سيناريوهات عالم ما بعد كورونا .. قطبية جديدة و"ديكتاتورية رقمية"

سيناريوهات عالم ما بعد كورونا .. قطبية جديدة و"ديكتاتورية رقمية"
الخميس 4 يونيو 2020 - 06:19

“الكذبة لا يمكن إلغاؤها أبدا.. حتى الحقيقة ليست كافية لذلك”، بول أوستر

لم يكن ابن خلدون عالم أوبئة، لكنه امتلك فراسة ذكية جعلته يستنتج أن الأوبئة والجوائح لها دور في تغيير مسار التاريخ وفي انبثاق حضارة ونهاية أخرى، إلى جانب عوامل أخرى متزامنة تكون مساعدة لهذا التحول: تفكك العصبية، أزمة مالية، فقدان الثقة في المؤسسات، نزاع مسلح، احتقان اجتماعي صامت… فتكون الأوبئة والجوائح مثل القطرة التي تُفيض الكأس، وها نحن اليوم شهود على اجتياح وباء كورونا المستجد للعالم، الذي يعتبر ـ من حيث الخسائر البشرية ـ لا شيء أمام وحوش الأوبئة التي شهدها كوكبنا الأرضي، مثل الموت الأسود الذي اقترن بالطاعون ثم الكوليرا والجذري.

لكن للفيروس التاجي ميزات مغايرة، إنه أول فيروس معولم اكتسى شكل النظام السياسي والاقتصادي القائم، فانتقل مثل البضائع والسلع بحرية وبسرعة فائقة، وأول وباء في عصر فورة وسائط التواصل الاجتماعي التي أضفت عليه رعبا كبيرا وسخرية فائقة، إنه وباء له “جماليته” الخاصة في زمننا، وله ميزة أخرى هي أنه حدث يجري ووقائعه تتسارع يوما عن يوم في الوقت الذي نحاول فيه التفكير والقبض على ميكانيزمات ما سيحدثه من تغيرات مستقبلية بيقين يتناقض حتى مع أبسط مقومات العلم ذاته.

وإذا كان من الصعب الآن الجواب الحاسم على سؤال إلى أين يسير العالم بعد وباء “كوفيد-19″؟ لأننا في بداية الأزمة التي تبدو الأولوية المركزية فيها للصحة العامة والحفاظ على البقاء، فإن إسقاطاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية أكثر فظاعة، لأن مرحلة الحجر الصحي، التي تخفض تكلفة الاستهلاك وأشكال تدخل الدولة، ستمتص الصدمات الأولية وستحاول مرحليا فقط تجنب الأسوأ.

نحتاج إلى مسافة أكبر لرسم حقيقة ما سيكون عليه العالم ما بعد كورونا، إذ لا يمكنك إحصاء دجاجاتك قبل أن تفقس من بيضها كما يقول المثل الإنجليزي، لكن باستقراء مجموعة من العناصر التي بدأت معالمها تتضح شيئا فشيئا، واستنادا إلى تجارب التاريخ في لحظات التحول الكبرى للبشرية، يمكن رسم سيناريوهات متباينة لاحتمال ما ستكون عليه البشرية بعد محاصرة الوباء القاتل الذي يُتوقع أن يكون نهاية الصيف المقبل، لكن يجب أن نكون حذرين جدا، فالأسباب الكبرى لا تؤدي دوما إلى متغيرات عظمى في الجغرافية السياسية، كما يجب أن نتذكر دوما أن التنبؤ ليس من العلوم الدقيقة، فالعالم صراع إرادات وقوى ومصالح، وليس مجرد قراءة في كف الأحداث لضبط تحولات الجغرافية السياسية لعالم ما بعد كوفيد-19.

باي باي “العولمة” كما ولدت في أرض سبعة رجال

انطلقت العولمة نهاية الحرب العالمية الثانية مع ميثاق هافانا عام 1947، مباشرة بعد مؤتمر بريتون وودز الذي قاده صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير بواشنطن في فاتح مارس 1947، أي أثرياء الحرب الجدد الذين مولوا كل الأنشطة الدولية لإعادة إعمار دول دمرتها الحرب الكونية، وكان أهم ما جاء في هذا الميثاق (havana charter) هو الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (GATT)، لكن انقسام العالم إلى منظومتين متصارعتين في إطار الحرب الباردة التي تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي لم يمنح الأوكسيجين اللازم للاتفاقية الجديدة التي لم تصادق عليها سوى 23 دولة في جنيف عام 1947، وكان لا بد من انتظار سقوط جدار برلين، حيث استضافت أرض سبعة رجال-مراكش بالمغرب-مؤتمر الكات (général agreement on tariffs and trade) الذي سيتحول إلى منظمة التجارة العالمية (wto) التي وقعت عليها 117 دولة في بداية 1994.

كان لقاء مراكش الدولي بداية إقامة نظام عالمي جديد قاعدته الأولية تحرير التجارة الخارجية وإقامة مناطق حرة، لكن بنيته العميقة: نهاية رعاية الدولة الوطنية، تحت غطاء تشجيع حركية الإنتاج ورؤوس الأموال والاستثمارات وخفض الحواجز الجمركية…

سادت “النيو ليبرالية” المتوحشة، وغاب الشق الاجتماعي والإنساني/التضامني عن الأسس التي قدمتها الدول الكبرى كقاعدة لتحقيق استفادة مشتركة من دعم “اتفاقية الكات”، انهارت الحدود ومعها السيادة التقليدية للدول الراعية وتحكم الاستهلاك في توجيه الرغبات…

وها قد سرّع فيروس كورونا المستجد من اهتزاز ثقة الأمريكيين والأوربيين ذواتهم بالعولمة بشكلها الحالي وفضائل التجارة الدولية التي انقلبت من فردوس موعود به إلى جحيم هاديسي، فقد تضاعف عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات الإيداع الأولية للتأمين ضد البطالة منذ نهاية مارس إلى النصف الأول من أبريل الجاري من 3.3 ملايين إلى 6.6 ملايين.

وأكد الخبير الاقتصادي جوستين ولفرز لصحيفة “نيويورك تايمز” أن البطالة الأمريكية ترتفع بنحو 0.5 في المائة يوميًا، وتوقع أن يصل معدل البطالة الإجمالي إلى 30٪ من السكان الأمريكيين النشطين بحلول الصيف. أما الاتحاد الأوروبي فقد بدا أشد ارتباكا أمام فيروس لا يحمل جنسية ولا يحتاج فيزا لاجتياز الحدود، انكمش الاقتصاد الأوروبي بشكل لم تعرفه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بموازاة مع التداعيات الاجتماعية لهذه الدراما البشرية الهائلة التي عصفت بالاقتصاد العالمي الذي تحتكره بضعة ديناصورات من الكارتيلات الاقتصادية تفوق أي حساب.

هذا سيناريو مجمع عليه، أي إن النيوليبرالية المتوحشة ستشهد تراجعا كيفيا لا كميا، على اعتبار أن حتى الأوبئة التي شهدها العالم في بداية القرن الماضي مع وباء الأنفلونزا في 1918 و1919 لم تعلن عن بداية عصر جديد من التعاون الدولي، لكن وكما أكد الخبير الأمريكي روبن نيبلبت: “فإن جائحة فيروس كورونا المستجد ستُنهي حتما العولمة كما نعرفها”، فالتركيز حول المال بدل الإنسان أفرز صعوبات كبرى لقادة العالم الجديد.

كما أن سرعة انتشار الوباء ومخاطره الكارثية على ساكنة العالم الغربي، كما في إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، وأمريكا متزعمة العولمة “التقليدية”، مع غياب التخطيط وضعف القيادات السياسية، سيضر كثيرا بـ”العلامة التجارية” للنظام العالمي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية.

الشمس قد تشرق من قلب الشرق الأقصى بزعامة الصين

هيمنة رجال الاقتصاد الشرهين والسذج الأنانيين والشعبويين على السياسة في العالم الغربي، والتراخي في اتخاذ قرارات حمائية لمحاصرة الفيروس، أدى إلى زعزعة ثقة المواطنين في قدرة هذا النظام الذي كانوا تحت سطوة دعاياته السحرية، لحمايتهم من التهديد المدمر لفيروس كورونا، الذي تسبب في خلق الرعب وغلق الحدود وتعطيل الأسواق وشل الحركة، وكشف هشاشة النظام الصحي الذي كان يقدم كنموذج للتقدم الغربي.

واستناداً إلى السيناريوهات المختلفة لتأثير وباء كورونا على نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى ارتفاع البطالة العالمية بنسب تتراوح بين 5.3 ملايين (السيناريو المتفائل) و24.7 مليون عاطل (السيناريو المتشائم)، وذلك زيادة على عدد العاطلين عن العمل في عام 2019 الذي بلغ 188 مليوناً.

إن عالما جديدا يولد بين ظهرانينا اليوم، عالما ليس فردوسا جديدا، لكنه عالم مغاير بنظام قيم جديدة لم تتضح معالمها بعد، لأننا وسط الزلزال المعولم، هناك في ذلك الشرق الأقصى الأسطوري والساحر ذي الثقافة العميقة والحضارة الباذخة، الذي حافظ على قيمه الثقافية ونظامه الاجتماعي، تسير الصين نحو قيادة العالم باطمئنان، فسرعة محاصرتها للوباء التاجي الذي ظهر بين أحضانها، ستجعل مواطنيها يثقون أكثر بنجاعة نظامهم السياسي وقوة مؤسساته.

وبحكم قدرتها الفائقة على تكييف اقتصادها الذي وجهته نحو صناعة “الحرير الصحي”، أصبحت الصين المورد الأساسي لجل ما يحتاجه العالم. إن التكلفة السياسية لغياب الحريات وتدخل الدولة في تفاصيل حياة الصينيين لن تشكل أولوية بالنسبة لعالم أصبح هاجسه حفظ البقاء وأولوية الصحة العامة.

قد تسير الصين نحو عولمة مختلفة تخفف من استيلاب السلع أمام منتجيها، وستمد العالم بما سيحتاج إليه، كل حسب حاجته، كل حسب دخله. إنها عولمة قد تبدو أكثر إنسانية، حيث يتوحد المال والإنسان، البضاعة المادية والقيم الثقافية الملازمة لها. إن محورية التنين الصيني في عالم ما بعد كورونا ستصبح حقيقة لا غبار عليها، ومعها ستأتي كوريا الجنوبية، الهند وسنغفورة، وستتبعها روسيا التي كان ماوتسي تونغ قد اختلف مع زعيمها لينين، بتقديره أكثر للشرط الثقافي وأسبقية البناء الذاتي.

إن تنافسا عالميا جديدا سيولد من المحتمل جدا أن تقوده الصين، في الجهة التي ستبزغ منها شمس حضارة ما بعد كورونا، الشرق الأقصى! هذا سيناريو يدغدغ كثيرا مشاعر الاشتراكيين وذوي النزعات الإنسانية؛ إذ يرى جوزيف س. ناي جونيور، الأستاذ بجامعة هارفارد، في مقال له بمجلة “فورين بوليسي”، أن وباء كورونا لن يغير التوازن القائم لصالح الولايات المتحدة، لقد تضرر كل من الاقتصاد الأمريكي والصيني بقوة، دخلت الصين في أزمة مع تباطؤ معدل النمو وانخفاض الصادرات، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تتميز بموقع جيو-سياسي مهم، فإن الصين لديها نزاعات إقليمية مع بروناي والهند وإندونيسيا واليابان وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

من ناحية أخرى، تعتمد الصين بشكل كبير على واردات الطاقة التي تمر عبر الخليج الفارسي والمحيط الهندي، حيث تتمتع الولايات المتحدة بالتفوق البحري. بالإضافة إلى تمتع أمريكا بمزايا ديموغرافية، فمن المرجح أن تنمو القوى العاملة الأمريكية بنسبة 5 في المائة، بينما ستتقلص في الصين بنسبة 9 في المائة، ويرجع ذلك أساسًا إلى سياسة الطفل الواحد السابقة.

ويضيف الباحث الجامعي أن القوة الأمريكية تأتي أيضًا من موقعها في طليعة تطوير التقنيات الرئيسية، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو وتكنولوجيا المعلومات؛ إذ تهيمن جامعات الأبحاث الأمريكية والغربية الأخرى على التعليم العالي. لكنه يخلص إلى أن “كل هذا يشير إلى أنه من غير المحتمل أن تحدث جائحة كوفيد-19 نقطة تحول جيو-سياسية، ولكن في الوقت الذي تستمر الولايات المتحدة في الاحتفاظ بمعظم الأوراق الرابحة، فإن القرارات السياسية المضللة قد تجعلها تلعب هذه الأوراق بشكل سيئ”، وهنا قد يكون لهذا السيناريو الرجحان المبين.

عالم برأسين: العودة إلى الحرب الباردة عسكريا الساخنة اقتصاديا

يبدو هذا السيناريو أقرب إلى الواقع، ولكن ليس على المدى السريع، فلن تفرط الشركات الكبرى المتحكمة في صناعة القرار السياسي العالمي بسهولة في مصالحها، التي أصابها الكثير من العطب، والدليل هو تحول كثير من الدول الغربية إلى “قراصنة جدد”، يعترضون الشحنات الطبية القادمة من شرق آسيا.

أمام هذه المعطيات، ستتطور بنية جديدة للحكامة الاقتصادية العالمية، وسيصبح العالم أمام منافسة جيو-سياسية تقودها الصين في الشرق، والولايات المتحدة الأمريكية في الغرب، أما الاتحاد الأوروبي، فسيعيش ما يشبه وضع ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ هناك يمين حاكم، حوّل قضية المهاجرين إلى عدو خارجي وطالب بإغلاق الحدود، لكن فيروس كورونا أصبح عدوا داخليا، والحدود المغلقة زادت من معاناة أوروبا، وشعبوية الحاكمين الجدد أصبحت تتلقى الضربات بعد اكتشاف أن معظم المشتغلين في الصف الأمامي لمواجهة كورونا هم من الجيل الثالث للمهاجرين. لقد أصبح كل قادة أوروبا المنحدرين من اليمين محط سخرية، وأضحوا جزءا من المشكل في محاصرة وباء كورونا المستجد.

هذا البعد، سيفرز معطيات جديدة لعالم ما بعد كورونا، العودة إلى قطبية جديدة، ستكون حربها الباردة عسكريا فيما اقتصاديا ستظل ساخنة، برأسين: الصين في الشرق والولايات المتحدة الأمريكية في الغرب، فيما الاتحاد الأوروبي سيشهد تفسخا أكبر بعد انسحاب انجلترا، وفي كل الأحوال لن يعود إلى قوته السابقة؛ فاليمين المتطرف سيتلقى ضربة قاصمة، والقادة الاقتصاديون السذج-باستثناء مريكل ألمانيا التي لاقت إجماع 88% من الآراء المؤيدة لنجاعة خطتها في مواجهة فيروس كورونا-سيفقد متكأهم السياسي في التركيز المستمر على قضايا المهاجرين الكثير من الدفء الشعبوي الذي كانوا عبره يجيشون مواطنيهم ضد الأجانب.

إننا أمام ما يشبه السقوط الحر للنظام العالمي الجديد وميلاد قطبية جديدة في ظل انكماش اقتصادي غير مسبوق.

عودة الدولة الوطنية الراعية: إنه عرس الوطنيين والقوميين والاشتراكيين

مع فيروس كورونا المستجد، أغلقت جل الدول حدودها، وانغمس العالم المتقدم في صراع داخلي مع الجائحة بالكثير من النرجسية القاتلة، ووجدت الدول التي انخرطت في سياق عولمة بلا حدود نفسها وحيدة في مواجهة مصيرها والاعتماد على قدراتها الذاتية، هذا الوضع سيفرز انهيار أنظمة سياسية لم تستطع التحكم في انتشار الوباء، وأخرى ستتقوى أكثر، وهو ما سيساهم في إعادة الثقة لمؤسسات الدولة الراعية/الوطنية، التي ستكشف عقم العديد من خياراتها الاستراتيجية التي فرضتها عليها النيوليبرالية المتوحشة، وهذا سيغير الكثير من الأولويات التي كانت مدرجة على جدول الدول النامية خاصة، مستغلة روح التضامن والثقة والإجماع الوطني التي صاحبت فيروس كورونا المستجد.

لكن علينا أن نكون حذرين؛ فالأوبئة التي غيرت مجرى التاريخ لم تكن تسير دوما نحو الأفضل، فالدول التي جندت كل أجهزتها للقضاء على فيروس كورونا المستجد، وفعّلت أجهزة مراقبتها وطوّرت قدراتها الأمنية، سيكون من الصعب تصور أنها يمكن أن تتخلى بيسر على تحكمها في المجال العام، وهذا قد يكون فيه الكثير من الضرر على حقوق الإنسان وقد يرسخ في بعض المناطق العزلة والانكفاء على الذات، ومعه قد تعود الأنظمة الاستبدادية للسيطرة على الحكم.

من الرأسمالية المالية إلى الاستبدادية الرقمية: انتقال الحضارة من الخارج إلى الداخل

هذه التكنولوجيا الرقمية العالية، التي تتحكم فيها الشركات الغربية أساسا (غوغل، أمازون، فايسبوك، آبل…) ستكيف عالم ما بعد كورونا وفق مصالحها، وستغدو التكنولوجيا الموجهة لبرمجة الكائنات (الجافا java) التي ابتكرها جيس غوميلينغ في بداية التسعينات ذات سلطة لا تقاوم؛ إذ إن الحجر الصحي فرض تقنية “كل شيء عن بعد” (ابقى فدارك stay home, stay save)، ستدمج السلع والبضائع في نظام رقمي غير مسبوق، وكلما طال أمد انتشار فيروس كوفيد-19، اجتهدت الشركات الكبرى نحو تقوية تكنولوجيا العمل والتواصل واستخلاص الفواتير والإنتاج والخدمات عن بعد، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تحول النظام القيمي برمته، حيث تنتقل البشرية من حضارة الخارج إلى حضارة الداخل، وقد نكون شهودا على انتقال العالم نحو الرأسمالية الرقمية التي قد تغدو أكثر إنسانية أو تزداد شراسة واستبدادا ورقابة.

‫تعليقات الزوار

14
  • شكراً
    الخميس 4 يونيو 2020 - 07:46

    * شكراً لهسبريس على إتحافنا بهذا المقال الجميل ، بالرغم من كونها
    مجرد إحتمالات قد تتحقق أم لا ، فمعرفة الأمور خير من جهلها .

  • Hollandddddsdss
    الخميس 4 يونيو 2020 - 08:11

    المغرب له ثلاثة طرق لا رابع لهما ان هو اراد ان يكون له مستقبل كبير وهما:
    لا رجوع الي ما كان قبل الجاءحة
    استقلال اقتصادي ومنتج وطني محظ
    الفصل والقطيعة بكل الوسائل مع الفساد والربيع والصداقة والأخوة والشفقة ( الاشقة ) المزيفة

  • أبو بكر
    الخميس 4 يونيو 2020 - 08:23

    تحليل متماسك .
    استوقفتني عبارة لم استوعب دلالتها و لم أفهم مغزاها و هي :
    "… فالتركيز حول المال بدل الإنسان أفرز صعوبات كبرى لقادة العالم الجديد.""

    فمنهم ( قادة العالم الجديد )؟

    هل هم تلك الانظمة التي يقول الجميع ( بما فيها أعتى الدكتاتوريات القديمة و المتجددة ) أنها ناتجة عن ( انتخابات نزيهة )؟

    أم هم الرأسمال ( المتمثل في الشركات الكبرى – أو المتعددة الجنسيات كما يسميها أصحابها ليسهل عليهم التغلغل في أي بلد – ) الذي يغذي تلك الانظمة و يضمن استمرارها ، أو يحرم تلك الانظمة و يُسَرِّع انهيارها .؟

    فقد تداخل العامل السياسي والعامل الاقتصادي إلى درجة أننا أصبحنا لا نفرق بين – المال و السياسة – ( المال السياسي مقابل السياسة المالية ).

    فمن هو القائد فعلا ؟

  • med.kech
    الخميس 4 يونيو 2020 - 08:29

    يوجد الكثير بيننا اليوم من مثقفين و فلاسفة و علماء امثال بن خلدون و… لكن تجدهم مهمشين و مكبلي الافكار لا يجدون فرصة لاعطاء نظرياتهم حول ما يجري و ان سنحت لهم الفرصة و قدموا اراءهم فعليهم ان يكون ذو اراء تمشي مع التيار لا ضده، كل شيء تكبل و اصبح للمغني و لاعب الكرة و السياسي التافه الحق في الاعلام و التواصل و اصبح للعالم سوط َحطوط على رقبته حتى لا يتفوه بما لا تشتهي سفنهم.

  • إيكو
    الخميس 4 يونيو 2020 - 09:01

    كيف ستقود الصين العالم؟..الصين أكبر اقتصاد عالمي منذ سنوات بتعادل القوة الشرائية؛ هل توجد بوادر حقيقية على أنها ستصبح قائدة للعالم ؟!.لا..الصين قادرة على منافسة أمريكا اقتصاديا و في التكنولوجيا المدنية فقط و لا زال أمامها وقت طويل لتأخد مكان أمريكا، لأنه ببساطة القيادة تعني وجود أتباع؛ أين هم أتباع الصين الأقوياء؟..قد يتغير النظام العالمي الحالي إلى نظام متعدد الأطراف يضمحل دور أمريكا الريادي فيه وتتعرض الرأسمالية المتوحشة لنكسات، لكن ذلك لا يعني أن الصين هي من ستحمل مشعل القيادة لأن قيادة العالم لا تكفي بحجم الاقتصاد الكمي فقط!

  • الياس
    الخميس 4 يونيو 2020 - 09:33

    لا اعتقد ان الشمس قد تشرق من قلب الشرق الأقصى بزعامة الصين
    لان الصين كما كانت من قبل مصدرا لكل انواع السلع الفاسدة هي الان مصدرا ا لكل انواع الفيروسات التي اجتاحات العالم في اخرها كورونا الذي وجه ضربة قاضية لاقتصاد العالم
    امريكا وباقي دول العالم لن تنسى هذا و على الصين ان تدقع الثمن بشكل او باخر
    و كل كلام اخر غير هذا سيبقى مجرد كلام فلسفي

  • ابواسيل
    الخميس 4 يونيو 2020 - 10:12

    انه موضوع للذاكرة يدفع الى اقتباس العبر في الحياة . فالتعترات التي تشهدها البشرية قد تساعدها لا محالة لمراجعة الدات.

  • ابن المغرب
    الخميس 4 يونيو 2020 - 11:47

    تصحيح : الخليج العربي وليس الخليج الفارسي وإيران الشاهنشاهية والخمينية على حد سواء كانت دائما لها أطماع في الخليج تارة باسم التصدي للمد الشيوعي وتارة أخرى باسم الاستضعاف ونشرما يسمى بمبادئ الثورة الإسلامية الرجعية وهي حاليا تستغل الأقليات الشيعية لزعزعة استقرار المنطقة وخلق فتن طائفية بدل التشجيع على قيام أنظمة ديمقراطية تعددية تضع حدا للطابع العشائري القروسطي لمعظم انظمة الخليج العربي
    مرة أخرى الخليج العربي وليس الفارسي وشكرا هسبريس

  • simo
    الخميس 4 يونيو 2020 - 12:00

    اعتقد ان الاتجاه الغام في عالم مابعد الجائحة هو ظهور نظام القطبية الثنائية تمثله كل من الصين والولايات المتحدة الامريكية وهذا امر جيد في اعتقادي للمحافظة على التوازن العالمي ولو الى حين اما ماجاء في مقال الكاتب حيث ركز على دور الشركات الكبرى في صناعة القرار العالمي فهو امر معروف منذ ظهور الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقاىات حيث يفوق راسمال بعضها راسمال بعض الدول ولكن يجب عدم اغفال دور الطيقات المسحوقة والفقيرة في هذه الدول باعتبارها قنابل موقوتة لذا وجب تحويل نظرة هذه الشركات من شركات راسمالية متوحشة الى شركات مواطنة تاخد بعين الاعتبار النهوض باوضاع الطبقات الفقيرة

  • كمال //
    الخميس 4 يونيو 2020 - 12:41

    كثيرون يجهلون ان الغرب هومن جعل الصين تصبح المنتج الاول في العالم لاسباب اقتصادية فكلفة الانتاج في الصين تكاد تكون منعدمة بسبب رخص اليد العاملة التي تعمل في ضروف مزرية و بائسة
    الان امريكا و الغرب ، بسبب كورونا ، عليه ان ينقل كل معامله من الصين الى الوطن لاسباب استراتيجية ولاول مرة اصبحوا يربطون السيادة بالاقتصاد بمعنى اخر العالم منذ الان لن يعود سوقا تعبث فيه الصين كما تشاء و تسوق سلعها الفاسدة وهذا سيكون له انعكاسا سلبيا على اقتصادها لا شك في ذلك.
    ايضا هناك عامل اخر مهم وهو ان الصين الان ستدخل في حرب باردة مع الغرب و هذا سيغير كل قواعد اللعبة لان الامريكان و الغرب سيعملون على حماية تيكنولوجيتهم من الصينيين على جميع المستويات و الان امريكا هي بصدد منع المنح الدراسية في وجه الطلاب الصينيين و تشديد الرقابة على كل ما له علاقة بالصين
    وعلى كل حال طبيعة النظام الصين لا يسمح له بان يتزعم العالم لانه نظام ديكتاتوري و اثني و لا يقبل الاخر وهذا العامل سيدخله اجلا ام عاجلا في مواجهة مع باقي العالم لا شك في ذلك

  • غ،ص، مغربي
    الخميس 4 يونيو 2020 - 17:03

    التطبيع والهدنة للتخطيط لمحاولة اسراءيل لمواصلة ضرب المسءولين الفلسطنيين وكل الزعماء في هذه الدول العربية ،واكبر مثال محاولة قتل الزعيم هنية في الاْردن مباشرة بعد توقيع الهدنة مع هذا البلد في التسعينيات من القرن الماضي.
    وتستمر اسراءيل وأمريكا وبعض الدول الغربية في أروبا ،في تطبيق المخطط للماسونية العالمية في السيطرة علي السياسة والاقتصاد في العالم .
    وتسخر الوسائل الاءيلكترونية لاحتضان السيطرة ،وءاخرها إمكانية رفع سرعة الهاتف الذكي (المعروف ب 5G ) لأقصى سرعة ،لجلب كل المعلومات السرية للأفراد والدول …
    تلك هي خطة المستقبل للسيطرة في العالم ،والتي تعوض الحروب المباشرة ،التي تنزف ميزانيات مادية كبيرة …
    وكان الامر يكون شبه العصى السحرية…التي ستستعمله تلك الأطراف التي تمثل الماسونية في العالم بزعامة أمريكا وإسرائيل …
    ولكن السءال هل هذه المنضمة تفوق في تخطيطاتها عهد الغراعنة الذين استعبدوا البشر عبر عدة عصور …! هل لا تفقهوا التاريخ …أم على عقولهم غشاوة !
    ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

  • ن.ن
    الخميس 4 يونيو 2020 - 17:36

    هل هو مجرد فيلم نعيشه في زمن صفقة القرن الماسونية أم حقيقة واقعية كيف في ظرف ثلاتة اشهر تعير العالم موت بطالة انهيار اقتصادي

  • ملاحظ بسيط
    الخميس 4 يونيو 2020 - 18:34

    شكرا للأستاذ عبد العزيز كوكاس على هذا المقال المفيد والممتع.
    اكيد ان العالم سيتغير بعد جاءحة كورونا، لكنه من الصعب التنبؤ بشكل وطبيعة هذا التغير لأن المعطيات التي تتحكم في الوضع العالمي متشابكة ومتداخلة، ويصعب الفصل بينها.
    اظن ان المدة الزمنية اللازمة للقضاء على هذه الجاءحة ستشكل عاملا مهما في تحديد طبيعة هذه التغيرات،
    نطلب من الله القدير أن يرفع عنا هذه الجاءحة في اقرب وقت ممكن، وأن تتعافى الدول والشركات والأشخاص من الآثار السلبية التي خلفتها على الاقتصاد…

  • عثمان
    الخميس 4 يونيو 2020 - 19:32

    شكراا لهيس بريس على المقال المُميز
    سؤال يُتعبني.
    أين نحن كمسلمين كعرب من كل هذه التغيرات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة