كتاب يقطع طريق "الأصوات النشاز" بجمع فتاوى الجائحة بالمغرب

كتاب يقطع طريق "الأصوات النشاز" بجمع فتاوى الجائحة بالمغرب
الجمعة 15 ماي 2020 - 11:00

جمع كتاب رقمي جديد مجموعة من الفتاوى التي تفاعلت مع نوازل استدعت جواب الفقهاء عليها خلال جائحة كورونا بالمغرب وبالعالم أجمع.

وصدر هذا الكتاب الجديد في إطار سلسلة “كتاب الرسوخ” التي توزّع أعدادها مجانا عبر البريد الإلكتروني ومواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتسعى إلى تجسير العلاقة بين العلماء والمفكّرين والخبراء وعموم النّاس، من خلال تقريب فكر الوسط والاعتدال في تفاعله مع محيطه دراسة، وفهما، وبيانا، وتفسيرا، وتوجيها.

وصدر هذا الكتاب المعنون بـ”فتاوى تتصدّى لوباء كورونا” عن منشورات المنتقى، ونسّقَه خليل بن الشهبة، وخليد اكدادر، وساهم فيه مجموعة من المؤلّفين هم: عبد القادر بطار، عبد المغيث بصير، أحمد العمراني، عبد السلام البلغيثي، حميد لحمر، محمد البشاري، وإبراهيم كريدية.

وجمع “كتاب الرسوخ” في إصداره الثاني أبحاثا وآراء فقهية “تبصر الناس بالصواب في الاعتقاد والعمل بخصوص حياتهم اليومية في ظل الحجر الصحي”، ذكر من خلالها أنّ علماء ومفكري الإسلام أبانوا عن قدرتهم على “التأقلم مع هذا الواقع المستجد، من خلال معرفتهم بكل أبعاده وخلفياته الدينية والثقافية والتاريخية، واهتمامهم بآلام وهموم مجتمعهم ومشاركتهم فيها، ومن خلال تصديهم لكل ما يمكن أن يكون مصدر إزعاج لأمن المواطنين وسلامتهم”.

كما ذكر الكتاب أنّ فترة الجائحة عرفت صدور “آراء فقهية وردود من بعض المبتلين بالكلام في الدين، كانت لهم أقوال نشاز، تزعمها دعاة متشددون، تميزت بالتسرع ومخالفتها لمقاصد الدين، وإظهار الشماتة بالمخالف، ومجانبتها للواقع”، وظهر فيها “بعد المتصدّرين لها عن العلم وعدم أهليتهم للفتوى”.

وجمع الكتاب هذه الفتاوى “إسهاما في قطع الطريق على كلّ ما يشوّش على فهم الناس للدين الصحيح”، ولهذا ضمّ “أبحاثا وآراء فقهية تبصّر الناس بالصواب في الاعتقاد والعمل بخصوص حياتهم اليومية في ظلّ الحجر الصحي”.

وأورد المنشور الجديد فتاوى المجلس العلمي الأعلى المواكبة لمستجدّات الجائحة، وهي: فتوى إغلاق المساجد مؤقتا، وفتوى عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل، والرأي المقدم في شأن عدم غسل المتوفين بمرض “كوفيد-19” لاعتبارات شرعية وصحية.

وكتب عبد القادر بطار، أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بجامعة محمد الأول بوجدة، في هذا الكتاب عن “تعاضد العلم والدين في مواجهة وباء كورونا”، جوابا على سؤال الدين في علاقته بالمجتمع الإنساني، وقال: “يعود الحديث اليوم بقوة عن سؤال الدين، ودوره في ما يحدث ويجري على صعيد كوكب الأرض، وما تواجهه البشرية من محن وتحدّيات صحية، كما هو الشأن بالنسبة لمواجهة سريان فيروس كورونا، الذي حيّر العلماء، والخبراء، والعاكفين في المختبرات، وأرباب العقول، وأتباع الديانات”، طارحا سؤال: “في ظل هذا الوضع الرهيب، ماذا يقدم الدين من أجل إسعاف بني الإنسان وحمايتهم من جميع الآفات والجوائح والأزمات؟”.

ونبه عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد، إلى جائحة الإشاعة في مقاله المعنون بـ”احذروا فيروس الإشاعة كما تحذرون فيروس كورونا”، بعدما استرعى انتباهه أن “الناظر والمتأمل في العديد من الأخبار المتداولة في أيامنا هذه في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، يجد أن ترويج الإشاعات الزائفة تزايد بشكل لافت، إلى درجة تجاوزت خطورة بعضها حدة انتشار الفيروس نفسه، الذي يحتاط الجميع من أن يصاب به في هذه الآونة، ففي كل دقيقة وحين تسمع بخبر أو أخبار جديدة، وعندما تدقق النظر فيها تجد غالبيتها من قبيل الإشاعات الكاذبة”.

وتصدّى أحمد العمراني، رئيس المجلس العلمي المحلي لسيدي بنور، للإشاعات ولجميع المشوشات في بحث مطول شمل جل الأسئلة المثارة في زمن هذا الوباء، اختار له عنوان “زمن وباء كورونا.. أسئلة الابتلاء والحجر الصحي”، وضمّنه خمسة عناوين كبرى، هي: سؤال الابتلاء والقدر، والوباء، بين التشخيص والحجر، وسؤال السلوك، الحجر الصحي بالبيوت وسؤال الأمان والالتزام، الحجر الصحي وسؤال المظاهر السلبية، ويد المنح من صلب المحن؛ وهو العنوان الذي يتحدث فيه عن حضور الفقه الإسلامي زمن الوباء، وجمع فيه مجموعة من الفتاوى والآراء الفقهية.

وارتباطا بالمحن والمنح، كتب عبد السلام العلوي البلغيثي، رئيس المجلس العلمي المحلي لبوملان، أن “كورونا اليوم محنة تتولد عنها منح، وشجرة مكاره تثمر المكارم”.

أما سؤال التعايش فأجاب عنه حميد لحمر، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في دراسة عنونها بـ”فاعلية القواسم الإنسانية المشتركة في مواجهة جائحة كورونا”، جاء فيها أنّ هذه الجائحة “تأتي في وقتنا الحاضر لتكشف لنا نجاعة العلاقات المبنية على التعارف والتفاهم والتعايش، والتي أزاحت الحواجز وقلّصت المسافات، وقربت المتباعدات، حيث تجنّدَت فيها البشرية-شعوبا وقبائل-من جميع الأعراق والأجناس والديانات، وكانت في صف واحد، عمدتهم مجموعة من القواسم المشتركة أهمها: الوازع الديني، والأخوة الإنسانية، ومشتركات إنسانية أخرى”.

وأورد الكتاب إنتاجات خطّها محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، نشرت بصحيفة الاتحاد، وجمعها تحت عنوان: “رمضان يسمو على زمن كورونا: أنت.. النقطة الفارقة”، يوصي فيها بإرشادات خلال شهر رمضان المبارك الذي يأتي “هذه المرّة مختلِفا تماما؛ بملامح حادة تُفرَض علينا لأوّل مرة، لكن تلك الملامح لم تغير من جوهره الحاث على التجديد والسمو والارتقاء بالذات، ولنكون أقرب للإيجابية وللعدالة مع أنفسنا، فلا بد من موازنة واعية بين ظرفية المناسبة الدينية ولزوم الامتثال لإجراءات السلامة التي تعني تحقيق ضروريات الشرع الخمس”.

كما أورد الكتاب تدوينات تاريخية للمؤرخ إبراهيم كريدية، تجيب عن سؤال “الطاعون الكبير بالمغرب.. ما أشبه اليوم بالبارحة؟”، تمّ الوقوف فيها على حالة المغرب خلال الطاعون الذي ضرب المغرب على عهد السلطان المولى سليمان، وإجراءات الحجر الصحي الذي طبّق في المغرب عام 1840.

ويرى خليل بن الشهبة، منسق الكتاب، أنّ مؤسسة العلماء بالمغرب قد أوضحت من جديد قدرتها على مرافقة المواطنين في تعايشهم مع جائحة فيروس كورونا المستجد، بإصدارها ثلاث فتاوى تتصدى لوباء كورونا.

كما ذكر أنّ أبحاث هذا الكتاب تبيّن “قدرة علماء ومفكري الإسلام على التأقلم مع هذا الواقع المستجد، من خلال معرفتهم بكل أبعاده وخلفياته الدينية والثقافية والتاريخية، واهتمامهم بآلام وهموم مجتمعهم ومشاركتهم فيها، ومن خلال تصديهم لكل ما يمكن أن يكون مصدر إزعاج أمن المواطنين وسلامتهم”.

‫تعليقات الزوار

18
  • كلمة حق
    الجمعة 15 ماي 2020 - 11:20

    عجبا لقوم مازالوا يحتاجون لمن يفتيهم ديننا كامل ليس بحاجة إلى كهنة و مفتيين و دعاة الحرام من اختصاص الله و قد تلاه الله علينا في القران و ما عدا ذلك فهو حلال يخضع لقوانين الدول و كورونا مرض و الأولى أن يتحدث فيه العلماء الحقيقيين الاطباء و الاخصائيين اما مرتزقة الدين فلا حاجة لنا لهم اما من يسمون نفسهم دعاة فمن يدعون فنحن و الحمد لله مسلمون مؤمنون فلماذا يدعوننا اذن اتمنى ان لانشجع دكاكين الدعوة.

  • اغبالو
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:05

    يقول المثل المغربي: الناس في الناس وعيشة في مشيط الراس
    الأمم تتسابق لإيجاد دواء ولقاح لهذا البيروس اللعين ، ونحن ننتج الفتاوى المتخلفة المعبرة عن الجهل والتأخر واتي لا ترجى من ورائها فائدة
    والله إن هذا هو السبب الرئيسي لتأخرنا عن ركب الحضارة الإنسانية التي تفصلنا عنه سنوات ضوئية

  • يوسف عمري
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:07

    كنا نمزح بكاريكاتور اختراع الطائرة من الغرب و ابتكار العرب ادعاء ركوب الطائرة.

    فإذا بنا أمام الغرب و الشرق السحيق يبحث في الفيروس و في العدوى و في العلاج و في اللقاح … فيما نحن نخبتنا تجمع الفتاوي للدر على ارهابي معتوه مكانه السجن من زمان حيث كان يكفر و يحرض …

    يا ريتني اغمض عيني و افتحها فاجد نخبتنا علمية فكرية في طليعة البحث و التقدم.

    الحلم مباح اخوتي.

    نهاركم مبروك

  • Freethinker
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:26

    ههه، نكتة القرن! العلماء الحقيقيون يبحثون صباح مساء عن دواء ينقذ البشرية وأناس خارج الزمن يجمعون الفتاوى!!!!! ويتساءلون لماذا تقدمت البشرية وتركت المسلمين خلفها!!!!

  • ابو بسمة
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:30

    موضوع قيم جدا، لكن العجيب أن بعض المعلقين لم يقدموا لنا اختراعا ولم يجتهدوا في فتوى، فلا هم هناك ولا هنا.

  • غاندي
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:40

    حين كان الإنسان يكتب على الجلود والحجارة كان الإله يرسل آلاف الأنبياء ….وحين إمتلك الإنسان ما يكفي من التكنولوجيا لنشر رسالته في24 ساعة إختفت الرسالات والأنبياء

  • مسلم مغربي وأفتخر
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:51

    عجيب أمر هؤلاء المعلقين!! لماذا لا تخترعون أنتم لقاحا ضد كورونا بدل تعليقاتكم الواهنة؟ هل الطب اختصاصُ الفقهاء أم الأساتذة أم الشرطة…!!!؟ يبدو أن البعض يعيش انهزاما حضاريا يريد أن ينشره في الناس؟ عوض بث الأمل والمحبة والتفاؤل مع العمل لما يعود علينا بالخير جميعا… فنحن في سفينة واحدة..!!?

  • Khga
    الجمعة 15 ماي 2020 - 12:55

    الرد على تعليق 5 من الطبيعي ان نكون عاجزين عن اكتشاف لقاح لاننا نتاج مجتمع كان لايهتم بالعلوم الدنيوية وركز فقط عن العلوم الاخروية

  • زرهوني
    الجمعة 15 ماي 2020 - 13:03

    كثير من التعليقات تهزأ بمثل هذه الفتاوى زعما أن الغرب والشرق يجدون في البحث عن الدواء والمسلمون غارقون في الفتاوى والدعاء وهذا غير صحيح، لأن عددا كبيرا من العلماء المسلمين الآن يبحثون في المختبرات الأوروبية والأمريكية عن لقاح كورونا وإن لم تصدق فدونك زيارة الرئيس الفرنسي للطبيب راؤول ديدييه وفريقه البحثي الرئيسَ الفرنسي أثناء زيارته المعهد الاستشفائي الجامعي (إي إتش أو ميديتيرانيه) بمدينة مرسيليا الساحلية (جنوبي فرنسا)، بهدف الاطلاع على أبحاث ديدييه وفريقه بشأن علاج كورونا.ليجد أن جل الباحثين من جنسيات أجنبية ومنهم مسلمون، وليس ببعيد ما تناقلته وسائل الإعلام والآونة الأخيرة من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلف المغربي منصف السلاوي، بالمساهمة في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
    فلنكن منصفين علماء الدين لهم تخصصهم وعلماء الطب لهم تخصصهم ولا نبخس الناس أشياءهم، ولا ينبغي أن نوهم الناس بأن كل المسلمين لا مساهمة لهم في هذه الجائحة إلا الدعاء. ثم إن جل المعلقين المتشائمين لا الدعاء نهجوا ولا الدواء اكتشفوا وإنما هي أصوات تردد ما تسمع دون وعي أم فهم.
    أنشري يا هيسبريس صوت الرأي الحر.

  • Fox
    الجمعة 15 ماي 2020 - 13:13

    ملايين درسوا الشريعة و تفسير القران و تعمقوا في معانيه و لا يوجد ولا شخص واحد منهم اكتشف شيئاً علمياً جديداً بسبب دراسته لنص في القران.
    دائماً تأتي الترقيعات و الإدعاءات بالإعجاز بعد أن يكتشف الكفار شيئاً في العلم، لو كانت تلك النصوص علمية حقاً لكان هناك إكتشاف واحد على الأقل خرج منها لكن ما هي الا أساطير الأولين

  • يوسف عمري
    الجمعة 15 ماي 2020 - 13:37

    الى الاخ رقم 9.

    سيرج هاروش مغربي فرنسي مزداد في الدار البيضاء و حاصل على نوبل في الفيزياء.

    رشيد يزمي مغربي فرنسي مزداد في فاس وصل عتبة نوبل و حاز اعترافات أقرانه.

    و اللائحة طويلة، البشر عزيزي ليس هو المشكل .. المشكل في المنظومة و في منظومتنا لا سيرج و لا رشيد كانا ليبلغا ما بلغاه لو ظلا في المغرب.

    انا اقول لماذا .. لأننا اعتدنا أن نجعل الفيتو بين أيدي الفقهاء .. و ليس الأمر وليد اليوم،
    الفقهاء هم من كانوا يزيحون سلطانا و يضعون آخر
    الفقهاء هم من حرموا تدريس العلوم الوضعية في القرويين و غيرها، فتحولت منارة العلم الشامل من طب و فلك و علوم طبيعة و رياضيات الى مكان يعتبر تلك العلوم مستغنى عنها و باطلة

    و لا زلنا الى اليوم نجمع المختصين في العلوم و التكنولوجيا و الفكر و غيرها ثم نجعلهم تحت رقابة فقيه يقرر في النهاية … هزلت، فالعالم و المختص لا يعطي رئيا بل يعطي مكنون علمه/اختصاصه و ما دمنا نجادل في المكنون العلمي تحت ذريعة الشرع فسنستمر في الاندحار نحو القاع.

  • ح س
    الجمعة 15 ماي 2020 - 14:13

    في الحقيقة ما أثار انتباهي هو عنوان المقال التي يتضمن إلى مفاتيح كلمات أخرى مفتاح كلمة كتاب ، ويبدو أنه مع جائحة كورونا غاب معها ذكر الكتاب إلى حضور المائدة وغذاء الجسم وغياب حضور غذاء العقل حتى لا نقول الروح لانه والحمد لله المغاربة شعب متدين زادته حرمة هذا الشهر الكريم اجلالا وتضرعا للخالق برفع عن بلادنا والبشرية هذا الوباء. ذلك أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه بمناسبة الحجر الصحي مبيعات الكتب بروسيا إلى ما يفوق المليون أغلقت فيه مختلف المكتبات ببلادنا وهذه مفارقة عجيبة وكأننا شعب لا نقرأ .

  • محمد
    الجمعة 15 ماي 2020 - 14:30

    أقف هنا تقديرا واحتراما لعلماء من طينة
    ابن الهيثم -ابن سينا – الفارابي – ابن رشد – الرازي – ابن المقفع – ابو العلاء المعري
    والاءحة طويلة ,ويكفيهم فخرا أنهم تعرضوا لفتاوى من قبيل الزندقة والكفر وتم هدر دماءهم وتعرضوا للتنكيل وحتى القتل .
    وبدون استحياء يأتين فقهاء الظلام للاستنجاد بهم وقت الأزمات ظانين أننا قطيع غنم لا يأتينا الفهم إلا ما جادت به قريحتهم .

  • مَحمد طابخ
    الجمعة 15 ماي 2020 - 14:45

    مهلا إخواني المعلقين
    لكلٍّ وجهةُ نظر محترمة، لكن ينبغي أن يدرك من يدرك، أن كلًّا يعمل ويقوم بواجبه في ميدانه، وأن إصدار أو استصدار فتوى بشأن نوازل مستجدة هو من وعي المومن المسلم بدينه الذي ينظم حياتنا على المستويين الروحي والمادي.
    جازى الله خيرا الفقيه والطبيب والممرض ومنتج اللقاح والدواء وكل من يخدم أخاه الإنسان بصفة عامة.

  • ح س
    الجمعة 15 ماي 2020 - 15:59

    الكثير من من يجهل دور الحضارة العربية الإسلامية في تطور العلوم واكتشاف القارات وغزة الفضاء الخارجي ونقل الحضارات والعلوم القديمة كالحضارة الاغرقبة وغيرها .كيف ذلك ،
    لقد ساهم اكتشاف البوصلة في غزو الآفاق من لدن المكتشفين الأوربيين في عصر النهضة ، ماذا يعنى اكتشاف البوصلة يعني دراية عميقة بمدار النجوم والكواكب وبعمل الفلك وقوة الرصد والمراقبة وتطور العلوم الرياضية والهندسية .
    لقد ساهم اكتشاف الصفر في تطور الرياضيات والعلوم الأخرى باعتبار الرياضيات هي مركزها ، بدون اكتشاف الصفر لم يكن بالإمكان اليوم غزو الفضاء وتقدم التكنولوجيا الحديثة والمعلوميات وغيرها.
    بيت الحكمة في القرن التاسع الميلادي التي امر بانشائها الخليفة المامون كانت دارا للتدريس والندوات والبحوث العملية من رياضيات وفلك وطب وعلم لاهوت وفلسفة .. إلى أن جاء الغزو المغولي فاحرقها.
    الأيام تداول بين الناس فكذلك الحضارات تتداول بين الأمم وأي حضارة هي ركام إنساني ساهمت فيه البشرية بشيء من بصمتها وتحربتها .
    الحيوانات ليس لها ارشيف اي لا تنقل تجربتها إلى الأجيال اللاحقة وعليه تعتمد في حياتها على الغريزة وعليه بدون حضارة.

  • زرهوني
    الجمعة 15 ماي 2020 - 16:04

    شكرا الأخ رقم 11 على التوجيه ، لكن لا أعتقد أن رشيد يزمي وأمثاله من الأدمغة المهاجرة لم تغادر المغرب بسبب فقهاء عرقلوا مسيرتهم العلمية والبحثية، فكلنا يعرف لم تهاجر هذه الأدمغة، ولا أحد منهم حسب علمي أكد أنه هاجر بسبب فقيه متحجر أو مفتي متعصب، أسباب هجرتهم واضحة، ويعلنون عنها، وفي نفس الوقت يفتخرون بانتماءهم وهويتهم.
    أما قولك أن الفقهاء كانوا يعزلون السلطان وينصبونه متى شاءوا ، ربما ينطبق ذلك على فقهاء الكنيسة وليس على فقهاء الإسلام، ويمكنك أن تخطئني بذكر مثال واحد من تاريخ المغرب على عزل سلطان بسبب فتوى صدرت من فقيه.
    وشكرا على التفاعل.

  • مواطن2
    الجمعة 15 ماي 2020 - 16:33

    القرآن الكريم وبعده السنة الصحيحة لم يتركا اي مجال لكثرة الفتاوى او الاجتهاد البعيد عن هذين المصدرين.للاسف الشديد الكثير من الناس تاهوا في شؤون الدين حتى انهم اصبحوا تابعين لما يقوله الفقهاء وتركوا ما ورد في القرآن الكريم.ويكفي الحديث مع احدهم ليقول لك بان الفقيه الفلاني قال او الكتاب الفلاني تحدث عن الموضوع الفلاني والقليل منهم من يستشهد بالقرآن.وحقيقة القول ان العدد الكبير من المسلمين يتبعون ما يقوله الفقهاء وهذا اخطر ما يمكن الوصول اليه.غير بعيد تمسك الكثير من المواطنين بانتقاد اغلاق المساجد في زمن الوباء واستنكروا عدم اقامة التراويح في المساجد ونسوا او تناسوا بان الرسول الاكرم لم يقم بها مخافة المشقة على المسلمين. والمؤسف اكثر ان البعض لم يصدق بان التراويح هي نافلة وليست حتى بالمؤكدة.وسيدنا عمر لو كان يعلم ما سيؤول اليه امر احياء التراويح لمنعها منعا كليا لما فيها من تشتت للمسلمين.

  • ح س
    الجمعة 15 ماي 2020 - 21:53

    البوصلة التي كانت الحضارة العربية الإسلامية السابقة إلى اختر اعها
    والتي بواسطتها يستطيع البحارة توجيه مسارهم وتحديد وجهتهم قبل اختراع البوصلة كان البحارة يعتمدون على مواقع النجوم والكواكب وهي أشياء تغيب مع وجود الغيوم أو الضباب .
    الفضل في اكتشاف الصفر يعود ايضا الى الحضارة العربية الاسلامي قبل ذلك كان الناس لا يستطيعون الحساب لإعداد كبيرة ولا تحديد المقاييس أو المسافات او العلوم الرياضية أو الهندسية ولكن مع اختراع الصفر أصبح ممكن تحديد قطر الأرض ومحيطها وتحديد المسافات بين الكواكب وغيرها . الأرقام ..romains I II II IV V …ليس فيها مثلا صفر .
    الحضارة العربية الإسلامية كانت نبراسا في حمل مشعل العلم والمعرفة والرقي بالمستوى الفكري والروحي للإنسان وتحريره من الوثنية .
    للفتوى أحكامها وشروطها وأهميتها وأصولها والتي من بينها المعرفة العميقة في المفتي بشرع الله واحكامه وسنة رسوله وعلوم الفقه وأحوال الناس ، ونظرا لمكانة الفتوى وجلالها جاء في قوله تعالى : يستفتونك قل الله يفتيكم ….الآية .

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 85

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 77

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة