بفضل ترسانته من الأجبان وكذا أناقته التي تحمل توقيع الورود، فإن المطبخ الصيني، كبير المطابخ الآسيوية، شيّد مجده على أغرب الأطباق، من حساء الأفاعي حتى أفخاذ الضفادع مرورا بكل ما هب ودب. ومع ذلك فهنالك دائما من يطلب الأكل ولو في الصين.
لا ينظر المطبخ العربي إلى بعض المطابخ إلا كما تنظر الأنعام إلى الهوام. فهو يقوم على أعمدة ذات حوافر وأظلاف، ولا تستقبل فيه الصراصير بغير الأحذية والمبيدات. الضأن والماعز والبقر والإبل والإوز والدجاج والأرنب والحمام…
ليست، فحسب، ذات أحجام لا تقارن مع ما تقدمه المطابخ الصفراء، وإنما أيضا تشكل أطباقا ناجحة بميزة حلال جدا، فيما تحتاج أطباق خشاش الأرض إلى كثير من التسامح حتى تعتبر مكروهة فقط. فشتان بين مطبخ يزدرد من الحظائر وآخر يقتات من الجحور.
لا يعدم مطبخنا الفخم من ينظر إليه بعين السخط. فذبْحُنا الأبقار يُعَدُّ تجديفا حقيقيا في نظر طائفة مهمة من الهنود، واحتفالنا بعيد الأضحى لا يرى فيه كثير من الغربيين سوى مجزرة يجب أن تقودنا إلى محكمة العدل الدولية.
وإذا كانت كلمة “سوشي” تصلح اسما للعبة أطفال، فإن بعض أطباقنا يحمل أسماء أقرب إلى الأسلحة منها إلى الأكل، إذ يكفي ذكر الزُّعْلوك والهَرْكْمة والكُرْداس في الصفقات العسكرية ليحْسِب لنا الأعداء ألف حساب. فالهركمة كلمة تملأ الفم عن آخره.
وحتى لو كانت مرادفا للجوع، فإن نطقها سبع مرات يصيب بالتخمة. وبخصوص الكرداس (وهو كلمة تعافها الأذن) فأن تسمع به خير من أن تراه، أما أكله فيقتضي من المرء امتلاك معدة من معدن لا يصدأ. فلا شك أن أَكَلَة الكرداس وأضرابهم ينحدرون من بني أنف الناقة، لذلك فهم لن يأنفوا حتى من أكل القرف نفسه لو تجسد طبقا.
لقد استطاب الإنسان أكل كل شيء من الديدان حتى لحوم البشر، ما يؤكد أن الأذواق، فعلا، لا تناقش. ولسوف تظل كذلك طالما أن بين أولئك من حباه الله بشهية مفتوحة كبالوعة، وبين هؤلاء من يتمتع برباطة كرش لا تتصور.
جميل جدا مقال مكتوب بروح فكاهية جميلة احببت هذا المقال شكرا هسبريس
كل شعب لديه اكله وثقافته وعلينا احترامه ,هناك اشياء ياكلونها لاتعجبنا واشياء ناكلها لاتعجبهم وعلينا الاحتفاظ برءينا لانفسنا حتى لانجرح الاخر في ثقافته وفي ذوقه وفي دينه مثلما لانحب ان يجرحنا الاخرون.
ديوان المائدة ـ15ـ .. أطباق الزواحف وأفخاد الضفادع و"الكُرْداس"
اش هاد الاطباق ديال كورونا !!!
رمضان كريييييييييييييييم السلام عليكم
الحمد الله على نعمة الاسلام هذي اطباق مقزيزة وهي سبب الاوبئة حنا المسلمين كانعيفوا و هذه فطرة من عند الله و الله حرم علينا الخبائث و احل لنا طيبات و كورونا من تما جا مسلم وافتخر
بالمناسبة حتى في فرنسا تؤكل افخاذ الضفادع و العرب ايضا يأكلون حيونات مقرفة مثل الضب من فصيلة الزواحف بل هناك من يأكل الضبع و الذئب و الجراد بل و يشربون عليه بول البعير.
هذه الأكلة في عنوانها مشروع لكورونا ( كوفيد 20 )
بالعكس.. سبق ان اكلت الكرداس.. لذيذ جدا بتوابله وملوحته..
صورة طبق اليوم .. تشمئز لها النفس..
حبذا لو ركزت على اطباقنا.. فملعبنا كبير جدا جدا..
مقال ذكي؛ بدون تقليل من ثقافة الأخر، يحكى عن جدي- الله يرحمه- انه اكل الثعابين في المعركة. واخرين الجراد في الجفاف الخ. ما اتار انتباهي في المقال كلمة "لحوم البشر" في دننا الاسلام ممكن اكل الخنزير معاد الانسان فصبر حتى الموت.
سبق ان رأيت في قنوات اليوتيب قيدوهات " يوجد من يكل الاجنة او البشر" كما يعرف في اليوتيب اخبار لا يمكن الوثوق بها،
هل هذا الفعل بالفعل صحيح!
اليس حرام اكل الضفاضع؟و السلحفاة ؟
يا لطييييييف
شتان بين الكرداس و بين الزواحف . لا مقارنة بينهما ، الكرداس و الله من اروع ما اكلت من شهيوات المطبخ المغربي الموسمي ان صح التعبير. فهو يهيء من اللحم المقدد و بالضبط امعاء الغنم المجففة حتى تصير قديدا و يلف بها قطع لحمص مختارة حتى يصير شكلها كالكرواسون الحلواني. كم هو لذيذ و مذاقه رهيب مع الكسكس بالدرجة الاولى ، لا يجب ان نقارن الكرداس و حبانا الله به من طيبات مع القدارة الصينية من زواحف مثل الثعابين و الضفادع و الخفافيش فاصلا الاكل الطيب لا يسبب ضررا او فيروسا او ما شابه. المطبخ المغربي راءع و غني و متنوع و لا يعلى عليه بصراحة . شكرا هيسبريس
c est de n importe quoi il devrait cesser de consommer des reptiles et des animaux non comestible
scientifiquement c est avéré qu'il porte des virus
la preuve covid 19
تصويرك لأطباق الطبخ العالمي و ثراته الذي يميز كل شعب عن الآخر و يخصه كان جميلا و موفقا . لكن حين تحدثت عن أطباقنا المحلية أحسست بنوع من المضايقة وأنا أقرأ وصفك لها ولأكلتها. خصوصا الكرداس, وإن كنت أرى أن تصورك المقزز له نابع من كونك عرفته من غير أهله الذين يتقنونه فقط. واسأل أهل التذوق عن الكرداس يجيبوك إسهابا و إطنابا.
كتبت وابدعت لا يسعني الا ان اقف احتراما لك وانزع قبعتي وأحييك تحية عسكرية على ما تجود به قريحتك في مختلف المقالات التي تتحفنا بنا من خيال الشاعر ورصانة الاديب وخيال الحاذق والذكي…
اضحكني وصف بعض الاكل بالاسلحة العسكرية مثل الهركمة والكرداس…
رمضان مبارك
هذه اطباق ووهان الصينية والعياذ بالله تعالى.
اعلق على تعليق الاخ: "آخرون" لكل قوم اكلهم وادواقهم. ولنا اكلنا وادواقنا, ولكن الفرق هو: هل هو حلال ام حرام. يجب ان ابلغه وانصحه اذا امكن بما قال الله دون ان اجرح مشاعره, ولا ندري لعله يهتدى على يد هذه النصيحة, لو وجد الصينيون من يبلغهم بما حرم الله لما اصبنا ونحن معهم ب هذا الوباء. ارى ان تبليغ كلام الله فريضة ادا امكن ذلك, المهم المحاولة
بعض الناس المتعصبين فكرياً لا يؤمنون بشيء إسمه التنوع الثقافي سواءً في الطعام او اللباس او التفكير
الأمر ببساطة هناك إختلاف ثقافة أما التعابير العنصرية لا تدل سوى على مكانتك و من أنت
متى طبق الخفافيش بالسفة او بالحامض مرقد. كوفيد.20
لله في خلقه شؤون.
واطبسيل تيشهي خصوا غير الورود والشموع ومنديل مطرز وتسمع التقرقيب الشوكات والسكين والموسيقى الكلاسيكية .. شهية طيبة للاستاذ سعد سرحان وضيوفه في هسبريس .. على فكرة الكسكسو البارح ما شهانيش كان بارد ومبالغ بصحتكم
بعض الأطباق يجب أن يتبعها أسبوعين من الحجر الصحي او ترخيص من السلطات الصحية المختصة لأن الامر تطور في بعض الأحيان الى تهديد للامن الصحي.
ما هذا طبق
أظن صناعة كوفيد20 جديد
ما دمت تقول ان الاذواق لا تناقش، ملماذا تشبييه الكرداس بالقرف.مقال جميل رغم تحفضي على المطبخ * العربي*
وكل عام والمغرب بخير.
جميل ان يخصص ديوان المائدة للاطباق المغربية عوض الاطباق الصينية حيث انه لا جدوى لها الا اذا كان هناك متتبعين لهسبريس من الصين . للاشارة هذه الاطباق هي سبب هذا الوباء نسأل الله العافية.
لقد ذهبت بعيدا في هذه المرة فلكل شعب عاداته في الاكل حتى في المغرب عادات الاكل تختلف من منطقة الى اخرى اما الفرق بين النباتي واللحمي فاخبث براز يخرج من اكلي اللحم واشر الناس من يكثر من اللحوم فان الاستهزاء وانتقاد عادات الاخرين قد يكون مبالغ فيه.
لليهود عاداتهم وللمسيحيين عاداتهم ايضا فهل الخنزير البري الذي تاكله اغلب البشرية مضر بالصحة؟
الحمد لله علي نعمة الاسلام او فخاظ الدفاظع وزيدو الخفافيس والتعابين الصين هادي عيافتونا في هاد الماءده
رائع
ولكن باش تعتبر الكورداس لا يطاق خاصك إعادة النظر
فرق كبير بين مطبخك العربي والمطبخ المغربي مطبخك العربي يستورد الروز والدجاج من الخارج. ومطبخنا المغربي غني عن التعريف. فانا انتمي الى المغرب بجميع أعراقه وألوانه وأديانه ولا اريد ان انتمي الى مطبخك العربي. وشكرا
فيما تحتاج أطباق خشاش الأرض إلى كثير من التسامح حتى تعتبر مكروهة فقط.
واحتفالنا بعيد الأضحى لا يرى فيه كثير من الغربيين سوى مجزرة يجب أن تقودنا إلى محكمة العدل الدولية
في هذين السطرين تلخص جزء كبير من مشاكل كوكب الارض.
أحسنت وأتقنت
سيدي سرحان لقد أعجبت بلغتك و بكلماتك الجميلة و عباراتك السلسة العدبة، فضلا عن براعتك في التشبيه و المقارنة الدكية المرحة.
و لأجله لن أعاتبك على دحر الكرداس أكلتي "المخزنة" في داكرتي بتوابلها العطرة .
إلى صاحبي التعاليق 5 &8 لقد سبق لنا أن أكلنا الجراد محمر ،كان يباع عند مول الزريعة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي.
هنا ك بعض المغاربة كانوا يأكلوا السلحفاة و القنفد،نعم.
صراحة القديد له طعم خاص لا مثيل له….المرجو حذف الصورة و و ضع صورة لطجين مغربي باللحم و القوق و الجلبانة…..اه كم لذيذ…. تحية كبيرة لهيسبريس
وباز كي كياكلو هادشي انا البابوش ؤالله مكنقدر ناكلو.
كلام في الصميم و اعجبت بكالماتك الراقية رقة مشاعرك و انت تعبر عن موضوع دسم شكل استعصاءا على هضم كل المكونات الدولية نظير ما يخلفه هذا الاكل من اوبئة و امراض اخرها كورونا في ما يخص دولة الصين فرغم تقدمها صناعيا الا اننا نشعر و كاننا في عصر الديناصورات فيما يخص ماكولاتهم..شكرا
مافهمتش الناس لي كاتبين تعليقات على المقال ! كاديرو بحالا نتوما هوما القوم المختار غير ماكلتنا هي لي مزيانة أو ماكلت ناس خورين خايبة !
شخصيا مكانحملش كورداس تقلية لحم الراس ريحة تاتجيب الردان أو كايعجبني سوشي أ الطبخ التايلاندي !
كناكلو الضبوب أو بابوش أو الجراد
بصح إلا واحد أجنبي كلا شي حاجة بحال هادي حكا الحمد لله على نعمة الإسلام !
في هونج كونج تيديروا Flan ديال الفكرون ويكون لونه أسود بالكامل ومذاقه مقزز إلى درجة لاتحتمل، وفي تركيا عندهم طبق إسمه حلوى الدجاج وهي حلوى البودينج مصنوعة من الدجاج يتم فرم صدر الدجاج حتى يصبح لزجا ثم يطبخ ويضاف إليه السكر سنيدة ويتم تشكيله ووضعه في الثلاجة ويضعون عليه القرفة وكاوكاو مهرمش، وإذا كان الكافيار أرقى طبق في الغرب في تركيا لديهم طبق راقي خاص بهم وهو مخييخ يابس مطبوخ بالزيت الزيتون، وعمي شخصيا كان تيصييد القنافذ فالتمازيرت وكان يسلقها في الماء الحار ثم ينتزع شوكه كما تريش الدجاجة على طريقة الجدات ثم يعمل به طاجين بالبصلة كيجي اللحم ديالو بحال ديال الأرنوب، وكان عمي أيضا يقبض العقارب وينتزع ذيلها وينزع قواطعها وأرجلها ويطبخها في الماء الساخن ثم يقوم بإضافة الزيت أركان إليها ثم يتناولها، وكان جدي رحمه الله في أيام القحط والمجاعة في الستينيات يقوم باصطياد الكلاب ثم يقوم بسلخها ويقوم بشيها على النار ويضيف إليها العسل الحر، وكان رحمة الله عليه يحب تناول لحمها الطري الخالي من الدسم والذي كانت تقوي مناعته، وكان جدي من المغاوير الكوم في القوات الخاصة في الجيش الفرنسي 101 Bataillon
هل المغرب أصبح أو سيصبح مثل يوهان الصينية؟ على هذا القبال زيدو كولوا حتى الوطواط لكي نصبح البلد الثاني اللذي يصدر كورونا إلى العالم بعد الصين.
للأسف لايجب على كاتب يكتب في موقع محترم ان يسخر من عادات و أنماط عيش شعوب اخرى
للإشارة فقط (ليس إلا) العرب يأكلون حيوان الضب (يشبح سحلية كبيرة) و يشربون بول الجمال للتداوي من الامراض
من السهل جدا على الشعوب الاخرى ان تتقزز هي الأخرى من عادات العرب ايضا
الأكيد ان مقالة مثل هذه ستجعل بعض القراء يحسون بتفوق عرقي و إشمئزاز من عادات شعوب اخرى ، للأسف مقالة غير جدية و لا تقدم اي معلومات مفيدة ، هي اجترار لأنماط معينة من التفكير
انت تتكلم عن الكرداس بطريقة تحقيرية و متعالية…الكرداس اكلة مغربية متجدرة في العادات المغربية خصوصا خلال عيد الاضحى …الاجدر بك ان تتكلم عنه كطبق مغربي عريق..ولا اظن ان هناك مغربي لم يتذوقه..
Vraiment bravo l ecrivain j ai bien rigoler pour moi marocain qui vit en norvege notre cuisine tradisjonelle est delecieuse avec ce qu on aime ou on aime pas bon ramadan ✌️